السبت، 30 أغسطس 2025

خاطرة تحت عنوان{{غصة وفراق}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


((((( غصة وفراق )))))
في عيني شوق وحنين 
في عينيك  وداع.. ورحيل ..
تعثرت بخطواتي من اشواك تركتها على رصيف 
الامنيات..على طريق ملأنه بهمسات لازال صداها
 يعزف على زوايا عمت بلقاء الاشواق....
على أغصان الياسمين ...نبتت بانفاس القبلات 
كلما مشيت هناك...
 تضج ثورة الحنين  وحسرة 
آهات...و دموع تحجرت في كيان عيناي ..
كيف لفؤادك يعبر طرقات؟.. كتبنا على جدارنها 
الروح فداك يامقلة الفؤاد ...
ياليتك ما رافقتني ولا أمسكت بيدي ..!!!
ولا سرقت أنفاس كانت   هادئة  ريحها 
المسك وطيب العنبر ....
لك اقول.... ماعدت اطيق العثرات 
قلبي تحجر ..
وعيوني جفت دمعا 
والروح على وشك الرحيل ..
وماذا تنتظر بعد..؟.
على رسلك خمرة حبي.. 
انا ..ثائرة لكرامتي وبنت 
أصول واجواد ...
وبعد..!!!
فارسة ابقى على فرسي شامخة 
احن لاول الزمان ......!!!!!

هبة الصباح سورية 

نص نثري تحت عنوان{{سجدة الروح}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{كاتيا الرباعي}}


سجدة الروح


*******************


حين لمحوني افتش في اعماقي

ظنوا انني تائهة

وما علموا ان قلبي كان يطوف

كأنني اسجد بخشوع امام سر الله

استنير بنور خفي

وارتوي بسلام يسكن روحي

ابحث عن حضور يسكب المحبة في وجداني

عن نسيم يلمس الروح في خفاء


جلدوني ظلما

كما يجلد من يحترم ضميره

لكنني لم اكن ضائعة

كنت عاشقة للخير والنور

ادور حول قلبي كما تدور الروح حول خالقها

افتش عن نعمة تتلألأ في الظلام

واجِد في صلاتي ملاذي

وفي صمتي صلاة صافية

تحملني فوق الالم

وترفعني الى حضرة المحبة الابدية


احيانا امشي وحيدة بين ظلال الالم

استمع الى دقات قلبي كما تستمع السماء الى المطر

احنو على جراح الماضي

وازرع فوقها ورود الامل

كل لحظة صمت هي حوار مع الروح

كل نفس عميق هو صلاة خفية

تجعلني اطير فوق صمت العالم واماله


فقلبي لا تخيفه الوحدة

وهو يفتش عن النور

و روحي لا تنحني امام الظلام

ففيها قوة المحبة الخالدة

فاسجد ارتقي استنير

واجِد في كل دمعة في كل ابتسامة

حضرة للسلام الابدي


كاتيا الرباعي

سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{عَسَلْ وُخَلّْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين باللّْه}}


 

*عَسَلْ وُخَلّْ*

    مُرّْ عشقك طعمته 
    ماتسر خاطر
    لامرحبا بعشق طعمه 
    علقم،،، مُرّْ
    
    كنت أنوي أصير
    كل أهلك
    لاحيعلى  من يرفض
    يصير لنا،،، أهلّْ
    
    المطفوق ما ينفع 
    بديوان ربعك
    جمالك غبي مايستر 
    الغبا،،، ضِلّْ
    
    مايكفي   بديع 
    الشفايف  ورمشك
    الوفا قاموس فيه
    الحرام،،، والحِلّْ
    
    تعلمها قبل يودع 
    شبابك
    وتمسي  وحيد 
    والجمال،،، يرحلّْ
    
    عطينا جمال
    وهبك  الله
    ونعطيك دم 
    وورد،،، وفُلّْ
    
    ماني على درب 
    المذلة مجبر
    والحاجة  بغير 
    طيب  مالها،،، ظِلّْ
    
    رح دور من 
    بالمال يِذِلَكْ
    ماعندي إلا خافقٍ
    بهمة،،، رَجْلّْ
    
    أعيش يومي بفرح 
    وأمل
    والرحمة من الله  
    وفاقدها،،، مْخَتَلّْ
    
    غرك جمالك تعيسه 
    باقي أوصافك
    أكثر الجميلات عسل 
    أفسده،،، اّْلخَلّْ
    بقلم،،،، 
      غريب الدار العربي 
    *المستعين باللّْه *
             
    1447/2025 
    2022 /1443

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم :
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
   القلب الكبير 
         -٤-

إستمر ذلك العناق الذي تسبب لي بالخمول والخدر، حتى وصلت الحافلة إلى أول شاطىء العقبة الصحراوي والخالي من السكان ،توقفت الحافلة قرب الشاطىء . بعد دقائق فتح الباب ،رأيت صديقي حسن أمامي في الحافلة يرعشني ويقول  لي:
-هل فقدت حاسة  سمعك ياصديقي، لقد بح صوتي وأنا اناديك ؟
-من حسن .
-لا أنا حسنين ،هيا إنزل وساعدني على إشعال النار ؟
نهضت ،تلفت حولي كان الجميع نيام بما فيهم شهرزاد، فخرجت مع صديقي حسن.
لفحني  الهواء الساخن ،كانت حنان جالسة على الشاطىء وابتسمت ابتسامتها الجميلة عندما رأتني  وقالت:
-اسعدت مساء أستاذ غريب ؟
-مساء الورد ياعزيزتي الجميلة أشرقت الأنوار ليلا.
قال حسن وهو يجذبني من يدي:
-دعك من أملاك الأخرين  وتعال معي ؟
مشيت معه ،فتح صندوق الحقائب ،أخرج منه كيس يحتوي على الحطب والمواد المساعدة على الاشتعال ،وبسرعة كانت النار مشتعلة ،بعد أن أعد حسن القهوة قال لي وفي كلامه نبرة سخرية  واصحة :
-الأن أحضر عودك وأسمعنى مالديك ياسيد الغناء العربي؟
-حاضر ياصديقي .
توجهت إلى الحافلة ،كانت شهرزاد تطل علي من وراء الحافلة ،جريت إليها واحتضنتها بشوق وشغف كما وإنا لم نكن في عناق طوال الرحلة ،
قلت لها :
-الأن إنتظريني هناك عند أصدقائي حتى أحضر عودي ياعزيزتي وسوف اغني لك وحدك؟
-حسنا ياعزيزي.
دخلت إلى الحافلة، كان الجميع لازالوا نياما ..أخذت عودي وعدت إلى الشاطىء ،كانت شهرزاد تجلس بعيدا عن النار ،أما حسن فامسك بذراع  حنان وجذبها إليه طالبا منها بفعلته تلك الاستلقاء ووضع رأسها على ركبته ،لكنها وعندما رأتني نهضت بضيق من فعلته الهمجية  رافضة ذلك الوضع مفضلة الجلوس.
  قلت وأنا صادق بقولي:
-الأن كل مع حبيبته، وأما أنا فسأعزف وسأغني؟
قال حسن :
يامسكييييين ههههههههه.
لحظات و خرج الجميع من  الحافلة وإلتفوا  حولنا جاعلين حلقة كبيرة وبدأ الرقص والغناء كالسابق،وبدأت الغناء : ياريم وادي ثقيف ..لطيف جسمك لطيف ..ماشفت أنا لك وصيف ..في الناس شكلك غريب  ..."
شعرت حنان بأنها هي المعنية بالأغنية فوقفت في وسط الدائرة وبدأت بالرقص  .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بينما كنت أعزف على عودي  وأغني وقد انتصف الليل ،نهضت حنان قائلة :
-من بعد اذنكم أنا ذاهبة  إلى التواليت ؟
ثم نظرت إلي وقالت :
-توقف عن الغناء حالما أعود ياغريب ،أسمعت، إنتظرني حالما أعود، لا أريد أن  يفوتني شيء؟
قلت :
-كما تريدين ياعزيزتي. 
قال حسن لحنان  ممازحا :
-أأ ذهب معك.
ردت ضاحكة :
-لا..بل استطيع الذهاب  وحدي؟
وضعت عودي جانبا وقلت لحسن وأنا أمسك بيد شهرزاد ونبتعد عن وهج النار :
-لنبتعد قليلا عن نارك وسنرجع بعد أن تعود حنان ؟
-ولماذا صيغة الجمع ياصديقي. 
وقبل أن أجيبه  رجعت حنان صارخة ،فزعة وقد بللت ثيابها ،أحتضنها حسن وقال:
-مابك ياعزيزتي، فلاشي يدعو إلى الخوف هنا؟
قالت وهي لاتزال تصرخ فزعة:
-هناك..هناك .. في الداخل ؟
قلت :
-هل يمكن أن تكون ذعرت من الكلاب والقطط ؟
قال حسن :
-ماذا تقول أنت ،أي كلاب وأي قطط ،ومن أين ستأتي الكلاب والقطط ؟
جرى حسن إلى الحافلة ،كنت سألحق به لولا أن حنان جرت إلي واحتضنتي كالطفلة الصغيرة المذعورة .
لم أستطع ابعادها بسبب تشبثها بي وشعرت بالحرج منها ومن شهرزاد ،
أحطتها بذراعي اليمنى  وقلت وأنا أربت على ظهرها باليد الثانية:
-إهدئي  ياعزيزي إهدئي؟
لحظات وعاد حسن ثائرا كالمجنون يصرخ ويلعن وبيده الكتاب ،وعندما رأى حنان بين أحضاني إزدادت ثورته وقال :
-ماهذا الذي في حوزتك،أنك لست فقط خائن للصداقة بل مشعوذ حقير ،كتاب لتحضير الجان ،كتاب لتحضير الأرواح وتدعي بأنك فنان رقيق ،الأن علمت   لماذا  تحمست للسفر معي ،لقد كان ذلك  لأجل حنان، كعادتك تحاول اختطافها مني بسبب غيرتك وحسدك لي ،تريد أن تسحرنا أليس كذلك،طول عمرك تغار مني ياغريب ؟
-حسن ،ماذا تقول أن ماحدث كان رغما عنا أنها مذعورة ؟
ثم أبعدت حنان عني  برفق بينما قام حسن
بشق  الكتاب إلى نصفين ومن ثم رماه في النار لتلتهمه  النيران بسرعة ،قلت :
-لماذ فعلت ذلك أن الكتاب لم يكن  لي  وهو يخص صديقنا مأمون ،وهو أمانة معي؟
قال وهو لايزال ثائرا:
-أنت ومأمون مجانين ،سحرة ،مهزوزين ؛تحسدون غيركم على مايملكون؟
-لا يمكن لإنسان أن يمتلك إنسانا أخر ياصديقي ،وأنا دائما أتمنى لك الخير ،وثم إن كانت حنان تحبك بصدق فلن تتخلى عنك أبدا ،لماذا تتهمها هي أيضا بالخيانة؟
-لاتتمادى بخبثك أيها اللعين ،ثم جرى إلى عودي أيضا  يريد تحطيمه أو إحراقه، لاأعلم  ،جريت إليه لامنعه وقلت له محذرا :
-لا تلمس عودي ،أفعل أي شي لكن  لاتلمس عودي ؟
قال :
-حسنا ..سأفعل .
ثم دفعني بطريقة لم أتوقعها ،وقعت على أثرها  أرضا وإنقض علي وبدأنا بالتدحرج على الرمال،لم أكن أريد رفع يدي عليه ،ولم أتوقع أن أفعلها يوما فقد كنت أكن له الكثير من المودة والمحبة ،وإنما  كنت أصد لكماته فقط .
لم يتوقف ذلك العراك الذي كان مابين مهاجم ومدافع حتى صرخت حنان:
-يكفي ..يكفي ؟
ثم أجهشت بالبكاء.
قال حسن:
-حسنا  من الأن سنفترق و إلى الأبد  إنسى أن لك صديقا أسمه حسن؟
قلت :
-الحمد لله أني لم أسيء إليك ياصديقي ،بينما أنت من أساء إلي ،لكني موافق وسأخرج من حياتك ؟
قالت حنان موجهه كلامها لحسن:
-أين ستترك صديقك في هذا الظلام الحالك ،قد نكون بعيدين عن المدينة ؟
-ليذهب إلى الجحيم ،فهو لم يعد صديقي، أنه خائن ،لقد كنت مخدوعا به طوال الوقت .
-لم يخنك أبدا ،أنت وأهم.
تركتهم وتوجهت إلى الحافلة لأخذ حقيبتي وقد إختفى من أمامي الجميع ،جميع الضيوف بما فيهم شهرزاد ،
وسمعت حنان تقول لحسن :
-على الأقل هو لم ينظر إلى جسدي كأنت ،لم أكن أعلم بأنك تعتبرني من ممتلكاتك ياحسن؟
-هل سمم أفكارك هذا  اللعين ..هل سحرك هذا الساحر .
حملت حقيبتي وعدت إليه وقلت قبل أن أستدير :
-حسنا أنت إتخذت قرارك وأنا وافقت وبكل أسف  ياحسن ،الوداع؟
قالت حنان :
-أين ستذهب في هذا الظلام ، نحن قد نكون  بعيدون عن المدينة لابد أن نوصلك بالحافلة؟
قال حسن :
-إتركيه يذهب إلى الجحيم لن يبقى معنا دقيقة واحدة؟
-قلت :
-أشكرك آنستي ..أعتذر  عما تسببت به والذي كان رغما عني ولاعلم لي به،
بل وكنت حتى تلك اللحظة لا أؤمن بتلك الخزعبلات  أبدا ؟
قالت حنان :
-أنا أصدقك .
في تلك اللحظة وقف حسن بيني وبينها ومد أصبعه يشير لي إلى الشاطىء  طالبا مني المغادرة ،
ثم إستدرت ومشيت بينما أجهشت حنان بالبكاء من جديد ،وحسن لايزال ثائرا.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مشيت إلى جانب  الشاطىء الطويل جدا  وأنا أنظر إلى المدى البعيد  عسى أن أرى تلامع  الأضواء من بعيد، مشيت  ولا أنيس لي سوى القمر في السماء .
وقد أدركت في تلك اللحظة بأن شهرزاد وقومها لم يكونوا سوى قوم من الجان حضروا بسبب كتاب صديقي مأمون ،وقد إختفوا بمجرد حرق الكتاب .لأعود وحيدا..غريبا من جديد.

                                "إنتهت القصة"
                              وإلى قصة أخرى

تيسيرالمغاصبه 

ج (الثاني) من قصيدة {{مُقيَّدة}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 مُقيَّدة، (2)

 
بينَ الحنينِ، وبينَ وجعي،
تنهضُ الأساطيرُ في دمي...
تُكبّلُ الأيّامَ في صدري،
وتُسقطني كأنّي زهرةٌ
في قبضةِ المجهولِ أختنقُ.

كلُّ السكونِ وكأنَ مهدي خانَني،
والصوتُ غابَ منّي،
والحرفُ...أضناهُ الغيابُ.

أيا شمسي التي عبرَ التلالِ تلألأتْ،
لا تختفي، وأمدّي شعاعَكِ في وريدي،
لا تَنامي،
كوني يدي...
كوني دمي...
كوني اشتعالي.

ويا نجومي، أن شئتِ
عودي أو لا تعودي بخيطِ اللّيلِ،
واسكنِّي قليلاً في مداركِ،
عودي،
فإنّي من صقيعِ الصمتِ
أرتجفُ ارتجافَ الطفلِ
في غفواتِ داركِ.

لي كونيَ المذبوحَ من قيدٍ قديمٍ،
لي فلكي المنفيُّ في الأعماقِ...
ينساني.
أنا ظلُّ المرافئِ في الرحيلِ،
وغدًا، سأنطفئُ كنجمٍ
خابَ في نسيانِ أغنيةٍ قديمةٍ.

نورُ الفجرِ يوقظني،
وضوءَ القمرُ يطري على حلمي،
وتخدعني طيوفُ الليلِ
تسكنُني وتَسحبُني
لألفِ بدايةٍ أخرى…
لألفِ نهايةٍ،

وأنا التي
من وهجِ عطري كنتُ أزهرُ،
لا أزولُ،
افتحْ لي القلبَ الثقيل،
واسكنْ
كأنّك نبضُ حلمي المستحيل.

بينَ الحنينِ، وبينَ عينيْ،
جئتني...
لكنَّك الآنَ تُقيدني...
فدعني نسغَ حلمٍ ناحلٍ
ينسابُ
في جذعِ انتظاركَ،
ولا تجعلْ من الحبِّ الجميلِ
سجناً يموتُ به النهار.

عائشة ساكري_من تونس 
8 أوت 2025

الجمعة، 29 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{على أعتاب العقد السابع}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{جاسم الطائي}}


( على أعتاب العقد السابع)
يمّمتُ وجهي واعتصرتُ دَواتي
وتلوتُ ما يَخفى من العَبراتِ
وقصمْتُ ظهرَ القلبِ حين نهيتهُ
من للعيونِ تفيضُ بالدعواتِ
فإذا الأنينُ بداخلي رجعُ الصّدى 
وإذا بهذي الروحِ كوم شتاتِ
وأنا أشاكسُ بعض ما سكنَتْ بها
من ذكرياتٍ هُنّ كالآياتِ
قد خانَني زمَني فصِرتُ زَمانةً
وعلى الزمانِ تَحمُّلُ العقباتِ
فرجعتُ أدراجي أسامرُ خافقي
يهذي بما قد مَرَّ مِن صَبواتِ
تاهَت ظنوني خلفَ مدٍّ أشتهي
خلجاتِهِ والجَزرُ كالمشكاةِ
وأنا وهذا العمرُ والغسقُ الذي 
أبلى بيَ الآمالَ ،طوقَ نجاتي
أزفَ الرحيلُ محمّلاً بمواجعي 
وخطايَ تثقلُ في مدى آهاتي 
يا خيبةَ الستّين قَسَّمَكِ الأسى
هي ستةُ الآجالِ تسكنُ ذاتي
في كل عقد أستفيقُ هنيهةً
فأعودُ ذكرى ترتمي لسباتِ
هذي الصحائفُ في خريفِ فصولِها
تبكي على ماضٍ يضمُّ رفاتي
دوَّنتُ فيها ما يَنوءُ بحملهِ
سِفْرُ الحياةِ لِحرقةِ الكلماتِ 
يا ركبَ ستٍ من نهاياتي التي 
أبلَت بلفحِ هَجيرِها قسماتِي
ما بين فجرٍ والعشيةِ رحلةٌ
مرّتْ كطيفٍ تاهَ في صلواتِي
----------

٠جاسم الطائي 

قصيدة تحت عنوان{{مَعْشوْقَتِي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


...... مَعْشوْقَتِي......... 
عَرْبِيدَةٌ سَكِّيرَةٌ
 فِي هَوَاهَا 
حَذَرَهَا قَلْبِي مِرَارً
 وَعَنْ هَذَا الْحُبِّ نَهَاهَا 
طَيِّبَةً وَالطِّيبُ يَشْكُو 
مِنْ طِيبِهَا تَتَنَشَّقُ
 طِيبَ الْيَاسَمِينِ
 عِنْدَمَا يُطْرَى ذِكْرَاهَا 
فَهِيَ لِرُوحِ مَسْكَنِهَا
 عِنْدَمَا تُطْلِقُ الْأَنْفَاسُ
 تَتَلَقَّفُهُ الرُّوحُ 
وَبُرُوحِ حَبِيبَتِي مَأْوَاهَا
 وَالْقَلْبُ تَهِيمُ عَوَاطِفُهُ
 كَنَارٌ تَقْذِفُ لَظَاهَا
 تَصِلُ بَرْدً وَسَلَامً
 لِأَنَّ الشَّوْقَ وَالْحَنِينَ
 بِمَاءِ الْحُبِّ
 أَخْمَدَهَا وَرَوَاهَا
 مَابَيْنَ الشَّفَتَيْنِ 
عَامَتْ أَشْرِعَتِي
 قَذَفَهَا حَنِينُ الْهَوَى
 عَلَى شَطِّ الشَّفَتَيْنِ
 كَانَ مَرْثَاهَا 
عَلَى رَمْلِ بَحْرِ
 الْغَرَامِ تَتَمَايَلُ 
مَابَيْنَ مَدٍّ وَجَزْرٍ 
وَبِلْمْدٍ تَضُمُّنِي يَمْنَاهَا 
أَشْهَقُ كَغَرِيقٍ تَحِنُّ 
لِحَالِي تَهِمُّ
 لِإِنْقَاذِي يُسْرَاهَا

السفير الدكتور يونس المحمود سورية 

قصيدة تحت عنوان {{حبها.....حياة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


حبها.....حياة
بقلم // سليمان كاااامل
***************************
أدركوا قلمي........ففي حبها يغرق
ولم تُجدِه...................نفعاً تقلباتي

يَمُد الحرف..............يَرتَجي إنقاذاً
يَظن بالحروف........تُجيبُ شكاتي 

فإذا بقلمي..........وخلفه االحروف
يَنحني احتراماً......ويقول مولاتي

غريق في........................حبها وَلِهٌ
يُراقِص الحروف.....على وُرَيقاتي 

فهي التي........................من حبها
تَجلي قلمي..............بكل إبداعاتي

أدركوه لعله..........يَفِيق من سكرة 
مااعتاد قلمي..........تقوده هفواتي

غاص في..................أعماقها غرقاً
مابين الرضا...............وبين نجاتي 

عذب ذلك البحر........رغم ملوحته
ورغم طيش...............موجه العاتي

كم يعتري.....................قلمي تردد
وكم يُغالبه....العشق المتمرد الآتي 

من أعماقها.............يستلهم النبض
فيخطه حنيناً........بأعذب النغمات 

أدركو قلمي................أو لا تدركوه
فغرق في حبها.............لهو حياتي
**،،****،،،********،،*********
سليمـــــــان كاااامل.....الخميس

2025/8/28 

قصة قصيرة تحت عنوان{{أبو السعيد}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{محمود العارف علي}}


أبو السعيد
قصة قصيرة
بقلم /محمود العارف علي
مصر 
------------------

كانت الشمس تميل نحو الغروب، حين خرجت من الحقل  أخطو بحذر نحو البيت وأحمل على كتفي حزمة  من البرسيم، أثقل من جسدي النحيل، رائحة العشب الأخضر تفوح من ثيابي، وحرارة النهار ما زالت عالقة في صدري، جلست عند حافة الطريق التقط انفاسي، وأتأمل مياه المصرف وقد تحولت إلى مرآة حمراء تعكس احتضار الشمس ، تدور عيناي  في الغيطان، وأشم رائحة الأرض المبللة، كأن التراب نفسه يتنفس معي

 وعلى الضفة الأخرى كان الأطفال يصنعون ضجة تُشبه الأعياد يركضون ويضحكون،  يقطفون نبتةً  يسمونها عين الذئب ،ويطاردون حشرة صغيرة يعرفها الجميع بإسم أبو السعيد، لم أرَ ذئباً في حياتي، لكنني  آمنت أن تلك النبتة الغريبة تُشبه عينه فعلاً كما يصفون ، وفوق رؤسهم سرب من الفراشات، يدور في دوائر يعلو قليلاً ثم يهبط، ليكرر الرقص نفسه، كأنهُ يشاركهم اللعب

ناداني بعضهم للانضمام، لكنني رفضت. لم أكُن أجرؤ، بينهم طفل مُتنمر يُخيفني، ولولا وجودهُ لكنت أول من يركُض خلفهم، جلست أتابع من بعيد أعيش لذة اللعب بعيني طفل صغير

  وفجأة ارتفع الهتاف ، أحد الأطفال نجح في الإمساك
بأبي السعيد، رفعهُ عالياً فوق رأسه كراية في موكب، وراح يُغني بصوت مُمتلئ بالانتصار، هل اقترب العيد ياعم سعيد؟.. أم أنه  ما زال بعيد؟.. 

تعالت ضحكات الأطفال ورددوا خلفه بصوت عالٍ هل اقترب العيد ياعم سعيد؟.. أم أنه ما زال بعيد؟..
وأصبح المشهد أقرب إلى مهرجان صغير
كان في ذلك الطفل ظل فارس صعيدي ، واسمه يتردد على مسامع الأطفال في ارجاء القرية، وتغدو حكايته أشبه بالسيرة الهلالية، لتصنع اسطورة من أساطير الصغار

لكن البطولة لم تدُم طويلاً، فما إن يكتمل الهتاف حتى أطلقوا سراح أبا السعيد، طار مبتعداً، كأنه يحمل سراً كبيراً لا يريد أن يبوح به، عاد الأطفال إلى لعبهم، وظلت الكلمات تحوم في الجو كأصداء.. 

 مرت السنوات وكبرنا، لم يعد هناك لعب عند المصرف ولا أصوات تردد الأغنية، لكن تلك العبارة بقيت تطن في أُذني، كلما اقترب العيد، أدركت متاخراً، أن أغنية الطفولة لم تكن بريئة كما حسبنا ، كانت سؤالاً أكبر من أعمارنا،

واليوم كلما تذكرت أبا السعيد، تذكرت أننا كنا ننتظر عيداً لم ياتِ، عيدٌ ظل بعيداً، بعيداً جداً، حتى  بدا  ابعد من الموت نفسه 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{دولا مين و دولا مين}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{بلال هشهش}}


دولا مين    و  دولا مين

مش احنا طلعنا مش فاهمين

ركنوا عقولنا  وكنا مغيبين

طلقوو علينا منا ناس خاينين

بيلعبوو على كل الاتجاهات

لأ وبيلعبوا كمان عالمترشحين

ناس بتغير مبادئها لفة شمال لفة يمين

طول ما السبوبة شغالة ونفوسهم غلابة

هتروح وسطيهم  فين ياحزين

دا رجل المبادئ ودا الصادق

طب الكداب فيهم يطلع مين

واللي منك قالوا  ساقطين

حتى المشتشفا قعدت عشر سنين

ناس  جواها كارها الألماظ

لو في العتمة تنور لمبة جاز

احسن من ضلمة سنين

ناس  أمانيها تطبل برا

وناس بتهاتي للمحرومين

وناس بتطب عند أي مطب

وتقولك  هه  محنش فاكرين

هو مين كان ضد مين

لما بقينا اتباع أصل بلدنا

من ولادها عمرها بتتباع 

وارجع اقول  للمستمعين

 دولا مين ودولا مين 

دولا السادة المترشحين

والناجح فيهم بعد سلام وشوية أحضان 

دقني لو شفته يوم الدين

دولا مين ودولا مين

 دولا السادة المترشحين 

بقلم مولانا العارف بالله الضاحك الباكى بلال هشهش بيلا مصر 

نص نثري تحت عنوان{{قطار العمر}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*قطار العمر...

 
مر قطار العمر سريعا 
ينثر في الأفق زهرا وعطرا...
مر بمحطة للطفولة...
ومرح الطفولة... وريعان الصبى 
ومر بمحطة للشباب والكهولة 
فسافرنا فيه بالغصب 
وطال علينا  المدى...
ولا يزال القطار يشق العباب 
تاركا خلفه أيام الشباب 
وذكرى  لأيام الصبى...
وأزهر الشيب على الشعر 
فجأة هكذا...
كما أزهر الربيع في يوم خلى
وٱبيض منه سواد الشعر
كالثلج حين يكسو المدى و الثرى...
ونثر بياض الثلج على الرأس...
ورسم عند التجاعيد جبينا
 مجرى و نهرا وبحرا...
ومر  العمر سريعا...
مع مر القطار... ومر النهار...
وحل الغروب وجاء الخريف 
وبات القطار يسافر دون توقف
و يقصد محطات الليل الغريب 
عند الشمال وفي المنحنى... 
فيا أيها الراكبون  المساكين صبرا...
فإنا نسير بالعمر الى المنتهى...
 العمر  راح وولى... 
في سفر هذا القطار 
وجائت محطات الصيف...
وبات الزهر هشيما وقشا...
وجاء الخريف... وحل الشتاء... 
وولى الربيع... وولى  النهار
وسافر بنا هذا القطار...
وولى كما العمر حين ٱنقضى
في العد يوما بيوم... 
وشهرا  بشهر...وعاما بعام 
وٱنتهت أيام الربيع وأيام الشباب 
وحل في حينا البوم
وأسراب الغراب
وطار من نوادينا البلبل والحمام... 
مر قطار العمر سريعا...
منذ البداية وحين بدى...
وقد مر  في العمر دهرا 
حين مر  بنا هذا القطار...

   -سمير بن التبريزي الحفصاوي🇹🇳

((بقلمي))✏️ 

قصيدة تحت عنوان{{رسالة شاعر}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة د.  تغريد طالب الأشبال/العراق 🇮🇶
.................. 
(رسالة شاعر)من ديواني (ثورة فكر) 
…………
ليس المعنىَ بقلبِ الشاعرِ              ْبل بلسانهِ يا إخوان 
لا يُجدي المعنىٰ في قلبي        والشعبُ يعاني الخذلانْ
وقضيةُ أمّتِنا باتتْ                          تسليةً بيدِ العُربانْ
اثمانُ النفطِ غدتْ هبةً                      للحكامِ وللعدوانْ
أسعارُ الأكلِ مزايدةً                يدفعها الشعبُ الجوعانْ
والبطنُ تُعاني مخمصةً                والحاكمُ مُتخمُ ملآنْ
والأحزابُ غَدتْ في هَوسٍ           لِتُقيمَ حكومة صبيانْ
  يا شاعرنا أفصِح قُلها             فَالمَعنىٰ لا يُجدي مكانْ
إنَّكَ للمعنىٰ تعرفهُ                          لكنْ أفصِحْ للتعبانْ
أتعَبهُ التفكيرُ بِعَيش                       مُرٍّ مسلوب الألوانْ
أجهَدهُ العيشَ بلا أمنٍ               والخوفَ رفيق الأزمانْ
وَضِّحْ قصدكَ يا شاعرنا                   كيْ يقرأهُ بالعنوانْ
لا تكتبَ كلماتٍ حَيرى                   ليَظَلَّ القارِئَ حيرانْ
لا ترمزَ للجوعِ بعِطرٍ                    لتُشيرَ لِهَولِ الحرمانٰ
بَلْ تَكتبها وبِفيكَ اصرَخْ               شعبٌ جاعَ وَقَهرٌ بانْ
لا ترسمَ في شِعرِكَ طيراً         يَبكي في وَسطِ البُستانْ
بلْ تكتبَ:(هذي طفولتنا        اغتيلَتْ وانتَعَشَ السَجّانْ
صرنا رُمَمَاً في قَبضَتِهِ                 وَبَكَتنا حتىَٰ القُضبانْ
لمْ نعرِفَ لَهواً أو لَعِباً                عِشنا مَوتىٰ في قِطعانٰ
(لا تَغمِسَ ورداً بدماءٍ )                 وَتَقُلْ رمزاً للشجعانْ
قُلْ:(هٰذي الوردةَ أهديها           لمُقاتلِ يحمي الأوطانْ)
لا ترسمَ أنهارَ دماءٍ                      لِتُشيرَ لموتِ الإنسانْ
بلْ قُلها وبصوتٍ عال:             (هٰذا الشعب غدا خرفان      
مهدورٌ دَمُهُ وَمُبَاحٌ                        أضحية لعليِّ الشانْ
كي يعلوَ فوقَ كواهلِنا             يصنعُ من دمِنا التيجانْ)
قُلها، قُلها لا تقصدَها                      فالقولُ لنا بالمجّانْ

بالقَولِ نُحاكي واقعنا                     لا تأسَرَهُ بالكتمانْ 

نص نثري تحت عنوان{{كرهت الحديث}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


"كرهت الحديث"
من لا يفقه كلماتي خسارة فيه اهتمامي
من لا يفقه عباراتي خسارة فيه ارتجالي
من لا يستوعب ماوراء سطوري حرام فيه الشّرح
من لا يفهم قصدي خسارة فيه  بكائي و دمعي
تحدثت كثيرا وفسّرت أكثر
تحدّثت حتى ملّني الحديث
شرحت و وضّحت بدون فائدة
كلامي مع من لايفهم عدم
كلامي مع من لا يصغي ندم
كلامي مع من لايسمع ظلم
لجأت للصمت فشعرت بروحي تنازع
لذت الى الصمت فأحسست  اني أحتضر
ماذا أفعل؟
اذا واجهت... اكيد سأحطّم جدار الصّمت
اذا تحدّثت كل من حولي سيلحقه الدّمار
اذا أقدمت على فرض نفسي سأخسر ذاتي
خلف صمتي أعيش الضًياع
خلف جدران صمتي أرتدي قناع
خلف قفصي الصّدري أشعر أنّي أموت
بداخل أعماقي أحّس أن العمر يفوت
خلف صمتي أعيش الإستسلام و  الهزيمة
خلف صمتي أشعر اني  وحيدة و يتيمة
من جراء صمتي أموت في اليوم ألف مرّة
بسبب صمتي أدفع ضريبة اوجاعي
بسبب صمتي اشعر  انه ما عاد لحديثي داعي
حديثي مع من لايفهمني عذاب
وهروبي لصمتي روح تحتضر خلف الأبواب

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳 

إبنة الزمن الجميل ❤️ 

قصيدة تحت عنوان{{من حديث العيون}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الصغير الجلالي}}


من حديث العيون

شعر : أ. محمد الصغير الجلالي 

ضَحِكَتْ وَرُودُكِ لِلْقَصِيدِ
  فَازَهَرَ عِطْرُ الْمَجَازِ

وَتَرَاقَصَتْ مَوْجَاتُ الْكَلَامِ
  وَتَفَتَّحَتْ أَصْدَافُ الْمَعَانِي

لِتُهْدِيَ لِلْحَرْفِ
  مَكْنُونَ الْجَمَالِ

أَخْطُو عَلَى جِسْرِ الْكَلَامِ
  فَيَفِيضُ خُطْوِي مَجْنُونَ النُّجُومِ

بُوصَلَةُ عينيك أَضَاءَتْ
  مَجْهُولَ الطَّرِيقِ

وَهَمَسَتْ لِي أَسْرَارُ الْكَوْنِ
  بَيْنَ صَمْتِ الْحُرُوفِ وَأَنِينِ اللَّيْلِ

وَتَسَلَّلَتْ رِيَاحُ الحُبِّ
  تَسْرِقُ الظِّلَالَ مِنَ الأَوْجَاعِ

تُرَتِّلُ أَحْلَامًا
  كَأَنَّهَا أَنَامِلُ قَمَرٍ

وَتَحَلَّقَتْ أَلْوَانُ الرَّغْبَةِ
  تَرْسُمُ لِي ورد الْهَوَى

وَتَنْسِجُ مِنْ خَيوطِ الشَّفَقِ
  أَغَانِي الغَرَامِ

أَغْمِضُ عَيْنَيَّ
  فَيَسْرِقُني صَدَى صَوتِكِ

وَيَرْسُمُ حرف القصيد ضوءًا
  كَمَا يَرْسُمُ الرَّحَّالُ أَطْيَافَ البِحَارِ

تونس 19 - 8 - 2025 

قصيدة تحت عنوان{{صدُّ الصديقِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس الخشاب}}


(صدُّ الصديقِ )

كلُّ الخلائقِ في النوى تتألمُ
    وأرى بعادكَ للمودةِ  يقصمُ

ومن الأسى مما يسودُ بمهجتي
 وهو الذي في العقلِ إذ يتحكِّمُ

إن قلتَ لي سراً وخفْتَ أبوحهُ
أتظنُّ بي ؟ فقل الردى هو أرحمُ

ماأروع السرّ الدفين إذا سما
 في خافقي وطلبتَ مني أُكتمُّ

مازلتَ من قلبي المقربَ دائماً
مهما ابتعدتَ ، ولم تكن تتفهمُ 

أنتَ الأحبّ إليَّ ممن تدعي
 وإلى طوال العمر فيكَ أُكرِّمُ

ياأفضلَ الأصحابِ هاكَ تحيتي
     فأنا ببابك قد أتيتُ  أسلمُ

مالي أراكَ تسدُّ بابكَ معرضاً 
إنَّ النفورَ من الصديقِ  تبرُّمٌ

وأنا رهين  الردَّ  إلا إنَّني
لاأرتضي صدّاً لذاكَ ، ستندمُ

ومن الصحابةِ ماينوء بغلِّهِ
 ومن الأعادي مايرقّ ويرحمُ

أ. فراس الخشاب 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{سبني اعيش في الجنة معاك}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{نيفــــار أحمد عبد الرحمن}}


قصيدة/سبني اعيش في الجنة معاك
بقلمى/نيفــــار أحمد عبد الرحمن 
🌹🌹🌹🌹🌺🌹🌹🌹🌹

حسـه بروحي 
لقتهـــــا معاك

قلبي سبقنــي
لبحر هـــــواك

ليه تســـــألني
يا احلي ملاك

اطلب روحـي
تبقـى فـــداك

كل منـــايــــا
انـول لرضـاك

لـو هتسبنـــي
هجــري وراك

همسك ايــدك
واتـرجـــــــاك

ارجـع حضني
دانـا شريـــاك

اوعـى تسبني
دانـــا عشقـاك

 ممكن امـوت
لو مش ويـاك

اوعى تجازف
وانــا حضناك

تبقي نهـايتي
جت برضــاك

إيــاك غيرتـي
صعب انسـاك

كله يهــــــون
علشان بهواك

قلبي وروحي 
كمان عايــزك

سبنـي اعيش
في الجنة معاك

بقلمى/نيفار أحمـد عبد الرحمن

 

قصيدة تحت عنوان{{صباح جديد}} بقلم الشاعر العراقي الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"صباح جديد "

صَباحٌ يُجَدِّدُ فِي فُؤَادِي تَجَدُّدُ،
يُغَنِّي مَسَائِي، وَلَنَا اليَوْمُ مَوْعِدُ.

وَيَنْبُتُ فِي رُوحِي رَحِيقٌ مُوَشْوَشٌ،
فَيَرْسُمُ فِي صَدْرِي صَبَاحًا هُوَ العَهْدُ.

وَتَضْحَكُ أَيَّامِي إِذَا لَاحَ بَرْقُهَا،
فَيَعْلُو عَلَى أَعْتَابِ نَفْسِي لَنَا المَجْدُ.

وَإِنْ أَخْفَتِ الأَسْرَارُ صَوْتَ بَهَائِهَا،
تَجَلَّى لَنَا فِي طِفْلِ نُورِكَ هَذَا الرُّشْدُ.

أُرَتِّلُ فِي بُكْرَاتِ يَوْمِي تَسَابِيحًا،
فَيَمْتَلِئُ الإِحْسَاسُ بَشْرًا وَهُوَ السَّعْدُ.

وَأُوغِلُ فِي مِسْكِ المَسَاءِ فَتَسْتَبِي،
قُلُوبًا، وَفِيهَا لِلْعُيُونِ هُنَا الخُلْدُ.

وَأَكْتُبُ فِي كَفِّ الصَّبَاحِ بَيَانَهُ،
وَأَخُطُّ لِلْعُشَّاقِ أَحْرُفَهُ الوَعْدُ.

وَأَسْكُبُ مِنْ عَسَلِ الضِّيَاءِ مَدَائِحًا،
فَيَقْطُرُ فِي شَفَتَيَّ أَحْلَاهُ الشَّهْدُ.

إِذَا هَدَأَتْ أَطْرَافُ لَيْلٍ مُؤَنَّقٍ،
فَيَسْكُنُ فِي أَنْفَاسِنَا ذَاكَ الرُّقَادُ.

وَتَنْهَضُ مِنْهَا مَدْرَجَاتُ تَوَدُّدٍ،
فَنَسْكُنُ فِي رِفْعَاتِ رُوحٍ هُوَ البَلَدُ.

وَيَرْفَعُ صُبْحِي فِي الفُؤَادِ سَنَاءَهُ،
وَيُكْمِلُ أَحْلَامِي وَهُوَ السُّؤْدُدُ.

وَيُمْسِي المَسَاءُ عَلَى خُطَانَا وَادِعًا،
فَيَبْقَى لَنَا وَعْدُ الزَّمَانِ هُوَ الأَبَدُ.

وَنَحْمَدُ رَبًّا أَوْرَقَ البُشْرَى لَنَا،
فَتَزْهُو السَّمَاوَاتُ وَيَنْهَضُ الحَمْدُ.

وَيَسْكُبُ فِي كَفِّ الصَّبَاحِ نَدَاهُ،
فَيُزْهِرُ فِي أَرْوِقَةِ القَلْبِ هُوَ الجُودُ.

وَيَرْقُصُ فِي صَدْرِي غِنَاءٌ مُوَشَّحٌ،
فَيَنْهَضُ فِي أَعْمَاقِ رُوحِي الوَجْدُ.

وَيَهْتِفُ فَجْرِي لِلْعُيُونِ بَشَائِرًا،
فَيَمْتَدُّ فِي أَيَّامِنَا ذَاكَ الرَّغَدُ.

إِذَا عَرَضَتْ أَنْوَاءُ يَوْمٍ عَابِرٍ،
تَصَبَّرَ قَلْبِي ثُمَّ زَادَ الجَلَدُ.

وَإِنْ ضَلَّ سَارِي اللَّيْلِ دَرْبُ مُسَافِرٍ،
فَيَهْدِيهِ فِي أُفُقِ الضِّيَاءِ الفَرْقَدُ.

وَيَنْفَتِحُ الصُّبْحُ الجَمِيلُ كَأَنَّهُ،
نَشِيدُ طُفُولَتِنَا وَذَاكَ المَوْلِدُ.

وَنَسْكُنُ فِي سِلْمِ السُّكُونِ تَجَلِّيًا،
وَيَجْمَعُنَا فِي لَيْلِنَا المَسْجِدُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 08.28.2025

Time :9:00am 

قصيدة تحت عنوان{{مرارة الانتظار}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة {{ملفينا توفيق أبو مراد}}


مرارة الانتظار
**
> ما أمرَّ الانتظارْ
لرسمِ دروبِ المسارْ

أفكارُنا في رحيلٍ
ولا نملكُ الاختيارْ

بينَ "نَعَمْ" أو "لَا"
يؤولُ بنا للقرارْ

نَسمعُ صدى من حديثٍ
يوجّهُ نحوَ الإقرارْ

أهوَ صائبٌ في خطانا؟
أم يُلقينا في الحَيارْ؟

أم هوَ خائبٌ، يقودُنا
إلى دروبِ  الانحدارْ؟

ما منهُ بُدٌّ لنا
كأَسْرى وراءَ  الحصار 

ملفينا توفيق أبو مراد 
🇱🇧 لبنان 

٢٠٢٥/٨/٢٨ 

قصيدة شعبية غنائية تحت عنوان{{مسكين ياقلبي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


 أغنية

( مسكين ياقلبي )

مسكين ياقلبي ياريت ماهويت
الجرح  في قلبي  وياما  خبيت
سهرنا الليل  في عتاب  وعذاب
وطلع  النهار       وبقينا  أغراب
وغصب  عني  على قلبي جنيت
مسكين ياقلبى  ياريت ماهويت

جاني  الحب       بليالي  الشوق
خلاني  الشوق     أسعد  مخلوق
إداني  أماني       خد  كل حناني
خلاني أشتاق     وأعشق  خلاني
والحقيقة مالقيت غيرإني آسيت
مسكين ياقلبي  ياريت  ماهويت

غصب  عني       ياقلبى   عذابك
الحب صياد    وبشباكه إصطادك
ياما  إترجيت     الحب   يسيبني
لقيت  الشوق     هو اللي جايبني
عداني  بحور         وكتير  لفيت
مسكين ياقلبي   ياريت ماهويت

ضاع  اللي ضاع     من غير وداع
ومشيت ياقلبي  في دنيا الضياع
شايل  جراحك       وجرح  قلوب
تشكى   لزمانك       من المكتوب
تقول  للحب         أنا ليه حبيت؟
مسكين ياقلبي   ياريت ماهويت

( مسكين ياقلبي )
كتبتها وأنا :
عندي 16 سنة

أنا حربي علي
شاعرالسويس

خاطرة تحت عنوان{{آهات قلبي وعتاب للنفس}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{أحمد أحمد}}


 آهات قلبي وعتاب للنفس .

وما بين الانين يشتدّ الوجع ..
لحظات مظلمة ومسافات من بعد 
اجنحة مكسورة وأحلآم محطمة واتجاهات مبعثرة وامال قتلها الالم .
صرخة من العمق صداها يكتسح العمر .
جبهة وحرب وبكاء ودماء تقطر على آلأرض 
ودمعات طفل وعويل امرأة وقهر الرجال  .
والاخر ينظر ويقول متى يتوقف هذا الحزن ؟
متى تستفيق الامة متى ينتهي بداخلها الخوف ؟
متى تصبح على قلب أسد .؟

قصيدة تحت عنوان{{مقيّدة}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 مقيّدة

جزء 1 

بين الحين والحين،
أساطيرُ تراودني،
تُقيدني... تُكبّلني...
والأشواقُ تقتلني...

هدوئي، سكينتي،
أحلامُ الهوى، خواطري،
وقوافي الشعرِ تُداعبني،
غابَ كلُّ الكلامِ الذي كانَ يُؤنسني،
وذبلَ كلُّ شيءٍ في أعماقي...

أيا شمسي على التلالِ تلألئي،
وأطلقي شعاعكِ الذهبيَّ 
على أوردتي، ولا تتواري،
ويا نجومي، 
دَعي همساتِ السمارِ تُؤنسني،
طوفي وارجعي إلى مداري،
فأنا لي كوني، ولي فلكي،
فازهري في أعماقي 
كحرفِ الشعرِ، واشتَعلي،
ولا تغربي لهجراني،
إن الهجرَ والرحيلَ 
مستوطنانِ في العمق، ويهواني...
أنا اليومَ رفيقةُ درب،
وغدًا سوفَ تنساني...

بهاءُ نورِ الفجرِ والقمرِ يُطربني،
إنّي أرى طيوفًا مسترابةً في حلمي،
وأنا الجميلةُ، لأناقَتي وتعطّري،
فاحتلّ – إن شئت – قلبي...
بين الحينِ والحين،
واستوطن مرفئي، ولا تُقيّدني.
دعني أكون نسغَ الحلمِ في جذعِ انتظارك،
ولا تجعل من حبّي قيدًا لاحتضارك.

بقلمي. عائشة ساكري من تونس
25 ماي 2025

قصيدة تحت عنوان{{لماذا تستغربين ؟}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


لماذا تستغربين ؟
والكون من حوليك حزين

والشمس تشرق و بدفء 

هل تشعرين ؟ 

والاحلام ماتت 

وانت مازالت تنتظرين 

والدمع يملأ عينيك 

وما زالت تبتسمين 

والطفل اصبح كهل 

من هول ما تشاهدين 

من اى الناس انت ؟

وكيف للان تصمدين ؟

لماذا تستغربين ؟

كل من حولك خانك 

بماذا تؤمنين ؟

كل المبادئ هانت 

بماذا تتمسكين ؟

كل الابواب اوصدت

على من تتكلين؟

كل الموارد اهدرت 

والموت بها تشترين 

وسط غيث الدمع 

مازلت تضحكين 

من اى الناس انت ؟

وكيف تصمدين ؟

ولماذا تستغربين ؟

لغة الضاد هانت 

وبها تكفرين ؟

والعروبة قزمت 

فبما تتاملين ؟

القدس غرقت 

وما عادت فلسطين 

والعراق دمرت 

وانت تشاهدين 

واليمن قسمت 

وانت تشاركين 

وبيروت ضاعت 

فى دروب التائهين

ودمشق سلمت 

لايدى اباطرة جبارين 

كل المأذن دمرت 

لا ندرى بامر مين 

كل الكنائس فجرت 

ومازلنا عابدين 

من اى الناس انت؟

وكيف تصمدين ؟

عرفت الآن لما تستغربين ؟

يا امة خير البشر اجمعين 

                                   صالح منصور 

قصيدة تحت عنوان{{الحُوُرْ العِّيِنْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين باللّْه}}


* الحُوُرْ العِّيِنْ *
    
    ياصاحبي  لاتراهن 
    على  صبري
    النفس أتعبها تغليك 
    ودلالكْ 
    
    أبتسم بوجهك لاجل 
    ترضى
    والقلب مشغول سبب
    عنادكْ
    
    تمر بي ذكرى لقيا 
    خوافقنا
    وأشوف العشق بنظرة
    عيونكْ
    
    بين الورد تقرع طبل 
    قلبي
    وافز ملهوف ناطر 
    سلامكْ
    
    في عينيك (حَوَرْْ) يدمر
    أعصابي
    يذكرني الياسمين 
    لأمر زولكْ 
    
    يامهجتي أنا ماأراقب 
    العيد
    أسمع التكبير بلمعة 
    عيونكْ 
    
    ياهواي لاترحل بلغني
    رحيلك
    وتبعثرت روحي بخبر 
    غيابكْ 
    
    ما تلقى مثل قلبي 
    مخلص
    يذوب حنان لأمر 
    زولكْ  
    
    وأخاف خافقك يتصدع
    بوجع 
    ونادم يصبح بلون
    عباتكْ 

    ودي أرمي راسي 
    على صدرك
    وتغفى عيوني 
    بين  جنحانكْ

    وأنسى أيام  سود 
    الهواجيس
    وليالي بعثرتها 
    على شانكْ
   
    ودعتك الله وأدعيلة 
    يرعاك
    عشقك حرب مامرني
    سلامكْ
    
    تركت في خافقي 
    جرحين
    الفراق وجرح أسبابه
    غرامكْ

    أشكي  لله  بلوتي 
    وأصابعي 
    ترتجف   بتوقيع
    صَكّْ   إعدامكْ  

    الحوراء/ شديدة بياض 
    العين شديد سوادها، ، ، ، 
    بقلم،،، 
    غريب الدار العربي 
    *المستعين باللّْه *
    

    2022/2025 /1447 

نص نثري تحت عنوان{{ حلم بحجم قلبين}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


 حلم بحجم قلبين


د.كرم الدين يحيى إرشيدات

حبيبتي،
تعالي لنسرق حلمًا لي ولكِ،
نرسم ملامحه بأيدينا،
ونطير فوق صهوته ليحملنا إلى جزيرة الأحلام.

هناك حيث الهدوء والطبيعة الخلابة،
نبني بيتًا قرب الشاطئ
من الحجارة والطين،
والنوارس من حولنا ترفرف بأجنحتها تعانق الفضاء،
وأشجار الجوز تعانق السحب المثقلة بالثمار.

أما الحوريات،
فهنّ ضيفاتنا كل ليلة،
يسامرْننا ويسهرْن معنا،
وكأنهن جئن يغنين للحب
ويباركن عشقنا الذي اخترناه وطنًا.

حبيبي،
تعالَ نُتمّم حلمك بلمسة من روحي،
نكتب أسماءنا على رمل الشاطئ،
ونرسم قلوبنا على صفحات الموج.

نجعل من بيتنا مأوى للسكينة،
ومن طيور النوارس رسلًا لحبنا.
فتغدو الطبيعة مرآةً لأرواحنا،
والثمار حلوى أعراسنا كل يوم.

أما الحوريات،
فليكنَّ رفيقاتٍ يرقصن حول نارنا،
يغنين للحب،
ويعزفن ألحان البهجة في ليلنا الطويل.

حبيبتي،
كنتُ في خصامٍ دائم مع الدنيا،
نمشي أنا وهي بعكس الاتجاه،
لا نلتقي إلا في محطات الألم والحزن.

أتعبتني كثيرًا،
وأبكتني أكثر،
لم أعرف معنى الابتسامة،
ولا كيف يُرسم الحلم.
كانت عباءتها السوداء تلف عالمي،
حتى جئتِ أنتِ،
فكنتِ مشروع الصلح بيني وبين دنياي.

أنرتِ الشموع التي أطفأتها أحزاني،
وظهر القمر الذي غاب عن سمائي سنين طويلة.
بوجودك سمعتُ ضحكات الصغار والكبار،
ورأيتُ ألوان الورود بعد أن بهتت،
فكنتِ لي منارة نجاة وهداية
على شواطئ أحزاني.

حبيبي،
أما أنا فجئتك مثل غيمة عطشى
تبحث عن أرض تحتضن مطرها.
جئتك بكل دفء القلب،
وبكل نور الروح.

كنتَ تائهًا في عتمة الأيام،
لكنني رأيتك،
رأيت قلبًا يليق به الفرح،
وروحًا تستحق أن تُزهر.

وحين مددتَ يدك، مددتُ لك عمري،
وحين ناديتني من شواطئ حزنك،
صرتُ لك سفينة عبورٍ إلى برّ الأمان.

ضحكاتي صارت وطنك،
وأحلامي أجنحة تحملك إلى فضاءات جديدة.
ألملم أوجاعك،
 وأزرعها ورودًا في دروبك.

فلا تخشَ الدنيا بعد اليوم،
ما دمتَ فيها، وما دمتُ معك.
فنحن معًا نكتب من الحزن قصيدة أمل،
ومن العتمة فجرًا جديدًا.

حبيبتي،
لا أريد أن أفسد فرحتك بموطننا الجديد،
لكنها عزّت عليَّ الأيام التي مرّت بدونك.
تعالي،
نجلس على رمال الشاطئ
لنرى جمال الشعب المرجانية
بألوانها التي تأسر القلب.

انظري هناك،
مرجان أحمر...
انتظريني، سأذهب لأحضر بعضًا منه
ليكون أجمل عقدٍ يزيّن عنقك.

حبيبي،
كيف لي أن أرى المرجان وألوان البحر من حولي
ولا أراك؟
كل عقد في الدنيا لا يساوي لحظة بقربك،
ولا جمال الكون يوازي دفء يديك.

دع المرجان حيث هو،
فأجمل ما يزين عنقي هو همسك،
وأغلى ما أرتدي هو قلبك.

اجلس بقربي،
لنعدّ الأمواج، ونكتب أسماءنا على الرمل.
فكل ما حولي لا يكتمل إلا بك،
وكل جمالٍ يبهت إن غبتَ عني.

حبيبتي،
كان حلمًا صغيرًا وما زال،
لكن بحجم قلبينا،
أكبر من أن تسعه الدنيا.

حلم ممزوج بالسعادة والأمل...
وكنتُ دائمًا أسأل نفسي:
هل للحب خلود في هذا الزمان؟
وأجبت: نعم، قد يكون...
حين يصدق القلب بلا كلام،
وتفصح العيون بهمسٍ لا يحجبه مكان ولا زمان.

حين تكفينا لحظة عن عمرٍ من الحرمان،
وحين يكون الحب أغلى من النفس رغم البُعد والصعاب،

عندئذ يُكتب له الخلود
إلى ما بعد الحياة،
لحياة أبدية تجمعني بكِ، حبيبتي.

ذلك هو الحلم الذي وُلد من نبضة،
ثم صار بحجم الكون.

أحبكِ يا حبيبتي...
أحبكِ يا حبيبي...
أحبك أيها الحلم الجميل الذي تحقق..
أحبكِ  يحيى

د.كرم الدين يحيى إرشيدات