الأربعاء، 5 يونيو 2024

قصيدة تحت عنوان{{أماكن}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{معز ماني}}


* أماكن *
أماكن أحببتها
تأنس إليها 
أو تكرهها  
حدسك الأول
صادق
منذ الوهلة الأولى
إما تقع في غرامها
فتأبى أن ترحل عنها
وإما أن تبغض 
رائحتها وملمسها
وتبغض مذاق 
السكن إليها
فتخشى الاقتراب منها
الأماكن كالبشر
هناك مكان تحبه
ومكان ترفض 
أن تسكنه
ثمة أماكن تفتح 
لك ذراعيها
وأماكن تغلق باب 
قلبك في وجهها
أماكن يدخلها النور 
وتشعر بالراحة 
بين جدرانها
وأماكن تكسوها 
العتمة وتبقى
مغلقه للأبد 
على أسرارها
فراغ الروح غير
قابل للإمتلاء
إلا بالحب 
والجمال إنشراحها
أماكن تدخلها 
بسلام وأنت آمن
وأماكن تدفع لتدخلها
أماكن أنت غريب فيها
وأماكن تهرب منك 
وأماكن تتمنى رؤيتها
حنين للأشخاص والظروف 
والأشياء التي اجتمعت
في تلك الأماكن
لتروي قصتها
ويبقى الحب هو الوحيد الذي
يجعل للأشياء قيمة ورمزا لها
ملحمة مشاعر مع الأماكن
كلما نظرت فيها
كلما عادت 
روحك إليها ...

                                        *  بقلم :معز ماني * 

ج(٢٧) من قصة {{لن تشرق الشمس أبدا}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


(لن تشرق الشمس أبدا )
       قصة متسلسلة 
 بقلم :تيسيرالمغاصبه 
            ٢٠٢٤
       الفصل الثالث 
-------------------------------------------------------
         -٢٧-
   زوجة الشهيد 

بعد هزيمة العرب المخزية أمام العدو ،يستشهد "سلمان" خال يحيى في تلك المعركة.
ذلك الرجل الذي عرف بخفة الدم وكثرة المزاح ، وكان محبوب من قبل الجميع بالرغم من مزاحه البذيء.
قيل بأنه قد إرتاح بموته  من زوجته الخبيثة "أميمة"والتي تشبه من قبل نساء القرية بالحية السامة.
فقد كان فجورها ظاهرا بتبجح،كذلك سوء الخلق الذي لاتستطيع إخفاؤه وفي الوقت نفسه كانت تبدو أمام بعض الناس إمرأة مسكينة ..وهي نفس ميزة فريال ولهذا السبب أحبن بعضهن.
كانت أميمة طويلة القامة وبيضاء وتلك الصفات التي تمتاز بها فريال أيضا،فكانت مجنونة بالرجال ،وكثيرا ماكررت قولها لصديقتها فريال بأنها لايمكن أن تعيش بلا رجل.
معبرة بذلك لفريال وبوقاحتها المعهودة:
"وإنتي عارفيتني يختي يافريال أنابحبل من الطير الطاير"
بعد أن أنجبت ولدان "رعد"و"موسى" من زوجها الشهيد.
أجبر داوود أخ سلمان من قبل أخوته على الزواج منها لأجل عنايته باولاد أخيه سلمان وتربيتهم.
وكان داوود أيضا شاب جندي صغير  العمر لم يبلغ العشرين بعد. 
فأستطاعت أميمة أيضا أن تكون مسيطرة عليه منذ البداية ،وبما أنه عجز عن إرضاء شبقها ورغباتها المجنونة وإرواء ضمأها دائما،فقد إزدادت شراستها مم جعله يرفض أخذ الإجازات ليبقى بعيدا عنها. 
وذلك  كان مبررا لها للاستمرار في   طريق الفجور والخيانة ،وبما أن داوود يغيب كثيرا عن منزله كانت أميمة كثيرا ماتذكرة بتقصيره بقولها:
-إنتي ياداوود عارف إنو راتبك القليل مابكفي مصروف إلي ولعيالك وعيالي ..ولولاي بدبرهم من هون وهون كان عيالك ماتو من الجوع ..لاتفكر إنك معيشني عيشه هنيه براتبك القليل وإلي بروح نصه على الدخان؟
سميت أميمة بالفاجرة زوجة الشهيد الطاهر، بالرغم من مرور سنوات على زواجها من أخيه داوود.
وكانت صديقتها الوحيدة وجارتها  فريال.. يعرفن أدق أسرار بعضهن.
* * * * * * * * * *
عودة..
بينما كان يحيى و مأمون جالسان في الساحة يتجاذبان أطراف الحديث،يرى يحيى في قسم النساء من وراء السياج فتاة جميلة جدا ،شعرها قصير أشبه بشعر الفتى، فأعتقد في البداية بأنها فتى جميل.
وكانت تجلس وحدها دون التحدث إلى أي من زميلاتها ..ودون قيامها بأي حركة تدل على أنها غير سوية -على الأقل-
يلاحظ صديقه مأمون أعجابه بها فيبتسم ويضع يده على كتفه ويقول له:
-حلوه كثير مش هيك يايحيى..على فكره هاذي البنت اسمها "غاده"..ومش مجنونه..حتى هي يمكن إنها تكون أعقل مني ومنك؟
فقال يحيى:
-إنتي بتعرفها ؟
-هههههههههه أفى عليك يايحيى.. أنا بعرف الكل هون هههههه مافي كبيره ولا زغيره بتفوتني..أنا بعرف إلي في القسمين الرجال والنسوان ،وبعرف كل واحد شو مشكلته..حتى الشغالين هون ؟
-فعلا إنك خطير يامأمون .
قال مأمون بأنتشاء وسعادة أكبر:
-أنا بعرف البلد كلها؟
-ياعيني عليك.
-ههههههه يحيى..شكلك حبيتها مش هيك؟
-لا مو هيك بس قصدي بس.....
وقال مأمون مقاطعا:
-لعاد ويش قصدك هههههههه ؟
-...................... .
-هههههههه علي أنا هاظا الحكي ياصاحبي؟
-والله هي حلوه كثير ...
-على فكره هاي البنت من قريتك؟
-مستحيل .
-ههههههه مو مبين عليها صح..هو إنتي غشيم عن سوايا النسوان بالقريه بشرقن وبغربن وبحسنن النسل بطريقتهن هههههه ؟
-طيب وشو قصتها؟
-قصتها ياسيدي ..مثل قصص كل البنات الجاهلات بالقريه ..واحد واطي..خنزير من المحافظه ؟
-يالله ..المحافظه..المحافظه..الله يحرق المحافظه على أهلها؟
-آمين يارب العالمين..المهم ياحفيظ السلامه أقنعها إنو بحبها  ووعدها بالزواج وبعدين ضحك عليها ..وبعد ما لوثها وخرب بيتها وسلب عفافها تركها؟
-ياساتر يارب.
-الله يستر على ولايانا؟
-آمين يارب ..طيب ليش ماإشتكت عليه؟
-ههههههه يعني معقول إنها إتكون ما إشتكت ماهم أهل  المحافظه نفسهم إلي  شوهوا سمعة قرية أم الملح وغيرها من القرى التابعة لمحافظتهم  بسبب سقاطة زلم القرى ..راحت ياسيدي وإشتكته عند أهله ..سبوها بأوسخ المسبات وجروها برى وقالولها إطلعي برى يابنت أم الملح ؟
-أنا بقصد ليش ماراحت تشتكيه للشرطة.
-وراحت مشان تشتكي  عليه ..بس.."ولوح بيده عاليا وتابع" طلعوا جماعة إلي إعتدى عليها واصلين وطلعو منها؟
-فهمت عليك.
-ويرحم والديك؟
-آآه ..الرحمة مطلوبه دنيا وآخره ياخوي يامأمون ..بس كيف بقدر إني أوصل إلها وأحكي معها؟
-أسمع هو أنا بقدر أدلك على طريقها..بس هذه بنت هسى مافي بعقلها غير الإنتقام منه ومن كل لزلام ..يعني مش رايح تستفيد منها إشي هاذي صارت متوحشه كثير وخطيره ..يعني كيف الوحش إلي مسجون وبدو ينتقم من سجانه ههههههه يعني لو تقظبك ياخوي يايحيى بتوكلك من غير ملح؟
-ماعليك مني يا خوي يامأمون..  إذا دليتني على طريقها بكون شاكرا إلك.
-طيب شوف "ومد يده إلى آخر السياج وتابع" شايف آخر السور ؟
-أيوه شايفه. 
-هناك فيه فتحه مقطعه من سلاك السياج ..هي إلي قطعتهن مشان تشرد منهن ..كل يوم بتشتغل بيهن شوي..عنيده الله وكيلك و مصره إنها تشرد مشان تنتقم ..لمنها تروح غاد روح إلحقها وإحكي معها..كيف أنا معاك هههههههه؟
-مشكور ..مشكور ياخوي يامأمون. 
- والله يرحمك مقدما ياخوي يايحيى ههههههههه؟
-ههههههه كله فدى لقريتي وفدى لخواتي بنات قريتي .
قال مأمون مؤكدا :
-إنتبه يايحيى.. إنتبه لا حدى يحس بيك ؟
-ماعليك مني .
* * * * * * * * *
تمر الأيام وتنجب أميمة من داوود ولدان وخمسة بنات ..يشب الاولاد وتكبر البنات ويتربون جميعا على أخلاق أمهم السيئة ،ويتميزن البنات بشبق أمهن وتعطشن الدائم. 
وأما الابنة الأخيرة فبدت جميلة جدا ،اسمتها أمها سحر ، وعندما بلغت الشهر الرابع من عمرها،
وبينما كان أخيها رعد  يلاعبها
  فوق سطوح المنزل وهو كان أكثر أخوته شقاوة، تسقط من يده إلى الأسفل  وتتوفى في نفس اليوم،وقد أخفت أميمة حقيقة موتها عن زوجها الذي كان يحبها كثيرا ،وفي المقابل كان يكره رعد الذي كان يشبه أخيه سلمان الذي كانت أميمة دائما ماتذكره  بأنه كان أكثر منه فحولة ورجولة .
فأمضى أيامه بالبكاء على ابنته سحر حتى أصيب بمرض القلب ،
بعد ذلك إزداد إهتمام فريال بصديقتها وزوجة أخيها وطلبت منها أن تنام هي وأولادها وزوجها في منزلها ثلاثة أيام في الأسبوع كي تخفف عنهما مصابهما.
فقالت نساء القرية بأن فريال حطت رأسها برأس أميمة وأنهن "لايقات على بعضهن البعض".
وبالفعل كن يتحدثن عن ذكرياتهن مع العشق والخيانة بفخر ، ويوما ما رأت فريال أميمة بأحضان أحد أبناء المحافظة فكانوا كالقطط تماما فوق الحشائش،وكان ذلك مقابل علبة حلاوة.
ودهشت فريال منها كونها لاتزال تبيع جسدها للآن وأنبتها بشدة وهي تحاول إقناع نفسها بأنها سيدتها حتى بكت أميمة؛ومن كلامها :
-مش عيب عليكي يااميمه ..عشان علبة حلاوه ..إحنا يااميمه كبرنا على هذه السوايا ..شو بدكي ننفضح وإحنا كبيرات بالعمر ؟
وفي الحقيقة أن أميمة كانت تشعر بأن تعزير فريال لها لم يكن إلا بدافع غيرتها منها وحسدها لها لأنها أرملة،لكنها ضمرت ذلك في نفسها وحقدت عليها.
وذلك ليس بغريبا، فبعد الهزيمة التي مني بها العرب  إزداد الفجور والانحراف وعم بكل مكان بسبب الجوع.
* * * * * * * * *
عودة...
ماأن مشت غادة متوجهة إلى آخر السياج الموصول بالسور حتى مشى يحيى وراؤها دون أن تتنبه إليه.
جلست إلى جانب السياج  المقطع..وما أن تلفتت حولها مراقبة للمكان حتى رأت يحيى أمامها ..فرح يحيى كثيرا وهو يراها تقف أمامه ،ووقف منبهرا بجمالها وقد ذكرته بصديقتة فرح .
وقال لها برقة:
-إنتي غاده مش هيك؟
نظرت غادة إليه نظرة عادية لاتفسر أبدا ،وتابع :
-أنا اسمي يحيى..أنا من نفس قريتكي أم الملح ياغاده؟
-........................... .
-أختي غاده ..أنا عرفت كل إشي عنكي ..ومش رايح أتركي غير لما أنتقم إلكي ..و..ومش هيك بس انا رايح أخليكي إنتي إلي تنتقمي  بئديكي كمان ..أنا بعتبر كل بنات قرية أم الملح خواتي..إحنا بالصبر والتفكير السليم  بنقدر إنا نتغلب على كل المصاعب إلي واجهناها وإلي رايحين نواجهها ياغاده؟
-.......................... .
-لازم إنكي تثقي بي ياغاده ..ليش إتضيعي كل هذا الجمال والشباب هونا بسبب واحد خنزير؟
أخيرا إبتسمت غادة وقالت :
-طيب شوف يايحيى..فوت من هونا عشان نحكي ؟
شعر يحيى بسعادة غامرة لأنها تحدثت إليه وقد سحره جمال صوتها  ،وقال لها:
- مابصير إنهم يشوفوني في قسم النساء ..
لكنها قالت مقاطعة:
-طيب يايحيى  ..خليك مكانك وأنا بدي أفوت لعندك ؟
-كمان مابنفع هيك ياغاده لأنو هيك بنكشف كل إشي ..خليكي ماشيه على نفس خطتكي لأنها كويسه وأنا رايح أساعدكي بيها كل يوم؟
-لا لازم إني آجي عندك يايحيى.
أصرت غادة على المرور من فتحة السياج بالرغم من تحذيراته لها .
تلفتت غادة حولها ثم تسللت من فتحة السياج الضيقة مستغلة نحولها ورشاقتها ،وعندما وقفت أمام يحيى فتن بجمالها الساحر.. وخفتها..ورشاقتها ..إبتسم وقال مادحا جمالها:
-ماشاء الله؟
نظرت إليه وإبتسمت إبتسامة جميلة ..ثم رفعت يدها مباغته وعفرت وجهه بحفنة من التراب كانت بيدها..وإمتلأت عينيه بالتراب  ولم يستطع الرؤية..ثم وجهت إليه عدة ركلات بمقدمة حذائها إلى منطقة حساسة في جسده،وتبعتها بضربة بواسطة ركبتها، فصرخ يحيى صرخة عالية من شدة الألم ،وقالت له:
-لذيذ كثير مش هيك يايحيى؟
وعندما أحنى يحيى ظهره نطحته برأسها على وجهه 
 ووقع على ظهره .
فجثمت على صدره وأخذت تكيل له اللكلمات وتعضه في وجهه ثم غرزت أظافرها في رقبته وهي تردد:
-بدك تساعدني ياإبن الكلب مش هيك..ماإنتو لزلام كلكو خنازير خون مثل بعظكو ..يعني إنتي بتفكرني بدي أصدقك ياواطي ..إنتو كلكو كلاب بتتمسكنوا على بين ماتوخذو إلي بتكو إياه من البنت وبعدين بترموها ..يعني هو مابكفيني إلي صار إلي منكو ..هو أنا ناقصني كمان واحد مجنون ..حتى المجانين ماني سلمانه منهم؟
إستمر صراخهما ..صراخ يحيى من شدة الألم ،وصراخ غادة  الغاضب، بينما خطوات تقترب منهما مسرعة.
(يتبع....)
تيسيرالمغاصبه 

٣-٦-٢٠٢٤ 

قصيدة تحت عنوان{{هَواكَ كَخُرافَةِ عَرّاف}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{سناء شمه}}


هَواكَ كَخُرافَةِ عَرّاف 

أسألُكَ أيّها الواهنُ في مقصلةِ الصمت . 
بأيِّ سَحابةِ موبوءةُ المطرِ تَدَثّرت؟ 
وبِأيِّ خيلٍ فاقد الدَربِ 
في ليلِ الضبابِ رَكبت ؟
أراكَ مُضطرباً في مَدائنِ الهوى. 
تَتَخبّطُ بأرصِفةِ المجهولِ
وباللّوحِ المكسورِ لِلشِعرِ كتبت. 
فاتِنةُ الحَيِّ تَنَحّتْ عن مِحرابِها 
ألقَتْ قصائِدَ الزيفِ في مَحرَقةٍ 
وأضرَمَتْ قلبَها بكلِّ ما تَلَوت. 
لا تَتَعَجّب كيفَ باتَ الهوى غريباً بينَنا. 
وأنتَ الغادرُ بِصُحبتِه 
لِكُلِّ مَوازينِ الوَصلِ نَسَفت. 
عيناكَ ما لحقَتْ إلاّ غُبارا 
فتَوَهّمتَ أنّ بيتَ العَنكبوتِ قَلعَةٌ خضراء 
تَحرسُها بأوهامِ النصرِ المُعَرّى، وعلى أكتافِه صَعَدت. 
أينَ أنتَ من نهرِ العشقِ؟ 
ها قد غَيّرَ مَجراه بعدَ فَوات. 
أيقَنَ هراءَ العَهدِ المَكتوب بالرماد 
لا يَبلغُ صَرحَ الفؤادِ حتى المَمات. 
أ تَحسَبُ أنّ دِيارَ ليلى أمسَتْ مُدهمةً؟ 
وأنّ رياضَها ما زالتْ بِكَ مُغرَمَةً 
كلاّ تَمَزّقَ ثوبُ الرجا 
لا شفيعَ اليوم في حضرةِ الدَعَوات.
كيفَ الخباءُ في كَهفِ التِيه؟ 
وبأمطارِ الحُزنِ العميقِ تَبَلّلت. 
لا تَقربْ من تاجِ الأميرةِ 
فأنتَ مَنْ أحرَقتَ السفنَ وأضَعت. 
إن بكى طفلٌ في مَهده
يُهدهده ضلعٌ ينطقُ بالحنان. 
أمّا بُكاؤكَ مقتولٌ بينَ الأهداب. 
فاشربْ مِن زَبَدٍ أنتَ جامِعُه في يومِ لظى 
مُخَضّبٌ بالنَدَمِ أينَما رَحَلت. 
هكذا تطيرُ النوارسُ باهيةً. 
ينصاعُ البحرِ لها في ثبات. 
لكنَّ جَناحَيكَ تَقَطّعَتْ آمالُها، ولِنَديمِ كأس الفراقِ قد تَجَرّعت. 
أُجيبُكَ أيّها المَنفِيُّ في حِكايَتي 
هواكَ كَخُرافَةِ عَرّاف يرقصُ على شَفَتيه مزمارَ الشتات. 
يتَوَضّأ العاشِقونَ من عَينِ خميلةٍ
وأنتَ مسدولُ الشِراعِ 
في موجِ الظُلُماتِ أبحَرت. 
ما أصعبَ أن تدنو من أسوارِ السَنا بِلا راحِلةٍ 
وفؤادكَ محزونٌ، في نابِضِه تَعَثّرت. 

بقلمي /سناء شمه 

العراق 🇮🇶 

قصيدة تحت عنوان{{آهِ من عَينَيْهَا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد السيد السعيد يقطين}}


آهِ من عَينَيْهَا

سَكِرتْ عَينايَ بنظرتِها
سَحرتْني امرأةٌ بعينيهَا

فجمالُ الدُّنْيَا بِنَهْدَيْهَا
والمِسكُ منْ طِيبِ يَديْها

إنَّنِي عَاشِقٌ لشفتيْها
خَمرٌ لَذَّتُه بِشَذَاهَا

أصبحتُ أسيرًا لِهَواهَا
أترقَّبُها صُبحًا ومَسَاءً

بِهَواهَا صِرتُ مجنونًا
لَا أَرى  فِي الكَونِ سِوَاهَا

فيَا مَن عَشِقتْكِ أنفَاسِي
وجعلتْكِ كلَّ حياتي
أسألكِ يَا مُهجةَ قلبي
أسألكِ باللهِ عليكِ
هَلْ طَابتْ أوقاتِي لديكِ
هَلْ سافرَ إحسَاسِي إليكِ

يَبلُغُكِ حُبِّي وسُهدي
هل في قلبك نبضٌ لي
يَا امرأةً لِلرُّوحِ  مَلَكْتِ

قُولِي "نعم" أَحببتُكَ
وأُحِبُّكَ يَا فُؤادي
أنتِ بَلسَمِي ونُورُ حَياتِي
والعيش دونَكِ مُهْلِكي
وحبك نجاةٌ لي
فَإنْ أَبَيْت خَسِرْتِ مَحَبَّتِي
ولَن تَجِدِي في الْأرضِ رُفَاتِي
فَلقدْ ذَابَ قلبِي فِدَاكِ
وتَاهَ وجداني وتِلكَ نِهَايَتِي

بقلمي محمد السيد السعيد يقطين.مصر 

الثلاثاء، 4 يونيو 2024

قصيدة تحت عنوان{{حلوة الملامح}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


حلوة الملامح

مرت  من  أمامي  تتهادى  حلوة  الملامح 
بلمحة اخترق حصن  قلبي رمشها الجارح

زلزلت  كياني  بمفاتنها   وعبثت   بنعيمي 
بصمت  أخذت  نظراتها  لنظراتي  تصافح

ابتسمت  وبابتسامتها   أخذت  بتحطيمي
أنظر  إليها  بلهفة  وأنا  في  خيالي  سارح

احترت   في  أمري  هل  جاءت   لتكريمي
أم أني في حلم  وهي في  حركاتها  تمازح

قلت لها  أغويتني  وطعنتني  في صميمي 
قالت  لي أرجو  منك على  فعلتي  تسامح

تشتت  أفكاري من  قولها  وبدأت تقسيمي
فعملت  جاهدا  بين  قلبي  وعقلي  أصالح

على الفور  هيأت  نفسي  وأعدت تنظيمي
وقلت لها  أنا الذي  في بحر  هواك  سابح

وأنا  لك  وبك  أهيم  إن  أصبحت  نديمي
ووعدا على  سعادتك  باقي  أيامي  أكافح

أَضرَمَتْ  نيرانك  خافقي   وفتتت  رميمي
ونوت  إصابتي  سهام    لحظك   الجوارح

تقدمت  نحوي   وبالكلام   بدأت  تعظيمي
وهمست   اهدأ ياسيدي  ولتكن   متسامح

قلت لها قد جاء بكِ القدر لا سحر وتنجيم
أنا  وليد  الهوى  في  مدينة  الغرام  سائح

ضميني  لمدرسة  عشقك  وابدأي   تعليمي
اقطفي  زهري   ياغايتي   بقربك  أنا  فارح

استبيحي جسدي بعثريه وأعيدي تصميمي
افعلي ماشئت بما تفعليه حتما أكون  رابح

اجتاح  سحرك   فؤادي  وابردت  جحيمي
عهدا مني ياحلوتي  عمري  هدية لك مانح 

دعيني  من  خمر  رضابك  أسكر  لترميمي
ودعينا  نجلس معا  كالعشاق  ولك  أطارح

                          الشاعر 
                       حسين عطاالله حيدر 

                                  سورية 

نص نثري تحت عنوان{{الحقيقة}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


الحقيقة 
-----------                                                              
ثقة بالنفس عندى
الذي فيه أنا ليس غرور
لم أتبجح يوماً
إنما همي السكون
عن حقي كثيراً ما
أتنازل
ليس خوفا بل زهداً
قلباً . . فكراً
لافرق
رفعت بيننا كل الحدود
أصبحت
أنا أنت وأنت أنا
لا . . .
حبيبي قل الحقيقة
نعم
أقول الحقيقة مرة
كلمته كثيراً
إلتمسته ولو لسويعات
يعود
آبى ولو للحظات
تمرد
ترك في النفس لوعة
وفي القلب آنات
تأبى الركود
صباي
غادرني دون علمي
تركني وسط الحواري
جسدي ألأن لا يمكنه
حتى السجود
بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصيدة تحت عنوان{{دجال عصري}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


 دجال عصري 

بقلم // سليمان كااااامل 
*****************************
ويلي ثم ويلي .......من دجال عصري
كم يغريني بفتن..... تفوق على الحصر

فلا يهنأ لي نوم ......إلا بأحلام مزيفة
وذلك النهار الذي.... للكد خلفته ظهري

جعل الناس ...صورا وأرقاما مسلسلة
أحب وأصاحب.. وأعادي بضغطة الزر

ياويلي من هاتفي استعبدني بصحبته
فلا أسهو عنه.. من الغروب إلى الفجر 

أحيا معه حياة .......بلا روح ولا قلب
ونبضي خيال ..في خيال دائم السحر  

فلا عين أشكوها ......ولا ظهر تقوس
ولا رعشة بالأنامل....... من وطأة النقر 

كأنه كاسات خمر.. تلو بعضها فلا أفيق
أو كأنه قاتل باللهو يسوقني إلي النحر 

دجال وقل ماشئت....... فيه من نعوت 
جميعنا نؤثره .....عن لمة الأهل للفطر 

غداؤنا منكبون.... عليه كمائدة مشتهاة
وعشاؤنا كذبا. نتجرعه منه بكل الفخر 

يأتيك بفاتنة خلف.. إسم مستعار تظنها
حورية من الجنان.. تشقيك بقية العمر

أو فارس الأحلام ....الذي بعصاه يشق
الصحراء فيحيلها.... إلي البحر أو النهر 

يأخذ منا أسرارنا ...التي أمرنا بحفظها
بلا وعي نبوح بكل.... ماعندنا من السر

يسلب العقل والوعي والدين والأخلاق
بجردنا من الفضائل...... بكل همة ويسر

فكم أودى بعاقل مقيد الخطى لمأصلة
من القهر إلى السجن ...ومنه إلى الكفر 

ثم يتركنا جثثا .........هامدة بلا حراك 
ننعي بعدها حظنا ومصيرنا لظلمة القبر
******************************
سليمان كااااامل.......................... الثلاثاء 
في 2024/6/4

قصيدة تحت عنوان {{وتسألني عن الحب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


وتسألني عن الحب
كيف لااحببك وانت الطريف
اذ تسللت الى اخاديدٍ الاكواب
فقوافل تمكنك جود الود طربا
فاهديتني مسك التعلق فذاب
الحرف في كأس هواك شغفا
حتى اتقن الشعور بجود الاقتراب
وغزوتك في كنفك اذ انت ضالتي
فعرج الى الانفاس ولهف الايجاب
ياقطوف الشهد وثمرك اذا تدلى
جذبت الاركان الى حثيث الابواب
فكيف لا اسرع جريا نحو مآثرك
فاقتحمت الملك باكتمال النصاب
فقررت وما ابهاك عالق بتجاذب
الى عذوبة معين وتآصر الانسكاب
قف هناك في محافل الرد البريئ
وناولني تماسك الجود ورد الجواب
فاتحفني بصدى الحب يا مؤنسي
وقدم بين يدي طلاسم الود المجاب
فلا اكترث من سهام القرب باحد
سوى اشعة حبك حين تراود الاعتاب
فطيف الوانك يخالط غرامي يا انا
فيرتطم نجمك بنجمي لعشق الاسباب
فانت المكنى باجمل الجواهر تلازمت
ورويت جفاف السنين ياحب المذاب
في اقنية الشعور وتلاقي الود رؤى
هل ادركت كم احبك يا اغلى الاحباب
بقلمي
رياض النقاء

4/6/2024 

قصيدة تحت عنوان{{ضَيَاعّْ,,, وَعَارّْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{اَلْمُسْتَعِينَ بِاَللَّهِ}}


 *ضَيَاعّْ,,, وَعَارّْ*

    
    يَانْصِفِي    اَلضَّايِعّّْ 
    وَأُدَوِّرَك     مَلْهُوفّْ،،، 
    عَيْنِي   عَلَى   غَزَّة 
    وَفِيك     مَشْغُولّْ* 
    
    اَلرَّصَاص     يِلَعْلِعّْ 
    بَيْنَ       اَلصّْفُوفّْ،،، 
    قَاتَلَك     مِتْمِرْدِغْ 
    بِالْوَجَعّْ     مَشْلُولّْ* 
    
    وَمِنّْ سَلَمَّك لِّلمُوْتّْ 
    لَيْتَهُ     ( يَجِيفْ)،،، 
    وَتَفِرّْ  اَلنَّاس  حَوْلَه 
    وَمُلْكِه         يَزُولْْ* 
    
    اَلْعُرُوبَة     مُسَّلّْمَة 
    لِعَدَاهَا       بِخَوْفّْ،،، 
    نَيَاشِينّْها    وَالْقَايدِّ 
    بِالْكَذِبِ ( مَجْلُولّْ)*
    
     أُمَّة  سَادَتّْ  بِلُبْسّْ 
    خَشِن       اَلصُّوفّْ،،، 
    لَبِسَتْ  اَلْعَارَ وَالْقَايدّْ 
    جَبَانّْ     ( مَحْلُولّْ)*
    
     يعَيِّنِه        أَشْبَاهّْ 
    تَقُودُ        اَلصُّفُوفّْ،،، 
    وَغَانِيَات     شَرَفَهَا 
    بَايِحْ        وَمَعْلُولّْ* 
    
    مِفَكِّرّْ        وَمُحَلِّلّْ 
    بِالدُّولَار     مَعْلُوفّْ،،، 
    وَصَاحِبِ    اَلسَّعَادَة 
    بِالْمَلَذَّات    مَشْغُولّْ*
    
    يَالِلَهْ    رِدِّ     اَلدِّينّْ
    وَعُرُوبَتِنَا (بِشْفُوفّْ)،،، 
    وَانْحَرْ  جَبَانٍ    بَيِّنًا 
    يَصُولّْ        وَيَجُولّْ* 
    
    دُنْيَاه       مَشْغُولَة 
    بِمَلِكٍ    (مَجْيُوفّْ)،،، 
     وَمِنْ حَوْلِه  مُنَافِقَة 
    بِدُفُوف      وَطُبُولّْ* 
    
    وَنُعِيدُ         اَلْمَجِّدّْ 
    وَشَرِيعَةّْ        نَبِيَّنَا،،، 
    رَسُولُك   بِالشَّجَاعَة 
    وَالْحَيَا       مَجْبُولّْ*
    
     بِقَلَمِي ، ، ، * 
    اَلْمُسْتَعِينَ بِاَللَّهِ *
    
مَحْلُولٌ / ضَعِيف اَلْهِمَّةِ مَجْلُولْ / سَرْجُ اَلدَّابَّةِ يَجِيفْ / يُنْتِنَ 
بَشْفُوفْ / بِشَفَافِيَّةِ مَجْيُوفْ / مُجَوَّف فَارِغٍ

24/ ذي القعدة /1445 
4/6/2024

نص نثري تحت عنوان{{غشاء قلبي بات رقيقاً}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


غشاء قلبي بات رقيقاً
منذ دخولك إليه ، انك تكبرين                                                                             بداخلي كما جنين في رحم أمه
فمنذ أن أحببتك لم أفكر في النجاة
كنت دائما اجعل الغرق يفترسني
ولكني لم إجرؤ على ان اكون لوحة
عنوانها الوداع
كي لا أكون أول من يرحل ويحمل
كل هذا الثقل إلى الأبد
لو استطعت التجرد من شعوري لفعلت
ففي البداية كنت قد اعتقدت بأن
نشعر بالحب فقط
ولكن الصواب يكمن في ان ما
نحتاجه الشعور بالدفئ والأمان
الأنزواء في ظل مرءٍ يفهم نتؤاتك الغريبة
الطمأنينة كلما واجه خصمه المسمى بالحيرة
تخافين البرد
لديك عقدة مطر
تسهرين وانت تتدللين وحدتك وخوفك
وانا اخاف ان يتركني كتفيك
فأتعرى ويصبح خدش ذاتي سهلا
لذا كلما هبت رياح باردة أشعلت
ناراً داخلي
فعندما اكون معك برفقتك أشعر أن
لا شيء يفوتني فكل ما املك
ويهمني موجودٌ هنا
فكلما ابتعدت قليلا وهرب عقلي
إلى حضنك ادعوا الله الثبات
أصحيحٌ ان قلبك ضيق ام الحياة واسعة

يزيد.... 

قصيدة تحت عنوان{{أُرَصِّعُ لَفْظَتي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 أُرَصِّعُ لَفْظَتي


عَزَفْتُ على الحُروفِ كما أشاءُ
وفَنُّ العَزْفِ يَعْكِسُهُ الأداءُ
أُرَصِّعُ لَفْظتي بالفَهْمِ سَهْلاً
ومُمْتَنِعاً يُجَمِّلُهُ البَهاءُ
حروفٌ في تَناسُقِها ابْتِكارٌ
تُؤَلِّفُ ما يَروقُ كما أشاءُ
ولي في المُفْرداتِ بَناتُ فِكْرٍ
بَلاغَتُهُنَّ أحْكَمَها البِناءُ
أُرَوِّضُهُنَّ بالإبْداعِ فَنّاً
وَمَوْهِبَتي يُؤازِرُها الثّناءُ

سَلاسَةُ أحْرُفي تَصِلُ العُقولَ
فَتُسْعِدُ مَنْ يُفَكّرُ أنْ يَقولَ
تَزيدُ بهِ القُلوبُ هُدىً وَرُشْداً
فَتَكْتَشِفُ المنافِذَ والحلولَ
تزيدُ منَ الصُّعودِ بِكُلِّ حَزْمٍ
فَتَنْبَطِحُ الشِّعابُ لَها سُهولا 
سَأمْضي في التّسَلُّقِ نَحْوَ بَدْرٍ
لأنّهُ كانَ في خَلَدي هِلالا
وعِندئِذٍ أرى قَمراً مُنيراً
ونوراً قَدْ أضاءَ لِيَ المَجالَ
محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{غزة في القلب}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{حمادي احمد آل حمزة}}


غزة في القلب
أخبروا من لم يلتحق بنا بغزة
              ان القلب ارتجف ونبض فرحا
نسينا فيها الألم والخوف كلا
              و رحنا نستقبل النحاس ردحا
سمعنا من هناك زغاريد تصم
               واندفعنا نزيل عدوا مكتسحا
سلبنا منهم رجولة فهموا هربا
              فامتطينا آليات بالأمس قدحا
كانت اليوم تشكو لنا خلاصها
              صرنا في ممر نهتف لها فلاحا
ازدادت زغاريد يتردد صداها
              مزيجا للردى وصوتا مبحوحا
قلنا للرقي هلا سهلا نحن لها
              وأمطرنا القطيع نارا وفحيحا
هنيئا لك ياقلب ام صبر معها
            رحت تهللين بقلب بكى نواحا
حمادي احمد آل حمزة

الجزائر 

قصيدة تحت عنوان{{الأم}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


الأم

قمْ للحبيبةِ وفِّها التبجيلا
قبِّلْ يديها بكرةً وأصيلا

فهيَ التي حملتكَ في أحشائها
كرهاً ولكنْ لم تراكَ ثقيلا

حتى نزلتَ على الثرى منْ جوفها
فتناولتكَ شِفاهُها تقبيلا

رضعتكَ منْ أثْدائِها مسرورةً
أفهلْ هنالكَ مثلَ ذاكَ جميلا

وهيَ الَّتي حَملتكَ فوقَ ذراعِها
في غمرةِ الحبِّ العميقِ طَويلا

قدْ نمتَ لاتََدْري بانَّ جفونَها
ذَبُلتْ منَ السَهرِ الطويلِ ذُبولا

مامرَّ مثلُ الناسِ نومٌ هانيءٌ
فيها ولا حَلُمَتْ بذاكَ قَليلا

حتى نزلتَ على الثَرى منْ حِضْنِها
فَلَعلََّها أنْ تَسْتَريحَ قَليلا

لكنَّها وَضَعَتْكَ في أجفانِها
فنزلتَ في وسطِ العيونِ نُزولا

لي

عباس كاطع حسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{برد النار}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نور الدين محمد}}


((برد النار))

كم من العشاق باتوا
وعشقهم للروح أودى

كم جهلنا من دروس
فصار علم الحب أردى

كم شربنا الجهل كأسا 
وكان شرب العلم أبدى

نحن نفتق فى الجراح
وكان طب الجرح أجدى

كيف نرجوا من جراد
يزرع العمار أرضا

قد تناسينا الميعاد 
يوم يأتي الكل فردا

يوم تخذلنا الجوارح 
تسرد الأحداث سردا

رغم الأوامر والنواهي
عشمنا أن النار بردا

فالمظالم تبقى سندا للخصوم
رغم هذا صار ظلم البعض فرضا
قلم/
نور الدين محمد (نبيل)

٤/٦/٢٠٢٤ 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{وهنت عليك}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{ميرڤت ناشد}}


"وهنت عليك"
وهان عليك عيشي وملحي
وكل ملامحي
نفضت ايديك..!! 
نسيت القلب اللي 
كان شايلك 
ودوست عليه.. 
وبعت العشرة والمعروف
وقلت ظروف.. 
دا لو كان حبك حقيقي
مايعرف عمره
معني الخوف
وهنت عليك
وهان حالي وسهري
وانشغالي عليك
وكل اللي ضحيت بي
علشانك.. ولاجل عينيك
وهانت كل ايامنا وليالينا
رميتها ودوست اوي برجليك
ظلمت الحب وجرحت الإيد
اللي كانت محاوطة عليك
دا زمن دوار ولو النهاردة 
ضحك لك.. 
بكرة تبكي ويبكي عليك 
وهنت عليك...؟؟ 
 وهان عيشي وملحي 
وكل ملامحي. 

(ميرڤت ناشد) 

نص نثري تحت عنوان{{كيف له ان يغيب}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة{{نقاء روح}}


( كيف له ان يغيب )

كيف له ان يغيب 
من طبعت ملامحه 
بجدران قلبي 
ف تشبعت به تجاويف صدري 
لن يغيب ف هو أمامي 
و ان اغمضت عيني 
حتى في الأحلام لا يتركني
أراه في غفوتي 
كما أراه في صحوتي
من المحال أن أشتاق إليه 
ف هو معي في كل آن 
و بكل مكان 
و لن يمنعني عنه الكبرياء 
گ أي أنثى تثور لكرامتها 
ان جفى حبيبها و عنها غاب
ف هو الذي ليس بيني و بينه 
في قانون الحب أي كبرياء
وجوده سر حياتي
على الرغم من الغياب 
معه تطيب كل أوقاتي 
و تستطاب 
لا عتاب و لا عناد 
بل له كل الود و الحب 
حتى و ان أطال الغياب 

نقاء روح _ مصر 

نص نثري تحت عنوان{{سقوط}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


سقوط______________

يسرق الحزن أفراح كنا نعيشها 
من هول ابادة بالعين نشاهدها 
لا أصحاب الربط فينا تحركت مشاعرهم 
ولا نخوة ايقظت الضمير.... 
ماتت العزة غير دمع من العين نذرفه
وآه يرسلها القلب نبض من الألم
تضطرم عيون شاردة وأخرى لله تتضرع 
أين أحفاد الفاتحين هل انتهوا
وانتهى العز معهم والشرف  
بنو قومي خلف الركام في كمد 
لا فزعة لهم لا منا من  حركه الدم 
ينصرهم 
تحالف الكفر على الإبادة غزة واتفقوا 
إلا حكامنا خلف الطاولات ما اتفقوا 
تبا لأمة كان لها مجدا كالبدر يشار له
أضحت سجينة بين جدران الخوف الوهن 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

الاثنين، 3 يونيو 2024

معلقة تحت عنوان {{مُعَلَّقَةُ الصِّرَاطِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي}}


مُعَلَّقَةُ الْمَيَّاحِ عَلَى فَضَاءِ الصِّراطِ 
           وَالْإِيْمَانِ وَالِٱرْتِيَاحِ
           ( مُعَلَّقَةُ الصِّرَاطِ )
شِعْرٌ عَمُوْدِيٌّ مَنْظُوْمٌ عَلَى الْبَحْرِ الْبَسِيْطِ
               مِنْ نَظْمِي /
 د . مُحَمَّدٌ  خَلِيْلُ  الْمَيَّاحِي / الْعِرَاقُ
Dr _ Mohammed  Khaleel  AL _ Mayyahi /  Iraq
فَيْلَسُوفٌ بَاحِثٌ شَّاعِرٌ أَدِيْبٌ
سَّفِيْرٌعَالَمِيٌّ لِلثَّقَافَةِ وَالْعِلْمِ وَالسَّلَامِ
عُضُو الِٱتِّحَادِ الْعَامِّ لِلْأُدَبَاءِ وَالْكُتَّابِ فِي الْعِرَاقِ
رَمَضَانُ 1445 هِجْرِيَّة / نِيْسَانُ 2024  مِيْلَادِيَّة 
تَنْوِيْهٌ : لَقَدْ أَدْخَلْتُ فِي الْمُعَلَّقَةِ بَعْضًا مِن مَفَاهِيْمِي وَآرَائِي
          الْفَلْسَفِيَّةِ   الْخَاصَّةِ   بِقِسْمٍ   مِنْ   تَكْوِيْنِ  وَتَفَاعُلِ
         الْوُجُوْدِ وَالْحَيَاةِ  لِتَكُوْنَ فَخْمَةً  عَمِيْقَة ثَقِيْلَةً وَازِنَةً   
         عَالِيَةً مُنْسَجِمَةً مَعَ  قِيْمَةِ وَثُقْلِ عُنْوَانِهَا وَمَضْمُوْنِهَا 
         وَتُحَقِّقَ غَايَتَهَا.
         

كَوْنُ الْوُجُوْدِ صِراطُ الْخَلْقِ وَالْأَثَرِِ
              أَعْظِمْ بِهِ سَعَةً فِي الْحَجْمِ وَالطُّرَرِ.
الْمُحْكَمُ الْأَعْظَمُ الْبَاقِي بِلَا أَمَدٍ 
                   فِي ذَاتِهِ قَائِمًا مِنْ مُوْجِدِ الْقَدَرِ.
عَنْ كُلِّ مَا يَحْتَوِي الطَّاقَاتُ تَحْمِلُهُ 
              عَنْ بَعْضِهِ الْبَعْضِ جَذْبًا دَامَ بِالدِّيَرِ.
وَاللهُ مِنْ فَوْقِهِ فِي وَقٔعِ حَاضِرِهِ 
                              يُدَبِّرُ الْأَمْرَ آنِيًّا لِمُزْدَهِرِ.
وَالشَّيْءُ مِنْ ضِمْنِهِ الرَّحْمٰنُ تَمَّمَهُ 
                     فِي آدَمَ الْمُجْتَبَى الْمِرْآةِ لِلْكِبَرِ.
إِبْلِيْسُ وَهَّمَهُ عَنْ رَفْعِ حَالَتِهِ 
                      بِالْخُلْدِ فِي أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ فَلْيَثُرِ.
وَالشَّأْنُ عَنْ خَرْقِهِ الْإِبْعَادُ مُنْحَدِرًا 
                  نَحْوَ الْبَلَاءِ وَقَهْرِ الْمَوْتِ لِلضَّجِرِ.
فَرْضًا مِنَ التَّوْبَةِ ٱسْتِدْرَاكَ رَحْمَتِهِ 
                         أَعْطَاهُ مُهْلَتَهُ لِلْخُلْدِ بِالْعُمُرِ.
فَالْحُكْمُ  لِلسَّعْيِ عَنْ حَالٍ يُسَيِّرُهُ 
                  فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ تَخْيِيْرًا لِمُنْغَمِرِ.
عَنْ أَصْلِ مَا ٱسْتَوْجَبَ الشَّرْطُ ٱسْتِقَامَتَهُ 
                    إِذْ زُجَّ مُكْتَرِثًا فِي الْقَهْرِ وَلْيَفُرِ.
مِنْ فَوْقِهِ الْحِكْمَةُ الْحُدْثَى تُبَادِلُهُ 
                        بِِغَيْبِهَا نَازِلًا بِاللُّطْفِ وَالْكَدَرِ. 
يَا مَسْلَكًا لِلدُّنَا بِالْخُلْدِ قَيَّدَنَا 
                        لِلْحَقِّ يَصْدُقُنَا فَوْزًا لِمُنْكَدِرِ.
فَالْخَيْرُ غَايَتُهُ وَالْعَدْلُ سُلْطَتُهُ 
                  وَالْعَفْوُ يَضْمَنُهُ عَنْ تَوْبَ مُغْتَفِرِ.
وَوَقْفَةُ الْمُنْتَهْى الْمِيْزَانُ يَفْرُقُهَا 
                       لِلْخُلْدِ جَنَّتِهِ أَوْ خُلْدِ مُسْتَعِرِ.
هَلْ سُمِّيَ النُّوْرُ خَيْرًا فِي مُنَوَّرِهِ
                أَمْ سُمِّيَ الْعَتْمُ شَرًّا حَوْمَةَ الْشَّرَرِ.
كَلَّا وَلٰكِنْ هُمَا فِي النَّفْسِ يَخْتَلِطَا
                 عَنْ حَقِّ رَتْقِهِمَا مِنْ فَتْقِ مُنْفَجِرِ. 
لِلْخَيْرِ أَسْعَى كَحُرٍّ عَادِلٍ قُدُمًا  
                بِالْعِزِّ وَالْعَدْلِ يُسْنِي جَهْوَرَ الْفَخَرِ. 
إِلَّا الْأَمَانِيُّ ذُلًّا مَا أُلَازِمُهَا 
                 تَسْمُو الْحَيَاةُ بِعِزِّ الْمَاجِدِ الْجُسِرِ. 
أَصْدَتْ عَلَيَّ أُنَادِيْهَا فَثَوَّرَهَا 
               صِدْقُ الْخُلُوْدِ عَلَى الْإِفْنَاءِ والْفَتَرِ.
شَقَّتْ طَرِيْقِي وَكَانَ التِّيْهُ يَبْهَرُنِي 
                     فَسَيَّرَتْنِي مَعَ الْأَعْبَاءِ كَالْقُطُرِ.
حَتَّى نَدَا لِلرُّؤَى وَالنَّفْسُ مَا ٱحْتَمَلَتْ 
            بِالْغَيْبِ يُقْدِمُنِي فِي الْقَهْقَرِي الْعَسِرِ.
إِذْمَا أَقِفْ أَبْتَدِ الْآيَاتُ تَنْسِجُنِي 
               أَطْوِي الْعَنَاءَ وَقَهْرَ الْحَالِ وَالْخَوَرِ.
دَارَتْ ضِيَاءً وَكُفْرُ الشَّكِّ يُبْطِلُهُ 
            حَالُ الْوَرَى وَالرَّدَى وَالْخَلْقِ وَالسَّفَرِ.
فَٱصْبِرْ عَلَى الْعُمْرِ إِنَّ الْخُلْدَ يَخْلُفُهُ 
                        وَالْحَقَّ قَدَّمَهُ سَعْيًا لِمُنْبَتِرِ.
وَٱعَلَمْ بِأَنَّ الدُّنَا نَارٌ مَخَفَّفَةٌ 
                  وَالْحَرْقَ تَقْدَحُنَا لِلْعَيْشِ وَالتَّبَرِ.
كَأَنَّ نَفْسِي وَقَدْ صَارَتْ تُكَابِدُهَا 
          لَهَا سُطُوْعٌ كَعِطْرِ الرَّوْضِ فِي السَّحَرِ.
بَلْ فِي الدَّوَاهِي وَيَأْسُ الضِّيْقِ يَحْبِسُهَا 
           أَفْضَتْ شُرُوْقًا وَمَدَّتْ بِالْهُدَى يُسُرِي.
حَقًّا تَيَقَّنْتُ بِالتَّوْحِيْدِ وَاحِدَهُ 
                        لَا قَبْلَهُ أَزَلٌ لَا غَيْبُ مُبْتَكِرِ.
فَٱسْطَعْتُ مِنْ عَزْمِ إِيْمَانِي أَلُوْذُ بِهِ 
        مِنْ شِقْوَتِي وَالْوَنَى صَبْرَ الْهُدَى الْحَذِرِ.
حِيْنًا أَرَى الْحَالَ مَقْلُوْبًـا لِذِي أُسُسٍ 
               بِالرَّغْمِ مِنْ حِرْصِهِ لَمْ يَجْرِ لِلْحَكِرِ.
وَغَالِبًا تَتْبَعُ الْأَقْدَارُ وَاقِعَنَا 
              بَلْ لَا قِيَاسَ لَنَا فِي الْحُكْمِ وَالنَّظَرِ.
فَأَنْطَوِي أَحْزُرُ الْآزَالَ مُنْفَلِتًا 
              وَقَبْلَهَا مَا جَرَى وَالْأَصْلَ فِي النَّشَرِ.
كَيْ أَرْبِطَ الْحُجَّةَ الْمَرْهُوْنَ أَعْقَلُهَا 
                 بِعِلَّتِي وَالْحِجَا فِي كَوْكَبِ الْبَشَرِ.
مَا حَوْلَهُ سَقْفُهُ مَفْتُوْحُ أَوَّلِهِ 
                  مَمْدُوْدُ آخِرِهِ فِي فَيْضِ مُنْسَجِرِ.
هَوْلًا عَلَى هَائِلٍ مَشْحُوْنُ أَنْجُمِهِ 
                فَالسَّبْعُ قَدْ نُصِّبَتْ فَيْضًا بِلَا جُدُرِ.
كَيْفَ أَرَى قِمَّتِي وَالْعَقْلُ ذُرْوَتُهَا 
                       هَلْ أَنْ أُجَنَّ بِهِ كَلَّا وَلَمْ أَجُرِ.
إِنَّي فَلَنْ أَكْفُرَ الْأَسْبَابَ تُلْهِمُنِي 
                   كَشْفَ التَّيَقُّنِ بِالتَّحْقِيْقِ وَالْفِكَرِ.
لِأَمْحُوَ الْبَاطِلَ ٱسْتِيْقَانَ حَيِّ هُدًى 
            كَوْنِي أَنَا الْمُعْتَنَى بِالْعَقْلِ لِي خَطَرِي.
وَأَغْلِبَ الْخَيْسَرَى وَالْهَدْرَ عَنْ سَدَدٍ 
                 إِذَنْ أَنَا الْخَارِقُ الْمَخْرُوْقُ بِالسِّرَرِ.
بِالرَّغْمِ مِنْ أَرْضِنَا السُّفْلَى مُقَيَّّدَةً 
                       تَعْلُوْ قَوَاذِفُنَا بٓالشَّكِ وَالْذَّعَرِ. 
لٰكِنْ تَنَاوُلُهَا لِلْنُّوْرِ سَيَّرَهَا 
                      بُعْدًا فَقَيَّدَهَا الْإِعْجَازُ لَمْ تَسِرِ.
أُخْرَى نُسَيِّبُهَا فِي الْوَهْمِ مُهْمَلَةً 
                     بَيْنَ تَلَاطُمِهَا فِي حِجْرِ مُبْتَدِرِ.
كُلٌّ يَصُبُّ لَنَا حُكْمًا مُؤَكَّدُهُ 
                     إِنَّ ٱرْتِدَادَاتِهَا دَلَّتْ عَلَى الْخَبَرِ.
إِذْ مَا تُخَمِّدُهُ فِيْنَا مَحَارِقَنَا 
                      بَلْ مَا تُرَسِّخُهُ الْإِيْمَانَ لِلدَّجِرِ.
يَرْسُو يَقِيْنِي بِمَا فِي الشَّكِّ فَسَّرَهُ 
                فَرْقُ الْحَقِيْقَةِ بَيْنَ الْحَيِّ وَالْحَجَرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْهَوَى وَالْحُبِّ شَاحِنِهِ 
                   كَالرِّيْحِ مَا حُمِّلَتْ بِالْغَيْمِ كَالزُّبَرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْفَنَا وَالْخُلْدِ جَاعِلِهِ 
           كَالْغَيْبِ بَعْدَ الرَّدَى وَالنَّوْمِ فِي الصُّوَرِ.
وَبَيْنَ ضَوْءِ السَّنَا وَالنُّوْرِ خَافِتِهِ 
               كَالْغَيْمِ يَنْسِجُهُ التَّسْخِيْنُ بِالْخَصَرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ النَّدَى وَالثَّلْجِ جَامِدِهِ 
            كَالشَّوْقِ حِيْنَ الصِّبَا وَالْحِسِّ بِالْخَوَر.
وَبَيْنَ فِعْلِ الْقُوَى وَالضَّعْفِ فَاقِدِهِ 
                كَالْأَخْذِ عِنْدَ الْغِنَى وَالْفَقْدِ لِلْخَسِرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الثَّرَى وَالتُّرْبِ يَابِسِهِ 
                  كَالنَّبْتِ أَخْضَرُهُ مِنْ يَابِسِ الثَّمَرِ.
وَبَيْنَ لَوْنِ السَّمَا وَالْمَاءِ مُشْبِهِهِ 
                 كَالشَّوْفِ فِي نَفْسِنَا وَالشَّمِّ لِلذَّفَرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْهَوَا وَالرِّيْحِ ظَاهِرِهِ 
      كَالنَّفْسِ حِيْنَ الْكَرَى وَالنَّفْسِ فِي الضَّجَرِ.
وَبَيْنَ ثِقْلِ الضَّنَى وَالصَّحْوِ رَافِعِهِ 
                 كَالسَّعْيِ شَاغِلِنَا وَالْغَيْبِ لَمْ يَصِرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الرِّضَا وَالسُّخْطِ سَالِبِهِ 
            كَالْوَجْدِ شَائِقِنَا وَالطَّيْشِ فِي الْحَسَرِ.
وَبَيْنَ فَخْرِ الْعُلَا وَالذُّلِّ تَابِعِهِ 
                كَالْقَدْرِ فَوْقَ الْبُنَى وَالْهَدْمِ بِالْمَذَرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ السُّدَى وَالْمُعْتَنَى رَهَقًا 
                كَالْفَقْدِ إِثْرَ الْوَنَى مِنْ حَوْزِ مُفْتَقِرِ.
وَبَيْنَ سِتْرِ الذَّرَا وَالْخَوْفِ سَاتِرِهِ 
               كَالسِّلْمِ عِنْدَ الرِّضَا وَالرَّوْعِ لَمْ يَدُرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ اللَّظَى وَالْمَاءِ مُطْفِئِهَا 
                    كَالْكُفْرِ مَيْأَسِنَا وَالرُّشْدِ بِالسُّوَرِ.
وَبَيْنَ خَيْرِ الْبُنَى وَالشَّرِّ هَادِمِهِ 
                     كَالْعَدْلِ بَنَّائِنَا وَالظُّلْمِِ لَمْ يَخِرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الصَّدَى وَالصَّوْتِ شَاخِصِهِ 
           كَالْوَعْيِ فِي نَوْمِنَا عَنْ نَفْسِ مُنْشَطِرِ.
وَبَيْنَ نَبْضِ النُّهَى وَالْقَلْبِ نَابِضِهَا 
                كَالنَّفْسِ رَاغِبَةً فِي الْجِسْمِ بِالْوَتَرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْخَنَا وَالطُّهْرِ فَارِزِهِ 
             كَالْقُبْحِ إِثْرَ الْقِلَى وَالْحُسْنِ لَمْ يَضُرِ.
وَبَيْنَ طِيْبِ الشَّذَا وَالنَّتْنِ مُفْسِدِهِ 
              كَالْحَقِّ أَحْلَى الْكُسَا وَالْبَاطِلِ الْقَذِرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الذُّرَا وَالسُّفْلِ مُسْنِدِهَا 
                   كَالْعِلْمِ نَبْدَؤُهُ بِالْحَرْفِ وَالصِّغَرِ.
وَبَيْنَ وَجْهِ الضُّحَا وَالظُّهْرِ صَاعِدِهِ 
                    كَالْعَصْرِ حَادِرِهِ وَاللَّيْلِ  فَالنُّهُرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الطَّوَى وَالشِّبْعِ مُسْكِتِهِ 
              كَالْحُبِّ فِي شَبَقٍ وَالْوُدِّ فِي الْخَدَرِ.
وَبَيْنَ يَبْسِ الْحَشَا وَالرَّشْفِ نَاقِعِهِ 
            كَالْهَدْرِ خَسْرِ الذَّرَا وَالْنَّيْلِ مُلْكِ ثَرِي.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْوَحَا وَالْبُطْءِ سَابِقِهَا 
                    كَالْعَامِ سَاعَتِنَا وَالدَّهْرِ لَمْ نَزُرِ.
وَبَيْنَ نَارِ الْأَسَا وَالْحُبِّ مُخْمِدِهَا
        كَالْبُخْلِ جُبْنِ الْهَوَى وَالْجُوْدِ فِي الْعُسُرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ السَّخَا وَاللُّؤْمِ خَاسِرِهِ 
             كَالْفَضْلِ نَصْرِ إِلًى وَالْجَحْدِ بِالسَّخَرِ.
وَبَيْنَ يُمْنِ الْحَيَا وَالْفَقْرِ عَنْ قَحَطٍ 
                      كَاللُّطْفِ رَحْمَتِنَا وَالْغِلِّ لِلنَّغِرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْإِبَا وَالْخُبْثِ مَانِعِهِ 
                  كَالْعَفْوِ أَزْكَى النَّدَى وَالثَّأْرِ لِلْغُدَرِ.
وَبَيْنَ بُؤْسِ الشَّقَا وَالنَّفْسِ فِي رَغَدٍ 
               كَالْخَوْفِ يَقْسُو رَدًى وَالْأَمْنِ لِلْبَطِرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الدَّدَا وَالْجِدِّ لَاعِبِهِ 
                كَالْعِتْقِ سَقْفِ الذَّرَا وَالْقَيْدِ لَمْ يَعِرِ.
وَبَيْنَ عَتْمِ الْعَمَى وَالرَّأْيِ نُوْرِ نُهًى 
                كَالْوَقْرِ فِي بَكَمٍ وَالسَّمْعِ مِنْ سُتُرِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الدُّمَى وَالْحِسِّ مُنْشِئِنَا 
                كَالرَّأْسِ عِنْدَ الرَّدَى وَالْهَامِ لَمْ يَهُرِ.
وَبَيْنَ ثِقْلِ السَّمَا وَالْجَذْبِ حَامِلِهِ 
         كَالطَّوْقِ حَوْلَ السَّمَا عَنْ مُمْسِكِ الْأُطُرِ.
هٰذا الْقَلِيْلُ مِنَ التَّدْلِيْلِ نَذْكُرُهُ
                    مِنْ بَيِّنَاتِ الرُّؤَى هَدْيًا لِمُعْتَكِرِ.
مِنْ حِسِّنَا وَالْحِجَا ٱسْتَوْفَى تَيَقُّنُنَا 
                  نُوْرَ الْهُدَى أَنْ نَرَى اللهَ بِلَا بَصَرِ.
أَغْوَتْ عَزَازِيْلَ بِالتَّعْظِيْمِ عِتْوَتُهُ 
                   فَٱخْتَارَ سَفْلَتَهُ عَنْ كِبْرِ مُحْتَقِرِ.
فَأَبْلَسَ الْبَائِسُ الْمَطْرُوْدُ غَيَّ قِلًى 
             إِذْ صَارَ إِبْلِيْسَ فِي الْمَحْفُوْفَةِ النُّذُرِ.
آلَى لِأَنْ يَقْعُدَ ٱسْتِعْلَاءَ نِقْمَتِهِ 
                      كُلَّ الْمَرَاصِدِ لِلْإِنْسَانِ لَمْ يَذَرِ.
كَأَنَّهُ مُنْزَلٌ عَنْ خُلْدِ أَنْفُسِنَا
                    لِلْخَيْرِ يُضْعِفُهُ بِالشَّرِّ شَرَّ جَرِي.
فَالْحُسْنُ يُفْسِدُهُ وَالْحَقُّ يُنْكِرُهُ 
                بِالْقُبْحِ سُوْءِ الْخَنَا وَالْبَاطِلِ النَّكِرِ.
مُوَكَّلٌ إِنَّمَا التَّوْكِيْلُ أَطْلَقَهُ 
           عَنْ نَفْسِهِ عَاجِزًا بَلْ مِنْ دُجَى الْوَحَرِ.
أَيْ ذَا تَوَكُّلُهُ فِيْمَا إِرَادَتُنَا 
                تَخْتَارُ مَا تَقْتَضِي الْأَحوَالُ لِلْوَطَر.
لَيْسَ لِسُلْطَانِهِ الْأَحْكَامُ نَافِذَةً 
                   فَضْلًا لِسُلْطَانِنَا الْأَقْوَى لِمُنْشَمِرِ.
فَنَحْنُ أَقْوَى مِنَ الإِذْعَانِ لَبْسَ وَنًى 
                    إِنَّا لَأَدْرَى مِنَ التَّدْلِيْسِ بِالْخِبَر.
فِيْنَا لَأَوْعَى مِنَ التَّغْرِيْرِ يَفْتِنُنَا 
                      مِنَّا لَأَوْلَى مَعَ التَّنْوِيْرِ بِالظَّفَرِ.
سُحْقًا لَهُ عَالِقًا عِنْدَ ٱسْتِحَالَتِهِ 
                بِئْسَ الْيَؤُوسُ وَمَا لِلْكُفْرِ مِنْ غُرَرِ.
إِنَّ دَوَافِعَهُ الْفَتَّانُ خَارِجَةٌ 
               بَعْدَ ٱخْتِيَارِ الدُّنَا عَنْ صَفْحِ مُغْتَفِرِ.
خِلَافَ حَقِّ الْهُدَى الْأَوْقَى لَوَازِمُهُ 
                  عِنْدَ ٱلْتِزَامِ التُّقَى وَالْهَدْيِ للْبَصِرِ.
فَالْحَقُّ قَيَّدَهُ فِي الْمَسْخِ يَحْجُبُهُ 
                عَنْ نَاظِرِ الْإِنْسِ تَعْزِيْزًا لِذِي الْعَفَرِ.
أَيْ أَنَّهُ فَاقِدٌ إِظْهَارَ صُوْرَتِهِ 
                     بَلْ لَا يُرَى مَثَلًا كَالظِّلِّ وَالْقَتَرِ.
أَيْنَ شَوَاهِدُهُ بَيْنَ الْبُنَى سُبُلًا 
                    لَا يَبْتَنِي سَرَبًا لَمْ يَأْتِ بِالسَّطَرِ.
أَحْسِسْ مَشَاغِلَهُ فِي فَرْضِ شَاغِلِنَا 
                  لَمْ يَسْرِقِ الْمُقْتَنَى لَمْ يَنْدُ بِالدُّرَرِ.
ه‍ٰذَا لِيُعْلِمُنَا الشَّيْطَانَ قُبْحَ هَوًى 
                    حَتْمًا سَنَهْزِمُهُ  فِي كُلِّ مُخْتَبَرِ.
تَقْوَى إِرَادَتُنَا تَرْقَى مَعَالِمُنَا 
                    نَعْلُو بِأَنْوَارِنَا عَنْ سَاكِنِ الْحُفَر.
كَلَّا تَخَوُّفُنَا مِنْهُ مُرَاوَدَةً 
                عَنْ ظَنِّ أَنْفُسِنَا فِي جَالِبِ الضَّرَرِ.
كَلَّا تَحَالُفُنَا عَنْ إِنَّهُ جُنَنٌ 
                         تَبًّا لِنُصْرَتِهِ الْعَارِي بِلَا وَزَرِ.
فَٱنْكُرْ شَرَاكَتَهُ فَالرَّبُّ قَدَّرَنَا 
           لِلسَّعْيِ فِي مُحْدَثٍ مُسْتَحْدِثَ السِّيَرِ.
وَٱتْرُكْ مَسَالِكَهُ فَالْحَقَّ حَاصَرَهُ 
                 وَالْبُطْلَ وَسَّعَهُ فِي عُذْرِ مُشْتَجِرِ.
وَالْغِشَّ حَلَّلَهُ وَالزُّوْرَ حَكَّمَهُ 
                 وَالْفُحْشَ حَبَّبَهُ مُسْتَأْصِلَ الْخَفَرِ.
وَالصِّدْقَ قَاوَمَهُ وَالْكِذْبَ سَايَرَهُ 
                        وَالْفَقْرَ عَيَّبَهُ بِالذُّلِّ وَالصِّغَرِ.
وَالنُّوْرَ صَغَّرَهُ وَالْكُفْرَ عَظَّمَهُ 
                  وَالْحِيْنَ عَمَّرَهُ فِي نَفْسِ مُنْدَسِرِ.
وَالْعَدْلَ حَارَبَهُ وَالظُّلْمَ نَاصَرَهُ 
                         وَالشَّرَّ ثَوَّرَهُ يَا عَبْدُ فَٱعْتَبِرِ.
إِلَّا لِِاَنَّ الدُّنَا فِي هَمِّهِ غَلَبًا 
                     لِلْإِنْسِ مِنْ حِقْدِهِ بِالشَّرِّ لِلْكُفُرِ.
فَٱعْمَلْ بِنُوْرِ الْحِجَا وَٱنْبِذْ وَسَاوِسَهُ 
                   فَالسَّيِّدُ الْمُكْرَمُ الْإِنْسَانُ فَٱسْتَنِرِ.
وَالْمُبْتَغَى بِالْهُدَى وَالْخَيْرُ نُوْجِبُهُ 
                     دَلِيْلُنَا الْمُشْرِقُ الْأَوْقَى لِمُفْتَكِرِ.
وَالْمُجْتَبَى بِالْخَنَا وَالشَّرُّ نُلْزِمُهُ 
                ضَيَاعُنَا الْمُظْلِمُ الْأَرْدَى إِلَى السُّعُرِ.
يَحُوْطُنَا بِالْقُوَى الْإِيْمَانُ تَهْدِئَةً 
                  مُسْتَوْفِيًا لُطْفَهُ مِنْ رُحْمِ مُقْتَدِرِ.
وَيَقْتَفِي بِالرَّدَى كُلَّ الْمَدَى وَبَقًا 
                لِكَيْ نَرَى أَمْنَنَا فِي الْعُسْرِ وَالْيُسُرِ.
وَيَنْظُرُ الْحَاضِرَ ٱسْتِبْصَارَ غَائِبِنَا 
                      إِذْ يُشْرِقُ النُّوْرُ حَبَّارًا لِمُنْتَظِرِ.
فَالْقِيْمَةُ الْأَكْرَمُ النُّعْمَى الَّتِي خَلَدَت 
                  بَعْدَ التُّقَى عَامِلًا جَنَّاتِ مُنْحَشِرِ.

مِن نَظْمِي / 
د . مُحَمَّد  خَلِيْل  الْمَيَّاحِي / الْعِرَاق
Dr _ Mohammed  Khaleel  AL _ Mayyahi /  Iraq

رَمَضَانُ 1445 هِجْرِيَّة /  نِيْسَانُ 2024 مِيْلَادِيَّة 

نص نثري تحت عنوان{{حب عمري}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{يمان العراقي}}


 ((((((حب عمري))))))

~~~~~~~~~~~~~ 
ماحالي الذي تركتني عليه 
صواعق برق تتشظى فوق
نبضي 
زخات مطر تمتزج بحجري
أعاصير هوجاء غيرتي التي
تضطرم نيرانها في صدري
ماحالي 
كيف أنا 
ماهي وجهتي 
لاتسأل فقد نال مني غروري
وتبعثرت فوق شفاهي 
كلماتي 
أنا الذي كنت أنحر حروفي
أذا صمتت ولم تنشد
للحبك ياقدري 
أنا الذي جعلت قوافيي
أضاحي أقدمها بعد 
عناقك وارتواء شفاهي
في فطري 
انا الذي لايفصلني 
عنك حتى عذري 
أعيش اللحظة وأنا 
أواسي نفسي
وأقدم أعذاري عوضاً عنك
هل تدري 
لأقنع نفسي ويستقر 
نبضي 
فأنت السيامي الذي 
يلازمني 
وأن طال غيابك
لأني مقرونا معك 
بحبلك السري 
فنحن لازلنا نحتفظ 
به 
لأنك حبي الأوحد
وأجمل هبات قدري 
جاملني أن تعرت كلماتي
وبانت في الأرجاء 
بوادر غضبي 
زوبعة صيف بمجرد
رؤياك تنفرد أساريري
ويزول كل مايكدر صفوي
وألقاك بابتسامة 
ياحب عمري 

يمان العراقي