الأربعاء، 25 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{تهانينا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


تهانينا 

هنا     فزنا        تهانينا ـــــ هناك      ترى   مغانينا 
تهانينا      فمن   وطن ـــــ علا       حزنا     أفانينا
و  لا  تخفى     مبانينا ـــــ بدت       منا    معانينا 
و كم   طابت مساعينا ـــــ و   ما    خابت  أمانينا
من  الآن     الذي  فينا ـــــ تبدى    لن      يجافينا 
*****
من  الآن    الحياة   لنا ــــ  و    ما  فيها   يصافينا
 بها   تسمو       أمانينا ــــ و  ما خاب  الرجا   فينا
 و     سر  فمن تحابينا ــــ  ليكمن     في   تصابينا
نسيم      من  غوالينا  ــــ يطل    على      روابينا 
لنا     عادت     كرامتنا ــــ  و   في    كرم   تنادينا 
*****
و شيئا  لم  نعد نشكو ــــ     تجاوزنا        مآسينا
ظلاما   لم  نعد  نلقى ــــ      تجاوزنا         ليالينا 
و حين   تهب عاصفة ــــ نرى      فينا     مراسينا
و ما    عادت  تعادينا ــــ هي        الدنيا  تحابينا 
و حين   هوى ينادينا ــــ نرى    فينا      الملايينا
*****
تراءت   في    تدانينا ــــ  من  الأقصى   أقاصينا 
من القدس الشريف نرى ــ  ملاعينا         أعادينا 
 نرى    عربا  معارضة ــــ قضيتها           موالينا 
نرى      تركا سلاطينا ــــ نرى      فرسا   ميامينا 
نرى  كردا      أياديهم ــــ  لها     تهدي  الرياحينا 
*****
نهب     نرى    امازيغا ــــ و لا    يجري    تنائينا 
نرى       فيها  أفارقة ــــ و  كل    يد     تواسينا 
نهب  نرى  شعوبا   لا ــــ نرى      شيئا  يضاهينا 
نرى   أمما تخط على ــــ  قداستها        العناوينا 
و كم   تقلي    مُرابينا ــــ إذا    تلقي      القرابينا 
رأينا   الحق ما  عادت ــــ     تناجينا      دياجينا 
******
بأجواء    العلا  صارت ــــ  تصيرنا        شواهينا 
و نبدو     نحن  أحيانا ــــ  و نخفيها      أحايينا 
نديم  بها         براكينا ــــ  نقيم  لها       براهينا
إذا   صاغت     عناوينا ــــ بها  ندري   المضامينا
و عن قصد بها  حجبت ــــ  شواغلها      ملاهينا 
***** 
و نمضي  عن مواضينا ــــ فلا     يجدي تغاضينا 
من  المجد التليد  فما  ــــ     يواتيها       يواتينا
لها    صرنا      موالينا ــــ و   ما     كنا    مُرابينا
لها   عدنا و ما  عادت ــــ  تعادينا          عوادينا
إليها    نحن    قاطبة ــــ أتينا      من     مهاوينا 
*****
و  من سقم و من عقم ــــ فما       زالت  تداوينا
كرهنا    أن  نفارق من ــــ   تلاقينا        مساكينا 
نجر    فمن    نواصينا ــــ إذا      كثرت معاصينا 
نديم       بها  تراضينا ــــ  إذا   عادت    أراضينا 
و  أحرفها      مزخرفة ــــ و ما      زالت  تناغينا 
*****
و بعضا    من  ازاهير  ــــ نحط   على   سواقينا
و أشتانا          تلاقينا ــــ ترى     شتى  دواعينا
و فينا   باسمها  عاشت ــــ  و ما طاشت مرامينا
و تضحكها    إذا شاءت ــــ تحاكينا        مباكينا 
نعود     إلى      دواهينا ــــ إذا    جفت   مآقينا
******
سمعنا    في     تداعينا ــــ فحيحا    من أفاعينا 
ترى     أعداءنا      فينا ــــ فتسمعنا       تلاحينا 
و  دولتهم        كحرباء ــــ نرى    منها    تلاوينا 
و ما  قصت    حواشينا ــــ  و تغشاهم  غواشينا 
نلاقي   أغبياء       لا   ــــ نلاقى     في  تغابينا 
بدرب   نضاله     يسمو ــــ فمن   شاد  الميادينا
******
جعلنا    نحن    قادتهم ــــ و     سادتهم  موالينا 
نعم     نجري    أوامرنا ــــ  بلاءات       نواهينا
به    المهديّ كم يجدي ــــ و في   نفع    تباهينا 
من  الهادي و من نسل ــــ شريف    جاء  هادينا
و قومته   فكم    نرجو ــــ مخلصها    و  فادينا 
******
نصابح    من   يماسينا ــــ  نراوح   من   يغادينا
و  لا   تؤذي     ملائكة ــــ بها     إلا   الشياطينا
و ما      زالت    تباركنا ــــ مباركة        أسامينا
بدنيانا             تدانينا ــــ نقيم   بحبها      دينا
إذا      شئنا      فيافينا ــــ نحولها         بساتينا 
*****
فلا   تدري        ترامينا ـــ أيجدي    ام   تنامينا 
و من  جود فما صنعت ــــ فلا     تدري    أيادينا 
فما     نصبو إليه  نرى ــــ و  إن    صرنا  مغالينا 
مع    العقلاء   مبصرة ـــــ فقد  أضحت مجانينا
لهم      صرنا    موالينا ــــ دفاعا  عن      أهالينا
تراءت  من      معاليهم ــــ على  الأعلى  معالينا 
*****
و نحمل  كلما     نمشي ــــ على   أهدابها    طينا
مغانينا             تدانينا ــــ  لقد     فزنا     تهانينا
لنا    شعر   الصمود  إذا ــــ     نواريها      يوارينا 
و  نجعلها         موازينا ــــ و  نهديها      دواوينا
لنا        ردت    عوافينا ـــــ توافينا        قوافينا
فنحن   قصيدة    ولهى  ـــ بها     صيغت أغانينا 
*****
طنجة المغرب في 24يونيو 2025
قصيدة عمودية موزونة على مجزوء الوافر 

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

الثلاثاء، 24 يونيو 2025

قصيدة شعبية تحت عنوان{{خلينا ساكتين}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


( خلينا ساكتين ) 

وبعدين؟ 
خلينا ساكتين
ح نفضح بعض لمين؟ 
ده إحنا عرب والعرب؟ 
زي ماإنتم عارفين

كنا قبايل 
بنحارب بعض
أصعب كفار في الأرض
جه الإسلام رفعنا مقام 
مننا جه  مسك  الختام
رجعنا ليه ماسخين تافهين؟ 
وبعدين؟ 

نسينا الدين 
وإفتكرنا الشهوة
عاشقين لعيون
على حسب الفتوى
بنشوف الموت في إخواتنا
بالجوع يحرر ذاتنا
وإحنا؟ 
واكلين / شاربين / نايمين
وبعدين؟ 
خلينا ساكتين

نقد ذاتي
ل حربي علي 

شاعرالسويس 

نص نثري تحت عنوان{{لعينيك أكتب}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


لعينيك أكتب
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

والقلمُ يخطُّ خلجاتِ قلبي،
لعينيكِ أكتب،
ولروحكِ أهمسُ بأعذب الكلمات،
يا سيّدتي،
بأيّ لغة أُحادثك؟
وأيّ لُغةٍ تقوى على البوحِ بما أحملهُ لكِ بين ضلوعي؟

أغلقتُ بواباتِ أحزاني،
وأقفلتُ بابَ غرفتي،
أحاولُ استردادَ أنفاسي
وسطَ ظلامٍ دامس،
فنطق لساني: "حبيبتي..."
وترددت الأصداءُ بين جدران الغرفة،
فكانت الحروف كأجراسِ العيد،
تُعلنُ ميلادَ أغنيةٍ
لقدّيسةٍ تسكنُ محرابَ قلبي.

لعينيكِ أكتب،
وتسجدُ في محرابكِ كلُّ القوافي...
هل يُبدّلُ الحبُّ حجراتِ قلوبنا؟
هل يفرشُ الربيعُ أخضرَهُ أراضينا القاحلة؟
هل تعودُ قطراتُ الندى
لتُلامس أوراقَ جنائنِنا التي اخضرّت،
وترقصُ على زجاجِ نوافذنا؟

هل يبدلُ الحبُّ خريفَ أيّامنا،
وتعودُ فصولُ السنين كما كانت؟
هل نعودُ صغارًا لنلعب تحت زخّاتِ المطر؟
هل تعودُ الطفولةُ في عواطفنا،
ويعلو على قلوبنا الشجن؟
وهل يعودُ الناي إلى أناملي؟
هل أشتاقُ لأنفاسي ليصدحَ بصوتهِ الشجي
ويعلو بمقاماته؟

نحن صغارٌ مهما كبرنا،
صغارٌ بعفويتنا،
وكبارٌ... كبارٌ بما نحملُ في صدورنا.
نحن المراهقينَ الشبابَ بعواطفنا،
تهتزُّ الجبالُ لوقعِ أقدامنا،
وشيبًا بحنيّةِ خوافقنا.

هل الحبُّ صانعُ المعجزات، وقاهرُ المستحيل؟
نعم، هو كذلك...

قالت لي: رويدك، حبيبي...
ماذا أبقيتَ لي لأبوحَ به؟
أيها المعتكف، تاهت الأهداب...
ماذا أقول عنك؟
أقول: حبيبي؟
هي قليلة، ولن تكونَ نقطةً في بحرِ أشجانك،
أقول: عشيقُ روحي؟
فالروحُ طوعُ أمرك...

حبيبي،
وأنا التي ما كنتُ أعلمُ قبل حبك،
أن في القلبِ ربيعًا ينبتُ من وجدك.
كنتُ صحراء، ومرجُ العمرِ قاحل،
حتى رويتَ روحي بعطرِ وعدك.

فصرتَ لي دنيا،
وأحلامًا مؤنقة،
تُزهرُ سنيني، وتُغنّي لنبضِ عهدك.

وأنا أحبك،
لا كأيِّ محبةٍ تُروى،
بل كنبضٍ خُلق في القلبِ لا يُنسى.
أراك دهري،
وعمري قبلك لا يُحكى،
فأنت بدايتي...
ومصيري إذا طوى الزمانُ مداه.

أحبك عشقًا عبرَ الزمنِ مؤبّدًا،
يسري في روحي،
لا يغيب... ولا يُهوى سواك.

حبيبي،
عندما يكونُ الاشتياقُ لهيبًا في النفس،
تصير الكلماتُ كمن يرشّ الماءَ على النار،
لا النار تُطفأ، ولا الماءُ يبقى...

حبيبي،
أحبك فرحًا يسكنُ القلبَ بهدوء،
ويُبكيني حبك،
وتُبكيني أشواقي إليك.
وحنيني لك لا يُعادله شيء.

معك، أضحك،
والعين تذرفُ فرحتَها،
فكم من شوقٍ غمرَ الدمعَ بالأنين...

أنت سعادتي،
والروحُ تبكي اشتياقًا إليك،
وحبك... نبضي ودمعي وسهرُ ليلي.

حبيبتي،
إذا التقت الأرواحُ في رحابِ الصدق،
فماذا بقي بعدُ لنبوحَ به؟

في محرابِ عينيكِ توقّفتْ كلُّ لغاتِ الوجد،
وأُغلِقت دفاترُ العاشقين...

نحن — أنا وأنت —
حكايةُ الحكايات،
حكايةٌ عجزَ الرواةُ عن وصفِها،
ليست ألفَ ليلةٍ وليلة،
بل حكايةُ عمرٍ ابتدأ بنبضة،
أشعلتْ براكينَ الأشواق...

حبيبي،
لعينيك أكتب، وأناجي، وأُحاور
الأشواق في نجواك...
يا عاشقًا سلبني بوفائه
عمري وحياتي،
يا ساكنًا قلبي، وعطرَ زماني...

بحبك أصبحَ عمري نورًا وأماني.
كتبتُ إليك الحرفَ شوقًا، وهيبةً،
فكلُّ حروفي من هواك... أغاني.

يا مالكَ الأرواح دون تردد،
بلغتَ الفؤادَ، وسِرتَ فيه كياني.
إذا غبتَ عني، ظلَّ وجدي مسافرًا،
يُفتّش عنك بنبضه الحيران...

فكن لي حياةً لا تغيبُ نجومُها،
فأنتَ اختصرتَ العمرَ في ثوانِ.

حبيبي،
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

الاردن 

قصيدة تحت عنوان{{ضفائرها}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عبداللطيف ابو حماد}}


( ضفائرها) 
تسري يدي على شعرها
تداعب خصلات ضفائرها
واطبع قبلة فوق جبينها
تبتسم للاعادة خدودها
وتشتاق لدفيء وجنتيها 
وتنحني بين عينيها
ليكتمل اللقاء مع شفاتيها
بانسياب كخرير الماء
فهي نادرة العطر بين النساء
مميزة في كل الانحاء
في عز برد الشتاء
يفوح عطرها في الهواء
ينتشر بين الارض والسماء
ويجذبني شوقها
استنشق عطرها
ما اجملها اشمها
واحضنها واضمها
اسكر بخمرها
والحنين يسكنها
ما احلي لذة عسلها
اذا سويا التقينا
في جوف الليل
ابتهج القلب العليل
 غفت فوق صدري
ونبض دقاتها في قلبي
اليها ياخذني وياسرني
احكم  اصابعه فوق
قفل قلبها يحبسني
داخل اسوارة سجني
ذاك القلب الطيب
نبع الحنان والحب
اتامل غروب النضرة
من كل الكون
الا من جمال وجهها
قد افاقت من النعاس
بعد النوم تحاكيني
 قالت حبيبي اتحبني 
قلت لها نعم حبيبتي 
اني احبك احبك
ومن اعماق قلبي اعشقك
فاحكم قلبي قبضته
 جيدا علي حبها
وقال لها انتي سكني

قلم د عبداللطيف ابو حماد مصر 

قصيدة تحت عنوان{{سنعودُ ذاتَ حُلمٍ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 - سنعودُ ذاتَ حُلمٍ -


١-سنعودُ ذاتَ الحُلمِ نُمسكُ ظلّنا
                       ونمرُّ من طرقِ الحنينِ إلى المدى
٢-سنعودُ والأشواقُ فينا موطنٌ
                   وخطى الليالي والحنين هما الصدى
٣-كلُّ المقاعدِقد بكت من شوقِنا
                          وبقايا فناجينِ الهوى ما ارتدى
٤-في صمتِها حُلمٌ وفي عينيها
                                 وعدٌ تأخّرَ ثم عادَ وما بدا
٥-كنّا نمرُّ كأنَ فينا ضوءَها
                              والريحُ تعرفُنا وتُسقطُ أحدا
٦-سنعودُ لا فخراً بمن غابوا ولا
                               شوقاً لأبوابٍ تقاذفَها العدى
٧-لكنَّ في أعماقنا شمسُ الرجاءِ
                              - لم تُطفِئُها أيامُ بُعدٍ أو ردى
٨-سنعودُ والآهاتُ تحملُنا سدى
                       في الليلِ حين يضيقُ بنا المبتدى
٩-ونعودُ لا نرنو إلى أعناقنا
                            بل للّذي ضيّعتهُ ..مضى وبدا
١٠-هل تذكرين القهوةُ السمراءُ ما
                         بردَت ولكن غابَ وجهُكِ عن يدا
١١-والكرسيُّ رغمَ السهدِ ما زال ينتظرُ
                        خطواتِنا ولحرفِ صوتكِ قد حدا
١٢-سنعودُ لا نبكي على أطلالنا
                            بل نزرعُ الأملَ الضئيلَ كما بدا
١٣-فالعودةُ الأولى فيها بعضُ الجراح
                                لكنَّ في أعماقِنا دفءَ المدى
١٤-سنعودُ إن طالَ الطريقُ فإنّنا
                                أبناءُ هذا الحُلمِ نرعاهُ مددا
١٥-ونعودُ إنّا -رغمَ كلِّ الغائبين-
                ---  -  - كالعطرِ نُرجعُ ما تسرّبَ واهتدى
١٦-سنعودُ إنّا لا نضيعُ طريقنا
                          فالنبضُ فينا ما يزالُ على الهدى
١٧-ما فاتَ ماتَ وربما نحيا غداً
                            قمماً من الأشواقِ تعلو بالصدى
١٨-فالعمرُ موجٌ ضاعَ بين ضفتينِ
                                لكنّنا مررنا...وكان هو المدى
١٩-العمرُ حُلمٌ عابرٌ وسنلتقي
                                أنّا عبرنا ذاتَ حُلمٍ ..وابتدى

صفوح صادق-فلسطين 
٢٤-٦-٢٠٢٥.

نص نثري تحت عنوان{{زهْرَةُ الصَّفِّ الأَخِيرَةِ}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{مُحَمَّد الحُسَيْنِي}}


 الدُّبُّ الذي كان ثالثَهُما – 5

"زهْرَةُ الصَّفِّ الأَخِيرَةِ"

ها أَنا الآنَ،
أَجلِسُ في زَاوِيَةٍ مُغَبَّرَةٍ،
في صُنْدُوقٍ يُشْبِهُ الخَرِيفَ،
لَكِنَّ قَلْبِي القُطْنِيَّ... ما زالَ يُفَكِّرُ بِالرَّبِيعِ.

لا أَحَدَ جاءَ لِيَأْخُذَنِي،
لا أَحَدَ سَأَلَ عَنِ الدُّبِّ الَّذِي كانَ ثَالِثَهُمْ،
لَكِنَّنِي لا أَعْرِفُ الوَحْدَةَ،
لِأَنِّي عَرَفْتُ يَدَهَا.

كانَتْ زَهْرَةَ الصَّفِّ،
الَّتِي كانَتْ تَضْحَكُ في الحِصَّةِ كَأَنَّهَا تُسْقِي الحُرُوفَ بِعِطْرِ النَّدَى،
وكانَ هُوَ...
يَنْظُرُ إلَيْهَا كَمَا تَنْظُرُ البُذُورُ إلَى الشَّمْسِ دُونَ أَنْ تَقُولَ شَيْئًا.

في يَوْمِهَا الأَخِيرِ،
نَسِيَتْ وَرْدَةً في الحَقِيبَةِ،
ذَبَلَتْ قَلِيلًا،
لَكِنَّنِي احْتَفَظْتُ بِهَا...
كَأَنِّي أُخْبِّئُ ضَوْءًا في قِشْرَةِ قَمَرٍ.

ومنذُ رَحِيلِهَا،
ما زالَ مَقْعَدُهَا خَفِيفًا عَلَى الأَرْضِ،
وثَقِيلًا عَلَى الذَّاكِرَةِ.

أَمَّا أَنَا،
فلا أَزَالُ أَحْضُنُ تِلْكَ الوَرْدَةَ،
وأُرَدِّدُ هَمْسَةً صَغِيرَةً:
"قِلّهُ لَوْ رِيحَةُ المِمْحَايَةِ حُلْوَةٌ... بَسْ ما يَغْلِطْ ويَاكْلَا!"

( مُحَمَّد الحُسَيْنِي )

قصيدة تحت عنوان{{نَارْ،،، وشَنَارْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين باللَّه}}


* نَارْ،،، وشَنَارْ*
    حرب وضرب ونار
    وشنار
    وش جابك تبعثرني
    تالي اللَّيلّْ  
  
    طيفك يردُّ الرُّوح
    ويطفئ النَّار
    ببن الضُّلوع مثل
    عارم السَّيلّْ
    
    ذكرياتك مثل
    حقّْ الجار 
    وأصبر عليه وعليك
    ولو تظلُّم ويعِيلّْ
    
    ياصويحبي العيون
    سيفها بتَّار
    والقطيعة غرامة
    وتقطع الحيلّْ
    
    ليت الصِّبا يعود
    سرَّها والجهار
    ماأنساك ولو 
    جيلٍ بعد جيلّْ
    
    لكنَّها غدت وراحت
    وغابت والأسرار
    اللِّي تبعثرني ماظهر
     نجم سهيلّْ
    
    جعلك بعافية وتَرِدْ
    منك الأخبار
    ويجعل حياتك 
    ظلّ   وظليلّْ
    
    وأنا لي عالم الغيب
    والأسرار
    مانسيتك لا وحقّ
    الواحد الجليلّْ
    
    مرَّ المسا  بعد
    طول النَّهار
    ماغير طيفك نبهني
    تالي اللَّيلّْ
    
    يارب صلَّى على
    نبيِّك المختار
    وسلام يبلغ ليلى
    من العبد الفقيرّْ
    
    بقلم، ، ،
    غريب الدَّار العربيِّ
    * المستعين باللَّه *
28/ذ ح/1446

24/6/2025 

خاطرة تحت عنوان{{استثنائية}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


(((استثنائية )))
عبرت اليابسة، وكثير من البحار، والمحيطات ..
سمعت بين سطورك خذلان، تباغت به ذكريات..
يوم كنت في،العشق قدري،..ويوم حضرت ولادتي،
قلت لي ..اني نبض الروووح ..وكيف تخليت..
هجرت ولغيت   عنواين اللقاء ..جاحدا متناسيا 
امرأة استثنائية...
لن ينجب التاريخ توأم لها..  ..
بطشت بحروفك كل اسراري.. ..
قلت مستنفرا .انتي،الجاني ..  
رأيت من جافتك بالغرام ... وانت المحلق خلفها.. 
وان خفيت كل كتاباتك ....عيون قلمك 
حكت اسباب هجرك...
لا اباغت قصائدك .. ولا اكتب كسر،روحك
فقط كن على يقين ..
استثنائية...امشي بعز الجياد ولن انحني .. 
وهجرك كأس تجرعته ثمنا لوعدي ...
بعز الجياد  امشي...!!!

هبة الصباح سورية 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
     مفترق طرق
           -١-

  
كعادتي عندما أستعد للإنطلاق في رحلة جديدة أطلب من الله أن يحميني من ذلك العدو الذي يربض بداخل قفصي الصدري ولا يكف عن النبض أبدا.
فكم هو شديد التعلق ،وسريع الوقوع في الحب .
لكن في كل مرة أدعو الله بها أن يحميني من قلبي فأنه  لايستجيب لي في هذا الأمر كما أنه لايستجيب في الأمور الأخرى.
فالقلق والحزن وخيبات الأمل والخذلان هم أصدقائي طوال حياتي.
لكني أتساءل دائما لماذا أنا مستمر في رحلاتي بالرغم من ذلك كله..!
لكن قد يكون السبب هو أني لوبقيت في المنزل فحتما سأموت.
إذن أنا كاذب في كل مرة أطلب فيها من الله أن يحميني من الحب وأوجاعه ،
فلايمكن لإنسان أن يحيا بلا حب ولا "نكد".
ما أن جلست على المقعد في صالة الانتظار حتى مرت من أمامي ،
وقد بدأ ذلك العدو " قلبي " بالخفقان ..تابعتها بعيوني المبهورة بالجمال الفاتن وتملكت كل أحاسيسي وعواطفي،ولم أستطع إبعاد نظراتي الشغوفة عنها.
وذلك مالفت إنتباهها..بل وربما تكون هذه المرة قد بادلتني الحب.
جلست أمامي لتبدأ لغة العيون .
عيناها واسعتان كعيني الظبية،رموشها الطويلة عندما تغمض عينيها خجلة تبدوان كستائر من حرير.
نهديها الشامخان يحثان على مسيرات التحرر ،لم نتنبه إلى أننا بقينا وحدنا بينما صعد جميع المسافرين إلى الحافلة إلا عندما نبهتنا الموظفة قائلة:
-بما أن تلك الرحلة هي الرحلة الأخيرة هذا اليوم فأعتقد أنكم من ضمن المسافرين فيها ؟
قلت :
-نعم نعم  بكل تأكيد..أشكرك سيدتي على تنبيهنا ؟
صعدت هي ثم صعدت أنا ،جلست على مقعدي ولم أرها ،فتساءلت ياترى أين جلست ،بما أن تلك الرحلة كانت هي الرحلة  الأخيرة لهذا اليوم فقد كان كثير من المقاعد خالية من المسافرين فجلست وحدي.
لحظات وجائت ،وقفت أمامي وقالت بأدب ورقة وصوت منخفض يزيد من فتنتها ويفقد العقول إتزانها:
-أتسمح لي بالجلوس؟

                             "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{وَالْقَصَائِدُ لَهَا لَوْنٌ وَرِبْحٌ مُنَاشَدُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رِيَاضُ النَّقَاءِ}}


وَالْقَصَائِدُ لَهَا لَوْنٌ وَرِبْحٌ مُنَاشَدُ
تِلْكَ الْحَقِيقَةُ الْوَضَّاءُ وَرُوحُ الِاسْتِمَاعِ
وَنَبْضُ الْأَمَانِي وَانْعِكَاسُ الْأَشْيَاءِ
وَقَوْلُ الْخَبَايَا وَرَوْعَةُ الشُّعُورِ الْمُطَاعِ
وَلَهْفَةُ الِاسْتِقَاءِ مِنْ مَطَرِ الْكُنُوزِ
إِنَّ الْوَجْدَ يَتَغَلْغَلُ مَعَ لَهْفِ الْاِتِّبَاعِ
وَتِلْكَ الْقَطَرَاتُ يَفُوحُ رَذَاذُ عِطْرِهَا
قَادَتْنِي إِلَى لِقَائِهِ فَرَكَائِزُ الْاِجْتِمَاعِ
أَوْ تَظُنُّ أَنَّنَا لَا نَتَحَاوَرُ بِاحْتِرَافٍ
صَدَقَتِ الشَّمْسُ وَوَضُوئهَا السَّطِاعُ
وَقُرْبُ انْعِكَاسِ الْمَرَايَا حِينَ أَتَتْ
يَا وَيْلِي مِنْ جُنُونِ ثَقَافَةٍ وَانْطِبَاعِ
آهٍ مِنْ رَقِيقِ تَلَاقِيهَا أَوْ رَأَيْتُ أَنْفَاسَهَا
رتابة ادب وبراعة الْاِقْتِنَاعِ
أَوْ تَشُكُّ بِرَاحَةٍ مُتَدَلِّيَةٍ كَنَبْعِ عُذُوبَةٍ
تَقْرَأُ أَحْرُفِي بِصِدْقِ بَرَاعَةٍ وَاتِّسَاعٍ
غَزَى الْوَصْفُ مِنْ أَبْيَاتِنَا تَلَاحَمَتْ
بَيْنَ الرَّقِيقِ تَدَلَّى الْمَغْزَى وَشَاعَ
فَأَسْعِفِينِي بِطَلَّتِكِ الَّتِي أَفْتَقِدُهَا
أَوْ مَا تَشْعُرِينَ بِتَلَائِمِ وَجْدٍ وَوَاعٍ
بِقَلَمِي: رِيَاضُ النَّقَاءِ

 

قصيدة تحت عنوان{{خلف القطبان}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


*****خلف  القطبان ****
خلف القطبان 
حشررجال
 ونسوان
شدوا وثاقهم
سفكوا دمائهم
هتكوا عرضهم
وما استسلموا
صارت اسمائهم
 ارقام
منعوا
الكلام
الصحف
الورق والاقلام
خلف القطبان
تعالي نشيد
ارتجت له الحيطان
ارتجفت يدا
حارس الصولة
 والصولجان
خلف القطبان
أزهرت الكلمات
شذى
عطر صمت الزنازن
كسر  صمت المكان
خلف القطبان
عصافير اختلفت
 اشكالها
تباينت تغاريدها
عصافير
عصافير
احكم السجان
اغلاق أقفاصها
خلف القطبان
كبلوا الكلمات
عطلوا الطاقات
على جدرانها
نقشت كلمات
قصاءد شعر
تواجه موتا بطيئا
وعنفا مستطيرا
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 24/6/2025

المغرب 

خاطرة تحت عنوان{{قالت لي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{علي السرحان}}


قالت لي..
قالت لي..
غدار انت 

قلت وما غدري لك 

قالت غدار تغدر العيون ولا ترحم

قلت قد غدرتِ بي انتِ اول مرة 

 قالت غدرتِ غدرَةُ بيضاء لا هم لها .

قلت بيضاء ناصعة لكنها دخلت قلبي..

 قبلها غدرتني عيونك بحورها 

وإصابت توابع الوجد في قلبي

أغدري حيث شئتي صديقتي

فكل غدراتكِ إستحقاقاً لعشقي يوم أن لاحتكِ بوادر عيوني..

لكِ اكتب ..

علي السرحان

 

قصيدة تحت عنوان{{لؤلؤة_البحر}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة_ساكري}}


لؤلؤة_البحر
بقلمي عائشة_ساكري من_تونس 

نامت على الرّمل،
والرّمش غطاؤها،
تعزف حكاياها
ودمع العين يذرف
سيولًا على أوتار
أمواج البحر الثائرة.
نامت والجلنار
يزيّن خدّها الرّماني،
وثغرها مسك وريحان،
كملاكٍ أو حورٍ من جنانٍ،
حنين يسري يغمر
ضفاف القلب عبر الشرايين،
وهي في سباتها نائمة.
تقلّبت على الأصداف،
وكان نور الشمس
ساطعًا على خدّيْها،
لؤلؤ يشع من وجنتيها،
وهي في أحلامها سابحة.
وبلطف همستُ لها:
يا صحوة الشغف الذي
أخذ كياني الضائع،
أنا من اليابسة ومن أعالي
التلال جئتك والقلب هائمُ.
مالي أراك على الضفاف
بلا وسادة ناعسة؟
استفاقت مذعورة في ذهولٍ،
ومدّت يداها تلامس موج البحر.
أخذها المدّ والجزر،
وانطلقت في تياه الأعماق.

وهكذا توارت، ولم أعد أراها. 

الاثنين، 23 يونيو 2025

خاطرة تحت عنوان{{زئير الصمت}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{وعدابواسماعيل}}


-زئير الصمت*
سديمٌ يطوفُ في أرجاءِ الدَّمِ في جسدي، خندرةٌ دونَ صوتٍ يكوي الفؤادَ المكسور، تباريحٌ ترافقُ أيامي مع شريطِ ذكرياتٍ مسيّجاً بسورٍ مغلقٍ من  الوجدِ.
زئيرٌ يهوى بي نحو حافة الموتِ ولا أقوى على هجرانهِ، الرحمةُ لروحي الممزقة من غدرِ الزمان والقدر.
#وعدابواسماعيل

سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{أصوتك سحر ام العين لكم عاشقة}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{فيتوري العبيدي}}


 أصوتك سحر ام العين لكم عاشقة 

ولهفة الجمل الندية ثمارها باسقة 
يامن تقولي لن اتركك وعداً
والوعد من عينيك فينا بارقة 
يموت الفؤاد كل يومٍ 
وانت القاضي وللقلب سارقة !!
كم كنت لي ازاهير  وطيبا 
والجوري على خديك الحارقة 
ثلاثون حولاًمرت كأنها حلم 
فياليت لنا بالحلم نسويها  نمارقه  
وشواطيء النسيان تَعُدُ الخُطَى 
لتمحوها بليل الفقد بكل عواقبه 
بقلمي /فيتوري العبيدي البيضاء ليبيا

قصيدة تحت عنوان{{حضور}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية .مياس}}


حضور
في كنف الليل الطويل
أخلوفي جزيرة غربتي
أقبع في سراديب خيبتي
أتجرع كؤوس اليأس
أجتر بقايا الحكايات
قيود الماضي تأسرني
وصدى الذكريات
من احضان الكرى يجرجرني
وحضورك الدائم 
في غيابك يلاحقني
يكسر أنغام سمفونيتي
يحرق حقول عمري
وطيفك أينما خلوت يطاردني
وبعد الفراق بالحضور يحرقني
رمزية .مياس.

كركوك العراق 

خاطرة تحت عنوان{{دعيني اخبرك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{علي السرحان}}


دعيني اخبرك..
أن حنيني لا ينطفئ 
وان موجات شوقي وشغفي لا تبرد
وان البعد وأن كان مراً فهو بالذكريات لذيذ
دعيني لأقتفي اثر حبك
بين زوايا العشق المتناثرة حول عينيك
بين رهيب ملامح ثغرك التي كأنها لؤلؤ بحر يشغل الناظرين..
دعيني اصارح لهفتي عنك
وستخبرك كيف تتنفس عشقاً يوم لقياك..
دعيني أتفحص خصرك وتمايل نهديك
لأصنع منهما نجماً أهتدي إليك يوم ظلمة جوارحي 

علي السرحان

 

قصيدة تحت عنوان{{ألف آه آهاتي}} بقلم الشاعراللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


ألف آه آهاتي

أرسمك حلماً
 على شفاه الريح 
قبلاتي
واكتبك على موج البحر
 ألف آه آهاتي
حرفي لك صدى صمت
 ألحان سرب طيور
أطلال على ما كان 
وبكاء على ما هو آتي

إزرعني قصيدة حب
 عند جزيرة النسبانِ
واتلوني آية عشق 
في كل زمان ومكانِ
وابعثني ذكرى طيف 
أسفار درر ومعاني
وابقِ ذكراي نقش روح 
أملاً وقلباً وأماني

بقلمي : خليل شحادة لبنان 

قصيدة تحت عنوان{{اسألك}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{عمر حبية}}


 اسألك

أين أنات الشوق ومرارات العشق و حنين فراقي
أين عذابات الروح من الهيام و سنين صغرك
أتبحثين بين الأحلام قساوة العشق وشقاوة جمالك
كتبتها شفتيك على شفا  فنجانك العتيق انتِ
 منها رسائل الطريق و عنوان العشيق فيك
وأسرار من الماضي و حاضرها دمعات عينيك
يا سقم السحر  ... يا ثوبها الغرام ...ياخفايا وجدانك
أنا آسف لأني أعشقك
أسألك
عمر حبية.......بوحات آمل..
omar hebbieh..

قصيدة تحت عنوان{{قصة الأمس}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 قصة الأمس

بقلم // سليمان كاااامل
**************************
واعتزلت مقام..........العشق قسراً
بعدما ضل..........في الحب دليلي

فلا خل.................وفَّى لي بخلته
ولا حبيب أهمه..........عنه رحيلي

ولا صديق..........صدوق بصحبته
إن غبت عنه..............تتبع سبيلي

كم قرأت...............للعشاق قصصاً
حفرت بالقلب..........الهدى الجليل

وكم لمست................الإيثار روحاً
والفدا إن تعثر........المحبوب بليل

قد تبدل................نهار الحب ليلاً
وفرحة المحب........للحزن الوبيل

وتجرع العشاق.........المُرَّ في زمنٍ
فقد الحب فيه.........المعنى النبيل

كيف لي...........والعشق الآن حرفاً
خطته يد...............بلا نبض أصيل

والقلوب تتغني........بالزيف ألحاناً
من تسمعها ظنها...قدسية الترتيل

مات العشاق....وبقي العشق قصة
ترثي الأخلاق على المدى الطويل
**************************
سليمـــــــان كاااامل.....الخميس
2025/6/19

الأحد، 22 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{دَاعَبَ مَسْمَعِي هَدِيلٌ يُرِيحْ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


وختامها مسك وبمناسبة نجاح  إبنتي آثار في ٱمتحان الباكالوريا اقتصاد وتصرف
 أقول لأبنائي  
  هديل، سمر،  غسان، وآثار (درّة):

دَاعَبَ مَسْمَعِي هَدِيلٌ يُرِيحْ 
يَا حَمَامَ  الأَيْكِ سَامِيرِينِي
أَطْرِبِينِي ، آنِسِينِي، أَسْعِدِينِي 
 عَلِّمِينِي  أَهَازِيجَ السَّمَرْ....
أَحْمِلِينِي عَلَى بِسَاطِ الرِّيحِ
عِنْدَكِ ...ثُمَّ رَفْرِفِي بِي 
 فِي الجِباَلِ الشُمِّ  فِي الأَعَالِي 
وَانْثُرِينِي بِسَلاَمٍ وَوِئاَمٍ
عَلَى جَنَاحَيْكِ  اللِّطَافِ
زَخَّاتُ مَطَرْ ...
نُوحِي ضَمِّدِي  جُرْحَ اللَّيَالِي 
دَاوِي لِي قَلْبِي الجَرِيح ْ... 
غَرِّدِي وَأَجِيبِي عَنْ سُؤَالِي 
أَنَا الحَيْرانُ وَ الهَيْمَانُ  
 فِي مَتَاهَاتِ السَّحَرْ.. 
إِقْتَفِي  بِي نَحْوَ آثَارٍ لِلْغَوَالِي... 
وخُذِينِي عِنْدَ ذَكَ الأَثَرِ الصَّحِيحْ
ياَ  قُمْرِيَّةً بَيْضَاءَ فِي خَيَالِي   
كَمْ أَنَا مُشْتاَقٌ لِطِيبِ  الأَثَرْ... 
آنِسِي وِحْشَتِي وَاحْمِلِينِي لِلْمَعَالِي 
عَلَى جَنَاحِ الرِّيحِ نَحْوَ بَدْرٍ فِي اكْتِمَالِ
طِيرِي بِي نَحْوَ القَمَرْ ....
إِنْزِلِي بِي فِي وَادِ الدُّرِّ لاَ تُبَالِي 
أَرْوِنِي مِنْ مَائِهِ التِّهَامِيِّ
 غَسَّانُ أَيُّهَا المَاءُ الزُّلاَلُ
غَسَّانُ أَيُّهَا  السَّيْلُ النَّضِيحْ 
وَابْحَثِي أَنْتِ  ياَ حَمَامَهْ...
دَقِّقِي   فِيهِ عَنْ عَلاَمَهْ..؟ 
يَاعَيْنَ  زَرْقَاءَ اليَمَامَهْ.... 
 عَنْ دُرَّةٍ نَادِرَةٍ بَيْنَ الدُّرَرْ..
جَمَالُهَا  الفَتّاَنُ بَانَ...
عِنْدَ النَّبْعِ لَمْعًا  بِاكْتِمَالِ
بِدَلاَلٍ جَاوَزَ حَدَّ الخَيَالِ 
أَبْهَرَتْنِي بِبَرِيقٍ فِي اللِّقَاءِ 
أَسْعَدَتْنِي لَحَظَاتَ  الظَّفَرْ
كَمْ جَمِيلٌ أَنْ أَقْتَفِي أَثَرَ الدُّرَرْ  
وَجَمِيلٌ أَنْ يَخْتَلِطَ عِنْدِي  شَدْوُ  الهَدِيلِ
بِرُوَى الغَسَّانِ السَّلْسَبِيلِ 
 بِدِفْئِ جَلَسَاتِ  السَّمَرْ ...
جَمِيلٌ أَنْ أَرَى فِي سَمَائي العَالِي
ثَلاَثَ بُدُورٍ أَحَطْنَ نُورًا  بِالهِلاَلِ
هُمْ قُرَّةٌ لِلْعَيْنِ يَالَهُمْ  مِنْ قُرَرْ ..
دَاعَبَ مَسْمَعِي هَدِيلٌ يُرِيحْ 
يَا حَمَامَ الأَيْكِ سَامِيرِينِي
أَطْرِبِينِي ، آنِسِينِي، أَسْعِدِينِي 
 عَلِّمِينِي  أَهَازِيجَ السَّمَرْ....

              

-سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس 

قصيدة تحت عنوان{{صرخة الأوطان}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{فارح عبد الحكيم}}


صرخة الأوطان 
هي صرخة الأوطان
صمت صوتها من زمان 
صرخة أبي مزلزلة 
من عراقي شهم أبي 
تدوي المكان
تهز أركان الخونة 
من الخليج إلى المحيط 
و قد سلخت في وطننا العربي الكبير 
النعاج و الخرفان 
أسود على شعوبهم 
و عند الكفار نذلان 
سرقوا من قلوبنا السلم و الأمان 
و كانوا لغزة و العراق 
طغاة و عديان 
و لليمن و الجزائر ذباب
و لكن هم بقيع أرض سراب
و بأرض الشرفاء تعض الكلاب 
و لولا الشهامة بأرض دجلة و الفرات 
ما عزفت للحب أوتار زرياب
و لا زينت الارض المحتلة
من إيران جميل النيازك 
صواريخ تسقط من السماء شهاب 
لك من الجزائر 
دمنا الفائر 
و قلبنا الثائر 
سلام يحمل شوقنا إليكم 
أيطير مقصوص الجناح حمام 
أنتم للحضارة رمز 
و للعلم منارة و إمام 
أنتم أم الدنيا 
و فرح الروح 
و من قلب الجزائر 
تحية و سلام
بقلمي 
الأستاذ فارح عبد الحكيم 
مدينة جيجل 
الخميس مساء 

الجزائر 

قصيدة تحت عنوان {{أستيقظي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبدالغني_أبو_إيمان}}


.:: أستيقظي :..

يا أمتي..
إلى متى الذل والخور؟..
إلى متى الضلال والكدر؟..
إلى متى ركبنا في التخلف يندحر؟..
إلى متى أخلاقنا أصابها الضرر؟..
بالأمس كنا بالعزة نتصف..
وكنا بالضياء المستنير نهتدي..
وكنا في علوم الدين والدنيا نَتَسَيَّد..
وكنا لجميل الخلق الكريم نتسابق..
نبيٌّ قاد مشعل النور بيننا..
وأسّس مجدا تليدا خالدا..
وصحبه والأسلاف يهديه استناروا..
فَقُدْنا الدنيا إلى الأمجاد العلا دون كلل..
علوم شرعية ودنيوية لها أقمنا..
وأنرنا بنورها ظلاما دامسا كان مسيطرا..
رياضيات، فلك، طب، هندسة..
وعلوم شتى بين الأنام وضعنا..
واليوم يا ويح اليوم صرنا خدما..
و للذل أصبحنا عنوانا..
جهل مقيتٌ به نتصف..
وشرع مكين عنه بخبث تخلينا..
نعيش ضنكا بين الامم..
وصرنا غثاء فتكالبت علينا..
هيا انفضي عنك غبار الذل وانتفضي..
و عودي لمجدك كما أمر الكريم المتعالي..
عودي خير أمة للناس أُخْرِجَت..
بكريم الخلق واستمساك بالدين..
قومي من تحت الرماد بركانا يتَّقِد..
وكوني سيفا بتارا للجهل البغيض..
وأركبي سفينة النجاة دون وَجَلٍ..
و بحبل من الله استعيني ولاتيأسي..
كفاك سباتا استيقظي أمتي..
و كوني للاستخلاف خير مُمَثِّلِ.

#عبدالغني_أبو_إيمان 
الدار البيضاء - المغرب
22/06/2025
@followers
@à la une

@everyone 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ﻻ ياحبيبتي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{مصطفى عبد النبى}}


ﻻ ياحبيبتي:

لو كنتي فاكره اني حعاتبك
او الومك او احاسبك
انتي اللي اخترتي تبعدي
انتي اللي عايزه تهجري
يبقى ليه العتاب واللوم 
ومين السبب وفي العموم
اذا كان في الحب غيرة
وعذاب وسهد وحيرة
وليالي طوال وعذاب ومرار
يبقى مفيش من الهجر حيلة
لو اخترتي تبعدي متقربيش
لو قررتي تهجري متهوبيش
خلي الحب ذكرى جميلة
متفتحيش للوصل باب وﻻشيش
الحب عندي ييختلف 
القلب مني بيعترف
ايام جميلة عشتها
ليالي طويلة سهرتها
وحنين وشوق واشتياق
لكل همسة همستها
لكل نظرة من عنيكي
حسيتها بقلبي وعشقتها
الحب عندي نجمة عالية في السما
اسهر معاها أناجيها بعيني وحتي بالوما
نقول كلام صادق نابع من القلب 
ﻻ لوم وﻻ عتاب وﻻحتى كلمة إنما
ﻻﻻﻻﻻ
يا من كنتى يوما....
حبيبتى.

 مصطفى عبد النبى 

نص نثري تحت عنوان{{العرافة}} بقلم الكاتبة الليبية القديرة الأستاذة{{ ام البراء}}


قرات لي الفنجان احد العرافات  قالت  ستلتقين برجل يقتحم عطر ذاكرتك و للهوى  اسطورة وسيضرب به  المثل بين الرجال فهو اقدامه على الارض وروح  في السماء  لقد اختاره لك الخالق انه قبيله  من الرجال ويختاله ويحق له الدلال يسبح بين عروقك كطهر  والصدق والايمان  مبهر حين يمشي ويجلس  فهو من رجال الجنه يمشي على الارض والنظر في عينيه عباده وطاعه للخلاق وابتسامته عطر الياسمينه  وفي عينيه ستبدا رحلتك مع القصيده وتتهئ في فضاء  المفردات فانتي قبل كنت مبتدئه ومعه ستتحولين الى شاعره العشق العصماء و يزرع قلبك بين ضلوعه و تتوه منك جدورك و  سيقف في منتصف روحك ولهيب   انفاسك تحشرجت فلا يعود له جسد ولك جسد في التوحد هو سيد الموقف فهو رجل تفرد في السباحه  تحت جلدي فانتي معه في جنه الفردوس وهو كالمساء كل شيء فيه جميلا و كالكتب القديمه بدونه لا يصبح للحروف قيمه و كالوطن ان ضاع الوطن ضاعت الانثى واليتم سيد المدينه.......!!

👈  نص بعنوان
                  👈العرافة

بقلمي ام البراء✍️
             

في يوما ما سنلتقي هكذا قالت لي العرافة
سأغادر إليك وحدك
سأعزف لحن الخلود
سأمضي فوق الأشواك
برغم الوجع
برغم الألم
سأغادر
سأزرع فوق الرماد
سنابل الأمل
سأعيش ف صقيعك
وألتحف بحمم بركانك
وأمضي
حيث لا حدود
ولا قيود
ولا جروح
ولا وجع
سأمضي بعيدا بعيدا
عن كل الضجيج
عن كل الآهات
سأكون ظلك
سأزرع فوق رماد السنين سنابل الأمل
وسيزهر قلبي وقلبك
سنفرح ونمرح
سنعانق السماء
وسيكون اللقاء
ف ذاك المساء
عبر فضاءات العشق
عبر أرواحنا المعتقة
بالعشق اللذيذ
وسنغرق ونغوص ونموت
ف ذاك العشق
ونرتوي بالحياة
بالأمل
ونشعل النور
وننبذ الانطفاء،،،،،،،!

@إشارة 

نص نثري تحت عنوان{{ذاتك والقلم}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


(ذاتك والقلم)
اكتب متى ألحَ الحرف  وحان مخاض اليراع والدواة..واهتز بين اناملك القلم يروم ان يلفظ مدادا ساخنا متوقدا من جوفه...
اكتب متى انتابك فرح دافق غامر ،او كمد غائر قاهر ،او صفاء نفس ونقاء ذهن زكي عاطر...
اُكتب متى توقد حسك ألما او جذلا، انسا أو شوقا ، حنينا وتوجعا وتفجعا،.رجاء وتطلعا واملا 
ياسا وانكسارا، أو توثبا وانتظارا ..
اُكتب متى لم يبق لك سلاحا غير القلم ،وانت تغرق في وحل المكابدة والآلام، او اذا غازلتك الرؤى والرجاء والاماني والمنى والاحلام ..
اُكتب متى الفيت ان الحروف آخر عتادك وعديدك للمقاومة، وأطوع سفينة للنجاة..او اذا آمنت ان الحروف أسلك السبل الى سكينة وتوازن وأمان واطمئنان تنشدها الذات..
اُكتب متى كان الحرف نهجا لإثبات الوجود وبرهان الإرادة والحرية والحياة..
وإياك ان تغتصب الحروف من اليراع اغتصابا، لغير داع باطني ضاغط ،وحس مضطرم متوهج ، وانفعال حي ملتهب..إياك أن تكتب لمجرد الكتابة..
فذاك اعتداء على قداسة الحرف وحرمته..
الحرف- لغير موجب نفسي قاهر- يولد أشْوَهَ فاترا بلا أثر ولا قوة ولا وهج ولا صدى ..قد تنتقي اللفظ وترصفه وتنضده .وتحرص على نقاوة معدنه سجلّا معجميا وأناقة عبارة وتراكيب ومستحدث مجاز وأخيلة..ولكنه يظل ذا جمال بلاستيكي اصطناعي يبهر الأبصار ولا ينفذ الى صميم البصائر....
ولرب نثر كان بساطا أخضر نضِرا، ولكن من عشب اصطناعي موات..
ولرب قصيد كان منتهى جمال اللبوس لغة واساليب..ولكنه يظل نظما بلا روح ولا أثر  ولا حياة!
ان الكتابة في نهاية الأمر صورة الماهية، ومرآة الذات!

                                 محمد الهادي الحفصاوي-تونس🇹🇳                                  (بقلمي) 

قصيدة تحت عنوان{{آيات محكمات}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


آيات محكمات
بقلم // سليمان كاااامل
********************، *****
ماجئتم به....من كيد فالله يبطله
لم يسلم من..........كيدكم الأنبياء

فما من نبي... إلا وقد دعا عليكم
لهذا قد......غضبت عليكم السماء

بنو إسرائيل..........لا نذمكم إسماً
فإسرائيل ومن.....بعده لله حنفاء

نحن وأبناء.....يعقوب ظهر واحد
هو الخليل بالإسلام وحد الفرقاء

حقد دفين....وخبث تناسل بينهم
مذ أتم...الحبيب المصطفى البناء

لكن الله............القدير يُحكِم آياته
مهما علو......في الأرض لهم الفناء

دمروا أو خربو أو قتلوا أو ضللوا
لنا يوم.....ستقر فيه العيون شفاء

قلوب تاهت.....بالحزن بين فكين
خائن منها....وعدو تجبر استعلاء

فاصبروا يا...أهل غ...زة وأبشروا
مر الظلام.....وأوشك الفجر ضياء

وعد من الله......ولن يُخلِف وعده
أليست الفردوس..تستحق الدماء؟
**************************
سليمـــــــان كاااامل......السبت

2025/6/21 

نص نثري تحت عنوان{{نار لا رماد فيها}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


 (((نار لا رماد فيها ...)))

اتوارى من كلماتك  عشتها حقبة من الزمن!!!
أخجل من الغسق ،كنت سميري معه...
اغص ،،،بانفاس امتزجت مع هسهسةصباحك الندي 
اتوارى ...ابتعد..اخاف عتاب نبض لك عزف. ..
ثم ماذا..  ؟
وضعت جمرك في طريقي وقلت تعالي....
تعالي ...!احرق اخمص قدميك ...حتى شعث 
قلبك.....
وعدتك بالصبر ...ولكن؟.. أكانت امتيتك 
ابتسامتك على نار اضرمت اعناق ،روحي..
واخرست، صدى شريان الألم ..
اغمض عيناي. وقت فجر ذكرني ..
بنسائم هيبات غزلك الدافيء... .
ضحكنا معا .ولكن ...!!بكيت لوحدي...
صدقا.... رجل ماعرف قرأتي.....
ولكن أبدع في اتلاف روحي.....
بارع ..يارجل عزفت على وسائد ليلي 
جرحا استنفذ،صبري ....فادمى عيني ....
كيف اعاتبك ..؟وانت ماعرفت عن عزتي 
وكبرياءقط...  
صدقا ماقراتني ....عاجز عن ملامح صوتي...
انا امرأة..في تلابيب صوتي حشرجة الوداع 
امرأة نار تحت قدميها لا رماد فيها ...
انهكتها لظى نار اضرمت حتى انفاسها ...
امي انت، ماقرات فصاحتي ...ولن تجرؤ 
بعد اليوم على قرأتي ..!!!!!
هبة الصباح سورية 
ثرثرة قلم ......

قصيدة تحت عنوان{{بائِسٌ يَندُبُ أُمَّه}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


(بائِسٌ يَندُبُ أُمَّه) - (محمد رشاد محمود)
كانَ ذلِكَ في إبريل من عام 1980 وقد رُحتُ أضرِبُ في شوارِع الرَّمادي بالعراق  في هزيعٍ متأخِّرٍ من الليل ، بعد أن ظللتُ أقرعُ بابَ الفندقِ الذي أودَعتُ فيه جواز السَّفَر محاولًا إيقاظَ راعِيه حتَّى استَحيَيتُ ، ووجدتُني لقًى على الطريق أمامَ جهامٍ يتَرَصَّدُالسائِحَ ويُمسِكُ بخناق النَّفس وسماءٍ تكادُ تُطبِقُ على الأرض ، لولا غمزات نجومها ، ولم يكُ بُدٌّ من التطوافِ حتّى يمتَعَ النَّهار ، في تَرَصُّد من سيَّارات الشُّرطة وتَجَهُّم المارَّة ، واسْتَشعَرتُ حينها مرارَة العجز ، وتلَبَّستُ حالَ البائِس اليتيم يضيعُ بعَوزِهِ في غمَّاء ذلك العالم الكبير والمُقَيَّد الراسِف يستشرِف الفكاكَ من القَيْد ، وبعدَ لأيٍ أطلَّ الصباحُ بوجهِه  وفي جيبي قصيدَةً استعَنتُ بِدَندَنَةِ أبياتها على جهامَة الظُّلمَةِ ورتابَة السُّكون ، كانَ منها هذه النَّبضات :
نَجمَــــــةً يَـــا أُمُّ نَجمًــــا 
قَــد رَمَـــقْـتُ الأنجُمَــــــا
غَاضَ مِنِّي الـبِشْـرُ يَا أُمــ
ــمُ ولَـــم يَـجْفُ السَّـــــما
نامَ حَولي الـكَـونُ يا أُمْـــ 
ــمُ وَوَحْـــدي لَــــمْ أَنَـــمْ
أسْـأَلُ الـظَّلْمَـاءَ عَنْ حِصْـ
ــني وأَسْتَجْـــدي العَــدَمْ
أَيْــــنَ يـــا أُمَّــــــاهُ وَجْـهٌ
مِنْــكِ يُــذري بـِالشَّـجَـنْ ؟ 
أَيْــنَ يَــــا أُمَّــــاهُ حضْنٌ
أتَّـقِي فِيــــهِ المِـــــحَـنْ ؟
مِنْ وَرَاءِ الــدَّمْـعِ يـا أُمْــ
ـــمَاهُ أسْتَجلِــي سَـنَــــاهْ
شَـاكِــيًا مِنْ ظُلْـمَةِ الـدُّنْـ 
ــيَــا وَمِنْ ظُلْـمِ الحَيَـــاهْ
كَيْــفَ صَاحَ البُؤْسُ فَظًّا
كُـــنْتُ لِلـبُــؤْسِ صَــدَى
لَــيْتَني كُــــنْتُ هَـــــبَاءً
لَــيْتَـني طَـوْعُ الــــرَّدَى
يُقْبِـــلُ العِيــــدُ ونَوْحِي
بَيْـــــنَ أَتْــرابِي وَحِيــدْ
لَهـوُهُـم لِـي مُـحْرِقٌ يَــا
أُمُّ والكَــــرْبُ شَــــدِيــدْ 
كُلُّهُـــم قَـد زَفَّــــهُ لِلسَـــ
ـــسَــــــــعْــــــدِ أُمٌّ وَأَبُ
وَاَنــا في العِيدِ يَـــا أُمْـــ
ـــمَــاهُ يُتْمِـــي مُـــذْنِـبُ 
لَوعَتِي فِي القَلْبِ لا تَخــ
ـــبُـو وشَـــوْقِي دَائِـــــمُ
هَــــدَّ مِنِّي الـنَّـأيُ نَعمَــا
ئِـي وَكَـــــــرْبي قَـائِــــمُ
آهِ يَـــا أُمَّــــاهُ يَـــا أُمْـــ 
ـــمَـــاهُ يَــــــا أُمَّــــاهُ آهْ
بَـاطِلٌ ذا العَـيْشُ جَهْــمٌ 
بَـاطِشٌ شَـــوكٌ جَنَـــــاهْ
أَشتَكِـي البَلـوَى وأبْكِــي
لَيْسَ مَنْ يَبْكِـــي مَعِـــي
تَضْحَكُ الدُّنيَـا وكَـــرْبي
عَــــاصِـفٌ في أَضْلُـــعِي
وَيَـرَاني النَّـاسُ لا يَكْــــ
ـــفِيهِــــمُ أنِّـــي فَقِيــــرْ
إِذْ بَلَــــوْا بَعْـــدَ اغْتِــناءٍ
فــاقَةً كُـــنْـتُ النَّذيــــرْ
كَــــمْ كَـــبِيرٍ مِنهُـــمُ قَدْ
كــانَ بِالبَــطْشِ صَغيـرَا
يَجتَــوي نَفْـعِي وَيُلْــفِي
مَطْلَــبي المَأوَى كَبيـــرا
وثَـرِيٍّ غَــــلَّ عَـنِّي الـــ
ــمـالَ واسْتَحْلَى دَمِــي
مُتْخَــمٍ دُوني وجُــوعِي
نَـــاخِــرٌ فِي أَعْـــظُمِـي
نَجْمَــةً يَــــا أُمُّ نَجْمًــــا
قَــدْ رَمَــقْتُ الأَنْجُمَــــا
غَاضَ مِنِّي البِِشْرُ يا أُمْـ 
ــمُ ولَــمْ يجْفُ السَّمَـــا
فارِيَـــاتٌ هُـــنَّ يَــا أُمْــ 
ـــمَــاهُ مَــــوْجَ الغَلَـــسِ
وَدُجَى الحَــــوْباءِ لا يُفْـ
ـــرَى بِضَـــوْءِ الـقَبَـــسِ
خَــاطِـري يَــــا أُمُّ قَرحٌ
في حَشَى الصَّدْرِ خَطِير
أُبْصِرُ الكَـــوْ نَ فَيَــدجُو
في رُؤَى نَفسِي المُنيــرْ
أيْــــنَ أيَّــــامٌ تَقَـضَّــتْ
جَاهـلًا فيهَــا السُّمُـومْ ؟
غَابَ عَنْهَـا السُّهدُ وانْجَا
بَــــتْ شَقاوَاتُ الهُـمومْ
كُـنْتُ كَالعُصفُورِ أَلْهُــــو
مِــنْ بسَـــــاطٍ لِـــفَنـَـنْ
غَافِلًا عَنْ نَكْـبَةِ الـدُّ نْــ
ــيَـا وبَأسَـــــاءِ الزَّمَـــنْ
ارْجِـعِي يَــــا أُمُّ تَـرْجِـعْ
لِــلدُّنـــــا رُوحُ الـحُبُـورْ
طَيْفُــكِ الخافِي رَجَائِي
فِيــــهِ بُرئِي لَــــو يَزُورْ
رَحْمَـةُ اللهِ لَــدَى ذا الــ
ــقَبْــرِ مِنْ بَيْـنِ القُبُــورْ
فِيــــهِ مَنْجـاتي ورُكني
فِيــهِ خَفْضِي والسُّـرورْ
لاعِجِي قَدْ هَـاجَ يَا أُمْــ
ــمَاهُ والخَفْـــضُ رَقَـــدْ
مِنْ ضَبَابِ الـدَّمْعِ أَرْنُـو
غَيْــرَ غَافٍ مِنْ كَــــمَدْ
نَجمَـــةً يَـــــا أُمُّ نَجمًــا
قَـــدْ رَمَــقْـتُ الأنْجُمَـــا 
غَاضَ مِنِّي البِشْرُ يَا أُمـْ
ـــمُ ولَــمْ يَجفُ السَّـــما

(محمد رشاد محمود) 

قصيدة تحت عنوان{{أعلّلُ النّفسَ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا رفيقة الأشعل}}


أعلّلُ النّفسَ ..

ليلٌ تمادى كئيبًا  .. داجيًا ..  نكدَا
نور الصّباحات عنهُ غاب مبتعدَا

يا قلبُ لا تلتفتْ .. واهجرْ شواطئهُ
واتركْ هواهُ .. فحلمُ الأمس قدْ وُئِدَا

لا تأسفنّ على منْ لمْ يصنْ ذِمَمًا
باع الودادَ وفتّ القلبَ والكبدَا

كانوا نجومًا  إذِ الأجواء هادئة 
 ما بالهمْ قد غدوا في النا ئبات عدا ؟

أعلّلُ النّفسَ حتّى ما يتعتعني 
سكر الفراقِ .. إذَا خلّ قدِ ابتعدَا

وكم سهرتُ ونجمُ  الليلِ يؤنسني 
مسهّدًا .. كحّلتْ أجفانه رمَدَا

يقتادني وجعٌ والرّوح تائهةٌ
على الدّروبِ تلمّ العسرَ والنّكَدَا

لولا الخيال وذاك السرّ في قدري 
لم يبقِ فيَّ الأسى روحًا ولا جسدَا

حتّى القريبُ أراهُ اليوم يظلمني 
كم طال ليلي وأحلامي غدتْ بِدَدَا

يبدونَ ودًّا وهذا القلبُ صدّقَهُمْ
وينسجُ الحقدُ في أعماقهم زردَا

ما كنتُ ممّنْ أجادوا وضعَ أقنعةٍ
ويحسدونَ وهذا القلبَ ما حسَدَا

وكم نصرتُ الّذي عضّتهُ نائبةٌ 
حَتَّى وإنْ كانَ ممّنْ خان أو جَحدَا

كلّ الأماني سرابٌ لستُ أدركهُ
يتوهُ قلبي .. يعبّ القهرَ والصّهُدَا

وليس لي من إليهِ أشتكي ألمي 
الاّ يراعي ومنهُ أطلبُ المددَا

أدعو القوافي .. وما في النّفسِ من وجَعٍ
ينثالُ حرفًا ..  به أستلهمُ الجلدَا

عذبُ القوافي يواسيني .. يعلّلني
بها ألوذُ .. وأدعو الواحدَ   الصّمَدَا

 رغم الأسى ما تماهى اليأس في خلدي 
صبري على حادثات الدّهر ما نفدَا

               رفا رفيقة الأشعل/تونس