السبت، 29 نوفمبر 2025

خاطرة تحت عنوان{{شبيهاً له}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


شبيهاً له
---------
سيدتي
كلميني على قدر عقلي
بعدها
أسقي حبيبك ما شئت
الخمر أو ماءً زلال
لكن
ما الذي ترتجين منه
إن كان هو ملاك
لست أنا
بل أنت التي قلت
يزورك
مرات ليطمأن عليك
لا يحدثك
لا يزعجك
رغم هذا
تبتسمين له
عجزت
هل هو من الألغاز
من الأحاجي
ما الذي تقصدينه
فسريه ليً أنت
أخبرك شيئاً سيدتي
لأزيل الغشاوة عنك
هو بشر عادي
جداً
حتى مرات أراه
نصف أنسان
أكيد الخلل في عينيك
وإما مجنونة أنت
لذا ترينه ملاك
متغافلة عن عيوبه
ربما
تجدينهن حسنات
ساعة
تقولين يخجل منه
القمر
مرة تستأذن منه
الشمس
مرة تبحثين عنه
بين الصدفات
لم تجدي له مثيلاً
بين القارات
أصدقك القول
أنا رأيت شبيهاً له
مرة في الصين
ومرة اخرى
عن طريق الصدفة
في اليابان

بقلمي فيصل عبد منصور المسعودي 

قصيدة تحت عنوان{{أقدامُ قَدَر}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


 أقدامُ قَدَر

تَعالَ نسرقْ من ليلِنا
وَشْوَشَةَ خبايا حلمِ
ونكتبْ حكايا حبِّنا
حِبرَ قلبٍ وروحَ قلمِ
تسبقُنا أقدامُ أقدارِنا
إلى مرايا حزنٍ وألَمِ

باغتَرابِ غدرٍ خربشةِ ألوانٍ
أرجوحةِ أطلالِ زمنِ
أعطني من بقايا أيّامي
فُتاتَ عمرٍ بلا حُزنِ
ليرسو على شاطئِ
مرساةِ عينيكَ وطني

يا خفايا أقدارِ ريحٍ
قضاءَ ألَمِ فراقٍ جللِ
خُذني لهُ فأنا غريقٌ
ولِمَ خوفي من البَلَلِ؟
كلُّ ما كان حلماً حولي
من بعدِكَ باتَ طَلَلِ

بقلمي: خليل شحادة – لبنان

قصيدة تحت عنوان{{وحملها الإنسان}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{أبو وحيد}}


 وحملها الإنسان //

................. 
سماءٌ وأرضٌ والجبالُ أبينَها
وما كان في حَملِ الأمانةِ مطمعُ 

أبينَ لها حملًا وأشفقنَ خيفةً
عَلِمْنَ فهِبْنَ الحملَ والعلمُ يوزِعُ

وطابَ بها نفسًا جهولٌ فأنبرىٰ
ليَحْمِلَ ما يُخشى رداهُ ويُدفعُ
 
فما أكثرَ الخُرابَ لو جدّ حازمٌ
ونادىٰ جهارًا أيها الناسُ أَقْلِعُوا

وعودوا لمنهاجِ الكتابٍ وسنّةٍ
فمن حادَ يُجزى بالحدودِ ويردَعُ

فلنْ تعدمَ الأزمانُ ذئبًا مطوّفًا
وقد أزمعَ الغاراتِ، والسّرحُ يرتعُ

ولن يحفظَ الأموالَ وعظٌ لزاجرٍ
إذا لم يُحِطْ بالمالِ حِرزٌ مُمَنَّعُُ 
...... 
عجبتُ لمن أوصتْ أباها وناصحتْ
ومن كان ذا رُشدٍ فللنصحِ يسمعُ

تقولُ أبي استأجرْ لنا من يُعيننا 
أمينًا قويًا حيثُ تندُبهُ ينفعُ

أشارتْ لشهمٍ دون أجرٍ سقىٰ لها
وكانت تذودُ السرحَ كَرْهًا وتمنعُ

وما كان ذاكَ القول منها تخرّصًا
ولكنْ حياضُ الماءِ تنبي وتُتْلِعُ 

فكانَ جوابُ الشيخِ إنّي لراغبٌ
بإنكاحِ إحداهُن إن كُنتَ تَنزِعُ

برِعيِ ثمانٍ أو بعشرٍ تفَضّلٍ
ومثلي عن الإِضْرارِ بالحقِ يُدْفَعُ

فتلكَ صفاتٌ للكليمِ سما بها 
وكانتْ لهُ زادٌ إذِ الزَّادُ يُمنعُ

ويوسفُ أبدىٰ للمليكِ نذارةً
بقولٍ حصيفٍ بالدّرايةِ يلْمَعُ

سنينٌ عجافٌ قادماتٌ وإنني
عليمٌ حفيظٌ في الرّشادَةِ أوضعُ

ضعوني على ما تنتجُ الأرضُ تفلحوا
فطاعوا فنجّوا بالذي كان يصنعُ

وخاتمُ رُسْلِ اللهِ من قبلِ بَعثِه
دعوهُ أمينًا دون شكٍّ وأجمعوا

صدوقٌ كإسماعيلَ إذ ذاكَ وصفهُ
ومن شابهَ الأباءَ في الخيرِ يُرفعُ

فما من نفيسٍ من تليدٍ وطارفٍ
يضنُّ بهِ إلّا لديهِ يوَدَّعُ

وإذ قال منهم قائلٌ عندَ خُلْفِهم
تَوَقّوا بحكمٍ من أمينٍ فَتُنْجِعوا

فما عارضَ الرأيَ المصيبَ معارضٌ 
فقال ضعوهُ في رداءٍ وأرفعوا

فجاؤا بثوبٍ مذعنينَ لرأيهِ
وكلُّ قبيلٍ للكرامةِ يوضِعُ

فنال كبارُ القومِ بالرفعِ رِفعةً
وقد كادَ جمعُ القومِ لولاهُ يُمْزَعُ

وحازَ ابنُ عبد اللهِ مالم يحوزهُ
كهولُ قريشٍ إذ تنادوا وسرَّعوا 

فقد أُفْرِدَتْ كفِّيهِ حينَ تنازعوا 
بما كان ذادَ القومُ عنهُ ومانعوا
..... 
عليكَ بمنهاجٍ إلى اللهِ موصِلٌ
مشاهُ خِيارُ الخلقِ يانعمَ مَهْيَعُ

فبعدًا لمن خاضَ الحياةَ مجرّدًا
ولم يَلْبِسِ التقوى شِعارًا ويوسِعُ
أبو وحيد

الجمعة، 28 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{شَهَادَةٌ..وَإشْهَادٌ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الزعيمي}}


شعر :         شَهَادَةٌ..وَإشْهَادٌ..!

مَرِضْتُ فَجَسَّ نَبْضِي الطَّبِيبُ
                     فَقَالَ لِي : يَا هَذَا أمْرُكَ عَجِيبُ
فَقَلْبُكَ إمَّا سَاكِنٌ وَإمَّا مَسُرُوقٌ
                    فَقُلْتُ : صَدَقْتَ سَرَقَهُ الْحَبِيبُ
لَقَدْ عُدْتُكَ لَا لِتَقُولَ مَا أسْمَعُهُ
                    وَلَكِنْ ، لِتَكُونَ شَاهِداً يَا طَبِيبُ
وَجِئْتُكَ لِتَشْهَدَ لِي أنِّي وَهَبْتُ
                   فُؤَادِي ، يَسْتَحِقُّهُ مِنِّي الْحَبِيبُ
إذَا مَا اسْتَشْهَدْتُ كَانَ مِنِّي بَرَاءً
                   كَمَا تَبَرَّأ مِنْ دَمٍ  يُوسُفَ الذِّيبُ
فَخُذْ قَلْبِي هُوَ لَكَ وَحْدَكَ مِلْكٌ
                وَإنْ أرَدْتَ مَزِيداً مِنِّي فَأَنَا قَرِيبُ
فَلَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، وَسَعْدُ  مَنْ  لَبَّى
               كُلِّي لَكَ وَلِخِدْمَتِكَ ، مُلَبٍّ مُجِيبُ.

                                       الليل أبو  فراس.
                                       محمد الزعيمي.
                                    -- المملكة المغربية--
                              الإثنين  ٢٥  شعبان  عام ١٤٤٣

                              موافق لِ : 28 مارس 2022م. 

قصيدة تحت عنوان{{قضية مجتمع}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق
............... 
(قضية مجتمع)من ديوني(كلمة حق في حضرة ظالم) 
...................... 
ثارَتْ حَفيظَتُهُ فَهاجَ مُعَربِداً
             لِيَرى ابنَةَ الأجوادِ ظَلَّتْ واجِفةْ
لا تَدري مِمَّ صُراخَهُ وهَياجَهُ
            فَعَلى مَخاوِفِها غَدَتْ هيَ عاكِفةْ
وَتَسَمَّرَتْ  بِمَكانِها واستَشعَرَتْ
                مِن غَيرِ إسنادٍ هُنا هيَ واقِفةْ
فَحَبيبُها وعَشيرُها ورَفيقُها
                وأبو رَضيعَتِها غَدا كالعاصِفةْ
وَيَكيلُ الفاظَاً عَليها، ناقِماً
           مِن فِعلِها الَّذي فيهِ لَيسَتْ عارِفةْ
أغَدا كَبُركانٍ لِأنَّ طَبيخَها
               قَد صارَ مَألوفاً؟ وطَعمَهُ آلِفَهْ؟ 
أمْ صَوتُ إبنَتِهِ يُعَكِّرُ صَفوَهُ؟ 
               أمْ مِن مَؤنَتِهِ الّتي هيَ تالِفةْ؟ 
أمْ صوتُ مِكنَسَةً تُنَظُِّف أرضَهُمْ؟ 
               أمْ كانَ يَستَذكِرُ أموراً سالِفةْ؟ 
مِمّا جَرى يَومَاً ودارَ بِبَينِهِمْ
                    حَوَّلَهُ اليومَ سِيولاً جارِفَةْ
لكِنَّ زَوجَتَهُ أحاطَتْ ما جَرى
               وَتَدارَكَتْ في قَولِها(أنا آسِفةْ) 
ضَحَكَ الغَضَنفَرُ صارِخاً في وَجهِها
              وَرَمى عَليها طَلقَةً هيَ ناسِفةْ
وَتَوالَتْ الطَلقاتُ حتىَ ثَلاثَةٍ
             بَهُتَتْ، يُطَلِّقُها! فَصارَتْ خائِفةْ
وَشَكَتْ لِرَبِّ الكَونِ ما حَلَّ بِها
                  فأجابَها لِبَلائها هوَ كاشِفهْ
فَيَخُرُّ مَصروعَاً ويَشكو فُؤادَهُ
             هوَ مُستَغيثاً قَد يَجِدها ناصِفةْ
قَد أسعَفَتهُ لِأنَّهُ أبو بِنتِها
            وَتَرَكَتهُ مَطروحَاً يُريدُ العاطِفةْ
قد سانَدوها أهلُها في غِبطَةٍ
                وَتَزَوَجَّتْ مِمَن نَسَبُها شَرَّفَهْ
وَوَلَيَّها قَد صارَ، صارَ لِبِنتِها
                كَأَبٍ حَنونٍ، بِنتها هيَ تَألَفَهْ
وَيريدَ سَعدَهُما وَيطلِبُ وِدَّها

                 وَبِهِ غَدَتْ مَرموقَةٌ وَمُثَقَّفةْ 

قصة تحت عنوان{{الأكثر تداولًا}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسير المغاصبه}}


الأكثر تداولًا
قصة قصيرة

ما أن التقط سمعه الخفيف أصوات ضحكات الفتيات المراهقات حتى شعر بالحنين إليها. فولج إلى حديقة عامة وارفة الظلال ليجلس متهالكًا على مقعد بين أغصان الأشجار، وقد أخذ منه الكِبر والوهن مأخذه، وقد شعر في تلك اللحظة بأن عمره قد ازداد عشرات السنين.

كنَّ ثلاث فتيات يضحكن ويتوشوَشْن، عندما رأته أكبرهن قالت لهن هامسة بخبث:
– صدقت… سوف تكون الصورة هي الأكثر تداولًا على جميع وسائل التواصل… آه ليتني لم أنسَ موبايلي في البيت!
قالت الفتاة الوسطى:
– يا للحظ السيئ، وأنا أيضًا تركت هاتفي في المنزل لنفاد رصيده!
– مجنونة.
ردت الكبرى، ثم قالت موجهة كلامها للصغرى مبتكرة الفكرة الشيطانية:
– أتستطيعين فعلها؟
ردت بثقة:
– أنت تعلمين بأني أستطيع.
فقالت الكبرى بحماس:
– ههههههه حسنًا، أعطني موبايلك واذهبي إليه، بينما أنا سألتقط لكما أروع صورة، وأنا أؤكد لك بأنها ستحصد آلاف الإعجابات، وسنختار لها عنوانًا مناسبًا… "العجوز المغرم"، لا… "الشايب ال……"، أو… أو "المراهق العجوز"؟

اقتربت الفتاة الصغرى من الرجل الستيني وقالت له بغنجٍ مفتعل:
– ممكن عمو أن تقف؟
نظر الرجل إليها متأملًا ثيابها، حيث كانت ترتدي ثيابًا منتقاة بحرص شديد كي تناسب آخر صرعات الموضة: سروال ضيق يبرز مفاتنها، وبلوزة صيفية خفيفة لا تكاد تستر نهديها. لقد كانت بعمر ابنته لولا ثيابها غير اللائقة.
لم يتمكن من سماع ضحكات صاحبتيها القريبتين منهما بسبب ما أصابه من وهن وضعف سمع، قال:
– أتريدين شيئًا يا "عمو"؟
– لا، لكن أرجو أن تقف قليلًا يا عمو.
عندما وقف الرجل اقتربت الفتاة منه وقالت:
– ممكن آخذ معك صورة؟
احتضنته قبل أن تسمع رده، وأراحت رأسها على صدره، وقالت:
– والآن، هلا احتضنتني يا عمو؟
ابتسم الرجل وقال بحنو:
– هههه، الله يحفظك لأهلك يا عمو.
وبتردد أحاط كتفها بذراعٍ واحدة مرتعشة، ثم افتعلت هي حركة عشق تمثيلية محاولة أن تبدو فيها مناسبة للصورة… كعجوز عاشق للصغيرات بعمر بناته.
في تلك اللحظة التقطت صاحبتها الصورة بإتقان.

أما هي فقالت وهي تستدير مبتعدة:
– شكرًا إلك يا عمو… ههههههه ستصبح عجوزًا مشهورًا!
لم يكن الرجل يعلم شيئًا عن ذلك العالم الذي اقتحم سكينته ولم يحترم شيخوخته، وقال بحسن نية:
– حفظكِ الله يا ابنتي.
لكن في تلك اللحظة شعرت الفتاة بعدة مشاعر متضاربة، خصوصًا بعد أن شعرت بحرارة أنفاسه، وخفقات قلبه الضعيفة، وارتعاشة يديه، ونظراته الحزينة.

أخرجتها من شرودها صاحبتها الكبيرة بقولها:
– بما أننا لا نحمل هواتفنا، لا تنسي أن ترسلي لنا الصورة حتى نتمكن نحن من نشرها أيضًا، كلٌّ على طريقتها.
قالت الفتاة الوسطى:
– أنا سأضع لها عنوان: "الشايب المنحرف".
قالت الكبرى:
– أما أنا فسوف أضع لها عنوان: "العجوز المهووس بالفتيات الصغيرات".
كانت الفتاة الصغرى صاحبة الموبايل لا تزال صامتة، وهي تشعر بتأنيب الضمير، ولا تزال تنظر من بعيد إلى الرجل العجوز الذي كان يتابعها بالنظرات، فلم تستطع إيجاد أي تفسير لنظراته.
لكنها تركت صاحبتيها ورجعت إليه، وعندما وصلت إليه رأت الدموع تنهمر من عينيه وقالت متسائلة:
– ما بك يا عمو… ما الذي يحزنك؟
رد الرجل وهو يمسح دموعه:
– أنا الآن أصبحت بخير بعد أن رأيت ابنتي بك… لقد جعلتِني أحتضن ابنتي ووحيدتي التي تزوجت أمس، وأصبحت في منزل زوجها خلف الجبال البعيدة… والبحار… سافرت معه. رجل غير أبيها الذي يحبها أكثر من أي رجل آخر. لقد افتقدتُ عناقها لي، وقبلتها في كل صباح… يا إلهي لقد كانت الأنفاس ذاتها… الرائحة ذاتها… حفظكِ الله لأبيك يا ابنتي… أشكرك على ذلك الشعور الجميل الذي منحتِني إياه.
عند ذلك انهمرت دموعها وقبّلته على رأسه، وهي ترى فيه في تلك اللحظة أباها الذي فقدته العام الفائت. كان يقول لها دائمًا كلما خرجت مع صديقاتها: "لقد أعطيتك الثقة يا ابنتي العزيزة… الله لا يحرمني منك… اذهبي في رعاية الله وحفظه".
ثم قالت:
– أعتذر لك يا أبي… أعتذر.
– والآن، هاتِ يدك، ساعديني على الوقوف لأعود إلى بيتي… آه لقد كبرت كثيرًا.
أمسكت يده لتساعده على النهوض، وعندما نهض الرجل العجوز قال لها:
– والآن أتركك في رعاية الله وحفظه يا ابنتي الغالية.
ثم تركها وغادر بخطوات أكثر بطئًا.
عند ذلك ترقرقت عيناها بالدموع وهي تضيء شاشتها وتقوم بحذف الصورة من جهازها.

يدب شجار بين الفتيات لم يسمعه الرجل العجوز بسبب ضعف سمعه:
– لماذا حذفتِ الصورة يا………

تيسير المغاصبه 

نص نثري تحت عنوان{{الكوكب الدامي}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي حفصاوي}}


(الكوكب الدامي):

أيتها السماء،

جودي  بهطل عارم هتن !

،واستفرغي الروح من  مر الأسى 

 وما يضنيها من شجن!.......

أيتها الأرض المضرجةبالآثام

كم يجب أن يعاودك السيل

 فتنضيَ عنك عوالقا

من الرجس والدرن؟

أيجب طوفان نوح 

حتى تزول منك روائح الأسن

ويختفي هول الحروب

وفواجع البغي والعدوان

وما يسم التاريخ

 من  بؤس الخطايا والفتن؟

أديم الأرض من وقع الرزايا

كامد خجل

 ومن سود الوقائع 

وفواجع التنكيل والمحن

في كل شبر من الأرض دم

وتحت الثرى رفات الأشقياء

ضحايا بطش الجبابر

 بالروح وبالبدن

هذي الربى ووهاد الأرض شاهدة

مثل البحار على المجازر

وسيول دماء الأبرياء

قرابين تسفك زلفى 

لنصف الإله وللطاغي وللوثن

من قال إن الحضارة ترقى

على مر العصور والزمن؟!

من قال إن تاريخ الورى سلم

وصافي وئام 

ودفء توادد في السر وفي العلن؟

أليس هو من عهد نوح 

دامي اقتتال

ورجع أسى بنجيع الجرم مقترن؟  

أليس الحَمام طول الدهر مغتربا

 يراوده حلم السلام

وبيض أماني الأنام وئاما

والأفق ملك غراب البين

نذير الشؤم والأرزاء والكفن؟؟؟؟!

إني رأيت أديم الأرض معتركا

والظلم فيه تاج النواميس والسنن...

   بقلمي/محمد الهادي حفصاوي/تونس🇹🇳 

مقال تحت عنوان {{الحقيقة}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{رشيد الموذن}}


🔊    الحقيقة  🔊                        

دقق معي: 
من الشائع أن يهرب انسان من الحقيقة كوسيلة دفاع عن نزواته، قد يرتدي قناع الصلابة فوق ثياب القسوة، مستعدا لمواجهة العالم بنصف الادراك. معتقدا أن بإمكانه فعل كل شيئ بمجسات إخطبوطية. لكنه في الواقع يعكس حضوره الناقص...
نعم ادراك الحقيقة مسألة وقت فحسب، فعندما يهرب الانسان من قوة المشاعر المكنونه داخله ، فانه يهرب من كل شيءٍ أيضًا. قد يختار أن يعطل ويعمل (بلوك) لمشاعره، مصدقا ما اوهمه به بعض المحسوبين على التفكير، أن حياة بلا مشاعر هي حياة خالية من العواطف. ولكن ذلك لا يمت للحقيقة بصلة 

من حيث هذا التعطيل يحرمه من العيش بصدق كإنسان، يحرمه أن يحب و ينمو ويتعلم.  وكيف لا يتم اغلاق القلب أمام الحزن والخوف والألم؟! وكيف لا يغلقه أيضًا أمام الفرح، والألفة، والتواصل؟!.
 اذن عملية بلوكاج هاته صفقة خاسرة بكل المقاييس..
 لان المشاعر عزيزي  التي يود البعض لو لم يعشها كما يجب،  لن تختفي ببساطة، بل تتوسد الوسادة متربصة، تبني لها بيتا داخل الجسد، وتعيد الظهور بشكلٍ أشد قسوة، مما يؤثر على كل جوانب الحياة ومنها الشخصية. فلا مفر منها اذن ؛ فبدونها يصبح الانسان قلقا، نزقا، تائها عمومًا.

 حقيقة المشاعر هي بوصلة وليست عقوبة..

الموضوع ليس مجرد (شذرات)، بل كون الانسان محكوم بختم مدة الصلاحية والانتهاء، عليه ان يتخذ قرارات مصيرية وقلبه عليه علامة (أونلاين).
وبمجرد فهمه لفكرة أن الختم لم يوجد لتدميره، بل لإيقاظه، كي يبدأ رحلة جديدة نحو العمق الإنساني. والدور المنوط به؛ فمن خلال الختم، هو أقرب لفهم ذاته، وأشد ارتباطا بمن حوله، مهما كان مركزه وموقعه. الحقيقي ليس في هذا الشعور ذاته، بل في العيش المتكرر لمحاولة إنكاره. كما جاء على لسان فرعون لسحرته عند هروبه من حقيقة اقرها قلبه وانكرها لسانه : ( امنتم له قبل ان اذن لكم ) . ثم سرعان ما تغير اللفظ لحظة الحقيقة معلقا ظهورها، لكن في الوقت الغلط: ( امنت برب هارون وموسى ) ..
ختاما اقول: الهروب من الحقيقة ما هو الا مسالة خيار وقت فحسب. اما الحقيقة ضامغة ....

#يوميات #تدوينات #خواطر #تاملات #تصورات #قراءات #كلمات #كتابات #مقالات .

Everyone Products 

إشارة الأصدقاء 

قصيدة تحت عنوان{{أجرح.... الأشواق}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{معمر محمد}}


..........................
("أجرح.... الأشواق")
أجرح الأشواق 
بقلبي بجعة تندلق من شهق..................... الشفق
ميساء غيداء من لؤلؤات........................... تنفلق
ما لفؤاد عبد من ملك إذ حسنها................ انفلق
وما لخفقان المحب من سبيل إذا دلالها..... نطق
بذي ديار الربع هناك على المقرن شذاها..... عبق
وأنا الصوفي هزني وقاري وفؤادي........... خرق
وأي الوقار إذا محياها لفؤادي................... سرق
يانعة كمواسم الحصاد كلما أينع طلعها...... رشق
قلت يا صحابي هاتوا رقيتي............... من ورق
كالنسيم تهش خطوها وتتمائل على...... الصفق
والعود منها إذا تثنى بالي....................... احترق
من نفحات بلادي وسحنتها الشريفة.......... فلق
يا تمرة الفؤاد تقبضني في أسرها......... ويرتهق
واحدة من أحد بلا مثنى والفرض لها......... حق
وأي الحسان يستبقن الظفر وهي في...... حدق
تبعث اشارتها كالطاؤوس في خيلائها..... شفق
والصهيل منها يدوي ما لحاجب منها.... ينسرق
يا امرأة بلا كحل من اكتحال............... ولا عرق
الحسن منها يتلألأ ويتوارى............... ذات شبق
ثاوية على عسل الخلق من........................ خلق
مثمرة كلما جاوز الفؤاد ودنا...................... غرق
وأنا المعنى ...
أصرخ هاتوا لي (بجعتي) والظمأ............... رمق
تهرول في جبروت الملك أنا بلا................. رفق
يا لهف الطيف كلما جفل أسرعت........... وزهق
كالأسد في قيد عرينها ويلاه غرق........... غرق
والثوب في كبرياء يدلي الآل والبريق...... برق
يا سقاة العشق منذ عهد هارون وما........ خفق
من يوالي موالاتي والريم العزيز ولى..... وفرق
يا (نفيسة) من نفائس الوجود أدن........ العشق
أنا في محراب ديرك عاشق فهل من........ رزق؟
بقلمي/د.معمر محمد 
السودان 

27/11/2025 

قصيدة تحت عنوان{{طِفلَة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


(طِفلَة) - (محمد رشاد محمود)
في فبراير مِن عام 1984 وكُنتُ في الثلاثين مُقيمًا في مأدبا بالأردن ، وحينَ كُنتُ أستَقِلُّ الحافِلَةَ مِن عمَّان إليها ، راحت طِفلَةٌ جَميلَةٌ في نحو الرَّابِعَة تَقِفُ على المقعدِ الأمامي ، فلا تكادُ تَبينُ - لِقِصَرِها - تداعِبُني فتَرفَع رأسها مرَّةً وتَخفِضُه مرَّةً وتميسُ ذاتَ اليَمينِ وذاتَ اليسار وتُخرِجُ لسانَها وتَتَلَمَّظُ بشَفَتَيها وتُرَأرئُ لي بعينَيها الخضراوَين ، فبادَرتُ بنَظمِ هذه الأبيات قبلَ أنْ تَتَفَلَّتَ فورَ النُّزول :
رَفرِفي كالشَّــمـسِ لا
بَــلْ كـضَوءِ القَبَـــسِ
شَدَّ ما يَحلـــو السَّـــنا
بَيــــنَ جَهــمِ الغَلَــسِ
طِفـــلَةً يا قَلــبُ هَـــا
كـالحَيــــا المُنْبَــجِسِ
فَوقَ قَعقـاعِ الصَّفــــا
تَحتَ عَيـنِ السُّــندُسِ
رِقَّــــةُ الأنـــْــداءِ في
فَمِهــــــــا الـمُقْتَــبَـسِ
واختِـــلاجاتُ السَّنـَــا
في دَدَاهــــا المُـؤنِسِ
مـــــا أُحَيــْــلاهــا إذا 
أخلَـــــــدَتْ لِــلْمَنَــسِ 
واستَباحَتْ طفـْـــــرَةً
لِلظِّبــــَـــاءِ الشُّــمَّـسِ
كالفَــــراشاتِ فَـــدَت
لَــمسَــةَ المُلـتَــــمِسِ
أو مُوَيجَــاتٍ نَـــزَت
هائِجــــاتِ الهَـــوَسِ
أينَــــعَ الـــوَردُ علَـى
خَـــدِّهــا لِليَـــــــبَسِ
شَعْـــشَعَتٍ صَهبـاءَهُ
وَقـْــــــــدَةٌ لِلَّـــعَـسِ
وِظِــلالُ الــدَّوْحِ في
طَـــرفِهـا المُختَلِــسِ
قَد صَبـــا النَّسـمُ إلى
شَعْــرِهــا المُرتَـعِسِ
مُسْتــثَارِ المُهـْـرِ في
ضَبــْـــحِهِ لِلفَـــرَسِ
وَمُحَيــَّــاهــا حِمَــى
خِفَّـــــــةِ المُبْتَـــئِسِ
يَـجْثمُ الـرِّجْسُ لَـدَى
طُهـْــــــرِهِ بالبَـلَـــسِ
كُـــلُّ مَــأزومٍ مَــدَى
رَمْقِـــــــهِ لِلسَّلَــــسِ
رُبَّ جِـــرْمٍ يُـــزْدَرَى
قَـــــدرُهُ بالــــشَّوَسِ
فـــــــاقَ في إقلالِــهِ
راسِخـــاتِ الأسَــسِ
إنَّنــِـي في ظِلِّـــــــها 
مُسْتَطـارُ النَّــــــــفَسِ
كُـــلَّــــــما زِدتُ رَوًى
مِنْ رَناهــــــا أمتَسي
(محمد رشاد محمود)
 .................................
المَنَسُ : النَّشاط .
اللَّعَس : سوادٌ مُستَحسَنٌ في الشَّفَة ، واللعساء التي في لونها أدنَى سوادٍ مُشَرَّبَةٌ مِن الحُمرَة .
المُرتَعِس : المُرتَعِشُ .
البَلَس : مَنْ لا خَيرَ عِندَهُ .
الشَّوَسُ : النَّظَرُ بِمؤخِر العَينِ تَكَبُّرًا أو تَغَيُّظًا .
الرّنا : إدامَة النَّظَرِ بِسكون الطَّرف .
أمتَسي : أعْطَشُ .

 

قصيدة تحت عنوان{{لازلت حيًّا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبدالغني_أبو_إيمان}}


.:: لازلت حيًّا ::.
لازلت حيا رغم الآلام..
لازلت حيا رغم الأوجاع..
لازلت حيا رغم الهجران..
لازلت حيا رغم الغدر..
لازلت حيا رغم الخذلان..
دروس تعلمنا إياها الحياة..
فلا صديق موثوق به..
ولا خل بين الأنام يؤتمن جانبه..
ولا بنين وزوجة للوفا عنوان..
هكذا غدا بنو عصرنا ظُلَّام..
إلا من رحم الله بين الأنام..
محاكم اكتظت بالطلاق..
وأبناء صاروا للعقوق عنوان..
وخلان مصالح تُحَرِّكهم..
أينما مالت معها مالوا..
ليس للعبد إلا ربَّه..
هو الحنان المنان..
مؤتمن جانبه دوما..
ولايمل المؤمن من نجواه..
اعلم ياهذا أنه في الدنيا كلٌّ هالكٌ..
لا مال يبقى و لا زوجة ولا ولدان..
حيٌّ واحد باق أبدا..
هو الحي القيوم الرحيم الرحمن..
فلا تدع لمخلوق عليك طغيان..
عِشْ مادمت حيا حرا طليقا..
واسعد بأوقاتك والأيام..
و اجعل هدفك فوزك بالجنان.. 

#عبدالغني_أبو_إيمان 
الدار البيضاء - المغرب
27/11/2025

 

خاطرة تحت عنوان{{حديث الروح}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{داوود آل داود}}


 حديث الروح///  


ما بال عينيك 
منها الدمع ينهال... 
اتشتكي من رمد 
أم تبكي من سوء حال... 
أم تفيض شوقآ 
لمن 
غابوا وشدوا الرحال... 
ما بال عينيك 
أثقلها 
سؤال و سؤال ثم سؤال... 
كما أثقل 
عاتق المسكين أحمال... 
ما بال عينيك
تستجدي راحة البال... 
كظمت غيظك 
وحملت جرحك 
وأمسكت لسانك  
وما تدري 
إن العيون 
تبوح...... بالمقال... *  

تحياتي. 
داوود آل داود

قصيدة شعبية تحت عنوان{{قلب جديد}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


قلب جديد 

بيقولوا ليه تمللي 
على قلبي قاسي

لأن حظه وبختي
همي وتعاسي
 
معازيم بعرس وفرح
ومافيه كراسي

نمشي ونسيب الفرح
والكل ناسي
 
نفسي في قلب جديد
ويكون مقاسي
 
عليه باب حديد 
قفله نحاسي

قلب منزوع الوريد
لا يعرف حب ومآسي

يحيى حسين القاهرة

 27 نوفمبر 2020 

قصيدة تحت عنوان{{منشم البحر}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{غسان الضمان}}


منشم البحر :
يابحر أكثرت المواجع بالحشا
وقطعت ضمن الجوف للشريان
يابحر أين قذفت كل أحبتي
لم يبق في قلب المحب أماني
حتى العيون بكت دما في دمعها
والروح قد جمدت كما الأوثان
يابحر مالك قد أثرت مواجعي
قد ثار في قلبي لظى البركان
فالنار في صدري يثور أوارها
ثورانها ولهيبها أعياني
يابحر خفف إن موجك فاجع
قد فار عندي مرجل الأحزان
عتبي عليك قد اختزلت عزيمتي
كالطير لا أقوى على الطيران
ألقيت صبري للحضيض قذفته
وجعلتني أهوى عزا الأكفان
يابحر كم آذيتني وجرحتني
وتركتني لكن بلا نسيان
فالموج ثار كما العواصف هائجا
حتى احتوى لجحافل الخلان
كم غائب منهم وغادر خلسة
فلهمته وهضمته بثوان
وقطعت لي يابحر كل مفاصلي
وأنا أحدق كالفتى الحيران
إني ودعت السر فيك وها أنا
أعطيك قلبا هائج الخفقان
أودعتك الروح التي أحيا بها
وتركت نفسي كالقتيل الفاني
ماذا أقول طحنت كامل أضلعي
حتى وتيني شل من هذياني
فقوارب الخلان أغنت مهجتي
كيا بنار الفقد والحرمان
قد غاب عني كل من أحببتهم
وحفظتهم بالروح والعينان
يابحر قد أحرقت قلبي والحشا
وسقيتني قهرا لظى النيران
قد رحت أهذي أين أرض أحبتي
إني فقيد الأهل والأقران
أهذي وحيدا في الغدو وعودتي
قد غار فيك أطايب الأعوان
ليت الهدوء يسود موجك ساعة
حتى أراهم فالبلاء غزاني
................................
بقلمي : غسان الضمان

سوريا 

نص نثري تحت عنوان{{احتاجك يارب}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


احتاجك يارب
أحتاجك يا الله، اشملني برحمتك
أحتاجك يا الله، منَّ عليّ بعطفك وحنانك
أحتاجك يارب، فلا تتخلَّ عني
بك أحتمي وألوذ
إليك ألجأ لأني في أمسّ الحاجة إليك

أنا أمتك الضعيفة
وأنت خالقي وسيدي ومولاي
وحدك تعلم ما يجول بقلبي وفكري
وحدك تعلم صدق نواياي
وحدك تدرك مدى طيبتي

أنت الرؤوف الرحيم
وأنا أحتاج رحمتك وأحلم بالنعيم
لقد بشّرتَ أمثالي من الصابرين
بفردوس بديع وجَنّات تجري من تحتها الأنهار
يارب، أنت الحامي والمنجّي والستّار
أنت من تفرّق بين الأثمة والأبرار

لك وحدك أطمئن، وبذكرك أهدأ
لك وحدك أتقرّب وألجأ
إليك وحدك أسجد وأخشع
ومنك فقط أدنو وأهرع

أحتاجك يارب… ومن لي سواك؟
أحتاجك يارب… ما لي حبيبٌ عداك

أرجوك…
لا تترك مريضًا إلا شفيته
لا تترك شريدًا إلا ضممته
لا تترك يتيمًا إلا وكفكفتَ دمعه
لا تترك ملهوفًا إلا وأغثته
لا تترك مُضامًا إلا وفرّجت كربه
لا تترك سقيمًا إلا وأزلت علّته

اللهم… آمين… يا رب العرش العظيم

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤️ 

قصيدة تحت عنوان{{مضحكات مبكيات}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


مضحكات مبكيات
بقلم
سليمـــــــان كاااامل
************************
حال أمتي....................يرثى له
كم في أمتي..........من مبكيات

فكل يوم...........تطالعنا الأخبار
عن نكبات.............جد مخزبات

قادة كنا...............نظنهم شرفاء
فإذاهم بقعر.........من الموبقات

كنا نضربهم..........مثلا لأطفالنا
ليقتدوا بهم.......حالك الظلمات

خابت آمالنا.........فيمن نعدهم
حماة الوطن...........من النائبات

كل يوم.........أطنان المخدرات
تدخل البلاد...فأين الحراسات؟

تقام حفلة............لضبط الجناة
وتمنح الأوسمة...وكل الترقيات

ثم يعاد..................الأمر في غدٍ
وهكذا دواليك..تلك المسرحيات

والمضحك المبكي....نطالع اليوم
بفعل مشين.........يفضى للممات

لأجل التباري....بالفسق والفجور
ومن القوي.............ومن كالبنات

والله إن................الحزن ليملأني
كيف نرجو......سؤدداً بالمنكرات؟

كيف نقول...................بأننا خير؟
وأننا فُضِّلنا.........بخاتم الرسالات

وفينا السادة..............وأهل الحل
وكل همهم.......من الدنيا الملذات

غير ماتراه.............العيون واقعاً
جرائم السطو وبكل الإحتيالات

واستجداء الناس بوجوه مصنعة
بعدما خلعوا........الكرامة للبيات

وحدث كما.........شئت بلا حرج
وكم بأمتي....مبكيات مضحكات
**************************
سليمـــــــان كاااامل..... الثلاثاء
2025/11/25

 

خاطرة تحت عنوان{{ في موعدٍ لا يصل}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 في موعدٍ لا يصل…

في انتظارِ غيمةٍ
تتأخّرُ كي تكتملَ السموات…
أُخَبِّئ في صدري ومضًا
أخشى عليه من انطفاءِ 
الجهات
ألفُّه بعباءةِ الروح
لئلّا يشيخ
وأمضي إليكِ…
مثقَلًا بالشوق
خفيفًا كأمنيةٍ
تبحثُ عن سفينةٍ لا تضيع
أجيئكِ وفي راحتي
نبضٌ لا يعرف الهرب
وموجٌ يجيءُ إلى ظلّكِ
ثم يموتُ راضيًا
على ضفاف حضورك
يا كلَّ فتنتي…
جرّبتُ صمتًا يعضُّ قلبي
حين غاب دفءُ يديكِ
وجرّبتُ جرحًا
يضيء لي نصفَ طريق
ويُطفئ نصفًا آخر
ووحدةً
تتأرجحُ في أهداب المساء…
لكنّي جرّبتكِ....!!! 
الحبَّ الذي لا يُشبه أحدًا
الحبَّ الذي
يُرمِّم ما انكسر
ويُعيد ترتيب العمر
ويجعلُ الرجُل
يمشي على نورٍ
كان يظنّه انطفأ
وهأنذا…
أنتظرُ ذلك الموعد
الذي لا يصل...؟ 
وأحملُ لكِ ربيعًا
يُولدُ في قلبي
كلّما ذكرتُكِ....!! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

الخميس، 27 نوفمبر 2025

خاطرة تحت عنوان{{سبيل}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


سبيل

-------------

من كان يصدق

أنا أسير في أرض الحب

بها أتوغل

هنا صرعى

وهناك مبعثرة قصاصات

واحدة توحي

بأن كاتبها مجنون

والأخرى تخبرنا

صاحبها محروماً قد مات

كل من يعرفني يسأل

هل هو مسحور

أم فقد عقله

العشاق الامر سيان عندهم

لا يبالوا

إن جن هذا أو عاش هذا

أو مات ذاك

لكن الامر مهم جداً عندي

صرت أهذي في المناجاة

آرى حبيبتي قمراً

بوجه كل فتاة

أسأل العشاق دوماً

هل تنفع المناجاة

من هو غريق بالحب

هل أصابكم ما أصابني

هل أنا في مامن

هل أترك هذا الطريق

وأسلك غير طريق

خبرني ياهاذا

لا تكن عليً بالأجابة

ضنين

هل أستطيع أن أنسى

وهل لنسيان من أحب

سبيل

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

نص نثري تحت عنوان{{تعالي… لأستنير بكِ}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


"تعالي… لأستنير بكِ"

تجيئينَ.... 
لا كنسمةٍ عابرة
بل كضوءٍ يوقظُ 
نافذةً
أقسمتُ أن لا تُفتح 
بعد الآن
تغمرينني بصوتكِ
فينكسرُ في داخلي
ليلٌ طويل
وتنهضُ من قلبي
مدينةٌ كانت مهجورة
تقتربين…
فتتدلّى من شفتيكِ 
حكايا
تشبه طرقًا لا أعرفها
لكنّني أمشيها
وأنا أرتجفُ من الدهشة.
كم وددتُ
لو أستطيعُ أن أطفئ 
هذا اللهيب
الذي يأكلُ عمري
شمعةً… شمعة
ويتركُ ظلي يتيمًا
على جدار الوقت
الزمنُ يحدّق في وحدتي
يُربك نبضي
يوهمني أن المسافة أكبر
مما تحتمله خطواتي
تعالي…
واجمعي من رمادي
ما تبقّى من حلمٍ
وحوّليه مطرًا
يضيء مساحة الروح
حوّليني بستانًا
لا تنطفئ أشجاره
وامدّي أصابعكِ نحو 
جذوري كي ترتوي
كلّما عطش قلبي
تعالي…
رتّبي فوضاي
وابحثي عنّي
في الكتب القديمة
في القصائد التي 
لم تُكتب
وفي الورد الذي 
انتظرني
طوال العمر
ضعي عينيكِ في عينيّ
كي أرى العالم واضحًا
وتعانقني الحياة
كما لو أنّها
تبدأ الآن.
املئي صدري منكِ
لأتنفّس
واملئي المساء حضورًا
لأبصر
تعالي…
فليس في الروح
غير بابٍ واحد
لا تفتحُه... إلّا أنتِ...!؟ 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

خاطرة تحت عنوان{{عرق اللذة}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{سجراري بدرة رحمة}}


عرق اللذة 

عرق اللذة 
يخدر لغة الجسد 
يقبل الأنفاس 

قبلة عابرة للزمن 
ترملت بين عمرين 
في عز الشتاء 

وأصبحت الرغبة الطاعنة 
بالعطر نفسه 
تعبرني صمتا 
دون مناعة عاطفية 

كخطى حبر نزفت 
بشراسة الفقدان 
على مذكرة الشغف 

بقلم : سجراري بدرة رحمة 

             الجزائر 

خاطرة تحت عنوان {{دهاليز الحياة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{داوود آل داود}}


دهاليز الحياة///

في
دهاليز الحياة. 
تتسع صدور 
وصدور تضيق.. 
وتفترش 
الحرير اجساد.
وأجساد
وتفترش الطريق... 
وتظمأ أفواه 
وأفواه 
تسقى رحيق... 
ومن الخمر اباريق...
وطفل 
يرفل بالنعيم... 
وطفل معدم يتيم...
وفي الأوهام مقيم...
يهذي ثم يستفيق......! 
ليكابد الحياة بما يطيق...
في دهاليز الحياة. 
بلا معين ولا رفيق.... 
حتى أذا 
ضمه التراب.
عليه ترحموا
وقالوا 
لقد كان الأحسان حقيق..... * 

داوود آل داود 

نص نثري تحت عنوان{{أأعودُ}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سهير خليل}}


أأعودُ ...!! 
وفي مُفْتَرَق الطُرُق

يَسْرقُنيّ الغِيَاب 

إلى عالَم التِّيه

بين غابَات الصنوْبَر

أَمْشى مُثقِّلة الخُطَّى 

وبيدي مِصْبَاحٌ سرَّاجهُ قرمزيّ

أجَوْبُ السَّبيل بإحْتِراس

لأجدُنيّ غائبة...!! 

لا أثرٌ لديّ ليّلاً 

ولا دَعْسةٌ في التُّراب تُبرز خُطايّ

أنا المنسيّة في رَحّم الكَوْن

في مُنْتصَف قدسيتيّ 

ألفتنيّ الطُرقات 

وَثّقتْ مَلامِحيّ عَنْ ظهْر قَلْب

ماليّ ومالُ الصَّمتُ يؤرقنيّ

ما يضمرُه بَيْتُ القَصِيد

خاويةٌ على عرَشَ الفَكر

أَعْتدَتْ الضَياع ليّ مُتّكأً  

دُونَمَا أن يلَحظوا اسْتِتاريّ

في ذاك الرُّكن الهادِئ 

حيثُ شَّجَرُ النخيل أستظلُ بها

أغفُ بإغمّاءة النْوم الغُزلاني

بصوتِ بلبلٍ يؤنسّ عُزلتي

في بَراح اللّيْل الطويّل ...

سهير خليل /فلسطينية

 

نص نثري تحت عنوان{{هديل الكلام}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد الصغير الجلالي}}


هديل الكلام
✒️ أ. محمد الصغير الجلالي

لمن يغرد
هذا الحمامُ
في الصباحِ
وفي المساء؟

يميلُ صوته
نحو نافذتكِ،
ميل عاشق
على وعدٍ قديم،

ويهمسُ:
ما زال في القلب متسع
لمن يجيء
ولو بعد حين.

ويتابعُ غناءَهُ
كأنَّهُ يلتقطُ
ما تناثرَ من روحِكِ
في ليلٍ طويل،

ويوقظُ فيكِ
طفلًا
كان ينامُ
على صدرِ الحكايا،

ويفتحُ نافذةَ القلب
لنسمةٍ
تَعرفُ اسمَكِ،
تدخلُ
كأنها آتيةٌ
من زمنٍ
كان يحبُّكِ.

هذا الحمامُ
لا يغنّي عبثًا؛
إنه يجمعُ نورًا
سقطَ من خطواتكِ،

ويحملهُ
إلى شجرةِ الصباح
ليصنعَ منه
عشًّا
يشبهُ حلمكِ.

وحين يرفرفُ
أسمعُ في جناحِه
رجعَ نبضٍ
كنتِ تخبـئيــنهُ
ليقيمَ فيكِ،

فأعرفُ أن الغناءَ
ليس للهواء،
بل لكِ…
وكأنَّ الحمامَ
مرآةُ قلبٍ
يتذكّرُكِ
كلما طار.

ويواصلُ نشيدَه،
كأنَّهُ يرشُّ على الصبح
ملحَ حضوركِ،

ويشيعُ في الدقائق
دفئًا
يأتي من جهةِ صوتكِ.

يرتفعُ قليلًا،
ثم يهبطُ،
كأنهُ يشرحُ للنهار
كيف يمشي الحنان
على قدمين،

وكيف يصدحُ القلبُ
إذا مرَّ طيفُكِ
خفيفًا
قرب النافذة.

وحين يدورُ
فوق السقيفة،
أشعرُ أنه يرسمُ
دوائرَ من ضوء،

يضعُكِ
في مركزها،
كأنَّ العالمَ
لا يستقيمُ
إلا بقلبكِ.

وحين يبلغُ
نهايةَ غنائه،
يرفرفُ
كأنهُ يمسحُ عن نافذتكِ
غبارَ المساءات،

ويتركُ في الهواء
خطًّا من نورٍ
يميلُ إليكِ.

ثم يقفُ،
هادئًا،
كأنهُ يقولُ ما لا يُقال:
إنَّ القلبَ
حين يحبّ،
يصيرُ له جناحٌ واحد،
والآخرُ
تهديه لمن تحبّ.

ويغدو الصباحُ
أوسعَ قليلًا،
والكونُ
أقربَ إليكِ،
حين ينهي الحمامُ
غناءهُ
على عتبةِ روحكِ,

ويتركُ لكِ
سلامًا
لا يسمعُهُ
إلا قلبٌ
يعرفُ كيف يطير.

تونس ، 26-11-2025

 

نص نثري تحت عنوان{{كبريائي يمنعني}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


كبريائي يمنعني
لأنك جرحتني لن أطلب منك شيئًا
لأنك قسوت عليّ لن أستجدي حبك
لأنك أصبتني في الصميم لن أسامحك
ومهما حدث معي لن أتوسل عطفك
لو احتجت أي شيء لن أطلبه منك
أنت آخر إنسان قد ألاذ به
أنت آخر بشر قد ألجأ إليه
معاملتك القاسية أجفلتني منك
تصرفاتك الرعناء معي جعلتني أتحاشاك
عباراتك الهدامة دمّرت في داخلي كل الخلايا
كلماتك الجافة آذتني وبعثرت أحلامي ومنايا

أبدًا لن أحني رأسي لك
أبدًا لن أتذلل لك
أبدًا لن أخضع لأعمالك
لو كانت الجنة معك ما عدت أريدها
ولو كان النعيم دربك لن أسلكه
ولو كنت ستمنحني متاع الدنيا لن أتبعك

سقيتني العلقم
جرّعتني كؤوس الندامة
استنزفت دمي
لقد أصبحت أكبر همّي
لقد نغّصت كل أيّامي

ومع هذا كلّه…
لن أنكسر كما تظن
لن أعود كما كنت يومًا
لقد تغيّر كل شيء داخلي
تغيّرت نظرتي لك… وتغيّر قلبي
كأن الله أنار بصيرتي فجأة
وكأن الستار انكشف عن حقيقتك
فاكتشفت كم كنتُ مخدوعة
وكم كنتُ غارقة في وهمك

اليوم…
أقف على قدميّ بثبات
أجمع بقاياي بيديّ
أرمّم جرحي وحدي
وأرفع رأسي عاليًا
فما عاد يليق بي الانحناء
وما عاد يعجبني العيش في الظلال

أعدك بشيء واحد فقط:
لن أعود إليك…
لا حبًا… ولا حنينًا… ولا حتى بدافع الذكرى
انتهى دورك في حياتي
وأُغلِق الباب خلفك دون التفات

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤️ 

قصيدة تحت عنوان{{أيام كورونا}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{أبو وحيد}}


أيام كورونا //
.................. 
هلْ لانَ شوكُ التينِ يا ضَيّوْنَا 
أمْ خفتَ حتفًا فاتقيتَ (كُرُوْنا)

أم ضقتَ ذرعًا بالحياةِ وأهلِها  
فهجرتها إذ لم تكن مفتونَا

وتنامُ في دعةٍ وغيرُكَ مثقلٌ   
بهمومهِ يغدو بها مقرونَا
 
متأنقًا في حُلّةٍ قد شاكهت  
شَفقًا بهِ ما يُشبِه العُرجونَا

وقد انطويت كزهرةٍ في خضرةٍ
لا تطلب الإرفادَ والماعونَا

طابَ المهادُ بطيب نفسك فاستدم  
طيبَ الحياةِ ولا تكن مغبونَا

لو كنت من أهل اللسان لقلت لي
باتَ التعيسُ بظنّهِ مسجونَا
أبو وحيد
.............................. 
الضيّون هو القط الذكر.

 رأيته بين الصبار نائمًا. 

خاطرة تحت عنوان{{متى}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"متى"
سنظلُّ نُراكمُ ظلالَنا
كأنَّ العتمةَ وطنٌ
والضياعَ جذورٌ نابتةٌ
في لحمِ الطريق؟

 متى
سنبقى نُرمّمُ الشقوقَ
التي تصنعُنا،
ونلبسُ قناعًا
يُخفي قناعًا
يُخفي آخرَ
لا يشبهُ وجوهَنا؟

 متى
سنحملُ الحقيقةَ
كجمرٍ
لا نجرؤ على نفخه،
ونُربّي في أرواحِنا
أسئلةً
تأكلُ أجوبتَها
قبل أن تكبر؟

 متى
سنظلُّ نقفُ
على حافةِ الزمن،
نقيسُ نبضَه
بحصى الذاكرة،
ونحسبُ ارتهانَنا
على ساعةٍ
لا عقاربَ لها
إلّا خوفُنا؟

 متى
سنمشي بأقدامٍ
تبحثُ عن أرضٍ
لم تولد بعد،
ونفتّشُ في أنقاضِ المعنى
عن معنى
ينقذُ المعنى؟

 متى
نغرسُ في صدورِنا
أبوابًا
لا تعرفُ مفتاحًا،
ونرسمُ للريحِ
معالمَ دروبٍ
لم نسلكْها
إلّا في الهواجس؟

 متى
نحملُ هذا الوجودَ
ككتابٍ مُغلق،
كلَّما فتحناه
هربتِ الصفحاتُ
وتركَت لنا
فراغًا
ينطقُ بما لا نسمع؟

 متى
يا نحن؟
ويا صدى نحن؟
ويا بقايا نحن؟
إلى أن نفهم
أن السؤالَ نفسُه
هو الطريق،
وأن الطريقَ
هو أوّلُ الجواب
وآخرُه…

 متى؟
 نجرؤَ أخيرًا
على أن نكون.

بقلم دنيا محمد