كوردةِ دِمشق' في الصباحِ تفتَّحَتْ
تضوعُ شذاها، والجمالُ شمائلُهْ
جُـوريّةٌ تَغفو الضفائرُ فوقَها
وتسكنُ أسرارَ الهوى قبائلُهْ
عنقاءُ درٍّ في بهاءِ محاجرٍ
يُضيءُ عليها سحرُهُ وأناملُهْ
قد استعربَ الشعراءُ من فيضِ حسنِها
فأشرقتِ الأوزانُ فيهِ، قوافلُهْ
ألا ليتَ شعري أن تكوني رفيقتي
حبيبةَ قلبي، والهوى منازلُهْ
كادَ انجذابي أن يُذيبَ فؤادَنا
ويُحرقَ في ضوضاءِ حبٍّ مراحلُهْ
شَـقراءُ، في شعرِكِ نارٌ وأُلهِبَتْ
خُصلاتُ ليلٍ في الصباحِ جداولُهْ
وعُيونُكِ البراقَةُ النجمُ زينَةً
تَهلُّ ضياءً، والسّماءُ شمائلُهْ
لسانُكِ شهدٌ في ثغورٍ مُعطَّرٍ
وطَعمُ الهوى عَسلٌ يذوبُ سلاسلُهْ
وثغرك الأببض كالثلجِ لامَعٌ
تُطفِئُ جَمرَ الشوقِ حينَ يطاولُهْ
لاذَ الفؤادُ لديكِ يَسعى مُستجيرًا
فأشرقتِ الدّنيا، وأومضَ حامِلُهْ
أضَأتِ بدربي، يا ملاكُ، محبّتي
وفي قلبِكِ العطرُ الذي لا يزائلُهْ
صَديقةٌ؟ لا، بل حبيبةُ عاشقٍ
يُعانقُهُ الحُبُّ المضيءُ، يُقاتِلُهْ
وتعجزُ أوصافُ القصائدِ كلِّها
عن الحسنِ، والدّمعُ الشهيُّ يُقابِلُهْ
فلتقرأِ الأيامُ ما قد كتبْتُهُ
دفاترُ مجنونٍ، وذا الحبُّ نائلُهْ
بقلمي : الشاعر حســــــــن محمود عفيــــــــف
لبنـــــــــان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق