الأربعاء، 8 أكتوبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{المكان الذي كنا به نلتقي... زرت}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{أحمد أحمد}}


المكان الذي كنا به نلتقي... زرت .

بين الاشجار وعلى المقاعد 
أنتهت انفاسي لاشواقها 
وجاء طيف الذكرى يحدثني .
سعادة وحزننا معا.
والسؤال يراودني اين هي الان ؟.

كل الأشياء من حولي تغيرت 
الشجر صار كبيرا
واغصانه تلونت بالاوراق مع الزهر 
الا حديثها بداخلي لم يتغير
حين كانت تقول لي
تلك شجرتي انا ..
وتلك انت 
انا اركض وانت تلاحقني ببطء 

اسمع وانظر..
ابتسامتي يقلدها عصفور على الغصن .
وظل الشجرة اتركه 
واحتمي بظلك انت

واليوم بين الاغصان ابحث عنها 
من خلف جدع الشجرة اناديها 
بجواري على كرسي الصبر اجالسها .
في القصيدة المطوية اكتبها 
كانت هنا .

ذبل العمر 
وانهزمت الاوصال .
وانكمش الجسد 
وتلبك اللسان 
وضعف السمع 
والوجه غطته التجاعيد . 

رسالتي اكتبها 
الى تجاعيد الوجه 
الى اعوجاج الظهر 
الى البصر 
الى النسيان 
حين اكون هكذا

وحين اتوكا
 على عصاي
واسلك طريق المسجد للصلاة 
وخطواتي كلها عثرات .
ابقى عل يقين 
ان اليوم ليس بالامس 
والغد ليس الان 

ما بين رىسالة الماضي ورسالة المستقبل 
رسالتي في الحاضر 
انتظر الصباح كل يوم 
من على شرفة غرفتي اقف 
افتح النوافذ
اصرخ للشمس ان تدخل 
والامل ان لا ينكسر
 ضياء حولي اريدها تنير 
وحدتي سعادة
واحلامي تصبح حقيقة 

احاول الهروب من هنا 
اجد نفسي هناك 
بين صمتي حين يتكلم
ولساني حين يصمت في حضورها
بين بشاشة وجهها حين تقبل 
بين صوتها حين تتكلم
بين اريج عطرها حين تعانق 
وكانها الانفاس بداخلي 

غيابا .. هي وحضور .

بداخلي نسائمها 
تهز الكيان
وتمطر العين دمعة 
تغسل الوجه 
بماء الشوق 

الحنين تكلم نبضه 
والشوق اشتعلت جمراته
والصبر فقد فرجه

فارجع للقلم والكتابة 
حتى لا افقد.المعاني 
التى عايشتها سمو 
والاحداث التى واكبتها .نبل اخلاق .

وحتى احفظ لنفسي 
 النجاة من الغريق
والنصر  غير الهزيمة 
والنور بدل الظلام 
ساجعلها في قلبي محطة انتظار 
حبها قبلة للاشواق
ونورها ضياء لحنيني . 
لتبقى في .داخلي محتوى عظيم .

وغدا وغدا وغدا
اذا عادت المياه الى مجاريها 
انبتت الارض العشب 
وجاء الربيع يخاطبني 
زهرتك صارت على الاغصان محمولة
وما بين الحقول مزروعة 
وعلى هئية الفرح ثوبها ابيض يناديك
فكن على موعد اللقاء سيدا 
فانت اليوم اميرها 
احلامك واحلامها كبرت 
فصارت دنيا 
و انقضت كل المسافات 
بعد رحلة القلم والقلب 

احمد احمد 

ليست هناك تعليقات: