لاتَبْكِِني كَذِباً
قلْ لي لمَن أشكو وفيكَ مصيبتي
والخصمُ أنتَ وحاكماََ في دعوتي
والداءُ أنتَ وقدْ تشرَّبَ في دمي
أنتَ الطبيب فكيفَ تبرأ علتي؟
يامَن لهُ دَمْعي يَفيضُ مَحَبَّةً
قُلْ لي متی تَصْحو وتَذْكُرَ دَمْعَتي
هلّا انتَبَهْتَ لِعِلَّتي وتَوَجُّعي
وتأوُّهي وتقلُّبي من حُرْقَتي
يامَن بكاني حينَ شاهدَ أدْمُعي
بدموعِ تِمْساحٍ كَذوبُ الدَّمْعَةِ
لاتَبْكِِني كَذِباً فلستَ تُحبّني
فالحبُ يصدقُ عندَ صدقِ اللوعة
إنْ كنتَ قد أدمنتَ كذبَ عواطفٍ
فاعْلَم بأنّكَ لا تنالُ مَحَبَّتي
يامَن شَقَقْتُ عليهِ جَيبي جازِعاً
وَحَو تْهُ في حرِّ الصَبابَةِ مهجتي
لاتسْجِدَنْ كَذِباً على محْرابِنا
انَّ الأُمورََ لدی الجميعِ تجلتِ
يامدّعي حُبّي كفاكَ تَصَنّعاً
هلّا مللتَ تصنّعاً ياخيبتي
إن غاظني أمر أتيتكَ أشتكي
أغلقتَ سمعكَ عن سماع شكايتي
إن حلَ بي فقر اتيتك طالباً
أوصدتَ بابكَ لا تهمكَ حاجتي
أنتَ الانيس لوحدتي ولغربتي
ولقد هجرتَ فمن يبدد وحشتي
أمَّنت عندك دونَ غيرك عزَّتي
فلقد غدرتَ وما رأفتَ بمهجتي
أمَّنت عِندَكَ دونَ غيرِك عزَّتي
أنْتَ الأمينُ فكَيْفََ خُنْتَ أمانتي؟
إنّي أتَيْتُكََ ضامِئاً وا خَيَبَتي
مِن غيرِ ماءٍ قَدْ رَجَعْتُ بِجَرَّتي
بقلمي
عباس كاطع حسون /العراق

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق