الأحد، 2 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان {{أنا الوطن}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


(أنا الوطن) 
                        ………………….. 
هلْ تعرِفَ ما معنى وطناً؟ هلْ تُدرِكَ ما الإستعمارْ؟
كلُّ ثيابي هيَ باليةٌ         مِن أرقاها صنعتُ الدارْ
وسَكنتُ برفقةِ عائلتي    وجمعتُ الرِفقةَ والجارْ
وبدِينِ اللهِ تَصاهرنا    فانوَلَدَتْ في داري صغارْ
وَنَمَتْ ونَما صارَ كبيراً        يَسعُ الدُنيا والأمصارْ
بهِ انهاراً بهِ أطياراً            ومزارِعَ فيه وأشجارْ
وبهِ نخلاً وبهِ عِنباً،               بَرديَّاً،قَصَباً،أهوارْ
فيهِ جبالاً فيهِ هِضاباً         وروابيَ تَحوي أسرارْ
فيهِ كُرداً وَبِهِ عَرباً               فيهِ البَصرةَ والأنبارْ
بغداد العاصمة الكُبرى           فيهِ هيَ للعِلمِ مَنارْ
وَتَوَحَّدنا فيهِ جميعاً            صارَ الكلُّ عليهِ يَغارْ
فَرفَعنا شَأنَهُ في َشرَفٍ        َنصنعُ نزرعُ ليلَ نهارْ
ورَفَعنا في العالي عَلَمَاً        بَيرغنا دستورَاً صارْ
ثَوبي البالي صارَ بِلاداً    ِمن دُوَلِ العَربِ الأخيارْ
فَوَضَعنا قَيّدَاً وشروطاً        وَ َوضَعنا أمرَاً وقَرارْ
لا يَسكُنَُه أيُّ لَئيمٍ              لا نَرضى فيهِ استِهتارْ
لا نَرضى خائِنُ يَسكُنَهُ             حتّى فِينا لا يَنهارْ
أسمَيناهُ وبَعدَ نِقاشٍ          وحِواراتٍ واستفسارْ
فَعَراقةُ ثَوبي المُتهالِكْ      أسمَتهُ(ِعراقَ الأحرارْ)
كَبُرَ عِراقي وعَلا داري            وَغَدا زاهٍ كالّأقمار
وحَضارتُنا سادَتْ زَمَناً    فيها عقلُ الغَربِ احتارْ
والعقلُ العَرَبي تَفَتَّحْ           بِمبادئِ دِينِ المُختارْ
بفتوحاتٍ  وبثوراتٍ           فَالحَقُّ على ظُلمِهِ ثارْ
وبِيَومٍ مِن إثرِ دَهاءٍ          دخلَ بِلادي الإستعمارْ
هوَ وَجهٌ للظُلمِ تَوارى       قَد جاءَ بوجهِ الأخيارْ
قد أخّمَدَ جَذّوَةَ ثورتِنا             أحرََقها طَلَباً للثارْ
وعلى دِينِ اللهِ تَعالى      داسَ بِقَصدِ الإستِحقارْ
واستَبدَلَ ذاالدِينُ بِدينِ الإرهاِب وداسَ الأطهارْ
وبِلادي صارتْ ياِبسةٌ            ودِمانا سالَتْ أنهارْ
أعَرَفتَ الآَن َمعانيها؟         وَطنٌ حُرٌّ واستعمارْ؟
فَاحذَرْ يا مَن تَقرَأ قَولي    أْن تَخفيهِ عَن الأنظارْ
أو تَمّنَعَهُ عن مَسمَعِ مَن         لا يَرجو للحَقِّ وِقارْ

كُنْ للحقِّ َظهيرَاً وانشُرْ       باطِلَهُمْ سادَ الأمصارْ 

ليست هناك تعليقات: