وحَطَّ البازُ
وتهنا في ديارِ البيضِ دهراً
ُسكارى لم٘ نَبُلْ كَبِداً بِخَمْرِ
قَضيْنا في هوى ليْلى وبُشْرى
ليالٍ لمْ تَمُرْ يومْاً بِعُمْري
طَربْتُ في الغَرامِ ولَمْ أُراعي
لِنَفْْسي عِزةً وقليلَ قَدْرِ
سُقامٌ حَلَّ فيَّ ولست أَدْري
لهُ وَجَعٌ يُضاهي لَسْعَ جَمْرِ
وفي هذا المُحيطِ فقدتُ نَفْسي
سفيهاً لا أعي نفعي وضُرّي
سَكَرْتُ في الغرامِ فَلَمْ أُبالي
ولمْ اصحُ ولمْ ادرِ بِسُكْري
إلى أَنْ طارَ منْ رأسي غُرابي
وحَطَّ البازُ فاستشعرت فُقْري
صحوتُ عندها وانفضَّ عنّي
أَحبّاءٌ وكانوا قَيْدَ أمْري
كذلكَ غابَ عنْ بَصَري وَسَمْعي
حبيبٌ كان خَزّاناً لِسِرّي
كأنّي كُنْتُ في التخديرِ حَوْلاً
فَلَمّا قد أَفقْتُ عََلِمْتُ امري
فَما قَوْلي وقَدْ اسْرَفْتُ حَقّاً
على نَفْسي بِلا سَبَبٍ وَعُذْرِ
بقلمي
عباس كاطع حسون/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق