الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :
دَربُ الغِيَاب .
أَيٌقَظَ النَومَ صُبْحًا و قَال : إِلى أَينَ يَاتُرَى اليَومَ الذَهَاب !؟ …
قَالَ : لَسْتُ أَدْرِي ، غَرِيبًا فِي غُربَةِ النَفْسِ يَشْكُو اغْتِرَاب …
: إِلى حَيثُ لَا أَدْرِي ، نَعِيشُ كَيفَ شَاءَت لَنَا الأَحْلَام …
: دَعْنِي أَرَاكَ كَي نَمْضِي سَوِيًا ، لَن تَرَانِيَ إِلَّا نَدّىً لِلسَحَاب …
هَذَا أَنَا رَفِيقُكَ فِي دَربِ الرُجُوعِ إِلَيكَ ، و فِي دَربِ الغِيَاب …
انْهَض لِنَسْلُكَ الدَربَ إِليكَ فِيكَ ، و إِلى صَوتِ الهَدِيلِ يُغَنِيكَ الحَمَام …
كَيفَ أَنْتَ و أَنَا لَا أَرَاكَ ، : لَا تَسَل كَثِيرًا فَأَنْتَ دَومًا كُنْتَ الجَوَاب …
و أَنْتَ دَومًا تُرَافِقُنِيَ و لَا تَعْرِفُ بِأَنَّنِي مِنْكَ و فِيكَ نَومًا …
و لَا تَعْرِفُ بِأَنَّنِيَ مِنْكَ و فِيكَ دَومًا …
فَاقْتَرِب كَي نَسْلُكَ دَربَ الرُجُوعِ إِلَيكَ فِي حُضُورِكَ و دُونَ اقْتِرَاب …
لِنَذْهَب حَيثُ شِئْتَ ، سَتَجِدُنِي كَظِلِكَ حَيثُ تَسِيرُ أَسِير
فَأَنَا أَنْتَ عِنْدَ مُنْتَصَفِ البِدَايَةِ ، و عِنْدَ النِهَايَةِ إِن خِفْتَ لَا ضَيرَ فَأَنْتَ الرُهَاب …
و إِن مَشَينَا لَا تَنْظُر خُطَاكَ خَلفَكَ ، خُطَاكَ خَلْفَكَ شَأنَ التُرَاب …
و فِي الأَمَامِ دَومًا هُنَاكَ أَنْتَ تَعِيشُ يَومَكَ دُونِي
و دُونِي يَومُكَ جَامِحٌ بالثُنَائِيَات التِي مِنْ وَقْعِهَا عَلَيكَ تَهَاب …
فانْتَظِرنِي كَي أَكُونَكَ دَومًا ، فَهَذَا مِنْكَ عَينُ الصَوَاب …
فَأَنَا مِنْكَ و أَنْت مِنِّيَ سِوَى ذَلِكَ عَظُمَ عَلَيكَ فِي الحَيَاةِ المُصَاب …
نَعَم عَظُمَ كَمَا كَانَ بِالأَمْسِ يَلْبِسُ صَدْرَكَ العَارِي إِلَّا مِن ثِيَاب …
فافعَل مَا شِئْتَ فِعْلَهُ و لَكِن افْعَل و أَنَا مِنْكَ فِيكَ الصَوَاب …
افْعَل - أَنَا مَعَكَ و لَدَيكَ ظِلُّكَ الظَلِيلُ - و دُونَ ارتِيَاب …
أَرَاكَ اليَومَ فِي حُلُمٍ قَدِيمٍ و قَدّ شِخْتَ عَن أَمْسِ الشَبَاب .
سامي يعقوب . / فلسطين .
#إِغْضَب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق