الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{في مقهى اللحن}} بقلم الشاعر العراب العراقي القدير الأستاذ{{حيدر محمد الجبوري}}


 ((في مقهى اللحن)) 


تعالي نعانقُ المساءاتِ
لأُحرِقَ دهراً بينَ كتفيكِ
تعالي نعانقُ أخطاءَ الأمسِ
فنكونَ أجملَ الخطّائينَ
في متاحفِ الحبِّ الأبديّة.
مدّي إليَّ دهركِ الأخير،
لنعزفَ موسيقا الصمت
دعي أناملنا تتعانق
في مقهى اللحنِ ومطعمهِ.
تعالي نعانقْ أوتارَ العودِ
فالحب بينَنا شمعةٌ أزليّة
بها ندركُ معنى الوجود.
ياأجمل نساء الارض بعيني
دعينا نُحلِّقْ لليلةٍ واحدةٍ
في دجى الأسحار،
وأحملُكِ فوقَ رمالِ البحر
فتغمرنا الرمال بحنانها. 
أسرح بتأملي أحياناً 
وأراني بينَ خيالكِ
وبين حُلمٍ يُطاردُني
وأرى ثمّةَ أملٍ بوطنٍ
باتَ يسكنُني قبلَ أن أسكنَهُ
فعينكِ نجمةً تلمعُ خلفَ شعرك
والجوىٰ يستعر بنار الولهِ
تعذبني نظراتك البريئة
وتلهمني كي أشيد بأوراقي
مملكةً لكِ ياأميرة قلبي 
فيها حدائق من فراديس الله
تمرح بأغصانها السناجبَ
وفيها العنادلَ تبني أعشاشاً
لتزين مواطنِ وجعي وغربتي
تراهنُ أن تحييني خالداً
وتخلصني من دنيا الأوهام
فتكون ولادتي في عصرٍ 
دستوره الحب ورايته السلام
فكم أكره المثول بمحكمتي
حين يقف ضدك مدعي الشك 
فينهض قاضي الحب ويسألني؟ 
أأتشبّثُ بحُلمٍ حتّى الولادةِ؟ 
أم تجهِضُهُ... وتفنى يتيماً
مفقوداً في برزخ اليأس والندمِ
أم تعانق حلمٌ جميل
كأساطير الأولين

بقلمي 
حيدر محمد الجبوري 
العراق 🇮🇶
بتأريخ ١٢ / ١١ / ٢٠٢٥

ليست هناك تعليقات: