السبت، 8 نوفمبر 2025

خاطرة تحت عنوان{{حرفي قِبلة حِسّ ونور}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


**حرفي قِبلة حِسّ ونور**
بقلمي. عائشة ساكري_تونس 

 حرفي ليسَ تهمةً، 
بل كنزٌ قدسيّ متفرّد في الفضاء،
هو رحيقًا كالندى يتقطّرُ..
قِبلة حِسٍّ ولغةُ فجرٍ قادم.

هناك من يُحوّلونَ الحرفَ إلى جريمةٍ 
لأنَّ عيونَهم خائفةٌ من النّور والضوضاء.

فلا تَسألوني عن إباحةِ الكلمة، 
بل اسألوني عن ثمرة الإجتهاد 
التي تُبصرُ في كلِّ ركنٍ من حياتي.
وقصيدة لا تعرف الغُمد،
تنام متعبة على صدر الورق.

أنا أكتبُ الشعرَ كما يُغنّي الليلُ القمرَ، 
وبكلِّ قداسةٍ أذوب في بحوره.
فالفتنةُ ليست في الشّعرِ، 
بل في عيونِ من يرفضونَ 
أن يَتقنوا الرّؤية!
فلا جدالَ مع من يغوصون 
بكل فضولٍ في أغوارِ التفاصيل.

8 نوفمبر  2025

 

الجمعة، 7 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{اجعـــل لنا فى الناس نور}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الرحمن صالح}}


ق:اجعـــل لنا فى الناس نور
ك:أحمد عبد الرحمن صالح 
                  ◆
                  ◆
                  ◆
أبليس اَسقطـــــــــــــه الغرور
     والنفس يملئهــــــــــا الشرور 

والله يعلـــــم مــــــــــن خَلق
     وهــــو العليم بمـــــــــا يدور 

مــــــن ظاهــــــــــراً او باطناً
     او مـــا يحـــــــاك مـــن اُمور 

سبحـــــــانـــــــــه ربّ الهدى 
     يحمى العباد مـــــــن الفجور 

يدعــــــونا دومــــــــاً نستقيم 
     قبــــــل النـــزول إلــى القبور 

ونعـــــــود للديــــــــن القويم 
     ونُنقى أفئـــــــــــــدة الصدور 

ونسيـــــــر نهــــــــــج الاَولين 
     مـن صاروا للحــــــــــق نسور 

مــن أغلقــــــوا سُبـــل الهوى 
     بفــــــــــــــــــــــؤاد لله شكور 

مـــن تركوا أذنــاب المعاصى 
     مـــن أجـــــــل رحمٰــنٍ غفور 

خافــــوا مقــــــــام من يراَهم 
     مــــــن قبل أنّ يأتــى النشور

قطعوا الامـــــــال من هواَهم 
     وتجهزوا لديــــــــــــــــار حور 

أمـــــــــسَ الخلــود مبتغاهم 
     فى جِنان يحـــــرزها الصبور 

الغرس تسبيحـــــــــــــاً إلهى
     وتراَبهـــــــــــــــا مسكٌ طهور 

أمــــا العصـــــــاة فلن نَراَهم 
     لا زرع يُنبت اَرض بـــــــــــور 

مـــن باعــــوا آجِلهــم بعاجل 
     بخـــــــــداَع وَهم سراَب جُوْر

يـا مـن يُنيــــــــر لنا الثواقب 
     ألطف فـى عـــــــــاقبة الأمور 

واجعلنا مــن أهـــل النواقب
     مـــــن دون نقـــص او قُصُور

سبحـــــــــــــانكَ أنت الغفور 
     اجعــــــــل لنا فى الناس نور 

نسعى لعفـــــــــوك يــا إلهى 
     أنجينا مــــــــن ويــــل الثُبُور
                  ◆

كلمات:أحمد عبد الرحمن صالح 

نص نثري تحت عنوان{{قبل ان يصالحني الحنين}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


قبل ان يصالحني الحنين
سأعلن اعتزالي
د.كرم الدين يحيى إرشيدات 

حبيبتي 
اليوم سأعلنُ اعتزالي،

وفشلي،

اليومَ تكونُ خاتمةَ ثنائياتي

التي كتبتُها بأحبارِ دمي.

أعترفُ 

بأني عجزتُ،

نعم، عجزتُ ورفعتُ رايةَ استسلامي.

كُنّا لا نفترقُ لحظة،

وإن افترقنا،

كان يجمعُنا الحُلمُ سويًّا.

أطربنا اللغاتِ والحروفَ بشدونا،

وغنّينا للحياةِ لحنَنا الأول،

حتى سمعتنا الدنيا كلُّها.

واليومَ 

تتسابقُ الظلالُ لتسكنَ عالمي،

وقناديلُ الحُبِّ جفَّ زيتها،

واتّسعت الهوّة،

وطال الانتظار،

وأنا ما عدتُ أنا...

أهلكني السهرُ،

وغابت عني ملامحُ الفرح.

حبيبي

يا نبض قلبي ومهجة عيني

يا عاشقي...

أما زلتَ تكتبُني وجعًا؟

ألم تقل إن الحُبَّ لا يُهزَم؟

إننا إن افترقنا جسدًا،

نبقى روحًا واحدةً ترفرفُ بين الحرفِ والنجمة؟

ما خبتَ، بل أنضجكَ الوجع،

وما انهزمتَ، بل غلبتَ الحنينَ بالحرف.

حبيبتي 

لكنّي ما عدتُ أجدُني،

وحروفي صارت ضَحلة،

تخلو من وهجِ المعاني،

وأنفاسي تائهةٌ بين جرحٍ وذكرى.

يا يحيى

بل أنتَ أنت،

وما تغيّرَ إلا ظلُّكَ في المرايا.

الحُبُّ لا يموتُ يا أناي،

هو فقطُ يختبئُ قليلًا

ليعودَ أصفى وأبهى.

حبيبتي 

إذن، دعيني أصمتُ قليلًا،

فلعلّ الصمتَ يكتبُ عنّي 

ما عجزتُ عن قوله.

حبيبي 

واصمتْ إن شئتَ...

لكن لا تنسَ أني هناك،

في آخرِ النور،

أنتظرُ حرفًا منك

يعلنُ بدءَ ثنائيتنا القادمة.

حبيبتي…

الثنائيةُ تحتاجُ قلبًا متوهِّجًا،

وأنا قلبي أوجعهُ البُعدُ غيرُ المبرَّر.

فالحبُّ يا غاليتي 

لا يعرفُ البُعد، ويمقتُ الهجر.

غيابُكِ تركَ فراغًا كبيرًا

في نفسي… 

في روحي… 

وفي حياتي،

وكنتِ على الدوام 

نقطةَ ضعفي التي لا أتعافى منها.

مللتُ الأعذارَ يا حبيبتي،

ومللتُ ساعاتِ الانتظار.

الليلُ طويلٌ وبارد،

والساعةُ بدونكِ تمرُّ كأنها ألفُ عام.

أنا لستُ مراهقًا لتسبقني دموعي،

لكنّي أشعرُ بخذلانٍ

يسكنُ عالمي…

ويطفئُ في عينيَّ ضوءَ النهار.

أنتِ من وضعتِني

في زوايا الفقدِ والحرمان،

وأنتِ تعلمين…

ما أحببتُكِ إلا لأنّي رأيتُ الإنسانةَ فيكِ،

قبلَ الأنثى،

وقبلَ الحلم،

وقبلَ كلِّ ما يُغري في العيون.

حبيبي…

ما كنتُ يومًا عنك غيابًا،

ولا كان قلبي يعرفُ الفراق.

لكنّ للأقدار تصاريفَها،

تجعلنا أحيانًا نُخفي الشوقَ

خلفَ ستائرِ الصمت،

ونغيبُ حضورًا… 

لا رغبةً.

كنتُ أراكَ في كلِّ لحظة،

في رعشةِ الحنين،

وفي ارتباكِ ملامحي حين يمرُّ طيفُك.

وما كنتَ نقطةَ ضعفي،

بل كنتَ كياني الذي لا أُشفى منه.

أعلمُ أنَّ صبرَك قد تكسّر،

وأنَّ قلبَك قد أرهقَهُ الانتظار.

لم أقصد أن أتركك تهيمُ في البُعد،

ولا أن أزرعَ فيك خذلانًا أو انكسارًا.

آهٍ لو تعلم…

كم يوجعني أنك ظننتَ البُعد جفاءً،

وأنك رأيتَ في صمتي انطفاءً.

آسفةٌ يا حبّي،

فأنا أيضًا تأذّيتُ من الفقد،

وأنا أيضًا… 

كنتُ أحبّ الإنسانَ فيك،

قبل الرجل،

وقبل القصيدة،

حبيبتي 

عدتُ إليكِ على استحياء،

كمن يطرقُ بابَ النورِ بعدَ ليلٍ طويل...

جئتُ أبحثُ عنّي في ملامحِكِ،

وأستعيدُ من أنفاسِكِ ما تبقّى منّي.

كنتُ أظنُّ أني اعتزلتُ الكتابة،

لكنّي اكتشفتُ أني أكتبُكِ 

كلَّ لحظةٍ دونَ وعي،

أتنفّسكِ في الحروفِ،

وأسكنُ بينَ السطرِ ونقطةِ الختام.

حبيبي 

وأنا ما فارقتُ دفاتركَ يومًا،

كنتُ أراكَ في كلِّ نصٍّ مؤجّل،

وفي كلِّ صمتٍ يحاولُ أن يتكلم.

حين هجرتَ القلم،

كتبتَني بدمعِكَ،

وحين أعلنتَ الانسحاب،

كنتَ تقتربُ أكثرَ ممّا ظننت.

حبيبتي 

يا نَفَسي...

علّمتِني أن البُعدَ امتحانٌ للحبّ،

لكنّني رسبت فيه،

فما أقسى أن أشتاقَ ولا أستطيعَ الوصول،

أن أكتبَكِ وأخشى الورق،

أن أذكركِ فيغتالني الوجع.

حبيبتي 

الحبُّ لا يُقاسُ بالوصول،

بل بالنبضِ الذي لا ينطفئ.

ألم أقل لك؟

كلُّ المسافاتِ بيننا عارية،

إلا من الشوقِ الذي يكسوها بلقاءٍ مؤجّل.

إذن عودي إليَّ كما كنتِ،

همسًا من نور،

وأغنيةً من سُكُون،

عودي لأكتبَكِ من جديد،

ثنائيةً لا تعرفُ النهاية.

حبيبي 

أنا هنا،

ما غبتُ إلا كي أراكَ أصدق،

وما صمتُّ إلا لأسمعَ وجدانَك أكثر.

فاكتبني كما تشاء...

لكن لا تكتب النهاية.

احبك يحيى 

احبك حبيبتي 

د.كرم الدين يحيى إرشيدات 

الاردن

 

الخميس، 6 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{أبنائي الكرام}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


أبنائي الكرام...
بقلم //سليمان كاااامل
( للتربية)
ليس حقيقة إنما تخيل
***********************
دوائي مِزاجي...قسمة بينكم 
كما أنكم...........في البر سواء

ماقلت لكم.....يوماً أطعموني
ولا طلبت.............منكم كساء

لست فقيراً............أذل نفسي
لكني أعلمكم.......كيف العطاء

مثلما كبرت.....غداً ستكبرون
وغدا سيكون......تحتكم أبناء

اليوم دائن..............غدا مدين
هكذا الدنيا.........تعلمنا الوفاء

دوائي بينكم......هلا تقاسمتم
بمالكم الحلال....أتمنى الشفاء

وتلك قهوتي..........لا تسخروا
تقولوا أبانا........بمزاجه سخاء

نعم شبت..............لكني شباب
وقهوتي قوتي......فيها انتشاء

بدونها أخاصمكم يومي وليلي
ولا ترون..................مني رخاء

لست فقيراً.............أحتاج لكم 
أتذوق منكم.........معنى الفداء

أنت يا صغيري............لا تتعلل
وتقول أبي............يظننا أغنياء

ألم تدخن...........أنت السيجار؟
بكم تشتري............هذا الوباء؟

أليست قطعة........حلوى أولي؟
لصحة وعافية...........تزدك بهاء

أليس شراءك........فاكهة أولى؟
لك وبنيك...............تكون شفاء

عند أبيك..............تتعلل تشكو
قد أنفقت................عمري هباء

مالك أنت.........أوسط أبنائي؟
تهرب مني.............مكر ودهاء

فرض واجب........إنفاق أبيكم 
مهما كان................الفقر غطاء

بر أباكم.................أعظم أجراً
أبقى أثرا...............حسن جزاء

لكن الفطن............... يفقه هذا
يبذل خيرا...............يبقى نماء

هذا دوائي..........وهذا مزاجي
أمامي الليلة.........وإلا خصماء
************************
سليمان كاااامل.........الخميس
2025/11/6

 

خاطرة تحت عنوان{{أمّي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن حوني جابر}}


أمّي
رحلتِ بلا موعدٍ 
ليكنْ دمعي ورداً.
إحترقتْ شمعتي
 أمي طائرٌ مهاجرٌ 
 امسياتٌ بلا موعدٍ
 كنتِ في الروحِ شعاعاً
  سرُّ الوجدِ وسرُّ البقاءِ
أسير  بخطواتي إليكِ 
تهيمُ الأرضُ ببركانها
  منذُ الأزلِ 
كنتِ الأرضَ والروحَ 
  جنةالارض 
  أنتِ الأمان  يا أمي 
أجمل مافي الحياة
 أنت الوجود كله
 على شفتيك أهات السنين 
تجتاح صوتك الساحر
حسن حوني جابر، العراق

 

قصيدة تحت عنوان{{هنا من حيث المكان اناشدك}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{احمد احمد}}


هنا من حيث المكان اناشدك 
يا صوتا ..
 تنادى بداخلي فاغرقني بكاء
حيث المسفات التى انطوت 
والثقافات التى تقاربت 
واللقاءات التى تجددت 
والهدايا التى قدمت 
الان  اجدك رمز فخر يصنعه القدر بداخلي .
رحل الصيف والبحر كان جامعنا 
وجاء الشتاء والدفء كان جامعنا
وكان الربيع فيه الزهر جامعنا 
ولم يمضي الخريف الا بسقوط اوراقه داخلنا
فما رحلت تلك الفصول بداخلنا
الا وتركت ذكرى بنا تعيش داخلنا 
اليوم على ...الاوراق نكتب اجملها 
برصاص القلم نرسم معالمها.
داخل القلوب نسمع نبضها يعاتبنا 
المكان تبسم لنا ذات يوما
وله نحن ابتسمنا 
ركضنا فيه خلف حلمنا حتى صرنا الى ما صرنا
وكل ما صرنا اليه قدرا كتبه لنا ربنا 
اليوم . نحن فراق مسافات لا فراق قلوب 
وغدا للامل قصة يكتبه لنا حظنا . 
الوعد اننا لن نترك قواعدنا 
الوفاء عنوان محبتنا كما تعاعهدنا . 
سوية تحت ظلال شجرة كنا نسقي تربتها حبا 
ولن تنتهي حياتنا الا ثمرة حب عاشت به قلوبنا ولهفة ما كان داخلها . 

احمد احمد 

نص نثري تحت عنوان{{ليس العيب عيبي}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد آبو ياسين}}


ليس العيب عيبي

تسرقني الأيام

تدفن أشواقي 

كطفلة موؤدة تحت الرمال

شموس الأماني 

 تضحك كل صباح

تراقص سنابل الشباب اليافعة

و سرعان مايأتي المغيب

تحترق الأفكار 

تتناثر عند قدوم الليل 

نجوما تتلألأ

طفح الكيل

ليس الذنب ذنبي

حظي لبس قميص المستحيل

و طيور الصبر هاجرت  

لم تعد إلى أعشاشها عند الأصيل

ليس الأمر أمري

إني أسير على دربٍ 

لم تكن فيه بداية و لا نهاية

أحتسي قهوتي كل يوم

خارج دائرة الأزمان بلا مكان 

أمشي وحيدًا في متاهةٍ

صحراء قاحلة رمالها من خيال

و خفافيش عششت 

على أشجارها 

و عناكب نسجت على الأغصان

بيوتها بيضاء مثل الأكفان

و بقايا أوراق تتدلّى يابسة

بلون الأشجان

لا تلمني ليس الذنب ذنبي

إنني في أرذل العمر

و بريق الشباب الذي كان في عيوني

غادر الأوطان

و أستقر اليأس بين أخاديد الصخور

إختلط الحابل بالنابل

و أستوت كل الأمور

✍️محمد آبو ياسين / تونس 🇹🇳 

قصيدة تحت عنوان{{مساء آخر}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{يوسف مباركية}}


*** مساء آخر ***
مساؤنا ناي حزينْ
نَحْنُ الرُعاةُ و نَحْنُ الغَنَمْ
مساؤنا ازدحام نقاش
نَحْنُ الحديثُ و نَحْنُ التُهَمْ
مساؤنا فراغ كبيرْ
فيهِ الوُجودُ كما العَدَمْ
مساؤنا آثارُ غَدْر
جُرْح عميق و أَلَمْ
مساؤنا حُكْم غريب
جَمَعَ الأدلةَ وَ انْقَسَمْ
مساؤنا خُيوطُ وَهْم
ضجيج صمت لا يَهُمْ
مساؤنا صِراع عَقيم
كَسَرَ القواعدَ و القِمَمْ
*******************
الشاعر: يوسف مباركية / الجزائر
Youcef Mebarkia / Algerian poet

 

خاطرة تحت عنوان{{أصداء الصمت}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{أمير الجزولي}}


** أصداء الصمت **
عندما يكتنفني الصمت 
أبحث عنك في ذاكرتي 
واسمع همسك في 
صدي الذكريات 
وأستعيد ذاكرتي من 
حضن الغياب 
أستمع لصوتك في أنين الصمت 
وفي أغنيات العشق 
أسمع همسك بين الحروف 
فعندما تسكنني القصيدة 
تغفو الكلمات علي 
جدار الذكريات 
ويمتد الحلم في ظل الغياب 
ويأخذني حنيني أليك 
تغزل الريح خيوط الدهشه 
علي اصابع الزمن 
ويغوص الحلم في 
ذاكرة الأيام 
ويعود الامل من خاصرة الأيام 
وتسير روح العشق 
حافية القدمين علي 
رمل الامنيات 
وتبدو ملامحها الغامضة 
للعابرين علي أنين الصمت 

.. بقلمي؛ أمير الجزولي.. 

خاطرة تحت عنوان{{تتأكدي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


تتأكدي

--------

سعادتك

أهم من سعادتي

تم حذفها

بأسرع من البرق

هل هذا خجلاً سيدتي

أم سهم طاش

بدون علمك وفضلت

الانتظار

لتضميني بين الحين والحين

بخيالك وقت الحنين

أنه الحب

لا يحتاج ترجمة ولا فصال

أنا مغرم

على الصراحة عودت نفسي

لا أهتم أن كنت مغرمة

أو غير مغرمة

المهم عندي خيال

تشتاقين

لغفوة بين ذراعي

مطلبك حبيبتي

جداً عسير

هل تضمني

أستمرار نبضات القلب

تريثي

فعلاً أني أروم الأبتعاد

لا للعناق

ما بيننا ...

كفيل به فقط الكلام

حتى تتأكدي

سيدتي انا في الانتظار

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصة تحت عنوان{{خسارة الدارين عن طواعية}} بقلم الكاتب القاصّ التونسي القدير الأستاذ{{ماهر اللطيف}}


خسارة الدارين عن طواعية

بقلم: ماهر اللطيف 🇹🇳 
 
صعدت بسرعة إلى سطح العمارة المكوّنة من عشرة طوابق، تلك التي تسكن في إحدى شققها بالطابق الرابع مع زوجها وأطفالها.

كانت دامعة العينين، باكيةً، تصرخ بأعلى صوتها:
"يا رب سامحني، يا رب اغفر لي، يا رب استودعك أطفالي."

جسدها يرتعد، قلبها ينبض بجنون، عقلها يناشدها:
"حذاري... ستخسرين الدنيا والآخرة، وستصلين النار."
لكن نفسها تغريها، والشيطان الرجيم يؤزّها أزًّا.

تسلّقت جدار السطح، اعتلته وهي تلهث، نظرت إلى الأسفل فكاد يُغمى عليها، إذ بالكاد ترى الناس وما يحيط بهم. أغمضت عينيها سريعًا، نطقت الشهادتين، وقفزت دون تردّد، لتجد نفسها طائرةً في الهواء قبل أن ترتطم بالأرض جثةً هامدة في لحظات معدودة.

فهل هذا حلم ستستفيق منه البطلة؟
أهو مجرّد تفكير جال بخاطرها، أم جزء من حكايةٍ قرأتها؟
أم أنّه واقعٌ لا شكّ فيه؟

لكن، قبل الإجابة على هذا السؤال، علينا أن نبدأ من أوّل الحكاية.

لُجين امرأة متزوّجة منذ أكثر من عشرين سنة. أنجبت سندس وأحلام ومحمد ونور، وجميعهم في المرحلة الثانوية. زوجها إلياس، في الخمسين من عمره، يكبرها بسنتين، يعمل إطارًا ساميًا في إحدى الوزارات بالعاصمة حيث يعيشان.

حالتهما المادية مريحة بالنظر إلى أن لجين تعينه في كل كبيرة وصغيرة من راتبها الشهري، فهي أستاذة تعليم عالٍ، فضلًا عن بعض الأملاك التي ورثها عن والديه. اجتماعيًا وعائليًا، كانت الأمور تبدو على أحسن ما يُرام.

تزوّجا عن حبٍّ جمعهما منذ الصغر في الحيّ الذي ترعرعا فيه، وظنّا أن ذلك الحبّ سيخلّد حياتهما. غير أنّ زهرة ذلك الحبّ بدأت تذبل، وريح الخريف أخذت تعبث بأوراقها يومًا بعد يوم.

رويدًا رويدًا، خبت شعلة المودّة بينهما، وتقطّعت أوصال العلاقة. تعدّدت الخلافات حول تربية الأبناء ومستقبلهم، وزادت الفجوة اتساعًا مع تغلغل منصّات التواصل الاجتماعي في حياتهما، حتى غدت جدارًا بين قلبين كانا يومًا متلاصقين.

وفي إحدى الليالي، قالت له لجين وهي تستعد للنوم:

– تصدّع بيتنا، مالت جدرانه، وشاخت أسسه. صار آيلاً للسقوط. فلنهدمه نحن قبل أن يقع علينا، فقد رممناه مرارًا بلا جدوى.

– (بهدوءٍ مصطنع) راجعي تاريخ علاقتنا بإنصاف، من المسؤول عمّا وصلنا إليه؟

– (بحِدّة) أنت، بلا شكّ! أنت من دمّر هذه العائلة!

– (ضاربًا كفّيه بغضب) ألا تخجلين؟ تريدين لعب دور الضحية وأنت الجلاد!

تحوّل الحوار إلى عراكٍ طويلٍ من تبادل التهم واللوم، لينتهي ككلّ مرة دون اتفاق. حمل إلياس وسادته وغادر إلى غرفة الجلوس لينام وحيدًا، بينما بقيت لجين ثائرةً، تلعن وتبكي وتسترجع كلمات والديها اللذين حذّراها منذ البداية من هذا الزواج، لكنها يومها وقفت في وجههما دفاعًا عن حبّها الذي تبيّن لاحقًا أنه قصرٌ من ورق.

مع مرور الأيام، وجد كلّ منهما ملاذًا افتراضيًا في أحد مواقع التواصل. بدأت الرسائل، ثم الأحاديث، فالمشاعر... حتى تورّطا في علاقات مشبوهة ومحرمّة، وارتكبا ما لا يقرّه دينٌ ولا عقل.

انشغلا عن أبنائهما، أهملوهما تمامًا. ولولا اتّحاد الإخوة الأربعة ودعمهم لبعضهم، لكانت النتائج وخيمة. ومع ذلك، تراجعت مستوياتهم الدراسية، وتزلزلت ثقتهم في والديهم.

وفي يومٍ مشؤوم، قصدت لجين طبيبتها بعدما أحسّت بآلامٍ تمزّق جسدها. خضعت للفحوصات والتحاليل أكثر من مرة، لكن النتيجة كانت واحدة:
"سرطان منتشر في كامل الجسد، في المرحلة نهائية."

انطفأت كلّ الأنوار في عينيها. عادت إلى البيت مكسورة الخاطر، يائسة، تتشبّث ببقية من أمل أن تقضي ما تبقّى من عمرها بقرب عائلتها، في دفء الحب والاحترام والسلام.
لكنها، في اليوم نفسه، وبينما كانت تُعدّ الغداء، تلقت مكالمةً مجهولة:
– هل تعلمين أن ردينة، عشيقة زوجك، حاملٌ منه في شهرها الخامس؟

تجمّد الدم في عروقها، واسودّت الدنيا في وجهها. بكت، صرخت، ضربت وجهها وركلت الأرض بقدميها. كانت في لحظةٍ من جنونٍ مطلق، لم تذكر الله، لم تستعن به، لم تطلب رحمته. فاستغلّ الشيطان تلك الثغرة، وغلبها يأسُها وضعفُها.
صعدت إلى السطح كما في بداية الحكاية. لم يكن في قلبها غير صوتٍ واحدٍ يهمس:
"ارتاحي... انتهى كل شيء."

وما علمت أن النهاية التي اختارتها هي بداية عذابٍ آخر، فقد خسرت الدارين عن طواعيةٍ ووعيٍ كاملين.

قال الله تعالى في كتابه الحكيم:
"وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا، وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا."

(سورة النساء 29–30) 

قصيدة تحت عنوان {{ياغائباًِ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نور الدين نبيل}}


((ياغائباًِ ))
ياغائباً وفى القلب لوعة
 كم عهد بيننا عهدناه

وكم يمين كانت مغلظة
على دوام الوصل  حلفناه

واليوم تأتي بالهجران تمنحني
وتحنس بكم يمين قسمناه

ظننت بأن الصبر يكرمني
ويشفي غليل قلب آواه

فكذب الصبر واكترثت نوائبه
عل أمل منه بالبعد أنساه

فقد زاد فيني البعد أشواقاً
وأصراراً ألقى من تاه

فيعقوب بعد الحزن أبدله
نورا بعد غيظ أعماه

فأين رسول بنبأ منه يأتي
على عيني ونبض قلبي يلقاه

عسى يهون آهات  أني
ويأتي بمن فى القلب سكناه

هجرت وداء الهجر يفني
وبعد الموت لا يجدي رجاه

غير أن الصمت يسكب
حروفاً تستفيض فى رثاه
قلم/
نور الدين نبيل
٦/١١/٢٠٢٥

 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{النفس الأخير}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


 

النفس الأخير
الـدنـيـا مزهـزهة ف عنـيـا
ومـات جـوايـا الـضــمــيـر
لاهــممـني ف الدنيا حاجة
ولا حـتـى صـوت الـنفـيـر
خـدتـنـي مـرايـتي لـقـطة
شـوفــتـنـي نـدل وحـقير
أحلامي بـقـت كـوابـيـس
والأمــر جــلـل وخــطـيـر
حـبـيت أعاتب ف روحي
م أنـا جـوة روحـي أسـير
سـألـت نـفـسي كم سؤال
زي الأسـد بـصـوت زئـيـر
شـيـفاني ليه زي العـبـيـد
خـدام يـا نـفسـي وأجـير
زمجرتْ وشوفت أنـيـابها
خليك مطـيع زي الحـمير
وانـا ادلـعــك وهــشـتكـك 
حــتـى الــنـفـس الأخــير
صوبتْ صمتي دا سلاحي
ونصرني إله خبيرونصير
                    كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة 
مصر

قصيدة تحت عنوان{{صلاةُ الله}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 صلاةُ الله


لكَ الحمْدُ المُؤَبَّدُ ياقَريبُ
فَأنْتَ اللهُ والصّمدُ المُجيبُ
أنَرْتَ قُلوبَنا بِكريمِ ذِكْرٍ
فكانَ لِحالِنا نِعْمَ الطّبيبُ
صلاةُ اللهِ تَمْنَحُنا حِجاباً
منَ البركاتِ مَصْدَرُها يَطيبُ
فَنَشْعُرُ بالسَّكينَةِ كلّ حينٍ
وذو النِّعَمِ الكثيرَةِ يَسْتَجيبُ
تعالى رَبُّنا عنْ أيّ وَصْفٍ
وَنورْهُ باللّطائِفِ لا يَغيبُ
                                
أُسَبِّحُ في الصّباح وفي المَساءِ 
وحَمْدُ اللهِ أفْضَلُ للشّفاءِ
فَسَبِّحْ باسْمِ رَبِّكَ واسْتَعِنْهُ
على الأقْدارِ منْ حِمَمِ القَضاءِ
تباركَ رَبُّنا ولَهُ المَعالي
أتى بِالغَيْثِ مِنْ رَحِمِ السّماءِ
وعَلّمَنا القِراءَةَ فاسْتَطَعْنا
بِكَسْبِ العِلْمِ تَرْقِيَةَ البِناءِ
عَلَيْنا بالتّأمُّلِ في حَياةٍ
بها الآياتُ تُدْرَكُ بالذّكاءِ
                             
أرى الإسْلامَ دينَ العالمينا
وَبَوْصَلَةَ العِبادِ المُهْتَدينا
رِسالَتُهُ الهِدايَةُ بالمتاني
بها قَدْ جاءَ خَيْرُ المُرْسلينا
مُحَمَّدُ بِالنُّهى أحْيا قُلوباً
وعَلّمَها الهُدى أدَباً ودينا 
فآمَنَ منْ أتاهُ اللهُ قَلْبا
سَليماً مِنْ قُلوبِ الذّاكرينا
فهيّا يا عِادَ اللهِ هَيا
فَإنّ اللهَ يُنْجي التّائِبينا

محمد الدبلي الفاطمي

خاطرة تحت عنوان{{هات..!!! كتفك متكأ}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


 هات..!!! كتفك متكأ ))))

تحت عباءة رمشها تسكن حكايات الإلهام...
  الصباح  حكايتي عمري الجديد 
معك....!!
 ابداه ،،،بعمق ابتسامتي الفريدة 
 أناقشها معك،،، وارفعها على جداول السعادة ...
لا تأخذني لعالم الأحلام ،،،،، والخيال !!!!!
خذني لكتفك،،،،، .واتركه متكأ ،،كل العمر 
حنينا ..شوقا ..حتى عند الألم...وتلك المحن !!!!
وحتما يأتي يوما !!!!
اتلهف ،،،،،لكل لحظات  معك....
هي الدنيا .. !!!
هبة الصباح سورية

الأربعاء، 5 نوفمبر 2025

قصيدة شعبية تحت عنوان {{دقدقة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


 دقدقة


خلاص بقى حاسكت بقى
وأحبس مشاعري بشرنقة

وأقول لقلبي بطل ما تحلم
ما فيش أمال متحققة

كانت مشاعري مصدقة
بحبال ودايبة متعلقة

بس خسارة إن الحبال
كات للمشاعر مشنقة

خلاص يا صبح بلا شقشقة
قول للطيور ما فيش زقزقة

كل اللي باقي صخب الحياة
نبض القلوب بقى دقدقة

يحيى حسين القاهرة 
4 نوفمبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{نزيفُ الغروب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عقيل الماهود}}


 ــــــــ نزيفُ الغروب ـــــــــ 


تَكحّلتِ الغــروبَ جُفونُ جُرحي
          وعَربَـدَ في المُــروجِ سُـمومُ لفحِ 

مِظلاتُ الضبـــابِ تُفــــيقُ ليــلاً
           ليعصرَ في الجّـراحِ غيــومَ قيحِ 

فــلا نَجــمٌ يلــوحُ على المَـــرايا 
          ووجـــهُ النّـــهرِ مِن طيـنٍ ومِـلحِ 

لظى الخـذلانِ يصلِبُ كلَّ حُــلـمٍ
           تنــــهّدَ هامِـــساً، فقضى بِــرُمـحِ 

وضعتُ على جبالِ الصبـرِ جُـزءاً  
           لآمــالٍ عطــاشـى بعضَ فَــرحي 

أنــــاديها ومـــا للصُّبـــحِ نبــضُ
           أنــادي والصّبــاحُ بغيــــرِ جُــنحِ 

وقد عـادَ الصـدى هَرِمــاً هــزيلاً
           فقد عَبَــرَ الدُّهـورَ يُـريدُ نُصحي 

لمـاذا يـا كليـمَ الصــوتِ تـــدعو
          فهل يـؤذي الرُّفاتَ عميقُ جُـرحِ 

لمــاذا عُـــــدتَ تنفخُ ذكريــــاتٍ
           لِتُــذكي في المَـواضي كُلَّ قُبـحِ 

لمـاذا تبتــغي في البـحرِ دربــــاً
           وفي سُـــبلِ البــراري ألف صُلحِ 

أتبحثُ في وجوهِ البحــرِ عهـداً
           وعهـدُ المـاءِ في غُسلٍ ومَســحِ 

ألا فاسلُك طريقَ الصمتِ رَهـواً
           بــلا قلبٍ تَلفّـتَ نحـــو سَــــفحِ 

ولا تَعجن فُتـاةَ الشـــوقِ يـوماً
           لتأكُلَ في العِجافِ رغيفَ صَفحِ 

لحـاءَ الهـمِّ فاخـلَع، دونَ خـوفٍ
            ففي كسرِ القيـودِ شُــعاعُ صُبحِ 

       *عقيل الماهود *العراق

قصيدة تحت عنوان{{مُروجُ الشّعْرِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي}}


مُروجُ الشّعْرِ

غدا سنرى حين ينقشِعُ الغُبارُ
بأنّ الجَحْشَ أنْجَبَهُ الحِمارُ
وهذا النّسْلُ غَيّرَ كُلّ شيْئٍ
فساءَ الحالُ واخْتَنَقَ الحِوارُ
كأنّ اللّيْلَ عَسْعسَ في بِلادي
وتحْتَ النّيْرِ كَبّلَنا الحِصارُ
عَمائمُ من بني هُبَلَ اسْتَبَدُّوا
فعمَّ الوَيْلُ وانْتَشَرَ الشّجارُ
تَسيرُ بِنا القُشورُ إلى انْحِلالٍ
تَوَقّفَ في مَحَطّتِهِ القِطارُ

ألا قُمْ يا كُلَيْبُ من النُّعاسِ
فقدْ نَسَفوا الأساسَ من الأساسِ
أماتَ نفوسَنا سقمٌ رهيبٌ
وجَمّدنا الصّقيعُ من النُّعاسِ
ألمْ ترَ أنّنا نشكو ونبكي 
على زمنٍ تلوّثَ بالمآسي 
نُساقُ إلى شَقاوَتِنا قطيعاً
ونركعُ كالجِمال إلى اللحاسِ
كأنّا للمُغالَطَةِ انْبَطَحْنا 
فساءَ الحالُ من وَجعِ النّفاسِ

مروجُ الشّعْرِ تُزْهِرُ بالكتابهْ
فتَنْزَعُ منْ مشاعِرِنا الكآبهْ
تُرَقّي بالمُتابرَةِ المعاني 
على وقْعِ الطُّموحِ مع النّجابهْ
وهذا في الحياةِ لنا صراطٌ
به الأقلامُ تَمْنَحُنا الإجابهْ
تسيرُ به العُقولُ إلى ضِفافٍ
فتَكْتَسِبُ التّميُّزَ والمهابهْ
علينا أنْ نَجودَ بما اسْتَطَعْنا 
لِنَكْنِسَ من ثقافَتِنا الرّتابهْ

بِنورِ العَزْمِ تَتّسعُ الصُّدورُ
فَتتّضِحُ المسالكُ والسُّطورُ
تُزَوِّدُنا المُيولُ بما أرَدْنا 
ومن أذْهانِنا يُمْحى القُصورُ
فنُصْبِحُ في شَهامَتِنا رِجالاً
على الدّهْماءِ في مواطِنِنا نثورُ
ألِفْنا في تَخَلُّفِنا انْحِطاطاً
فَزادَتْ منْ تَعَفُّنِهٍ القُشورُ
وإنّ الجَهْلَ في الإنْسانِ عارٌ

وعارُ الجَهْلِ يَعْكِسُهُ الغُرورُ 

قصيدة تحت عنوان{{حب التقاعد}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


حب التقاعد
بقلم // سليمان كاااامل
************************
مشاغب أنا............وهكذا قالت
إن جلستَ في....البيت سأرحل

خلفي هنا..............وهناك تنتقد
وكل الذي...............أُعِدُّه يفشل

إليك حل...............لهذا الشجار
أجلس أنا...............وأنت تعمل؟

تلاحق خطوتي....ويدي ترقبها
وقبل وصولي........فأنت أوصل

تُخَرِّبُ كل......................مابنيتُ
كأن عقلك.........في البيت أكمل

أما لديك.......أصدقاء ترافقهم؟
يرحموني منك...والشكر أجزل

أليس ناد..............يأخذك مني؟
لعلك بالجهد.............منه تخمل

كل هذا.................وتقول أحبكِ
أنا في غنى.......عن حب يُخَذِّل

أرجوك أرجوك..أفسدت طبخي
إلحاحك المستفز.....منه أخجل

يوم أسود..............يوم تقاعدك
أطبقتَ كالهمِّ........بل أراك أثقل

ألا تتزوج.......بأخرى لترحمني؟
زواجك بأخرى....كالغيث يهطل

كَلَّ كاهلي...............وضاق قلبي
وأنت الرشيق...........خلفي تَنَقَّل
*************************
سليمـــــــان كاااامل..... الإثنين
2025/11/3

 

قصيدة تحت عنوان{{في رحاب (طلع البدرُ)}}بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{أبو وحيد}}


 في رحاب (طلع البدرُ) :

............................. 
كم طربنا لِحُداءٍ
في سهولٍ ويَفَاع

قرّ في قلبي شداهُ
مثل نقشٍ في رِقاع

"طلع البدر علينا
من ثنيات الوداع

وجب الشكر علينا
ما دعا للهِ داع" 

يا نبيٌّ كان فينا
اظهر الحقَّ وذاع

قد نَظَرْناهُ قرونًا
كانتِ الدنيا ضياع

ترك المبعوثُ فينا
خيرَ ما قيلَ وذاع

 حاشَ ربّي، ما نسينا
امرُكُم فينا مُطاع

غير أنّ النفسَ مالت
واستكانت للمتاع
 
هذه اللّوثةُ تسري
كلّ يومٍ فى اتساع

كم ركبنا من سفينٍ
دون هادٍ أو شراع
 
تمخُرُ البحرَ وتمضي
لِمُتاهٍ وانقطاع
 
تاهت الافكارُ فينا
وذمـــامٌ كم تباع

نبتغي مـا لا يدومُ 
سعْيُنَا سَعْيُ السِّباع

قد تفرقنا شُعاعًا
لا نرجِّي لجتماع

وغــدونا كغــثاءٍ
واجتهدنا فى الخداع

كسرابٍ في فلاةٍ
خلو من كلِّ نفاع

 والتّعادي بُثَّ فينا
قادهُ بعضُ اللُكاع
  
 قد تمالوا معْ عدوٍّ
قد تخفّى بقِناع
 
ساعيًا دونَ كلالٍ
غارسًا فينا النزاع

 كُتِبَ العارُ على منْ
كَذِبًا يُدْعى شُجاع

زلتِ الأقدامُ منّا
وغـــرقْنا للنخاع

يومَ فارقنا هُدانا
ورضينا بالقُشاع

كم شكونا كم ضجرنا
كم شــــكا مِنّا اليراع

اِجمعِ الشَّملَ إلهي 
دونَ زَلٍّ وانْخداع
أبو وحيد

قصيدة تحت عنوان{{أشواق وحنين}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


-أشواق وحنين...

أشتاق لا أدري لم شوقي...؟!
أللماضي أم لزمن الآتي...؟
أحن لومضة من ذكرى
لهجعة  المرسى...
لأمس كان قد ولى... 
لحرمان طفولة ثكلى
وأسافر مني إلى ذاتي...!
أراجع النفس عن عمر 
سريعا مر كالومض...
كرمشة عين من لحظ
و دمعة  بين  آهاتي...!
ست وخمسون قد مرت...
أشتاق لشيء بت  أجهله..!
لأمسي  أم لغدي  الآتي؟!
أحن لومض من ذكرى
أحاول جمع أشتاتي...!
أراجع النفس عن عمر مر
فصولا  من  معاناتي...!
نصف  قرن  قد  زاد
كبرق   عصفه  عاتي
كرمشة عين كردة طرف..
لحظة سهد كالومض..
كيقظة  بين  غفوات
أحن لشيء ولا أعرف
بأن  الشوق مأساتي...!

-سميربن التبريزي الحفصاوي-🇹🇳

-(( بقلمي))✍️✍️✏️ 

قصيدة تحت عنوان{{الزئير}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{معمر محمد}}


 ................

(" الزئير....")

وأزأر للحق ... نضالا 
أيها الآتون من الغدر نساءا ورجالا 
على الأكف تحملون الأكفان انفعالا
يا هذا الأديم الممتد شموخا يعانق (نيالا)
و اعتصمنا طودا للتاريخ مقالا وسجالا 
وأزأر... للحق نضالا 
وكتبنا على عنوان القدس سلاما وجمالا 
واسترحنا على غصن الزيتون .... صهالا 
وعدنا طوافا والرايات البيض احتمالا 
من السودان إلى العراق تاريخا سيالا
وأزأر للحق... نضالا 
عازة يا زهرة النساء وأي الشرف كان نزالا
في حماك ندق الطبول والدم مهرا زلالا
ما هان العرض وبين الأمم (مهيرة) فعالا
وهذه الأعادي في مضمارها تفر اعتزالا
وأزأر للحق... نضالا
وأذكر في الصحائف (عثمان دقنة) داهية زلزالا
يا أمة تعالت فوق النجوم تعانق المجد جبالا
وأذكر في الملأ السودان فضل الأيادي كرما وقبالا
يا فخرا وأنا الفخر هاتوا الأوطان كنا أولا وكمالا
وأزأر للحق... نضالا 
وتلكم اليمن وحضرموت بدء الحضارات جلالا
فلا يغرنك يا هذا الجرز نحن الأسياد وهم اندالا
وقل للزمان عد ستبصر (بابل) علوا واكتحالا 
للعروبة عنوان إسمه التاريخ والدرس الأصالة
وأزأر للحق... نضالا 
ما توارت الأسود نحن خير جند الأرض ولا محالا 
يا غادة السودان (الفاشر) سلام عليك هلالا
للحق نزأر وللنساء نزأر وللأطفال نزأر بك رجالا 
وسنكتب على ألواح الصباح ثأرا كان نداك اشتعالا
وأزأر للحق... نضالا 
بقلمي/د.معمر محمد 
السودان 
4/11/2025

قصيدة تحت عنوان{{ تحمُّل الذنب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 تحمُّل الذنب

قيلَ  لي  قدْ قسا عليكَ فلانٌ
وقالَ  فيكَ  منَ الكلامِ السفيهِ

قالوا ولمْ يُبقِ منَ الاساءةِ شئاً
وكلُّ   سرٍ   اودعتَهُ  زادَ  فيهِ

وأتی  بكلِّ  ما قلتَهُ او لمْ تقله 
فاجتنبهُ    وبعدَ    ذلكَ   قيهِ

فقلتُ  كلُّ  ما قيل فيَّ صحيحٌ
وكلُّ   الذي   قدْ  قالَهُ  أدَّعيهِ

 فالذنبُ   ذنبي  لا  أذمُّ  فلاناً
 ولا  ألومُ  على  المدى  قائليهِ

ضاقَ صدري وضُقتُ ذرعاً بسرِّي
ذاكَ   ذنبي  وليسَ  من  ذائعيه 

ضاقَ  صدري  لذا  أَبحتُ بسرِّي
ذاكَ   ذنبي  ولستُ  أُشْرِكُ  فيهِ

كيفَ   بي   وقدْ  فعلتُ  قبيحاً  
أن   أرومَ   العقابَ  مِنْ  ناقليهِ

بقلمي
عباس كاطع حسون /العراق

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة"
   سلسلة قصصية 
          بقلم:
   تيسيرالمغاصبه 
          
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
   قرين 
     -٩-
    

بعد أن أنهيت محادثتي الهاتفية مع جمانه التي حصلت على رقم موبايلها من توني والذي أصبح مؤتمن أسراري ،
ظهر أمامي ذاك الجميل الذي لم أتعرف عليه بعد ،وأعطاني إشارة إعجاب وقال بسعادة غامرة:
-أنت هكذا ياعزيزي ،هكذا أنا أحبك ،فأنا كم أمقت الرجل السطحي؟
-لكن هل لي أن أتعرف عليك ياعزيزي .
-سوف أترك الأمر لذكائك ياعزيزي ..فأنا كم أثق برجاحة عقلك؟
-حسنا كما تريد.
-والآن إلى اللقاء؟
-إلى أين .
-لك مفاجأة أيها الحبيب؛سنلتقي فيما بعد؟
ما أن إختفى من أمامي حتى جائني صوت توني من مايكروفون الباب يخبرني بوصول لجنة التوصيل.
نهضت وفتحت الباب ..دخل توني وهو سعيد جدا كما وأن المفاجأة له هو لا لي أنا،
ودخل بعده إثنان ومعهم فتاة جميلة جدا ،وكانت في منتهى الأناقة.
كان الرجال يحملون صندوقا كبيرا ،قالت الفتاة وإبتسامتها الجميلة لاتفارقها:
-أسعدت صباحا ياسيدي؟
-أهلا وسهلا بك، تشرفنا سيدتي أنت ومن معك.
-لن نأخذ من وقتك الكثير ياسيدي؟
-بل خذوا وقتكم الكافي ..ههههههه وخذوا وقتي معه .
قبل أن يقوم الرجال بفتح الصندوق لتركيب ريبوت المرأة ،قلت للفتاة:
- عفوا سيدتي أنا لاأحتمل رؤية المرأة إلا في أجمل صورة ،ولهذا سأذهب إلى الشرفة حالما تنتهون من إعدادها؟
قالت :
-كم أنت رقيق المشاعر  ياسيدي.
بعد نصف ساعة ناداني توني قائلا بسعادة غامرة:
-أن فتاتك أصبحت جاهزة ياسيدي ؟
خرجت من شرفتي لأرى أمامي فتاة سبحان من صور ..آسف؛ سلمت أيدي من صنع وإبتكر ،لقد كان جمالها يسلب العقول ،ولم أصدق بإنها  الريبوت ذاته ،فقلت للمرأة:
-أحقا ماأرى ..أم أنكم تمازحونني؟
-هههههههه بل ستندهش أكثر عند التعامل معها ..إنها امرأة حقيقية صنعها  عقل الإنسان.
إقتربت منها ولمست ذراعها المكشوفة، إنكمشت وتأوهت بحياء ،فكان ملمس بشرتها كملمس بشرة الفتاة الحقيقية  ،فقلت بدهشة:
-ياإللهي ..لاأصدق ماأرى ..شيء مدهش حقا؟
-ههههههه ماالاسم الذي ستطلقه عليها  كي ندخله في عقلها .
فخطر في ذهني ماافتقده، فقلت بسرعة :
-حنان؟
-الله...يبدو أنك تعيش الحرمان من أجمل وأرقى شيء وهبنا إياه الرب ..ألا وهو الحب ..ه ..مارأيك أن أضع لها الماكياج؟
-بالطبع يسرني ذلك.
-إذن أطلب أنت منها أن تجلس  على المقعد كي أضع لها الماكياج؟
وأشرت لها على مقعد قريب وقلت لها :
-تفضلي ياعزيزتي حنان على هذا المقعد؟
أجابت برقة ورقي :
-حاضر ياحبيبي؟
ضحكت المرأة وقالت وهي تفتح علبة الماكياج:
-هذه المرة أنا سأضع لها الماكيج لأني أحب ذلك ،وبعد إذن ستضعه هي بنفسها؟
-أشكرك. 

                            " وللقصة بقية"

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{ضاع عمري}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


... ضاع عمري....
ضاع عمري و أنا عن عينيك مبتعدا
فكيف تغدو حياتي و لا زلت منفردا
هي الدنيا بما فيها زوجان كمًّا تجدا
دون إفراد لأنثاها لن يكتمل التعدادا   

لن أطاوع هجران أرض بها نسجت
خيط محبة لرحيق و أزهار فتحت
فاضت برحيق الإخلاص و امتلأت
عشقا ارتوت نفسي منه حتى ثملت

 ضعيني بأهذاب عينيك كحلا لزينتك
إن سال دمع خط اسمي على وجنتك
امسحيني بمنديل الحب فداء لصبرك
تجديني حين تغيب ذكراي عن ذهنك

أحببت في عينيك لون سَماء بزرقتها
و انتشيت بحمر شفاه أسِرت ببسمتها
رحماك من جنة فردوس أنتِ مَسكنها
إن جن الليل كيف للعين صدّ حارسها..

مصطفى سريتي
 المغرب#