الخميس، 17 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{عديمُ الحِسّ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


عديمُ الحِسّ

عَديمُ الحِسِّ كالأعْمى تماما
يَعيشُ كما البهائمِ مُسْتَداما 
تراهُ مُرَقَّعاً منْ كُلِّ لُؤمٍ
وفيهِ العارُ قدْ أمْسى زُكاما 
سُلوكُهُ في الأنامِ يُرى غَريباً
وفِعْلُهُ لا يليقُ بنا تَماما
نُريدُ تَصَرُّفاً لَبقاً سليماً
وأنْسَنَةً تُعَلِّمُنا الوِئاما 
فَخَيْرُ النّاسِ بالأخْيارِ باقٍ
وَشَرُّ النّاسِ منْ أكَلَ الحَراما 

تَمَرَّدْ عَنْ تَخَلُّفِكَ اضْطِرارا 
فإنَّ العِلْمَ قدْ أضْحى اعْتِبارا 
شُعوبُ الأرْضِ تَجْتَهِدُ اجْتهاداً
تعَبَّدَ بالنُّهى فغدا ابْتِكارا 
تَسيرُ بهِ العُقولُ إلى حُقولٍ
يفوحُ نَسيمُها لَيْلاً نهارا
ونحنُ كما ترى بَشَرٌ عبيدٌ
نُطَأْطِئُ في الرُّؤوسِ لَهُمْ جَهارا
نَبيعُ لَهُمْ ضمائرَنا بِسوقٍ
تَوسخََ فاكْتَسى شَططاً وعارا

محمد الدبلي الفاطمي 

خاطرة تحت عنوان{{خالد للأبد}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}

 

((((خالد للأبد ))))
*****************
وحتى هذا اليوم ..
ذات الشعور باق..يلامس وجهي 
وليتني املك التحكم بأحلامي..... 
لجعلت منها لقاء لجنون اشواقي.....
‏اصافحك بالنظر..  وماتوسوس أفكاري 
‏انت الروح ملأت قلبي دفئاً...وسقيت اشواقي
كنت النديم وعطر الانفاسي .
وان ظمات الشهد،، كنت الساقي الشافي ...
انت روايتي ..
...........وتبقى المستحيل لقلبي ..
والنور لعيني ...!!!!
هبة الصباح سورية

مقال تحت عنوان{{الكتابة بين الانهزامية والتأثير}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{زينة لعجيمي}}


"الكتابة بين الانهزامية والتأثير"
أتساءل هل الكتابة فعل قائم بحد ذاته، أم أنها مجرد رد فعل؟! 
 الكاتب فيها سلبي متأثر أم فاعل ومؤثر؟

ترى هي نتاج تأثر الكاتب بتجاربه الشخصية، واستجابة لواقعه المعيش بكل متغيراته التي تؤثر على شخصيته. 
أم أن الكتابة هي تأثير واضح المعالم، تصحبه نية مسبقة لإحداث تغيير ما وتحقيق نتائج معينة من خلالها، يستثمر فيها الكاتب عصارة فكره ووجدانه، ويوظف فيها خبراته الحياتية حتى الشخصية والخاصة منها توظيفا ذكيا، فيقوم بقولبتها، وإضفاء شيء من العمومية عليها، لتكون مصدر إلهام للقراء.

في وقتنا الحالي، ونظرا لما أتاحته منصات التواصل الاجتماعي، من سهولة نشر وانتشار الكلمة، صار متاحا  للجميع أن يصبح كاتبا، ويشارك كتاباته على أوسع نطاق، قد يكون عدد الكتاب في وطننا العربي قد فاق عدد القراء بكثير، 
وللأسف غدى الاهتمام بالكم على حساب الكيف!
عدد هائل ومهول من النصوص التي كتبت والروايات والقصص، يشوبها ضحالة الفكر، وسطحية الأسلوب والطرح، بالإضافة للغة الركيكة المستعملة!
 برأيي ليس ذلك إلا استخفافا بعقل القارىء وذائقته الأدبية، وتعَدٍّ صارخ على جمال وأصالة اللغة العربية الفصحى، وجهل تام بماهية الأدب والإبداع.

حسب وجهة نظري ككاتبة، لو كانت كل كتاباتي أو جلها تدور في فلكي أنا لوحدي، وتتمحور أساسا حولي، وحول حياتي الشخصية كما يفعل الكثيرون، لاكتفيت بتدوينها على دفتري الشخصي كيوميات ، وما فكرت أبدا بنشرها أو مشاركتها، لأسباب عدة، منها الحفاظ على الخصوصية، وأيضا لا أرى جدوى من مشاركة الآخرين حالاتنا الشعورية المختلفة التي تعترينا، لا سيما الحزينة منها والسيئة، العالم فيه ما يكفي من الإحباط والسلبية، والكل لديه معاناته الخاصة في الحياة.

بالنسبة لي شخصيا، الكتابة من منظور تفعيل دور الكاتب فيها بين السلبية والإيجابية، وبين التأثر والانهزامية والريادة والتأثير، الموضوع متعلق أساسا وبصفة خاصة  برسالتي من ورائها، وبرؤيتي في الحياة عموما، 

لا أَعدُّ الكتابة ملاذا ومتنفسا مريحا وراقيا فقط، أو هواية وشغفا حقيقيا لي فحسب، بل هي رسالة سامية، وغاية نبيلة جدا، لم ولن تكون الكتابة يوما بالنسبة لي مجرد ترف فكري ورفاهية معنوية أبدا، بل هي مسؤولية ثقيلة للغاية، وطّنت نفسي على حملها وتحمل كل تبعاتها، 

لا يمكن أن أرى الكتابة إلا أداة تأثير فعالة وإيجابية بيد الكاتب إن أحسن توجيهها وتوظيفها بشكل صحيح، رُّبّ كلمة ذات أثر تكتب قد يبلغ صداها وتأثيرها الآفاق!

زينة لعجيمي 

الجزائر 🇩🇿 

نص نثري تحت عنوان{{زهر الذاكره}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}


 - زهر الذاكره -

ياصديقي لاتحدثني عن الأمس الحزين 
أنه وجع عميق
 وثرثرةُ روح
هل تصدق انني
حين اقتلعتُ جذوره
 نبتت بداخلي بذرة غد
في أديم القلب تسكن الأيام بصمت 
 تسقط الأزهار والأوراق
ويبقى ذلك الغصن الوحيد
 يتغلغل  دون ان ندري 
وينمو في تراب النفس 
وبداخل الأعماق تمتد الجذور
 وتنبت في الغصن الوحيد
 زهرة ذاكرة
 يكبر الغصن ويصبحُ أفرعاً 
تلتفُ حول حياتنا
تتسلقُ كل نوافذ النسيان
وتغلقُ ابواب الحياة
وتَشُدكَ للحنين
وحين أقتلعتهُ من تراب القلب 
كان يؤلمني ويترك حفرة من خوف
كان يخرج مثلما شوكة في كومة صوف 
ولكن ازهر داخلي وجع جميل
وجع يشابه ذلك الحلم الذي قد غاب عني
منذ ان كنت صغيراً 
إنه شغف الحياة
أشعر بالبداية في كل شيء
رغبة تجتاحني  لأكون كالطير الذي 
يحلق في فضاء الكون
أشعر أني قد تحررتُ 
وصار لي حلمٌ بغد .
الأمس ياصديقي لعبةُ الخذلان
سكين يذبح النسيان
الأمس ياصديقي 
شبح حزين  يرتدي اثوابنا
يسكن في اجسادنا يتقمصُ اشكالنا
فنشبههُ ويشبهنا
ونظنُ بأنه طوق النجاة
ونضيع بلعبة الأيام 
كي نستعيد حياتنا 
مثلما كانت ولكن لا تعود .. ولا نعود 
ايها الأمل العنيد اقتلع مني الهشاشة 
و اقتلع مني أزاهير الحنين
لا أريد زهر الذاكره

(صفوت أكرم الصادق)
        الأردن

نص نثري تحت عنوان{{تعالَ نقتسم}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{كريم خيري العجيمي}}


 تعالَ نقتسم..!!

ــــــــــــــــــ
-#ثم..
وما كان الأمر مزحة..
أكلني الأسى..
ودفعني سيل الحزن إلى أودية الغياب..
كان الأمر موحشا.. أن أسير إلى الجنون..
إلى العدم..
وأنا أعلم تمام العلم أن كل شيء هناك سيتلاشى..
إلا حضورك الجاحد..
لم تشفع عنده المواجع..
ولا ألف فاجعة تُخط في القلب بحبر الفراغ والعتم..
وقصص خذلان كثر، يجمعها دفتر (حياة بلا حياة)..
أيها اللاهي..
كان الأمر أكبر..
كلهم يمضون ليتجاوزوا..
ووحدي..كنت أمضي لأزداد كيل عجز وكمد..
كلهم يمضون إلى (سويا حتى الموت)..
ووحدي أمضي إلى (هو الفراق..ثم الفراق إلى الأبد)..
قلت لي أننا سنفترق.. وسيعود الأمر كما كان..
وها نحن بالفعل.. افترقنا..
لكنك كذبت.. فلم يعد شيء إلى سابق عهد..
لا أنت الذي عدتَ ناسكا يصلي في صفوف الغرباء..
ولا أنا عدتُ أقاتل مع الذين لم يَمسهم جرح..
كذبت..
فلا أنت الذي سافرتَ بي إلى حيث (تنجب الأحلام حياة)..
ولا أنا عدتُ للسير على قدمين كسائر البشر..
إنما أتبعثر.. أتشظى لتجمعني ذكرى..
ويلمني طرفُ حديث..
أتهاوى.. لتسندني أمنيةٌ لم تُكتبْ لها النجاة..
كذبتَ..
فلا أنتَ الذي تركتني في رفقةِ الموج..
ولا أنا استطعت العودة إلى شاطئ الغرق..
أتعرفُ؟!..
حتى الآن لم أعرفْ.. كيف أقنعتَ الطرقاتِ أن تمضي معك..
وتركتني في متاهة النهاية.. وأنت الذي قطعت عهدا أن تعيدني..
أو على الأقل؛ تدلني كيف أعود..
أتعلمُ؟!..
حتى الآن لم أفهمْ.. كيف أقنعتَ السنابلَ الخضراء أن تبلسمَ أوجاعَ المناجل..
كيف أقنعت هذه العصافير البائسة هنا.. أن تستنفر دولة الرصاص؟!..
وكيف أقنعت الغابة في ضلوعي.. أن تجني فأسا عند كل حصاد..
ها نحن افترقنا..
ورغم ألف يمين حلفتها ألَّا أجد النار تستعرُّ في صدري..
فلماذا احترقتُ هكذا؟!..
منذ أغصاني الغضة.. حتى آاااخر يباس..
وما زلتُ..
كنت وحدي، أمضي.. إلى حيث لا أهتم للزمان والمكان والشخوص..
فلماذا ذهبتَ بي إلى حيث أبحث عنك في كل الوجوه..
دون جدوى..
منذ أول لهفة.. حتى انعدام الشعور..
قل لي.. ما الذي دفع لينك ليرجم قسوتي؟!..
وما الذي جنيت حينما خلفت لي حسرة لا تزول..
يا حضرة الآفل..
ألم يخبرك الليل الغارق في الصمت أنني أتألم؟!..
تكلم..
حاور.. جادل..
خاتل.. بكلمة ودمعتين..
كالعادة..
ليس الأمر عليك بجديد..
وهل ينتظر غيره من بور المشاعر؟!..
اذهب.. عليك السلام..
منذ مولد أول بكاء في فم الحكاية..
حتى هرمت دموع آخر فجر.. لم يشهد قدومه ختاما دبَّرتَه عند الخطوة الأولى..
اذهب..
لكن،،،
هبني ذاكرة أفقدها لأستريح..
طالما تجهل كيف تتجاوز..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

نص نثري تحت عنوان{{رداءُ الحقيقة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


ليسَ كلُّ ما نراه يُدعى واقعًا،
ولا كلُّ ما نرتديه يُدعى يقينًا...
الحقيقة تمشي حافيةً،
لكننا نُصرُّ أن نغطيها بثوبٍ خاطه الخوف.

 "رداءُ الحقيقة"

حينَ
خاطَ الزيفُ
ثوبَ العالمِ،
باعوا الشمسَ
للظلالِ
كأنها
أصلُ الضياءْ.

تركوا
الحقيقةَ
عاريةً
في مزادِ النوايا،
يكسوها السؤالُ
ولا يسترها
يقين.

صارتِ
المرآةُ
شاشةً
يـَبثُّ فيها الكذبُ
وجهًا آخرَ
للخلاص،
وتقنعُنا
أن الوهمَ
واقع.

الحقيقةُ
لا تأتي
في أكمامِ
الضجيج،
بل تمشي
حافيةً
على جمرِ الألم.

تتسللُ
من بين ثقوبِ
النسيان،
برداءٍ
خاطه
الخوف.

كلُّ من
رآها
بوجهها المجروح،
أشاحَ النظرَ،
ثم عادَ
لِيَلعنَ المرآة،
فما من أحدٍ
يحتملُ
أن يرى العُريَ
في داخله.

فيرتدي
ما خيطَ له،
ويُقسمُ:
هذه
هي
الحقيقة.

بقلم دنيا محمد 

نص نثري تحت عنوان{{رَسولُ الغَرامِ}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


( رَسولُ الغَرامِ ..) 
بِعشقكِ نَاجَيتُ الأوراقَ وأنفاس حروف الأبجدية..
بَحثتُ عَنكِ في أروقة النجوم ومعاجم المجراتِ.. 
بين ربوع الكلمات وخِلجانِ الحُورِياتِ .. 
سَعيتُ لِدجى الليل لأراكِ .. 
فَأنتِ القَمرُ اللامعُ بِزرقةِ السماءِ.. 
أنتِ أبجدية الهوى حروفي إليكِ
رسول الغرامِ.. 
مِن بَين نَبضاتكِ تَفجرت يَنابيعُ العِشقِ..
 تَشقُ غَمامَ الشوقِ لتَستبيحَ أشجانَ ألأحلامِ.. 
بِعينيكِ اقتحمتِ حصوني والقلاع .. 
وبأنفاسكِ فَتحتِ نوافذ جنون الاشعار .. 
يا نواة النبض.. 
أيقظتِ بإنوثتكِ.. 
سنا قلم اعتكف بِمعبد آلهة 
العُشاقِ.. 
تلك حروفي إليكِ رسول غرام.. 
تصدح على أوتارِ الأبجدياتِ.. 
بَوحٌ بقطاف عَناقيد شِفاه الزَعفرانِ.. 
أعتصر منها خَمرَةَ الحُروفِ..
بِسكرةِ الأنفاسِ.. 
لِذةُ الشَهدِ رَعشةُ شِفاهٍ
تَجمرَتْ بِلمَساتِ أصابعِ الأشواقِ .. 
رِفقاً بِحِبري المَسفوح بلِيالي نِيسان.. 
تُعانقُ أوراقَ الخدِ.. 
مِن جَوى الأشواق.. 
... 
رَسولُ الغَرامِ المُبَجلِ 
حُروفَهُ لا تَنضِبِ..
تظمأ ومِن شِفاهكِ الإرتواء..
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد 

بصوت رانيا جمال Rino Rooh 

قصيدة تحت عنوان{{كثُر العابِرُون مقابِر البلاد}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


كثُر العابِرُون مقابِر البلاد 
استفحَل الموتُ 
سكَن و توطّن ضِفاف قلوُبنا 
رحلُوا كثيراً كُثر 
حملُوا معَهم أروَاحنا الخاويَة 
سلاماً لِألحِدة قبُورٍ وارَت أحبّتنا 
وَ نمضِي 
نحمِلُ بقَايَانا في سّلاتٍ من قشٍّ مغزُول
و مَعاوِلَ الشوقِ تحفُر أجسَادنا 
بِذكرياتٍ لمَ تمُت أبداً 
مِن رحمِ البلاد المَكبُوت 
يُولدُ منَ لم يُسقى الموتَ حُباً بَعد 
يُعانِقُ بأولّ صَرخة 
كوكبَة أشلاءِ الشُهداء 
و الدمُ ينسابُ إعصاراً بينَ الأزقّة 
و سطُور القصيد
أيُّها العابِرُون مِن حدُود الوَطن 
لاتَنسُوا السّلامَ على مقابِر القلُوب 
تنسّمُوا عميقاّ 
رشفاتَ دمعِ الأمهّات 
لا تظلِموُا سنابِلَنا 
فَ بينها حكَايَا أساطِير صمُودنا 
كلّما اخترَقَ الفأسُ بيادِرنا 
عوَت على رأِسه حُمرَ الحِمى مُستأسِدة 
بينَ ثنايَا غيمَاتِنا 
مازالَت عذرَاء أغنيّاتِ رِثائنا 
كلّما قالُوا قُصُّوا حكايَتكم 
تعثّر بآهاتِ الأنين سَردنا 
على طرفِ شالاتِ جميلَاتنا 
مِسكٌ بِلونِ دماءٍ قانٍ 
و بقاَيا من إرثِ البلاد 
و حفنةٍ من تُرابِ رُكامِ البيُوت 
أيَاحُزناً اجتاحَ سُفنَ أفئدتنا 
هلّا  لملَمتَكَ من بينِنا 
وحملتَ متاعَك 
و ارحَل ..
قبلَ أن نرحَل في صمتٍ منسيٍّ يَقهر  ...

#سمرا
سمر الكرد 

غزّة .. فلسطين 

نص نثري تحت عنوان{{رطوبة الكلام}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


سـارية 2
"رطوبة الكلام"  

لم تكن تتكلم،
كانت تُبلّل المعنى…
تترك الجُمل على حافة الشفاه
كقطرات ماءٍ تتردّد قبل السقوط.

كل كلمة منها،
لم تكن تصيبني… بل تنفذ منّي،
كأنها تبحث عن عطشي القديم.

صوتها لا يعلو،
لكنه يجعل الهواء بيننا يثقل،
كأن الغرفة تمطر من الداخل،
ولا شيء يُبتلّ… سواي.

كنت أفتح فمي كي أتكلم،
فأجد لساني يسبح في ماءٍ دافئ،
يشبه حكايات لم تُروَ… لكنها تعلّقت بي.

معها،
الكلام لا يُقال،
بل يتجمّع…
كما تتجمّع الغيمة فوق نبضي.

حتى الصمت بجانبها،
لم يكن صمتًا،
كان بخارًا منسيًا،
ينتظر من يُعيده قطرة.

سارية...
أنتِ لا تُمطرين،
أنتِ تُشربين القلب ببطء،
كمن يعرف تمامًا
أيّ عطش لا يجوز له أن يرتوي.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان 

نص نثري تحت عنوان{{ماذا أقول لابنتي}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{ محمد الهادي الحفصاوي}}


‎(ماذا أقول لابنتي؟)+
‎ماذا أقول لابنتي إن سألتني ذات يوم:
‎ما معنى قوله تعالى:
‎كنتم خير أمّة أخرجت للناس؟
‎ألها أقول:
‎نحن يا ابنتي
‎من خير أمّة قد أخرجت للناس
‎أوتينا أحكم رسالة
‎والمصطفى نبينا
‎للورى والثقلين خير مرسل
‎وأرفع نبراس
‎علّمنا كيف نكون سادة
‎بنا يقتدى
‎في السعي والإحسان 
‎والتوق للمجد و للعلى 
‎وفي صون العهود والإخلاص
‎نحن يا صغيرتي
‎من أمّةعلّمها نبيّها
‎كيف تسمو بروحها وتمجُد
‎حتى تكون مرجعا 
‎في النبل والعفاف والإباء
‎ورقة الإحساس.
‎نحن يا أميرتي من أمّة
‎قد خصها الرحمن بالخيرات
‎في باطن صحرائها
‎نفائس الخبايا
‎وأجزل العطايا
‎أغلى من الألماس
‎وساقنا بهديه المبين 
‎كيما نكون وحدة
‎متينة الأركان والأساس
‎يهابنا أعداؤنا
‎ويخطبون ودنا
‎كي يأمنوا سطوتنا 
‎وشدة في الباس؟
‎أم لها أقول: نحن يا بنيتي
‎من خير أمّة قد أخرجت للناس
‎في كل جحر نلدغ مليون مرة 
‎في الراس
‎ثغورنا مشرعة
‎بلا عين لترقبها
‎وابواب القلاع
‎بلا حراس
‎ وحصوننا مراتع للمعتدي
‎وصفنا منخرم وشملنا مشتت
‎خائر القوى وواهن الانفاس
‎عاد التتار للحمى مجددا
‎بفظائع التنكيل  والتقتيل 
‎وأهوال المآسي.
‎قد سامنا التتار ذلا 
‎وذبحوا اطفالنا وشيوخنا ونساءنا
‎وانتهكوا ارضنا وعرضنا 
‎وجاسوا باظلافهم حرم الحمى
‎وقطّعوا أوصالنا
‎ وجثموا على صدورنا
‎كي يحكموا قبضتهم 
‎منا على الأعناق والنواصي!
‎دلفوا إلينا من ثغورنا
‎وأحكموا حصارنا
‎وأسرفوا في جرمهم
‎سدوا علينا منافذ الخلاص
‎ماذا أقول لابنتي
‎إن سألتني ذات يوم:
‎ما معنى قوله تعالى:
‎كنتم خير أمّةأُخرِجت للناس؟!!!!!!!!؟
‎                محمد الهادي الحفصاوي-تونس🇹🇳
‎                                     (بقلمي) 
‎  

‎ 

قصيدة تحت عنوان{{ألم نتعظ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


ألم نتعظ؟!!!
بقلم // سليمان كاااامل
***************************
أو كل هذا...................ولم نتعظ؟
أو كل هذا....................ولا نفيق؟

سبات سبات......... بغير استفافة
وكأن الموت...............فينا حقيق

جذر العراق................تم إعدامه
وليبيا تلاشت.......ونحن تصفيق

بعدما غطت.........سوريا أعاصير
واستُنزِفت أموالنا والجمع نهيق

وزُرِعت بيننا..............فتن عظام
تبقى آثارها...........دمار أو حريق

الفاعل ليس...........مجهولاً لدينا
نُجِلُّه نُعظِّمه............... ولا تعليق

نسعى حثيثاً.............لكسب وُدِّه
نُمِده بالعون.............سِعة وضيق

أمة مُهانة ........تستحق الخزي
والعار تاجها....... والبؤس لصيق

أو كل هذا..........وندعي الجهل؟
ونظن العدو............دوما صديق

حتى متى............. نضل شرعنا؟
ونقول الخبث.........أحلى رحيق

حتى متى........... نغفل كرامتنا؟
تدوسها الأقدام والصمت خليق

أهي الحياة.............أكل وشرب؟
وأنفاس تتوالى.......زفير شهيق

أين الخلافة...........وأين الدين ؟
وأين الوعد.............والحر وثيق؟ 
**************************
سليمـــــــان كاااامل.....الخميس
2025/7/17 

الأربعاء، 16 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{مطر القصيد}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


مطر القصيد
بقلم // سليمان كاااامل
*************************
أمطر قصيدي.......حبيبتي غيثاً 
تشقق قلبها...من طول الجفاف

وخذ من دمي............لها مداداً 
وياحبذا...............لو من شغاف

نامي واطمئني.....علي أوراقي
والتحفي بنبضي.....ولا تخافي

قد أسرفت........في البعد عنك
وإني لأعلم..........جرم إسرافي

أنا في قصيدي.........لحن خفي
يراقص الحرف.......بكل إعفاف

يقرأ شفتاك..................بلا تكلم
ألا يكون........في الحب كافي؟

فما حاجتي.....أستنطق الحرف
أو أُسائل عنك........حسٌ لعراف

أمطر قصيدي.........وارو سمعها
أذن حبيبتى......كفيلة بإنصافي

ستكتب الأذن..........عني وعنها
أني ملأت...............القلب وافي

وأن حبي...........مخطوط بدمي
علي جدارها.......والنبض صافي

لاشريك.................لها في القلب
وحق ربي............منزل الأعراف
*************************
سليمـــــــان كاااامل....الأحد

2025/7/13 

قصيدة تحت عنوان{{ سُطورٌ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 سُطورٌ


دَعوا الأقْلامَ في لُغَتي تَصولُ
فإنَّ الشَّرْقَ تَعْشَقُهُ المُيولُ
مَشَيْنا في الطّريقِ على رَصيفٍ
بهِ الألْفاظُ تَرْكَبُها العُقولُ
وكُنّا نَعْبُرُ الأيّامَ فينا 
فَتُتْحِفُنا بِرَوْعَتِها الأصولُ
وفي فَصْلِ الرّبيعِ نرى وِشاحاً
منَ الأزْهارِ تَلْبَسَهُ الحُقولُ
يُقَبِّلُها الصّباحُ بنورٍ شَمْسٍ
وفي أرْجائِها قَلَمي يَجولُ

سأكْتُبُ ما قرأْتُهُ في خيالي 
عنِ الأدَبِ المُطَرَّجِ بالجمالِ
قَصائِدُ أسْتَعيدُ بها القوافي 
منَ البَحْرِ المُجَمّدِ في سُؤالي
ولي أمَلٌ سَيُرْشِدُني بِلُطْفٍ
إلى الهَدَفِ المُحَدّدِ في خَيالي 
سُطورٌ بالبيانِ تَفيضُ سِحراً
وأحْرُفُها تُزَغْرِدُ للْهِلالِ
تُطالِبُني بِجُهْدٍ مُسْتَدامٍ
وتَضْحِيَةِ الفُحولِ مِنَ الرّجالِ

محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{زمن العجائب}}بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{منصور عياد}}


" زمن العجائب "
  شعر / منصور عياد 

زمن العجائب  قد أتانا مقبلَا
  فالقلب يتخذ الهوى له منزلا

 وإذا القلوب تنافرت وتشاجرت
   وتقلبت وتحجرت مثل الفلا

أقسمت أن أهب الوفاء حبيبتي
    لتقول ما أحلى الحبيب وأجملا

ولأنني ما خنت يوما حبها
  ولقاؤُها  أضحى المنال الأفضلَا

خاطبت عينيها بصمت نواظري
   كلي بحسنك مغرم أنا مبتلى
  
 دنياي والعمر الجميل بقربها
   في بعدها، الكونُ عندي ما حلا
  
أغمضت عيني كي أراك حبيبة
 اخترتها والحب لن يتبدلَا

أوَ يستحق الحب ما عانيته؟ 
   فالقلب من ألق المحبة ما خلا

مهما استبد الحقد في درب النوى
  ولقيتُ من حسادنا كل البلا

سامحتهم  وشكرتهم فتعلموا

  أوَلم تروا؟ كان الجواب: بلى بلى 

قصيدة تحت عنوان{{ مشوار مندوب}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{حسين المعافا}}


 مشوار مندوب

                       ✍️.حسين المعافا
    
ايامندوب اصح الليل وعمل
         وبادر بالنهوظ على الفراشي
ومشور في الشوارع كالمغفل
         وفي الحارات فعل بالبلاشي
امايكفيك تحت الشمس حرا
         وتهديد  العميل   بالا نقاشي
فهذا  صالح  وعلي  تمهل
           وغادر حينها احمد حفاشي
وهذا   تاجر   فعلا   مدلل
      على الابواب كم نجلس نراشي
هنا اتعاب في الميدان تشمل
         ضواحي بلدتي سفرا وغاشي
فلوسك اتعبتنا بالمدبل
         وجوالي  باضعاف  الطواشي   
تحول بالملف سند ويقبل
         وجوالي يقول الصبح ماشي
فكم يوم نراسلهم ونعمل
        باسناد    وترخيص   وكاشي 
وماذا   حينها   اسم  يسجل
        على الاوراق يبصم بالحواشي    
نفعل   حينها   اسم   يفعل
         بلانت     ولامودم     ولاشي
فندما لايجد المندوب نت
         فخير كان  مندوب  المواشي
في الميدان يغفل بالمغفل
         بلاتفكير  هل  قبل   التواشي
بتفعيل الحساب وما يفعل
         على  حسبان  أخذ   بالنعاشي
فلا تفسير او ذكري وعيب
        عليه  الدهر ان ترك   النجاشي
بحكم قد الجار الكل  ضلم
       ومشور   بالجميع   بلا  معاشي
هنا تفعيل  بالعنوان   نعمل
       فيوم  بالمطار واخر بالعشاشي

قصيدة تحت عنوان{{ إلى حَبيبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 إلى حَبيبي


لقد ذهبَ الشبابُ وكانَ غضاً
وشابَ الرأسُ من فقدِ الشبابِ

فليسَ هناكَ من أملٍ بعودٍ
وقد كلَّت يدايَ منَ الخضابِ

فبعدهُ قدْ فقدتُ حبيبَ قلبي
فأسْهَمَ في كثيرٍ من عذابي

فهوناً يا حبيبَ العمرِ هوناً
فإنْ تأتي تخفِّفُ مِنْ مُصابي

وَدَدْتُ أنْ أراكَ فَيَكْفي هَجْراً
بلا ذنبٍ جنيتُ فَذاكَ بابي

فليتُكَ ياشريكَ الروحِ تأتي
لتشهدَ حالتي وعظيمَ مابي

تعالَ وإنْ يَسُؤْكَ خضابَ رأسي
وإلّا قَد يَطولُ غَداً عِتابي

هجومُ الشيبِ هدَّ الحيلَ منِّي
فلا ترمِ المصابَ على المصابِ

أتَعلمُ كم سكبتُ عليكَ دمعاً
وكم ندماً قرعتُ عليكَ نابي؟

اتعلم كمْ سهرتُ عليكَ دهراً
كما عانی جميلُ من العذابِ

وكمْ ودَّعتُ قَبْلَكَ مِنْ حَبيبٍ
و هانَ عليَّ ذيّاكَ العذابِ

وكمْ عانيتُ في غسِقٍ وصبحِ؟
وكمْ هرولتُ في طلبِ السرابِ؟

فلم أعلمْ لماذا  خنتَ عَهْدي؟
ولَمْ أسْمَعْ لذلكَ منْ جوابِ

لي عباس كاطع حسون/العراق

قصيدة شعبية تحت عنوان{{قايمة الأحتجاز}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{بلال هشهش}}


قايمة الأحتجاز

حبيتك يا سوسو  بامتياز 

وكنت عاملك احلى برواز

 كنت عندي أحلى الناس العزاز

تصدقي  حبيتك بامتياز 

رسمت معاك احلام وبنيت

لنا بيت صغير من إزاز

قلت نتلم في بيتنا ونخلص

من كلام الناس بالإنجاز

جيت طلبتك من ابوكي 

قال موافق باحتراز

يلا نكتب الكتاب ويا قايمة 

بمليون غير الدهب والجهاز

ليه ياعمي هو انت جبت

 تلاجة ولا شاشة وبوتجاز

ليه يا عمي كل الشروط دي

ليه حرقة الدم والاستفزاز

قال هو دا شرطي علشان

 اوافق وابارك نسايب عزاز

قلت له.. جيتلك وانا فرحان 

وهنزل من عندك عندي اشمئزاز
كل دا سمعاه وانت ساكته 

انت وابوك نفس الموديل نفس الطراز

قلت له خليها جنبك  تخلل

يحرقك انت وهي  بجاز
 

بقلم مولانا العارف بالله الضاحك الباكى بلال هشهش بيلا مصر

1/7/2025 

قصيدة تحت عنوان{{على ضفاف الأطلسي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبدالغني_أبو_إيمان}}


 .:: على ضفاف الأطلسي ::.


ضاقت النفس وحزنا تضورت..
قادتني قدماي لشاطئ البحر الهادر..
في ليلة قمرها بدر ساطع..
قدماي الحافيتان تلامس الرمل والماء..
تتلاطم عليها أمواج حانيات..
رئتاي تشم عبق البحر المُنَسَّم بالحرية..
وعيناي تهيم في فسيح لونه الأزرق الممزوج بالبياض..
أحس أنه يكلمني، يَرْبِت على نفسي الحزينة..
تهمس أمواجه في أذناي: لاتحزن..
فأَمْخُر عُبَاب أمواجي المتلاطمة..
انطلِقْ حرا وأنفض عنك الأحزان..
اسرَحْ بخيالك على صفحة مياهي المالحة..
اسبَحْ كسمكة بالأحزان عير مبالية..
انفُضْ عنك غبار الهموم المتثاقلة..
أغسِلْها بمائي الأُجَاج المتجدد دوما..
جَدِّدْ حياتك وعزمك كأمواجي المتتالية..
اضْرِبْ عرض الحائط مشكلاتك المتنامية..
كما تراني أضرب أمواجي على جنابات الصخر الراسية..
عِشْ حرا طليقا كما أنعم في الفساحة الواسعة..
هذا همسي لك فماذا أنت فاعل في أيامك القادمة؟..
افْرَحْ، اسْعَدْ فالعمر قصيرٌ والهموم تبقى ماضية.

#عبدالغني_أبو_إيمان 
الدار البيضاء - المغرب
16/07/2025

نص نثري تحت عنوان{{ على ضفاف الحنين}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب (أبو أحمد)}}


 على ضفاف الحنين


تبزغُ من جدائلِ شَعرِكِ شمسُ الشوق،
المتراميةِ على خصرِكِ الرقرّاق..
من جوى التوق،
سنا قلمٍ يغمرُه حبُّكِ،
منه تُزهرُ مروجُ الياسمين..

امرأةٌ تخترقُ مجازَ الكلمات،
واستعارةَ قوافي القصيد..
يغفو على جسدِها نشوةُ البلاغة،
سِقاءٌ من تقاسيمِ المسام
يُثمل الأنفاس..
يفوحُ منها عبقُ الشوق
بنارِ الحنين..

أيتها القريبةُ البعيدة،
يجتاحني شهقةُ حرفٍ
في حضنِ القصيد،
لتزهو بكِ القوافي،
وتوزن الأشعار..

أراكِ طيفًا في أحلامِ العشق،
أقرؤكِ بهمْسِ الشفاه،
أتحسّسُكِ بنبضِ القلب،
أرتويكِ بلهفةِ ارتواء لا تنطفئ.. 
برعشةِ جسدٍ مُتيمٍ بفتنةِ عينيكِ..

معذورةٌ الشمس،
معذورٌ النجمُ والقمر،
ففي حضوركِ...
تُفلّ حياءً من حسنكِ..

ثغرُكِ جمرٌ متّقدٌ
يُدفئ مبسمَ الأبجدية،
وحروفُكِ تُراقصُ النبض،
غمازاتُ خدِّكِ تُضيءُ
أوراقَ الحُب..

عشقُكِ مخلّدٌ،
مُقدّس،
تألّقَ في الروح..

يا بسمةً بلحنٍ شجيٍّ
يُطربُ الوجد...

بقلمي: رائد كُلّاب (أبو أحمد)

خاطرة تحت عنوان{{قراري: أن أختار نفسي}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 قراري: أن أختار نفسي

بقلم الشاعرة عائشة ساكري_تونس 
16 جويلية  2025

القرار بيدي، وسوف أختار نفسي، ولم يعد هذا الفضاء الافتراضي يثير اهتمامي. سأختار نفسي دائمًا، لأني أعرف حقيقتي
ماذا قدمت؟ وعمَّاذا تنازلت؟ وكم مرة اخترت بقاء الود؟ الصمت عن الكلمات المؤذية، والرد على الجفاء بالحب في وجه الكراهية.
فأنا عظيمة في عين نفسي، حتى لو لم يشاهدني أحد كذلك. سأختار راحتي، وطمأنينتي، وهدوئي، واستقراري. فأحيانًا كم نتمنى أن يكون للحروف صوتًا! لتعبر بدلًا عنا حين يخطفنا الصمت، وحين يكون ما في القلب أكبر من أي لفظ، وحين تكون المشاعر أعمق من أي بوح... المشاعر أفعال تكتب بلا كلمات، وعيون تقرأ بلا حروف، وقلب يتكلم بلا لسان.
إنها لغة لا يعرفها إلا المحبون الصادقون.

قصيدة تحت عنوان{{قلنا وقالوا}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{غازي جمعة}}


_ قلنا وقالوا _

قلنا لا ترجو الخير من ثعلب

جعل المكر والدهاء خصاله

قالوا الدنيا تغيرت وبه الأمور تحلُّ

سنرافقه علَّنا به نرتقي ونعلو

ويرضى عنا أسد الغابة ولنا يصفو

قلنا أنتم في الوحل أقدامكم تغرس 

وقطيعكم لن يغفر لكم وسيهرب 

قالوا ومنذ متى نخاف من قطعاننا 

فهم العبيد نأمرهم فيخنعوا

قلنا إذن فأنتم قد خرجتم من جلدكم

وسلمتم زمام أموركم للثعلب 

ستخسرون بإذن الله الواحد الأحد 

مرّت الأيام وما تحقق من أمانيّهم شيئاً 

وأضحوا كالمستجير من الرمضاء بالنار 

أمعنوا بالابتعاد عن قطعانهم

وارتموا في حضن ثعلب ماكر 

لا يعطي شيئاً وكل شيء يأخذ

ألا يخرج من بين القطيع كبش

يعدل الميزان ويتمرد على الثعلب 

(( غازي جمعة  )) 

نص نثري تحت عنوان{{حدود العشق}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى ارشيدات}}


 حدود العشق

د. كرم الدين يحيى إرشيدات

التضاريس معروفة:
الهضاب، والجبال، والسهول،
تمرّ عليها فصول السنة،
بصيفها الدافئ وشتائها المعتدل،
فتزيدها خصوبةً ونماءً...

لكن،
يا حبيبتي،
هل للعشق حدود نقف عندها؟
أم نقدِّم على بوّاباته
اعترافات قلوبٍ غلبها البوح،
ونجوى أرواحٍ أرهقها الشوق؟

نقدِّم تفاصيل ليالينا الساهرة،
التي صاحَبَتْها هديل أرواحنا،
وهل للسعادة،
التي أزهرت أغصانها في قلوبنا،
حدود نقف على أعتابها؟

حبيبتي،
لا حدود تربط بين قلبينا...

---

أنا التي تهوى هواكِ صبابةً،
وبقربكِ تحيا أجمل الحكايا،
عيناكِ دفءُ ليالينا الباردة،
وحديث نبضكِ يُنعش الزوايا.

أنتِ دواءُ جُرحي العميق،
ونورُ أيامي حين يخبو السنا،
إن غبتِ، صار الصمتُ بيتَ أوجاعي،
وإن أتيتِ، أزهرتْ في القلبِ آية

حبيبتي 
كوني حياتي،
ولا تتركيني تائه،
فحبُّكِ فيّ لا يُضاهيه حياة.
مكانكِ هنا، في قلبي،
لأنكِ حبيبتي،
ومكانكِ في عيني،
فلا أرى من النساء سواك،
ومكانكِ هنا، بجانبي، وعلى يميني،
لتكتمل شراكة القلب والروح والجسد.

---

حبيبتي،
إن لُمتُ قلبي، فالهوى قد غلّني،
أألوم دهري؟ أم سنين فتنتني؟
باعَدَ الزمان لقاءنا بدموعنا،
وبعثر الأرواح، وسَجن الحنين.

هل جاد وقتي بالوصال حقًا؟
أم أنها فرحةٌ تخشى العيون شدتي؟
أخاف أن تُسرق اللحظات منّا،
فلا يبقى سوى أنين صامت فينا...

حبيبتي 
دعيني أحبكِ في الخفاء، بطمأنينة،
فأنتِ الأمان، ومبتغى أمنياتي،
يا منى الروح ونورها،
رأيتكِ رؤيا،
فكانت بشارة خيرٍ في حلم،
تمنيتُ أن لا أفيق منه أبدًا،
ولم أدرِ أن حلمي قد تحقق بك،
قبل أن أراك...
فسجدتُ لله ألف سجدة حمدٍ على عطاياه.

---

حبيبتي،
أنتِ حلمٌ تجسّد في عيوني،
وغاب الحزن يوم أشرقتِ بنوره.
رأيتك طيفًا... فصار عمري عبيره،
وكل نبضي بات يهتف: "حبيبة".

فأنتِ دعائي... واستجابة السماء له،
وأنا الذي تحقّقت رؤاه وأمانيه،
أنا الذي رسم بأشواقه
ملامح حبيبة عمره، قبل أن يراها،
أنا الذي نسج بكلماته
تعاويذ محبة،
لتبعد عنكِ كل عينٍ حاسدة.

---

حبيبي،
ما رأيناه أمس حلمًا عابرًا،
أضحى اليوم قمرًا ساطعًا في سماء الأحلام،
حلمًا بحقيقة ناصعة لا جدال فيها،
والحقيقة أنكِ موجود،
كيانٌ، وروحٌ يقطر عشقًا،
ويهمس دفئًا...
أنتِ سكينتي وسُكناي،
أنتِ حبّي الذي طال انتظاره.

---

أنتَ أماني، حينَ خاف المُنى،
وهمسكَ لحنٌ يسكنُ المَسكنَا،
أحبّك، بل أنتَ كلُّ الهوى،
وقلبي لا يعرفُ سواك، أنا.
ففيك اكتفائي... وحبّي اكتفى.

---
حبيبتي

أنا وأنت فقط...
نحن من زرع بذور الحب
في قلوبٍ كانت خاوية،
نحن من غرس الأمل
في قلوبٍ حاصرها الخوف واليأس،
كلماتُنا كانت خير جليس لهم،
وحروفنا شموعٌ مضيئة،
أشعلت قلبًا أطفأه الجفاء.

---

حبيبي،
يا من بعثت النور في الظلام،
وسكبت دفءَ الحب في قلبي المنكسر،
كلماتنا بلسمٌ للوجع،
وحروفنا أغنية من نغم،
أنا وأنت... وعد عشق لا ينهزم.

---

حبيبتي،
أنتِ الطب والدواء،
أنتِ ملاك الرحمة لقلبي،
كلمة منكِ تُحدث أثرًا
يعجز الطب عن تفسيره،
وهمسة من شفتيكِ
تعيد روحي الهائمة إلى جسدي،
ولمسة من يديكِ
تجعلني أتنفس عطر وجودكِ،
أنفاسكِ وحدها
تحرق مسودات أحزاني.
وجودكِ في حياتي...
هو وجودي وكينونتي.

---

حبيبي،
وجودك في حياتي هو الحلم المنتظر،
وهمسك لقلبي كأنغام المطر،
عيونك أماني، وحنانك قدر،
ترويني حبًا، وتُحييني عمرًا،
معك أكون، وبغيرك أنكسر...
قرة عيني، وعشق عمري.

---
حبيبتي 

يا ضلعي الذي خرج مني،
كنتَ حوّائي،
امرأتي التي تنتمي إليّ،
وأنا لم ولن أترك روحًا
خُلقت من ضلعي...
أنت مكملتي،
وبدونك كل شيء في عالمي ناقص،
لأنكِ تكملين عالمي.

---

**حبيبي،
ما للعشق فينا من حدود،
ولا للغرام سوى فؤادٍ لا يجود،
أحدّثك في صمتي، وفي صمتي غناء،
وفي لحظتي وجدٌ، يُذيب الرجاء.

زرعتَ هواك في دمي نبضًا نقيًا،
وصوتك في قلبي دعاءً سرمديًا،
تسلّلتَ في الروح كحلم جميل،
كأنك عُمرٌ جاءني بعد الرحيل.**

---

فابقَ لقلبي وطنًا لا يُستباح،
وكن لي أمانًا، وانشراحًا، ونجاة...

أنا وأنت، لا حدود لعشقنا،
فكل فضاءات الكون،
بكلّ اتساعها،
لا تُشكّل إلا جزءًا يسيرًا
من روابط عشقنا
د.كرم الدين يحيى ارشيدات 
الاردن

نص نثري تحت عنوان{{أفتقدكِ}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{أبو عمار}}


أفتقدكِ ،،
أفتقد غيابكِ 
وأسأل عنكِ كل عابر 
سبيل مر 
بالقرب مني ،
عندما يأتي الليل 
ياسيدتي 
يسألني القمر عنكِ ، 
واحتار بالرد 
عليه ،
أجلس لوحدي لساعات 
وأنا أفكر في كل 
لحظة عشناها معا أنا 
وأنتِ ،
أذهب أحياناً إلى 
المكان الذي كنا نلتقي فيه ، 
لا لشيء ، بل لأشم 
رائحة عطركِ ،
أشتاق بين الحين 
والآخر الى لقاء وحديث 
بيننا ، 
أشتاق الى تلك العينين 
وأجمل إبتسامة 
رأتها عيني ،
غيابكِ الطويل جعلني 
أكون 
شاعراً يكتب 
قصائد الشعر التي 
تحمل 
في طياتها شوق 
وحنين قلبي.

أبو عمار 

العراق.... 

قصيدة تحت عنوان{{متى يولد عمر المختار}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{جمال أحمد طلبه محمد}}


.....( متى يولد عمر المختار ؟!)

ما بال الأمة فقد تصل للانتحار 
فمتى يولد بها مثل عمر المختار؟

العرب غيروا القيم بالليل والنهار 
وباتت رمز الإسلام للصباح بالقمار

وذهبت عزتها وما عاد بيدها القرار
وذهبت المودة ذات البين بالشجار

بخيراتها تهادي العدو عمدا بإصرار 
وعن الأشقاء فتمنع العطايا بإنبهار 

ماذا جلب الخليج غير خزي وعار؟
وجوارهم يموتون جوعى بإنكسار

متى تعد العرب تدافع عن الجوار؟
فالأمة قد تفرقت لن تحقق إنتصار 

فما بال الأمة فقد تصل للانتحار 
فمتى يولد بها مثل عمر المختار ؟

بقلم الشاعر الأديب د جمال أحمد طلبه محمد 
المنصورة الدقهلية جمهورية مصر العربية 

الثلاثاء (٢٠٢٥/٧/١٥) 

قصيدة تحت عنوان{{مَروا هنا}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}


 - مَروا هنا -


 َمروا  هنا كأسراب اليمام
كأن سماء الكون  تعرفهم 
كأن الشمس قد شربت روائحهم
وأن أديم  الأرض ممزوج بنكهتهم
تنمو الدماء من التراب على التراب
كأشجار من الزيتون وشيءٍ من ملامحهم  
لعل الارض يوماً ما ستحكي عن حكايتهم
هنا وهناك تصافح دمعتي جسداً
وأشلاءً ممزقةً وبعضاً من توسلهم
كأن الناس قد صموا وقد عموا
وقد دفنوا ضمائرهم ونخوتهم
بلاد العُربِ ماعادت لهم وطن
ولا الأعراب ماكانت ولا صارت تناصرهم
بلاد العُربِ تغمس خبزها بدمٍ
يسيل بغزة وتشبع من مجاعتهم
انا التاريخ اخجل أن أمر هنا
بأهل غزة و أكتب عن ملاحمهم
مروا هنا  بصمتٍ لا بكاء لهم
و أجساداً يسابق جوعهم دمهم

(صفوت أكرم الصادق)
       الأردن

قصيدة تحت عنوان{{أبي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


*أبي...

كبرت ومن شوقي اليك أبي
بدأت أحس أني أبي...!
وأني شبيهك وأني كمثلك...
بدأت الملامح تحاكي الملامح
وبعض الشيب والتجاعيد
ترسم فيا ما يشبه وجهك...
وحين أصلي وحين أناجي
وصوتي حين أنادي 
وأخطأ بين أسماء العيال
كما كنت تفعل حين تنادي
وأفعل فعلك...!
أصلي أتوب...كتوبك
واستغفر الله عن كل الذنوب
وكل الخطايا...
أناجي الله وابحث عنك
فيما تركت من مصاحف
في سبحتك... في سجادتك ...
وسؤالك حين الأذان
هل نبهك...؟
 وابحث عنك فيا وعند المرايا...
ووجه المرايا يعكس رسمك...
وبعض خلاني  وبعض رفاقي
دعوني بإسمك...
فأصبحت سعيداً حينما أدعى... 
بإسم أبي ...
وقالو لي عندالنداء :
 يا 'التبريزي"...!يا التبريزي....!
انا ابنك  أبي ...واسمك لي...
وشرف نسبك
وشرف ان أكون إبنك
وشرف لي  ان أدعى
 بإسمك....
أنا بك أرفع رأسي...
أنت أبي ...
 ما أرفع شأنك...!
خذني أيها العمر...
الى تلك الدياروذاك الثرى
إلى العيثة موطني...!!!
وتلك الروابي وتلك المرابع
على ألقى فيها أبي...!
وطيفا سرى...
خذني بالله  عليك...
فالله حسبي وحسبك...
خذني  لمرج ندي...
لصبح هني
فاني  من شوقي اليك
اخاف عليك أبي... 
وحشة في عتم  الدجى...!
فاني من شوقي اليك غريبا
كصمت الغروب عند المسا
خذني لحضن أبي...  وكفى...!
لما مات أبي...!!!!
عرفت كيف أكون غريبا...!
عرفت كيف أكون وحيدا...!
سكَنتُ قديم الجدار....
سألت الديار وكلمت نفسي
أقمتُ هناك طويلا لوحدي
مكثتُ أعيد لوحدي الحوارْ....
أنا الذي أحمل جينات أبي
وأحلم بالوهم  بأني  أصبحت أبي ..!!!؟
ويبدو لي...!!!!؟
لما حسبت لنفسي....!!!!
بعضَ التّقاسيم في الوجه...
و الحركات  وبعض الدعابة..
وحين أنام بنفس الفراش...
وحين أصلي أحسب بأني اشبه ابي
لكن أبي كان جدا تقي...!
ليس كمثلي...!!!
يصلي الصلاة في وقتها
وكان لا يمل التلاوة...
وكان لا يأتي الفعل الدني...
تاكدت حتى الساعة اني لست أبي...!
برغم الملامح ورغم الجينات...
بالقطع أني لست أبي...
فجوهره صعب المنال...!!!!
صبورا أبي...
 وعند الأيمان كان  جدا قوي...
ابي كان عفيفا لا يحب الحرام 
يكره  الغيبة...
لا يطيل فيها الكلام...
فوعدا عليا أبي مادمت حيا
أسير ما استطعت على دربك
ولن تنقطع مني الأماني سيدي..
الا ليتني يوما...
 كنت مثل أبي....!

-سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس 

قصيدة تحت عنوان{{الموت المبتسم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 الموت المبتسم

بقلم
سليمـــــــان كاااامل
********************
حينما الموت يبتسم
مجهول ماله رقم

يأتي بأيد ناعمة
ربما الصديق والرحم

يأتي كدجال يباغتنا
بيديه الحياة والسقم

نقول أهلا بمقدمه
موت جميل له زخم

شر وبيل ويفرحنا
نصفق له والدين ينهدم

تلك حقا نهايتنا
سبحان من به القسم

لم.... لا نفيق ونصحو؟
نعود لله ونستقم

هي الأعمار مُحصاةٌ
أمام الله والنعم

وهذا الموت يكشفنا
فرح... وسالم... ومنهزم

فكن للموت مُرتقب
حذار يسبقه لك الصمم
*********************
سليمـــــــان كاااامل...الأحد
2025/7/13