موعد
رتبته الأقدار
الجزء .. الأول
قصة تتحدث عن قلبين عشقا بعضهما من
خلال شبكة التواصل الإجتماعي .
ليرتقيا بذلك الحب لأسمى درجات الرقي
ونكران الذات كان حاضر .
والتضحية والفداء ميزة متأصلة بعلاقتهما
حب عذري طاهر .
وسأسرد على حضراتكم أحداثها .
موعد
رتبته الأقدار
محمد رجل خمسيني
ذو شخصية نرجسية الطباع
رجل أعمال ناجح وكان شغوفآ بالأدب العربي .
أنيق مهذب مثقف وشكله مقبول أنهى دراسته الجامعية وأستفاد من شهادته في
مجال التجارة .
كان ذو قلب رقيق ولايمكنه أن يخفي
مايدور بداخله .. ؟
وإن حاول أن يبتلع شعوره .. ؟
تفضحه تفاصيله ويسردها قلمه على السطور .
حرب شعواء خاضها مع من كان يظنهم له حزام ظهر تعرض لعدة إنكسارات مما كبده خسائر مادية كبيرة .
كان كفيلفة لتؤثر عليه بشكل مباشر ووقعها كان جلل عليه .
إنعكس ذلك على أسمه التجاري وعلاقاته في عالم التجارة على حياته الأسرية .
كان يعاني من عدم تفهم محيطه له
مماجعله متوتر على الدوام .
تجده كنسمة نيسانية وعلى حين غرة
ينفجر بركان غضبه ليحرق الأخضر
واليابس بثوان .
ليعود بعدها لهدوئه المعهود بعد إعصار دمر
كل من يقف في طريقه .
هذه الأمور جعلت من شخصيته نرجسية مازاجية حادة الطباع .
وهذا كان إنعكاس لكل مايدور بداخله من
تراكمات وضغوط لينعكس بشكل واضح
على حروفه ومايخط قلمه .. ؟
حزن وألم دموع وحنين وإشتياق
لتلك الأيام التي كان يتربع فيها على
عرشه في كنف أسرته المفرطة الثراء
كان أكثر وقته يقضيه في العمل وبالكاد
يجد الفرصة لإلتقاط الأنفاس .
في ساعات الفراغ النادرة .. ؟
يكتب حروفآ صادقة تمتاز بالرقي الجمال
ومن خلال نشره شد إنتباه أحد الأصدقاء
ليوجه له ذلك الصديق عدة دعوات لينظم في خلالها لتلك المنتديات الأدبية بإمتياز .
وجد ماكان يبحث عنه لتفريغ كل تلك
الطاقات الكامنة بداخله بعد أن جثم عليها غبار الدهر ليسطرها قلمه على السطور .
شد إنتباه الجميع .. ؟
كرم وأطلقت عليه الألقاب .. !
كانت تلك المنتديات متنفسه الوحيد
عالم راقي ورائع لطالما حلم فيه
كسب ثقة الجميع وفاز بمحبتهم وأختلط
معهم وتأصل بينهم كعضو رئيسي .. !
كان من بين ذلك الحشد المميز الراقي سيدة فاضلة يشار لها بالبنان تدعى ليلى
أديبة وتدريسية وإنسانة ذات قلب
نقي وصادق .
رقيقة المشاعر ومرهفة الإحساس .
شد إنتباهها قلمه الحزين .. ؟
كان الحزن صفة طاغية على أسلوبه
تكرر الأمر كل يوم تقريبآ من خلال كتاباته .. ؟
رجل لايكتب الا عن الخريف والرحيل
قررت أن تحدثه لتعرف سبب حزن
هذا الرجل الغامض .
وبالفعل دخلت الخاص وسألته عن
سبب كل هذا الحزن .. ؟
تحدثا ضمن هذا المحور فقط .. ؟
لكنها كانت محاورة مقنعة وتمكنت
تلك السيدة أن تخرجه من قوقعته
ليرى نور الشمس وينفس نسائم الربيع
من خلالها أسلوبها السلسل المرن الرقيق
وصوتها الملائكي .. ؟
كان وقعه على أذنيي ذلك الرجل الحزين
وكأنه موسيقى هادئة كان يود سماعها
ليشعر بالإسترخاء .
تمكنت من أن تحتويه وأقنعته بأن يحجم حزنه وأن ينظر للدنيا بنظرة كلها تفاؤل
قالت له أكتب عن الجمال والحب الحياة ياصديقي تستحق شرف المحاولة .
ولكل ثانية نودعها لن تتكرر وقد خصمت من أيامنا المعدودة عدا .
إستمرت المراسلة بينهما لفترة ليست
بالقصيرة .
تقاربت وجهات النظر وتوحدت الروئ
وكان الود والإستلطاف حاضر .
تعلقا ببعضهما .. ؟
لتنشئ بينهما علاقة حميمة أساسها
الإحترام المتبادل وإحترام فكر المقابل
والود والكلام الموزون .
كانا قلميين يتحاورنا ولكل قلم منهم نظرته
للحياة ومدرسته الخاصة فيه .
إستفادا من مراسلتهما لبعضهما لتطوير
القدرات الخاصة بهما .
وأهم مافي الموضوع .. ؟
كانت مخافة الله حاضرة والحدود محافظ
عليها من قبل الطرفين .
يتبع
جاسم الشهواني
العراق