الأحد، 2 نوفمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{إلى أن نلتقي}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


 إلى أن نلتقي


هكذا قال حبيبي ملبّيًا نداء الوطن،
ودّعني بكلِّ وفاءٍ ومودّة،
ودّعني بكلِّ صدقٍ ومحبّة.
ضمّني إليه بشوق العالم كلّه،
ضمّني إلى صدره ليستنشق المزيد من عطري،
ضمّني حتى سحق ضلوعي دون أن يدري.

ذاهبٌ هو ليلبّي نداء الواجب،
ذاهبٌ ليذود عن حِمى الوطن،
ذاهبٌ وفي قلبه حبّي والولاء للبلاد،
حاملًا معه عشقي وعطري وحفنةً من التراب.

ودّعته بلهفة المشتاق،
ودّعته على أمل اللقاء.
دعوتُ له في سرّي وفي العلانية،
أن يحميه ربّي ويعيده إليّ سالمًا غانمًا،
دعوتُ له من أعماقي أن يحقّق النصر،
وتمنّيتُ له السلامة وأن يُنجيه ربّي من كلّ خطر.

أخبرته أنّي سأنتظره إلى آخر العمر،
أخبرته أنّه أعزّ جنديّ باسلٍ جمعني به القدر.
عاهدته على الإخلاص والوفاء،
عاهدته أن يكون لي في حبّه رجاء،
وعدته أن أنتظر عودته لأضع الكحل والحنّاء.

أوصيته خيرًا بنفسه،
أوصيته أن يحفظ عهدي،
أوصيته أن يصون ودّي.
تمنّيتُ له التوفيق والنجاح،
تمنّيتُ له كلّ النصر والفلاح.
دعوتُ له من أعماقي…
أن يعود لي منتصرًا وباله مرتاح،
لنعلن حبّنا لكلّ الدنيا ونقيم الأفراح.

✍️ بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳
ابنة الزمن الجميل ❤️

ليست هناك تعليقات: