الأحد، 19 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{لو تعرفي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{الهادي عباس}}

---------  لو تعرفي  ----------
لو تعرفي... 
لو تعرفي ان وجودك
خارج اسواري استراحة
وان دخول مدينتي
والاقامة فيها تستحق
لو تعرفي... 
أني انتظرت طويلا 
قدومك...
وان طيفي 
لطيفك قد عشق
لو تعرفي... 
أني عشقتك بمشيئتي
وان عشقي 
لعشقك قد سبق
لو تعرفي... 
أن الاقدار قبلي تصرفت
واننا بعد اليوم
لن نفترق...
لو تعرفي... 
اني قبلت بمشيئةالاقدار
متلهفا... 
وجددت كتاباتي
وما استهنت 
يوما بالورق... 
لو تعرفي...
لو تعرفي... 

                 الهادي عباس-تونس

قصيدة {{أقدم عاشق}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{حسن كمال محمد محمد}}

قصيدتي (أقدم عاشق):
                              
أَمْضَى اللَّيالِيَ ساهِرًا حَيْرانا***
                                     يَشْكُو زُيُوفَ الحُبِّ وَالحِرْمانا 
يَكْوِيهِ غَدْرُ أَحِبَّةٍ يا وَيْحَهُمْ!***
                                        خانُوا الوِدادَ وَحُبَّهُمْ ما خانا      
وَالشَّوقُ أَضْناهُ فَيا لَهُ مِنْ فَتًى!***
                                         بَعْدَ التَّأَلُّقِ قَدْ ذَوَى خُسْرانا  
تَجْتالُهُ كُلُّ المَخاوِفِ سائِلًا:***
                                          أَيَجِيءُ يَوْمٌ يُطْفِئُ النِّيرانا 
نِيرانُ أَشْواقٍ وَفَيْضُ مَحَبَّةٍ***
                                             تَذَرُ الخَلِيَّ مُؤَرَّقًا أَسْيانا 
يَغْدُو يَهِيمُ مُغَيَّبًا وَرَواحُهُ***
                                         دارٌ شَكَتْ مِنْ أَهْلِها هِجْرانا
يَجْتَرُّ آلامًا يُرَجِّعُ عَلْقَمًا***
                                        يَكْسُو الحَياةَ جَمِيعَها أَحْزانا   
وَيُقَلِّبُ الأَوْجاعَ كُلَّ دَقِيقَةٍ***
                                          فَتَخالُ سائِرَ عَيْشِهِ أَشْجانا  
وَيَظَلُّ يَرْقُبُ عُمْرَهُ مُتَعَجِّلًا***
                                          مَطَرَ اللِّقاءِ وَمَوْعِدًا يَتَدانَى 
وَمُؤَمِّلًا مِنْها وِصالًا عاجِلًا***
                                       يُحْيِي الغَرامَ وَيُرْشِدُ الهَيْمانا
فَيَحُورُ بَعْدَ ضَلالَةٍ مُسْتَرْشِدًا***
                                            وَيَؤُوبُ بَعْدَ عُطاشِهِ رَيّانا
هَلّا تَعُودُ مَوَدَّةٌ بَعْدَ الجَفا***
                                               هَلّا يُرَجِّعُ وَصْلُنا أَلْحانا 
وَيَثُوبُ أَقْدَمُ عاشِقٍ لِرَشادِهِ***
                                             وَيَعُودُ يَرْفُلُ تائِهًا جَذْلانا
مِنْ كُلِّ ما يَلْقاهُ يَهْزَأُ ضاحِكًا***
                                           وَشِعارُهُ: سَنُواصِلُ اللُّقْيانا  
وَلَسَوْفَ نَنْشُرُ حُبَّنا فِي صَحْوِنا***
                                                وَمَنامِنا وَنُذِيعُهُ إِعْلانا
وَلَسَوْفَ نَكْسِرُ حاجِزًا لِبِعادِنا***
                                               نارُ البِعادِ تَسُومُنا شَنآنا 
وَتَرُدُّنا لِمَرارَةٍ لا تَنْتَهِي***
                                        كَمْ مِنْ لَظاها أَحْرَقَتْ إِنْسانا  
وَتَلاعَبَتْ بِمُتَيَّمٍ لَقِيَ الهَوا(م)
                                               نَ بِدَرْبِهِ وَبِعِشْقِهِ أَلْوانا  
وَالآنَ ماءُ الوَصْلِ يَعْرِفُ أَهْلَهُ***
                                           لا هَجْرَ لا شَحْناءَ لا فُرْقانا
يَتَنَعَّمُونَ بِقُرْبِهِ يا سَعْدَهُمْ***
                                           نالُوا الهَناءَ بِعَيْشِهِمْ أَزْمانا

الدكتور حسن كمال محمد محمد/ جمهورية مصر العربية... 
....................................................................
............................................................
....................................................
............................................
....................................
............................
....................
.............
.......
...
.

خاطرة بعنوان {{الجوهرة المفقودة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{ جاسم الشهواني }}

الجوهرة المفقودة

نبحث بشغف عن تلك الجوهرة المفقودة
جوهرة إختلفت أشكالها وألوانها وأحجامها
ومكانتها عند كل واحد منا .
جوهرتي تختلف عن كل الجواهر ولكل منا
جوهرته الخاصة فيه . 
مسمياتها كثيرة وحاجتها كبيرة تمسنا بالصميم . هي تلك القطعة المفقودة لنتكامل .
قد يظن البعض بأنني أتحدث عن نوع معين
من الأحجار الكريمة .
كتبت .. هذه الحروف البسيطة وأنتم أفهموها كما ترتؤن وحسب حاجتكم لها .
ياسادة أفخر أنواع الجواهر لاتغنيك إن لم تعثر على جوهرتك التي هي سر سعادتك
وبها تكتمل أركان حياتك .
لا أريد أن اوضح أكثر كل منا يعرف ماهي جوهرته ومايبحث عنه طوال حياته .
بحثنا طويلآ ومازلنا نبحث وسنستمر ببحثنا لآخر العمر عنها .
ومن طالها عاش متكامل سعيد وحقق مبتغاه والكمال لله وحده .
عن نفسي كل مايحيط بي يبدو من أسباب
الرخاء والسعادة والرضا والتكامل ، لكن
لو سألتني .. ؟
ساأجيبك .. ؟
بانني .. أبحث تلك الجوهرة التي حلمت فيها طوال عمري ، هي قناعة ووجهة نظر
ولكل منا نظرته الخاصة والناس مشارب

      فماهي جوهرتك التي تبحث عنها

             للعقول الراقية .. كتبت

                الجوهرة المفقودة

                                             الكاتب
                                      جاسم الشهواني
                                             العراق
                                      19/ 1/ 2020

نص نثري بعنوان {{مناجاة السلام}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{بحور داغر}}

مناجاة السلام
ياظلم السنين...وقسوة الأيام
يااألم الأنين..وبوحا لا يهدأ ولا ينام
تاهت خطانا في زحمة الٱثام
وصرخت قلوبنامن وحشة الأزمان
فتناثرت أرواحنا في اللانهايات
بلا أمن ...ولااااأمان
أما اكتفيت ياسنونو من الإقتصاص
أزهقت القلب والروح بلا مناص
ولعبت دور الحنونة بلا إحساس
ٱأه ياقسوة الأيام
أماٱن السكينة أن تزور الناس
وتعم الفرحة تلافيف الإحساس
بعيدا عن الحزن والضحايا
بعيدا عن صرخات أمهات مفجوعة
عن أنات أطفال موجوعة
موجوعة....البرد والجوع
موجوعة الحب والأمان
موجوعة الأمن والسلام
محرومة الشوق وجفنا لا ينام
لقد مللنا مرارة الأعوام
وتخطيناحدودا لم تكن بالحسبان
ألم تكتفو أيها العربان
لقداكتفينا قسوة الأنذال
أما ٱن للظلم أن يزال
هل اكتفيت ياقسوة الأيام
أما اكتفيت يا قسوة الأيام
سوريتي الجميلة
بحور داغر
سورية

نص نثري بعنوان {{الحمد للعشق سيدي}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{ميساء علي دكدوك}}

**( الحمد للعشق سيدي )**
     ***************بقلمي:
         ميساء علي دكدوك/سوريا/
          ******************
ولي روح تعوم في مداه
لا تسألوني 
من الذي أهواه
لن تصدقوا 
في عيني وعلى سفوح وجنتي
تختال سماه
رجائي من لدنه رفقا
ثقتي أني 
ترب من الذين استوثقوا
ألوب في ثنايا عشقه
تارة أحرق 
وأخرى في عميق لبه أغرق
خلايا كرومه في عيني نبيذ وشهد
من خوابيه أسترزق
احتواني واحتويته 
صرت يمامة في فضائه أحلق
استغصنت أوردتي  
أزهرت وأثمرت
وأصوات قصيدتي استورقوا
هائمة بالذي لاهو إلا هو 
حرة أنا 
وكل حر في فسيح لوحه موثق
شاخصة على ضفاف وعده
آملة أحلامي بلقاء حبيبي ...
 تتحقق
أستظل .....
وأستدل بعباءة عشقه
علني أسبق
أستقي فيض حنانه
ومن عبير بيانه أستنشق
ساجدة في عمق فضائه
ما أرحب الفضاء لمدنفة ...
تعوم وتغرق
ربيبة الأمواج والرواسي
أهوى كل جمال في روابيه
وأهوى من الأشياء ...
ما لا يمحق
واااا خجلي 
إن لم يف يراعي حق عشقه
ماذا أفعل عند اللقاء 
وبماذا أنطق  ؟؟!!
************
***16/1/2020/بقلمي
ميساء علي دكدوك.

قصيدة {{عـرج على الـقـلب الحزين}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{بُثيّنة المحمد}}

عـرج على الـقـلب الحزين لعله
يغفو وحضنك للفؤاد .... سريرُ

والله والبيت العتيق ..... مُعذَّبي
من نار شوقي ماسواك .. مجيرُ

زرني ولـو لسويعة وقت الدجى
لا تُبقِ قلبي إنّه ......... لأسيرُ

نيران شوقي قد تعالى ... زفـرةً
بيسار صدري موقدٌ .... وسعير

أقسمت أنكَ لن تٌغادر .... جنَّتي
هلا بررتَ وأنتَ فيَّ ..... عبير

أشتاق وصلكَ والأماني صبوتي
فـأصيح أينكَ مُسعفي .. ومُجيرُ؟

يكفي الذي القى ببُعدك ... سيّدي
تلك الدواهي في الفؤاد .... تغيرُ

لملم شتاتي رد لـي ...... حريتي
رمضاء باتت عيشتي .. وهجيـرُ

إن كـنت لا تبغي لقائي ..... إنني
أشتاق ضمَّكَ والفؤاد ...... كسير

فأنا التي احتضنت شقاء . فؤادهـا
وأنا التي وسط الشقاء ...... تسيرُ

بقلمي : بُثيّنة المحمد
سورية ـــــــــــ حلب

نص نثري بعنوان {{سُؤَالٌ حَائِر}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{عزالدين الهمامي}}

سُؤَالٌ حَائِر

***

سُؤالٌ حَائِر
 يَبْحَثُ عَنْ جَوَاب
 أيَا مَن أُعْطِيِ لَحْمَنَا

..........المَمْنُوعُ

لِضِبَاعٍ صَارَت مُخْتَلَّة

هَل تَنَاسَيْتُم أَن

مَنْ طَأْطَأَ رَأْسَ مَخْلُوعِ

لَم يَرَكَعْ وَلَمْ يَسْجُد لِسَيِّدٍ
 .... لَمْ يَكُنْ يَتَزَلَّفُ لِبِلَاطٍ

وَلَا يَطْلُبُ تَأشِيرَةَ مُرُورٍ

........مِن وَرَاءِ البِحَار

عُذْرًاً يَا وَطَنِي

سُؤَالِي ٍحَائِرٌ 
 وَلَكِنَّهُ يَبْحَثُ عَنْ جَوَاب
 القَهْرُ وَالظُلْمُ سَائِدٌ بَينُ الأَنَام

وَكَلِمَةُ الصِدْقِ

تَاهَتْ فِي الزحَام

حَتَّى أضْحَتْ مِنَ الأَوْهَام

أَمَّا العَدْلُ فِي حُكْمِ النِّيَام 
 فَهَلْ بَاتَ نِظامُكَ شَرًا

.......... أَم  نِقْمَة

عُذْرًا يَا وَطَنِي

فِي القَلبِ بَقِيَّةٌ مِنْ سُؤَالٍ 
 لَا يَزَالُ يَبْحَثُ عَنْ جَوَاب

بِرَغْمِ الجِرَاح يَا وَطَنِي

القَلْبُ فِي حُبّكَ مُطِيعٌ

......  وَمُنْجَذِب

***

عزالدين الهمامي

تـــــونس

19/01/2020

نص نثري بعنوان {{الطقوس الأخيرة}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{سماح محمد النحاس}}

الطقوس الأخيرة 
"" "" "" "" "" 
على الورق..
مشاعر لم ترى النور بعد
اختبأت بين أحضان السطور 
لا تبهرها نظرات الشفقة 
تحت مُسمى الجمال و الرقة 
طلبت من القلم 
اعتصام الصمت 
لا مزيد من البوح و الجرح 
موعد رحيلها غداً 
مع أول خيط للفجر 
ليست بحاجة لرداء الاهمال
ستكتفي..
 بما تلقته من صفعات الجفاء 
 ‏و أنين مزق أعمدة القلب 
 ‏هاهي الطقوس الأخيرة 
 ‏تقام على نافذة الشتاء 
 ‏تعلن عن موعد القُربان 
 ‏فهي آخر عروس نيل 
 ‏انتهى عالمها على يد الاستهزاء 
 ‏لمشاعر كانت أطهر من الماء
 ‏لا مكان بعد الان للأوفياء 
 ‏بدنيا الشقاء 

سماح محمد النحاس 
مصر

قصيدة {{دعوة للتأمل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{رضاعبدالحميد}}

دعوة للتأمل

👀تـَأمــــّــــــــــــــــــــل👀

تأمــــــــل فى صنــــــع الله
          واقرأ القــــــــــــــــــــــــرآن

ففيه للعـــــــــــــلم إعـــجاز
          وبلاغــــــــــــــــة وبيـــــــان

وانظر يمينـــــــك وشمــالك
          ولا تكـــــــــــــــــــــن غفلان

من لا يرى الجمـــــــــــــــال
          فهـــــــــــو  كــالفـــــــــــانى

ولادنيــــــــــا لمــــــــن مات
          ولــُــــــــَف باللأكفــــــــــــان

فى خلق السمـــــاء والأرض
          ترى قدرة الـــــــرحمـــــــــن

رفع السمــــــــاء وأمسكهـــا
          بلا عمــــــــد ولا جــــــدران

والشمس ترسل نورهـــــــــا
          وهى مــــــــــــــــــن النيران

وحول   الأرض   كل    عام
          تقـــــــــــــــــوم بالـــــدوران

والقمر منهــــــــا يضيـــــــئ
           رغم ابتعــــــــــــــاد المكـان

والنجوم فــــــى ليل السماء
          تتلألأ باللمعــــــــــــــــــــــان

فيها للمسافر والمبحــــــــــر
          دليل واستبيــــــــــــــــــــان 

والليل والنهار آيتـــــــــــــان
          فى بعضهما يولجـــــــــــــان

فى الليل ظلام وسكــــــون
          لراحـــــــــــــــة الأبــــــــدان

والنهـــــار مبصــــــر ليسعى
          على  رزقه الإنســــــــــــــان

والجبــــــــــال الشامخـــات
          فيها للأرض اتـــــــــــــــزان

والبحار فـى جوفهـــــــــــــا
          اللؤلـؤ والمرجــــــــــــــــــان

وأسماك مختــــــلف أنواعها
          والقـــــــــــــرش والحيتــان

والسفن علـى مائهــــــــــــــا
          تحمــــــــل الأطنــــــــــــــان

والسحب تحمــــــل الأمطار
          للـزرع والوديـــــــــــــــــــان

ألم تـــــــــــر إبـــــــداع الله
           فى النبـــــــــات والحيوان؟

الأزهار فى الشوك تتفتــــح 
          فيـُقـْبل الشــــــــوك ويــزان

والطير أبابيـــــــــــــــــــــــل
           تهـاجر كل البلــــــــــــــــدان

منتظمة فى سربهـــــــــــــــا
            لا إعوجــــــــاج ولا فقــدان

والفواكه هـذا عنـــــــــــــب
           وهذا تفاح وذاك رمـــــــــان

وهذه مانجـــــــو وهذا موز
           وبرتقال على الأفنـــــــــــان

والخضروات بطاطـــــــــس 
           وقرع وباذنجـــــــــــــــــــان

تـُسقى بمــــــــــــــــاء واحد 
           وفيهـــا المـُحلى والحمضان

ألم تنظر لجسمـــــــــــــــــك
           وتلـــــــمـــــس الإتقـــــــان؟

لقدميـــــــــــك كيف بــــــك
           تمشيــــــــــــــــــــــــــــــان؟

ويــــــديك كيف تحمـــلان؟ 
          وكيف تضعــــــــــــــــــــــان

كيف تسمع كيــف تبصــــــر
           وكيف ينطق اللســــــــــان؟ 

كيف تشـــــــــم كيف تحس
            كيف تميـز الألـــــــــــــوأن؟

كيف تفكر كيـــــــــف تتوقع
            كيف تـــروح فى النسيــان؟

آيــــــــــات الله لا تعـــــــــد
           وفيها الفضــــــل والإحسان

وإذا أردنا أن نحصيهــــــــــا
          نحتـــــــــــــــــاج إلى أزمان

ياغافلا عن ذكر ربــــــــــــك
           إنـك فـــى خســـــــــــــــران

ألا تستحى أنك غافــــــــــل
          والنجم والشجـــر يسجدان

يارب لك الحمـــــــد والشكر
          فـــى كـــــــــــــــــــــل أوان

والصــــــــلاة والســـــــــلام
          على المصطفى العدنـــــــان

         🌏 ®  تأمل ®  🌏
               شاعر الإحساس
               رضاعبدالحميد

نص نثري بعنوان {{آخر قرار}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{ رغد العلي }}

آخر قرار....

مالي أراك هناك....
في الأفق البعيد...
شبحا باهتا في خبايا الذاكرة
بعد أن كنت تسكن القلب والوتين
ظلك الخافت على اوراقي
بين حروفي وكلماتي يحتضر
ماذا دهاك حتى اخترت الفراق
لماذا كلما اقتربنا ابعدنا الخصام
أنا لا الومك يا سيدي ولك القرار
بل الوم قلبي الذي تعلق بك
 حتى صار حطام
الحب لا تخبو شعلته مهما صار 
 لكن حبك كان فقط قصائد وأشعار
ما هكذا يكون العشق والغرام
فالحب مواقف واصرار 
استمر في غيابك ولا تعد
فكبريائي يمنعني من الانتظار 
لأنك صرت شبحا من الماضي
 ليس له عنوان
وهذا آخر قرار 
رغد العلي

نص نثري بعنوان {{أُراقب}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{ يونس المحمود }}

...............أُراقب........ 
......الشاعر يونس المحمود/ سورية 
كنتُ أُراقب 
النافذة 
بكل حذر وانتباه 
كي لايراني أحد
أو يشك بي 
بأيَّ اشتباه 
إني أراقب 
نافذة من 
أحب أن أراه 
الذي طعن 
القلب 
وترك الجروح 
تعاني من جفاه 
قلت عسى 
يمر من أمامها 
خياله أراه 
يطفئ النار 
التي أضرمها 
وزاد اشتعالها 
كفاه ماشواه 
من حر الشوق 
حبيبي ناشدتك 
بكل من تحب 
ناشدتك باله 
أن ترحم وحدتي 
وتقف ك وقفتي
كي أرى وجهك 
وتصوره عيوني 
أعيش الليل 
على ذكراه
ولو سهوت 
للحظة 
وأغلقت عيوني 
يبقى وجهك 
السمح 
في روحي 
في ذاكرتي 
في قلبي 
آيات عشقي 
وهيامي وولهي 
وأنده وأقول 
الله 
ماأجمل ماصورت 
ياخالقي 
وأبدعت في 
خلقتك 
وأتقلب على فراشي 
يمنة ويسرة
تزيد نهداتي 
أتلوها ب آه 
والصورة أسجنها
بعمق خيالاتي 
وأُكَوِّن منها
خيالات الخيالات 
وأضمه على صدري 
ويدخل عمق 
أعماقي 
أتخيله 
بكل زاويةٍ
في قلبي 
كيف ماستدرت 
أمامي ألقاه 
وأغفى وأنام 
على سريري 
وحبيبي بجانبي 
يغفى معي 
وأنا أكيدا 
أكيدا معاه
......الشاعر يونس المحمود/ سورية

نص نثري بعنوان {{فاوانِيا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{قيس كريم}}

🎀 فاوانِيا ...... 🎀

فاوانِيا ......
من يُرَبِت على متن الحظ وشيجتي 
ماعاد الطَّسْل يغسل جبيني على خارطة الوجه
تخنق زكمة الطَّيْسَل أفتاء متنفسي الصريح
كيف اعطو البيان جوع الوضح تحققي 
وانا الجائع في صميم انجذابي
في ذات فكرتك ...
ابحثي عنك ِ فسأجدني !!!!
آية عشق غشت النبضات حتى بُعدِك القاري 
أيني في احجيتي !!!
ومترتبة الأفعال فَيّصَلها !!!!
بين المبني للمعلوم والمبني للمجهول ؛ أمانيّي 

فاوانِيا ......
يافريدة الملاح
حلقتي المفرغة من بائنية المورد 
متعب هذا المشوار الذي مابائني بالفشل 
لكنما التَّفَوُّنَ منقوض العهدة في زوال المواثيق
في ذاكرتي الطرية ؛ مراد طازج في أرتياء الشوق
وانا الكاهن في توريث ناره
سجم الأمر ؛ كأنها من حتمها سدىً 
هذه الرَّوْحَاء حينكذا أعياها مضناك الشغف ولهان
من يفهم جِبلتّي !!!
غَمُرت سوائحي فُيّسَحتكم
وقتئذ مامرّت بنا الآرام 

فاوانِيا ......
أنى يتخثر الأصدغان 
يستنزافان مقدرة احتكامي في شأني
ومعطف الهوى مغاوٍ 
كلما انمق الاطلال تقوَّضَ الدروب
وتتلاشى شبك المواشيق
وكنت قلبي الذي أراه ؛ فكيف اذا نبض !!!!
وانت أنت غليساً فكراً !!!!
وغيرك الى نحوك في اسباغ طليل 
تعال نغافل لحظ اللغة ....
فما البلاغة الا انت ِ وما الحديث الا انت 
وما الضاد الا اقراطك .

قيس كريم
جمهورية العراق
١٤/١١/٢٠١٩

#فاوانيا : جنْسُ نَبات عُشْبيّ مُعمِّر من فَصيلة الشُّقاريّات. أَنْواعُه عَديدة مُعْظَمها بَرّيّ وبَعْضُها تَزْيينيّ. جُذورُه غليظة لحميَّة، أَوراقُه مُتعاقبة، أَزهارُه كبيرةُ القَدّ، عَديدة البَتلات، أخَصُّ ألوانها الأَحمر والوَرْديّ والأَبيض. تَنْويرُه يَسْتمرُّ مِن أيَّار (مايو) إلى أواخِر حَزيران (يونيو).
#الطَّسْل : الماء الجاري على وجه الأَرض .
#التَّفَوُّنَ : البَرَكَةُ ، وحُسْنُ النَّماء .
#توريث ناره : تحريك النار وتقليبها
#سجم : سال قليلاً أو كثيراً
#رَّوْحَاء : جمع روح
#جِبِلتّي : فِطْرَتي ؛ طَبِيعَتي 
#سوائحي : سائِح: (اسم) الجمع : سائحون و سُيّاح
اسم فاعل من ساحَ اي سار تائهاً
#فُسيحتكم : سحت الشيء : أهلكه واستأصله ؛ فيُسحتكم (المعجم كلمات القران) - انظر التحليل و التفسير المفصل (فيستأصلكم و يُبيدكم) سورة : طه ، آية رقم : 61
#الآرام : الهدوء ؛ الراحة ؛ الأمان ؛ العلوّ ؛ السكينة
أصل التسمية هو اسم علم مذكر توراتي، وقد يُستعمل للمؤنث لعدم وجود مذكر ومؤنث في لغتهم.
#الاصدغان : مفردها الصُّدْغُ : جانب الوجه من العين إِلى الأذن 
#المَوَاشِيْقُ : جمع مِيْشَاقُ المَوَاشِيقُ : أَسنانُ المِفتاح واحدها : مِيشاقٌ ؛ اسنان المشط .
#غليساً : مبالغة لغليس ؛ الوقت من آخر الليل ؛ سار في غلسة من الليل أو في غلس الليل

قصيدة شعبية بعنوان {{سوء القرار}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{يسري الشرقاوي}}

♥️سوء القرار🌹سوء القرار بدايه دمار وجرح غائر لو فيه ضرار...فيه القلوب بالحب أستار...ممكن يكون بعيد عن الإختيار...كان القرار دون التمعن فى الأفكار...وساعتها كل واحد فينا بيدور عن الإختيار...مابين الفراق او لوعة الإنتظار...وتجذع نفوسنا وأرواحنا تبدأ الاستنكار...ونلوم نفوسنا ويمكن تدوسنا فيها لهيب الإضطرار....تحرق فى روحنا دون رحمة وطبعا عقولنا بيها تحتار....ويمكن نفوسنا تحاول تغمسنا فى الأعذار...نحاول نداوي جروح ولكن دون إنتصار....وتعاندنا حياتنا وتصبح قلوبنا في إعتصار ...علشان نفرح ونضئ شموع بليلة تملأها الأنوار...كتبنا بروحنا بداية جروحنا بفكر تاهت عنه الأفكار...وده كله بسبب قرار فيه إفتقار...لمبادئ وقيم جملتها الأزهار...ووضعنا أحلامنا وكل أمالنا فى قائمة الإنتظار....ويمكن مش بأيدينا زرعنا الحلم بسوء القرار...ممكن غيرنا من الكبار هما إللى اخدوا القرار....ونسجنا للحب حكايات دون إمعان الإختيار...وكل ده يوصل لطريق الإنهيار....عانت بيوتنا ويمكن مدننا من الإنفصال بسبب القرار...علشان ضميرنا تاه وعقولنا ضاعت فى لحظة إنبهار... غابت فيه كل الأسرار خلف الأزهار....وشوفنا فيها الليل نهار...وكست عتمته الأستار بالإنبهار والإفتخار....ويمكن يكون الرجوع أصعب قرار...وحكمت علينا عقولنا بطول عمر الإنكدار....وده كله أصبح حالة من الإستنكار...وعشنا فيها كل أشكال الإحتضار...علشان قلوبنا غاصت فى بحر وهم لا تكفينا فيه الأعذار...كل واحد فينا شاف حقيقة غير حقيقة الجمال المستعار....رمينا روحنا فوق جروحنا بكل إللى يلفت الأنظار....وانكشفت كل الحيل والأستار....وده كله سوء اختيار وسوء قرار...بأعتذر منكم انا برضه من ضمن إللى قلوبهم تاهت بالإختيار....ولو أن مافيش حاجة تعوضنا إللى كان ولو بالإعتذار.
بقلمى...يسرى الشرقاوي

نص نثري بعنوان {{أفكار مجنونة}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}

( أفكار مجنونة )

يا أيتها الروح المتقوقعة داخل أجسادنا الهزيلة
أنظري في داخلي 
غوصي في أعماق أفكاري 
ستجدين نفسك حرة في رحاب الكون 
نحو العلا ترتحلين 

أما نحن
تتكور أقلامنا داخل القوارير المغلقة 
تجذبنا الحياة نحو عمق الحياة 
نبحث عن فسحة أمل 
عن شعاع يبث فينا الروح 

أنت تتراقصين نحو الآخرة 
أما نحن
نخطو نحو الفناء ببطء

أنت تتطايرين نحو السماء 
أما نحن ندنو في جاذبية الاندثار

إن شعرت بالحب تورد وجهك بفرح
أما نحن 
أصبحنا جماد... تمثال يتلقف الريح 

هنا في قعر أجسادنا الهزيلة 
رحلة صوم عن الحب والفرح
لم يعد للخبز نكهة الأمومة 
والورد فقد عطره واختفى 

يا أيتها النفس المحتاجة لضمة إيمان 
ها هو القطار يمشي 
والأحلام تعدو 
تلاحق أنغام الفصول 
إن حل الشتاء رافقه الدمع نحو السراب 
وإن جاء الربيع أورقت أرواحنا لتتجدد الحياة 

يا أيتها الروح 
ضمدي جراح الأقدار 
رافقينا داخل أودية الظلام 
دعينا نتسلق معك نحو الكمال الكلي 
لعلنا نبتسم لحظة في خضم الحياة .

      سهى زهرالدين  لبنان

السبت، 18 يناير 2020

قصيدة {{معذبي}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{ أمل عبده}}

{ معذبي }

 حدثت طيفه حينما 
 زارني 
 أنه من أيقظ النار 
 بفؤادي 
  يامن هواه أسعده 
 وأشقاني 
 غرامه أشكو به 
 لغرامي 
 مكان أيامه محفوظ 
 بأحضاني 
 أقسمت ووعدتني 
 لن تميل لهوي غيري 
 لكن نسيت ماعاهدتني 
 نسيني لكن لم أنساه 
 أناديه وهو  غير 
 مبالي 
 أين وصاله من وصالي 
 حتي ذهبت لقمر   
 الأحبه لأشتكي
 له شوق إشتياقي 
 وأحدثه أنه أنت قاتلي 
 وأدعو عليه ليعذب 
 كما عذبتني 
 ولأراه يبكي كما 
 أبكاني 
 لعلي أسلوه كما
 سلوتني 
 فمن سار بدرب الهوي 
 هوي 
 مازال ناره حتي 
 الأن بقلبي 
 لاأتركها مهما أحرقتني 
 مهما غبت فحبك 
 يسري  في دمي 
 أناجيك بجنح الدجي  
 يكفيني أنه ملك
 جوارحي ووجداني

 بقلم /الشاعرة 
        
           أمل عبده
18/1/2020

نص نثري بعنوان {{على ضوء القمر}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{فاديا حسون}}

على ضوء القمر
كتبت لك عبارات اشتياق
لتضيء لك دروب العشق
ويحلو بترانيمها العناق
تعال حبيبي
نساهر القمر
ونحكي للنجوم احلا ماقيل عن ضوء القمر
في قصائد العشاق
ضوء القمر كالؤلؤة تزين صدر السماء
تشق بنورها عتمة ثوبها الاسود
والنجوم كالازورد يزين الجيد ولايزهد
ضوء القمر يحكي للنجوم 
اسرار عشاق المساء
ويغار النهار
وينتابه استياء
من لهفة النجم للقاء القمر المنصهر
فاديا حسون /سوريا

بحث تحت عنوان{{ الفتح الاسلامي لبلاد الشام }} بقلم الباحث العراقي القدير الاستاذ {{د. صالح العطوان الحيالي}}

الفتح الاسلامي لبلاد الشام ....... الجزء الاول
ـــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق- 7-1-2020
الفتح الإسلامي للشام هي سلسلة من المعارك العسكرية وقعت بين سنتي 12 هجري / 633م و 19 هجري / 640م بهدف سيطرة دولة الخلافة الراشدة على الشام أو ولاية سوريا الرومية .
كان قد اندلعت مناوشات بين الدولة الإسلامية التليدة في زمن الرسول محمد  صلى الله عليه وسلم  والإمبراطوية البيزنطية في غزوة مؤتة سنة 8 هجري / 629م وغزوة تبوك سنة 9 هجري / 630م وبعدها بدأت معارك فتوح الشام في خلافة أبو بكر الصديق  رضي الله عنه  بعد نهاية حروب الردة وقد تولى قيادة تلك المعارك كل من خالد بن الوليد وأبو عبيدة عامر بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان بشكل رئيسي حيث حدثت معركة مؤاب ومعركة داثن ومعركة مرج الصفر وقد أفضت هذه المعارك إلى انتصار المسلمين والتي نتج عنها فتح تدمر والقريتين وحوارين وفتح بصرى ثم حدثت معركة أجنادين قرب الرملة في فلسطين سنة 13 هجري / 634م والتي انتصر فيها المسلمون وخلال هذه الفترة توفي الخليفة الصديق وتولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه  الخلافة .
أن المعارك الحاسمة لفتح بلاد الشام كانت في عهد عمر بن الخطاب حيث حدثت معركة فحل-بيسان ومعركة مرج الروم التي نتج عنها فتح دمشق وفتح بعلبك وفتح حمص ثم حدثت معركة اليرموك سنة 15 هجري/ 636م التي هزم فيها الجيش البيزنطي هزيمة ساحقة حددت مصير بلاد الشام حيث فتحت قنسرين وحلب وأنطاكية وفتح الساحل اللبناني واستكمل فتح فلسطين وقيسارية واستكمال فتح الأردن وأن العديد من هذه المدن فتحت سلمآ دون قتال بعد أن أعطى المسلمون أهلها عهدآ بحفظ الأمن والأملاك الخاصة .
جرت معارك فتح الشام تزامنآ مع معارك فتح العراق وفارس وقد وجد الكثير من المؤرخين أن سقوط الشام سريعآ نوعآ ما يعود ألى عاملين أساسيين أولهما إنهاك الجيش البيزنطي بعد الحرب الطويلة مع الفرس وثانيهما سخط قطاع واسع من الشعب على السياسة البيزنطية وهو مادفع بعض القبائل والجهات المحلية لمساعدة المسلمين مساعدة مباشرة ولقد أقبل أغلب الشوام على اعتناق الإسلام بعد سنوات من الفتح واستقرت العديد من القبائل العربية المجاهدة في البلاد الجديدة واختطلت بأهلها ومع مرور الوقت استعربت الغالبية العظمى من أهالي الشام وأصبحت تشكل جزء مهم من الدولة الإسلامية وساتكلم عنها على شكل اجزاء
نُبوءة فتح الشَّام في المُعتقد الإسلامي
ــــــــــــــــــــــ يُؤمن المُسلمون بأنَّ الرسول مُحمَّد صلى الله عليه وسلم تنبأ وبشَّر بِفتح الشَّام قبل حُصول هذا الأمر بِسنواتٍ عديدةٍ، ووردت في ذلك عدَّة أحاديث، ومن ذلك حديثٌ رواه الإمام مُسلم بن الحجَّاج في صحيحه عن جابر بن سمُرة عن نافع بن عُتبة عن الرسول أنَّهُ قال: «تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللهُ» وفي روايةٍ أُخرى أنَّ النبي بشَّر بِفتح الشَّام وبُلدانٍ أخرى كثيرة خِلال مُعاونته المُسلمين حفر الخندق حول المدينة المُنوَّرة للحيلولة دون اقتحامها من قِبل مُشركي قُريش، سنة 5هـ، ففي حديثٍ منقولٍ عن ميمون بن أُستاذ أنَّهُ قال: «حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ: "لَمَّا كَانَ حَيْثُ أَمَرَ النَّبِيُّ بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ، عَرَضَتْ لَنَا صَخْرَةٌ، فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ، فَقَالَ: "بِسْمِ اللَّهِ"، فَكَسَرَ ثُلُثَهَا، فَقَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَنْظُرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ""». وفي حديثٍ آخر رواهُ الإمام مُسلم عن ثوبان بن بجدد مولى الرسول: «إِنَّ النَّبِيَّ 
قَالَ: "إنَّ اللهَ زَوَى لِيَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ مُلْك أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَإِنِّي أُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ...»، ويتفق العُلماء والمُفسرون أنَّ المقصود بالأحمر هو كنز قيصر الروم الإمبراطور هرقل؛ لأنَّ الغالب عند الروم كان الذهب، وبالأبيض عن كنز كسرى الثاني شاه فارس؛ لأنَّ الغالب عندهم كان الفضة والجوهر، وقد ظهَر ذلك في زمان الفتوح في خِلافة عُمر، فإنه سِيق إليه تاج كسرى وحِليته، وما كان في بُيوت أمواله، وجميع ما حوَته مملكته على سَعتها وعَظمتها، وكذلك حصل بِهرقل لمَّا فُتِحت بلاده
دوافع الفتح والتمهيدات
في العصر النبويّ
ـــــــــــــــــ اتَّخذت الشَّامُ مُنذُ السنة السَّادسة للهِجرة حيِّزًا بارزًا في سياسة الرسول مُحمَّد صلى الله عليه وسلم الخارجيَّة، بعد أن حسم الوضع السياسي الدَّاخلي في الحجاز لِصالح المُسلمين إثر صُلح الحُديبية، وكان اهتمامهُ بِتلك البِلاد كهدفٍ حيويٍّ بوصفها أرضًا عربيَّة كالحجاز أو ذات وجودٍ عربيِّ ملحوظ، ولِإقامة مراكز إسلاميَّة على الأطراف الشَّاميَّة لِنشر الدعوة بين القبائل العربيَّة الوثنيَّة منها والمُتنصرة، واحتوائها تحت راية الدولة الإسلاميَّة في المدينة المُنوَّرة أو عقد صُلحٍ معها لِتمتين النُفوذ الإسلامي في تلك الرُبوع، ولِفك تحالُفها مع الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة، ولِلسيطرة على طريق التجارة، إذ أنَّ مضاربها تُعدُّ بِمثابة معابر هامَّة لِلتجارة بين الشَّام وأنحاء شبه الجزيرة العربيَّة في الوقت الذي وصلت فيه تجارة القوافل إلى ذُروة النشاط والاستقرار. وأخذ الرسول يُراقبُ الوضع في تلك المناطق من خِلال السرايا المُبكرة التي كان يُرسلها، والرسائل المُوجهة إلى الإمبراطور البيزنطي هرقل والملك الغسَّاني شرحبيل بن عمرو صاحب بُصرى، وسائر رؤساء ومشايخ القبائل العربيَّة. دفعت التطوُّرات في الحجاز القبائل القاطنة في دومة الجُندل إلى القيام بِتحرُّكٍ سريع، وتزعَّم أكيدر بن عبد الملك الكِندي النصراني تحالُفًا قبليًّا راح يتهيَّأ للزحف نحو المدينة المُنوَّرة. ولمَّا علِم النبيُّ بِتلك الاستعدادات خرج من المدينة على وجه السُرعة في شهر ربيع الأوَّل سنة 5هـ المُوافق فيه شهر آب (أغسطس) سنة 626م، وتوجَّه نحو دومة الجُندل مُستبقًا قوى التحالف، ولمَّا وصل إليها لم يجد من يصطدم به. ويبدو أنَّ أكيدر تهيَّب الموقف فانسحب باتجاه الشِمال. واستغلَّ النبيُّ وجوده في تلك المنطقة، فقام بِعمليَّاتٍ استطلاعيَّة. 
تُعدُّ هذه الغزوة الحلقة الأولى في سلسلة الصراع العسكريّ بين المُسلمين والقبائل الضَّاربة على تُخوم الشَّام بِخاصَّة، وبين المُسلمين والروم بِعامَّة، في صِراع السَّيطرة على الشَّام. يُؤكدُ هذا ما ذكرهُ الواقدي من أنَّهُ قيل للرسول وهو بِصدد مُهاجمة دومة الجُندل: «إِنَّهَا طَرَفٌ مِنْ أَفْوَاهِ الشَّامِ، فَلَوْ دَنَوْتَ مِنْهَا كَانَ ذَلِكَ مِمَّا يُفْزِعُ قَيْصَرَ». وتكثَّفت هجماتُ المُسلمين على المناطق الحُدوديَّة مع الشَّام في السنة السَّادسة للهِجرة، ومنها: سريَّة زيد بن حارثة التي انتهت إلى العِيص، وتلك التي انتهت إلى حُسمى وراء وادي القُرى، وتلك التي خرجت في شهر رجب سنة 6هـ المُوافق فيه شهر كانون الأوَّل (ديسمبر) سنة 627م باتجاه وادي القُرى، وقد أغفلت رواياتُ المصادر دوافعها ونتائجها، إنما يُمكنُ القول بأنَّها تتعلَّقُ بِسياسة النبيّ الشَّاميَّة. وخرجت سريَّة في شهر شعبان سنة 6هـ المُوافق فيه شهر كانون الثاني (يناير) سنة 628م بِقيادة عبدُ الرحمٰن بنُ عوف باتجاه دومة الجُندل لِقتال قبيلة كَلَب النصرانيَّة، وقد شغلت حيِّزًا هامًّا في سياسة النبيّ الشَّاميَّة. فقد طلب من قائدها أن يتزوَّج ابنة شيخ القبيلة إن استجاب هو وقومه إلى دعوة الإسلام، وذلك بهدف استقطابهم، وتعزيزًا للعلاقات بين الطرفين، إذ كانت هذه القبيلة أهم مجموعة عربيَّة في الشَّام حين ظهر الإسلام كقوَّةٍ سياسيَّةٍ. وقد نجح عبدُ الرحمٰن في مُهمَّته، واعتنق الإصبغ بن عمرو الكلبيّ الإسلام، وتبعهُ أكثر قومه وتزوَّج من ابنته. وتميَّزت السريَّة المعروفة «بِأُم قرفة» بِدوافعها الاقتصاديَّة الواضحة. فقد خرج زيد بن حارثة في شهر رمضان سنة 6هـ المُوافق فيه شهر كانون الثاني سنة 628هـ في تجارةٍ إلى الشَّام، فتعرَّض لاعتداءٍ من قِبل جماعةٍ من فزارة في مكانٍ قريبٍ من وادي القُرى، وعاد إلى المدينة المُنوَّرة، بيد أنَّهُ عاد مُجددًا إلى استئناف مُهمتهِ بعد إصرار النبيّ، ونزل في المكان نفسه، واصطدم مع الجماعة التي اعترضتهُ، فقتل وأسر منهم وعاد إلى المدينة. ويُعدُّ هذا الاختراق لِقبيلةٍ كبيرةٍ كفزارة ما تزالُ غير مُكترثةٍ حتَّى ذلك الحين، بالقُوَّة الإسلاميَّة النَّامية في المدينة؛ عملًا ناجحًا كان له وقعهُ الحسن بين المُسلمين. 
استأنف الرسول نشاطهُ الجهاديّ في الشِّمال بعد صُلح الحُديبية، نظرًا لِما أمَّنهُ ذلك الصُلح من استقرارٍ في الوضع الداخلي، وبعد أن شهدت الجبهة القبليَّة - البيزنطيَّة بعض الارتباك؛ إذ تزعزعت ثقة القبائل العربيَّة ببيزنطية، بِفعل مُحاولتها تغيير المُعادلة في العلاقات الثُنائيَّة من واقع فرض سيطرتها المُباشرة عليها وتخفيف مُساعداتها الماليَّة لها، ممَّا أسهم في تراجع الروح المعنويَّة لدى القبائل التي نشأت على الاستقلال ورفض التدخُّل الخارجيّ في شؤونها إلَّا ما كان في إطار التحالُفات والمصالح الخاصَّة، كما أنَّ الاختلاف المذهبي أسهم في خلق وعي لديها تجاه الإسلام على الرُغم من أنَّها وجدت فيه تحديًا عقائديًّا يفوقُ، مبدئيًّا، التحدي البيزنطي. أرسل النبيّ في تلك الفترة كتابهُ إلى هرقل وكتابًا آخر إلى الحارث بن أبي شُمَّر الغسَّاني ملك تُخوم الشَّام. وتطرَّق في الكتاب الذي أرسلهُ إلى هرقل إلى أوضاع القبائل العربيَّة المُوالية لِبيزنطية، طالبًا منه ألَّا يحول بين الفلَّاحين وبين الإسلام إن قرروا الدُخول فيه أو أن يُعطوا الجزية، الأمر الذي أثار الإمبراطور البيزنطي ودفعهُ إلى استنفار قُوَّاته وحُلفائه من العرب. واعتُرض مبعوث النبيّ الحارث بن عُمير الأزدي إلى ملك الغساسنة من قِبل شرحبيل بن عمرو الغسَّاني، وقتلهُ عند طريق مؤتة؛ الأمر الذي فجَّر الوضع العسكريّ بعد أن بلغ التوتُّر ذروتهُ بين الطرفين، فأعدَّ الرسول حملةٍ من ثلاثة آلاف مُقاتل لِتأديب القبائل العربيَّة إن لم تستجب لِدعوة الإسلام، وإشعارها بِقوَّة المُسلمين، وقُدرتهم على ردع المُعتدين والغادرين. وأدرك النبيُّ مدى الخطر الذي يُهدِّدُ الحملة أمام القُوَّات البيزنطيَّة وحُلفائها، فسمّى ثلاثة قادة يخلف الواحد منهم الآخر في حال سُقوطه في أرض المعركة، وهُم: زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبدُ الله بن رواحة. حشد هرقل، الذي كان يتتبَّع أخبار تحرُّك المُسلمين من مقرِّه في أنطاكية، قُوَّةَ عسكريَّةً بيزنطيَّة بِقيادة أخيه تذارق (ثُيودور) زحفت باتجاه الجنوب وعسكرت في مؤاب من أرض البلقاء، وانضمَّت إليها في هذا المكان قُوَّاتٌ عربيَّة مُوالية من بهراء وبكر بن وائل ولخم وجُذام تُقدَّر بِمائة ألف مُقاتل. والواقع أنَّ الحملة الإسلاميَّة كانت أقرب إلى أن تكون حملة استطلاعيَّة منها إلى حملةٍ هدفها الدُخول في صدامٍ مُسلَّحٍ غير مُتكافئ، بدليل قلَّة الخسائر التي عانت منها عند الاشتباك مع الروم، إذ قُتل حوالي عشرة من المُسلمين بالإضافة إلى القادة الثلاثة، وقد ترك مقتل هؤلاء أثرًا عميقًا في المدينة وبنُفوس المُسلمين، لكنَّه شكَّل حافزًا جديدًا للاستمرار في مُناوشة الروم واستطلاع أحوال بِلادهم، ولم يرَ النبيُّ فيها إخفاقًا أو تراجُعًا لِمشروعه، فقال عن الجُنود المُنسحبين: «لَيْسُوا بِالْفُرَّارِ، وَلَكِنَّهُمُ الْكُرَّارُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ». أمَّا من الجانب البيزنطي، فقد كانت جُزءًا من عمليَّة استطلاع تنظيمي لِمناطق خلت من عمليَّاتٍ عسكريَّةٍ مُدَّة عقدين، كان البيزنطيّون خِلالها يُحاولون تثبيت سُلطتهم في مناطق تخلّى عنها الفُرس على امتداد التُخوم الجنوبيَّة للشَّام، مُعتمدين على مُساعدة القبائل العربيَّة المُتحالفة معهم.
إحدى مناطق التُخوم الشماليَّة لِشبه الجزيرة العربيَّة، وهي المناطق التي وقعت فيها الغزوات الإسلاميَّة على الشَّام خِلال العصر النبويّ.
إحدى مناطق التُخوم الشماليَّة لِشبه الجزيرة العربيَّة، وهي المناطق التي وقعت فيها الغزوات الإسلاميَّة على الشَّام خِلال العصر النبويّ.
أعاد النبيّ إرسال حملة أُخرى إلى الشَّام بِقيادة عمرو بن العاص بعد نحو شهر، عندما بلغهُ أنَّ حُشودًا من بلي وقُضاعة وعاملة وكَلَب وغسَّان ولخم وجُذام تجمَّعت بهدف غزو المدينة المُنوَّرة، وقد بلغ عديدُها ثلاثمائة مُقاتل. وبِفعل الحُشود القبليَّة الضخمة التي صادفها عمرو، طلب نجدة عاجلة من المدينة، فأمدَّهُ النبيّ بِمائتيّ مُقاتل بِقيادة أبي عُبيدة بن الجرَّاح. وبعد عدَّة اصطدامات مع جماعات قبليَّة عادت الحملة إلى المدينة المُنوَّرة. غطَّت هذه الحملة بِنتائجها الإيجابيَّة، المُتمثلة بِفرض الوجود الإسلامي بعد الانتشار الواسع للمُسلمين في هذه المناطق، وتهديد الشَّام وإن بشكلٍ غير مُباشر؛ النتائج السلبيَّة لِغزوة مؤتة، وأعادت الثقة بالنفس إلى نُفوس المُسلمين في المدينة. ووصلت إلى مسامع النبيّ، بعد عودته إلى المدينة في أواخر سنة 8هـ المُوافقة لِأوائل سنة 630م في أعقاب فتح مكَّة وانتصاره في حُنين؛ أنباء عن حُشودٍ روميَّة - عربيَّة مُشتركة بِهدف القيام بِهُجومٍ على المدينة والقضاء على الدولة الإسلاميَّة الناشئة، قبل أن يشتد ساعدها وتُشكِّلُ خطرًا جديًّا على الوُجود البيزنطي في الشَّام؛ فقرَّر التصدّي لها. فخرج من المدينة في شهر رجب سنة 9هـ المُوافق فيه شهر تشرين الأوَّل (أكتوبر) سنة 630م على رأس جيش يُقدَّرُ بِثلاثين ألف مُقاتل، ووصل إلى تبوك، لكن لم يقع قِتال بفعل انسحاب قِوى التحالف شمالًا قبل وُصول المُسلمين. وراح النبيُّ يتَّصلُ بِزُعماء القبائل المسيحيَّة المُنتشرة في المنطقة في مُحاولة لاستقطابهم وفك تحالُفهم مع بيزنطية. وفعلًا وفدت عليه وُفود القبائل المُجاورة وصالحتهُ على الجزية، فحقق بحركته الصعبة تلك، انتصارًا على الجبهة الشماليَّة، إذ ربط العديد من القبائل العربيَّة الشاميَّة بالدولة الإسلاميَّة، فمدَّ نُفوذها إلى عُمق المناطق التي كان سُكَّانُها يعملون لِصالح الروم ويُؤدون دورًا خطيرًا في مُقاومة امتداد الإسلام باتجاه الشِّمال، وفتح منافذ الطُرق إلى الشَّام وبعث رُوح المُقاومة والتحرير في نُفوس العرب المُقيمين بالديار البيزنطيَّة. وجهَّز النبيُّ، بعد عودته إلى المدينة المُنوَّرة من غزوة تبوك، حملة أُخرى بِقيادة أُسامة بن زيد لِإرسالها إلى التُخوم الشماليَّة. والواضح أنَّهُ لم يستهدف فتح الشَّام أو الدُخول في معركةٍ سافرةٍ مع الروم بِدليل أنَّها تألَّفت من ثلاثمائة مُقاتل فقط، وإنَّما هدف أن تكون أشبه بِمُناورةٍ عسكريَّةٍ، وإظهار قُوَّة المُسلمين أمام القبائل التي ما تزال تُساند البيزنطيين، لكنَّ النبي توفي قبل أن تنطلق الحملة. 
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
ـــــــــــــــــ بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، بُويع أبو بكر الصدِّيق بالخِلافة ليتولّى شؤون المُجتمع الإسلامي الجديد الذي كوَّنهُ الرسول خِلال حياته، وكان أوَّل عمل قام به أبو بكر بعد مُبايعته هو التصدّي لأهل الردَّة ومُدعي النبوَّة الذين انتشرت ظاهرتهم واشتعلت في مُختلف أنحاء شبه الجزيرة لِأهدافٍ مُختلفة، ولكن قبل أن يحوِّل نظره شطر الأنحاء التي أعلن أهلها ارتدادهم عن الإسلام، قرر أبو بكر تلبية رغبة النبيّ مُحمَّد قبل وفاته، وهي إرسال سريَّة أسامة بن زيد إلى مشارف الشَّام للإغارة على القبائل الشاميَّة على الطريق التجاري بين مكَّة وغزَّة، ولمُحاربة الروم. وقد أشار المُسلمون وفي مُقدمتهم عُمر بن الخطَّاب على أبي بكرٍ ألّا يُرسل حملة أسامة بن زيد حتى لا تضعف قوَّة المدينة المنوَّرة بحال هاجتمها قبائل الأعراب المُرتدَّة، ولحاجته إليها في قتالهم وغزوهم، لكن أبا بكر أبى أن يُخالف وصيَّة النبي، وكان جوابه إلى الصحابة صريحًا، فقال: «وَاللَّهِ لَا أَحُلُّ عُقْدَةً عَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ
، وَلَوْ أَنَّ الطَّيْرَ تَخَطَفُنَا، وَالسِّبَاعَ مِنْ حَوْلِ الْمَدِينَةِ، وَلَوْ أَنَّ الْكِلَابَ جَرَّتْ بِأَرْجُلِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، لَأُجَهِّزَنَّ جَيْشَ أُسَامَةَ».[55] وترتب على انتصار المُسلمين على أهل الرِّدَّة عدَّة نتائج مُهمَّة منها إعطاء المُسلمين الثقة بالنفس وبِالنظام الذي اختاروه وبِالقُدرة على الانتصار، وهي ثِقةٌ هامَّةٌ وضروريَّةٌ في مُواجهة قِوى كُبرى تتمتَّع بِقُدراتٍ ماديَّةٍ وكثرةٍ عدديَّةٍ، هذا إلى جانب الإيمان بالهدف. كما شكَّلت فُرصةً للمُسلمين كي يتدربون تدريبًا عسكريًّا عمليًّا على مُستوى الجُيوش الكبيرة، ابتداءً من الحشد والتعبئة العامَّة إلى التحرُّكات والسير والالتحام، إلى أعمال الدوريَّات والحِصار والجاسوسيَّة والتدابير اللوجستيَّة. ويُمكنُ وصف هذه الحُروب بِمثابة جسر عبر المُسلمون العرب عليه إلى خارج شبه الجزيرة العربيَّة بِهدف الفتح. 
يكادُ يتفق الباحثون في تاريخ الفُتوح الإسلاميَّة على أنَّ الشَّام كانت في مُقدِّمة اهتمامات الخليفة أبي بكر الهادفة إلى التوسُّع عبر المناطق المألوفة للعرب جُغرافيًّا، وكانت هذه البِلاد أكثرُها التصاقًا بِذاكرة العربيّ التاجر، حيثُ سعى إليها في رحلة الصيف أو سمع الكثير عنها من رجال القوافل ورُواة الأخبار. وكانت رؤية الرسول التوسُّعيَّة في تلك المنطقة حاضرة في ذهن أبي بكر الحريص على انتهاج السياسة النبويَّة مُنذُ بداية عهده. وإذا كانت ملامح هذه السياسة قد ظهرت أولًا في العراق، فإنَّ الجبهة الشَّاميَّة قد استقطبت الجانب الأكبر من اهتمامات أبي بكر، وبخاصَّة بعد انتصار المُسلمين في العراق. وتمَّت خطَّة التحرُّك نحو الشَّام في السنة الثانية عشرة للهجرة، بعد مُشاوراتٍ أجراها أبو بكر مع كِبار الصحابة من أهل الحل والعقد، ثُمَّ قام بِتعبئة المُسلمين لِغزو هذه البِلاد. كان ردُّ فعل المُسلمين الفوري الصَّمت، وذلك بِفعل هيبة غزو الروم، حتَّى قام خالد بن سعيد بن العاص الأُموي، فتقبَّل الفكرة، فكان أوَّل من خرج إلى الشَّام بعد أن عقد لهُ أبو بكر لِواء، هو أوَّل لِواء عقدهُ لِحربِ الشَّام. تحمَّست بعض القبائل، في سياق هذه الحملة التعبويَّة، للمُشاركة في عمليَّة فُتوح الشَّام، وأرسلت مُقاتليها إلى المدينة المُنوَّرة، ومع ذلك ظلَّت الاستجابة بالمُشاركة ضعيفة، مما دفع أبا بكر إلى استنفار قبائل اليمن، فجاءهُ المُتطوعون من حِمير ومذحج، ويُشيرُ البلاذري أنَّ أبا بكر سارع فور انتهاء حُرُوب الرِّدَّة إلى تعبئة قبائل نجد والحجاز واليمن لِغزو الشَّام، وسعى لِتشجيعها بالغنائم العظيمة، فسارع النَّاسُ إليهِ بين مُحتسبٍ وطامعٍ، وهذا يعني أنَّ بعض القبائل كانت تدفعُهم غريزة الغزو والغنيمة، وفق تقاليد الغزو المعروفة في المُجتمع العربي، وأنَّ أبا بكر لجأ إلى هذه الوسيلة التشجيعيَّة بعد أن لمس ضعف الاستجابة العربيَّة لِمشروعه، مما يدُلُّ على أنَّ بعض العرب كان الإسلامُ لا يزالُ ضعيفًا في قُلوبهم، كما أنَّ منع أبي بكر المُرتدين من المُشاركة في حرب الفُتوح، وهُم أكثر العرب، قد أثَّر على ذلك. ومهما يكُن من أمر، فإنَّ حركة الفُتوح الإسلاميَّة للشَّام، نوقشت بين أهل الحل والعقد، ثُمَّ عُرضت على عامَّة المُسلمين، ووُضعت الخُطوط العريضة لها أثناء انعقاد اجتماع كِبار الصحابة. 
بعد أن استُكمِلت التجهيزات وتمَّت الاستعدادات، عيَّن أبو بكر قادة الجُيوش التي قرَّر أن يُرسلها إلى الشَّام، وهي: الجيشُ الأوَّل بِقيادة خالد بن سعيد بن العاص الأُمويّ، وحدَّد لهُ دمشق كهدف، وتراوح عديده بين ثلاثة وأربعة آلاف مُقاتل. وقد أبدى عُمر بن الخطَّاب تحفُظًا على قيادة خالد، لِموقفٍ اتخذهُ من بيعة أبي بكر، فأعفاهُ الخليفة بعد أن اقتنع بِرأي عُمر، واستردَّ منهُ اللواء وعيَّن مكانهُ يزيد بن أبي سُفيان وهو أُمويٌّ أيضًا. وأردف أبو بكر ربيعة بن الأسود بن عامر مددًا لِيزيد، فأضحى عدد قُوَّاته سبعة آلاف مُقاتل، وحدَّد له طريق الزحف وهو: وادي القُرى - تبوك - الجابية - دمشق. وانطلق هذا الجيش في 23 رجب 12هـ المُوافق فيه 3 تشرين الأوَّل (أكتوبر) 633م سالكًا الطريق المُحدد له. الجيشُ الثاني بِقيادة شرحبيل بن حسنة، وهدفهُ بُصرى عاصمة حوران، وتراوح عديده بين ثلاثة وأربعة آلاف مُقاتل على أن يسلك طريق معان - الكرك - مأدبا - البلقاء - بُصرى، وخرج هذا الجيش من المدينة في 27 رجب المُوافق فيه 7 تشرين الأوَّل (أكتوبر).[63] الجيشُ الثالث بِقيادة أبي عُبيدة بن الجرَّاح، وهدفهُ حِمص، ويتراوح عديده بين ثلاثة وأربعة آلاف مُقاتل، على أن يسلك طريق وادي القُرى - الحجر - ذات المنار - زيراء - مآب - الجابية - حِمص، وخرج إلى وجهته في 7 شعبان المُوافق فيه 17 تشرين الأوَّل (أكتوبر). الجيشُ الرَّابع بِقيادة عمرو بن العاص، وهدفه فلسطين، ويتراوح عديده بين ستَّة وسبعة آلاف مُقاتل، على أن يسلك طريق البحر الأحمر حتَّى العقبة فوادي القُرى فالبحر الميِّت وُصولًا إلى بيت المقدس، وخرج من المدينة في 3 مُحرَّم 13هـ المُوافق فيه 10 آذار (مارس) 634م. الجيشُ الخامس بِقيادة عِكرمة بن أبي جهل، وقد أبقاهُ في المدينة كاحتياط، وبلغ عديده نحو ستَّة آلاف مُقاتل.
وأوصى أبو بكر قادة الجُيوش باللين مع الجُنود وعدم تحميلهم ما يفوق طاقتهم للمُحافظة على قُدرتهم القتاليَّة، وأن يُشاور كُلٌ منهم مرؤوسيه للوُصول إلى القرارات السليمة، وبأن يؤمنوا لهم العدل ويُبعدون عنهم الشرَّ والظُلم في وقت السِلم كي يُلازموهم في وقت الحرب، وعدم الفرار عند لقاء العدوّ لِأنَّ ذلك يُغضب الله، وعدم جواز قتل الأولاد والشُيوخ والأطفال والنساء والعُزَّل أو حرق الزرع وقطع الأشجار ونقض العُهود والغدر، وذلك لِكسب قُلوب سُكَّان المناطق المفتوحة، وعدم التعرُّض للبطاركة والرُهبان والنُسَّاك والمُتصوفون في الأديرة والصوامع والكنائس، على أن يُخيَّر المُشركون المُوالون للشيطان بين القتال أو الإسلام أو الجزية........ يتبع
المصادر
ــــــــــــــ
1- طقّوش، مُحمَّد سُهيل  تاريخ الخُلفاء الرَّاشدين: الفُتوحات والإنجازات السياسيَّة  
2-  صحيح مُسلم » كتاب الفتن وأشراط الساعة » باب ما يكونُ من فتوحات المُسلمين قبل الدجَّال 
3-  المسعودي،   مُرُوجُ الذهب ومعادنُ الجوهر 
4- ابن الاثير - الكامل في التاريخ
5- .ابنُ سعيدٍ الأندلُسيّ  نشوة الطرب في تاريخ جاهليَّة العرب
6- اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي
7 - ابن هشام - السيرة النبوية
8- الطبري - تاريخ الرسل
9- الواقدي -المغازي
10- البلاذري - فتوح البلدان
11- الازدي - فتوح الشام
12- سويد ياسين - معارك خالد بن الوليد
13- ابن عساكر - تاريخ دمشق
14- ابن خياط - تاريخ خليفة بن خياط
15- ابن كثير - البداية والنهاية
16- كمال احمد عادل - الطريق الى المدائن
17- ابن سعد - الطبقات الكبرى
18- فتوح الشام .الواقدي

نص نثري بعنوان {{جميلة القد المياس}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{ضياء الزير}}

❤جميلة القد المياس❤
والوجه كاللؤلؤ 
والمرجان 
وبها البدر اكتمل 
وبثغرها يتنغم
 ذاك الفنان
وبحسنها القلب 
قد مال 
عاشقة المطر 
تمطر بحروفها 
بكل مكان 
لتذوب قلبك
 من كثرة الإشتياق 
لتموت من لذة
 الإحتراق 
لتملأ المكان بالضياء 
جميلة القد المياس
عجز عن رسمها
 امهر رسام 
لحروفها القلب قد مال
كتبت لها  اجمل الحكايات 
وعزف لها اروع الألحان 
ساكنة بين الضلوع 
لا تفارق العقول 
تنسج بالخواطر وتصوغ 
بشغاف الأحلام تتوه 
لتتغنج بداخلك 
بين الحياة والموت 
لتسرق منك الدفء والروح 
مترعرة بين الياسمين
تراقبك ليل نهار 
لتسرق منك الاخطار 
 سيدة الأشعار
صبية الدلال 
وحور النساء 
هي من اسموها 
جميلة القد المياس
#انثى_الياسمين

ضياء الزير

سوريا 
حلب

قصيدة {{ ثورة العقل }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{ مقداد ناصر }}

ثورة العقل 
غير مجد في هواك مهما اجتهد
و غير مرض للقلب ما يلقاه وما وجد
جفاء و صدود مهما طال الوصل و امتد
و غير نافع كل جميل معه فبالهجران يأتيه الرد
قاسياً متمردا في بعده لا يثنيه عنه أحد
مغترا بذاته غير آبه بمن احبه و به رغب
ففي مثل هذا لابد من وقفه و وضع حد
و إعفاء القلب من مهامه ليتسنى الرد
لإعادة الأمور لنصابها و إنقاذ مايمكن أن ينقذ
و ترميم الهيبة و إعادة حياة للكبرياء قبل أن ينفذ
باستنفار كل الهمم و شحذها و استحضار العدة و العدد
و تعبئه لكل مشاعر الفخر و الاعتداد بالنفس و استذكار كل مجد
و استشراق بصفحات الذكريات و أحداث تمتد
من الماضي التليد ايام كان للعقل سطوته و حيث كان الود
مجرد رد جميل و لمن كان يستحق الوجد
و قبل أن يسرق القلب من العقل سطوته و يسعد
العواذل بانكساره و تفلت زمام الامور من اليد
نعم انتهى زمن الخنوع لقلب قد أحب
و أتى وقت العقل ليمحص مايكون و ما يجب
لا تدع قلبك يحكم دائمآ
فقد تقع في براثن من لا يستحق العناء
و يكسر مافي النفس من كبرياء
مقداد ناصر.. العراق.. 18/1/2020
Mukdad   #اريج_الذكريات#

قصيدة {{كوني لقلبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{إسماعيل الراوي}}

كوني لقلبي
(الكامل)
شعر: أ. إسماعيل الراوي

كُوني لِقلبيَ راحَةً وسعادةً
        وَدَعي المشاعرَ بالعطاء تُقاسُ
هٰذي الحياةُ بديعةٌ لحظاتُها
        في ِظلِّ عشقٍ زانَهُ الإحساسُ
لَوْ كان مَن تهواهُ طيِّبَ مَعْشَرٍ
         وَبِفَضْلهِ   تَتعانَقُ      الأنفاسُ
******
أنتِ المسرَّةُ والسّعادَةُ والمُنىٰ
       وَشَذَىً يَضوعُ ونَشْوةٌ والكاسُ
ولِنبضِ قلبي والعروقِ هدَّيةٌ
        في مَتْنِها  ريحُ  الصّبا  والآسُ
لا تَحْجبي لحْنَ الغرامِ وسحْرَهُ
       عن خافقٍ  فيه  الأسىٰ أكداسُ
آياتُ حسنِك همسَةٌ وقصيدةٌ
        تهْفو لها الأذواقُ والأعراسُ،،،
وحديثُ روح ٍفي الأماسي حاضر،ٌ،
        عذبٌ    بهِ   يتسامر  الجلاّسُ
لقياكِ للقلب المعَذَّبِ راحةٌ
        يسمو بهِ نبضُ الرّؤىٰ الحسّاسُ
مِنّي لقلبِك رفَّةً مِن خاطري
        تحكي سناها أحرفٌ   وجِناسُ
فيها يبُثُّ أسيرُ شوْقٍ وجدَه
       فَتُدَقّ في ساحِ الهوىٰ  أجراسُ
وَتَنوح شجْواً في الرّياضِ يمامةٌ
        وتئِنّ    فيها   وردة ٌ   وَغِراسُ
ترْوي بألحانِ الجوانحِ سِيرةً
       في  مَتْنها   تتلاحم    الأقباسُ
فيها حبيبٌ شفَّهُ ألَمُ النَّوىٰ
         وأذَابَهُ    قَدٌّ    جَفا      مَيّاسُ
يشكو لقلبِ حبيبِهِ آلامَهُ
         فَيَرقّ   مِن   بين العتاةِ أُناسُ

*********
العراق

نص نثري بعنوان {{حلم رمادي}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{پرشنگ اسعد الصالحي}}

حلم رمادي

أخبروا الجميع أن تلك الروح 
لم تعد كما كانت 
لم يعد فؤادها ينبض لشيء
الوطأة وصلت لأعماقها 
لم تعد تهدئ بسهولة
لم تسرد وقائعها بأتم التفاصيل
لم تتنظر أن يشفقوا عليها بأقنعتهم المتنكرة والفاخرة والمتغيرة في كل حزة
ها هنا كانت تحيا الروح بوحدتها ببؤسها بوجعها
بروحانيتها الطاهرة
لم تكتفي بات صراخ صوتها تقرع له  سبع طبقات السماء
ياااا للدهشة العارمة
أو كل ذلك صوت حمام !
كلا
أو كل ذلك نحيبها
كلا
أو كل ذلك صدئ كسر شظايا فؤادها
لا بل كل ذلك كان انتهاء اجلها
ما السبب ...
مرارا وتكرارا نادت وتناجت وصرخت وارتفع عويلها
لم يسعفها أحد
لم يستنجدها أحد
كأن لا بشر ع بقاع الأرض
كأن لا خل وخلان لها
بات مصرعها ينهيها  ببطئ
حتى تلاشت إنحاء جسدها المرمري
كأن الملاك لم يبقى أي أثر منها

كأنها أسرعت لأنقضاء محنتها
يااا للسنوات التي جعلتها تنبض لا للحياة
بل للممات
هنا اسفرت الوقائع بأتم صورها لكم
كم أنها صارعت وصارعت ولم ترى من البشر غير الخذلان غير الهدم غير البغض والكره
لا محبة من قلوب الناس
 لله أنها كانت تكسر فؤادها ولا تكسر فؤاد أحد
كانت تشيد للجمعان لا للتشتت 
كانت ملهمة لحب الخير والصلاح
ماعاد زماننا يحمل جينات طاهرة كوجودها النادر
آآآه كم كانت تهمهم للنجاة
وبنهاية المطاف كان الموت حليفها
لم تحتمل قوة التناقضات والاكذوبات
والأعاصير والأرهاصات
كانت تكره رياح كل الموجات
كانت تهيم للمقدسات والمخلدات
كانت كالتراتيل الروحانية 
لا تشوبها أي شائبة وبقت بقوة صبرها كالشامخات
أنهالت عليها قوة المنطق حتى تكونت فيما حولها كل الاعجازات
وبرمجت على تغيير حيلهم تجاهها حتى بانت اليهم كشعاع الموشورات

هنا تقبع الروح بكل أدوارها
تفننت بأنهم  يمثلون بأتم الدراميات
لكن أفهمتهم بأنها هي من تتقن أشكال السيناريوهات
وبقوا كالمهرج يتهافتون ويتلاعبون  لدنيء زجراتهم

هنا الحياة وهنا الممات
لا يفنى معياده
بل تبقى كالزمن الغابر واللحظات المنسية وكظم غيضي وروح مرئي وكديكتاتورية الذكريات .....

بقلم الكاتبة والشاعرة العراقية
پرشنگ اسعد الصالحي ✍️
4:33ص السبت
18/1/2020يناير