السبت، 4 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{السَنَابِلُ تَمُوتُ وَاقِفَة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمّامي}}


 السَنَابِلُ تَمُوتُ وَاقِفَة

❋ ❋ ❋
لا تَخدَعَنّكَ المَظَاهِرُ
وَلَا تَحزَنْ إِن قُطِعْتَ مِن فَرعِكَ
فَرُبَّ سَقْطَةٍ كَانَت سُلَّمًا
وَرُبَّ عَثرَةٍ صَنَعَت قَامَةً
وَرُبَّ مَوتٍ ظَنَنتَهُ آخِرَ السَّطرِ
لَم يَكُنْ إِلَّا فَاصِلًا
..... لِبِدَايَةِ حِكَايَةٍ أَبهَى
❋ ❋ ❋
كَثِيرًا مَا تُخطِئُ العُيُونُ
يَا وَلَدِي
فَلا تَحسَبَن الجُرحَ فَاجِعَةً
وَهُوَ فِي الحَقِيقَةِ بَابُ عِبرَة
وَتَرَى الرَّمَادَ فَنَاءً
وَلَا تَعلَمْ
أَنَّه مَهدُ فَجرٍ جَدِيد
❋ ❋ ❋
فَلَيسَ كُلُّ دَمعٍ حُزنًا
فَالغَيمُ يَبكِي
حَتّى يَستَوِيَ نَهْرًا
ولَيسَ كُلُّ نِهَايَةٍ خُسرَانًا
فَالفَراشَةُ تَمُوتُ
فِي كَفَنِ الشَّرنَقَةِ
لِتُبعَثَ بِجَنَاحَينِ مِن نُور
❋ ❋ ❋
وليسَت كُلُّ ابتِسَامةٍ فَرَحًا
ولا كُلُّ مَوتٍ فَنَاءً
... فَالقَمحُ
يَبتَسِمُ عِندَ حَدِّ المِنجَلِ
لِأَنَّهُ يَعرِفُ أَنَّ نِهَايَتَهُ
بِدَايَةُ حَيَاةٍ فِي خُبزٍ
يُقِيمُ عَلى مَوَائِدِ الجِيَاع
❋ ❋ ❋
فَكُنْ يَا سَامِعِي
مِثلَ القَمحِ
الَّذِي ضَحِكَ لِسَيفِ مَصرَعِهِ
وَثِقْ أَنَّ مَا يُؤلِمُكَ اليَومَ
قَدْ يَكُونُ غَدًا سَبَبَ قُوَّتِكَ
وَإِنْ ضَاقتَ، فَقُلْ يَا وَلَدِي
مَا ظَنَنتُهُ نِهَايَةً
هُو أَجْمَلُ أَبْوَابِ البِدَايَات
❋ ❋ ❋
✍️ بقلمي
عزالدين الهمّامي
بوكريم/ تونس 

2025/10/03

ليست هناك تعليقات: