الاثنين، 30 يونيو 2025

نص نثري تحت عنوان{{أنثى بنكهة الفصول}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


(أنثى بنكهة الفصول )

من نسل الأرض الخضراء،
ومروجِ الفرحِ الممتلئةِ نعمة،
وُلدت أنثى من رحمِ الياسمين،
رداؤها موجٌ أزرق،
شَعرُها يشبه وجهَ أمّها... الشمس،
جسدُها سنبلةُ قمحٍ تتلوّى بوجهِ الريح.

تارةً تراها تعبر الأنهار، تزغرد كالأطفال،
وتارةً تراها سبيكةَ ذهبٍ تلمع بفرحٍ ونعيم.

إن رأت دمعةً لحبيبها،
أو شعرت بلحظةِ انهزامٍ وانكسار،
هرولت مسرعةً،
حملت من خيراتِ المطر أطنانًا من الحب،
لتغسل عنه كلّ الخطايا والهموم.

في يدِها شعلةُ بخور،
وعلى شفاهِها "بسم الله"... يسمعها الله من عمقِ النور.

إن بكى، وعلى كتفها شكا واتّكأ،
صدحت أغنياتها، وارتعش قلبُها الحنون.

حين ترى وجهَ الحبيبِ يضحك، يهلّ نور،
ترقص، تطير، تفرح، تتبارك بوجهِه الصبوح.

هي أنثى،
وُلدت بين أحضانِ الفصول،
مزوّدُها ممتلئٌ بنعمةِ الحب،
عطرُها محبّةٌ ونور.

    سهى زهرالدين 

قصيدة تحت عنوان{{وهج الحياة}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{مريم فرح}}


 وهج الحياة


أيا قلبا نبض صباحا بالهناء وصدح
أما آن أن تُبصر النور وتفرح
كفى غفوة بين حزن وسكون
فالحياة نداء فرح لا يُشرح
تُعانقنا اللحظات وإن خفتت
ففي عمقها حب وضياء يُفلح
تجود علينا بعطر خفي
يمر على القلب برقة ويفتح
أليس النسيم دليل الصفاء
أليس الضياء دليل من أفلح
فكيف نضيع وننسى الجمال
وفي كل شيء حياة تُمدح
ترقب شروقا ولا تخف الغروب
فكم من ليل أظلم ثم انشرح
وكم من بُعد ظننّاه قاسيا
أعاد لنا دربا تاهَ وانمسح
فامضي بثقة لا تخف مشقّتها
ففي كل خطوة درب يُمسح
وفي كل عثرة درس وعزم
وفي كل عسر فجر يُرجح
الحياة جميلة وإن غابت تفاصيلها
يكفي بأنك فيها فابتسم وافتتح

بقلم: مريم فرح – الجزائر

نص نثري تحت عنوان{{انا بدونك}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}


- انا بدونك -

أبدو كآخرَ هذا المساء 
لاشيء يشبهني
ضائعةٌ ملامحي
في ذاكرتي المؤثثة بملامحك وكل تفاصيلك
لم تعد المرايا تعكسُ صورتي
بعدما كنتَ مرآتي وكنتُ أراني فيك.
لايزالُ وعدك لي تحت القمر في تلك الليلة بأننا لن نفترق يتسربُ الى فراشي كل ليلةٍ خلسةً يحتضنُني 
وكأنه أنت .
أيها الغارقُ فيكَ أنا.
الى أينَ يمضي بي غيابكَ وحنيني
لستُ ادري
والى أين ستنتهي بيَ الحروفُ
وحدهُ القلمُ يدري
وثمانيةُ وعشرون حرفاً تُعجزني وانا أكتبُ إليك.
يبدو أن الحب خطيئةٌ أوقعتْ بقلبي
وإنتظاركَ ذنبٌ لايُرتجى غفرانهُ
فلمن أحملُ خطايايَ المتكررةُ بحبكَ؟؟؟؟؟
ولمن أعترفُ بذنوب قلبي العاصي
الغارقُ في إنتظاركَ والحنين أليك.
لست ادري لماذا يتجدد الإشتياق اليك وكأنه أشتياق اللقاء الأول وإرتباكُ النظرة الأولى 
سأحضرُ كوباً من القهوة 
يساعدني على الأرق
فكم هي أنيقةٌ تلك المساءاتُ المضوعة
برائحة القهوة وعبق الحنين إليك.
فللقهوة عندي حكايةُ عشق لاتنتهي 
هل أخبرتكَ ذاتَ يوم
أنني أحبُ الأرق فيكَ؟؟؟
وأشتاقُ الى النوم علني أحلم بك.
آآهٍ منك
أرأيتَ كيفَ أكون انا بدونكَ
مبعثرةُ جداً عباراتي مثل كراكيبَ أطفال ودُمى هنا وهناك
فهل تُراكَ يوماً سَتُلملمُ بعثراتي وترتبَ داخلي
فأنيقةٌ هي لمساتكَ
كأناقة حبكَ
ومذهلةٌ براعتي في الشتات بدونكَ
ومشاغبُ أنا في غيابكَ
أُبعثرُ داخلي كي أستفزكَ
وطفلٌ انا جداً في حضوركَ.

(صفوت أكرم الصادق)

         الأردن 

قصيدة تحت عنوان{{تعدّدتِ الظُّنونُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 تعدّدتِ الظُّنونُ


أَمنْ حِقْدِ اليَهودِ سَنسْتريحُ
أمِ البَلْوى سَيَخْنِقُها المسيحُ
تَعَدّدتِ الظُّنونُ لدى الأهالي
وهذا في النُّفوسِ هوَ القبيحُ
تعالى ربُّنا عنْ كلِّ طَرْحٍ
وذِكْرُ اللهِ بالتّقوى مُريحُ
نُحاوِلُ أنْ نُفَسّرَ دونَ عِلْمٍ
وعلمُ النّاسِ بالدُّنْيا شَحيحُ
بذلكَ نَهْتدي إنْ شاءَ ربّي 
وحُسْنُ الظّنِّ بالمَوْلى مَليحُ

عليْنا أنْ نَعودَ إلى الوجودِ
بتَعْبِئةِ المواردِ والجُهودِ
فنحْنُ اليوْمَ كالأيْتامِ صِرْنا 
بأيْدي المارِقينَ منَ اليَهودِ
سَقَطْنا كالعوالقِ في المجاري 
ولمْ نَعْمَلْ بِتَوْصيةِ الوَدودِ
صَهايِنَةُ اليَهودِ طَغَوْا كثيراً
وما احْتَرموا الشّرائعَ في الوُجودِ
وهذا شَجَّعَ الإجْرامَ جَهْراً
وحَرّضَهُمْ على نَسْفِ الحُدودِ

محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{كَفَاكُمْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


....... كَفَاكُمْ..... 
 كَفَاكُمْ نِفَاقٌ وَتَدْجِيلاْ
 يَاعَاشِقِينَ الْغَوَى
 بَدَلْتُوهْ مَعَ
 الْهَوَى تَبْدِيلاْ
 كَنَيْتُوا الْغَوَى
 عِشْقُ الْحَنِينِ 
وَالشَّوْقِ مُجَرَّدُ 
لَغْوًا وَتَمْثِيلاْ
 لِتَقْضِيَةِ فُسْحَةٍ
 مِنْ الْوَقْتِ فِي
 الْحَانَاتِ لَيْلٌ
 وَالْخَمْرُ يَسْلُبُ
 اللُّبَّ مِنْ مَكَانِه
 لاْتَعُوْدُوْنَ تُمَيِّزُونَ
 الْقَاتِلَ إِنْ كَانَ
 قَاتِلٌ أَمْ قَتِيلاْ
 وَيْلٌ مِنَ الزَّمَانِ
 أَمْ الْوَيْلُ مِنَّى 
لَمْ نَعُدْ نَتَصَفَّحُ 
كِتَابٍ ضَاعَ مِنْهُ 
الْمَضْمُونُ فَقَدَ
 الْمُؤَوَّلُ مِنْ أَيْنَ 
نَأْتِي بِتَأْوِيلاْ
 عُودُوا إِلَى رُشْدِكُمْ
 يَابْنِي أُمِّي
 لِنَتَصَفَّحَ صُحُفَ إِبْرَاهِيمَ وَالتَّوْرَاتِ وَقُرْآنَ وَإِنْجِيلاْ
 مِنْ هُنَا بَدَؤُوا 
عُلَمَاءُ الْكَوْنِ 
نَهَجُوا نَهْجَ الْأَنْبِيَاءِ 
وَالرُّسُلِ بَعَثَهُمْ 
اللَّهُ لَنَا لِنُمَيِّزَ 
شَيْطَنَةَ الْجَهْلِ
 وَالنَّفْسِ الْأَمَّارَةِ بِسُوءٍ
تَلَاحُقُهُ عَرْضً وَطُوْلَ

السفير الدكتور يونس المحمود سورية 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{من ٱل البيت أنا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


 ( من ٱل البيت أنا )


قالولي
م السويس  ولا من قنا؟
ياصعيدي          خايلتنا

قلت :
من قنا   الٱساس والسويس بالميراث
وكمان  و ( الكعبة ) من ٱل البيت أنا

ليا   في مصر الأبية
وبلاد قبل ماتبقى السعودية
من : 
السلالة المحمدية وكل (الجزيرة العربية)
وزيد عليهم  مغربنا وأردنا
قالولي 
م السويس      ولا من قنا؟

قلت أصلي (سويسي قناوي سعودي)
من : أبويا للحسن والحسين جدودي
لغاية/علي و(فاطمة الهاشمية) حدودي
ولسه (عايش)
أكتر من ألف وربعمية سنة
قالولي
م السويس      ولا من قنا؟
ياصعيدي              خايلتنا

كلمات
(الشريف)
حربي علي
شاعرالسويس

الأحد، 29 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{الوعد الصادق}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


الوعد الصادق
بقلم // سليمان كاااامل
************************
متى يأتي.............التيه متى؟
ضلوا وأضلوا.......متى الفناء؟

شرار الخلق...............عند الله
مالهم عهد.................ولا وفاء

علو هنا.............وهناك طغيان
أذلة رغم.................العلو هباء

يقاتلون..................خلف جدر
قربانهم أشلاء.........منا ودماء

أعداء الدين..........مهما زيفوا
مهما بكوا.........تلعنهم السماء

حلمهم سراب...وتلك عقيدتنا
فناؤهم منهم...والوعد إمضاء

أقول متى...........والصبر قوت
لمن تيقن............وبالله الرجاء

سيأتي التيه........ويحل الفناء
فازرعوا الزيتون..أيها الشرفاء

كبروا وهللوا.......فالنصر قادم
أمضى سلاح...........هذا الدعاء

أشعلوا المآذن....بنور الشريعة
الله أكبر.............ويحيا الفداء
*************************
سليمـــــــان كاااامل....الأربعاااء

2025/6/25 

قصيدة تحت عنوان{{أيقونْةْ، ، ، العِشْقْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


*أيقونْةْ، ، ، العِشْقْ*

    دقَّات خافقي تخربطت
    ضرباتهْ
    مدري مرّْ طيفكْ أو مرّْ
    طاريكْ
    
    أو تشابه أسماء أونسخة
    عطرْ
    أو إنَّه خياليّ اللَّيلة
    يراعيكْ
    
    شلعت قلبي وطالت
    غيباتكْ
    أيام مرَّت أهوجس
    فيكْ
    
    لاتغيب الشَّمس وطلة
    هيبتكْ
    ياخوف قلبي الحاسد
    يلهِّيكْ
    
    البعض مشغول-ن
    مستنفرةْ
    مالها هَمّْ ماغير تهوجس
    فيكْ
    
    حقَّهم يابعد عطر الكون
    ماالومهمْ
    واللَّه يردّْ كيده بنحره
    مشقيكْ
    
    غرو-ن واجتمع فيك
    دلال وحشمهْ
    وغضّْ رمشك أقلّٰ
    معانيكْ
    
    وصحيح أو جعني دمع
    عينكْ
    لاتلوم إخوانك ولاتعاتب
    والدِّيكْ
    
    بعضهم شيطان بجلد
    إنسانْ
    خوفهم بين الخلق يشين
    طاريكْ
    
    أنت العزيز عند من
    شافكْ
    وأنت الأمير والكارهة
    حواليكْ
    
    جمالْ وعلمْ وأدبْ
    مجتمعةْ
    وخَوالكْ من عَمامكْ
    زادت بلاويكْ
    
    في كلِّ زاوية وشارع
    حارسْ
    خوفهم الشِّوك يجرح
    معاليكْ
    
    أيقونة-ن بين البشر
    وصاحب معالي
    واللَّه يصبر خافق-ن
    مبتلي  فيكْ

بقلم،،،
غريب الدار العربي
المستعين بالله*
4/محرم/1446 

29/6/2025 

نص نثري تحت عنوان{{غزة في النبض}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


الحُبُّ في منطقةٍ محظورة – 5
"غزة في النبض"

أمامَ شاطئِ غزّة،
صوتُ أمواجٍ يكتبُ على الرّمال:
"أيّها الأحياءُ الذين تبحثون عن قصصِ حبٍّ في الأنقاض...
أنا بحرُ غزّة،
أحملُ في أمواجِي أسرارَ كلِّ العشّاق."

أسرارُ الفتى الذي يبحثُ عن حبيبته...
والفتاة التي تحملُ الوردةَ في علبةِ التونة.
كلاهما جاءَ إليّ في ليالٍ مختلفة.

هو جاءَ في اللّيلةِ الأولى...
وقف على الشاطئِ وقال:
"أيّها البحر، إن وصلتَ إليها،
قل لها إنّ غزّةَ تشتاقُ إليها."

هي جاءت في اللّيلةِ الثانية،
وقفت في نفس المكان وقالت:
"أيّها البحر، إذا وصلتَ إليه،
قل له إنّ قلبي لا يزال في غزّة."

أنا لا أحملُ رسائلَ الحبِّ عادةً،
لكنّ غزّةَ تُعلّمني أشياءً كثيرةً كلَّ يوم.

أنّ الحُبَّ هنا مختلفٌ،
لا يحتاجُ إلى زفاف...
يحتاج إلى صمود.
لا يحتاجُ إلى بيت...
يحتاج إلى ذاكرة.
لا يحتاجُ إلى مستقبل...
يحتاج إلى أمل.

وسأحملُ حبهما بكلّ أمواجي
إلى حضنِ الشواطئ،
لأحكي... لكلِّ العالم عن حبِّ غزّة.

وعندما تنتهي الحرب،
سأجمعهما على شاطئي،
وسأجعلُ الأمواجَ تعزف لهما
أنغام أسرارٍ لم تُكتب بعد.

( محمد الحسيني ) 

السبت، 28 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{من الزهور}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس الخشاب}}


 (من الزهور )


مني إليك زهور الود مولانا
  لا لن يعيبك لو أعطوك برهانا

من الزهور أنا أهديك سوسنة
ترى السعادة مهما كنت حيرانا

خذ القرنفل وابحث عن شذاه معا
أعطيك من روضتي وردا لك الإنَ

وخذ أزاهر روضي وانتشي ثملا
 من الخمائل يصبو القلب نشوانا

انا وقلبي رهين الاقحوان شذىً
 وقد تركت ضميري حيثما كانَ

لو جئت نحوي وترجو أي نرجسة
 لا لن تخيب ولو طالبت  بستانا

نسرينة جعلت في الحسن فديتكم
  وإن أتيت وجدت الفل ألوانا

فعد إليَّ  بانفاس معطرة
 وكن لدي كما لو كنت ريحانا

أ. فراس الخشاب

قصيدة تحت عنوان{{بم اكافئك؟}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


‎(بم اكافئك؟)
‎أزين نساء العالمين
‎بم اكافئك
‎وأردّ بعض جمائلك
‎وكيف أُبرِّئُ نحوك ذمتي
‎اتراني أقوى على رد فضل منك 
‎ببعض فضل؟
‎أنت التي قوّضت في نفسي الموات
‎شتاءها
‎ووأدت فيها عواصفا
‎أطفأت نيران إعصار بها
‎انت التي أيقظت في نفسي 
‎ربيعها
‎ونسجت في بيدائها
‎روضا ندي النبت والازهار
‎وجداولي الظمأى بها
‎قد أفضت مياهها
‎ومُزْنُك الحبلى 
‎سقت كل روافدي
‎وجرت سيول اليمن في انهاري
‎وأطلّ من سُجُف الظلام 
‎وليد فجر
‎وأينعت بعد ذبولها ازهاري
‎انا كنت قبلك
‎قد طويت دفاتري
‎وأغمدت في شجني حروفي
‎ومداديَ أهرقتُه 
‎وسلوت خير قصائدي
‎انت التي أحييت 
‎نبضا للحياة بخافقي
‎فتيقظت من بعد غفوتها مشاعري
‎نَجَمَت حروفيَ من أجداثها
‎وتراقصت جذلا
‎وسرى رواء الحلم في أشعاري
‎أنت التي سكبت ترانيم الهوى
‎في مهجتي
‎فعزفتُ لحنا للصبابة والها
‎صدحت نشوى لها أوتاري
‎وعلى محراب عشقك
‎علّقتُ وضيءَ قصائدي
‎ملاحم قدسية
‎اودعتها في عشقك أسراري
‎سَكَني أنت مناي وطِلبتي
‎وطني وخير عطيّة 
‎جادت عليَّ بها أقداري..
‎         محمد الهادي الحفصاوي-تونس
‎                   🇹🇳 (بقلمي)

‎ 

قصيدة تحت عنوان{{لولاكِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 لولاكِ


أتتْ كَشَمْسٍ بجوْفِ اللّيْلِ تَبْتَسِمُ
يَقودُ حَرْفي إلى قِرْطاسِها القَلَمُ
خَنْساءُ منْ أُفُقِ الأحْرارِ قدْ قَدِمَتْ
والنورُ رُفْقَتَها والعِلْمُ والكَلِمُ
غَنّتْ لِمَطْلَعِها الأشْعارُ منْ غَزَلٍ
ومَجّدتْ ذِكْرها الأقْوامُ والأُمَمُ
فأنْتِ يا لُغَةَ القُرآنِ سَيّدتي 
وأنْتِ مَفْخَرةٌ بالخُلْدِ تَتَّسِمُ
أُحِبُّ أحْرُفَكِ الخَنْساءَ أعْشَقُها
لولاكِ ما أشْرقَتْ منْ مَجْدِنا القِيَمُ

أنْتِ البيانُ وأنتِ العلْمُ والأدبُ
فيكِ الكُنوزُ وفيكِ السّحْرُ والعَجبُ
منْ سَلْسَبيلِكِ يجْري الحَرْفُ مُنْتَشِياً
ما صانَ طُهرَكِ إلاّ الذّكْرُ والنّسَبُ
يا وَيْحَ قَوْمي عنِ الأسْمى قدِ ابْتَعدوا
بِئسَ التّخَلُّفُ في أنْيابهِ العَطبُ
ناموا بِكَهْفٍ بهِ الجُهّالُ قدْ رَقدوا 
أسْماعُهُمْ صَمّةٌ يَلْهو بها الطّرَبُ
بالأمْسِ أجْدادُنا كانوا عَباقِرةً
واليوْمٌ نحْنُ فلا عِلْمٌ ولا أدبُ

محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{سألت الله نورا}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا أبومراد}}


سألت الله نورا
وهبني الحرف 

يشدو حبورا 
يغازل الطرف 

يترنم مجبورا( من جبر الخاطر )
بالمزامير لطف

بالفرح سرورا
فاضحى محترفا

بالجمال منثورا
بالحب مقترفا

بالجلال مستورا
الذنب مغترفا 

ملفينا أبومراد
عضو إتحاد ألكتاب اللبنانين 🇱🇧
٢٠٢٥/٦/٢٧

 

مقال تحت عنوان{{الفراغ… بين العلم والفلسفة والإيمان}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 الفراغ… بين العلم والفلسفة والإيمان


أجلس أحيانًا مع نفسي، وأسأل: ما هو الفراغ؟
تأتي صورة الوقت الصامت، اللحظة التي لا يشغلها أحد ولا شيء.
بصراحة، لم أعد أراه كما كنت أراه قديمًا: عبء أو علامة كسل.
بل بدأت أقرأ فيه شيئًا آخر.

العلم يقول لنا حتى هذا الفراغ الكبير، الفضاء نفسه، ليس خاليًا أبدًا.
هناك أمواج طاقة، وجسيمات صغيرة لا نراها، تدب في كل مكان.
في الذرة، 99% من الحجم فراغ، ومع ذلك منها بُنِي الكون كله.
أفكر أحيانًا: يمكن للفراغ أن يحمل قوة هائلة، لا نشعر بها، لكنها تخلق من اللاشيء كل هذا الوجود.

من جهة ثانية، لاحظت أن الناس يخافون الفراغ.
أحيانًا أكون في مكان مزدحم، وأرى الجميع يحاول أن يملأ وقته بأي شيء: هاتف، حديث، ضحك.
ربما لأن مواجهة الفراغ تعني أن نواجه أنفسنا، بلا أقنعة ولا ضوضاء.
الفلاسفة كتبوا كثيرًا عن هذا، ووجدت في كلماتهم معنى:
الفراغ ليس وحشة، بل فرصة.
هو الوقت الذي نسأل فيه الأسئلة الكبيرة: من أنا؟ لماذا أنا هنا؟

أعود للقرآن الكريم.
أقرأ قوله تعالى:
﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ﴾
وكلما وقفت عندها، أتذكر أن الله يدعونا للعمل بعد العمل، وألا ندع الفراغ يضيع هباء.
وفي ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً﴾
أشعر أن الليل بفراغه ليس مجرد غياب للنور، بل هو مساحة للسكينة، للتأمل، للشكر.

وعن النبي عليه الصلآه والسلام وعلى اله وصحبه وسلم :
“نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ.”
أعود لأسأل نفسي: كيف أستثمر فراغي حقًا؟
وجدت الجواب بسيطًا:
أجلس مع نفسي بلا هاتف.
أحاول أن أسمع صوت روحي، لا أصوات الناس.
أفتح مصحفًا أو أكتب فكرة.
أحيانًا أزور أمي أو أبعث رسالة ود لشخص بعيد.
وفي هذه اللحظات البسيطة، شعرت أن الفراغ صار مصدر إلهام، لا عبء.

كنت أعود يومًا متعبًا من العمل، ولا أرغب في أي شيء.
تركت كل شيء وجلست في زاوية الغرفة بلا حركة.
أدهشني أن عقلي بدأ يستعيد ذكريات جميلة، وتخطر لي أفكار جديدة لمشاريع صغيرة…
خرجت من تلك الجلسة وأنا مرتاح، ووجدت في داخلي طاقة لم أكن أظن أن الفراغ يمنحها.

الفراغ ليس عدوًا كما تصورنا.
هو حقل نزرع فيه أفكارنا الجديدة، وهو اللحظة التي تعيدنا إلى ذواتنا وإلى الله.
كل ما علينا أن نحترم تلك اللحظات ونحسن استثمارها.
فلنختر لأنفسنا كيف نملأها: بذكر، بقراءة، بعمل بسيط، أو حتى بصمت فيه معنى.

وفي النهاية…
أدعوك أن تجرب بنفسك:
خصص لنفسك اليوم عشر دقائق من الفراغ. أغلق كل شيء من حولك. اجلس بهدوء، واسمع قلبك قبل أن تسمع العالم.
ستكتشف في هذا الفراغ ما لا تكتشفه في الزحام.
ومن فهم أسرار الفراغ، فهم أسرار نفسه والوجود.

مع محبتي،
أخوكم
✍️د. أحمد الموسوي
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 
٢٧/٠٦/٢٠٢٥

قصيدة تحت عنوان{{إليكَ وحدك}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{نور البابلي}}


 نور البابلي


إليكَ وحدك

إليكَ وحدكَ، لا رجوعَ لغيرِه
نبضي إليكَ، وروحُ عمري في يدي

أنتَ البدايةُ، لا سواكَ بداخلي
وأنا ختامُكَ في المسيرِ المُهتدي

ما كنتُ أدرِي ما الهوى قبْلَ اللقا
كانَ الغرامُ سرابَ دمعٍ مُجهِدِ

حتى أتيتَ، فصار قلبي موطنًا
للضوءِ، للدفءِ النقيِّ الموْلِدِ

كلماتُكَ ارتاحتْ بصدري مثلما
تهوي الطيورُ على الغصونِ الاوردِ

يا حضنَ أيّامي، ونبعَ سكينتي
يا من هداني للحياةِ بمقصدِ

من دونِ حبّكَ لا سكينةَ في دمي
والكونُ يصرخُ من لهيبِ توقّدي

خذني كما قلب بلا قيدٍ، ولا
زيفٍ، ولا صمتٍ يُجمّدُ موقدي

أنا في هواكَ كما خلقتَ مشاعري
عفويّةً، بيضاءَ قلبي الموردِ

ما العمرُ إلا شعلة أبدية
بهواك ياقلب السماء الأسعدِ

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
   سلسلة قصصية 
        بقلم :
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    مفترق طرق 
         -٣-

يمر رجل متجه إلى البوفيه ،ينظر إلينا نظرة سريعة ثم يتابع طريقه بابتسامة أيضا لم تكن مريحة أبدا.
مابال الناس ..!! لماذا العربي فقط الذي يستغرب رؤية رجل مع فتاة ..!؟
أما ذلك الرجل فلا بد أنه  يحسدني على صديقتي الجميلة والتي إختارتني أنا من بين  الجميع.
لكنها أصبحت لي ولن أسمح لأحد منذ تلك اللحظة بالنظر إليها بتلك النظرات التي لاتفسر أبدا.
لكن ماذا وأن كل من في الحافلة يحاول إختلاس النظر إليها بما فيهم الفتيات ينظرن إلينا نظرات غريبة لاتفسر .
اللعنة هل أصبحت فجأة "دون جوان" أم هارون الرشيد أو جون ترافولتا أو إلفس بريسلي. 
وضعت كفي على رأسها كما وأني أخشى أن يختطفونها مني وأملته على صدري وبدأت بمسح شعرها بكفي ليعلم الجميع بإنها لي ،لي وحدي.
حضرت المضيفة وقدمت لنا كاسات النسكافيه وإبتسامتها الغريبة لاتفارقها أبدا.
بعد الإنتهاء من شرب النسكافيه إنتهزت فرصة إنشغال البعض وإستطعت إختطاف قبلة سريعة من وجنتها.
وقبل أن تعترض أو تتكلم قلت لها حاسما الأمر :
-أنا أحبك وأطلب يدك للزواج..اتوافقين ياعزيزتي؟
شعرت كما وإنها قد صدمت هذه المرة مما قت لها  أكثر من صدمتها من قبلتي.
لم تجيبني ،فأنتظرت لعلها تريد التفكير .
أبعدت رأسها عن صدري كما وإنها لم تتوقع ذلك ،أو لسعتها حرارة جسدي كما يلسعها الجمر المتوهج ،وصلنا إلى نقطة التفتيش..نزلنا من الحافلة، بعد تفتيش الحقائب لم إجدها إلى جانبي ،بحثت عنها بين المسافرين لكني لم أعثر لها على  أي أثر ،فاعتقدت بإنها قد صعدت إلى الحافلة ،فصعدت إلى الحافلة ،أيضا لم أعثر عليها.
إنطلقت الحافلة من جديد ،حضرت المضيفة لأخذ أجرة الطلبات،سألتها :
-أين الفتاة ؟
إبتسمت وقالت بأشفاق :
-آآه ..فتاة ..تركت لك هذه الرسالة :
-رسالة ..!
أخذت الرسالة ..فتحتها وقرأت كلماتها القليلة:
"يؤسفني كثيرا أنك لم تكن تعلم حقيقة الأمر "
ثم قلت للمضيفة بتوتر :
-لم أفهم شيئا؟
-هههههه أنا الآن تأكدت أيضا بأنك لم تكن تعلم شيئا.
-هللا أفهمتني آنستي ؟
-هي لم تكن فتاة .
-ماذا يعني ؟
-يعني هذا فتى وليست فتاة ..ألم تسمع للآن بالجنس الثالث ياعزيزي.

                            "إنتهت القصة "
                          وإلى قصة أخرى 

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{بقايا شوق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس ريسان سلمان العلي}}


بقايا شوق 
**********'*

قد نكونُ نسينا
حُلمًا...
ما جميلًا... نسيناهْ،

وأخذَنا
موجُ النسيانِ بعيدًا...
بعيدًا... فتغربنا

تسرحُ في أمانينا
أهواؤُنا،
ولا ندري
كيف نُترجمُ أُغنيةَ الحُلمِ؟
صعبٌ...
صعبٌ تلحينُها.

والحبُّ الهرِمُ المسكينُ
يدعو الروحَ
بالشوقِ العاري...
ويُبلي الحزنَ،
ويسقينا
حنينًا.

لولا...
تلك الزهرةُ
بين ضفائرِها زاهيةٌ،
وذلك الخالُ
على الوجناتِ... مُزَيناً

لا نعلمُ من أثرِ الحبِّ
سِوى غُبارِ الحِرمانِ،
وتبدد الصور وتغيرت
  مشاعرنا  

ومازالت شظايا الشُّهُبِ العاشقةِ
تَقصفُ إدراكَ النشوةِ،
وتعذبنا

ولا ندري...
لمَ حبّينا؟

الأستاذ
فراس  ريسان سلمان العلي

      العراق 

نص نثري تحت عنوان{{رِسالةٌ على حائطِ مدرسةِ الأونروا}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


الحُبُّ في منطقةٍ محظورة – 4
"رِسالةٌ على حائطِ مدرسةِ الأونروا"

كانت آخرَ رسالةٍ مكتوبةٍ بالفحمِ
على حائطِ مدرسةِ "الأونروا"...
قبلَ الهدمِ:
> "إلى من سيقرأ هذا بعدَ سنواتٍ:
اسمي: (م. د) [محذوفٌ من قبلِ الرّقابة]
أحببتُ فتاةً من غزّة، اسمُها مغروسٌ في ذاكرتي
[محذوفٌ من قبلِ الرّقابة].

كانتْ تعيشُ في حيِّ الشُّجاعية،
قبلَ أن يختفيَ الحيُّ.
أحببتُها لأنّها كانتْ تزرعُ الورودَ
في عُلبِ التونةِ الفارغة،
وأحببتُها لأنّها قالتْ لي ذاتَ مرّةٍ:
"الجمالُ يحتاجُ إلى مساحةٍ صغيرةٍ فقط."

آخرَ مرّةٍ رأيتُها،
كانت تجري نحوَ الجنوب،
تحملُ معها عُلبةَ تونةٍ فيها وردةٌ صغيرة...
صرختُ لها: "لا تنسي الوردة!"
وصرختْ لي: "لا تنسَ غزّة!"

إذا وجدتموها،
قُولوا لها إنّ الورودَ التي زرعتها
في علبةِ التونة...
قد صارتْ حديقةً في قلبي.
وإذا وجدتموني ميتًا،
ازرعوا وردةً في قبري...
ليس لأجلي، بل من أجلها.

الحُبُّ في غزّة لا يموت،
فقط يختبئُ تحت الأنقاضِ
حتّى يأتيَ وقتُ الأزهار..."

كتبتُ هذا في آخرِ ليلةٍ قبلَ الإخلاءِ:
"إذا عدتم إلى غزّةَ يومًا،
فابحثوا عنّا...
سنكونُ هناك،
حتى لو لم تجدونا."

الحائطُ انهارَ في اليومِ التالي...

( محمد الحسيني ) 

قصيدة تحت عنوان{{ممالك العنكبوت}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


ممالك العنكبوت
بقلم // سليمان كاااامل
**********************
هشة.............تلك الكراسي
على شفير....تقوم الممالك

تحت ألف خيانة.......عقال
وما من.......أمير إلا وهالك

أقرأوا التاريخ..بعين ثاقبة
ترى الإبن.......بالغدر سالك

مامن إمارة........إلا بخيانة
تاريخ مظلم....أمامنا حالك 

لأجل الإمارة.......يبيع دينا 
يقتل أباه.......يدفع سبائك

يصاحب الشيطان....يبجله
يقيم له.............نصباً كذلك 

هو الحال.....في أمة عمياء
واقع أسوأ..........من خيالك

كيف لعرش عنكبوتٍ نُصرة
وولي العهد.....بالبيت فارك

كل فيه.............يأكل بعضه
والشر في....أرجائه متدارك

هنا العبرة............لمن يعتبر
عرش كهذا.....أنى له مالك؟

يحق للذنابير............تأكلهم
تُبيدُ عروشهم......فلا ممالك
**********************
سليمـــــــان كاااامل...الخميس

2025/6/26 

نص نثري تحت عنوان{{حينَ تكتُبنا غزّة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


" حينَ تكتُبنا غزّة " 
شهيّة الكتابَة  دوماً 
كلّما تخمّر فينَا أنينَ البلَاد أكثَر 
لُذنا لِسطُورنا 
نبكِينا ,, نبكِيها 
أبناءُ جبلَ النارِ نحنُ ياكوناً ملؤُه البرُود 
نكتوِي في أرضِنا و نُقاتِل صمُوداً و عزّة ..
,,
يُتأتِئ عابِرٌ غريب 
مابالُ الشّهداء يتسَابقُون التّحليق 
يصفِنُ طفلٌ في سيلِ الدماء و يهمِس 
كم شهيدٍ أحبُّ
يقتَضي  أن أشيّع لأتعلّم خوارزمياتِ  الإصطفاء ..
,,
تثُور حولنا الأشياء 
يدُور الكون 
ينقلِب من أسفلٍ لِـ أسفَل
يرتدُّ عِلمهُ إليهِ صِفراً 
لاشيءَ يَشرح كيفَ تسقُط الرّصاصة بينَ الضُلوع
لاعلمَ يشرَح كيفَ تتسَاقط الأروَاح 
يَرتقِي الشّهيد صعُوداً  لِـ أنبياءِ الله 
يستقبلهُ أحبابَه 
و يدُور العالَم متردّياً أكثَر ..
,,
بعدَ أن عِشنا واحداً و عشرُونَ شهراً حرباً هُنا 
فطِنَت قلُوبنا أن لاشيءَ هُناك يستحقّ 
لا رائِحة تصِف مرارَ احتراقِ الأجساد 
لا عطرَ يُشبه مِسكَ دماء الشُهداء 
لا دمعَ يُعادِل و العيُون تقطِر فقداً 
لا صرخَاتٍ تُسمع 
كلّ النداءاتِ ياكونَ الغافِلين خوَاء 
نبثّ السماءَ فقط شكوانا ..
,,
ياغزّتي 
ياوجَع القلُوب 
ياشهَادة طُهر الرُّوح 
تبكِي فيكِ الأمهات و الرّجال و الأطفال 
علّمينا ياأرضَ النّكبة كيفَ نتصالَح مع النّفي هُنا 
يافِلسطين 
لملِمي شتاتَ أبنائِك فالعَدم العَدم 
أن تُفرّقنا الحدود و الشِعارات
بينَما يتكالَب علينا سويّة كلابَ الظُلم ..

#سمرا
سمر الكرد 

غزّة .. فلسطين 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{غدر الزمن}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{ابو حكمت}}


غدر الزمن 
بحار انا يادنيا
والموج علا السفين
ماضل عندي قوى
خارت قواي ياعين
انخ شبه الجمل
واطلب ربي يعين
اكابر على بلوتي
تفضحني دموع العين
اتبسم تشوف بسمتي
لكن ماتدري وين
اخدني ليل القهر
مابين دنيا ودين
سرق مني فرحتي
صرنا شبه ميتين
اه منك يازمن غدار
الاقيها من هون ولاهين

ابو حكمت 

قصيدة تحت عنوان{{كُتِبَ عَلينَا القِتَال}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمامي}}


 ملحمة  "كُتِبَ عَلينَا القِتَال"


***
رأينا العَرُوس بِزين الجَمَال
فمَا عُدنَا نُفرّق وعِشنا الخيال
لبسنَا البَدلة مثل النُجُوم 
وصرنا نرُومُ عيش الحلال 
***
خُطِبنا ونحنُ صغارُ العُقول
فقلنا: "هنيئًا لنا بالوصال
تمّ الزواجُ، فصَارت حيَاتي
كمِسلسلٍ فيه كلُّ إمْلال

***
وكُل الهَدايا التي قدمتُهَا
تَحَولت فاتُورَة إتصَال
فلا قَهوَة دون أمرٍ مُباشر
وودلا منَومٌ إلا بإذن الجِدال
***
والسؤال: أنَسِيتَ الحليبَ مجدّدًا
كأنّي وزيرُ تموينِ الرِجَال
رُزِقنَا بمَولودِنَا الأول
فقُلنا: جِهَادٌ جدِيد ونضَال
***
سَهِرنا الليَالٍي نُغنّي لِطفلٍ
لا يَنَامُ إذا صاحَ أو سَمِع جدَال
حفاظاتُهُ مثلُ قَصصِ الخَيال
تُغيَّرُ كلَّ ثلاثِ خُطى بالوصال
***
كبرنا، وكبُرَتْ مِحنةُ الدرسِ
واختفتْ ضحكَاتُ الليالي الطِّوال
يذاكرُ نصفًا، ويبكي البقيّة
وإن رَسَبَ، فالذنْبُ ذنبُ الرِّجال
***
فأين السكينة؟ أينَ الوعودُ
أمِ الزواجُ فخٌّ بلا احتمال
وفي كلِّ شِجارٍ، تقولُ المدام
"سأرجعُ لأمّي، وعَودِي مُحَال
***
فأُرسلُ باقَةَ وردٍ كئيبٍ
وأكتُبُ: "أنا آسفٌ يا بنت الحلال
وفي آخرِ فَصلِ بعدَ الغِنَاء
جلستُ أُفكّرُ: في هذا النّضال
***

فلا أنا أعزبُ حرٌّ طليقٌ
ولا مُستقرٌّ كسُكّانِ الجبال
حياةٌ بها كلُّ أنواعِ فنٍّ
ولكنْ بلا فَنِّ حَيَاةُارتجال
***
إذا قلتُ: حُبًّا سمعتُ الجواب:
دفعنا فواتير هذا الخَيال
فأدركتُ أنّ الزواجَ كطِبخٍ
يَطيبُ إذا ضاعَ مِلحُ السؤال
***
وأنّي كغيري، رضيتُ القَضاءَ
بخاتمةٍ: "ملحَمةُ كُتِبَ عَلينَا القِتَال"
***
بقلمي
عزالدين الهمامي 
بوكريم/تونس 
2025/06/28

نص نثري تحت عنوان{{بي شوق..لو نطق}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{لينا ناصر}}


بي شوق..لو نطق!!
بقلم لينا ناصر 

‏بي شوقٌ…لو نطق،
لأسقطَ عن الشفاهِ كلَّ أقنعة الصبر،
ولبعثرَ الكلماتِ على جسدِ الحنينِ
كأنها تعترف لأول مرة أنها لا تُجيد النسيان.

بي شوقٌ…لو نطق،
لصرخَ باسمك في وجهِ المسافة،
وقال للغياب: "ارحل… فالعشقُ هنا لا يموت".

بي شوقٌ…لو نطق،
لكتبك على جبينِ الليل دعاء،
وعلى صدرِ القمر وصيّة،
وفي صدري… وطنا لا يسكنه سواك...

بي شوقٌ… لو نطق
لانهارتْ كلُّ المسافاتِ باكيةً عند قدميك،
ولتهاوتْ أسوارُ البعد 
كأنها خجلتْ من عنادِها أمام عينيك،
ولقالَ الحبُّ كلمتَه بلا تردد: "هو لي".

بي شوقٌ…لو نطق،
 لكتبك نشيدًا على شفاه الوقت،
ولأيقظَ الورد من سباته ليهديك عبقه،
ولضمّك الحرفُ كما يضمّ الليلُ نجمته الوحيدة...!

أنا حنينٌ يقتاتُ على صوتك
كلّما غابَ، جاع قلبي حتى الهلاك...
أنا ولهٌ يتكوّرُ في زوايا الصمت،
وحين يذكرك، يفيضُ كأنه أول العشاق...

وأنت ياأناي
أنت جرحي الجميل،
وبسمتي المستترة بين طياتِ التعب،
أنا من تاهت في تفاصيلك الدافئة،
في نبرة صوتك،
 في ضحكتك التي تُشبه أول قطرة مطر...
في صمتك الذي يُشعلني،
وحضورك الذي يخلخل اتزاني...

أخاف أن أفيق منك…
فأعود بردًا،
كما يعود العاشق من حضن لم يكن له...

ياأناي

أنا امرأة مصابة بك
دونك تضيع و لا تجد نفسها

إلا في زوايا دفئك...! 

الجمعة، 27 يونيو 2025

نص نثري تحت عنوان{{لُعبةُ الشّوارعِ المَفقودة}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


الحُبُّ في منطقةٍ محظورة – 3
"لُعبةُ الشّوارعِ المَفقودة"

تحتَ أرضِ الشِّفاء،
هو، هي، وآخرون...
وشمعةٌ واحدةٌ... تُقاوِمُ العَتمة.
– "نلعبُ بالمدنِ المفقودة؟..."
– "كيف؟..."
– "نُعطي كُلَّ شارعٍ ميّتٍ ذاكرةَ حُبٍّ."

شارعُ الوحدة:
"هُنا قبَّلتُكِ أوَّلَ مرّةٍ..."
– "لكنَّ الشّارعَ ماتَ قبلَنا؟"
– "الموتُ لا يُلغي القُبُلات."

شارعُ النّصر:
"هُنا اشترينا خاتمَ الخِطبة..."
– "مِن أيِّ محلٍّ؟..."
– "مِن محلِّ الأحلام."

شارعُ الأمل:
"هُنا سنتزوّج..."
– "بين القُبور؟!!؟..."
– "القُبورُ تشهَدُ أكثرَ من الأحياء."

ثلاثونَ يومًا من اختراعِ "غزّةٍ" جديدةٍ،
مدينةٍ بلا قصفٍ، ولا قتلٍ، ولا تهجير،
وشوارعَ فوق أنفاقٍ،
تَحمِلُ ذكرياتِهما المستحيلة...

اليومُ الحادي والثلاثون
"شارعُ الصّحابة... هُنا..."
وصوتٌ معدنيٌّ يقطعُ الحُلم:
"إخلاءٌ فوريٌّ... نصفُ ساعةٍ فقط."
تتجمّدُ كلماتُ الشّمعةِ
في شِفاهٍ ترتجف...
– "لا تتوقّفي، أرجوكِ... أكملي اللعبة!"
– "هنا كان سيولدُ أطفالُنا..."
وتُطفئُ الشّمعةُ لونَ الظّلام
مع صوتِها المُتناثر:
"انتهتِ اللعبة... بدأ الواقع."

( محمد الحسيني ) 

قصيدة تحت عنوان{{من المنتصر؟}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


من المنتصر؟
بقلم // سليمان كاااامل
***************************
سكت القلم
وخط الصاروخ في الأجواء شعرا

رسم النصر بألوان مذهبة
وطاف بالأعداء........شبرا  شبرا

وأخرس المنافقين
حينما فروا وولوا وجوههم دبرا

من المنتصر يا أمتي
والمعارك بأهدافها تكون منتصرا

أقام بنو... صه..يون منابرهم
كذبا وزورا........وهذا دأبهم عمرا

في الخفاء لهم أيادٍ
وأجبن في وضح النهار كلهم ذعرا

أي نصر وحصادهم
خراب ودمار وتهجير ومآلهم خسرا

هذا الحق رغم قلة
ورغم الخيانات بان العيان منتصرا

أموالنا تقتلنا حسرة
ندفعها لمن يغتالنا ويحفر لنا قبرا

هو النصر أخرس كل حاقد
قد راهن على فارس وأشاع خبرا
***************************
سليمـــــــان كاااامل....الخميس

2025/6/26 

قصيدة تحت عنوان{{بملح الزمان}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


بملح الزمان


قد تلاشى العمرُ بالمغيبِ زاحفاً

و راحَ يقطعُ بالوصلِ دنيا الوفاءُ


فيطوفُ بي الشيبُ حين يبلغُني

و يعتليني القضاءُ  حيثُ القضاءُ


أيامٍ تمضي و هي كاللعناتِ تدنو

وأخرى تأتي بشرها لتزيدَ بالعناءُ 


أيضجرني و السبعةُ دارَتْ تغريهِ

دمعُ  يسقطني و دمعٌ  يهدُ البقاءُ


لقيتهُ ينازعُ بالروحِ و يخاصمني

أيا دهراً كم سجدَ  بدربكَ الرجاءُ 


بالأمسِ كانَ لي عمرٌ  أقتضي  بهِ

و اليومُ  أجرُ  بذكرهِ  بديارِ الفناءُ


مالهُ يمضي لغدٍ  لا يبصرهُ عيني

و كأنهُ يحلو  لهُ بجسديَ  الشقاءُ


لألفٍ حملتهُ و اليأسُ ثوبَ الحالِ

فدارَ  بالسنينِ  يجرعني  بالسقاءُ


أأرجو من بخيلٍ  كرمٌ  فلا يملكهُ

و ليسَ بزمن البخلِ راحٌ ولا دواءُ 


أيشفعني الإلهُ حينما  أبلغُ ببكائي

أم لا  شفاعةٌ  بحالي  بنوحِ البكاءُ


فلا تبكي يا أيها القلبُ  إن تألمتَ

فلا حظّ لكَ من الدهرِ  و لا شِفاءُ


ها أنا أرشفُ مزايا الطيبِ بالبرايا

كسفينةٍ  تمضي للرحيلِ  بلا  ماءُ


كفيفُ بلا نورٍ أسلو  بدربي واهنٌ

و أمضي بداءُ الكسرِ  بزمنُ البلاءُ


يهجرني  و هو يحملني كالجرحِ

يغدو بهلاكٍ كلما زادني بالفحشاءُ


فأتعبُ بكلِ صبحٍ حينما يُفْجرني

ثم يعودُ يرهقني  بدموعِ  المساءُ


أهوى دنيتي  بشغفِ الليالي  إنما

تلكَ الأيامُ  تبقَ تهدني من الجفاءُ


ربي  مالكَ تدنيني  شغباً كلما دنا

فإذا  جاء  الضيمُ   ضاقَ   الفضاءُ 


أهي الأقدارُ تسُوقنا  بوجع الحرمِ

أم  تشتاقني اللعناتُ بلعنةُ الضراءُ


فياليتني ما مضيتُ  بدروبُ النوى

و لا لزمتُ أفجعُ خلفها بنارِ الشواءُ


و كأنها  قصدتْ  تفجعني بديارها

فراحتْ  تحرقني  بثوبها  البغضاءُ 


أين نكثتْ تلك التي تسمى بالحياةِ  

و تلكَ الروحُ  و أينَ النعمُ و الرخاءُ


فمالي أعدُ بالخساراتِ و أبكي ألماً

مالي أرمي  بالأيامِ  بوحشةِ العراءُ


أنا الغريبُ  و الدمعُ يعرفني  حيناً

و حيناً أشنقُ بروحي كشاةٍ عرجاءُ


فلو  كانَ للزمنِ  بابٌ  بوهجِ الريحِ

لطرتُ كسحابةٍ  أقطعُ بثوبَ الهواءُ


لسعيتُ  وراءَ  ما  يعيدني   ناجياً 

لعدتُ غازياً  بجرحي لأرضِ النقاءُ


أأحملُ بالجراحِ  نهماً و الألمُ  يرنو

وجعٌ يعلو بالجراحِ  لحدودِ السماءُ


لو كنتُ  أدركُ قليلاً من ذاك اللقاءِ

لقلتُ ما أسعدني رهفاً بزمنُ اللقاءُ


قسماً فإني أرضعُ من اليأسٌ  نكبٌ

أصارعُ جرحاً ينبحُ  بصراخِ  النداءُ


يقولون دعِ الأيامَ تفعلُ مايحلو لها

فتلكَ  الأيامُ ستمضي بحالها لثراءُ


شاطر بحلمكَ المكسور خيالَ البعدِ

و امضي  غريباً كما  تريدُ  و  تشاءُ


أقولُ  قد أدركتُ بعلتي  كلَ رسُبٍ 

و إني قد أقمتُ  فوقَ عزائي عزاءُ


فعلى دربُ الرحيلِ قد شدني أرقاً 

فويلَ سفري كم لذتُ بهِ بمرِ العناءُ

 


ابن حنيفة العفريني 

مصطفى محمد كبار  ...  في ٢٠٢٥/٦/٢٦

حلب سوريا 

نص نثري تحت عنوان{{صوفيةُ العِشْق}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


صوفيةُ العِشْق
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

يسألني قلبي عنكِ...
قلبي يُناديكِ،
يُدندن لكِ أُغنيةَ حُبٍّ جديدة،
كتبها بين حُجَراته،
وسافرت، مختلطةً بدمي، من شِريانٍ إلى شِريان.

أُغنيةٌ عذراء، لم أُسْمِعْها لِأُنثى من قبلكِ،
أنتِ امرأةٌ كُتِبَت على اسمي
منذ ألفِ عام،
وهتف الليلُ وقال: "هي لك!"

هي حظُّك، وهي سَعْدُك،
امرأةٌ خَلَطَت بعِطر الوردِ خُطُواتِها،
وكنتُ أجملَ صورةٍ لأجملِ امرأةٍ
رُسِمَت على خدِّ القمر.

وكانت نَسَماتُ أيلول،
وفصلُ الخريفِ برَوعَته،
يتغنّى بكِ،
وسقطت أوراقُ الشجرِ خجلًا
وحياءً أمامَ رِقّتكِ وجمالكِ.

حبيبتي،
كما كان بالأمسِ عهدُ رِباط،
فاليومَ أُعيدُ القَسَمَ والمِيثاق،
وأوقّعُ بدمي، وأُقَدِّمُ إليكِ أوراقَ اعتِمادي،

وسيكون النَّرجسُ، والياسمين،
والدِّمشقيةُ المُخْمليَّة،
وسَوْسَنةُ حُقولِنا، شهودًا على قَسَمي ووَلائي.

قَسَمي لكِ أن تكوني حبيبتي
مدى العُمرِ، وما حييتُ.
وكلُّ النساءِ لم ولن يكنْ أكثر من مُجَسَّماتٍ غريبة،
يَمُرِرنَ مُرورَ الكِرام،
كوَميضِ ضوءٍ مرَّ من عالَمي.

أنتِ... ومن أنتِ؟
أنتِ التي بايعتُها مَلِكةً على عرشِ مملَكَتي.
أنا، وأنفاسي، وهَمَساتي، وكلماتي،
ومُعجَماتُ حروفي، طَوْعُ أمركِ.
قولي ما شئتِ...
البَوْحُ لكِ، والتَّغريداتُ لكِ.

علّمني حُبُّكِ أن لا أستسلِم،
وأن لا أكونَ مُتَعَجْرِفًا،
علّمني كيف أكونُ كَساعاتِ الفَجر،
تلوحُ في سمائي نَسَماتُ الصفاءِ،
نَسَماتٌ هي البلسمُ والدواء.

علّمني حُبُّكِ
أنَّ الليلَ مُناجاةٌ،
وأنَّ السَّهرَ هو الحنين،
وأنَّ النجومَ جَواريكِ،
وأنَّ القمرَ هو مِرآتكِ،
وأنَّ الهَمْسةَ تعني اللقاء،
وأنَّ النَّظرةَ بها الموتُ والحياة،
وأنَّ الغصّةَ تعني الحُبَّ المشبَعَ بالحَنان.

علّمني حُبُّكِ أن أكون إنسانًا.

قالتْ:
أُناديكَ في صمتِ الليالي،
وفي حضرةِ الشَّوقِ تهاوَتْ بي الأحلام.
نسيتُ الوَرَى...
ما عاد في قلبي سواك.
فأنتَ الذي سكنتَ نبضي والهُيام،
وفي همسكَ ارتاحَ الدمعُ،
وابتسمتِ الهَمَساتُ تُناجي،
وعينُ المُحبِّ لا تنام.

أنا من كتبتُكَ في خَفُوقي آيةً،
وسكبتُ من شوقي لعينيكَ النَّدى.
سافرتُ في حلمي إليكَ، كأنني
أنسى الزمانَ بحضرتِك... لا أُرَى.

أنصَتَ فؤادي لاعترافِك باكيًا،
فارتاحَ قلبي، واستكان، وهدأ.

أهواك... بل أنتَ الحياةُ بأسرِها،
أنتَ الرّجاءُ إذا تهاوى المُبتغى،
أنتَ الحكايا إن تلعثمتْ عِبارتي،
وأنا القصيدةُ حينَ تكتبُ ما اشتهى.

ما زلتَ تسكنني، وتسري في دمي،
كالماءِ... كالنَّفَسِ الذي لا يُنفى.

خُذني إليكَ، فإنَّ عمري ناقصٌ
إلا بعينيكَ، التي منها الضياءُ ارتوى.

وإذا كتبتَ، فكلُّ حرفٍ منك لي،
وكلُّ نبضٍ قلتَهُ قد مسَّني.

في الحبِّ نُبعثُ من رمادِ عذابِنا،
ونُقيمُ في لحنِ الوفاءِ مُنَى الرّجَا.

يا مَن سكنتَ القلبَ دونَ تكلُّفٍ،
تَبقَى حبيبي... ما حييتُ، ومَن أتى.

حبيبي،
بِغيابِك يعمُّ الصمتُ كلَّ مكان،
وحزنٌ يلفُّني بعباءةِ الأشواق،
وتُبكيني لحظاتُ الفُقدان.

أُحسُّ أن لا وجودَ للوجود،
ولن يكونَ هناك فجرٌ جديد.
أزهاري تكادُ تَذْبُل،
ولم يَبْقَ إلّا أَطْلالي، أُناجي بها الغُروب،
وأُرسِل معه أشواقي.

حبيبي،
قُربُك يعني الحياة،
واللحظةُ بدونك تعني الموتَ البطيءَ لي.

حياتي مرهونةٌ بوجودك،
وطَيفُك كالماءِ،
عندما ينزل المطرُ على أرضٍ عطشى،
يُحييها، ويُنبتُ بها الزرع،
وتتفتحُ أزهارُها.

اشتقتُ إليك شوقًا لا يُعادلهُ شوق،
وكتبتُ لكَ قصيدةَ أشواقي مع كلِّ نَبْضَةٍ حَزينة،
نَبْضُها خافقي.
أشتاقُ لكَ، وأنتَ معي وبقُربي،
فكيفَ يكونُ حالُ العاشقِ المُشتاق،
إن غابَ طيفُك؟

د. كرم الدين يحيى إرشيدات
الأردن