حلوة الملامح
مرت من أمامي تتهادى حلوة الملامح
بلمحة اخترق حصن قلبي رمشها الجارح
زلزلت كياني بمفاتنها وعبثت بنعيمي
بصمت أخذت نظراتها لنظراتي تصافح
ابتسمت وبابتسامتها أخذت بتحطيمي
أنظر إليها بلهفة وأنا في خيالي سارح
احترت في أمري هل جاءت لتكريمي
أم أني في حلم وهي في حركاتها تمازح
قلت لها أغويتني وطعنتني في صميمي
قالت لي أرجو منك على فعلتي تسامح
تشتت أفكاري من قولها وبدأت تقسيمي
فعملت جاهدا بين قلبي وعقلي أصالح
على الفور هيأت نفسي وأعدت تنظيمي
وقلت لها أنا الذي في بحر هواك سابح
وأنا لك وبك أهيم إن أصبحت نديمي
ووعدا على سعادتك باقي أيامي أكافح
أَضرَمَتْ نيرانك خافقي وفتتت رميمي
ونوت إصابتي سهام لحظك الجوارح
تقدمت نحوي وبالكلام بدأت تعظيمي
وهمست اهدأ ياسيدي ولتكن متسامح
قلت لها قد جاء بكِ القدر لا سحر وتنجيم
أنا وليد الهوى في مدينة الغرام سائح
ضميني لمدرسة عشقك وابدأي تعليمي
اقطفي زهري ياغايتي بقربك أنا فارح
استبيحي جسدي بعثريه وأعيدي تصميمي
افعلي ماشئت بما تفعليه حتما أكون رابح
اجتاح سحرك فؤادي وابردت جحيمي
عهدا مني ياحلوتي عمري هدية لك مانح
دعيني من خمر رضابك أسكر لترميمي
ودعينا نجلس معا كالعشاق ولك أطارح
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق