الأربعاء، 9 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{عليكَ أن تَنسَانِي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدّين صبري}}


 عليكَ أن تَنسَانِي

««««««««»»»»»««»»««««»««» 
     لاَ تَقُلْ لِي انْتَظِرْ 
 رُبمَا يَوماً ألقَآكَ وتَلقَاني
نَحنُ فِي الدُّنيا  بِلا أمَلٍ 
أدمَاكَ  الصِّراعُ  وأدمَاني
     أبحَرنَابِلاَ شَطَّ 
فَلا ألقَاكَ المَوجُ ولاَ ألقَانِي
رَكَضنَا خَلفَ مَاسَمَينَاهُ أمَلاً
    وهوَ خَيطُ دُخَانِ
حَتَّى الحَدِيثُ وكَانَ كُلَّ ثَروتِنا
      قَد مَاتَ بَينَنا
حَتَّى كَلَامُ العَينِ بَينَ الأجفَانِ
       لاَتَقُلْ لِي انتَظِر 
هَلْ بَعدَ الجُرح جُرحٌ نَحيَاهُ؟
   هَلْ بَعدَ المَوتِ مَوتٌ 
       يَلقَاكَ ويَلقَانِي؟
هَلْ أقَامُوا شَطَّاً لِبَحرِنَا المَنفِي
            لِيلقَانَا
 وهَلْ غَيّرَ الَلّيلِ العنوانَ؟
  وسَتُغَنِّي آلطُّيورُ فَرحاً
  وتُوَدِّعُ  شَدوَ الأحزَانِ؟
  والقَمرُ  البَاكِي فَوقَنَا 
  سَيفرَحُ إنْ عَاد التَائِهَانِ
هَل سَتَعلِنُ حُبّي ولَنْ تَخشَى 
      بَعد اليَومِ شَيئاً؟ 
   وتُحَرِّرُ  هَذا السِّرَّ مِن
      سِجنَ  الكِتمَانِ
وتَجعَلَنِي قَضيّتُكَ وتَرسُمَنِي 
        عَلى جِلدِكَ
وتثُورُ عَلى الدّنيا من أجلِ
     حُبٍّ في الشّريَانِ
  لاَ أظُنُّكَ  سَتَفعلُ شَيئاً 
  غَير البُكَاءِ بينَ الأطلالِ
   وتَلعَنُ الزَّمَن وتَشكو
    تَشكو جفَاءَ الأمَاني
الحُبُّ موَاجهَةٌ تَحتَاجُ أقوِيَاء
ونَحنُ عَرَايَا في الدُّنيا ضُعفَاء
    يَحمِلُنَا مَوجُ للثَّاني
فَلاَ صَيفٌ يُحمِينَا ولاَ شِتَاءٌ
           يُدَفِّينَا 
وكُلُّ مَواسمِ العَصَافِيرِ تَأتِينَا 
      بِشَدوِ الحِرمَانِ
نَزرَعُ بِأيدِينَا الحُلمَ تَحصُدهُ
         يَدُ الأيّام
  كَالمُعتَادَينَ عَلى النَّحرِ  
        قُربَانا للزَمَان
  بُكَائنا في الَليلِ أصبحَ
         كَالأغَاني
قِصّتُنَا وَرق أحلامُنَا وَرقٌ
     أشوَاقُنَا وَرقٌ
  ومَا أنقَذنَاهُ  مِنَ الغَرق
   لاَأحيَاكَ ولا أحيَانِي
     وعَلَيكَ أنْ تَنسَاني
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»» 
حسام الدّين صبري/
ديوان/ امرأة تعيش بين أحزاني

ليست هناك تعليقات: