الاثنين، 8 ديسمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{بلقيس}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*بلقيس...! 

سنة وبعض السنة منذ لقيتك
 عمر بعمر الدهر... ولادة...!
ولون لحياة جديدة...! 
أنت سيدة الأعياد...
أنت لست مجرد إمرأة يا سيدتي
انت بعث وميلاد...
وتاريخ الأرض والأوطان...
وقصة ميلاد الإنسان
نور وقاد أنت...
وموسم جني وحصاد...
أنت التاريخ والأمجاد....
فيك  عبق كل حضارات الدنيا
أنت الصين وأنت الهند
وأنت بابل واليونان
وأنت بلقيس وأروى
أنت من عبق الأجداد
كليوبترا القادمة من الشرق 
 ونيفر من عمق الأزمان
وتاتار وماغول أنت ...
كأنك من زمن الجبابرة
قحطان وعدنان و ثمود وعاد...
حين غزوتي مدني قلاعي...
وأشعلتي نيران  حبي ...تكبلني...!
تجعلني أسيرا للغزو... في عينيك... 
تحرقني وتحملني شغفا
وتنعشني كهبة نسمة...
 تداعب عشبة... تحرك زهرة...تميد...
 على جدر الإغريق و الرومان....
هل أحسستي بلوعة شوقي إليك
  قبل أن تعرفني وأن تلقان...؟!
جوف هذا الليل وهذا السحر...؟
أنا أعرفك  ياسيدتي قبل ميلاد الدنيا
وقبل أن ألقاك أول مرة...!!! 
ودليلي أني حين رأيتك أول مرة...!!!
أحسست أنك أهلي ...!!!
ولست غريبة أبدا عني...!!!
وأني أعرفك  منذ فجر الأزمان...!!!
وبقيت أنتظر قدومك ياسيدتي...
لأسألك همسا في أحلامي و الهذيان
هل جربتي الحب من  قبلي...؟
هل أيقظك شجن أيلول... 
 و برد تشرين يا سيدتي....؟ 
ليحملك حنينا إلى نيسان...
سيدتي ضحايا العصر
نحن الإثنان...!!!
نحن ونشتاق حين غروب الشمس
نرسم أحلامنا في الأفق القان... 
ونركض كوحوش وراء أطياف
ونتوه خلف  سراب الوهم 
وخلف العمر الهارب منا...!
ونحن الإثنان  في التيه سيان...
فعمري سنة وبعض السنة...!!
ولدت يوم لقيتك...!
ولازلت في الدنيا رضيعا أحبو...
سيدتي أريد أن أتحرر...
 من كل القيود والأغلال
وأكون حرا في حبك... 
وثائرا في حبك... 
معلنا عن كل نواميس دولتك
الثورة والعصيان...!
أريد أن أحبك بلون العاصفة الهوجاء
ومطرا هتانا يروي جدب أراضيك الضمآى وشجرك العطشان...!!
وإعصارا يحمل نارا لا يبقي ولا يذر
 يحطم السكنى والسكان...
أريدك جبلا  ياسيدتي... 
جبل عطر... جبل زهر و ريحان
وقمة شماء معشبة بزهور البر
وأنا من بين ضلوعك أمر...
من بين رئتيك و النفس
 وعند النبض والخفقان
أسكن قلبك يا سيدتي
ثم أنفجر من داخلك كالبركان...!!!
الكل يهون لأجلك ياسيدتي
 حتى حياتي تهون لك...
إلا أن أكون عبيدا  على أعتابك...!!!
فأنا أكره الذل حتى  في الحب...!
حتى  لمن إحتل النبض والوجدان... 
و أنا أهوى الحرية في العشق
دون قيود وحدود...!!!
أنا مثل البلبل يا سيدتي
عزيز نفس وحر... 
أبدا لا ينسل في قفص ولا يشدو
ولا يعرف معنى الحب سجينا...! 
ومعنى الوطن إذا كان أسيرا...!
 وقابعا خلف الجدر و القضبان.. 
دعيني أحبك حرا بلا قيد...
لنؤسس في الحب مملكة الأحرار...
وفي الغرام أمجادا من نار...
فإن القهر هدام للوجدان وللأوطان...!!!

-سمير بن التبريزي الحفصاوي🇹🇳
-(( بقلمي))✍️✏️

                  . 

قصيدة تحت عنوان{{رغم التنائي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{داوود آل داود}}


.

رغم التنائي /// 

تعلقت بها 
رغم أعذارها 
وتعلقت بي
رغم أعذاري... 
تعلقت بها
رغم النوى
وبعد دارها 
عن..... داري... 
شرقية
قد شغف
ألفؤاد بها
وبها وجدت
غايتي وأوطاري... 
أحببت فيها
كل ما فيها
وكل ما فيها
وحي أشعاري... 
سهرت ليلي
أراقب طيفها
حتى أسلمني
ليلي لأسحاري... 
أود وصلها
وتود وصلي
ومنعت ذاك
أقدارها وأقداري... 
ألا ليت
الزمان يصفوا
فأشد رحلي
وأحمل أسفاري... 
إلى حي
به تحيا 
من كان بها
وجدي وتذكري... 
فألتقيها
وتلتقيني
وتلتقي
بأنظارها أنظاري... 
وأسمع صوتها
إذا ترنمت
وعزفت لحنها
على .... أوتاري... 
وأشكوا لها
ما لقي الفؤاد
من شوقي لها
وطول إنتظار... 

داوود آل داود /العراق 

خاطرة تحت عنوان{{أصيلة}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{زينة لعجيمي}}


أصيلة"
مالي يا أصيلة 
ِكلما التفتُّ إليك... 
أَلْفيتُكِ أرقى
خِلتكِ حينًا 
من الصخر أقسى..
فكذّبتِ ظنوني
وعدتِ أجمل وأنقى
تهتفين
 معية ربي
 تنير دربي
 لا أضلّ أبدًا
 ولا أشقى
الوهاب بكرمه 
غمرني
ألطافٌ وأنعُم
 لن أحصيها عدَّا
ذو اللطائف أنار بصيرتي
كشف لي سر القدر 
 والخبايا
 لما لاقيتُ وألقى 
 إلهي أدعوك أن تجلعني
إليك أقرب
 وأتقى
بعنايتك أن تحيطني 
 وفي حِماك ربي
 على الدوام  
أن أبقى

زينة لعجيمي /الجزائر 🇩🇿 

نص نثري تحت عنوان{{متى كبرتِ يا أمي؟}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


متى كبرتِ يا أمي؟
البارحة فقط كنتُ أراكِ فتاة في العشرين،
البارحة فقط كنتِ زاهية تتمايلين،
بالأمس كنتِ أراكِ أميرة على عرش السنين،
وبالأمس كنتِ مولعة بنفسكِ وبشبابكِ تفتخرين.

متى كبرتِ يا أمي؟؟
انهمكتِ في تربيتنا،
انشغلتِ في تعليمنا،
سهرتِ على راحتنا،
تعبتِ من أجلنا،
سعيتِ لإسعادنا،
فرحتِ لنجاحنا،
وانبهرتِ بنتائجنا.

في غمرة المسؤولية
أهملتِ بداخلك تلك الصبية،
أهملتِ تلك السيدة الصغيرة الفتية،
فقدتِ نضرتكِ وزحفت شعيرات بيضاء لرأسك،
ضحّيتِ بصحتك وبشبابك،
ضحّيتِ بوقتك وعمرك.

كم تفاجأتُ بكل ذاك التغيير في ملامحكِ يا أمي!
كم حزّ في نفسي أني لم أستطع إيقاف السنين!
كم أحسستُ بالعجز حين رأيتك تكبرين!

متى كبرتِ يا أمي؟
كيف مرّت الأعوام دون أن أشعر؟
كيف سرقتكِ المسؤوليات من نفسكِ وأنا لا أدري؟

كبرتِ يا أمي…
لكنّك كبرتِ في قلبي أيضًا،
وصرتِ أثمن،
وأغلى،
وأقرب من كل شيء.

كم أتمنى لو أستطيع أن أعيد لكِ بعض ما فقدتِ،
كم أتمنى لو أمسح التجاعيد التي لم تصنعها الأيام،
بل صنعها الحب والتضحية.

يا أمي…
إن كان الزمن قد أخذ من ملامحك،
فهو زاد في قدرك،
وإن كان الشيب قد غزا شعرك،
فهو لم يمسّ نقاء روحك.

سأظلّ أفتخر بك ما حييت،
وسأظلّ أدعو الله أن يطيل في عمرك،
لأن الحياة بدونك…
لا تُطاق،
ولا تُعاش،
ولا تُحسب حياة.

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤ 

قصيدة تحت عنوان{{أدميتِ قلبي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نور الدين نبيل}}


 ((أدميتِ قلبي))

أدميتِ قلبي بالفراق حبيبتي
لمٓ من مرارالكأس  تسقيني

قسم الفراق ظهري والمنى
وشققتي بسيف الهجران وتيني

رياح الشوق تزروني إليك
وشرد الجفا للقلب يضنيني

ركبت بحر الهوى شوقا لوصلكم
هاجت به الأمواج واعوجت سفيني

رياح الغدر قد خلت شراعي
وما من مرسى من الأوهان تنجيني

مد وجذر ينهك حشايا ووحدتي 
نحت قوايا ونحت صخر وتيني

ضربت بعصايا بحرك فانفلق
فإذا بغدر الموج يأتيني

فابتلعتني حيتان اليأس وعندها
علمت بأن الفرح ينسيني

شمتتي حسادي  بهجر كاد يقسمني
بالضنى أحيا وعمى العين يأتيني

أحمل بين الضلوع نار تصطلي
أهذا جزائي أم جزاء حنيني

تلهي على هدب الضلالة تلعبي
وتركت الحزن يخاوي فى قريني

أما أستحييتي من رب مقتدر
أم أستحللت أذانك أنيني
قلم/
نور الدين نبيل 
٨/١٢/٢٠٢٥

نص نثري تحت عنوان{{ترابٌ لا يساوم}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


"ترابٌ لا يساوم"
في المساء الذي ثقلتْ فيه
أنفاسُ المدنِ الراحلة
وحيثُ تصرخ الأزقّةُ
بجدرانٍ تتهشّم من القهر
وقفتُ أفتّشُ عن صوتي
بين ركام الكلام
عن وطني
المختبئ في حنجرةٍ
أنهكها البكاء....! 
تسألني الريح:
إلى متى يسكن وجهَهُ السواد؟
إلى متى تُكفّنُ خطواته
بثوبٍ من الغبار والعتمة؟
وأنا لا أملكُ إلّا
هذا الحرف المشاكس
يقفز من الوجع
كي يفضح صمتًا
يريدون له أن يكون قدرًا
يا وطني…
لم يتغيّروا
لم يبدّلوا وجوههم
ولا قلوبهم
ولا الآهاتِ التي سرقوها
من حناجر الأطفال
تغيّرت الأمكنةُ فقط
أمّا الذئاب
فأقوى
وأشدُّ عطشًا للدم
كيف أُصفّقُ لِمَن
يُجلد التاريخ بضحكةٍ مزيّفة
ويخيط من الخيانةِ
قناعًا يتصدّقون به على الناس؟
كيف أُباركُ موتَ الأحلام
وهي تُساقُ إلى المسالخ
كأنها لا تستحقّ الحياة؟
علّموني
أيُّ قومٍ هذا
يصفّق للجلاد
وينسى الوجع؟
أيُّ ذاكرةٍ
تُؤمن بالغدِ
وتكفرُ بما جرى بالأمس؟
ولكِن…
رغم كلّ هذا الخراب
ما زال في صدري وطنٌ
لا يقدرون على قتله
وترابٌ
لا يُساوم
وحبٌّ
يُشرِق من بين الركام
كأنّه جناحٌ
لا يعرف الموت
أكتبُه
أخطّهُ
أنقشه على جلود الأيام:
أحبك…
وسأبقى أحبك
حتى لو أطفؤوا الشمس
حتى لو هزّوا مسار الريح
فأنتَ وطنٌ
لا تُطفئه الظلمات
وتبقى
مهما نفونا
تتنفّس فينا
وتكبر
مع كلّ جيل.

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)الجزائر

 

خاطرة تحت عنوان{{شوقي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن حوني جابر}}


شوقي
عناق مدوَّنةٌ 
رائحةُ الروح القديمةِ  
وعد  معهودٌ  
دخانٌ يتكاثفُ فوقَ الثرى 
تهيمُ الحروفُ بصمات 
هكذا قرأتُ خيالك 
الدعاةُ تسلَّلوا الديارَ 
 غالي  الروح يزرعُ وردةً 
ينسجُ خيالَهُ ما بقى الا فسيلة 
طيفُهُ الذي يأخذُني بعيداً
أرسمُ صورةَ فارسِ أحلامِي
ينطقُ  الكلمة بحكمةٍ 
ويبعدُ أهات الزمنِ 
بومضةِ حب
يمضي  وسطَ أرواحِنا 
وكيفَ تهاجرُ الطيورُ 
تنظر إلى السماءِ 
لايمسكهن الاالرحمن 
 حسن حوني جابر، العراق

 

نص نثري تحت عنوان{{طفلٌ يعتذر من طفولته}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


 

طفلٌ يعتذر من طفولته

طفلٌ يتربعُ على عرش الجحيم 
لا يريد أن يكبر 
طفلٌ يرنو بالكلام و بقسوة الكلام و يقاوم 
الزمن ليحيا مصادفةً برقصة
الريح
فوحده يحلق فوق البنفسج غيماً 
أبيضاً 
يسافر نحو السماء كي
ينسى
و أنت تعد بأحلامك في المنام العصي
فلا تنكسر في الصباح
و إن تأخرت فلا تنتظرني بين رعشات 
البرق بموسم 
المطر 
يقولُ طفلٌ و هو بفوهة الموت  
لا تعودوا 
إلى طفولتي لتسرقوني
طفلٌ يتحايل على الموت و يتناسى موعده 
كأي غريب في مدينةٍ
مهجورة
فيمشي و يمشي و يمشي مع الريح حافياً 
فوق ظله فرحاً بقلبه 
المكسور  
طفلٌ مليءٌ بالغموض و بالجراح فلا يجس 
و لا يمس 
طفلٌ كبير يمضي لحلمهِ المنشود في خياله  
البعيد و لا يعود مع
الليل
طفلٌ يحرر طيور ظلامه من صدره المسكون
بالآه نحو المدى الطويل 
يحاول أن يصطاد من ساحة الأوهام بقايا 
حياته لكن قد خله 
الأثر
فهل طلع على لياليه الخالية من السلام 
الصباح ظلاماً 
فتحجر مثلي هناك لكي يتماشى مع الزمن
المريض
أم إنه توحد مثلي بكآبته و كان هناك في الحكاية 
وجعٌ آخر 
كأنه مثلي لا يتحمل صورته بالولادة 
و حظه السيء
فهو الغريب الذي لم ينتصر بعد على النسيان 
ليعيش
و هو الغريب الذي قد تنحى عن صورة الحياة 
جانباً و أخذ درب الهوامش قسراً 
ليرتاح من العبث 
فقد جاء كأحد الغرباء لماضيه العتيق 
لكي 
يوسع لنا بجرحه الواسع و يمضي في طريقه 
نحو النفق
طفلٌ مازال يحمل صورة الإله المعظم بين يديه 
و هو يغني له بالبكاء و 
الأنين 
من دربه على الركض نحو الأحزان قبل أن 
يضحك ليومه الجميل 
من تناثر للبعيد و رحل من حياته و تركه يشبع 
من الزلات بألم الخذلان
فهو لم يأتي للحياة لينكسر مثلي أو ليموت 
على قلبه الصغير 
كالحجر
فهناك طفلٌ لا يريد أن يكبر ليتعذب و لا يريد 
أن يموت في المساء قبل ظهور
القمر
و ربما  أقول ربما فأظنه بأنه لا يريد أيضاً 
أن يبكي 
كما أبكي أنا على السنين التي تمضي بخيبتها  
و لكنها لا تمضي 
فلا تحملوا بصورته الحانية بمخيلتكم حتى 
لا يتوه أكثر بين دورب 
المنفى 
فلما لم تموتوا كلكم قبل زمنه لينجو من سوء
المسير في المتاهات قبل وصولكم
لحياته البسيطة 
فهل مات هو قبلي بدرب النسيان دون أن يدلني 
على غيابي البعيد لأعانقه
معاتباً كسرته
أم مازال هناك شيءٌ ما يؤجل موته المستعجل 
عني إلى وقت آخر أقل 
وجعاً 
فالطفلُ الغريب كانه يشبهني و ربما يكون 
هو أنا
أو ربما أكون أنا هو 
لا فرق بيننا فنحن فقد ولدنا معاً كالحجر
و كبرنا معاً منهزيمين بكل
العناوين 
و ها نحن نبكي معاً بالحسرات و نموت معاً 
بذات اللحظة بكل
الكلام
فهو الوحيد الذي دلني على وجعه القديم و بكى
على الذكريات 
و انا الوحيد بدوري دليتهُ على وجعي القديم 
و بكيت معه على
الذكريات 
فهو الغريب الذي لم يحلم بالحياة يوماً ليعيش
مثل الآخرين 
و مثلي هو يتألم دائماً بالحرمان و كلما طلع
الفجر  بكى و ارتعش من الخوف 
من الآتي
فكن كنجمٍ بعيد يسطو على كل الغياب يا سيدي 
و انفجر حجراً  كي لا تشعر
بالحنين 
فأنا مثلك يا سيدي الصغير لقد تهت على دروب 
الملح 
و انكسرت مضرجاً خلف
السنين 
طفلٌ هناك بقي بذاكرتي يرجع بذاته المكسور للوراء 
و يتعثر دوماً بالصور 
القديمة
طفلٌ لا يريد أن يكبر فلا أمان له معي مع طول 
النهار 
و ليس لديه بيت لكي يحتمي به من التعب و
ليس لي
فهو الوحيد الذي لا يعشق أي فتاةٍ و هي كاملة 
النهدين 
و مثلي هو لا يسعى ليعمل علاقةٍ مع إمرأة
متزوجة 
فالخسارة ثم الخسارة ثم كآبة الوحدة الضاربة
هي ثوب طوقه الأبدي 
في العدم
فهو يفترش بالأوجاع بخيبته و يعد بالإنكسارات
حتى صباحهِ البعيد 
و كأنه هو حجرٌ لا يشيخ بالكلام المصتنع من
الأوجاع في القصيدة 
لكنه في المساء دوماً تراه يبكي بدموعي بالكتابة
مع الضجر 
فهو السريع البديع في البكاء و هو البطيء الوضيع
بالندم في البلاء
فهو الكئيبٌ الحزين يصارع ظله الطويل و لا يعرف 
طريق الأزهار 
فمثلي هو لا يحب الإنتظار على شرفات الوجع 
طويلاً و مثلي هو بكل باب 
منهار
فأنا لا أقرأ من قصائد الحب و الرومانسية بالعاطفة 
و بالحنين 
و مثلي هو لا يقرأ من قصائد الحب و الرومانسية
بالحنين 
فكيف حملتني يا أيها المكسور لذاتك المعد بالهلاك
و أنت كعلة الأقدار في لعنتي
تستميت
فأعد بترتيب كل الأشياء في حياتك يا طفلي المشع
بالإستعارات 
و ما تحمله لي من نكساتٍ و بشكل الهزائم المطل
علينا من نوافذ السماء 
فعد بخيبتك للقصيدة سالماً مثلي يا أيها المسكين
و رتب بالكلام ما تشاء من
المحن
فتعال يا أيها الطفل المحنك بالغياب إلى عناق
آخر أقلُ وجعاً لننكث تحت
ظلال الأمس 
تعال نتحد معاً كتوأمين على اطراف العمر الحزين
دون أن نبكي
فإقترب إليَ يا سيدي لنعتق الحنين القديم 
بالحنين 
فعلامك ترحل بموتك المشتهى
دوني
تعال لنرجع إلى ما فينا من كل أشياء التي تشبهنا
من هناك إلى هناك و نرسم لرحلة
أخرى 
فهذا الوشاح الكحلي من عبثية الكلام لا يغطي 
سماء أحلامنا كله 
و لا يأخذنا لننضج أكثر بالأغاني السعيدة إن
نجونا معاً من الموت
الأخير 
فقل لي يا أيها الطفل المسكين يا سيدي 
كيف حملتني كالقرابين و كسرتني بالحرمان يا
أيها البعيد 
فكن سيدي يا سيدي لتكون سيدي 
فالحياة هناك كانت حياتي و الذكريات كانت 
ذكرياتي 
فلا تمضي بإنكساري 
أكثر
فهل مللتني يا سيدي من وجعك الطويل فرميتني 
في بحر الهلاك بسقوطنا 
الأزلي 
يا ليتك تركتني هناك لوحدي على باب الحكايات 
دون وجعاً و مضيتَ لوحدك
دوني 
طفلٌ صغير بقي هناك ورائي يداعب بصور 
أيامه الأولى
طفلٌ يبكي على الذكريات فهو لا ينام ككل الناس 
إن خلوا لجهة الأحلام و هم يفترشون
بسقف السماء 
و هو مثلي لا يفكر بالوقت إن تنهد بالحسرة أمام 
البيت على الغائبين القريبين  
فيقول لكل العائدين بغبارهم من معركةٍ بعيدة 
مع الحياة و هم منهلكين 
و محبطين
ماذا كنتم تفعلون بظلام ليلي الطويل هناك يا أيها 
العائدون من جرحي
الآخر 
فهل ملكتم حياتي كلها هناك و حملتم بنعشي 
من بين الركام كي أشعر بالحنين 
لحياتي المسلوبة
أم تجاهلتم موتي و نعشي للنسيان و عبرتم 
كل زمني إلى زمنكم 
القاسي
قالوا .... و هم متوطئين الرأس 
لم نكن لنحيا دون وجعك هناك و لم نمت كما 
الآخرين ماتوا فرحين بموتك 
الطويل 
فالقد انكسرنا في الحلم لألف مرة هناك 
دون أن ندركه
و مددنا بالسنوات وجعاً خلف السنوات و كأننا 
حجرٌ 
و لم نعلم كيف كان شكله ذاك الطفل الذي تنهد 
و مات على الحلم الضائع 
فلا نعرف كل التفاصيل التي دوت بالصدى
و لا كيف مات وحيداً قبل
الكلام 
قد كتبنا عنه كل الشعارات الكاذبة للإنتفاضة 
و مزقنا لحمه و كل حياته
لينكسر 
فتمردنا عليه و تظاهرنا حفاةً و عورات على الوقت 
و أحرقناه بالنار و بالأيام 
و إرتزقنا لألف شبح و كلب و لم ننتصر عليه 
بعد حتى ذاك الفجر 
البعيد 
و لم ننتصر على الذين من هددونا بالموت
مبكراً 
إن قلنا كان يجب علينا أن نعيش بدونه لنكبر 
بالحرام أكثر 
و ماذا بعد يقول الطفل المسكين 
لهم
لقد علقتا بأرواحنا المليئة بالعذاب على صورته 
و على صدر الشيطان 
كالصليب 
و ماذا بعد ... ؟
و بدلنا كلاباً بالكلاب في حياتنا و بشكل أحلامنا
الكافرة 
فخيبتنا الظنون و أهلكتنا كل فنون الهلاك 
و أصبحنا كلاباً ككل 
الكلاب 
و مضينا نحو البعيد بلعنة الجنون نحو حرامنا 
و نمنا خائبين كافرين
ثم دفنا ورائنا بين جدران بيوتنا المنهارة كل 
ذكرى كانت
و عدنا إلى زمننا العاهر  و نحن نروي بأرض الهزيمة
بخسارتنا منتصرين عليه و 
خاسئين 
وقف الطفل المسكين هنا بعد سماع هذا الكلام 
المباح 
و تنهد بالحسرات و قال ..... ؟
لما طعنتوني حتى القيامة هكذا و لماذا و أنتم كل 
حياتنا قلت لهم
فهل بكت عليَ أمي عندما شاهدت جنازتي اليتيمة 
و هي معلقة في الهواء 
المر 
قالوا نعم قد بكت كثيراً و كثيراً حتى ماتت 
وحيدةً و هي تبكي على 
الحجر  
فإذا كان عليَ أن أعتذر منها و أحمل نعشي للبعيد 
لجهةٍ أخرى 
لكي أجس وجع الرحيل بوحدتي و بالفراغ 
بعدها
و يجبُ أن أعتذر من نفسي أيضاً طويلاً 
و طويلاً 
طويلاً يا أيها الوجع لأنني قد خنت كل شيء 
بداخلي 
و انتظرت كل السراب 
فالقد دربت قلبي عليك جيداً  لأتعود معك قهراً 
و على الألم  
ف نسيته و نسيتك يا وجعي
ورائي 
فأمضيت بحياتي الطويلة كلها عدماً بالخسارات
و بألف عمرٍ 
زهقت بروحي المتعبة و أنا المكسور 
بكامل نقصاني
و قد كانت كل إمنياتي هي مولدةٌ بموتها 
قبل ولادتي
فلماذا يا سيدي كل الطرق مستكلبة عليَ وحدي
و هي تعيدني و تشدني لذات 
الخيبة
فخذني إليك يا أيها المستحيل من سردية اللاوقت 
من بئر العذاب 
و قل لمن كسروك هناك و عذبوك على أبواب 
الحنين للذكريات 
لقد خنتم بقايا أرواحنا المدفونة بين أوجاع القيامة 
و كسرتم خيرَ ما فينا 
من حياة
فعودوا يا أيها الراحلون كما كنتم دائماً غرباء 
و راحلون 
عودوا كما كنتم في البداية قبل أن تكسرونا 
قبل أن تعرفونا غرباء  و غرباء  
و غرباء 
فلا تعبثوا بكل حينٍ بذاكرتنا وجعاً يا أيها البعدين 
عن بيوتنا بصور الذكريات 
فهناك طفلٌ لا يريد أن يكبر معي بكل
الأوجاع 
و هناك طفلٌ بداخلي لا يريد أن يموت على حدود
النهايات مبكراً و هو يحمل برائة الملائكة و 
طيب السماوات 
فخذني إليك يا أيها المستحيل لعالم الأموت 
البعيدين البعدين 
و لا تمتحن بقايا حياتي بكل قصيدةٍ أكتبها و لا
صبري الطويل بالوجع مع الإنتظار 
على أبواب الوحي
الثقيل 
فأنا معزولٌ تماماً عن كل شيء في هذه الحياة 
المليئة بالخراب 
فهذا أنا طفلٌ لا يريد أن يكون الموت هو 
لعبته الأخيرة 
و لم أعد أحتمل بشرود الكلام في قصيدةُ العذاب 
بكل العذاب 
فمازلت أبكي على ذاتي المفقود و على أيامي 
الشاحبة المستحيلة 
و أدمى خاشعاً بالخضوع الراهن الهزيمِ
في الإنكسار  ......

ابن حنيفة العفريني
مصطفى محمد كبار    ٢٥/ ١١ / ٢٠٢٥
حلب سوريا

مقال تحت عنوان{{ماذا فعل المتحف المصري الكبير}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


مقال 
ماذا فعل المتحف المصري الكبير 
بقلم / صالح منصور 
انتظرت كثيرا منذ افتتاح المتحف المصرى الكبير لمشاهدة ردود الأفعال ولن أتحدث عن الردود الايجابيه العاقلة لكن ساتحدث عن هوس الحضارات والتفاهات التى خرجت علينا للاسف من بعد المنتسبين للعرب بأنهم اصل الحضارة ومهد الانسانية وأنهم اول من بنوا والكثير والكثير وانا هنا لا احجر على أحد ولا أملك أن امنعك أن تتكلم وتمجد فى بلدك ووطنك ولكن أليس من حقى أن أطلب منك اثبات على ما تقول عندما أقول إن مصر اصل المعرفه أليست المعرفه بالكتابة واول من خط بالقلم سيدنا ادريس نبى الله هل انا انحاز لمصر أنها حقيقة 
هل ذكر الله بلدكم فى قرانه كم ذكر مصر اكيد لا 
هل تجلى ربنا تبارك وتعالى على أرضكم كما تجلى على أرضنا لم يحدث 
يا من تقولون انكم اول من بنى أليس اول بيت وضع للناس الذى ببكة من اقامه أليس سيدنا ابراهيم وسيدنا اسماعيل من هو اسماعيل أنه ابن هاجر المصريه 
أليست مصر من أنقذت المسلمين فى عام العسرة لما استنجد امير المؤمنين عمر بن الخطاب بوالى مصر عمرو بن العاص لإنقاذ المسلمين من المجاعه 
من إنشاء فى المملكة وصيه موجودة حتى الآن للفقراء والمساكين 
من كان يرسل كساء الكعبة كل عام أليست مصر 
هل يوجد عندكم اهرامات وأبو الهول 
هل لديكم ثلاث ارباع الآثار فى العالم 
هل لديكم زويل ومجدى يعقوب ونجيب محفوظ ومحمد رفعت والطبلاوى وعبد الباسط والشعراوى وعبد الوهاب وام كلثوم وحليم 
هل لديكم النيل ودار الأوبرا والسد العالى وبرج القاهرة 
هل لديكم توت عنخ امون ورمسيس وامنحتب وكليوباترا ونفرتارى وحتشبسوت 
هل لديكم محمد صلاح والخطيب وحسام حسن 
من يمتلك واحد من الف من تاريخنا يقترب مننا 
الاموال والنفط والحناجر لا تصنع تاريخ ولا حضارة 
بل تصنع منافقين ومداحين زائلون بزوال النعمه
كفاكم عبث وضجيج لا يشفع ولا ينفع 
مصر ام الدنيا واصل كل الحضارات قد نجوع ونتعثر ولكن ابدا  
لا نبيع تاريخنا ولا حضارتنا 
استقيموا يرحمكم الله 

                                   صالح منصور 

قصيدة تحت عنوان {{الحق نور الله}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


الحق نور الله
بقلم // سليمان كاااامل
**************************
لماذا نخاف..........من قول الحق؟
ألأن القول...............بالحق فضاح

وكل من..........طالته يد الحقيقة
فأمره أمام...........الناس مستباح

إن خفت اليوم..........تنهار مملكة
فكيف أمام................الله ترتاح ؟

الآن قول.................الحق جريمة
يسجن المظلوم.....والظالم رواح

الآن قول...................الحق عيب
إن مس لأصحاب....النفوذ جناح

فللباطل عندهم............ألف عذر
والمظلومون لهم.......هذا النباح

والآن الآن................الحق عورة
دعوه بليل.........لايدركه الصباح

متي نرتقي............ومتى نسمو؟
ونزيح من أعيننا.....هذا الوشاح

ونقول الحق............دونما خوف
إنها نفس..............والأخري رباح

ماضاع حق.................بين أقوام
إلا وبحر...................الظلم سياح
**************************
سليمـــــــان كاااامل........الأحد
2025/12/7

 

قصيدة تحت عنوان{{مِيزَانُ الْكَلَامِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الزعيمي}}


شعر :               ..! مِيزَانُ الْكَلَامِ..!
سَمِعْتُ الْكَلَامَ هَذْراً عَلَى عَوَاهِنِهِ
                      تَكَلَّمُوا بِالْمَنْطِقِ ، وَأثْبِتُوهُ بِشَوَاهِدِهِ
فَلَا تَقُولُوا كُلَّ مَا تَشْتَهِي أنْفُسُكُمْ
                     فَإنَّ الْكَلَامَ مِيزَانُ الْمَرْءِ عَلَى مَبَادِئِهِ
وانْتَقُوا كَلِمَاتِكُمْ منْ خَيْرِ الْكَلَامِ
                     قَدْ تُرْدِيكُمْ فِي الْخِزْيِ بَعْضُ شَوَائِبِهِ
وَاعْلَمُوا أنَّ الْمَرْءَ لَا يَسْمُو لَهُ مَقَامٌ
                     إلَّا بِمَا يَلْفِظُ ، مِنْ قَوْلِ حُسْنِ مَنْطِقِهِ
رُبَّ كِلْمَةٍ تَجْبُرُ خَاطِراً يَئِسَ الْجَبْرَا
                     مِنْ  حَفْرِ كَلَامٍ ، جَرَّاءَ  تَهَوُّرِ  صَاحِبِهِ
فَالنَّاسُ بِكِلْمَةٍ يَتَحَابُّونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ
                     بَعْضُهُمْ  لِبَعْضٍ يَلِينُ ، كَالْمَاءِ لِظَامِئِهِ
بِأُخْرَى يَتَنَاحَرُونَ فِي حَرْبٍ مَفْتُوحَةٍ
                     قد تُحْرِقُ الأخْضَرَ كُلَّهُ تُلْحِقُهُ بِيَابِسِهِ
   ًأَلَمْ تَرَ أنَّ اللهَ ضَرَبَ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَة"
                     كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ" ، تُؤْتِي تَمْراً طَيِّباً لِآكِلِهِ 
وَمَا آكِلُهُ إلَّا قَائِلُ الْخَيْرِ لِلنَّاسِ قَاطِبَةً
                     غَرْسُ الْخَيْرِ يَعُودُ بِالنَّفْعِ عَلَى قَاطِفِهِ
فَقُلْ خَيْراً تُنْفَعْ وَتَنْفَعْ بِهِ مَنْ سِوَاكَ
                     إنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أجْرَ الْخَيْر ، وَفَاعِلِهِ .
                                            الليل أبو فراس.
                                            محمد الزعيمي.
                                         --المملكة المغربية--
                                  الجمعة ٢٩ ربيع الآخر ١٤٤٥ه

                                  موافق فاتح نونبر 2024 م. 

قصيدة تحت عنوان{{شَاهِدُ زُورٍ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


شَاهِدُ زُورٍ
أُعْلِنُ نَفْسِي شَاهِدَ زُورٍ عَلى زَيْفِ هذهِ البَرَايَا…........... 

​أُعْلِنُ نَفْسِي مُحَطَّمَ الفُؤَادِ مِنْ هَجْرِ تِلْكَ الحَنَايَا............ 

​أُعْلِنُ نَفْسِي مُنْكَسِراً مَنهزماً أَمَامَ المَرَايَا............ 

​أُعْلِنُ نَفْسِي مُهَشَّمَ الأَضْلاعِ مِنْ ثِقَلِ تِلْكَ البَلايَا............ 

​أُعْلِنُ نَفْسِي مُمَزَّقاً وَحِيداً أَسْكُنُ الزَّوَايَا............ 

​أَكْتُبُ رَسَائِلِي بِعَيْنِ اليَقِينِ وَصِدْقِ النَّوَايَا............ 

أَبْعَثُ مَكَاتِيبِي مُعْتَرِفًا عَلَى نَفْسِي بِالخَطَايَا......... 

​أَذْرِفُ دَمْعِي لِمَا جَرَى عَليّ مُنْذُ عُمْرِي وَصِبَايَا............ 

​أُطَالِعُ السَّمَاءَ أَنْ يُنْقِذَنِي مِنْ جملةٍ مَنْ القَضَايَا............ 

​أَسْمَعُ تَغَارِيدَ الطُّيُورِ فَأَقُولُ لَا تَقْصِدِي سِوَايَا…… .… . 

​فَأَنَا مَنْ سُبِيَتْ حُرُوفُهُ وَسيقت أسيرة مع السَّبَايَا............ 

​وَأَنَا مَنْ تَوَكَّأَ مُنْذُ الصِّبَا عَلَى العَصَايَا............ 

فيا أيها القَدَرُ العَنِيدُ، كُفَّ عَنِّي، لا أُطِيقُ أَرَى كَلِمَاتِي عَرَايَا............ 

​وَلا أُطِيقُ بِأَنْ أَمْكُثَ مَغْلُولاً بِقَيْدٍ مِنَ النَّارِ لَيْسَتْ مِنْ جِنَايِا............ 

فَمَا عَزَّنِي مِنْهَا شَيْءٌ إِلَّا نَجْمٌ بَدَا فِي رُبَايَا…………… .. 

​هَبْ لِي بِرَبِّكَ وَامْنَحْ رُوحِي سَعَادَةً وَأَجْزِلْ فِي عَطَايَا............ 

​هَأنْا ذَا قَضَيْتُ العُمْرَ أَبْحَثُ فِي أَشْلَائِي عنْ مَوْطِنٍ لِلْبَقَايَا............ 

​أَتَنَقَّلُ مَا بَيْنَ السُّطُورِ أُفَتِّشُ عَنْ نَيْسَانَ رُوحِي وَهَوَايَا……………… . 

​أَرْفَعُ كُفُوفِي مُنْكَسِراً مُتَمَايِلاً أُطِيلُ فِي رَجَايَا......... 

أُرَفْرِفُ بِجَنَاحِي كَالطَّيْرِ المَذْبُوحِ مِنْ قَفَايَا......... 

وَكَأَنِّي أَنْتَظِرُ مِنَ الحَيَاةِ أَنْ تَرُدَّ عَليَّ رِضَايَا……… . 

وَمِنْ أَيْنَ لِي حِلْمُ إِبْرَاهِيمَ لِأَنَالَ بِهِ العَطَايَا......... 

​فَمِنْ أَيْنَ لِي صَبْرُ أَيُّوبَ فَأَجْمَعَ مَا ظَلَّ مِنْ بَقَايَا…… . 

وَمِنْ أَيْنَ لِي حِكْمَةُ دَاوُدَ كَيْ أَكُونَ مِنْ ذَوِي المَزَايَا......... 

​وَأَيْنَ لِي حُكْمُ سُليمانَ لأَدْفَعَ بِهِ عَنِّي حُكْمَ الرَّزَايَا…… .. 

وَمِنْ أَيْنَ لِي جَمَالُ يُوسُفَ لأَهْرُبَ مِنَ الخَطَايَا……… 

وَمِنْ أَيْنَ لِي دُعَاءُ يُونُسَ فيُخَلِّصُنِي مِنْ جَفَايَا......... 

وَأَيْنَ لِي طِبُّ عِيسَى لِأَتَشَافَى مِنْ سِحْرِ الحِجَايَا… .. 

وَأَيْنَ لِي عَصَا مُوسَى فَأَضْرِبَ بِهِ القُلُوبَ لِتَظْهَرَ الخَبَايَا......... 

فَأَيْنَ أَنَا مِنْ قَلْبِ مُحَمَّدٍ لأَتَحَمَّلَ جَوْرَ أَوْلادِ البَغَايَا......... 

              ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️
           أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶

 

السبت، 6 ديسمبر 2025

قصيدة شعبية تحت عنوان{{بتوحشيني}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


بتوحشيني 

ما تغيبي عني حبيبتي 
ما تحرميني

ليه غاوية ببعدك حياتي
 تعذبيني
 
صدقيني  غصب عني
حبك قدر  فوق جبيني

حبك اتولد في قلبي
مع اول نبضة  بوتيني

حبك بطول حياتي 
بطول ايامي و سنيني
 
بطول ساعات الليالي 
في سهدي و حنيني
 
العجيبة يا حبيبتي
انك اخر مرة غبتي
 
ومع أول شهقة حياة
لسه برضه بتوحشيني

 يحيى حسين القاهرة 

4 ديسمبر 2020 

نص نثري تحت عنوان{{اللحظات الأخيرة}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{عماد سالم أبوالعطا}}


 اللحظات الأخيرة


في اللحظات الأخيرة نكتشف أننا كُنا نجري خلف أشياء لا قيمة لها
ونسينا أهم ما في الحياة
الناس الذين يُحبوننا بصدق

وحين يقترب الوداع نندم لأننا صرخنا بدل أن نبتسم
لأننا ابتعدنا بدل أن نقترب
ولأن الأيام مضت وأخذت منا أحباباً واحداً تلو الآخر

ومع مرور الوقت نُدرك أن أغلى ما نملكه ليس البيوت التي بنيناها
ولا المال الذي تعبنا في جمعه
بل القلوب التي أحبتنا
والأحضان التي انتظرناها طويلاً

الآن نندم لأننا لم نحتضن أولادنا بما يكفي
لأنهُم كبروا بين الخوف والحُزن
ولم نقل لهم يوماً نحنُ فخورون بكُم
ولم نمسح دمعتهُم حين احتاجوا من يمسك بيدهُم

حافظوا على أولادكم
فلا أحد يُعوضهُم إذا انكسروا
كونوا سندهُم ومُعلمهم ودفئهُم
ولا تتركوهم وحيدين في الطريق

لا تُضيعوا أعماركُم في المشاكل
فالعُمر يمضي بسُرعة موجعة
واليوم الذي يرحل لن يعود أبداً

اجعلوا كلماتكُم طيبة ولقاءاتكم قريبة
فالقلوب لا تعيش طويلاً على الندم

اقتربوا من الناس الذين تُحبون
قولوا لهم إنكم تُحبونهم
سامحوهم واطلبوا السماح
فالقلوب لا تتحمل الانتظار طويلاً

وعندما يغيب أحدهم لا يبقى سوى الفراغ وصورة على الهاتف
وذكريات تُبكينا كُلما مرت أمامنا

وفي النهاية نُدرك أن أجمل ما في الحياة لم يكن المال ولا البيوت ولا المناصب
بل حُضن دافئ وقلب صادق
ووجوه كانت تُضيء أيامنا

عيشوا كُل يوم كأنهُ اليوم الأخير
واهتموا بمن تُحبون قبل أن يُصبحوا ذكرى موجعة

عماد سالم أبوالعطا
فلسطين غزة

قصة تحت عنوان{{ديمو قراطية}} بقلم الكاتب القاصّ السوري القدير الأستاذ{{يحيى محمد سمونة}}


 

ديمو  قراطية

بمجرد أن سمع النقيب سهيل طرقات خفيفة على باب سيارة مبيته، و قبل أن يبادر بالسؤال عمن ينقر الباب، سارع إلى تلقيم مسدسه - تناهى ذلك إلى سمعي -

بصوت خافت متهدل لا يشبه صوت النقيب سهيل الذي أعرفه يزمجر فينا و يتوعد، يسأل من داخل عربته مستفسرا عمن يطرق الباب؟ و تجدني أجيب بصوت واضح يؤكد وضوحه سكون الليل و الصحراء، أقول: ثمة برقية من محطة رقيب أول عمر.ط.... فيسألني النقيب: أأنت سمونة ؟ فأجيب: نعم سيدي [ كم كنت أكره مناداتي بلقبي دون اسمي الأول، و كنت أعتبر ذلك استصغارا و تصغيرا لي ]

كما قلت لكم - أيها الأحباب - في ورقة سابقة فإن تاريخ تلك الحادثة كان في الأسبوع الأول من شهر نيسان لعام تسع و سبعون و تسعمائة و ألف حيث كانت الأوضاع في سورية يومها تنذر بشر ما بعده شر، فالنظام الحاكم آنذاك يعتبر نفسه - زورا و بهتانا - صمام أمان لطائفته التي غدت تتطاول على الشعب السوري بشكل همجي و وحشي و تعتبر نفسها الأحق بركوب هذا الشعب و نخزه و نكزه و تذليله، و إن النقيب سهيل يعد واحداً من تلك الطائفة

و إذن " سمونة " - صاحب اللحية - يطرق الباب في هذه الساعة و يحمل كما يقول برقية من عمر ط.. [ عمر.ط.. متطوع في الجيش و من إدلب الخضراء] يا لها من توليفة لا تبعث على الطمأنينة

على حذر و توجس و خيفة فتح النقيب طرفا من نافذة سيارة المبيت - متعللا بأن الباب لا ينفتح و أنه بحاجة إلى إصلاح - و طلب مني أن أناوله البرقية و أن أنتظر قليلا ريثما يحرر لها جوابا و يعطيني إياه

- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا 

إشراقة شمس 96

قصيدة تحت عنوان{{ بركان الأندلس}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


بركان الأندلس 
.......... 

سل غصون الشام كيف كنا
وسل بوادى البربر إذ شهدنا

وكيف خرت جحافل الطغاة قهرا
ودقت طبول الحرب حتى صرنا

على محافل الأسبان  ببحر سبتا
وغصنا والأمواج تذف بالإقبال ذفا

حتى قهرنا من كان للإسلام يبغا
هلاكٱ دمارٱ طغيانٱ وعارا  وذلٱ ونارا

وشاع فى البلدان أنٱ وقت إذ عزمنا فكنا
جموعٱ دروعٱ فمنآ قد تهاب الطغاة منا

أسودٱ نجود إذ البحر جاد فذاد الموج هدا
أنينٱ ونارآ وظلمٱ وجارا  وجاهٱ يذول بجرحٱ وأنا

فكيف كنا وكيف صرنا تاريخٱ يحكى عنا
ولما الآن نبعد بعد الجاهلية ويكأنا قد غرقنا

فى بحور العار وعن ديننا قد بعدنا فأنشققنا
فأنغمسنا فيما كنا وما عليه ك صرنا فأندمجنا

فأنقسمنا ماضي فانٱ والإتى منفى فكيف نرقا
وكيف تبقى وتعود تلك النفوس لربها تشقا

حينها أدركنا أنآ لن يغفر التاريخ ما قد ضاع منا
ضللنا الطريق ومجدٱ عريق رفع القلم نحن هنا

....... 
بقلمى 
#شاعرالعرب 

هيثم محمد عبدالعال 

قصيدة تحت عنوان{{شح الوداد}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{داوود آل داود}}


شح الوداد /// 

شح الوداد 
وأهل الود قد ذهبوا... 
والدهر لا يصغي 
لمن لاموا ومن عتبوا... 
يعيبون الزمان
ونكروا انهم
بودهم واهوائم تقلبوا... 
يا صاحبي 
شح الوداد فدع  
من زهدوا  
 فيك وعنك قد رغبوا... 
وصل 
من تراه 
لك ألف 
ودع من نأوا عنك وتغربوا...  
وكن لنفسك
ميزانآ به تزن 
ولا ترجح كفة 
من بودهم قد كذبوا...  
ولا تهن 
بنفسك لمن 
عنك تنائوا ولقربك تجنبوا... 
إن المحبة 
اذا صفت مشاربها 
ترى الأحبة 
من حيث لا يشعرون تقربوا... 
ودع العتاب 
فلا نفع به
وإرتق بنفسك عن الذين تهربوا...  
ولا تظن  
الخير بمن  
ذموا الثعالب  
وإن اقتضت اوطارهم تثعلبوا...  
كفاك من الخلان  
من صفا ودهم  
وإن كانوا لغير قومك ينتسبوا...  
إن القلوب 
اذا صفا ودها  
تآلاف أهلها وعلى الصدود تغلبوا...    

داوود آل داود /العراق 

نص نثري تحت عنوان{{لاتسلني من أكون}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{محمد العطار}}


 لاتسلني من أكون

لاتسلني فلا إجابات لدي ...
 ولا وسائل دفاع يختزلها ثغري لكي أبرر بها إنتحار قلبي على مقصلة اليأس .
لم يعد لدي حروف تتقن تبرئة ذاتي أمام قاض العدل في بيت الحياة .
فأنا أعرف ياسيدتي بأنني مهجر ..أعلم جيدا بأني الإبن الأكبر لسلطان العذاب الذي أولاني الخلافة .
أعلم بأنني قد إخترت طريقي وأنا أبصر.. ولا أبصر إلا بعيني مجهول ضرير . 
تسأليني من أكون أنا؟
أنا تربة أرض تخلت عنها أشجارها جورا وظلما..حديقة جفت على ثغر الحرمان دون إرتواء...عبث في صدر الماضي دون ذنب أو خطيئة.
غبار قوافل تعمقت عبر الصحراء مشردة يتبعها الشتات..يرهقها بث شكواها لأنام غرقوا في صمتهم.
أنا مجموعة أشلاء بعثرها الزمان خلف باب عالمي الصغير ...حطام إبتلعته الأيام .
ذكريات أجداد تلاشت على باب خيمة لم تذق الدفء يوما.
إطلالة من أشواك أدمت القلوب وهي تصارع حفاة الراحلين بين شساعة أرض وغربة..على وقع وخزات لذاكرة النسيان وحافظات الدموع .
لاتسلني ياسيدة الأضداد هل أنا عربي عذبته عروبته ؟
هل أنا أردني ...نجدي ...مصري..سوري ..عراقي...
لبناني .
فلسطيني  ...مغربي.. ليبي ..تونسي ..جزائري.....
عربي  يجري بين خيام القوم ثاكلة أفلاذها..
تصارع رغيف خبز لعله يستسلم لجوع فؤادها ... تغمسه بحرقة دموع الجوع لتشبع أحزانها.
هل أنا إبن الألف جرح وجرح ؟
 هل أنا غصة في جوف الحنظل يستسقي مره مني ؟
لاتسلني فأجاباتي حبيسة بين ثغري وفراشي .
 بين ذاتي وعذابي ...بين قبائل أطفال روحي التي قسمتها الليالي عبر حدود أوجاعي.
إليك عني أيها الجرح الغائر في أحشائي ...أوقفي فيض أسئلتك التي تحاصرني فتجعلني كمدينة عالقة مابين الظلام والضباب... 
لا تحملني أوزار المشردين .. ولا دموع الأبرياء الذين نزفت أكبادهم على عتبات ظلم الأبواب.. وجفت قطوف ياسميناتهم على مباسم النوافذ .
لا تسلني من أنا ... فكيف أجيبك وأنا بلا هوية .
بلا اسم أنادى به ..فلا أجد في أوراقي إلا مسمى عاشق العذاب .. مشرد الحرية اليتيمة... 
 لم يعانق مسمعي إلا حروف الخوف والضياع ..ولم يبلسم جروحي إلا جروحي. 
بماذا أجيبك أيتها المتقصية عن جذوري ؟
أيتها الفضولية التي إجتازت كهف وحدتي فأرعبتني.
ماذا أقدم لك على  مائدة الألم وأنا لا أملك إلا كسرة من خبز روحي؟
ماذا أوسدك وأنا لا أملك إلا وسادات دموعي ؟
كيف لا أهرب من حنايا ضلوع اسئلتك وأنتي كالموت يداهمني ؟
وأنتي كالأقدار تفني راحلتي وتقيد خطواتي  برمال الهلاك . 
كفاك أيتها المسافرة..أيتها الباحثة في جزيرة الأوجاع..كفاك أيتها الحكيمة التي  تبرعم فلسفتها بثغر أحزاني ..تبكيني دون رحمة ...تعد علي أنفاسي .
إياك أن تأخذي حكمتك  من خلف مدامع الأطفال البريئة ..من جوع قلوب اليتامى القاطنين في لهفاتي..ومن جور الظلم والحرمان لقوارير النساء ..والجوع والتشريد للضعفاء الذين ابتلتهم الحياة بشدائدها فسجدوا لله شاكرين ...فهولاء ياسيدتي هم نور الأرض وعمارها الأنقياء هم أحباب خالق السموات والأرض .
كفاك أيتها السائلة.. فلا تسليني من أنا ؟
ولا تطلبين مني أن أمنحك براهين إعترافاتي .
فلقد أرهقتني بعمق أسئلتك .. وها أنتي قد تمكنت من ضعفي ... أركعت جموحي ..روضت خيول ملحمتي ... أسقطت دموعي على سجادة صلاتي ...وجعلتى ظلك يعانق 
ظلي وكأنك وطني.
محمد العطار 
مصر..

قصيدة تحت عنوان{{نَجْم سُهَيل}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المسْتعين بِاللَّه}}


 * نَجْم سُهَيل *

سرى اللِّيلْ وبراسي هواجيسْ
سِبِّة غِيابك  أيَّام
ياكِّل حَالِي 

أراعي النُّجوم وادور
سهيْلْ
بشايرك    ودايمْ
طلْتك    يبارِي 

لاسْطع فِي السَّماء
يِمُرّْ طِيفَكْ
دون اَلخَلق سهيْلْ
بزولك يبَاهِي 

ياحْلو طيْفك
أسْهر عَليهِ، ، ،
والصَّوْتْ  شفَّاف
يداعب   خَيالِي 

مَا تَسوَّى الدِّنْيا
عنِّي بعيد
يمرّْ  اليوْم   كنِّي
بذنْب   متْجَازي 

الشَاهْدْ   الله
أسجلها  وبحروفي  
ماغير صُورتك
في    خَيالِي 

وأدّْعي الرَّبّْ
بكلِّ صلاة
يردَّك بِسرور
وبخيْر مِتَعافِي 

ماحسبتْ  الفراق
يصْعب   عليِّ
أشْهد   غِيابك
بالْمُّرْ    يجَازِي 

أيَّام   مَا   مثّْلها
مرَّتْ    ثقيلة
الشَّقاء    بِغيْبتك
لروحيّ    يبَارِي 

بيْن الحنايَا مجْروح
معذبني 
وأوعده ودمْعه
عنِّي يِدَارِي 

وش حِيلتي غيرْ
أكْذِّبْ عَليهْ
كِنْتْ أَحسَبهْ شديد
باسِي 

فضحني عِشْقك
وطولت  الغياب
ليْتك تسْرِع الرَّدَّة
ويرْتاح   راسِي 

بقلم,,, 
 غريب الدار العربي 
* المسْتعين بِاللَّه *
1444/1447 
 2022/2025

قصة قصيرة تحت عنوان{{الساعة الناطقة}} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية القديرة الواعدة{{مها حيدر}}


الساعة الناطقة

اعتادت الساعة الناطقة أن تحترم الوقت، فهي نشيطة تستيقظ باكرًا، تحب الحياة و تحب نصح الآخرين.
 بدت الساعة حزينة لعدم إحترام الكثير للوقت، حتى أنها لما ذهبت لصديقها ( القرد ) قال لها: 
- اِذهبي فأنا أكرهك، لإنك توترين أعصابي بعقاربك وأصواتها المزعجة، مع تقييدنا فنفقد حريتنا.
بدأت تفكر في الهجرة لمكان آخر، لكنها تراجعت.. فلابد من إصلاح هذا العالم وقد أشترك الجميع في إشاعة الفوضى وإهدار أوقاتهم فيه بلا شيء.
ذهبت إلى النحلة، فأستقبلتها بقلب حنون وقالت لها : 
- كم أحبك صديقتي، أنا أقدس الوقت وكل عملي بتوقيت دقيق.
ابتسمت لها ابتسامة لطيفة وقالت: 
- حقًا ؟ كم أنت رائعة لأنك تمنحيننا العسل اللذيذ، وقد عرفنا حبك للعمل..
وقابلت ملك الغابة، فقال لها: 
- أنا حقًا أحب الألتزام بالوقت، وأحترم من يكون صادقًا في مواعيده، محبتنا لك يا ساعتنا الصادقة.
قالت : شكراً لك سيدي، لكن الكثير من الحيوانات تكرهني ولا تحترم الوقت.
غضب الأسد، وأعلن عن إجتماع عاجل لكل حيوانات الغابة. 
في اليوم التالي، كان الأسد والساعة واقفين بجوار بعضهما البعض، تحدث الأسد قائلًا: 
- هل تعلمون ما معنى الوقت؟، إنه شيء رائع وثمين، وهل سمعتم بهذه الحكمة " الوقت من ذهب ما ذهب منه ذهب".
وهي تعني: يجب أن تستفيدوا من وقتكم أو سيضيع مستقبلكم.
تقدم الثعلب الماكر قائلًا: 
- لكن هنالك سؤال يا سيدي، ماذا يفيدنا؟! هل سيعطينا الطعام أو الشراب أو الملابس الجميلة؟!
قال الأسد: 
- قل لي أيها الثعلب، ما هو الدليل أن الوقت لن يفيدنا؟
قال متمتمًا: 
- الدليل هو يا سيدي…. وصمت وأحس بحرج شديد لإنه لا يعرف الإجابة.
 قال  الأسد : 
- أيها الثعلب، أعلم أنك لا تملك الجواب، وأنك تحاول التأثير على الإجتماع لإنك فاشل وتريد أن يصبح الجميع مثلك.
أرتفعت أصوات الحيوانات ضاحكة، وهرول الثعلب هاربًا إلى مكان بعيد، وفرحت الحيوانات لذلك كثيرًا.
تقدم (البوم ) نحو الأسد قائلًا : 
- يا سيدي ..أنا لا أعلم كيف نستفيد من الوقت، وكيف نلتزم به؟
أجاب الأسد: 
- الوقت يفيدنا في حياتنا بصورة عامة وفي الكثير من الأشياء الضرورية، مثلًا… الدواء، عندما تكون مريضًا ستذكّرك الساعة بأوقات تناول الدواء. عندما يكون لديك عمل لإنجازه بوقت معلوم، ستذكرك الساعة ويكون النجاح حليفك.
فهم البوم ذلك وبدت الابتسامة على وجهه، وشكر الأسد والساعة وقدم لها نيابة عن حيوانات الغابة هدية تذكارية.
أتفق الجميع على أحترام الوقت، والمحافظة على تعهداتهم ومواقيتهم، وقاموا بحفل كبير أحتفاء بالساعة الناطقة.

مها حيدر