قصة مسلسلة بقلمي
"النار"
الجزء السادس
-------------------------------------------------------------
"خريف ٢٠٢٠"
أخبرته زوجته أن ابنة اخوه غاضبة عند اهلها..
جائت بعد أن ضربها زوجها ضربا مبرحا وان زوجها حضر مع ابوه وبعض اقاربه لكي يعيدونها
إلى بيتها..وان اخوه يطلب منه الحضور للجلوس
معه ..فقط لأنه الأن هو الأخ الأكبر لأسرة ابوكرم،
لقد كان ابو احمد يحب ابنة أخوه كثيرا لأنها هادئة
ومسكينة، وخجولة جدا.
ذهب إلى بيت أخوه ..كان الضيوف قد وصلوا
جلسوا قبل وصوله..بل وتحدثوا أيضا لكي لا يعرف
التفاصيل..ماان وصل حتى جرت إليه ابنة أخوه
التي كانت تقف في الخارج امام الباب ..احتضنته
وبكت بحرقة وكان وجهها مليء بالكدمات والدم
المتخثر قال لها مطمئنا وهو يمسح شعرها:
-لاعليك لاعليك ستكونين على مايرام؟
-انا ..لااريده يا عمي أنه متوحش .
-حسنا ..حسنا لك ذلك ؟
توجه ابو احمد إلى الصالة التي فيها الضيوف
وقبل ان يلقي تحية السلام سمع أخوه يقول
لزوجها المعروف عنه القسوة والسوء :
- عمي ..خذ زوجتك انت إكسر ونحن نجبر،
المرأه ليس لها سوى زوجها؟
رد ابو احمد الذي وقف على باب الصالة وعيونه
تقدح شرارا:
- جميل...جميل جدا ياأخي تحتاج إلى تصفيق؟
ثم صفق بيده وتابع :
-هل هذا قانون جديد ...ام دين وتعاليم جديدة ..
انت إكسر ونحن نجبر...جميل ..هل هي سبية
........جارية ..هذه ابنتك..من لحمك ودمك.. اأنت
بلا احساس..بلا مشاعر ..لكن لاحسافة عليك
فأنت تلميذ ابوك ؟
قال أخوه بغضب :
-لقد اعطيتهم كلمة ..لاتحرجني مع انسبائي؟
-انسبائك ..والله خير النسب ..رجال ..إذن لماذا طلبتني..لاسمع تلك السخافات..عليكم
اللعنة والله ما أنتم ببشر؟
ثم نظر إلى زوج ابنة أخيه وقال له:
-وانت.. هل تعتقد أن الأمر بهذه البساطة ايها الجبان..تتقاوى على إمراة ضعيفة؟
ثم امسك بمنفضة السجائر ورماه بها فشج رأسه
ثم قال موجها الكلام للجميع :
-لايوجد لكم زوجة عندنا ..هذه ابنتي انا وستبقى
في بيتي ،اذهبوا إلى الجحيم ؟
لم يستطع أي منهم أن يرد عليه خصوصا انه بعد
حادثة ضربه لابو رائد بالخيزرانه عاد جميع
الأقارب ينعتونه بالجنون من جديد .
"ربيع ١٩٧٨"
انه الثأر...نعم لقد دفع كرم الثمن ، ثأر قديم بين
العشيرتين راح ضحيته كرم..الأبن الأكبر المحبوب
من قبل الأب والأم،
كان ابو كرم يصرخ ويشتم ويلعن ثم امسك بمحمد
واخذ يكيل له الصفعات:
- انت السبب ياانف الغراب ،انت السبب يا عينا
البوم ...لماذا ذهبت معه لماذا؟
كان محمد لايبك..لايتالم..لايصرخ،
احد الأقارب خلص محمد من بين يدي الأب
المتوحش ..الهائج وخرج به،
سار به خارجا ثم ادخله إلى منزله استقبلت زوجة
الرجل محمد بالحضن..هدات من روعه ثم سقته الماء فسالته المرأة
متوددة لتخفف عنه أثار الصدمة:
-مااسمك يا عزيزي؟
-.......................
-هل تدرس في مدرسة؟
-.......................
-حسنا ...ماترتيب فصلك؟
-......................
لقد حاول محمد أن يجيب لكنه لم يستطيع ...
لم يستطيع ابدا ..
لقد ...فقد محمد النطق.
(يتبع ....)
تيسيرمغاصبه
17-1-2021