الاثنين، 20 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{شَهَادَةُ مِيلَادِي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{مُحَمَّد تَوْفِيق}}


شَهَادَةُ مِيلَادِي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَكْفِينِي عَنْكِ كِتَابَاتِي،
فَفِيهَا لَخَّصْتُ حَيَاتِي،
وَتَبَيَّنَ لِي – مِنْ بَعْدِ عَنَاءٍ –
بأَنَّ الْقَلْبَ، مُنْذُ هَوَاكِ،
لَمْ يَنْبِضْ أَبَدًا لِسِوَاكِ،
فَيَوْمُ حُبِّكِ إِعْلَانٌ
يَحْمِلُ شَهَادَةَ مِيلَادِي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَكْفِينِي ثَغْرُكِ الْبَسَّامُ،
فَكَلِمَاتُكِ أَضْحَتْ كَلِمَاتِي،
نَقْتَسِمُ الرُّؤْيَا فِي الْأَحْلَامِ،
نَقْتَسِمُ الضِّحْكَةَ وَالْأَحْزَانَ،
فَأَجْزَاؤُكِ لَا تَكْتَمِلُ إِلَّا بِأَجْزَائِي،
فَكَأَنَّ حُبَّكِ إِعْلَانٌ
يَحْمِلُ شَهَادَةَ مِيلَادِي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَكْفِينِي نَظَرَاتُ عُيُونِكِ،
لَمْلَمْتِ فِيهَا أَشْلَائِي،
وَقَدْ طُفْتُ لِبِحَارٍ سَبْعٍ،
فَلَمْ أَجِدْ صَدًى لِنِدَائِي،
فَرَسَوْتُ عَلَى شَطِّ عُيُونِكِ،
فَكُنْتِ الْمِرْسَى وَالْقُبْطَانَ،
وَكُنْتِ الطَّوْقَ لِنَجَاتِي،
وَأَعَدْتِ لِلْقَلْبِ صِبَاهُ،
وَأَعَدْتِ الرُّوحَ لِحَيَاتِي،
فَكَانَ حُبُّكِ إِعْلَانًا
يَحْمِلُ شَهَادَةَ مِيلَادِي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قَدْ أَسْبَحُ بَيْنَ الْأَفْلَاكِ،
وَأُصْحِبُكِ فِي كُلِّ مَدَارَاتِي،
وَأَعِيشُ مَعَكِ أَلْفَ حَيَاةٍ،
نَقْتَسِمُ الْحُزْنَ وَالْفَرَحَ،
وَنَقْتَسِمُ كُلَّ لَذَّاتِي،
فَنَحْنُ قَلْبَانِ انْدَمَجَا،
وَأَصْبَحَا قَلْبًا فِي ذَاتِي،
لِأَنَّ حُبَّكِ إِعْلَانٌ
يَحْمِلُ شَهَادَةَ مِيلَادِي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شِعْرٌ: مُحَمَّد تَوْفِيق

مِصْر – بُورْسَعِيد 

ليست هناك تعليقات: