- سنعودُ ذاتَ حُلمٍ -
١-سنعودُ ذاتَ الحُلمِ نُمسكُ ظلّنا
ونمرُّ من طرقِ الحنينِ إلى المدى
٢-سنعودُ والأشواقُ فينا موطنٌ
وخطى الليالي والحنين هما الصدى
٣-كلُّ المقاعدِقد بكت من شوقِنا
وبقايا فناجينِ الهوى ما ارتدى
٤-في صمتِها حُلمٌ وفي عينيها
وعدٌ تأخّرَ ثم عادَ وما بدا
٥-كنّا نمرُّ كأنَ فينا ضوءَها
والريحُ تعرفُنا وتُسقطُ أحدا
٦-سنعودُ لا فخراً بمن غابوا ولا
شوقاً لأبوابٍ تقاذفَها العدى
٧-لكنَّ في أعماقنا شمسُ الرجاءِ
- لم تُطفِئُها أيامُ بُعدٍ أو ردى
٨-سنعودُ والآهاتُ تحملُنا سدى
في الليلِ حين يضيقُ بنا المبتدى
٩-ونعودُ لا نرنو إلى أعناقنا
بل للّذي ضيّعتهُ ..مضى وبدا
١٠-هل تذكرين القهوةُ السمراءُ ما
بردَت ولكن غابَ وجهُكِ عن يدا
١١-والكرسيُّ رغمَ السهدِ ما زال ينتظرُ
خطواتِنا ولحرفِ صوتكِ قد حدا
١٢-سنعودُ لا نبكي على أطلالنا
بل نزرعُ الأملَ الضئيلَ كما بدا
١٣-فالعودةُ الأولى فيها بعضُ الجراح
لكنَّ في أعماقِنا دفءَ المدى
١٤-سنعودُ إن طالَ الطريقُ فإنّنا
أبناءُ هذا الحُلمِ نرعاهُ مددا
١٥-ونعودُ إنّا -رغمَ كلِّ الغائبين-
--- - - كالعطرِ نُرجعُ ما تسرّبَ واهتدى
١٦-سنعودُ إنّا لا نضيعُ طريقنا
فالنبضُ فينا ما يزالُ على الهدى
١٧-ما فاتَ ماتَ وربما نحيا غداً
قمماً من الأشواقِ تعلو بالصدى
١٨-فالعمرُ موجٌ ضاعَ بين ضفتينِ
لكنّنا مررنا...وكان هو المدى
١٩-العمرُ حُلمٌ عابرٌ وسنلتقي
أنّا عبرنا ذاتَ حُلمٍ ..وابتدى
صفوح صادق-فلسطين
٢٤-٦-٢٠٢٥.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق