إبن الفلاح
أيتها السيدة
لتهدأي أمام الحضورا
تغترين وتتأففين
وباغترارك فخورة
تتنمرين
وتثيرين الضوضاء بصوتك
وتتكلمين بحروف
التباهي والغرورا
تسألين عني
من أكون ومن أين أنا
وتنعتينني بالفقر
وتجرحين الشعورا
اسمعي إذا
مافي جعبتي من كلام
أنا ياجميلة
من صلب فلاح غيورا
ريفي أقطن
بحضن الطبيعة
لا أتكلم عن نفسي
إلا للضرورة
الكبرياء وعزة النفس
تسكن ذاتي
سجيتي الكرم
وطيبة قلبي بحورا
ترعرعت في قرية
يقطنها الجمال
متواضع الطبع
وعفويتي لي نورا
أحب مملكتي
النائية بحضن الجرد
ولا أحب الرغد
في روض القصورا
صديق للعصافير
أعشقها وتعشقني
خالي البال
والحال من الله ميسورا
أستمد طاقتي
من خيرات بستاني
أستنشق الهواء
من رائحة الزهورا
أساهر النجوم
وأسامر القمر بليلي
أتغزل بجماله
وأدون بغزله سطورا
أستيقظ باكرا
على صياح الديك
نشيطا ماكنت يوما
مستاء أو كفورا
أصنع قهوتي المفضلة
في صباحي
أحتسيها
وحولي فراشات وطيورا
أحمد الله
أجمع قوْتي من كد يميني
أسأله دائما
أتضرع ساجدا له شكورا
هل عرفت ياسيدة
الآن من أكون
إن راق لك بوحي
أنا رجل صبورا
لا تتعجلين بالرد
ياعزيزتي تريثي
اتخذي الحكمة
بأمرك لست مجبورة
احكمي
على ماسمعته مني
بتواضع ولاتكونين
لغرورك مأسورة
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق