الجمعة، 12 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{حَنِينٌ وَشَوْقٌ}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عَبْدِ الحَبِيبِ مُحَمَّد}}


،،،،،،،،،، حَنِينٌ وَشَوْقٌ ،،،،،،،،،،

يَا لَيْلُ فِي جَنْبَيْكَ رِيحُ رِفَاقِي
أَيْنَ الْتَقَيْتُهـمُ؟ وَأَيْنَ أُلَاقِي؟

مِنْ أَيْنَ جِئْتَ الآنَ؟ زِدْتَ مَوَاجِعِي
وأثـرتَ فيَّ صبابةَ العُشَّـاقِ

بِاللَّهِ يَا ذَا اللَّيْلُ، أَيْنَ تَرَكْتَهُمْ؟
وتركتَ أزهــارِي بغيـرِ السَّاقي

أَرْجُوكَ أَخْبِرْنِي، لأُطـفِئَ أَنَّتِي
فَهُـمُ الـحياةُ، وصـوتُهم تِرياقِي

سَالَتْ دِمَائِي مِنْ جِرَاحِي فِي النَّوَى
وَالوَجدُ قَيْدِي، وَالظَّلَامُ وِثَاقِي

نَاجَيْتُ هَمْسَ الرِّيحِ في غـاراتِها
وَالنَّجْمَ وَالْأَفْلَاكَ فِي الْآفَاقِ

يَا أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ، أَلَا تَرَى
دَمْعَ الْفِرَاقِ هَمَى عَلَى أَورَاقِي

خُذْنِي إِلَى الْأَحْبَابِ أُطْفِئْ لَوْعَتِي
ضَجَّ الحَنِينُ بِمُهْجَةِ الْمُشْتَاقِ

يَا ذِي الرُّوَابِي، يا مسافاتِ المَدی
إِرْثِي لِقَلْبِي، وَارْحَمِي أَحْدَاقِي

يَا هَذِهِ الأَنْسَامُ، يَا قَطْرَ النَّدَى
يَا هُدْهُدَ الأَطْيَارِ، خُذْ أَشْوَاقِي

ولْتَحملي يا سُحبُ دمعَ تَوَجُّدِي
ولواعِجَ الأَحْزَانِ وَالإِمْلَاقِ

أشكوكَ ياربَّاهُ ما في أضـلُعي
والحزنَ يجرفُني إلی الأَعْمَاقِ

لم يبقَ لي ربـَّاهُ في هذا الأسی
إِلَّا دُعَائِي، أَوْ رَجَاءٌ بَاقِي

بِقَلَمِ: عَبْدِ الحَبِيبِ مُحَمَّد

ــــــ  أَبُو خِطَاب 

ليست هناك تعليقات: