أتمنى على من داعب وجدي أن يفيق.. أن يحاصر مابقي مني ..يلتف بهالات سحره .. حول شرنقات أنفاسي .. يمزق رداء صمتي . يبهرني بشعاع الومضات. بحروفه التي تحلق فوق تعرجات الشفتين.. كم أتوق لأمطاره الرعدية... لسحبه التي تلامس ميادين براكين جنوني..
أتعلمين من انتي؟ أنتي تلك الوارثه عرش المجد التي امتدت حدود إمبرطوريتها في أنسجة المسامات التي تحلقت حولها أزاهير الحنين .. فما أن تمضي حتى أعود متلهفا.. متعطشا للأشباع من جديد..
أنتي درة في ثغر بحر .. كلمة بثغر عابد صامت ... نطفة تعرق بها الغيب .. أنين عشق بريء أثقلت به الليالي بفعل الشوق والجنون.. قصص من خيال غرق بها الحاضر..
أعود كتلميذ عشق في مدرسة فؤادك .. ألفظ الحرف الأول من سمفونية العاشقين ... أردد الحرف والخوف يأسر لساني ..أخط بيدي المرتجفة اسما فوق سبورة العمر المقسم بين أسماء نساء الأرض..
قبلك كنت أهفو لليلى .. ولبنى.. وعبلة.. وبلقيس.. و.......... الكثيرات..
ملايين الاسماء كانت تطربني... تأسرني.. تتريق الصباح خلف اسوار حدائقي.
تروي تراب أيامي .. برحيق خلائق ربي من النساء .. والان اصبحتي نصفا قسم من نصفي .. أحكم سطوته .. ما عرف إلا التطابق بين فلقتين .. حتى لو أبعدته مغنطة الأقطاب .. أو حجز خلف سدود الغيب .. فهو نصفي الذي ينصهر به نصفي .. ومائي الذي تذوب به حبيبات سكري.. ومسامات تعرق عطري الصيفي .
هنا نقف على حد من حدود تجانس الأرواح ... تذبذبات المشاعر فوق نسائم تأرجحها الذكريات ..تناغم القلوب خلف الصدور.. واكتحال العيون بالعيون... وشوق اللسان للتسبيح والتهليل.. والجلوس فوق ربوات توسدتها السماء..
إنك الغاية والمبتغى .. القديم الذي عاد .. والجديد الذي تخالطه الأمال .. أنتي حرف أمتنع عن السقوط في قاع بئر النسيان.. وجملة مكتوبة مزقت ماحولها الرياح..وأبقت عليها كشاهد يروي ما حدث..ليرشد الضال الحائر الى موطنه عندما تضيع القلوب فتصبح مهاجع للغرباء.
وبحيرات ضحلة للقسوة .. والنكران...
محمد العطار
مصر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق