الخميس، 2 أكتوبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{تشرين}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{لينا_ناصر}}


تشرين…

ذلك الزائر الذي يعرف كيف يطرق الأبواب بخفّة،،،
لكن وقع خطاه يزلزل الأفئدة ويتصدر في الأحاديث العناوين..!

تشرين،،
يعلّل برد مطلعه بارتعاشة وجد
كأنه يذكّرنا أن بعض المواسم
لا تأتي بالريح فقط،،،
بل تعود محمّلة بذاكرةٍ كاملة من الحنين...!

في تشرين،
تتشابك الأرصفة بظلال العابرين،،،
وتلمع العيون برعشة عشقٍ
تنهض من سباتها،
بعد عمرٍ من السكون...!
كأن النفوس تستفيق على موعدها 
والأرواح لا تنجو من امتحان العودة،،
ولا من ارتجاف القلب حين يلمح 
ماضيه يتجسد أمامه مقترنًا باليقين..!

تشرين…
ذلك الشاعر البارع الذي يجعل من
أوراقه المتساقطة رسائل صغيرة،
ممهورة ببقايا كلمات لم تُكتب..
وبرعشة لم تُكتمل...!

في صوته حفيفٌ يشبه الهمس،،،
وفي رائحته شجنٌ يملأ الرأس،،
حتى الغيوم فيه تحمل ملامح أحبّة قد لا نراهم مجددا ولكنه يحتفظ بهم بين طيات أوقاته ،،
حتى تكاد سماؤه تصبح أفقًا ممتلئًا بالصور...!

برده الأول
يزاحم الصمت فينا،،،
ثم سرعان ما يطلق العنان
لضجيج قلوب ما زالت تؤمن بالعشق،،
وما زالت ترتعش كلما مرّت بها ذكرى،،،
أو تسلّل إليها اسمٌ قديم...!

تشرين…
موسم الاعترافات المؤجّلة،،،
ومرايا القلوب التي تتعرّى أمام 
قوافل الشغف المقبلة،،،
فإما أن نتدفأ بعشقٍ متأخر،،،
أو نرتجف معه كلما أقبل 
وكأنه العاشق الذي لا يتغير...!

فياعشاق تشرين
آن الأوان لاطلاق حملة دفء المشاعر..
إملأوا كفوف أحبتكم بالأمان من كفوفكم 
واجعلوا من كل رعشة برد
موعدا  لقبلة
ومن كل جنون مطر 
جنون معاكس يبعث حرارة العشق 
في الاوردة
لتكتمل معادلة تشرين...!

#لينا_ناصر 

ليست هناك تعليقات: