يا مقلة لم طالعتني حينها
وقد خبا منها السحر والنظر
ووميض الشوق منها خافت
وهي قنديل القلب والبصر
ساءلتها عني فتراءى لي
من صمتها روع وحذر
لم تدر أني دونها شريد
ليس لي من الحيا وطرُ
وهي المدائن والعمر المنقضي
والآتي هي و بها أخوضه الخطرُ
و إذا انطفأت ياويلي
كيف ينقضي العمرُ؟
وتانك العينان لظلمتي
كانتا على المدى قمرُ
أأبكيك يا سحر العيون
أم أبكي بستانا بعدك
صار لا ثمر ولا شجر
وقلبا للقحط يشكو جدبه
ونار في الطوايا تلتهم
تلقي شظاياها على دربي
فيومض ذلك الشررُِ
جميلة شلبي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق