الثلاثاء، 7 أبريل 2020

قصة قصيرة بعنوان {{شعرَ بالشجنِ ينخرُ عظامهِ}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة{{عهد سليم الفتلاوية}}

شعرَ بالشجنِ ينخرُ عظامهِ ببطء شديد هلكهُ التعب من شدةِ التفكير راح يلتفتُ يمينًا يسارًا علهُ يرى بقعةٌ أمل تدلهُ لطريقِ العودة 
استرجع بذاكرتهِ قليلًا ؟ 
نظرَ إلى حائط الغرفة فإذا بهِ كلماتٌ سُطرت في زمن الماضي البعيد 
اخذهُ الحنين لتلكَ العلاماتِ والرموز المنقوشة 
كأنها لوحةٌ فنيةٌ سردت حياةٌ زاهية 
ملؤها الغبار،
أعادَ النظرَ مرة أخرى فإذا بتقاسيمِ  الغرفة تشكلت على هيئةِ صورة قديمة 
أمعن جيدًا ،
قال في نفسهِ ؛ يا لجمالِ تلكَ الصورة
من الذي أتقن رسمها ومتى؟
تساؤلاتٌ حيرت عقلهُ ، 
حتى غُشي عليهِ فجأة، 
أستيقظ وفي قلبهِ هلعٌ ، ما كُلَ هذا الضجيج الصامت في عقلي،
إلى متى ينتهي، 
تذكرَ بأنهُ من رسمها وخط ملامحها،
بكُلِ حُّب ، 
حتى أنتهى بها  كلوحةٌ جرداء مُعلقة على ذاكرة الزمن وفي مُخيلتهِ .

✍عهد سليم الفتلاوية

ليست هناك تعليقات: