يا عازفَ النايِ
يا عازفَ النايِ الحزينَ بوَجدِهِ
غنِّ الوداعَ بلحنِكَ المُرادِ
قد غابَ من كُنّا نُنادِي اسمَهُ
وغدا الصدى يشكو الأسى والبُعادِ
نامَ الحبيبُ على الترابِ مُودَّعًا
وأفاقَ قلبُكَ في لهيبِ حِدادِ
يا لحنَ صبرٍ في الفؤادِ تكسَّرَتْ
أوتارُهُ وتناجَتِ الأوتادِ
كم كنتَ تروي من حنينٍ ضاحكٍ
واليومَ تبكي لوعةَ الأكبادِ
ما عادَ في الأفقِ البعيدِ تبسُّمٌ
غيرُ الدموعِ وصمتُها بمرصادِ
يا عازفَ النايِ الذي أبكى المدى
حتّى اهتزَّتْ أنفاسُهُ للأشهادِ
إنّي سمعتُكَ في الدجى متوجِّعًا
تبكي الرفيقَ بنغمةِ الأورادِ
نمْ يا صدى النايِ القديمَ فإنَّنا
نُبقيكَ في الذكرى إلى الآبادِ
وغدًا سنلقى الحبيبَ بموعدٍ
وعدَ الإلهِ الحقِّ يومَ الميعادِ
✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي
بتأريخ 07.12.2020
Time:5pm

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق