الغَبَاءُ الوَرْدِيُّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هَلْ قَرَأْتِ قَصَائِدِي العَاطِفِيَّة؟!!
هَلْ عِشْتِ يَوْمًا أَحْلَامًا وَرْدِيَّة؟!!
لَا أَجْزِمُ بِذَلِكَ.
وَأَعْلَمُ أَنَّكِ لَا تُجِيدِينَ العِشْقَ،
وَأَعْلَمُ أَنَّكِ تُحْتَرِفِينَ الكَذِبَ،
وَفَشِلْتِ دَوْمًا – سَيِّدَتِي –
فِي نَسْجِ القَصَصِ الخَيَالِيَّة.
فَكَيْفَ تَبْغِينَ الحُبَّ؟!!
بَلْ كَيْفَ تَعِينَ الشِّعْرَ؟!!
وَأَنْتِ مَلْعُونَةٌ سَلَفًا
بِكُلِّ لُغَاتِ البَشَرِيَّة؟!
فَأَفِيقِي مِنْ هَذَا الدَّوْرِ،
أَفِيقِي…
أَفِيقِي…
يَا غَبِيَّة!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَيْسَ بِذَكَاءٍ اللهْوُ دُونَ اسْتِحْيَاء،
وَلَيْسَ بِبَرَاعَةٍ أَنْ نَتْرُكَ مَيْدَانَ الحَرْبِ،
كَيْ نَجْمَعَ كُلَّ الغَنَائِمِ،
وَنُحْصِيَ عَدَدَ الشُّهَدَاءِ.
فَكَمْ مِنْ حِسَابَاتٍ انْقَلَبَتْ،
وَكَمْ مِنْ صَنَادِيدَ اغْتِيلَتْ،
وَالسَّبَبُ… نَقْصُ العُقَلَاءِ.
فَبِرَجَاءٍ… أَرْجُوكِ انْتَبِهِي،
وَكَفَاكِ دَوْرَ البُلَهَاءِ،
فَرَبِيعُ العُمْرِ لا بد
يَعْقُبُهُ شِتَاء.
فكَمْ مِنْ أَسَاطِيلَ ضَلَّتْ،
وَالسَّبَبُ… سُوءُ الأَنْوَاءِ.
فَرُوَيْدًا… أَرْجُوكِ اصْبِرِي،
فَالفَرَحُ العَاجِلُ فِي العُرْفِ
** يُعَدُّ غَبَاء،**
وَسُرْعَةُ إِعْلَانِ النَّصْرِ
يَعْقُبُهَا بَلاء.
فَرُوَيْدًا… أَرْجُوكِ اصْبِرِي،
اصْبِرِي أَيَّتُهَا البَلْهَاء!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَعْطِينِي جَوَابًا لِسُؤَالِي؟!!
وَدَعِينِي أَسْأَلْ مَا أَشَاء…
مَا رَقْمُكِ بَيْنَ نِسَاءِ الأَرْضِ؟
مَا وَزْنُكِ بَيْنَ الأَشْيَاءِ؟!!!
غَانِيَةٌ فِي سُوقِ نِخَاسَةٍ،
تَبِيعِينَ المُتْعَةَ دُونَ حَيَاء.
فَالحُبُّ فِي العُرْفِ لَدَيْكِ
يَخْضَعُ لِبَيْعٍ وَشِرَاء.
فَلَسْتِ كَرَابِعَةَ العَدَوِيَّة،
بَلْ لَسْتِ بَتُولًا عَذْرَاء.
قَدِّيسَةٌ أَنْتِ؟!!
لَا أَجْزِمُ،
فَهَالَاتُكِ بِدُونِ ضِيَاء.
هَالَاتُكِ مَجْدُولَةٌ مَشَانِقَ،
لَا تَصِيدُ إِلَّا الضُّعَفَاء.
قَدْ كُنْتُ سَقِيمًا مَجْزُومًا،
فَشَفَانِي رَبُّ السَّمَاءِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شِعْر/ مُحَمَّد تُوفِيق
مِصْر – بُورْسَعِيد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق