الاثنين، 10 نوفمبر 2025

قصة تحت عنوان {{العيش في الماضي}} بقلم الكاتب القاصّ التونسي القدير الأستاذ{{ماهر اللطيف}}


 العيش في الماضي


بقلم: ماهر اللطيف 🇹🇳 

لم تشأ تلك الصورة أن تنمحي من ذاكرتي، أن تهجر قلبي وعقلي. أمشي بها، أجلس بها، أنام بها، أحيى وأموت الموتة الصغرى بها. إنها تلازمني أكثر من ظلي في الحقيقة.

سنوات مرت، ويد شهناز اليمنى ما زالت تخترق نافذة السيارة تستنجد بي لأنقذها من خاطفيها. ما زال صوتها العالي، الذي استعمرته الجحرجة، يدق أذني ويزعزع كياني:
"النجدة! ساعدني يا غيلان! أنقذني من براثن هؤلاء الوحوش!"

دموعها بللت طلاء الباب الخلفي... لكنني كنت يومها مسمّرًا في مكاني، عاجزًا عن الحراك. كان مسدس أحدهم مغروسًا في رأسي من الخلف، وصوت صاحبه "ينهق" مقززًا:

ابقَ مكانك، لا تتهوّر، لا تلعب مع الكبار أيها القزم!

(مرتعشًا) من أنت؟ وماذا تريد مني؟

(ساخرًا) أعجبتني… أريد أن أتعرف إليك! (مقهقهًا) هل تقبل بصداقتي؟

(غاضبًا) أجبني من أنت!

ثم لم أشعر بشيء بعد أن ضربني بمؤخرة المسدس على رأسي، فسقطت مغشيًّا عليّ.

استفقت بعد مدة في المشفى، محاطًا بأصحاب الميدعات البيضاء، رحماء طيبين. وما إن غادرته حتى بدأت رحلة البحث عن شهناز، حبيبتي التي أهيم بها وأحلم بوصلها، وأسعى إلى فهم ما جرى وإنقاذها من براثن الوحوش الآدمية.

بحثت في كل مكان، لكن دون جدوى. فشلت فشلًا ذريعا، فلجأت إلى عائلتها. لم يفرحوا بي بدايةً، بل لاموني وعاتبوني، حتى إذا خمد الغضب وضعوا أيديهم في يدي من أجل هدف واحد: إنقاذ شهناز.

خلال جلسة البحث الأولى، صدمتنا سناء أختها بمعلومة خطيرة: فقد أجبرها رئيسها في العمل على مصادقته والخروج معه، حتى تعلق بها حدّ الهوس. وعندما علم بعلاقتنا هدّدها، ووصفني بـ"الخنزير"، ثم اختطفها حين قررت تركه.

لاحقًا تم القبض عليه وهو يحاول الفرار إلى دولة مجاورة رفقة عصابته وشهناز، بعد أن اكتُشف أنه يدير شبكة للإتجار بالأعضاء البشرية. حُكم عليه بأحكام قاسية، وعادت شهناز إلى الحياة بعد رحلة من الألم والخوف.

تزوجنا لاحقًا، واستعادت توازنها وثقتها في نفسها وفيَّ، لكنني بقيت أسير تلك الصورة: يدها الممتدة من النافذة، وصوتها المبحوح يطلب النجدة، وأنا ساكن كتمثال.
تعاتبني أحيانًا على تقصيري في ذلك اليوم، وأعاتب نفسي كل يوم.

فما زلت — رغم كل شيء — أعيش هناك، في الماضي.

قصيدة تحت عنوان{{تراتيلُ الغياب}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


"تراتيلُ الغياب"
تَعَالَتْ رِيَاحُ الذِّكْرِ فِي أُفُقِ الْمُنَى
تُفَتِّشُ عَنْ وَجْهٍ تَبَدَّدَ نَائِيَا

تَخَالُ لَهَا أَنَّ المَسَاءَ مُجَاوِبٌ
فَتَرْسُمُ مِنْ صَدَاهُ طَيْفًا خَافِيَا

سَكَنْتُ لِحُزْنِي، وَالطُّرُوقُ مُوَارَبٌ
وَيَسْكُنُنِي صَوْتُ الرَّحِيلِ نِدَائِيَا

تَهَاوَتْ نُجُومُ الحُلْمِ حَوْلَ مَسَامِعِي
فَأَوْقَظَتِ الصَّخْرَ الْقَدِيمَ شَكَايَا

أُرَاجِعُ مِرْآةَ الزَّمَانِ، فَيَنْعَكِسُ
عَلَيَّ سُؤَالٌ: مَنْ أَنَا؟ وَأَيَايَا؟

أَيَا طَيْرَ وَجْدٍ، كَيْفَ غَادَرْتَ عُشَّهُ
وَتَرَكْتَ فِي رِيشِ الحَنِينِ بَقَايَا؟

تَفَرَّقَ نَبْضِي فِي الدُّرُوبِ كَأَنَّهُ
يَجُوسُ وِعَاءَ الوَقْتِ يَسْتَجْدِيَايَا

أُحَدِّثُ صُبْحِي عَنْ مَسَاءِ غِيَابِهِ
فَيَصْمُتُ، كَالْغَيْمِ الثَّقِيلِ بُكَايَا

فَإِنْ عَادَتِ الأَيَّامُ يَوْمًا نَاعِمًا
سَأَحْمِلُ فِي كَفِّي وُعُودَ المَسَايَا

وَأَكْتُبُ فِي لَيْلِي: سَأَبْقَى، وَإِنَّنِي
إِذَا مَا مَضَى كُلٌّ، بَقِيتُ هُنَايَا

وَيَبْقَى عَلَى أَبْوَابِ صَمْتِي نَافِذٌ
يُرَتِّلُ فِيهِ الحُلْمُ بُعْدَ اللِّقَايَا

فَإِنْ مَاتَ فِي صَدْرِي الحَنِينُ تَوَهُّجًا
سَيُوقِظُهُ فِي القَبْرِ نَبْضُ دُعَايَا

وَيَا دَارَ مَنْ أَهْوَى، إِذَا مَرَّ زَائِرٌ
فَقُولِي لَهُ: كَانَ الهَوَى هُنَايَا.

زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)الجزائر

 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة"
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
   تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
       -١١-
      

كنت أشعر بأن وضعي الصحي يسوء شيئا فشيئا ،فكنت ألجأ إلى المهدئات وأستمر في مكابرتي .
عادت ثريا ،وكنت حينها مستلقيا على السرير إلى جانب حنان  في غرفة النوم، سمعت صوتها كما وإنها تنادي على طفلها:
-أين أنت ياعزيزي لقد احضرت لك شيئا تحبه؟
خرجت من غرفة النوم أمشي بإعياء شديد بينما حنان بقيت مستلقية على السرير.
ما أن رأتني ثريا حتى قالت :
-هل أنت على مايرام ياعزيزي؟
-بالطبع أنا بخير.
ثم إقتربت مني متمعنة النظر في وجهي ،ثم قالت:
-لحظة ،ماهذا الذي على وجهك؟
مسحت أحمر الشفاه عن وجهي باصبعها وقالت:
-ياإللهي ماهذا؟
في تلك اللحظة  خرجت حنان من غرفة النوم وقالت هامسة برقة :
-أين أنت ياحبيبي؟
،وما أن رأتها ثريا حتى جن جنونها من جديد،وقالت صارخة في وجهي:
-من هذه ؟
-إنها حنان.
-ومن تكون  حنان أيضا يازير النساء؟
-ألا ترين هي ليست امرأة حقيقية إنها ريبوت.
-ريبوت!!
-نعم.
-لكنها امرأة..وهي خارجة للتو من غرفة نومي ،ووجهك ملون بمساحيقها..أتخونني ؟
-ههههههههه ههههههههه أخونك ..زير نساء !!  أهذا مايهمك في الأمر فقط .
فأخذت تكيل لي الشتائم ،ثم إنفجرت بالبكاء.
ولم تلحظ صوتي الضعيف و بأني كنت أترنح من الضعف.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
 تركت المنزل، وبمجرد خروجها وقعت على الأرض غائبا عن الوعي.
 وكانت ثريا قد ذهبت إلى منزل أمها، 
يالها من امرأة،حقا أنها كغيرها من النساء  بما يتعلق  بالتفكير ،حقا أن المرأة ومهما كانت درجة  تعلمها ومستوى ثقافتها فأن تفكيرها يبقى كما هو ،تفكيرا واحدا  لايتغير أبدا، نعم.. أن جميع النساء تفكيرهن واحد ومشاعرهن متشابهة.
ومهما كان زمنهن أو بيئتهن إن كن فلاحات في القرية أو يعشن حياة راقية في المدينة.
أسواء  كن في  الماضي أوالحاضر أوالمستقبل ،فلا بد من  المكابرة في الحب  والإنهيار عند تعرضهن للخيانة أو مجرد الشك، أو التخمين في احتمالية الخيانة.
بعد أن أعمتها الغيرة  أولنقل حب التملك  لم تفكر حتى في وضعي الصحي  أو عرضي على الطبيب ،ولم تلحظ ضعفي وتدهور حالتي الصحية .
بعد أن أفقت من الغيبوبة كانت حنان مستلقية إلى جانبي تحدثني مداعبة خصلات شعري :
-كم هو جميل الاستلقاء هنا ياحبيبي؟
لكني حملت موبايلي و حاولت مهاتفة  ثريا فانفجرت  باكية من جديد وكالت لي الشتائم من جديد  كما وإنها كانت تنتظر مني تلك المكالمة لتسمعني مايؤذيني من جديد:
-أنت كغيرك من الرجال ،أن الخيانة في دمائكم.. وما يدريني ماذا كنت تفعل بغيابي .. لاأرغب بسماع صوتك يا............؟
-لكنها مجرد ريبوت ياعزيزتي. 
-لاتبرر..ريبوت ،جن ،عفريت .. أن مبدأ الخيانة واحد؟
ياإللهي ..لم أتوقع يوما أن تكن ثريا أنثى  بل كانت رجل في ثياب امرأة، ياللغرابة ..سياسية ذات منصب كبير ونفوذ بلحظة تعود امرأة عندما تشعر بدخول امرأة أخرى في حياة زوجها.
قد يكون  هذا حقها في الغضب لكن أين  حقوقي أنا الذي منحتها حبي لسنوات ،وأخلصت لها دون أن أفكر طوال تلك السنوات بامرأة أخرى  ،وكنت طفلها الوديع !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقيت على سريري ووضعي الصحي في إنتكاس مستمر، بل أصبحت لا أقوى حتى على النهوض من السرير ،
أعاني من نوبات قلبية متكررة ،ماأن أفق من غيبوبة حتى أروح بغيبوبة أخرى. 
حتى عندما هاتفها توني ليخبرها عن سوء وضعي الصحي لم تصدق، بل اعتبرت ذلك ملعوب منا كي تتعاطف معي .
بينما كنت يقظا أئن ،ارتفع رنين موبايلي وكنت أعتقد بأن ثريا هي المتصلة ،لكن كانت المتصلة هذه المرة جمانه ،وقد وصلني صوتها باكيا أيضا، وقالت معاتبة:
-هل وجدت البديل واستغنيت عني ياعزيزي؟
-جمانه ..ماذا ..ماذا تقصدين ياجمانه.
-أنت تعلم بأني  أقصد ريبوت المرأة الجميلة،لقد أخبرني توني عن ذلك.
لكنها لاحظت ضعف صوتي وقالت بقلق:
-مابك ياعزيزي؟
    
                         " وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

خاطرة تحت عنوان{{رِيْحُ أُمْسِيَةٍ / شِعْر}} بقلم الشاعر المغربي القدير الاستاذ{{بياض احمد}}


 -(رِيْحُ أُمْسِيَةٍ / شِعْر)-

*********************

كانَتْ.......

وَالبَدِيْلُ عَلَى حَرْفِ النِّهايَةِ

عَلَى وادِي التُّرابِ تَنْقُشُ سَرِيْرَ الأَمَلِ؛

وَعَلَى مَطَرِ الجُفُوْنِ يَتَصَدَّعُ حَلْمُها نَحِيْباً.

وَعَلَى أَبْوابِ رُوْما فُتِحَتْ أَبْوابُ الغَيْثِ.

تُغَذِّي سَماءَ البَحْرِ بِأَطْفالِ النُّجُوْمِ

وَتُداعِبُ البِدايَةَ بِسِيْرَةِ النَّحْلِ؛

عَطْشَى الحُقُوْلُ البِدائِيَّةُ بِلَهِيْبِ الآنِي.

 كَلِماتُ عَلَى آيَةِ الوُجُوْدِ

حِيْنَ تُبْحِرُ فِي صَدْرِ الرَّمْلِ؛

وَفِي عِرْقِ البِيْدِ زَهْرَةُ مَساءٍ قانِطٍ

مِنْ رُوْحِ الإِلْتِهابِ تُرافِقُ

وِلادَةَ القَمَر.

************************************
ذ بياض احمد المغرب

نص نثري تحت عنوان{{نافذةُ اللَّمس}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


خمسُ نوافذَ للحُبّ 4
"نافذةُ اللَّمس"

في أولِ المطر،
تتشابكُ القطراتُ على الزجاج والنوافذ،
تتسلّلُ إلى بعضها كما لو تبحث عن دفءٍ ضائع،
كذا أصابعُكِ حين تمسُّ يدي،
تحتضن بيننا مطرًا من نبضٍ لا ينتهي.

عند حافة الجبل،
يلتقي الظلُّ بالحجر في مصافحةٍ صامتة،
لا يعرفُ أحدٌ من بدأها،
وهكذا كتفُكِ حين يتلامس مع الضفائر،
تختلطُ النعومةُ بالدهشة،
وتغدو اللغةُ عقدةَ ضوءٍ في حلقي،
وأصير بين النطق والذوبان.

الأعشابُ الطويلة تتمايل مع الريح،
تتمازجُ في أي أهزوجةٍ بين ظلٍّ ونور،
تتراقص دون أن تسأل عن سبب،
كخصركِ حين يدندن على وتره،
كأنه ينثر قصيدةً من حرارةٍ وحركة،
لنترك كل شيءٍ آخر خارج اللحظة.

تتعانقُ الضفافُ في انحناءة النهر،
يتلمس الماءُ الماءَ،
ويعيد اختراعَ العطش في كل موجة،
كأنها مشيتكِ هي هذا الانسياب،
تترك للأرض سرّ الحنو،
وتعلّمها أنَّ الخطوةَ أيضًا قبلة.

وحين يهدأ اللمس،
أغمض عينيّ وأبتسم...
أمد يديَّ في الظلام،
فأجدكِ هناك — دفءً لا يُرى،
ونبضًا يعرفني دون أن أقول.
فأدرك أنَّ الحبَّ لمسةُ خلقٍ جديدة،
وأنَّ الشمَّ نافذتي القادمة.

✍️ محمد الحسيني – لبنان

 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{تِشْتِرِي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


تِشْتِرِي ؟!
تِـشْـتِرِي دُنيتي مِنِّي؟!
وفــوقـهـا حَـبِّـة تَمَنِّي
غَـوتني وغـصب عَنِّي
وشُوفتْ مِنْهَا التَـجَنِّي
عَـشَـان أعِيش مِتْهَنِّي
أَتْـعَـفْرَتْ وابْقَىٰ جِـنِّي
وِسْـمِعْت كلامها لـكنِّي
حـريـص ويــاهـا لأنِّي
مِتْرَبِي مِـنْ صُغْرِ سِنِّي
وكَعْبِي عَالِي وِمِتَحِنِّي
تِشْتِـرِي دُنيتي منِّي؟!
                    كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة 
مصر

 

خاطرة تحت عنوان{{في حضرة الغياب}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{زينة الهمامي}}


 *** في حضرة الغياب***


تسربت إلي في غفلة مني
كأنك سر قديم سكن ملامحي
سرى في عروقي متدفقا 
كما يسري الوهم في الحلم
أنت جزء مني
حتى الفوضى التي تسكنني
 تحمل بصمتك المميزة
الصمت بين أنفاسي يهمس باسمك
أحاول أن أكون أنا
 لكنني أتعثر بك في كل زاوية مني
أجدك في مرآتي في عطري وفي حرفي
في نغمة ضائعة تعيد إلي ملامحك
أدرك أنني غارقة فيك
وأن هذا الحب جموح لا يروض
لكن كيف أهرب من قدري
وقد صار الجنون قاموسي
وذكراك طقوسي المقدسة
ظلك يرافقني حتى في الضوء
فأذوب ولا يبقى مني سوى الظل
فلا تسألني من أكون بعدك
فأنا لم أعد أعرفني
ولا أعرف متى ألتقي بي
كل ما أعلمه أني أغيب بغيابك
وأني لا أكتمل إلا بك

بقلمي:  زينة الهمامي   تونس

قصيدة تحت عنوان{{معصور داريا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


معصور داريا

اقصُ عليك حكايتي وقصها
يبكي العراق على مدمع سوريا
والقلب كاد ينفطر معصورا
كزيتون الزمان معصور داريا
لا الموت يبكيني حفره للحد
ولا القبر لاقى جثتي المتهاويا
تهت في مهجر العمر أركض حافيا
ياليتك تعرف قدمي كم لمست جراحيا
والروح ماعادت لجسدي مثلما كانت
فرت شاردة من هوال نواحها لحاليا
وكم قرأت بمصابك الما كفر البكاء
ومازال يبكيك كأنه عين جاريا
أو لا إني أود لقائك ضما تضمني
أو لا ترى مصابك مربوط بمصابيا
بغداد كما دمشق تمزقت طرقها الماً
هرب أهلها وحل في نواحيها كلاب ضاريا
لا لوجعٍ راح يودعني كسيرٌ ولا ناجٍ أنا
ومنه لم يفر اليتيم وأيامه أمٌ ظهرها حانيا
تراني اكتب والألم يناشدني قسرا
دعهُ فقد سرقتْ أيامهُ والدار برحيلها خاويا
كصحراء أمطرت شمسا أعصر خلوتي
برمال المآسي خطت خطاها قافية
فيا ليتنا نسقي بقايا قبورنا زواراً نزورها
وياليت أطراف الحديث يختبئ بزوايا ردائيا
فكم طالَ الجرحُ ملحٌ حط على مدامعي
جرح الفؤاد والصمت بات بأهواله مرائيا
غصت مفجوعة اناملي تقسُ كاتبةٌ
تحمل نعشينا كشاهد والتابوت تحمله إيديا
على من نعاتب والعتب مرفوعٌ من جزعٍ
والمصاب جللٍ يعتصب بنايات بقائيا
سأكتب وأنت كن لي سندا الوذ به
إذ تهدم جدار العز الماضي من أجداديا
لا حسرة أحمل ولا أسى يفك أسري
فأنا الحسرة التي جَسدُها يغزُ فنائيا
تلوت الآيات والقرابين نذوراً قدمتها
إذا عادت دياري وعدت أراها راضيا
تمزقت وأني رأيت بكاها يمزقني
وألف قطعة تقطعت وأصبحت مثلي باليا
الوذُ والفرارُ صائمٌ لا يَفطرُ يرى شفقاً
إذا غربت لم تشرق لتسعف إفطاريا
أنا المذبوح بيد إبن جلدتي عمداً
أنا لو رأيتني لرأيت تناثر أولادي واشلائيا
فارقتُ أمي وفارقتُ أبي والحي منا
يأن جداره والباب يطرقه الصدى راجيا
في كل زاوية ترانا اختبئنا نقبلها
كيد ممدودة بالذكريات تنتظر ايابيا
صبراً يا أخي إن عادت ديارنا سنسألها
أمازالت تعرفنا والشوق مازال ساريا
أم تغربت بعد غربتنا وتاهت احيائها
وتكالبت عليها الهموم والهدم رأها عاريا
آه والآه تعرف كم من الويلات تختالني
إذا جن الليل لم يجد نهاراً على انهاريا
أراك تراني وأراك تسبقني بكاءاً يخنقني
حل محل نحر العيد والقرابين والأضحيا
هزتني ذكرياتُ تأريخ الفةٌ ما تعاشرت
كإننا كنا أغراب واجتمعنا في عزائيا
لا الموت هز أصرت الزمن يذكره
كنا فيك نلملم هاهنا بقايا لحم غذائيا
بنهشِ ضباعٍ غرزتْ انيابها ومخالبٌ
لاحقت غربتي وصوتي بحَ ينادي بلاديا
هجونا الزمان لزوماً لمناه لماذا تركتنا
وفي مهاجر الذل لم أجد فيك ملاذيا
مكبلٌ مقيدٌ أسيرٌ كذبوا لنجدتي قالوا
من لأبواب الردى نَصَّبوا الخيام لإستسلاميا
نهبوا الرحمة ولا قلوب لهم علينا
فرقونا لأسباب الموت ظلماً والقتل ماضيا 
سنعود لبغداد والشام لعلنا نزفها
كعروس تستقبلنا لتحمي كبريائيا 
ونرسم بنوارس أحلامنا حلم كان
وجيلاً بعدنا يعتصم يحيى ويعيد أحيائيا 

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب

إبن العراق 

نص نثري تحت عنوان{{كَوَانِينٌ سَاخِنَة}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :

كَوَانِينٌ سَاخِنَة .

مَشَينَا تُسَاعِدُنَا خُطَى الدَرْبِ الدَلِيل
و اليَمَامَاتُ أَعْلَامُنَا فَوقَ  القِبَاب
و الرُوحُ تُفْضِي إِلى أَلفِ بَابٍ و بَاب
إِنْتَهَى الدَربُ بَعْدَ الفَجْرِ فِي شُعَاعِ الشُرُوق 
شِتَاءُ كَانُونٍ جَاء بِقَوسِ قُزَحٍ شَرقَ البَحْر
مَا أَمْطَرَت إِلَّا لَيلَةَ تَعَلَمْتُ فِيهَا الإِشْرَاق
ضَاقَ صَدْرِي مِن دُمُوعِهَا لَمَّا انْتَحَبَت فَوقَ جُرْحِيَ الغَائِر 
هُنَاكَ كَانَت الظِلَالُ تَمْتَشِقُ الطَرِيقَ المُضَمَخِ بِالرَذِيلَة
نَامَت بِكُلِّ هُدُوءٍ و ثِقَةٍ فِي فِرَاشِ الفَضِيلَةِ التَى فَقَدَت كُلَّ المَعَانِي
كُنْتُ دَرَّبْتُ نَفْسِي عَلَى حُسْنِ الإِخْتِيَار و الاخْتِصَار
وقْتَذَاكَ رَكِبْتُ قِمَةَ الكَلَامِ الخَائِفِ مِنَ الأَثِير
و انْتِظَارُ ( سِينَاريو اليومِ التَالِي ) يُربِكُ نَبْضَ وَرِيدِي
عِنْدَهَا و المَكَانُ يَقِفُ فِي مَكَانِهِ المُعْتَاد
إِشْتَعَلَت السَمَاءُ نِيرَانَ الرُعْبِ الغَاشِم
كُنْتِ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنِّي و المَسَافَةُ تَرتَمِي بَينَنَا فِي خُمُول 
قُلْتُ : لَا تَقِفِ هُنَاكَ حَيثُ أَنْتِ فَالمَكَانُ اسْتَسلَمَ البَارِحَة
انْشَغَلَت الحِيَاةُ عَن هُنَا بِأُمُورِهَا اليَومِيَّة
هُنَاكَ خَارِجَ هَذَا السِجْنِ الكَبِيرِ كُلٌّ يُشَاهِدُ مَا يَكُونُ الآن
مَا كَانَ شَاهِدٌ عَلَى الجَريمَةِ مَكْشُوفَةِ التَضَارِيس
مَا سَيَكُونُ يُشْبِهُ زَبَدَ البَحْرِ فِي مَدِّهِ عَلَى الشَاطِئِ المَنْكُوبَ
مَلَامِحُ الشُحُوبِ تُقِيمُ مَأتَمًا فَوقَ  زَبَدَ المَوجِ الخَائِف
مَا سَيَكُونُ بَعْدَ الآنَ : هَذِهِ اللَّيلَةِ يُشْبِهُ الخَطَرَ المُغَلَف
خِظَةُ العَمِ سَامٍ مَسْمُومَةُ سَتَأتِينَا مِنَ الغَرْبِ مَحْمُومِي التَرَقُب
الشِعَارُ لَن نَبِيعَ كَي لَا نَضِيعَ فِي مَاضِينَا ؛ الضَيَاع
تَلُوحُ أَسْرَابُ النَوَارِسِ عِنْدَ الأَفُقِ تَبْحَثُ عَن أَعْشَاشِهَا
أَطْرَافُ المَكَانِ تَتَعْرَفُ عَلَى أَشْلَائِهَا تَحْتَ الرُكَامِ الثَقِيل
و أَسْمَاكُ البَحْرِ العَجُوزِ تَلَاعِبُ المَاءَ دُونَ شِبَاكِ الصَيَادِين
سُؤَالُ الغَمَامِ مُدَوٍّ : هَل تَعُودُ الأَرْضُ أَرْضُنَا كَمَا كَانَت هَذَا الشِتَاء
أَجَبْتُ أَنَا المِرَاقِبُ عَن كَثَبٍ قِيلَ أَن أَرتَقِي : لَا جَوَابَ لِلسُؤَالِ لَا جَوَاب 
نَحْنُ الشُعُوبُ بِدُونِ عِلْمٍ بِمَا يُخَطِطُ الغَرْبُ الغَرِيب
نَمُوتُ عَلَى تُرْبَةِ فَلَسْطِينَ و لَا نَسْمَحُ لِلكَرَاسِي أَن تُسَلِمَهَا نَكْبَةً أُخْرَى
نَحْنُ أَصْحَابُ الحَقِّ مِن آلَافِ السِنِين
لَم نُسَاوِمَ و لَن نَسْتَكِين
اقْتَرَبَ الوَعْدُ الحَقُّ يَقُولُ : " لَا تُصَالِح و لَو قَالُوا رَأسٌ بِرَأس " 
هِيَ و الآنَ و دَومًا كَانَت و سَتَكُونُ أُمُّ البِدَايَةِ و أُمُّ النِهَايَة .

10 : 12 PM
OCT, 7 , 2025

سامي يعقوب . / فلسطين .

إِغْضَب . 

قصيدة تحت عنوان{{ محنة حرف }} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 محنة حرف

بقلم // سليمان كاااامل
***************************
على الحرف أبكي.....حين يخذلني
لم يُجدِ نفعاً.........بالنصح والإرشاد

ما أطعمَ جائعاً......قد ألهبه الجوع
ولا رد مسؤولا..عن الغي والإفساد

ومازلنا ننشد الشعر.......نهاراً وليلاً
فما تقدمنا ولا.........زاد حظ البلاد 

فالشعر مسجون بين ضفتي كتاب
كما الأحرار.......بين القضبان للآباد

والشعر سهر..ليلة على نغم طروب
إن أذن الفجر...أقيم رقص النوادي 

كم قصيد على ذرا الأخلاق متوجاً
وكم قصيد تمايل برأس زهاد وعباد

هكذا الحرف أرقني....بجوف قلبي
مكبل البوح..........بالجبن والأصفاد

ألا أحزن أم ياترى الحرف يُسعِفني
يُزيل من قلبي............رهبة الأوغاد

يُحرك الضمائر.........فَتُمطِرنا حرية
كسيوف الحق تكسر صمتاً كالجماد

وا أسفي لحرف....بالخذلان يمضي
يجرنا للخنوع خلف...سلمت أيادي
***************************
سليمـــــــان كاااامل......الإثنين
2025/11/10

خاطرة تحت عنوان{{قطار العمر}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


***قطار العمر***
مهلا ياصاح                                                                                  
  فقطار العمر ماض 
وسنوات الصبا 
إلى زوال 
وبوادر نهايتنا
شعيرات بيضاء
 تقتحم هالة سوداء 
على ناصية رؤوسنا
و حياتنا مجرد
أيام تنطوى 
أحلام تمسى
و واقعا نحياه 
وغدا يصبح أمسا 
وامس يصبح ماض
أين ذكريات الطفولة ؟ 
رفقاء الدراسة 
سنوات اللهو والمرح 
اين الفتوة؟
اين الشباب؟
كل إلى زوال 
فتغذو الحياة
مجرد شريط ذكريات 
 نتذكر 
نضحك أو نبكى 
ويمضى  كل شيء 
بعد انقضاء الرحلة 
كل شىء فى هذه الدنيا 
 إلى زوال
 كل جمع
 إلى شتات 
كل حي سيموت 
كل شىء هالك
 إلا وجهه
سبحانه
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 10/11/2025
المغرب

 

قصيدة تحت عنوان{{للمنام غي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{منصور العيش}}


 للمنام غي

ها هو ذا له  عقل يدير 
رحى  الرؤى و  التفكير 

بعنفوان  الشاب القدير 
و الخيال الطلق السفير

ينشد سعدا  إليه يطير
لغزو الصعب و ما يدير 

ظهرا لكمد  صده عسير
ينبذ من أفكاره ما يثير

اكتآبا  لعواصفه زمهرير
يصيب العزائم بالتكسير 

قد مر به  و الليل سمير 
شبح خاله المنقد المغير 

فالتقمه  و السعد البشير 
فغنم الأوهام  و ما يحير 

في أوصافه  أحذق خبير 
حسناء  ذات الطلع المنير 

و  الجمال  بالعشق جدير
فعنت لاهية جنب الغدير 

في قماش  نعومته حرير
و هالة لها الضياء الوفير

قد لاغاها  و الشوق يعير 
من التمني  الهوس الكثير

فابتسمت  و لحظها يشير
لرشف شفاه رحيقها غزير

فصحا و الصحو له تبذير
لغفوة جادت  بحلم نضير

       منصور العيش 
       إستبونا
          28 - 10 - 25

الأحد، 9 نوفمبر 2025

خاطرة تحت عنوان{{فتنة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


فتنة

------

من أجمل الأسماء

بلحنه المنساب

بلا منافس أسمك أنت

إن عدنا للتفاصيل

أتحدث بلا حرج

وأتخلى عن الوقار

التقاطيع

لا للمس والأقتراب

باهرات تنادي ها أنا ذا

فقط للتحدى

القوام كالغصن يميل

عند المسير

لون البشرة حار بها

المصورين

الرسامين

النحاتين

من أي معدن أنت

عقاب أنت أم ثواب

سؤال

هل بدار الخلد سابقاً

قد أقمت

هل ارسلك فتنة

لنا الله

أشهد أمام الله

أول وأخر فتنة أنت

سيدتي

أميرة لباقي العمر

لا أميرة القصر فقط

كما قلت

تبقين تلك الطفلة الجميلة

حتى وأن نال الكبر منك

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصيدة تحت عنوان{{قبلتها يا ليل}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{ابراهيم احمد ابوزايد}}


قبلتها يا ليل
كم وثبنا غٰلْس الليل معا وثبة البرق خفاء وظهور

نملأ الأعين منا بغتة ثم تخفينا الزوايا والستور

ملعب تعمره الروح فما فيه الا نحن والروح حضور

اشرق البدر علينا ودنت نحونا الأنجم كالأعين صور

ولبثنا ساعة او شيعها نذرف الأدمع من غير فتور

ويد منا تمسك بيد تقصد الرعشة فيها وتجور

وفم فوق فم تسمع من وقعت اللثمة تترى فتثور

 تصعد الزفرة من أثنائها خلل الانفاس كالقدر تفور

 نحن لا نصبر عن حكم الهوى إن عددت الصبر من عزم الامور

 فخذ العفو من الذنب فكم ذلة يغفرها الله الغفور

   بقلم / ابراهيم احمد ابوزايد. /  المفقود 
    فلسطين.   /   غزة

 

قصيدة تحت عنوان{{إني أراكَ وأسمعك}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


إني أراكَ وأسمعك
كيف لي يا حبيبي أن أودِّعك؟
وأنتَ نبضُ حبٍّ في قلبٍ يسمعك،
وروحُ ريحٍ نَفَخَتْ في ظلماءِ ليلٍ،
أطفأت عن خديكَ نارَ حريقِ أدمعك.

يا أثيرَ مَلَكٍ يُداعبُ عيونَ وحدتي،
ما أجملك! سرمدَ حبِّي ما أروعك!
يا مشكاةَ روحٍ، قُرَّةَ عينٍ،
سبحانَ اللهِ مَن سوّاكَ وأبدعك!

يا نجمَ قُطبِ فجرِ قِبلةِ شوقٍ،
صبرُ بُعادٍ خذني إليكَ لأكونَ معك.
دثِّرني بمرآةِ صُبٍّ طيفَ عشقٍ،
بقصيدِ بُردى عمرٍ بين أضلعك.
وعلى حيطانِ نَقشِ مرثاةِ وجعي،
دَعْ دمعَ حبري يكتبْ نزفَ وجعك.

إلى أينَ يا موجَ بحرِ الحزنِ تأخذني،
لشاطئ نأيٍ، ضياعِ مرتعك؟
لا تُحمِّلني آلامي أمتعةَ قَدَرٍ،
فأنا من كوثرِ قدّيسٍ نبعك 

بقلمي: خليل شحادة – لبنان

في الذكرى الخامسة لرحيل ابني أحمد

 

السبت، 8 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{بلا حساب}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{ابراهيم احمد ابوزايد}}


بلا حساب
ماجئت ارغب زورة والقلب يملؤه اضطراب

  يحنو عليا بظله ويمضي شان الصحاب

 وترف فيه حمامة تتلو حديثا مستطاب

 شان الأحبة كلهم وقد التقو بعد اغتراب

 ومتى شعرت بلوعة وقد اكتويت من العذاب

 وتراكمت في الهموم وقد اتت من كل باب

 مالت الي بطرفها فإذا الهموم كما السراب

واذا تلفت ضاحكة وقد استرابت من النقاب

 الفيت بدرا مشرقا غمر القلوب بلا حساب

   بقلم./ ابراهيم احمد ابوزايد./    المفقود 
  فلسطين.  /    غزة

 

نص نثري تحت عنوان{{بالحب يكون الصفح والغفران}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


بالحب يكون الصفح والغفران

د.كرم الدين يحيى إرشيدات 


يا يحيى

حبيبي

أما آن لقلبك أن يغفر؟

بحقّ ما بيننا…

أن تسامحني،

وأن تغفر لي.

أنا ضائعة بدونك،

كل الطريق مظلم،

وكل لحظة تمرّ

بدونك…


انا أصرخ باسمك في صمت قلبي.

هل ما زال حبيبي عازف عن البوح؟

أميري… 

وأمير الوجد…

ألا يريد أن يكتب؟

 ألا يريد البوح؟


حبيبي…

أما زلت غاضبًا مني؟

عذرًا يا سيدي… وحبيبي،

عذرًا يا سيد نبضاتي…

كنت غائبة…


لكنك تعلم… 

لم أقصد أن أجرحك،

ولا أن أعبث بما بيننا من شعور طاهر.


أنا ضائعة بدونك…

وأنت كل عالمي…

أنت حبيبي…

وكل شيء لي في هذا العالم.


حبيبتي 

ولكنه عزَّ علي نفسي…

حين أحسست للحظة

 أنكِ كنتِ عابثةً بمشاعري…

أدركتُ لبرهة، 

أن صرح قلوبنا الذي شيدناه معًا

من كلمات، من نبض، من حلم

قد ينهار تحت وطأة وهم لحظي…


لكن قلبي…

قلبي لم يسقط،

 ولم يرحل عنك،

هو صرح قائم رغم كل الظنون،

هو وطنك الذي لا يزول.


يا يحيى…

أما آن لقلبك أن يغفر؟

بحقّ ما بيننا…

أن تسامحني؟ أن تغفر لي؟

أنا ضائعة بدونك…


حبيبتي…

ما كنت لأغفر لو لم تكوني 

صاحبة النبضة الأولى.

وما كنت لأصفح لمن يلهو

 بمشاعري وأحساسي.


الحب عندي قدسية…

ومن يمس بقدسيته،

لا مكان له في حياتي ولا بين ضلوعي.


إنكِ…

ما كنت يومًا عابثة،

وما كانت مشاعرك

 إلا بلسمًا لجراحي…

وها أنتِ تعودي،

 تتوددي للصفح،

 وتطلبي ما هو حقي قبل كل شيء: الغفران.


حبيبتي…

كيف لي أن أغضب من قلبٍ 

يعرف الندم قبل أن ينطق؟

كيف لي أن أحرم من أحبّ، 

وهي تأتي إليّ بصدقها، 

بدموعها، واعتذارها؟


حبيبتي...

أما زلتِ تظني 

أني أقدر على الغضب منك؟

كيف أغضب، 

ومنكِ يبدأ النبض وإليكِ يعود؟

صمتي لم يكن هجراً،

بل كان انحناءة قلبٍ أنهكه الشوق،

وخاف أن تفضحه الكلمات.


حبيبتي 

ما بيني وبينك ليس بوحاً يُقال،

بل وطنٌ يُسكن ولا يُغادر.

غيابكِ؟

كان غصةً عالقة في الحلق،

لكنّي أدركت أن للقدر مساراتٍ لا نملكها،

وأن الرجوع إليكِ،

قدرٌ لا يُؤجل.


فها أنا أعود إليكِ،

كما يعود المطر إلى غيمته،

أعود وفي صدري اعتذارُ الفصول،

وفي قلبي يقينٌ واحد:

أنكِ أنتِ الحلم الذي لا أفيق منه،

ولا أريد أن أفيق.


فلتعلمي حبيبتي…

أن قلبي لا يحمل الحقد، 

بل يحمل الحب الذي لا ينتهي،

والصفح الذي يولد من صدق الاعتذار،

والشوق الذي يجعلني 

أقبل يديك،

 وأضمك إليّ، 


وأهمس: 

“لقد غفرتُ… 

وأحببتُكِ أكثر مما تتصورين”

وفي نهاية كل نبضة، تبقى القلوب صافية…


وفي النهاية ان المحب 

يغضب ولكنه

يغفر لمن احب، 

وتعود القلوب لتنبض معًا،

كما لو أن الحب وحده 

هو القانون الأبدي.


احبك حبيبتي 


احبك يا يحيى 


د.كرم الدين يحيى إرشيدات 


الاردن

 

قصيدة تحت عنوان{{الغياب}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


 **الغياب**


أحقاً  اعلنتَ قرارك...؟
حكمت علينا بالغياب
لم يبق في أواني الشوق
إلا  طللٌ من رذاذ..

ألم العناد ينعق في
أبواق الفراق..
تنتابني أنت وكأنك
 تسكن مواسم
الحزن في سواقي
الإنعتاق.. كأنك ظلمة
في النفس كنت 
ضيائها وأنينها
أفراحها وحنينها....
لم تعد صهوة الكلمات
 تكتب اللهفة ولم 
يعد الليل يراقص
سامرنا وشغف اللقاء

لو كنت قد احببتني
لملأت السماء أهازيجا
ورصعت الليل قصائدا
لو كنت قد أحببتني
 لغفرت لي غيرتي
 بعد طول غياب
لو كنت لي لألقيت 
بأحضانك على 
عتبات العتاب..

مازلت أنقب عن مفاتنك
 في صدري ..أكتم 
العناد بالتمني
وألثم الفجر من أغاني
كنا سمعناها وألحانا
كنت أوتارها ونجواها
نرجسات زهرك مازالت
 تتمايل بين فيحاها
في ليلها حتى طهر
 يومها وضحاها

 نامت أعين القمر
ذبلت الألحان بين
أوتار مهترئة وعصف
خريف متعدد الأمزجة
بلا عنوان.. 

أصبحنا كما الرياح
يذرونا الهذيان
أسكب الذكريات
في كؤوس مغبرة
بشفاهك أكتب ما
تبقى منك في 
كراريس الأماني 
وخريف الذكريات

بقلمي/محمد رشدي روبي
فلسطين

نص نثري تحت عنوان{{في غفلةٍ من حلمي}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


"في غفلةٍ من حلمي" 

وها أنا...
أغفو على وجعٍ يُناديني
فإذا تنفَّسَ في دمي أحياني...!
أمضي، وأعثرُ في المدى بملامحي
وأعودُ من سفرِ الضياعِ كما أنا
مُثقلَ الخطى
يُسقيني صمتي ما تيسّرَ من عناءٍ...

كم راودتني نسمةٌ بيضاءُ
لكنّها مرّت كحلمٍ واندثرتْ
كم غيمةٍ وعدتْ بعطرِ صفائها
فإذا بها ترمي الرمادَ على المساءِ...

يا أيُّها الساهرُ في وهمِ الطمأنينة
كم صدَّ عنكَ غدٌ
وأتاكَ منفىً في الرداءِ؟
كم مرفأٍ أغراكَ بالأحلامِ
ثمّ تلاشى كالبقاءِ...

يا حلماً أخضرَ في صحراءِ أيّامي
ما زلتَ تسكنُ نبضَ أوردتي
وتغفو حينَ يشتدُّ النداءُ...
إلى متى تمتطي خيولَ مسافتي؟
إلى متى...؟
أما آنَ أن تستريحَ قليلاً
في ظلِّ يقينٍ لا يُخيبُ الرجاءَ؟

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) الجزائر 

نص نثري تحت عنوان{{صدق المشاعر}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة{{نقاء روح}}


( صدق المشاعر )
ما زلت أُخفي 
فيضا من مشاعري 
وسأنتظر مليا حتى 
يحين الموعد للبوح بها 
لتصل إلى مقصود قلبي 
يا تُرى ؛ هل سيأتي يوما 
ويتحقق ما ترنو له نفسي 
وتتوق إليه روحي 
وابلغ مرادي من اللقاء 
بعد حَّر قلبي 
من لوعة الإشتياق ؟
هل سيأتي يوما 
أجدني بين يديك ؟
نبضاتك تلامس نبضاتي
لأبوح لك بكل ما اختلج 
صدري من أهات الشوق 
آه ، آه يا حبيب العمر 
كم من مرات اخبرت الليل 
عن حبي لك وعشقي السرمدي 
وكم تمنيت أن يخبرك شيئا عني 
وقلت لنفسي نعم ، حتما 
سيخبرك شيئا عني
فكم تشاركنا سماءه سويا 
و لـ كم نظرت عينانا إلى القمر 
و أضاء لنا ليالينا 
عندما كنا نسافر بحبنا 
عبر الخيال سويا 
فكيف لا يخبرك الليل شيئا 
بل أشياء عني 
فحينما تصدق المشاعر 
تصل الأحاسيس 
ولو عبر أثير الهوى 
في ليلة عشق مسائيه
فحنانيك ياحبيب العمر 
وصبرا جميلا 
سيكون الملتقى بيننا يوما 
في عناق حقيقي 

نقاء روح _ مصر

 

نص نثري تحت عنوان{{نخب.... القصائد}} بقلم الكاتب السوداني القدير الأستاذ{{معمر محمد}}


 ............................

("نخب.... القصائد")
وإذ تلونا الألواح تتلى الأقادير حيرى
أنا عابد في دهاليز الريح ....
أهش مدائن الأحزان وأعود أسكن مدن الحفاة
أجثو على ضباع الزمان 
و أقضم البرتقالات ... ثكلى
يا أنا... التي في أحشاء الفؤاد تميمتي ولهى
على جدائل الغيم 
أغزل الوقت 
و أرتب قميص العذابات ... هات نخبي أخرى
لا أكتفي من مدائن دجى الحدائق 
على جيدي أصناف القصائد ... الأولى
أغدا ... للحاضر 
من أكتاف الماضي أنقش كمان الحياة سكرى
و أرتاد أشرعة الظن 
يا أحلى غد من دثار الصراع ... والجنة
يا هذه الإشراقة الومض تعتلي مناص القبلة والدعوة
أغدا...
يا نسيان النور 
وذاكرة الشرود في سفن اللاوداع ... واحتضاراتي الزلفى
أنحر الرماد 
هبني السنبلة 
الآن أنا عود الاحتراق 
والنجوم الترقب ... والشهق الاندفاع والحمى
الآن 
يأتي الفجر من غد تلو فجر .. والزناد الأنا
الآن أترع جزعي 
دع صدر القصائد تنبت على مدينة اليراع .. إن تنادى
و أقطف الكأس من زهرات لا تعود 
ربما تعود لتقطن النهايات والارتجافات المصير.. أنا
أنا يبللني الحبر الشهي 
أيها القبطان الآتي من مخابز الياسمين للألوان الشهيق 
الآن أنا نخبا يولد من زمان هو القلم المعذب 
فأسكب القبلات ..  والهوى الطريق 
بقلمي/د.معمر محمد 
السودان 
8/11/2025

خاطرة تحت عنوان{{فات الميعاد}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


 فات الميعاد

ذات مساء عليل الانسام
ساقتني قدماي دون ارادتي
الى مملكة الاحلام
هناك مازالت الرياض
مفروشة بالسندس والاستبرق
الاطيارتطعم فراخهاالصغيرة بحنان
الاشجار تتراقص منها الاغصان
الزهور تبتهج في عيون الربيع الفتان
النجوم تمرح في الليال الملاح
الحصان الابيض مازال متوجا
باكاليل الزهور الندية
مازال على اهبة الاستعداد
طال الانتظارالمرير
ولكن الفارس لم يحضر
ولن يحضر
فقد فات الميعاد
مع تحيات واحترام 
رمزية مياس،كركوك، العراق

نص نثري تحت عنوان{{للأسف… ما ودّعتك}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


للأسف… ما ودّعتك

كنا أحلى عاشقين،
كنا أروع حبيبين،
كنا ثنائيًا مميّزًا،
تعلّقتُ بك وتعلّقتَ بي،
عشنا أجمل الفترات معًا،
واكبنا أحلى اللحظات سويًّا.

كنا لا نفترق… كنا دائمًا معًا،
كنا ولا زلنا مغرمين ببعضنا،
ترصّدوا لنا… ظلمونا،
حفروا لنا الحُفَر،
كادوا لنا المكائد،
وأوقعونا دون أن ندري في جُبّ المهالك.

أوقعوني ثم تربّصوا بك وأوقعوك،
حسدونا على حبّنا،
حسدونا على عشقنا،
حسدونا على هنانا.

غدروا بك وبي،
آذوك وآذوني،
لم يتركوا لي فرصة لأودّعك،
لم يُفسحوا لي المجال لأعانقك،
لم يتركوا لنا الوقت لأفصح لك عن ولائي،
ولم يُمهلوني الوقت كي أثبت لك وفائي.

آه!!… غدروا بك وما ودّعتك،
آه!!… كم يحزّ في روحي فراقك،
آه!!… كم يقتلني أن أراك مُخضّبًا بدمائك.

ربّما هو قدري ونصيبي،
أن يرحل عني حبيبي.
حرَموني منك…
استخسروا فيَّ وداعك،
واستكثروا عليَّ فرحة انتظارك.

يا ليتني استطعت على الأقل وداعك…

✍️ بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤️ 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{عَلِمتني عِينيها}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


عَلِمتني عِينيها
عَــلِمـتـنـي عِــنـيـهــا الـشـقـاوة
وعِــرفـــت إزاي أعـــرف أحِــب
وادتــنــي ألــف دلــيـل ودلــيـل
عــلــىٰ إنـي غــالــي وبـــتـحَـب
وعـمـري م أخـاف عـلـى روحي
دا كِـلـمـة مـنهـا تِـدفـي الـقـلـب
والـحـب الـلـي بـيـنـي وبــينـها
أقـوىٰ مِـن الــفــولاذ والـصُلـب
رَق قـلـبي وعَشش فِ أغصانها
وضــاع الــدرب وتـاه الــسـرب
وغـرقـت أنا ف بـحر عـيـنـيـها 
وقــلـبـي غـاص وراهـا وطــب
وانـا اللـي كـنـت مـراهـن قلبي
إنـي أبـعـد ولا اعـيـش الـحُـب
قـلـبـهـا خدني مـعاه ف متاهة
وحـبــيـنـا وذلــلــنـا الـصـعــب
مـيـن ف الـدنـيـا يحب هواها
ومـيخفشي وم يقولشي يارب
                    كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة 
مصر

 

خاطرة تحت عنوان{{ايها الصديق}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


******ايها الصديق******
ايها الصديق
حثما                                                                                                       سينقضي الليل
 يا رفيق
وسيزول
 الظلم
القهر
البطش ....
 الحزن  
فيصير الكل
سرابا
احزانا تسافر 
وأشواكا.                                                                   .                                                             فلا تعش
 نصف حياة.    
،    ولاتنتظرحلما
 ولا تمت نصف
 موت
ولا تختر نصف
 الحل
ولا تقنع  بشبه
 الحقيقة
ولاتتوقف
في منتصف
 الطريق

ولا تحلم نصف 
حلم
ولا تتعلق بنصف
 أمل
وحاصر حصارك
فإما أن تكون
أو لاتكون
فالحياة مستمره..
 والقطارات

 لا تتوقف ...
والعابرون
 لا يتكررون 
والراحلون
 لا يعودون ...
و القادم أجمل
 باذن الله
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 8/11/2025 
المغرب

 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{لو سالوك عنى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


لو سالوك عنى
بقلم / صالح منصور 
لو سألوكِ عنى 
 اوعى تجوبي 
وانتِ لسه مسمعتيش
قولِ جارح 
قولِ خاين
قولِ بايع 
قولِ اى حاجه 
بس اوعى 
تقولِ محبنيش 
قولِ احساسى خدعنى 
قولِ كان شارى وباعنى 
قولِ ناكر للجميل 
قولِ ماعنديش ضمير 
قولِ سارق الاحلام 
ضيعت منك الامان 
بس اوعى 
تقولِ محبتكيش 
اوصفينى بأى وصف 
نادينى بأى اسم 
ارسمينى اى رسم 
دخلينى اى ذكرى 
المهم ابقي بكره 
اللى لسه هتشوفيه 
عرفه ليه 
علشان اقف امام عيونك 
يمكن تفتكر جفونك 
وتصحى فيكِ شجونك 
وان عينى تفكرك 
قبل ما قلبى يخسرك 
قلت ليه مبحبكيش  
ساعتها بس تقدرى 
تقولِ عنى 
محبتكيش 
                       صالح منصور

 

قصيدة تحت عنوان{{ أبناء اليوم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


 أبناء اليوم

بقلم // سليمان كاااامل
************************
بين الأبناء.............دائما متهم
وكل أفكاري.......بعقولهم تهم

ماهذا الجيل.........الذي نراه؟
وكل منهم............بعقله صمم

إذا نصحت......أو لهم وجهت
قالوا بابا...........اصابك الهرم 

وكل الذي..........تقترحه أنت
مضي زمنه........وعراه القدم 

إذا نظرت....للضعيف أسانده
قال الكبير.......حرمتنا النعم

وإذا انشغلت.......بغائب عني 
قال الحاضر............إننا عدم 

الكل يأكل.......لحمي ويهضم
وينسوا حينما يصيبني سقم

جميعهم همه...........هم نفسه
وأنا الضائع.............مالي رقم 

ورغم الذي..........كان ويكون 
إشفاقي عليهم...ليس ينقسم

إذا وجهت..........الكبير يعتذر
وإن منعت......الصغير ينصرم

وعند شدتهم........يقولون بابا
وعند حاجتهم.....الود والرحم

عجبت وعجبي......اليوم أشد
من جيل فارغ.........ماله همم

يطلبون الدنيا.............بغير كد
والحب والمال والنساء والغنم

وغدا ليس................في بالهم
فدا اليوم.......الأخلاق والذمم

جيل اليوم...........بالهم أثقلني 
شبابهم طفولة...والعقل منهزم
************************
سليمـــــــان كاااامل.....السبت
2025/11/8

نص نثري تحت عنوان{{ليس الزمان زمان حب}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة{{نيفار أحمد عبد الرحمن}}


قصيدة/ليس الزمان زمان حب 
بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

مات الضمير 
والحب في مأزق خطير
والقلب بات مبتئس
لا يدري حوله ما يصير
كيف الشعور تجمدا
في ازمة باتت نظير 
لامور اخرى تبددت
من دون أن تلقي بصير
القلب غلفه الملل
وأره منكسراً حسير
والشوق ادركه الخمول
ما عاد للوجد نصير 
حتى الوفاء تبددا
والصدق قد امسَ ضرير
الفجر مات عالقاً
في غيام شرٍ مستطير 
يا ويلي من هذا الزمن 
مكتظ بالغل الوفير
ما عاد للحب وجود
في نفوس جاحدة تثير
الاستياء والنفور
من دون إتيان النذير
ما عاد عنتر يفتخر 
بغرام كلفه الكثير 
بل هجر عبلة وارتحل
من دون تأنيب الضمير
وأراه قيس قد فعل 
ما فعل عنتر من مصير
الشعر بات ثرثرة
في زمان معدنه حقير
أسفي على هذا الولوج
قد قصمت القشة البعير 

بقلمي /نيفار أحمد عبد الرحمن