تغريبة
أ. محمد الصغير الجلالي
كم لَفْظَةٍ
ضاعتْ فِي الطَّرِيقِ
تَرْتَجِفُ بَيْنَ الحُرُوفِ
وتغدو صَدًى
عَلَى الحِيطَانِ
كم حُلْمٍ
يَرْكُضُ خَلْفَ الظِّلَالِ
يَحْمِلُ أَنِينَ النُّجُومِ
وَيَسْقُطُ عَلَى الأَرْضِ
مِثْلَ شُعَاعٍ
كم دَمْعَةٍ
وَقَعَتْ عَلَى الوَرَقِ
تَصِيرُ رَسْمًا صَامِتًا
يَحْكِي لِمَنْ لَا يُسْمَعُ وَلَا يُرَى
كم رُوحٍ
تَجْلِسُ عَلَى حَافَةِ النِّسْيَانِ
تُشَاهِدُ الشَّمْسَ
وَتَسْأَلُ:
هَلْ بَقِيَ لَنَا أَثَرٌ؟
وها هِيَ النِّهَايَةُ…
الضَّيَاعُ يَتَحَوَّلُ إِلَى وُجُودٍ
وَالْكَلِمَةُ الْمَفْقُودَةُ
تَرْسُمُ فِي الرُّوحِ
تَغْرِيبَةَ الشُّعَرَاءِ
تونس، 1 - 10 - 2025

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق