*متسرع نحوك*
متسرع نحوك كمن يطارد
برقا يشبه حلما يتوه
بين موج يعاند، وسراب
يراوغ صدر الريح
جاذبيتك تنثر أشرعتي
تقود بحاري الظمأى
لعمق يسكن اقلامي
ويغرقني في محابري
دون حبل نجاة
ايتها النجمة العابرة
في نوافذ ليلي
تطارد خطواتي الخجلى
وترثي تعب أشعاري..
لهفة القلم تكتبني
تصهرني بين يديك
تصوغ من لؤلؤ عينيك
يماما يحط على أفكاري..
إقبلي دون عناد
ودثري رعشتي
بدفء الوداد
مازال قلبي ينثر
شعاعا من إشتياقي
يدق خزائن صمتك
وجدران الأنين....
يا من جعلت ضحكاتك
مصائدا لنبضي
وأناشيدا لقلبي
لماذا تركت عطرك
يعبث بجنوني
ويدحرجني
إلى شواطئ الصدود
ارسل للعناد رسائلي
زنابق من ود
اترك القمر يخط
تفاصيل قصتنا
هل هناك من ينتظر
عبر ظلال الحنين
يحمل في كفيه زهرة
وعلى رشيته
حفنة أشواق...
اتقدم بخطىً مرتجفة
من خوف الصدود
أغرق في سطوعك
بين عذبك والصمود
ماذا اعد قلبك الوردي
حين تزوره قصيدة
هربت من زمهرير الهيام.؟
ماذا اقول وقد نفد
الصبر شوقا
وتجاوز حدود العناد..؟
ارتجل فيك
أجمل المتاهات
وأسقط فريسة للظن
لكن يقيني
مازال ينكثه الصواب
من انت مولاتي
وكيف تسلل سحرك
إلى محابري
ونوافذ حكاياتي..؟
متى ينزل فيضك
لينعش ورد فيحاء
تنتظر الطل ورذاذ
من مطر الوداد...؟
بقلمي/محمد رشدي روبي
فلسطين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق