مرأةالضوء
**********
أنا أمشي فوق صمت الفجر
أجمع شتات الحكايات
من هوامش الأيام
وأوقظ في المدى نفس غيم كان
ينتظر اسمه بين يدي النور
أرى الطريق كما لو كان مرآة
تنقش فيها خطواتي القديمة
وأعيد ترتيب ما انكسر مني
ويمنحني الزمن صفحة بيضاء
أكتب عليها سر صمودي
أصبح مثل شجرة وحيدة على تلة
أتحدى الريح بلا ارتجاف
وأعرف أن جذوري أعمق
من كل ما يمر بي
وتصبح خطواتي أكثر هدوءًا
كأنني أعبر على خيط نور
يمتد بين أمس مثقل
وغد ينتظر نهوضي
أصبح أقدر على فهم الأشياء
أفك عقد الأيام بسهولة
وأترك ما يؤذيني في
منتصف الطريق
من دون أن ألتفت إليه
وتصبح روحي نافذة
يدخل منها الهواء صافياً
يحمل رسائل خفية
تخبرني أنني ما زلت قادرة
على صنع بدايات جديدة
أصبح أنا بلا زينة ولا ادعاء
وجهي مرآة الفجر
وصوتي طريق يوقظ هدوء الآخرين
وتصبح الأيام أخف
وتمنحني فسحة أمشي فيها من غير خوف
وحين أقف على عتبة يوم جديد
أعرف أن كل ما مضى كان
يعدني لهذه اللحظة
لحظة أن أقول لنفسي بثبات:
أنا كافية
وأنا أبدأ من هنا
كاتيا الرباعي
بقلمي
سوريا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق