الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :
إِنْتَصِر عِيدًا .
صَبَاحُ الخَيرِ يَا حَامِلَ مِفْتَاحِ بَابِ الفَجِرِ المُرَاوِغ
و بَابُ الفَجْرِ المُرَاوِغِ يَتَسَلَحُ بِالحَدِيِد ...
و الفَجِرُ عَاشَ قَبْلَيَ الهُنَاكَ البَعِيد ...
سَأَلَ المُجَاوِرُ : يَا ابْنَ كَنْعَانَ الجَذْرَ ، الجُدُود ...
مَاذَا فَعَلتَ عِنْدَ طُفُولَةِ سَفْحِ الكَرمِل
: كَانَ الكَرْمِلُ يَسْكُنُنِيَ و يُسَاكُنُ المَكَانَ وَحِيد ...
و المَكَانُ دَرْبُ العَائِدِينَ مِنْ خَلْفِ الغِيَاب ...
وَحْدِيَ فَقَط سَأَلَ المَكَانَ عَن لُغَةِ الجَوَاب ...
بَعْدَ الإِجَابَةِ عَمَّا سَأَلَ السُؤَالُ السَفَرَ الغَرِيب ...
كُنْتُ أَنَا وَحْدِيَ صَمْتُ السَمْعِ ، فِي زَمَنِ النِدَاءِ يَصْدَحُ بِالنَشِيد ...
قُلْتُ : هَمْسُ الحَرْفِ جَاءَ مِن خَلْفِ الهِضَاب ...
مَاذَا بَعْدَ أَنْ قَتَلُوا فِيكَ الَوَطَنَ ، مَاذَا تُرِيد ...
: فِي اللَيَالِي المُظْلِمَاتِ ، اسْتَيقَظَ بِدَاخِلِيَ دَمُ الشَهِيد ...
كَانَ قَد نَامَ شَرقَ البَحْرِ ، و البَحْرُ يَنْتَعِلُ خُطَى الذَهَاب ...
و أَنَا وَحْدِيَ أَرَى أَحْلَامَ الرَضِيْع ؛ الَوَلِيد ...
يَا ابْنَ كَنْعَانَ المُهَاجِر عُنْوَةً نَحْوَ الجَنُوبِ ، تَسَلَحَ جَذْرَ الوَطَنِ التُرَاب ...
و افْتَحَ لِلرِيحِ يَحْمِلُ الشِتَاءَ صَوْتَ النَدَى فِي نَافِذَةِ السَحَاب ...
إِفْتَح فِي الصُرَاخِ لِصُرَاخِ الأُمِ الثَكْلَى فِي جِدَارِ الخَوفِ أَلفَ بَاب ...
و اصْرُخْ مِلْئَ المَدَى : صَمْتُ الخِيَانَةِ يَرْقُبُ المَشْهَدَ ؛ كَلَامَ القَصِيد ...
و نَادِي السَهْلَ ، يَرْكَبُ الجَلِيلَ الحَزِينَ عَلَى سَقْفِ السَمَاء
و أَشْعِل مَا تَبَقَى مِن دُمُوعِ الطُفُولَةِ ، غِنَاءَ المُهَاجِرِ عَلَى سَفْحِ الإِيَاب ...
إِصْنَعْ لِلوَطَنِ القَادِمِ مِن عُمْرِهِ المَسْلُوبِ ، عَودَةَ الحُرِّ جَاءَ حُلْمِيَ المَنْشُود ...
و اكْتُب بِالحُرُوفِ العَارِيَاتِ ، كَيْفَ هُوَ زَئِيرُ الأُسُود ...
و ارْسُم غَرْبَ النَهْرِ ؛ شَرقَ البَحْرِ مَوجَ النَوَارِسِ ، تَتَغَنَى فُلُولَ القَاتِلِ يَقْتُلُهُ الهُرُوب ...
و اكْسِرْ بِكَفَيكَ الصَخْرَ زَمَنًا طَالَ فِيهِ وَسْمُ القُيُود …
لِيَجْتَازَ المُحَاصَرُ خَلفَ حِصَارِ السِيَاجِ ، كُلَّ الحُدُود …
و ارمِي خَلْفَكَ الأَمٌسَ ، و انْتَصِر عِيدًا فِي اليَومِ الجَدِيد .
سامي يعقوب . / فلسطين .
#إِغضب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق