الاثنين، 15 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{الأبجدية}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا ابومراد}}


الأبجدية 
**
ابجديتي يا نبض عقلي 
لا تتأخري عن مجارتي 
لا تتاثري باختباراتي 
لا تناثري اعتباراتي
احميها  من خطراتي
فقط توافري بعباراتي
كم يخطئ الفكر 
فلا تبوحي  بخسارتي
يتارجح مستكبرا
لا يقر  متكابرا  
بائحا لا يحفظ السر 
نائحا  لا يدرك  المفر
دامعا متلط بعبراتي 
يا ابجديتي 
احفظيها... انسيها ...
ارميها...بفخر 
 واكبي خياراتي
حرفي 
عند الغضب ينضح
عند الفرح يمنح 
بالبهاء يرشح 
بلاغة تتجلى بكلماتي
١(ف كسرة ، ك فتحة ، ر كسرة )

ملفينا ابومراد
لبنان 🇱🇧 

٢٠٢٥/٩/١٣ 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{قلبي يستاهل الفرح}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عماااد الأبنودي}}


قلبي يستاهل الفرح 
 بقلم/عماااد الأبنودي 
  ........................ 
و مالو   العمر    لو   لحظة 
      و تعدي  سنينه  في  الفرح 
و  ترحل  لياليه   الجاحدة 
     بشجونه  و دمعااات  الجرح 

دي  حياتي مش  راجعه  تاني 
        بترمح سعاتها   ياما  رمح 
و أقول   للسعادة  وحشااني  
      دا أنا  قلبي يستاهل  الفرح 
      ‏
و قوس  قزح  يرسم  ألوانه 
      و شجر المحبة يطرح طرح 
و يدندن  طير  السما   أنغامه 
     للي  بيصون العيش و الملح

يا  بكره  يا جاي   بتفاصيلك 
     هات  الأمال  كده  بقناديلك
نور  دروب  ماشيه في ليلك 
       وإملاء  القلوب  دوماً فرح
            بقلم 
    ‏عماااد  الأبنودي 

     9 , 9 , 2025 

قصيدة تحت عنوان{{هات يدك}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي حفصاوي}}


 ‎(هات يدك):

‎هيا اقترب مني وناولني  يدك
‎إني بك ولك ومنك
‎فهلم كي تسندني..وأؤيدك 
‎لنزرع الدرب مصابيح ضياء
‎فالعتمة من حولنا قاسية
‎والعالم يحبو كسيحا مثقلا 
‎بأوزار المظالم والخطايا والبلاء
‎والبؤس يعصف بالنفوس
‎ما أبلغ البؤس في دنيا الأنام
‎وما أكثر الأوغاد  والبؤساء
‎أحقاد قابيل ترين على النفوس
‎وتذكي لهيبا للجحيم
‎ فتن وتوحش  .. وأنهار دماء
‎من ذا يقيم وزنا
‎ للشتات.. وللضئال والضعفاء؟ 
‎هيا أخي كن لي ظهيرا
‎وليكن مابيننا ميثاق عز وشموخ وإباء
‎ولنكن نارا على العجز المهيمن
‎وعلى خُلُق العبيد يكبلهم ذل القيود
‎وينخر فيهم جذوة كبرياء
‎ما ضر لو بادلتني ودا نقيا
‎ولو قاسمتني وجعا..
‎وشاركتني خبزا وماء؟
‎هيا معي  لنزيل أشواك  السبيل
‎ونزرع  في الحقول بذارا  للتفاؤل والرجاء
‎عسى غد يأتي ربيعا باسما
‎ مورق الأفنان مزهرا  ومبشرا
‎بالعدل والإنصاف وبالنماء
‎ماذا  أخي لو ائتلفنا
‎وكنا يدا واحدة تباركها السماء؟
‎لن يرث الارض سوانا..
‎اليس ذاك وعد الله للخلصاء؟
‎إنا إذا توحدت  الصفوف 
‎وتعاضدت منا السواعد والأيادي
‎كنا على الظلم  إعصارا
‎وضياء قاهرا للظلمة الصماء
‎هيا أخي ..وانثر معي في الفضا شهبا 
‎ولنزرع  نجوما في البراري
‎وفي الصحاري وفي التلال
‎ وننشر على قمم الجبال .. ومع كل الرياح 
‎ شذى الزهور ورياحين الإخاء
‎إن غدا لنا أفق وضيء  
‎وغد لنا التمكين....والنعماء..
‎                   بقلمي /محمد الهادي حفصاوي/تونس🇹🇳
‎               

قصيدة تحت عنوان{{الإختيار}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


الإختيار
بقلم // سليمان كاااامل
**************************، 
سنظل نبكي.......ونجهش بالبكاء
ونستدر بالجبن......غضب السماء

رضينا بمعسول.....الكلام وفرحنا
وانبطحنا أمام.....عدونا بلا غطاء

فعدونا معلوم................منذ الأزل
ورغم العلم.............نتباهى بالغباء

نعلم أطماعه.................منذ نشأته
ونتعامى عن........الدماء والأشلاء

ونجري خلف...........أوهام وأحلام
بأن الضباع..................تحن للوفاء

فلا أسكتنا.................الكلب بحجر
أو صاحب الكلب.....تحلي بالحياء

ويظل مسلسل........الأحداث ينمو
كأنا أدمنا......................طعم البلاء

نجحوا وفازوا.......وأسكتونا جبراً
وحبسونا بين.......الخوف والرجاء

بين أن نحيا.................كما الأغنام
أو نذوب ونتلاشى.........مع الهواء

هو اختيار...............أن نحيا كراماً
أو ننحنى لهم..............بكل انتشاء
***************************
سليمـــــــان كاااامل........الأحد

2025/9/14 

خاطرة تحت عنوان{{أتى والجرح متعمدا}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


(((((أتى والجرح متعمدا..)))))
ان رأيت الشيب في رأسي.مزهرا
لاتسأل،، 
كم أبلغ من العمر؟..... فأن 
 الشيب.لايعرف سنين عمري ..
لكن..!!!
يروي الاوجاع التي عشتها
في هذا الزمن...
ومن ثم..!!! 
نسيتك كأن لم تكن،
 وهجرت ذكرك كخطيئة تبت عنها
الٱن،،
............ غب كما تشاء،
 الروح ملت ......والنفس عفت...!
ولاطيف لك يمر ..
......................أقفلت كل الأبواب... ...
وان سألوك عني لاتكذب 
وتقول لهم :
 كانت تعشقني.. وانا خذلتها،، واوجعتها
الما ..وغصةفي الحنجرة ..
اسكتها حتى حروفها صمتت حرقة 
قل لهم :
.........مازالت تعشقني.وتناديني 
رغما عن كل ما احاط بها من الوجع  ..
وسمعت صرير جوارحي!!
قد يأتي الحب ،،،،صدفة !!
لكن،،،،،، لايأتي الجرح
.........الاعامدا متعمدا..!!!!!!
جروح قلمي 

هبة الصباح سورية 

قصيدة تحت عنوان{{دُرّ الصـبر}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس ابو عادل}}


..
..               دُرّ الصـبر
..
دارت ودرع الصبـر .. مـا كـفّ فكّهـا
فـاقت كـ حدّ الروح والأنياط تسلبُ

مستـرسـل النكبـات صبحي ولـيلهـا
شمسي اذا أشرقـت نجمـاتهــا تغلبُ

يـا بدرُ زِين الحال ترحالي وعتمتهـا
دار الهـلاك صـراط النـور بهـا مطلبُ

أحـدودب العُمـر والميقـات عـاجَلهـا
روحي .. وإن نـازعَت أيّامهـا تحلبُ

اليوم نحلـمُ وللأحـلام جِـدّ أعمـالهـا
أغداً يفيء الحلم ؟ أم ميقاتهُ يقلبُ

مـا ضرّني البوح إن أعلمتُ عـالِـمهـا
لـهُ ومـا منـهُ شكوى الحـالِ والغَلَـبُ

يـا نفسي هوناً ودرء الشـر أخلاقهـا
قـد فـاز بالميقـات مَـنُ لـلأذى لولبُ. 
..
.                قلمـي
.         عباس ابو عادل

.           العــ🇮🇶ــراق 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ومين حاسس بمين}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نور الدين محمد}}


((ومين حاسس بمين))

 يوم ماقلت إني حبيبك
وساكن جوا نن عين

كان ساعتها الكذب باين
وكنت حانث فى اليمين

والدليل غدرت بيا
بعد طول عشرة سنين

بس حاجة تكون عارفها
كل دا سلف ودين

ذنبه ايه قلبي اللي حبك
للمشاعر ليه تهين

فى خطاك أنا كنت سايرة
ليه بتنصبلي الكمين

قولي ايه هيا المخالفة
خط سيري كان يمين

بس عيبي إني عشقتك
قبل مااعرف أنت مين

والسؤال ماحرمش ابدا
خلقك أنت اي طين

بس كل الذنب ذنبي
عشان عشقت فى لمح عين

والنتيجة الحرقة صعبة
بس مين حاسس بمين

واللي يحكي ع المشاعر
قوله كذاب الحنين

أصل لو  صادقة المشاعر
كانوا حسوا بأهل غزة وجنين

كلماتي
نور الدين محمد (نبيل)

١٤/٩/٢٠٢٥ 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
  تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
  ذات الجدائل 
      -٥-

كنت لازلت متأكدا أنها هي؛زمردة،فلا يمكن  أن أكذب خفقات  قلبي و لا أن أكذب ماتراه عيناي ، وقفت هي أيضا أمامي دون حراك .
نعم هي زمردة، وقد أعادت جدائلها كما كانت ،وقد إكتفينا بلغة العيون لأنا بالفعل كنا عاجزين عن الكلام .
بقينا هكذا وقد عطلت حركة مرور قبيلتها، حتى قال رجل كان  يقف ورائها بصوت أجش ،وهو يدفعها بيده :
-هيا ..هيا مابك ،لماذا توقفت هكذا؟
مشت زمردة وجلست أنا على مقعدي ،كان قد أصابها النحول والذبول، وقد بهت لونها ،لكني لم أكن  أحسن حال منها لأنه قد أصابني النحول أيضا والمرض ،وقد أطلقت لحيتي التي غزاها الشيب كما إبيض شعري بأكمله ،وبالرغم من ذلك فأن قلوبنا قد عرفت بعضها على الفور.
إمتلأت جميع المقاعد بالغجر ،و  بدأوا بالغناء ؛ كم كانوا يعشقون الغناء والرقص،حتى في أصعب الأحوال.
لكن أن مايهمني الأن وقبل كل شيء هو أني إلتقيت زمردة، وأنها  لاتزال بخير.
وقد عاد بي شريط ذكرياتي إلى لحظة فقدها في الغور ،حيث كنت مستلقيا على الأرض مكان خيمة زمردة وكنت أسمع عبارات الأقارب  قبل أن يغمى علي تماما  وينقلوني إلى البيت :
"أنه قيس الأردن ؟"
"بل قيس الأغوار ههههه؟ "
"قيس هذا الزمن ؟ "
"هل هذا كله بسبب الحب؟"
"وكيف لو أنها  لم تكن غجرية هههههه ؟"
"مسكين ابن عمان أن قلبه ضعيف."
"هيا أرجوك ياابن العم لاتشمت الأعداء بنا ؟"
الأن بالفعل بت أعاني من مرض القلب وأن علاجاتي في حقيبتي لاتفارقني أبدا .
لكن كل مايريح ذلك القلب الأن  هو أن زمردة معي وفي نفس الحافلة ،ولن أخسرها ثانية.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصلت الحافلة إلى مكان تكثر فيه الصخور الضخمة والمرتفعة جدا، كارتفاع المباني ،
فبدأ التنين ينفث الدخان، وقد يتبعه بنفث اللهب ،
إزدادت رائحة الكاوتشوك الناتجة عن حرارة "زفت "الطريق المشتعل ،حتى بدأ الدخان بالتسرب إلى داخل الحافلة.
توقفت الحافلة، قال لنا قائدها من خلال الميكروفون:
-أيها الأخوة إن بقينا منطلقين ستحترق الحافلة أو على الأقل  أن تتعطل ،ولهذا سنسترح قليلا في ظلال الصخور بينما سأقوم أنا بتبريدها قليلا أرجو أن تحتملونا؟
نزلنا جميعا من الحافلة ،ثم إنحرف السائق بها  إلى التراب ومن ثم قام  بإيقافها في ظل الصخور. 
توزع الجميع هنا وهناك محتمين بظلال الصخور ،ومارس الغجر  عملهم عارضين بعض منتوجاتهم على الرجال والنساء، وعلي كذلك  لكشف حظوظنا أيضا.وبعد قليل إنضم إلينا قائد الحافلة والمضيفة.
وقفت ابحث عن زمردة بينما الأولاد يجرون حولي، ينظرون ويهربون،
حتى حضرت زمردة ،قلت بشوق ولهفة:
-زمردة ؟
لكنها بادرتني وبسرعة :
-عزيزي غريب ،لاأريد أن يرتاب أحد بنا ،سأتظاهر بأني ابيعك بعض الأشياء واكشف لك حظك.
ثم أشارت إلى صخرة بعيدة وقالت :
-هناك ،هيا بنا إلى هناك؟
ماذا فعل بنا الزمن ،لقد كنت متشوقا إلى احتضانها بقوة بحيث  تخترق صدري ،فأنا لااصدق بأني إلتقيتها.
جلسنا وفردت منديلها على الأرض متظاهرة بأنها تكشف لي حظي ،ثم نظرت في وجهي بعيون ذابلة ،وإعياء واضح،وصوتها الذي أصبح ضعيف جدا ، لم أكن أدري ماذا أقول :
-زمردة ..أ..أنا...
ثم إنهمرت دموعي التي منعتني من التحدث ،لكنها وضعت يدها على فمي وقالت بحنو :
-أرجوك لاتتكلم..إهدأ ياعزيزي..أن صديقتي كواكب كانت متابعة لكل مايجري وقد أخبرتني بكل شيء،أنت لم ترتكب أي ذنب ؟
قلت وأنا اتنفس بصعوبة:
-أنا لاأستطيع العيش بدونك يازمردة.
-هل أنت على مايرام ياعزيزي؟
-أنا مريض بالقلب .
-ياإلهي..سلم الله قلبك ياحبيب القلب ؟
في تلك اللحظة اقترب منا طفل كان مابين السادسة والسابعة من عمره،كان يرتدي الثياب الملونة الجميلة، شعره أصفر ملفلف على شكل حلقات كما وأنه  تسريحة "النيقرو".
كان على أنفه وشفته العليا بعض السائل  المخاطي الجاف.
ما أن رأيته حتى خفق قلبي بشدة وتمنيت في تلك اللحظة أن اضمه إلى صدري ،لكن الطفل نظر إلي بريبة كوني رجل غريب عنه قبيلته وعن قبيلته.
قلت متوددا وأنا أضع يدي بجيبي  :
-تعال أيها الصغير ،أريد أن اعطيك حلوى ؟
لكنه تراجع إلى الوراء ووقف وراء زمردة ،فقالت زمردة موجهة كلامها له:
-لماذا أنت خائف من "عمو" هيا اقترب منه وصافحه؟
اقترب الطفل وهو لايزال مرتاب، مد يد مرتعشة ،أمسكت يده ..حاولت جذبه إلي برفق ،لكنه أفلت يده بسرعة ،ثم تركنا وجرى مذعورا. 
قالت زمردة:
-أتعلم من هذا؟
قلت :
-ومن أين لي أن أعلم.
قالت :
-أنه إبنك.. غريب ؟
قلت بلهفة:
-إبني... وأسميته غريب؟
ثم إنهمرت دموعي من جديد ، وقلت بألم :
-وأأستحق كل ذلك منك يازمردة؟
-بل تستحق ماهو أكثر من ذلك ياحبيب القلب ،أنا لو إستطعت لفديتك بروحي ،فأنت لم تغب عن ناظري لحظة .
ثم إنهمرت دموعنا معا هذه المرة ،وقلت بحسرة :
-غريب..  هو ثمرة لحظة لانذكر منها شيئا؟
-هي إرادة الله ياعزيزي. 
-لكن شائت إرادة الله هذه المرة أن يجمعنا غريب من جديد تحت سقف واحد، أقصد خيمة واحدة؟
لكتها إبتسمت بحسرة وقالت وهي تشير بيدها إلى ثلاثة أولاد يلهون ببناء بيت من الحجارة :
-أترى هؤلاء الأولاد الثلاثة ياعزيزي ؟
-نعم مابهم.
-أنهم أيضا أولادي؟
بينما كنت وسط دهشتي وخيبتي معا،أشارت إلى طفلان أخران يشبهان بعضهما كثيرا كانا يلهوان قرب الحافلة وقالت:
-وأترى الطفلان هناك؟
-نعم أراهما.
-هما أيضا أولادي، وهما توأم ،وفي أحشائي غيرهما ربما يكونا توأم أيضا؟
-وكيف حدث ذلك؟
-سأخبرك ،كان رجل شرير في قبيلتنا، سيء المعشر ،عدواني ومعاقر للخمر ،كان متزوج من قريبة وصديقة عزيزة على قلبي ، وقد أضاقها ألوان العذاب حتى توفيت ،وكان بعد ذلك يطالب أبي بالزواج مني ،ويضغط عليه بأستمرار ،كان أبي حينها هو شيخ القبيلة ،وكنت أرفض دائما، كذلك أبي كان رافض ،بعد ذلك تراكم دين لهذا الرجل على  أبي ولم يستطع سداده ،فازداد ضغطه على ابي وعلي بشأن الزواج، أما أنا فبعد أن شعرت بالغثيان نتيجة الواقعة التي لانذكر منها أي شيء وجدت نفسي مرغمة على القبول به تداركا للفضيحة ،بعد ذلك توفي أبي حزن علي وأصبح ذلك الرجل بعد إذن هو سيد القبيلة ،أن هذا كل ماحدث ياعزيزي؟
-يالله أن كل ذلك حدث بسببي أنا.
-لاذنب لك ولا لي ياعزيزي ،هي إرادة الله؟
- .................... .
-أي لايمكن الأن أن تجمعنا خيمة واحدة ،بل أصبح لقاؤنا مستحيل، لقد كتب علينا الفراق والعذاب ،لقد أصبحت أنا الأن  البقرة الحلوب للقبيلة ...لكنك ستبقى في القلب ياأول حبيب وأخر حبيب؟
-وأنت حبي الأول والأخير يازمردة  يااااارب ...ماذا تفعل بنا الأقدار .
-.................. .
-ولماذا أنتم متجهون  إلى العقبة  ونحن مابين شهري تموز وآب ؟
-أنه موسم السياح الأجانب والعرب ،أي موسم عمل 
  ،هكذا أمر زوجي. 
-لقد اعتقدت بأن عذابي قد إنتهى بمجرد أن إلتقيتك ،لكن يبدو أني سأعيش مع العذاب ماتبقى من عمري ؟
-تكفينا ياحبيب العمر  الذكريات الجميلة.
بعد ذلك طلب منا قائد الحافلة الاستعداد للصعود إليها ،صعد إليها وحركها لتصبح على الطريق ،ومن ثم أطل منها وقال :
-هيا ياإخوان إلى الحافلة ،أرجو تفقد أطفالكم حتى لاننسى أحدا؟
لحظات وكنت على مقعدي ،وكانت الحافلة منطلقة من جديد إلى العقبة ؛من النار إلى السعير. 
       
                               "إنتهت القصة "
                             وإلى قصة أخرى...

       

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{الذَّابلة عيْنيْك}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


*الذَّابلة عيْنيْك*
    
    الذَّابلة   عيْنيْك 
    حَرقَت   أعصابي
    محيرْني   اَلحُزن 
    والدَّمْع     فِيهَا 
    
    عَلَام     البعْض 
    ظالِم    القوارير
    يكفي     حُزْنها 
    بِفراق    غواليهَا 
    
    ياويلْهَا  إِنَّ  فَقدَت 
    حَنَان     الأب
    والْجحيم إِنَّ فَقدَت 
    رَجُل     يحْميهَا * 
    
    لَاتْلومْهَا    العالم 
    اَللَّه بحالْها
    ولاتلوم    الدَّمْع 
    بِالذَّابلة   عيْنيْهَا 
    
    لِاعم      ولاخَال 
    ولَا أب    وَلاجِد 
    والشقيق   مايرحم  
    ويدْفع   معاديهَا 
    
    الكوْن     حوْلهَا 
    ضِيق      الحَدّْ
    مسجونة   وَضَاق 
    الكوْن   حواليْهَا 
    
    شَارِدة  وأُراعيهَا 
    ترتجف  مرعوبة
    أهْديتهَا وَردَة نَابِتة 
    بِدَمع     عيْنيْهَا 
    
    مع     اِبْتسامتها 
    أَشرَقت  الشَّمس
    وبصمتْها    زَاد 
    خَوفِي    عليْهَا 
    
    أشرت   بِالسَّماء 
    صَيَّاد     غِرَّة 
    قَلَّت    الكرامة 
    ماأساوم  عليْهَا 
    
    عَطنِي    إِشارة 
    عينيك   الذَّابلة 
    وأبشِّر   بِعزِّك 
    إبتسامتك لِأفديهَا *
بقلم،،،
غريب الدار العربي
المستعين بالله *
1447

2025 

نص نثري تحت عنوان{{أنفاسٌ بطَعمِ الملحِ}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{دنيا محمد}}


"أنفاسٌ بطَعمِ الملحِ"

أنفاسٌ
تخرُجُ مِن فمِ الأرضِ
كأنَّها صدى المُحيطِ
الباحثِ عن بَرٍّ لم يُولَدْ بعدُ.

أنفاسٌ
تَحمِلُ في ملوحتِها
أرشيفَ الغَرقى،
وصوتَ المَراكبِ الّتي
لم تَعُدْ،
وأحلامَ مَن تركوا ظلَّهُم
مُعلَّقًا على جدارِ المَوجِ.

أنفاسٌ
ليستْ هواءً
بَل وصيّةُ الرُّوحِ
حين تَفيضُ على حافّةِ الجُرحِ
وتُعلِنُ أنَّ الحياةَ
مُجرَّدُ قارِبٍ
مَخرومٍ
يمشي فوقَ ماءٍ مالِحٍ.

أنفاسٌ
تَلعثِمُ الغَيمَ،
وتُوقِظُ الملحَ في العُروقِ
حتّى يَصيرَ دَمًا،
ولُغةً لا تَنكسِرُ.

أنفاسٌ
بطَعمِ الملحِ،
تُقاوِمُ النِّسيانَ
كجُذورٍ في ملوحةِ التُّربةِ،
وتُربّي الصَّبرَ
على أرصِفَةِ الرِّيحِ،
وتُعلِّمُ الأُفُقَ
أن يَمدَّ ذراعَيهِ
كي لا يَسقُطَ البحرُ وَحيدًا.

أنفاسٌ
بطَعمِ الملحِ،
تَسكُنُ الشِّفاهَ
كأنَّها قَسَمٌ أبديٌّ
بأنَّ الألَمَ
سَيَبقى ذاكرةً
لا يَقدِرُ الزَّمَنُ
على مَحوِ ملوحتِها.

بقلم دنيا محمد 

نص نثري تحت عنوان{{إشراقةُ الدُجىٰ}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي}}


إشراقةُ الدُجىٰ

كضوءٍ شفيفٍ
أبحثُ عن زاويةٍ مظلمةٍ
بعينينِ شاسعتينِ
لكنَّ النهاراتِ موحشةٌ
وليالي المحاقِ أكثر استئناساً
كُلُّ أنواري التي ادَّخرتها
لَمْ تعدْ غير حفنةٍ داكنةٍ
أحاولُ أنْ أتذكّرَ
كيفَ لهذهِ النارِ أن تحترقَ
قبلَ أن تشتعلَ
لا بدَّ أن تكونَ جذورها من رماد
ولا بدَّ لها أن تصهرني مِراراً
حتّىٰ لا تبقىٰ هواجسي مرهونَةً
بشفاهٍ مرَّةٍ
أسيلُ معَ دمعة الفجرِ
ويكسرني هجوع الليل
أتهادىٰ معَ نزيفِ الحجرِ
وأصغي لأنينهِ
بيدَ أنَّهُ يحتضنُ أضغاثي
وأسئلتي التي ليسَ لها إجابات
كنتُ علىٰ وشكِ الإمساكِ بخيطِ الرجاءِ
ذاكَ حلم بعيد المنال
أحاولُ  فكَّ شفراتِ دخانهِ
كبوصلةِ الحرائقِ الملتهبةِ
ولكن تبقىٰ إشاراته مغلَّفةً
مثل تبغ سجائري
قَدْ تكون مجازفةً بناء الصوامع
علىٰ حوافِّ الريحِ
دونَ تداركِ ما يتطلبهُ الطيران
أو حتّىٰ الهروب
خارج حساباتِ الزمن
وهذا الوحشُ الكاسرُ
قَدْ كشَّرَ عن أنيابهِ خلسةً
وراحَ يطلقُ كلبَهُ العقورَ
ليناطحَ صخراً
ولا قاع لشاطئهِ تطفئُ أكفَّ الضرامِ
ينبتُ النارَ في أرضٍ
تعشّقتِ الجليد
ولسانُ حالهِ يقول :
لا بُدَّ للصيادِ من صحبةِ الكلب .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      العِراقُ _ بَغْدادُ 

قصيدة تحت عنوان{{عَهْدُ التَّفَاهُم}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"عَهْدُ التَّفَاهُم"

صَبَاحُكِ بُشْرَى يَا رَفِيقَةَ دَرْبِنَا،
وَمَسَاؤُنَا حُبٌّ يُجَدِّدُ مَا بَنَاهُ تَعَالَيَا.

إِذِ اخْتَلَّ فَهْمٌ بَيْنَ قَلْبَيْنِ لَحْظَةً،
فَحُسْنُ التَّدَانِي أَنْ يُقَالَ لِنَفْسِنَا تَفَهَّمَا.

إِذَا ضَاقَ صَدْرٌ مِنْ جِدَالٍ مُتَعَجِّلٍ،
فَمَهْلًا عَلَى الرُّوحَيْنِ قُولَا بِرِقَّةٍ تَرَاجَعَا.

لَنَا بَيْنَنَا سِرٌّ كَمِسْكِ السِّنِينَ إِذًا،
وَبِالْحِلْمِ إِنْ رَانَ الْأَسَى فَقُولَا تَعَاتَبَا.

وَمَا الرِّفْقُ إِلَّا بَابُ بَيْتٍ لِمَوْئِلٍ،
إِذَا خَفَتَ النُّورُ فِي الدُّرُوبِ فَقُولَا تَدَارَكَا.

إِذَا زَاغَ ظَنٌّ أَوْ بَدَتْ شُبْهَةٌ سُدًى،
فَبِالصِّدْقِ يَا زَوْجَانِ قُولَا بِبِشْرٍ تَبَسَّمَا.

نُرَتِّبُ ذِكْرَى بَيْنَ ضِحْكٍ وَعَبْرَةٍ،
فَتَجْلُو الْقُلُوبُ الدَّمْعَ حُبًّا وَقُولَا تَآلَفَا.

إِذَا عَادَ لَيْلُ الْبُعْدِ يَجْتَاحُ نَفْسَنَا،
فَصَوْتُ الدُّعَاءِ يَحْفَظُ بَيْتَنَا فَتَوَسَّلَا.

بِصِدْقِ اعْتِذَارٍ يَزْهُو الْمُرَادُ كَأَنَّهُ،
رَبِيعٌ أَتَى بَعْدَ الْخَرِيفِ فَهَلُّمَّا تَصَافَحَا.

وَإِنْ مَسَّنَا وَجْدٌ فَذَاكَ لِأَنَّنَا،
عَلَى الْعَهْدِ نَبْقَى كُلَّ يَوْمٍ فَهَاتِفَا تَعَاهَدَا.

وَإِنْ نَابَنَا سُحْبٌ مِنَ الظَّنِّ عَابِرٌ،
فَإِنَّ جَلَاءَ الْعَيْنِ يُبْدِي مَا خَفَا تَوَاصَلَا.

إِذَا عَانَدَتْنَا لَفْظَتَانِ بِحِدَّةٍ،
فَبِالرِّفْقِ طِيبًا ثُمَّ فِي حُسْنِ عُذْرٍ تَسَامَحَا.

وَحِينَ تَضِيقُ الْعِبْرَةُ الْحُرَّى بِنَا،
نُفَاتِحُ بَابَ النُّورِ صِدْقًا وَقُولَا تَحَاوَرَا.

إِذَا غَابَ عَنْ عَيْنَيْكُمَا طَيْفُ أُنْسِنَا،
فَفِي حُضْنِ ذِكْرَى الدَّارِ يَحْيَا الْهَوَى تَعَانَقَا.

وَإِنْ قَامَ حِمْلٌ فِي الطَّرِيقِ يُثَقِّلُنَا،
نُقَاسِمُهُ صَبْرًا وَنَمْضِي قُدُمًا تَآزَرَا.

وَإِنْ أَوْهَنَتْنَا نَائِبَاتٌ مُرَّةٌ،
فَقَوِّيَا الأَكُفَّ لِتَرْسُو خُطَانَا تَسَانَدَا.

إِذَا سَبَقَ الْعَجَلُ الْكَلَامَ مُشَاحَنًا،
فَفِي الصَّمْتِ سَكِينَةٌ تُرَتِّبُ نَبْضَنَا تَرَيَّثَا.

وَإِنْ عَرَضَ الْعَيْبُ الْقَلِيلُ طَرِيقَهُ،
فَفِي سَتْرِهِ عِفَّةٌ وَسَلَامَةٌ تَغَافَلَا.

وَحِينَ يَلُوحُ الصُّبْحُ بَعْدَ تَفَرُّقٍ،
نُرَتِّلُ شُكْرًا ثُمَّ نَرْسُمُ خُطَانَا تَأَمَّلَا.

وَفِي آخِرِ الأَمْرِ الْهَوَى عَهْدُ مَوْطِنٍ،
عَلَى بَابِهِ نَبْنِي أَمَانِيَ قَلْبِنَا تَبَادَلَا.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 09.14.2025

Time:7pm 

قصيدة تحت عنوان{{في سماء ممطر}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن حوني جابر}}


في سماء ممطر  
يتمدد ظل العصفور  
يتلاشى النور
تسامر القمر 
طوال النهار قصير  
كل مافيه بدأ ينحسر 
تجامل نسيم الفجر  
متى يأتي الفجر 
متى يعود القمر 
  سوى ارواح تمر 
كن قلبا وروحا تسر 
كأنني  مطل على البحر 
كمشكات فيها المسك والعنبر 
عيون باتت وأنين ينتظر 
 أنا وعشقي نمضي ونظل ندور 

  حسن حوني جابر، العراق 

نص نثري تحت عنوان{{لا تكرر الخطأ}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{مدحت مصطفى}}


لا تكرر الخطأ..
د.مدحت مصطفى 
......
لا تُعادي أحدهم..
لا تكرهُ إحداهُن..
لم يكونوا أعداء رغم ما فعلوه..
تراجع للخلف خطوة..
سترى الصورة أوضح..
أرأيت..
كانوا دروس متخفية..
كانوا حكماء في هيئة أعداء..
ذاك الأخ المعادي..
تلك الأم السامة..
وهؤلاء الأصدقاء الخونة..
وتلك الزوجة العاجزة والمُعَجْزَة..
ذاك المتقاعص في دعمك..
وحتى الفشل..
اليأس..
والخذلان..
جميعهم.. كانوا يجهزونك..
إعداد عميق لمرحلة جديدة..
أتتذكر ذلك الموقف..
تمنيت أن يتم كما رغبت..
إن تم.. ما كنت هنا الآن..
وذاك الغرض الذي تمنيته..
ما كنت لتصل إن حَصُلت عليه..
كان سَيُثقلُك..
سَيُعيقُك..
التخلي.. جزءٌ من القصةِ..
الإنكسار..جزء..
حرارة المحنة.. شيء أساسي..
مرارة الوحدة..حتمية للغاية..
والعزلة الإجتماعية .. توفر مساحة تليق بك..
أتتذكر تلك العلاقات التي ابكتك..
هي في الحقيقة حررتك..
كانت تخترق جدارك الروحي..
تتغذى عليه.. تطفئُ وهجك..
الفقر..يعلمك الإكتفاء بالقليل..
يغنيك.. نعم.. يغنيك..
العجز.. يقوي عضلاتك الروحية..
الحرمان..جند خفي يعمل للغرض..
الفقد.. يوفر مساحة تليق بالقادم..
حينما يقدم الليل.. 
يقدم لنا فرصة للتمتع بالنجوم والقمر..
حتى التهكم والسخرية..جنود خفية..لتمتلئ بالثقة..
كلهم مؤثرات خارجية..
أنت فقط الأصل والجوهر..
وما حدث ما حدث إلا لتقوي أذانك الروحية..
إنه توجيه حكيم للداخل..
تدبير عجيب لمسارك الحقيقي..
لا تنشغل بأمواج البحر..
ركز على بلوغ الحلم..
الشاطئ يناديك..
العطور تستحق الحياة..
والمكافأة تسحتق المعاناة..
دعهم يتساقطون كأوراق الخريف..
قف شامخاً متأملاً ربيعك القادم ..
أوراق جديدة.. يانعة.. قوية.. ندية..
أكمل الطريق .. وحافظ على ثباتك فقط ..
وأشكر الغربال من القلب الدفين..
على من سقطوا وخففوا الحِمل ..
تأمل.. تأمل وأبتسم.. وأكمل..
أنت الآن في المكان..
كُفَ عن التبرمِ ..
نظف محيطك الطاقي..
إستعد لموسم حصادك..
إدخل ذلك الإنتظار الفاعل..
ودع الكل بحب..
حان الوقت للرحيل..
جهز حقيبتك..
ضع فيها من بالجميلِ دانوا..
وأترك من لأوجاعك ما تألم..
وضع من أحبوا وبأفعالهم زانوا..
وأترك كل من أكتفى بالتكلمِ..
إستنشق هواء السعادة والشفاء..
عيش الوفرة والرخاء في كل شيء..
علاقاتك.. أحلامك..منزلك.. روحك..
أنت تستحق.. نعم تستحق..
إبتعد تماماً عن ألغام النفوس السامة ..
إرفع حساسيتك الروحية..
إقترب من المصدر ..
أنشر ما تعلمته من صحراء أيامك..
أخبرهم بأنه كان على الطريق خلق..
قد وصلوا.. قد عبروا.. قد اجتازوا رغم كل شيء..
وأحرص على أن تعطي ثمارك لمن يستحق ..
لمن يملك التذوق العميق..
فثمارك ثمينة..
لا تكرر الخطأ..

إسمعني جيداً .. لا تكرر الخطأ.. 

قصيدة تحت عنوان{{و قالت بعدما تركت أثيرا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


و قالت
بعدما تركت أثيرا
و  قالت  بعدما  تركت   أثيرا ــــــــ كثيرا  تشتهي  جسدي  المثيرا
و مهووسا أراك به   و تبدي ــــــــ و مجنونا  من الهوس  الكثيرا
أرى    الشطآن  مقبلة   فلما ــــــــ تحرك مبحرا   نحوي  الهديرا
تراودني النسائم في  التلاقي ــــــــ و تترك  في  مراودتي  العبيرا
شذاك  فكلما  يهمي   غزيرا ــــــــ يحط   و  فوق  روضته غديرا
،،،،،،،
و مبحرة    بلا   أرق  أراني ــــــــ و أسمع   دونما قلق    خريرا
هناك فأنت لي شمس التجلي ــــــــ و تلقاني هنا     قمرا    منيرا
أراني طفلة   و أراك    طفلا ــــــــ فراشا  تحتها     تلقي   وثيرا
سمير الليل  تجعلك   القوافي ــــــــ توافي في  مسامرتي   سميرا
له جسدي جعلت اسما و رسما ـــــــ و رسم الاسم تطرح مستعيرا
،،،،،،،،
علي    تحل    مشتاقا    بنار ــــــــ إلي  أراك     متقدا    مشيرا
و شيطانا عجبت فكيف تغوي ـــــــــ و تحرس بالملائكة    السريرا
بقدي صرت مفتونا  و خدي ـــــــــ و شعري صرت تعشقه قصيرا
و جئت لضربه تسعى بصيرا ـــــــــ و ما رمت العصا إلا   ضريرا
حذارِ فما اعترانا من   جنون ــــــــ سلكنا فيه    منعطفا    خطيرا
،،،،،،،
و خيرا سوف تلقي في التنائي ــــــــ منعنا عنك   شرا   مستطيرا
يحاكي ممطرا جسدي  غيوما ــــــــ و مني تجتني   مطرا   غزيرا
و أول من رأى جسدي سناه ــــــ  فأنت و كنت في الرؤيا الأخيرا
و منشغلا أراك    بحبه   هل ــــــــ يقرر قلبك  الواني    المصيرا
و مأمورا يردك كيف   تعصي ــــــــ أراك  بطاعة    منك   الأميرا
،،،،،،،
و لي جسد و من دون المغاني ــــــــ يبور و لا أراك    له   مُبيرا
بروح لا  تشيخ   و   مستديرا ــــــــ حملت إليه    فكرا   مستنيرا
رأيت  فمن   بهائك  مستفيضا ــــــ سنى  لي  كنت  صورته   مُعيرا
تُراك و في العناق تضم   جيدا ــــــــ و أردافا و    نهدا   مستديرا
تقدم    نحوه   جسدي   غناء ــــــــ ألا فابدأ و لا تنهي   المسيرا
دواء كن و   للجسد    المعنى ــــــــ و بالك فيك لا  تشغل    كثيرا
،،،،،،،،
له   جسدي   بحبك  ما   تمنى ــــــــ تلاقي النار  فيه   الزمهريرا
يعش أبد الدهور فمن    تداعى ــــــــ سقوطا دونه و هوى  حقيرا
و ما  ملك  الذي عادى   حياة ــــــــ و حابى  ميتا    فيها    نقيرا
يجازى باللظى الغاوي و يلقى ــــــــ فمن ترك الجنان بها   سعيرا
و من ترك الهوى نارا ففي التي ــــــــ ه بالرمضاء يغدو مستجيرا
،،،،،،،،
و مشهورا أتيت و رمت شهرا ـــــ من السلوان و السلوى شهيرا
تراودني   هنا   طفلا  صغيرا ــــــــ و يوما لم  تكن  رجلا   كبيرا
و للنظرات  و العبرات   تلقي ــــــــ غدوت بها على جسدي مغيرا
و معركة فقدت و عندما   في ــــــــ عموم الناس  أعلنت   النفيرا
و عرسا قد أقمت له   به   كا ــــــــ  ن صوتك في مناداتي جهيرا
،،،،،،،،
ضجيجا صرت تملأه و بي   لا ــــــــ يطيق و  بعد تصدية   صفيرا
تضاهي البلبل الشادي و تشتا ــــــــ ق مزمورا و تشتاق  الزميرا
حبورا   كم  أراك   تزيد   لما ــــــــ عيون الشعر  تلبسها   حبيرا
و تلقاني  و بالبشرى   بشيرا ــــــــ و لا تلقى فمن   بشر    نذيرا
و أبقيت اليد  الولهى   تناغي ــــــــ يراعا جاء  يسمعه    صريرا
،،،،،،،،
على حملي إليك و في اشتهاء ــــــــ لعمري لم تجد غيري  ظهيرا
و    تأتي    مستلذا    بالعذابا ــــــــ ت وزرا ما لقيت و لا  وزيرا
معينا صار حبك لي   و   دنيا ــــــــ ك غيري لم تجد فيها  نصيرا
غلاما ما تزال و جئت نحوي ــــــــ و لم تدرك    مراهقة   طريرا
بشعرك نلت  ما ترجو   هوانا ــــــــ فمقتدرا عرفت   به    القديرا
،،،،،،،،
عرفت به المصير و دون موت ـــــــ فحيا قد جعلت به    الضميرا
بنكهته    الحياة     تصير     أحلى ـــــــ و  كنت  مهلهلا    فيها   و زيرا
و للجسد   المثير   تثير   فيه ــــــــ فحين تصوغ كالأسد   الزئيرا
تناغي  حين   تلقاني   نهودا ــــــــ و تغزل فوقها    حرا   حريرا
أنا وطن من  الحلمات   فتحي ــــــــ عسير لم يكن    أبدا   يسيرا
شفاهي    دون  ترجمة  عليها ــــــــ تحب بأن ترى  جوا   مطيرا
،،،،،،،،
و ما تلقاه من  جسدي  جميلا ــــــــ و حلوا  واقعا  يخفي   مريرا
فقلت لها  يمني  نفسه    بال ــــــــ وصال فمن يرى وجها نضيرا
أحب و أشتهي جسدا   مثيرا ـــــــــ فليس يرى المحب له   نظيرا
ملاقاة  الجمال   يحب   قلبي ــــــــ أحب من الجوانح  أن   يطيرا
سهادا ذاق يشقى  لوعة    لا ــــــــ يقول له جمالك     نم   قريرا
،،،،،،،،
و    يأسرني   بهالته   بخمر ــــــــ ليسقيني و يعطيني    الخميرا
من الأسرى أراني و   انفكاكا ــــــــ فليس يطيق من أمسى  أسيرا
و منكسرا سيبقى من هوى أو ـــــــ به  حمل الهوى قلبا    كسيرا
أقول تعال يا  جسدا    تهادى ــــــــ أراني بالذي     يبدي   جديرا
تعال إلي لا    تكسر    كسيرا ــــــــ و بالحسرات لا ترجع  حسيرا
،،،،،،،،
بمعرفة    و علم    يحتويني ـــــــــ و رعشته جعلت بها    خبيرا
دعى قلبي  هواك   لدينه   لم ــــــــ أطق تبشيره   فمضى   بشيرا
عناق الجيد  يلزمنا  المسير  ــــــــ يسيرا ما جرى و جرى عسيرا
بدنيانا  التي   قبلت   سفورا ــــــــ يحب السفْر من وجد  السفيرا
له شرف الهوى يبقى و قلبي ــــــــ بلا ترف  الغنى   يفنى  فقيرا
،،،،،،،،
أرى في المشتهى جسدا منيرا ــــــــ و جمهورا    بأنجمه   غفيرا
و كالروض الخضير يرى نضيرا ـــ و يترك في اليد الرزق الوفيرا
فعذرا لست    إلا   مستهاما ـــــــــ أتاك و  دون  تجربة    غريرا
كثيرا أشتهي الجسد   المثير ــــــــ   و  منه  الكون أقتبس الأثيرا
و لي شعر يحاكيني و جارا ــــــــ و مجرورا بلغت    به   جريرا
و أعماني الهوى لما  أتاني  ـــــــــ و أختبر العمى   فيه    بصيرا
،،،،،،،
العرائش 13 ستنمبر 2025
قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

خاطرة تحت عنوان{{سؤل الهوى}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{أميمة نجمة العلياء}}


❤️سؤل  الهوى❤️

سألها : /
لما طول الغياب؟؟
أ هناك طارق بالباب؟؟!
أم تسترين الألم بالرباب؟؟!
لما تذبحين قلبي بصنوف العذاب؟؟!
ردت والعين تلمع شوقا
والقلب يقفز عشقا
يرسم لك قلبي شوقا
هيا أقبل ،،،،
تنسم من زهراته عبقا
لن يطول ليل الغياب 
ستشرق شمس الأمل
ستلفح قلبينا ،،،
وتحرقهما بالحب حرقا

بقلمي المتواضع

أميمة نجمة العلياء 

الأحد، 14 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{في أمة العرب}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*في أمة العرب...

في أمتي بأس الحديد
ظلم و موت زؤام...
وذل يشيب فيه الوليد
فيهاصراع وقود ونار... 
لهيب  ونار تقيد...
وبين الإخوة دماء وثأر
وحين يغيب السلام 
تكتب هزائمنا...
في صفحات التاريخ المجيد 
ويصدق قول الولي الحميد
حين أنزل بالوحي فينا...
على بدر التمام وخير الأنام
ذكر حكيم وخير عميم...
وقد قال: كنتم خير أمة...
إلا الذي عن شرعه قد يحيد
فخنا الأمانة أضعنا الطريق 
وضاع عن خطنا بلوغ المرام
ولم يبق في أمة العرب
غير اللغو وغير الكلام 
فقدنا  الصواب و الرأي السديد
وغاب السلام...وطار الحمام...
ولا حلم في الأفق لفجر جديد
وفي الرمل من جبن...
 ندس الرؤوس مثل النعام
ومثل غراب غبي 
 قد قلد مشي الحمام
 فخاب ونسي كما كان يمشي
و غاب عنه الرأي السديد
وحن من يأس لأمجاد أمس
فازداد الحال قحطا ويبس
وبات من وهن يعيش الأماني
وبالوهم والزعم يصنع النصر 
فقط في الأغاني وفي الأناشيد
نغني نخب الهزيمة تلو الهزيمة
مع نشوة اللحن الكذوب نميد
وكالهر نحاكي انتفاخ الأسود
ونبكي مجد الجدود
وفتح الجدود... 
وغيمة أينما أمطرت
إلينا الخراج سوف يعود
وأصبحنا مثل الثكالى
وهما نعيش التاريخ المجيد
وحين نميط عن الوجه اللثام
وعند المرايا وقبح المرايا
جليا نرى ذاك الوجه الحرام
وينجلى الغيم وهذا الضباب
عن واقع طار عنه الجليد
لم يبق من ذكركنا غير ليلى
وهند وقيس...وليلة أنس 
ورقص على لحن زرياب 
وطوق الحمام و عقد فريد
وبلقيس حذو كؤوس الشراب
وصوت الدف وصوت الرباب 
وخصر يهز... ورأس يميد
وعيون بالشوق ترنو
للثم رضاب الحبيب..
ومعزوفة رددتها الغواني
ببغداد دار السلام... 
ببغداد دار الكرام و بيت الرشيد
و لحن شجي وحلو المقام
وكم  من مقامة وكم من قصيد
ولم يبق في أمة العرب
غير اللغو وغير الكلام 
ولا حلم فيها لفجر جديد...!
ألا ليت في الأفق فجرا جديدا...
ومجدا وليدا...حفيدا لأمجاد أمس
وليلة أنس تهادت من الغرب 
تهب مع ريح الصبا
بطعم الحنين والغيث 
بعبق زمان الوصل في الأندلس
وذاك الزمان...
بلون الشام لما كان الزمان...
أيام  ابن مروان وأيام الوليد 
وذاك التاريخ المجيد ...
وفجر بهي وصبح وفتح
وليلة من ألف ليل وليل 
و شهرزاد تروي حكايا...
وكهرمان والأربعون وقصرا مشيد
ودف ودان وليلة أنس 
وبيت الحكمة والكتب 
كليلة ودمنة وألف كتاب وألف قصيد
نور الحضارة وعصر الذهب 
شعر وأدب وفن ...
وصيت بغداد أيام الرشيد 
فليت عودا لذاك الزمن
لننزع عنا ذل العباءة وهذا الوهن
ألا ليت عودا لأمس مجيد...!!!!

   -سمير بن التبريزي الحفصاوي-🇹🇳

    ((بقلمي))✏️ 

نص نثري تحت عنوان{{في مثل هذا اليوم، لم يطردني أبي فقط،}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{نوزاد الموصلي}}


في مثل هذا اليوم، لم يطردني أبي فقط،
بل طُردتُ من رحم البيت، من ظلّ العائلة، من أمانٍ كان يُفترض أن يحميني. بعدما كنا جالسين علی مٲدبة الطعام نتعشَّی. 
لكن كلماته لم تكن جملة، بل كانت رصاصةً:
"روح ولي من البيت وازقنب من الحاويات مع كلاب الشوارع."

لكنني لم أبحث في الحاويات عن طعام،
بل عن معنى.
جلستُ مع الكلاب، لا كخائفٍ بينها، بل كتلميذٍ يتعلّم درس البقاء.
رأيتُ كيف يمكن أن تُحافَظ على الكرامة حتى في أوحال القذارة.

كنت بلا سقف، بلا نقود، بلا سند.
لكنني كنت أملك كتابًا:
"هكذا تكلّم زرادشت."
قرأته على مقعدٍ مكسورٍ في حديقةٍ موصلية،
تحت شجرةٍ لا تدري أنها صارت ملجأً لفيلسوفٍ مكسور.

لم أقرأ لأفهم نيتشه،
بل لأفهم نفسي.
لم أقرأ لأحفظ أقواله،
بل لأمسك بيده وهو يرفعني من تحت الركام.

في تلك اللحظة، زرادشت لم يكن نبيًّا،
كان أبي الحقيقي.
قال لي:
"من يُطرد من البيت، يُمنح فرصةً ليؤسّس بيتًا من المعنى."

أنا لم آكل من الحاويات،
أنا أكلت من الكتب.
مزّقت الصفحات بأسناني كما تمزّق الكلاب العظام.
ارتويت من الفلسفة، ولو كان ماؤها مالحًا.
لكنني نجوت.

اليوم، في مثل هذا التاريخ،
لا أحتفل.
أنا أعلن الحرب:
على كل أبٍ يطرد،
وعلى كل مجتمعٍ يُصفّق،
وعلى كل دينٍ يبرّر،
وعلى كل أخلاقٍ تعتبرني عاقًا، فقط لأني رفضت إهانة الطرد.

أنا ابن الموصل،
ابن الحاوية، وابن نيتشه.
ابن الشارع، وابن الفكرة.
ابن الطرد، وابن المعنى.

وهذا النص ليس اعترافًا،
بل بيان ثورة:
من يُطرد من البيت،
قد يكتب يومًا كتابًا،
يُطرد منه الآخرون.

بقلم 
نوزاد الموصلي 

ٲربيل ـ كوردستان العراق 

السبت، 13 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{رميت بالمحبة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 رميت بالمحبة


أيا نبعَ المودةَ والجمالِ
ومهداً للسماحةِ والكمالِ

شكرتُ اللهَ أنَّكَ صرتَ خِلّي
فلستَ تغيبُ عن فكري وبالي

فهلْ تدري بأنّكَ صرتَ منِّي
قريباً لست أبْعَدَ من خيالي

ألا تعلمْ بما قد كانَ منّي
وتعلمُ ما دهاني أو جرى لي

ألا تدري بما فعلتْ بحالي
ليالينا فما اقسى الليالي

ولكنّي سلكتُ الدربَ حبّا
بآياتِ الغرامِ وبالجمالِ

رُميتُ بالمحبةِ منذُ صغري
وليداً لا أعدُّ منَ الرجالِ

ولمْ أحسنْ مغازلةَ الصبايا
ولمْ أعلمْ بما يجري بحالي

ولمْ أسلكْ طريقَ الحبِّ طُراً
ولمْ أْعرفْ يميني من شمالي

ولا في القطعِ لي باعٌ وفهمٌ
ولا في الوصلِ أفهمُ والوصالِ

ولكنّي وإنْ أرهقتُ نفسي
تعلمتُ الدروسَ ولمْ ابالي

عرفت العاشقينَ فصرتُ منهم
خبيرٌ في المحبةِ والجمالِ

بقلمي
عباس كاطع حسون /العراق

خاطرة تحت عنوان{{ارتقاء}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{فردوس المذبوح}}


*ارتقاء*

حين تمشي
لا تكسرْ قيود الخطو
فخطواتك قد تقودك إلى مالا ترى
ولا تنحنِ في سيرك
إن طوّحتك الرّياح
واجهتك العواصف والأنواء
وإذا تكلّمت
تسلّق سلّم المعنى
وارتقِ بساط الخيال
واجعل من اللغة قصرا
لا تُغلَقُ أبوابُه أبدا
ودعْ صوتك مثل الشّرار متّقدا
يرتعد له الكون
ويصنع من حروفه
صواعق جبّارة
تُسقط نجوم السّماء
وانظر بعيدا
هناك حيث تولد الشّمس
وتمنح العالم ضوءا
وشاركها الاحتفال
والانتصار على غياهب الظّلمة
وعلى الليل الّذي اختفى.

                        فردوس المذبوح/ تونس 

قصيدة تحت عنوان{{ألا عودي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


ألا عودي

ألا عودي فقد تعبتْ جُهودي
وضاقَ العيشُ في وسط القــــرودِ
بكى الإبداعُ في وطني سنيناً
وسال الدّمعُ من فوق الخُـــدودِ
وطلّقتِ المـــدارسُ كلّ نهجٍ
يفكّرُ في الخـــلاصِ من القـــيودِ
فعــــودي يا منارَ الفكر عودي
وجودي بالحضارة في الوجـــودِ
أحبُّ السّير نحْو الشّرق فجراً
وفوقَ عمامتي مـــجدُ الجـدودِ

أفتّشُ عنْ خيالكِ في خيالي
وأسألُ عنكِ منْ سهروا اللّيـــالي
ذهبتِ ولمْ تعودي منذ عهْدٍ
تتكـــــلّلَ بالرّفيعِ منَ الخـــصالِ
وكنتِ من العذارى في عصورٍ
لك الشّــعراءُ غنّوا بالجـــمالِ
رموْكِ بعُقمِ فهمكِ كانَ جهلاً
وساموكِ المـــهانةَ في الفـــعالِ
وأنتِ من البهاءِ أراكِ شمساً
أشعّتُها استقرّتْ في خيــالي

لساني لمْ يعدْ يجدُ الرّفيقا
وقد كرهَ الرّكاكةَ والنّهــيقا
وذهْني طالهُ الإرهاقُ لمّا
أضاعَ الفـــقهَ وافْتـــقدَ الرّفيقا
تعثّرَ في التّعلّمِ منْ زمانٍ
كأنّهُ في الكرى أضحــــى غَريقـا
وحولهُ في الورى أعجازُ نخلٍ
ولغْوٌ في الشّــــفاهِ غدا نَقـــيقا
فيا لغةَ العـــــروبةِ أينَ أنتِ
فنحنُ اليومَ أصبـــحْنا رقيـــقا

طغى التّدليسُ وانتشر البغاءُ
ومن رحِمِ الغـــــباءِ أتى الشّقاءُ
تعثّر كلّ ذي رأيٍ وفــــــهمٍ
وفي أحشائنا انتـــــــــحرَ الوفاءُ
نفـــــكّرُ في التّآمرِ كالأفاعي
وسمُّ الغدرِ ليــــــس له دواءُ
تغوّلتِ السّياسةُ في بــــلادي
وثارَ الجنسُ فانتــفضَ النّساءُ
وزغردتِ الرّذيلةُ في بيوتٍ
بها الأخلاقُ طلّـــقها الحياءُ

دعوني بالغباوةِ أسْتـــــــعينُ
فمثلي يستـعينُ ولا يــعينُ
أقبّلُ في الرّؤوسِ مع الأيادي
لأنّي في الورى عبدٌ هجـــيـــنُ
وصرتُ إذا أصابتني خــــطوبٌ
شعرتُ بأنّني بشـــــرٌ لعـــــــينُ
وما ذنبي سوى أنّى أصيلٌ
وأنّـــــي بالتّـــــلاعب لا أدينُ
ألا عودي إلى وطني فإنّي
بحرفكِ في المعارفِ أستــعينُ

طموحي بينكمْ أضحى أسيرا
وشعري عندكم أمــــسى شعيرا
تريدونَ الرّعاعَ ولستُ منهمْ
لأنّي ما استطعتُ بأنْ أصــــيرا
رفضتُ المدحَ في نظْمي انتهازاً
وفي خلدي أحاولُ أن أطـــــيرا
أفتّشُ في الحروفِ عنِ المعاني
وأرسمُ ما أراهُ لنا مصــــــــــيرا
وأعلم أنّني عبدٌ ضعيفٌ
وعبد الله من ملكَ الضّـــــــميرا

رغيفُ الشّعر يُخبز للعبادِ
ليدفعَ بالعــــــقولِ إلى الرّشادِ
يقودُ الطّامحينَ إلى ارتقاءٍ
بنظمٍ تستجـــــيبُ لهُ الأيادي
ويسقي أنفساً بزُلالِ مــــاءٍ
فتــــــشربهُ القرائحُ كالجيادِ
وَتزهرُ حينها الأفـــــكارُ فقهاً
يداوي من أصــيبَ من العـــبادِ
وإن نحنُ اعتبرنا الشّعرَ رجْساً
سنغرقُ في الهراءِ وفي الفسادِ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{اين المسير}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


 اين المسير

        اين المسير وذاك الرماد
        يسكن تشققاتها القدم..؟
            نلهث نحو الرغيف
             كأنه  قمر الخريف
          يهرب من شعاع الضوء
              ويتبعه الرصاص
           ويلحقه لهب مخيف

      اين المسير وذاك الرماد
       يسكن تشققاتها القدم..؟
        صهاريج الأنين تقرع
        طبول الموت و العدم
      ترسمنا  على جبين الحياة
     اغنية ركيكة الأوتار والنغم

         المقابر تكتب قصتها...
    فصول أخيرة، لتبدأ من جديد
         تأكل كل شاهد وفقيد 
        العنفوان لن يقتله التأني
    وهذا الجوع يصرع  كل وليد

        ايها المكلومين في زمن
       الظلال والتآكل والتعب
         ايها البؤساء من لكم
        غير الدعاء واستقبال
            الثكالى واللهب...!

        وانت ايها الشامخ فينا
         ايها المعذب يا وطني
          يا من تسكن الأماكن 
            والمرافق والدماء 
           وهذه المنافذ والألم
           وذاك الهواء  الصلب
           وتلك حمرتها السماء
         ترجل فينا ..دعنا نقارع
            ما تبقى من اجلك
         نقاوم بالجوع والدموع
          نحمل سيوف خيبتنا
             نطعن كل ما فينا
             ننهش جل ما فينا
            يالها من حرب تأكل
            حلو امانينا وتردينا

             متى الترجل ايتها
              الضمائر المغيبة
             متى نعتلي المنابر
             بالأعذار والأبتهال....؟
              هيهات ان نعتلي
              ما تهدم وما زال...
              هيهات ان يصحو
               ذاك العربي من
                مضاجع النغم
          إتلوا عليَّ ايها العربي
        صيحات العروبة بصمت
     اكتب أغاني الثائرين بصمت
      واسكبوا فتاوى مشايخكم
      على رمضاء العتاب والندم
         ليتكم خلقتم من اوتار
          ليتكم خلقتم من عدم
         ليتكم بقيتم رعاة للغنم
         ليتكم ما قرأت التاريخ
          وما اعتبرتم من قيم
         اين المسير وذاك الرماد
         يسكن تشققاتها القدم..؟

بقلمي/محمد رشدي روبي
فلسطين..غزة