الأحد، 2 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{فِي هَجْرِكَ لَهُنَّ رَحمة}} بقلم الشاعرة المغربية القديرة الأستاذة{{عَقَّادْ مِيلُودَةْ}}


 فِي هَجْرِكَ لَهُنَّ رَحمة


يَا مَنْ يَنْشُرُ وَهْمًا غَرْسًا  
ظُهُورُكَ فِي سُوقِ الْبَشَرِيَّةِ مُتَحَمْسًا  
دَقَّقْتَ الدِّيَارَ تَحْمِلُ مَعَكَ كِيسًا  
سَعَيْتَ الْقُرْبَ وَتَعِدُ لَهُنَّ كَيْسًا  
فَكَتَبْتَ فِيهِنَّ الذَّهَبَ وَالْجَوَاهِرَ نَفِيسًا  
وَقُلْتَ لَنْ يَكُونَ مِثْلكَ عَرِيسًا  
وَمَا عَهْدُكَ إِلَّا لِتَصُونَ عَهْدًا فَارِسًا  
وَعَلَى الْأَمَانَةِ حَافِظًا وَعَلَيْهِنَّ حَارِسًا  
لَكِنَّكَ ذِئْبًا تُغْرِي بِوْدِكَ مُسْتَأْنِسًا  
وَمَا رُفْقَتُكَ إِلَّا شُؤْمًا وَنَحْسًا  
أَيَ يَتَحَوَّلُ الْوَرْدُ لِشَوْكٍ نَاعِمٍ حِسًّا؟  
غَابَ ضَمِيرُكَ فَلَمْ يُذَكِّرْكَ إِنسًا  
تَنْتَقِلُ بِخُطًى تُبْعِدُكَ وَنَسِيتَ جَرَسًا  
لُقنْتَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَتَّعِظْ دَرْسًا  
جَوْلَاتُكَ تُقْوِدُكَ لِمُوَاجَهَةِ الرَّبِّ نَفْسًا  
فَأَرِنَا مُوَاجَهَتَكَ إِنْ كُنْتَ قدِيسًا  
سَتَدْفَعُ الثَّمَنَ لَهُنَّ وَبِالْأَغْلَالِ مُتَلَبِّسًا  
أَعْضَاؤُكَ شُهُودٌ وَلَنْ تَفْلُتَ بِئْسًا  
وَاسْفَاهْ أَبْعَدَ الْمَشِيب لَازِلْتَ معصَمًا  
يَلْبَسُ سَاعَةً عَقْاربها تَدْقُ إِبْلِيسًا  
لَنْ يهْواك إِلَّا مَنْ عمي البصيرة 
جَمْعُكُ تَضْلِيلٌ فَالْمَظْهَرُ يَدْعُو تَدْنِيسًا . 

بِقَلَم/ عَقَّادْ مِيلُودَةْ  
الْمَغْرِبُ الْحَبِيبُ

31/10/2025

ليست هناك تعليقات: