الاثنين، 10 نوفمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{كَوَانِينٌ سَاخِنَة}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :

كَوَانِينٌ سَاخِنَة .

مَشَينَا تُسَاعِدُنَا خُطَى الدَرْبِ الدَلِيل
و اليَمَامَاتُ أَعْلَامُنَا فَوقَ  القِبَاب
و الرُوحُ تُفْضِي إِلى أَلفِ بَابٍ و بَاب
إِنْتَهَى الدَربُ بَعْدَ الفَجْرِ فِي شُعَاعِ الشُرُوق 
شِتَاءُ كَانُونٍ جَاء بِقَوسِ قُزَحٍ شَرقَ البَحْر
مَا أَمْطَرَت إِلَّا لَيلَةَ تَعَلَمْتُ فِيهَا الإِشْرَاق
ضَاقَ صَدْرِي مِن دُمُوعِهَا لَمَّا انْتَحَبَت فَوقَ جُرْحِيَ الغَائِر 
هُنَاكَ كَانَت الظِلَالُ تَمْتَشِقُ الطَرِيقَ المُضَمَخِ بِالرَذِيلَة
نَامَت بِكُلِّ هُدُوءٍ و ثِقَةٍ فِي فِرَاشِ الفَضِيلَةِ التَى فَقَدَت كُلَّ المَعَانِي
كُنْتُ دَرَّبْتُ نَفْسِي عَلَى حُسْنِ الإِخْتِيَار و الاخْتِصَار
وقْتَذَاكَ رَكِبْتُ قِمَةَ الكَلَامِ الخَائِفِ مِنَ الأَثِير
و انْتِظَارُ ( سِينَاريو اليومِ التَالِي ) يُربِكُ نَبْضَ وَرِيدِي
عِنْدَهَا و المَكَانُ يَقِفُ فِي مَكَانِهِ المُعْتَاد
إِشْتَعَلَت السَمَاءُ نِيرَانَ الرُعْبِ الغَاشِم
كُنْتِ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنِّي و المَسَافَةُ تَرتَمِي بَينَنَا فِي خُمُول 
قُلْتُ : لَا تَقِفِ هُنَاكَ حَيثُ أَنْتِ فَالمَكَانُ اسْتَسلَمَ البَارِحَة
انْشَغَلَت الحِيَاةُ عَن هُنَا بِأُمُورِهَا اليَومِيَّة
هُنَاكَ خَارِجَ هَذَا السِجْنِ الكَبِيرِ كُلٌّ يُشَاهِدُ مَا يَكُونُ الآن
مَا كَانَ شَاهِدٌ عَلَى الجَريمَةِ مَكْشُوفَةِ التَضَارِيس
مَا سَيَكُونُ يُشْبِهُ زَبَدَ البَحْرِ فِي مَدِّهِ عَلَى الشَاطِئِ المَنْكُوبَ
مَلَامِحُ الشُحُوبِ تُقِيمُ مَأتَمًا فَوقَ  زَبَدَ المَوجِ الخَائِف
مَا سَيَكُونُ بَعْدَ الآنَ : هَذِهِ اللَّيلَةِ يُشْبِهُ الخَطَرَ المُغَلَف
خِظَةُ العَمِ سَامٍ مَسْمُومَةُ سَتَأتِينَا مِنَ الغَرْبِ مَحْمُومِي التَرَقُب
الشِعَارُ لَن نَبِيعَ كَي لَا نَضِيعَ فِي مَاضِينَا ؛ الضَيَاع
تَلُوحُ أَسْرَابُ النَوَارِسِ عِنْدَ الأَفُقِ تَبْحَثُ عَن أَعْشَاشِهَا
أَطْرَافُ المَكَانِ تَتَعْرَفُ عَلَى أَشْلَائِهَا تَحْتَ الرُكَامِ الثَقِيل
و أَسْمَاكُ البَحْرِ العَجُوزِ تَلَاعِبُ المَاءَ دُونَ شِبَاكِ الصَيَادِين
سُؤَالُ الغَمَامِ مُدَوٍّ : هَل تَعُودُ الأَرْضُ أَرْضُنَا كَمَا كَانَت هَذَا الشِتَاء
أَجَبْتُ أَنَا المِرَاقِبُ عَن كَثَبٍ قِيلَ أَن أَرتَقِي : لَا جَوَابَ لِلسُؤَالِ لَا جَوَاب 
نَحْنُ الشُعُوبُ بِدُونِ عِلْمٍ بِمَا يُخَطِطُ الغَرْبُ الغَرِيب
نَمُوتُ عَلَى تُرْبَةِ فَلَسْطِينَ و لَا نَسْمَحُ لِلكَرَاسِي أَن تُسَلِمَهَا نَكْبَةً أُخْرَى
نَحْنُ أَصْحَابُ الحَقِّ مِن آلَافِ السِنِين
لَم نُسَاوِمَ و لَن نَسْتَكِين
اقْتَرَبَ الوَعْدُ الحَقُّ يَقُولُ : " لَا تُصَالِح و لَو قَالُوا رَأسٌ بِرَأس " 
هِيَ و الآنَ و دَومًا كَانَت و سَتَكُونُ أُمُّ البِدَايَةِ و أُمُّ النِهَايَة .

10 : 12 PM
OCT, 7 , 2025

سامي يعقوب . / فلسطين .

إِغْضَب . 

ليست هناك تعليقات: