الخميس، 6 يناير 2022

ج ( الثالث ) من قصة {{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب والقاصّ الاردني القدير الاستاذ {{تيسيرالمغاصبه}}


 (في عتمة الحافلة )
     الجزء الثالث
،،،قصص،،،
بقلم :تيسيرالمغاصبه 
       -٤-
-------------------------------------------------------------
       " المرآة "
           -١- 

مساء يوم الخميس تعمدت أن أذهب في وقت 
متأخر إلى شركة السفريات لكي أحجز لسفر يوم
الجمعة في حافلة الليل،
وكانت غايتي من ذلك أن التقي ثانية بها ..أو 
بيدها على الأقل ..لربما كانت تعرفني وتعلم 
بموعد سفري ،
كنت حريص على أن أضع في جيبي مرآة كي 
أستعين بها فيما لو تكررت اللحظات الجميلة ،
عسى أن أرى وجهها بالمرأة دون أن تعلم ،
وصلت إلى الشركة ..عرفتني الموظفة على الفور..
إبتسمت..وقالت :

-لماذا حظك هكذا ..كان عليك أن تحضر مبكرا 
للحجز؟

وأنا بدوري إبتسمت متظاهرا بالأسف الشديد 
قالت متابعة :

-طبعا ..حافلة الليل أليس كذلك ؟

-نعم.

-حسنا غدا في نفس الموعد السابق ..لكني أريد 
أن أسألك..كيف كانت رحلتك ليلة الجمعة الماضية؟

-لقد كانت رحلة جميلة ومريحة.

-أ....لم يزعجك أي شيء؟

-أبدا لم يزعجني أي شيء إلى الآن.

كان زميلها يستمع إلينا بالرغم من إنهماكه بالعمل،
شكرتها وغادرت.

* * * * * * * * * * * *

وصلت إلى الشركة حسب الموعد المقرر ..كان 
السائق ينظر إلي نظرات إستغراب ودهشة،
حضرت المضيفة وهي تحمل لوازم السفر الخاصة 
بها هي والسائق من ساندويشات وسخان القهوة 
والأكواب وغير ذلك،
قال لي :

-كالعادة لاداعي لوضع حقيبتك في الصندوق ،
خذها معك وضعها إلى جانبك ؟

صعدت ومعي حقيبتي ..مشيت في الممر حتى
وصلت مقعدي السابق رقم "٣٢" ووضعت حقيبتي
على المقعد الذي بجانبي ،
نظرت إلى بقية المقاعد ..لم أرى احدا غيري ..
أطل السائق علي من الباب وقال :

-أتريد شيئا قبل إغلاق الباب ؟

-لا..لكن أيوجد غيري في تلك الرحلة ؟

إبتسم وتلفت في الحافلة بطريقة تمثيلية وقال بإشفاق :

-لا..لكن سنأخذهم من عند نقطة التفتيش؟

أقفلت الأبواب وإنطلقت الحافلة الضخمة تتمايل 
كما وأنها باخرة شراعية في عرض البحر،
بعد نصف ساعة توقفت الحافلة في نقطة التفتيش..أنفتح الباب ..خرجت حامل حقيبتي ..
درت إلى خلف الحافلة حيث شرطة التفتيش..
لكني لم أرى أي مسافرين ،سأل الشرطي السائق:

-مسافر واحد فقط؟

أجاب:

-نعم واحد .

تم تفتيش حقيبتي ورؤية بطاقتي الشخصية ..عند عودتي إلى الحافلة إبتسم 

السائق وقال :

-أبقى في مقعدك لأنه يوجد مسافرات في الخلف
صعدن قبل قليل ؟

ثم نظر إلى المضيفة وكتم ضحكته وإستدار ،
صعدا إلى حجرة القيادة أقفلت الأبواب..كانت 
الحافلة مظلمة من الداخل.. بعد حوالي ربع 
ساعة من إنطلاقتها سمعت أصوات الهمسات
والوشوشات كالعادة حينها شعرت بالراحة وإنشراح الصدر،

إنتظرت ساعة بأكملها لم أسمع خلالها سوى 
الهمسات والوشوشات الخافتة، كدت أن أشعر 
باليأس ..فكنت حين اضع يدي على قلبي مكان 
يدها وحين أخر كنت أدخل يدي بين فتحتي 
مقعدي ومقعد حقيبتي وكانت يدي العاشقة 
كما وأنها تنادي يدها بشوق ،
عندما شعرت فعلا باليأس سمعت حركة خلفي..
على مقعدها..هنا لهفتي إليها جعلتني أمد يدي إلى
جيبي واخرج المرآة ..وأرفعها ببطء حتى وصلت 
إلى وجهي، وثم مررتها إلى فوق كتفي كاشفة مقعدها، 

(يتبع...)
تيسيرالمغاصبه 
٥-١-٢٠٢٢

نص نثري تحت عنوان{{ أشعلت في صحراء قلبي ناراً }} بقلم الشاعر القدير الاستاذ {{غياث شطح}}


 (أشعلت,)
أشعلت في صحراء قلبي ناراً
فكيف لها أن تنطفئ 
في الصحاري النار
وسكنت في أرجاء قلبي
في كل غرفة
وفي كل دار
فكيف لي أن أخرجك
 من كل دار
٠٠٠٠٠
تعربشين في نافذتي
في باب الغرفة
في فنجان القهوة
في الجدار
٠٠٠٠٠
تستلقين على طاولتي
وفي أوراقي
وفي أفكاري
وفي الأشعار
٠٠٠٠٠
إن كنت حلما
فيا حظي من الأحلام
وإن كنت قدري
فيا لا حظي من الأقدار
وإن كنت زائرتي 
فيالا حظي ما 
أجمل الزوار

شعر أ.غياث شطح

الأربعاء، 5 يناير 2022

خاطرة تحت عنوان{{وهبتُ للكتابةِ روحي}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{شيماء جاسم الكبيسي}}


وهبتُ للكتابةِ روحي قبلَ قلمي 
أُحلقُ  بأفكاري نحو دنيا الكلمات
كالطيرُ حينما يحلقُ مُسرعاً نحو الحرية 
أتذوقُ شهد حروف الضادِ وأرتشفُ من بحرِها
كلما رسمتُ منها كلمةٌ أجدها تتناسب مع ذوقي وتعبر عما بداخلي .... 
وكأنها وجدت فقط لتعبر عني 
أمسك بأوراقي 
بكلِّ جوارحي 
واكتبُ حتى تتعبُ أناملي وأجد نفسي مُستلقيا
على أوراقي متوسداً حروفي وكأنها صُنعت من ريش النعام 
تلك هي منتهى السعادة عندي . 
#شيماء جاسم الكبيسي

#العراق 

قصيدة تحت عنوان{{من أنا}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{غنيات نعيمة}}


......من أنا .......
اتبعتم الشهوات 
و أتيتم بي إلى الحياة
دون رأفة و لا إنسانية 
نسبت لي تهمة و قضية 
حقير و ليست لي أهمية 
الكل ينظر لي بسخرية 
برئ و لم أرتكب خطيئة 
يا ليتها حضرت المنية
و دفنت في مقبرة منسية
أفضل من كلمة طفل 
 مجهول الهوية
أعيش في دار الأيتام 
و لم أتذوق طعم الحنان 
هل أنا يتيم أو مسكين 
لماذا حملتني البطون
وأنا غير مرغوب
و لبست ثوب العيوب
و الطريق أمامي مسدود 
لقبوني بالوضيع 
و قالوا عني كلام فضيع 
لا أملك لهم جواب 
و رأسي مغروس في التراب 
ذليل و منكسر 
منطوي و غير مستقر 
و الدمع من العيون ينهمر 
 و القلب يتفطر 
يا ليتني أنتصر 
و يتقبلني المجتمع و لا يسخر 
و يعاملني كالبشر 
لأنني أنا المتضرر 
حملت وزر الغير 
وانا طفل صغير
و لا أحسن التدبير 
و الطريق طويل و عسير
أخشى العاقبة و سوء المصير 
إني في خطر 
و الشارع ينتظر 
و الذئاب تنتشر 
و إلى أين المفر
ما عليا إلا الصبر 
هذا هو القدر 

غنيات نعيمة الجزائر 

ومضة شعرية تحت عنوان{{شخص مثلي}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


شخص مثلي يُعاني من هوس الإنتباه ؛ لن يفلت يداكِ بلا سبب ، تذكري ذلك جيداً ..

يزيد مجيد 

قصيدة تحت عنوان{{امنيتي انت}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى ارشيدات}}


امنيتي انت
لكرم الدين يحيى ارشيدات 
هو الحب يا سيدتي
الذي رسم الآمال 
واوقد نيران الاشواق
هو الحب
وتلك هي الارواح التي تعمدت 
بقطرات الحنين
الذي اسر قلوبنا 
يفعل بنا ما يريد
كالامواج تلطم بنا على حواف الصخور
ثم تعود بنا لتحملنا مرة اخرى
تعود بهمسات جنوننا
تكاد تغرقنا دون رحمة
تبعثرنا كيفما تشاء
لابل هي نيران متقدة بالجوف
تحرقنا وتسعدنا بآن واحد
تلك هي النيران
التي كلما حاولنا اطفاؤها اشتعلت واستعرت
تشتعل بطيش لا تأبه لصراخنا وآهاتنا
نيران اتسمت بطابع السلام
كلما اتقدت 
جعلتني لا ارى الدنيا الا من خلال عينيها
كيفما نظرت لا ارى الا طيفها 
لا ارى الا انسانة ملاك
احتلتني بطيبتها
ورونقها
واحتلت كل عناوبن حياتي
احبك يا سيدتي
احبك
لانك انت من اوجد روحي التائهه
احبك
لأنك انت من احيا رفاة قلب اصبح الآن ينبضك حبا
يا سيدتي
انت من انار مدائني
بعد ان سكنتها ظلمات الوحدة والخوف
وحبك كسر جمود الظلمة واذاب السقيع
الذي غلف عالمي
انا
كرم الدين يحيى ارشيدات
انا ابن يحيى
الذي لا يعرف من هو
انا
لست الا متيم باهداب عينين 
قد اسرت كل جوارحي 
وسحرتني نبضة قلب كانت مسافرة
بين السهول وعلى اطراف الشطآن
انا
سأفك حصار الوقت
وانتظر طلتك
يا سيدة اللوز والنعناع 
الصبح زل
والليل كل
وابتهالات قلبي اليك على بياض الورق
يا سيدتي
يا سيدة قلب كرم الدين
وسيدة نساء الارض
حبك اسرني
وحلقت روحي معه لترافق اسراب الحمائم
لتهدل حبك لحنا شجيا
لتغنيك الروح انشودة صباح 
تتفتح على عبقها اشجار اللوز
قدري انا
قدري ان اكون قيس هذا الزمان
وانت ليلاي التي اغني على اطلالك 
الحان حب ازلي 
تتناقله كل القلوب من بعدنا
القاك
فلا ليل يغطيني
ولا فجر يواسيني
وشعري علة البوح الرفيع
تريدك سيدة سادت على كل نساء الدنيا
يا سيدتي
حقنا بامنية تجمعنا
تلف بها قلوبنا
فكان شهابا
وكان حقا لي ان تكوني لي امنية
اتمناها
وامنيتي هي انت
بطيفك 
بروحك
بنبض قلبك
وكأن السماء قد استمعت لأماني قلب تمناك
وعرفت نجواه
فما كان منها الا وحققت امنية قلب 
ونداء روح
بان تكوني لي رفيقة وحبيبة

وشقيقة روح عشقتك 

قصيدة تحت عنوان{{نارٌ بِنَا الشِّعر}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{عبدلي فتيحة}}


 نارٌ بِنَا الشِّعر


عبدلي فتيحة

نارٌ بِنَا الشِّعرُ أزرى جمرُهَا الحطبُ
و الحرف ماسٌ تصفَّ عقدُهُ الذَّهبُ

مثل النخيلِ تدلّى تمرُهُ رطباً
نحو الجِياعِ وآخى جودَهُ العِنَبُ

تحوي الدَّواءَ تُداويِ روحَ صاحِبِهَا
جيشًا يغُطُّ رُبَاهُ ثمَّ ينسحبُ

جِلبابُهُ هِبَةٌ منهُ سجيتُنَا
مخضُ الحروفِ رحيقًا راح يضطرِبُ

أوحى  المدادُ إليها الرُّوحَ فاتَّخذت
بطنَ القصائد لحنًا حين ينسكِبُ

كيمَا تلُوحُ بنَاتُ الفكرِ مرْتَميه
فوْقَ السُّطورِ فعادت مجدَ من ذهبوا

عبدلي فتيحة

قصيدة تحت عنوان{{عندَه كل الهنا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{منصور عياد }}


 " عندَه كل الهنا "


    شعر / منصور عياد 

قالت : فؤادي ذاب من فرط الجوى
 والحب أضحى شاردا ثم انزوى
كيف اللقا والهجر أصبح دربنا
والدمع يحكي حالنا بعد النوى
أنا لا أصدق أن هذا حبنا
وجدار بينٍ قد تسامى بيننا
و سلال أحلامي تبوء بعجزها
من قبل فاضت بالمودة والمنى
كم مرة، عاتبت قلبي شاكيا
وسألته، أ أنا حبيبته، أنا؟ 
قال : العناد يهد كل مودة
عودي لحبك كي يطيب لك الجنى
هذي حياتك لا حياة ببعدهِ
وقد اكتسى ذل الفراق مع الضنى  
إن الأمان بدربه وبحبه
معنى الحياة وعنده كل الهنا

قصيدة شعبية تحت عنوان{{إليك}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{الهادي عباس}}


----------   إليك...!    ---------

بلّغت المشاعر
مع الكلام مزجت..
وصمدت ضد اليأس...
وتصدٍّيت...
كنت صادق...
ومعاك اللّيالي سهرت
علّقتلك بالورد...
ما رديت...!
...................................
علّقت لك بأشواقي...
وتخيّلت معاك القرب...وتمنيت
وكانت معاك...واضحات أوراقي
وكل القديم عليك ماخبيت...
وسطرتها مشاعر ...
من أعماق أعماقي
وصدقتها وعود...
الكل ما شكّيت
وكان ودك في كنيني باقي
تحملت سهر الليل...
بيه رضيت...
لكن جفاك زاد في إرهاقي
علّقت لك بالورد...ما رديت !!!
...............................
علّقت لك بحقيقة...
ما قريت كيف الغير...وتعدّيت
لا صورة يدّ...صفقت تصفيقة
ولا تجاهلت الكلام...
بالعكس زدت قريت
قلبي مشتاق...
زدت في تشويقه
ومعايا حبّ...كل ما حبّيت
إسمك فقط...
يجلي علي الضيقة
صورة جميلة...
في الذاكرة ما نسيت
صادق في حبي...
وعاشقك بحقيقة
علّقت لك...بالورد ما رديت!!!
..............................
بلّغت المشاعر
مع الكلام مزجت..
وصمدت ضد اليأس...
وتصدٍّيت...
كنت صادق...
ومعاك اللّيالي سهرت
علّقتلك بالورد...
ما رديت...!
           

                            الهادي عباس - تونس 

قصيدة تحت عنوان{{يا قدس}} بقلم الشاعرة المغربية القديرة الأستاذة{{مريم بوجعدة}}


يا قدس .....

شوقي إليك خاشع
روح للجدران تعانق 
متى يحن زمان العناق
كي أقف في حضرتك 
ياقدس
أنشق الوجد بالوصال
وجف الريق بالتمني
ومنيتي لحائط البراق
كم وحشت لي في السجود
بين ضلوع المسرى واللقاء
سنت سنة الهادي إذا
الخشوع والركوع والتهجد
يامنية وقع رسول الله فيها
القبة الصخرة تناجي الله
متى الوعيد والوعد والموعد
وكلي شوق لفجر الغداة
حر أنا عربي تشهد الظلماء
حين مسرى الحبيب في ليلة الإسراء
عفا الله على عبد نسي دينه
حتى أصبح شبه شاحب الغبار 
ياويلنا من ذكرى عصماء
لم نجيد نيتنا في الدعاء لله
كلنا فاه يذكر ويسبح
لكن القلب في الخشوع فطماء
واجب إن أردنا أدب الدعاء
أن نختلي بأنفسنا كرماء
ننسى الدنيا في ثانية
ونعيش في مدد العلياء
نعيش طقوس الدعاء
ونحن في حضرة الله
ياجدران القدس كوني شاهدة
على شهادة الطين والماء
وعباد جاهدوا في سبيل الله
كي يحافظوا على أثر النبي
ودعوته و رسالته الشماء
ونحن بدورنا نرفع أكفنا
لله الواحد القادر على العظماء

بقلمي ....مريم بوجعدة 

قصيدة تحت عنوان{{الميراث المر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى نفادي سيد}}


 جلست مع أبنائها القصر بعد وفاة 

زوجها تنظر ف أحوال الأهل وما 
طرأ عليهم ف تغير المعاملة ونظرة 
الطمع لما تركه الزوج ومن زفير 
تنهدها تناثرت تلك العبارات 
 ((( الميراث المر )))
أيا نفس كم م آهات فيك عبرت
.............. نزاعها أجيج  ثورات قد خمدت 
نصبك م دني الدنيا هو أهون
........... لأهل نسب نفوسهم للإرث جحدت 
طغى النسيان للفضل فيهم صراط
.............فأنى يعقلوا للقربى فضائل وجبت
إن أوغلوا الجحود وما راعوا
.......... حق اليتيم و طغوا بأكاذيب ضجرت 
إذ الأعراف منهم لتأنف ذكرهم
........ فهموا للضمائر غرس عقول طمست    
ويحي م ذوي القرابة والنسب
........... ذئاب تعوا للحم وللضعيف   نهمت
 تباً لمال يفرق شعائر الوصل
 .....ما بالمال غيم القلوب شموسها سطعت
إن جور الذنب على فاعله عدل
........ وجور اليتامى أوكل نار للدني شغفت
أيها الجائر على بكرة أدمع الصغار
........... دّين ذارفهم حمال أوزار  قد ثقلت
سبحان م كفل الحقوق لأصحابها
..... يدرك الرجات ولو كزبد البحور فرشت 
ما بالندم تمحى مغارف الذنب
.....إذ العبرات ببراءة نطقها للسماء رفعت
أولي لكم صون أنفسكم 
.......... وأولى للحق إن يرد لقلوب شهدت
فطوبا لمن لوديعة الميراث حافظ
........... ستر نفسه وخلقة م مطامع كذبت 
************ يحيى نفادي سيد 
ف 5/1/2022ـــــــــــــــــــــــــــــ

قصيدة تحت عنوان{{قطرات..من بحر الحياة}} بقلم الشاعر الأدرني القدير الأستاذ{{فؤاد أحمد الشمايلة}}


(قطرات..من بحر الحياة)

•لا تأسفنَّ على دنيا
كثيرٌ مِنْ أرانبِها صارتْ أسوداً
وكثيرٌ مِنْ أشواكِها غدتْ وروداً.
•لا تشيِّخْ حالَكَ بحالِكَ
واتركِ النَّاسَ تقضي بذلِكَ.
•لنْ تكبُرَ إذا تصوَّرتَ مع كبير
بل ازدتَ ذلاً،
لأنَّكَ في نظرِ معاليهِ أنتَ حقير.
•اجعلْ صفحتَكَ هنا
تشهدُ لكَ بالخيرِ هناك
وإيَّاكَ أنْ تجعلَ صفحتَكَ سلسلةً
تجرُّكَ-يومَئذٍ-الى الهلاك.
•لا تيأس
فما دخلَ اليأسُ قلبَ امريءٍ
إلاَّ جعلَهُ الأشقى والأتعس.
•التَّفاؤلُ
بلسمٌ معظمُ النَّاسِ عنه
غافلُ.
•لا تُنصِّبْ نفسَكَ بينَ النَّاسِ قاضياً
وأنتَ عن نفسِكَ لسْتَ راضياً.
•الرُّجولة لا تُشترى ولا تُباع
إنَّما هي فتوةٌ قلبٍ وعقلٍ معاً
منبعُهما حسنُ السَّجايا والطِّباع.
•والباشا 
ليس بالرُّتبةِ ولا بالمنصبِ
إنَّما هو شخصٌ على الأخلاقِ نشأَ
وفي روضةِ الكرامةِ والحريَّةِ،
عاشَ.

فؤاد أحمد الشمايلة-الأردن 

ج(الثالث) من قصة{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


(في عتمة الحافلة)
   الجزء الثالث
،،قصص،،
بقلم :تيسيرالمغاصبه 
      -٣-
-------------------------------------------------------------
             
"يدك الجميلة سلبت عقلي"
           ج-٣-

تسللت يدي ببطء لتستقر فوق يدها التي كان 
ملمسها كملمس الحرير ..كانت دافئة بحيث 
أخرجتني من جو الوحشة والوحدة،
بقيت يدها فوق قلبي بينما يدي ترجوها على 
البقاء لدقائق ثم بدأت لغة جديدة لم أكتشفها 
سوى في ذلك اليوم ..هي لغة اليدين ،
نعم..وهي لغة أجمل بكثير من لغة العيون المباشرة،
وقراءة ماتقول ..فأن تلك اللغة أبلغ بكثير  ..انها
 لغة اللمسات ..وجس النبضات،
فكرت في أن أستدير وأن أنظر خلفي لأرى وجهها 
الذي كشفت عن جمالة تلك اليد ..نعم.. إذا كانت 
بهذا الجمال فكيف سيكون وجهها ..وقوامها..و..
صوتها ،
لكني لااعرف ماذا ستكون نتائج إستدارتي و
نظرتي التي قد تكون ليست في صالحي ..قد 
تغير النظرة ذلك الوضع ..لماذا الطمع بأكثر ،
فبقيت أتساءل ..ياترى من تكون ..وماهو مبتغاها..
هل تعرفني ..أم أنه لقاء عابر ،هل ..يمكن أن تكون
هي ..لا..لا مستحيل ،
رفعت يدها ..تأملتها..كانت بيضاء ..لامعة..يزينها 
الكثير من المزايا الربانية والدنيوية كبعض النقاط السودا "الحسنات"..التي زادتها جمالا ،
والخاتم الذهبي وطلاء الأظافر ..رفعت يدها ..
وضعتها على وجهي كما وأني أتبارك بها .. فأستنشقت رائحتها الجميلة الممزوجة برائحة عطرها ولأني لاأراها 
ذلك منحني الجرأة والتمادي إلى تقبيلها 
على باطنها ..إرتعشت خجلة ..تكورت ..بقيت 
على شكل قبضة لبرهة من الزمن بينما انا لااجد 
أي طريقة للإعتذار..فتحت تلك الأصابع من جديد 
فبدت مثل الزهرة عندما تتفتح..سبحت على 
صدري ..إرتفعت ووقفت أمام وجهي ثم قامت 
بحركة عتاب ولوم وتحذير من تكرار ذلك الفعل 
ثانية وإلا غادرت بلا عودة ،
أمسكتها بكفي المرتعشتين معتذرا ..متوسلا أن 
تقبل إعتذاري..قبلت إعتذاري ..عادت للتجول 
مرة أخرى فوق صدري ثم وقفت ثانية فوق 
قلبي.. ثم عانقت يدي يدها من جديد.

*    *    *    *    *    *    *    *    *    *    *     *

أفاقت اليد فجأة من نومها مذعورة كما وأنها قد
افاقت من حلم مزعج عند وصول الحافلة إلى
مقر شركتها في عمان ،
تركت قلبي وغادرت من بين فتحتي المقعدين  تاركة الدفء ..أضيئت جميع أضواء الحافلة ..
فتحت أبوابها ..صعد السائق درجات الحافلة  
ومن على بابها قال لي :

-الحمد لله على السلامه استاذ ..تفضل؟

وقفت ..نظرت إلى المقعد الذي خلفي مباشرة 
لكني لم أرى احدا ..تجولت بنظري في جميع 
المقاعد الخالية من المسافرين بينما السائق ينظر
إلي بإشفاق ثم كرر قوله :

-تفضل ياأستاذ؟

ثم نزل ،

نزلت درجات الحافلة كانت المضيفة تقف إلى 
جانب السائق وقالت :

-الحمد لله على السلامة استاذ ؟

-الله يسلمك .

قلت :

-اين بقية المسافرين الذين كانوا معي ؟

صمتت المضيفة لكن السائق قال :

-لقد غادروا؟

تركتهم مغادرا وكنت كلما نظرت خلفي أراهما 
لازالا يراقباني حتى إبتعدت .

(يتبع...)
تيسيرالمغاصبه 

٤-١-٢٠٢٢ 

مقال تحت عنوان{{نحنُ نفتقرُ في مواقع التواصل}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{سليمان الحمصي}}


نحنُ نفتقرُ في مواقع التواصل  للتحفيز المعنوي ،فهو وحده من يُخرج مهارات الإنسان من دائرة النجاح وتصبّ به إلى الانهيار والفشل ،فَفقدانه جعل الكثير من الناس تخفي مافي داخلها من مواهب وأفكار بسبب عدم احترام وتقدير مواهب ومهارات الشخص الآخر ،ومنهم مَنْ غادرَ بلا عودة ليذهب لموطن آخر يفهمه ويُثبت له ذاته ويحترمها وكل ذلك سيجعل الإنسان أكثر رغبة للعمل والإسهام بتطوره ونجاحه للوصول إلى أقصى كفاءة، ولكن للأسف بعضنا انشغل في نفسه والآخر في تتبع الناس والثالث ذهب يحسد من هم أعلى منه كفاءةً ومرتبةً ،والمُلفت للنظر أن أصحاب العقول الناضجة غفلت عن ذلك، فإنّ من أسباب النجاح أن تحفّزَ نفسك وتحرصَ على احترام الآخرين وتقدير جهودهم حتى يتم زرع الحماس والطموح والقوة بهم لأنك لن تستطيع صعود القمة بمفردك 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " . رواه البخاري 

فائدة من فوائد الحديث أنك لن تؤمن إن لم تحب لأخيك ماتحب لنفسك وهنا ارتبط الإيمان بالمحبة لغيرك كما تحب لنفسك فالإيمان هو النجاح والوصول إليه يتطلب منك المحبة الخالصة
الكاتب سليمان الحمصي 

 ٤ / ١ /٢٠٢٢ 

قصيدة تحت عنوان{{الخبيئة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{معروف صلاح أحمد}}


معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب :
        ( الخبيئة )

💚💚🦋🦋☘🍂🍂☘☘ 
             ( الخبيئة )
                     ( ١ )
  يا مدينة الفجار والعار والشنار
  يا غابة الأسمنت البذيئة
 رصيفك الأسفلتي يقتل الأشجار
 يطلمس المقلاع بالأحجار
 يطمس كبد الفؤاد بالترحال
 يسفك دماء الأبطال عبر البحار
ينخر في الشواطىء ويقتل الحبار 
فكيف يبقى فيك ويناجيك أحرار ؟
كيف يزهى فيك ويناغيك ثوار ؟
 من أدناني بالغرور منك
 أيتها الفريسة في الغرب بالقتال
 والغرب ينخلنا بالغربال
 والغروب ديجور ظلام ؟
 فلماذا أبعدت باللهفة عنك ؟!
 وما أجلى الحقيقة المريرة دونك 
 أيتها القارة العجوز السقيعة !!
 القرب القرب أيتها البدينة 
 فيه انتحار ودسيسة
 والبعد فيه افتخار وإبصار
 واجترار وفرار ونقيصة
                   ( ٢ )
 أسألك اللقاء يا مدينة الأنوار
والأحلام والثوار والأسرار 
الجمال فيك اكتمال للوصال 
 فما أقرب خبيئتك المليئة مني
 فاقتلي وابعدي بالحراب والسهام
 مدينة الجمود والأشباح والأشرار 
تلك اللعينة الخبيثة عني
ألا تشاهدين فواتير الجمال
كم تكلف النساء والمحال ؟
 وكيف تتكلف بالدلال ؟
 يتساقطُ عبرها الرجال
  يتناثر حولها الدجال
والسقوط فيها احتمال 
 يتبعه بعده احتمال
               ( ٣ )
 في مدينتي المثلى الفاضلة
 رطبُ الوصالِ ما أحلى مذاقها !
 كم داعبتني حلاوتها وطعمها
ونغاشة شعرها وقدها المياس 
وخصرها الواصل من المغرب للعراق
كلَّما هزَّتها الفضيلة والمثال
كلما نفرت منها الرذيلة بالسؤال !
نخيلُ السموق بالجريد والسباط
  وسحر الشرق ينتشي 
  بين الهبوب والرياح 
 بازدهار ما بعده ازدهار وامتثال
وحرف حبيبتي المسحور مثلها
 يأبي الهروب والنزوح والحرمان
بين السطور والأبيات والبحور
يلهج في قصيدي ويتغنج بالقوافي
 زوارته الكنوز والصقور والنسور
 برائحة الشمس وفواحة العطور
ينطق بها الديكور أينما تكون
ينادي مدينة الأحلام بحلمها المأثور
ويعيدها لبحرها المسجور فلا تهون
( فالشمس أجمل في بلادي
 من سواها والظلام ....)

💚💚💚🦋🦋☘🍂🍂☘☘ معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.🍂 

قصيدة تحت عنوان{{متى ستشرقين}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{رفيعة الخزناحي}}


متى ستشرقين 
يا قرة العين 
متى تبزغين 
كالشمس 
في عليين 
أراك هناك 
ترقصين 
ببهاء وجمال
ترددين 
أروع الألحان
نغمات رددناها 
معا زمان 
شعرنا معها 
بالفرح والسعادة 
وكنا معا بأمان 
ما بال الزمن 
هل تغير ؟؟ 
أم نحن من 
خسرنا تلك 
الأيام 
وفرطنا بغباء 
بما وهبنا الرحمن
انقطع عقد حبنا
وتناثرت حبات
لؤلؤه والمرجان 
ياقوت مودتنا 
سرق منا والأمان 
وزمرد عشقنا
سلبه منا الخذلان 
يا ويلي أنا 
من لعبة القدر 
وقسوة الفقدان 

رفيعة الخزناحي 
تونس 

#هلوساتي 

قصيدة تحت عنوان{{العتاب}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{رشاد القدومي}}


العتاب
البحر الوافر 
ويحرجنا العتاب إذا سئلنا
وقد يبدو كأن العيب فينا

ونجلس للعتاب وقد سكتنا
ونتركه يقول بنا الظنونا

فقول الصدق أولى من سكوتِِ
عن الحق ليرضى الحاقدونا

فرب البيت نسأله يغثنا
ويرشدنا طريق  المهتدينا

فلا أدري لمن أشكو همومي ؟
وجرح النفس لا يشفى يقينا 

وعيش الذل لا ترضاه نفسي
ولا ترضى حياة الخائنينا

فيا ربي لك العقبى وإني
كرهت نفاقهم دنيا ودينا

سأترك ذكرهم وأعيش حرا
أعيش الدهر دونهم حزينا
 وأنسى ما بقلبي من هموم
فبئس العيش إذ فقَدَ الحنينا

كلمات رشاد القدومي 

قصيدة تحت عنوان{{ليتني بقيتُ أبتسم}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{إيمان_مرشد_حمّاد}}


ليتني بقيتُ أبتسم
ليتني بقيت أبتسم وامي تعلمني الحياكة
وهي تعلمني تطريز الحرير بوجع السنين
ليتها بَقِيتْ على أعتاب العمر
تحملُ خيطاً وأبرة لتخيط الفساتين 
كنت سارجوها قائلة: إبقي قليلا
واشم رائحة شعرها الموشّى بالحناء
وهي تمشطه بمشطها العاجي الثمين 
وتغيب ملامحها بين خصلاته
وتعود  لتقسمه بين يديها فيورق الياسمين
تقبلني على عجل وتقول
ألن تشتري لي الحرير وإسوارة من الذهب
وتبقي ورائي عندما اشيخ وانتظرك بالحنين 
غادرتها فودعتني بدمع الحرائر المكابرات
كل أحلامها كانت لا تتجاوز أعتاب السعادة
وأن أكون سيدة بيت فيه البنات والبنين
اليوم ابيع كل اردية الحرير 
بفستان العيد القديم حيث آثار الحنين
لأعود به إليها مذنبة بلا ازرار
لتعود إلي مبتسمة بإبرة وخيط ثمين.
#بقلمي

#إيمان_مرشد_حمّاد 

قصيدة تحت عنوان{{لاتقصيه}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مصطفى مزريب.أبوبسام}}


*لاتقصيه*
سأشهدأنك الأحلى بهذاالشعر° ا
 على شلالك الأشقر°...
ملائكة ...و أنسام مباركة...
تبارك عشقناالأنور°...
تعالى لونك الأصفر°...
فلا تؤذي ضفائره...
فلا تؤذي مناسله...
أراك الآن'متعبة"...ومرهقة"
 فهذا القص للشلال جانحة.. 
       ستؤذي موجة العنبر°
فبعد القص لاقمر يساهرنا..
   ولا شمس لنا تظهر°
فهذا الشعر آيات على كتف.. تباركه ...
نباركه ..ويغرينا
عذاب الكون ينسينا..
**  **
تعالي كي نرى الشلال كي نسهر°
شعر:مصطفى مزريب.أبوبسام

جبلة.سوريةمباشرالآن 

قصيدة تحت عنوان{{الموعد الاول}} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{لؤي الشاهري}}


 الموعد الاول . . 
. . . . . . . . . . . .

ويمنحني ثغرها 
موعدا 
فيزهر في شفتيها 
الصدا ...
وأمضي أليها . . 
أنا شهقات القلوع تغازل 
لون المدى 
لاجلك . . 
سبقت الزمان 
سبقت المكان 
سبقت غدا 
اخوض في الصبح ملئ طريقي 
أريج 
وملئ قميصي ندى 
يدي في ذراعك :
فأين الضياع تخافينه ؟ ؟ 
نحن نهدي الهدى 
..........

لؤي الشاهري / ابو سارة 
العراق

نص نثري تحت عنوان{{ أغار }} بقلم الشاعر السوري القدير الاستاذ {{مهند الطوفي.}}


 

(أغار)


أغارُ عليها مِنْ جُدرانِ منزلِها، مِن النوافذ.. 

في الطُرقات ... من عيونِ النساء.

الرصيف يبتسمُ، يُزهرُ مُبتهجًا عندَ مرورها 

من آثارها يُغني أجملَ الأغاني الكلاسيكية .

أعمدةُ الإنارة تُنيرُ من بهائِها .

أشعةُ الشمس... غادرت خوفًا على وجنتيها من الإسمرار..

سقطَ هدبٌ من زاوية عينها..

شجرةُ فراولة حمراء وتليها شجرة تفاح

استيقظ..!! 

أيُّها المبنى العجيب 

ألم تعرف من أمامَك ؟

إنها أجملُ رسمةٍ لريشتي 

شكلتُ الشفاه .. ووضعتُ لون الحدقة.

أولُ قصيدةٍ لي .. أولُ قصيدة للساني.

ناقوسٌ مُشتعِل من ظفائرِ شعرها 

ورودي تُسقى من دمعةِ حزنها .. 

دمي 

جف 

تشرح

جسدي

ولا أُنكر أيُّها السادة أنني أعشقُها 

وغيرتي لنْ تنطفئ ...


كلمات مهند الطوفي.

نص نثري تحت عنوان{{ إنفصال }} بقلم الشاعر السوري القدير الاستاذ {{مهند الطوفي}}


 (إنفصال )

في رحيلها عذابٌ 
عادت الدموعُ تسقي أثوابي ولن أرتدي سوى أجمل الألوان...
إنفصالٌ إختارتهُ دقائق ديسمبر 
قطعتني إلى نقاطٍ ليس لها بداية.
إنفصالٌ رميتُ بهِ رابطَ عِشقنا وحبنا فهذه هي ياحبيبي النهاية ... 
الذهب لم يؤلف قلب أحد يومًا 
فضةٌ محبسك بإسمي قد ذابت
 من كثرة أكاذيبك 
عرسي لنْ يكونَ معك...
 ولنْ نرقصَ رقصةً تكونُ يدانا متماسكتين...
لا أريدُ رؤية وجهك
 ولا رقصةُ عرسك ولا ربطة عنقك الحمراء
قررتُ أن أسافرَ معك فكانوا كل الثعالب حولك يردونني أن لا أظهر
لا يحسبوا الذئاب التي إعتادت أن يكون نتيجة كذبها إنتصار.. 
لكن لعلّهم ياصديقي، ولم تعد حبيبي فإبكي وتمزق

أريدك برتقالة ...
 يعصر منها البؤس والجهل 
أعلم أنك أحزنتني في ديسمبر بهدية إنفصال .

كلمات
 مهند الطوفي

قصيدة تحت عنوان{{أنا ... وأنتَ ... والمَطَر }} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الاستاذة {{رجاء عبدالهادي}}


 أنا ... وأنتَ ... والمَطَر 

مُر ... حباً 
فشوقنا إليكَ يناديك 
وحنينُ اللقاءِ يتوقُ اليك 

مُر ... طيفاً 
حاملاً بين جناحيهِ 
حلماً وأملاً وحباً يسكن الوجدان 

مُر ... شوقاً 
يجثو بهدوءٍ وسكينة 
ويسكنُ الهواءَ وعطرِ الزهور

مُرّ ... دفئاً
تحتَ جلدي رعشاتٌ يبللُها المطر 
تلطمني حباتُ البردِ
فأغرفُ الدفءَ من كفيك 

مُرّ ... عطراً
أجمعهُ من زهرِ الياسمين
أهديهِ لصبحكَ أنفاساَ
ولنومكَ رواية 

مُرّ ... حلماً 
أتمناكَ موطناً أرغبُ أنْ أُنفى إليهِ
وملاذاً آمناً بعيداً عن آلامي وأحزاني 

مُرّ ... مطراً 

خبئني تحتَ مِعطَفك
حينَ يزدادُ المطر
دفىء قلبي بنظرةِ عينيك
يتوقفُ المطرَ .. يتبخرُ الضباب
أنظرُ للسماءِ
على متنِ سحابةٍ أجدُ حكاية
عنوانها أنا وأنت والمطر 

مُر ... ساكناً 
وإبقَ دونَ أن ترحل 
حجراتُ القلبِ مملوءةٌ باسمك 
والشرايينُ يجري بها حبك 

رجاء عبدالهادي
الأردن

قصيدة تحت عنوان{{هذا المساء}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الاستاذ {{غازي جمعة}}

 


_ هذا المساء _


يحل عليّ هذا المساء


وأنا أداعب ذكرياتي


وأجتر ما كان من أيامي


وأشرب كأس الهموم على أسعد ذكرياتي


يوم كنت أعيش أفضل حياتي


مرّ بي العمر وأصبحت أعيش خريف أيامي


ذهبت أيام الصبا سريعاً أيام كنت في عنفواني


يوم كان الجميع يخطبون ودادي


يوم كنت أعطي بلا حساب


والآن أقبع بغرفتي ولا أحد يشعر بحالي


ماذا أقول هذا المساء وقد انقلب حالي


قد كنت أركب الريح ولا أبالي


واليوم لا أستطيع الحراك من مكاني


هذه سنة الحياة وأنا بها راضي


اللهم حسن ختام أختم بها حياتي


فهذه دار فناء لا يهم بها ما تعاني


الحمد لله مما به عافاني


(( غازي جمعة ))

الثلاثاء، 4 يناير 2022

قصيدة تحت عنوان{{ألف عامٍ من العشقِ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد_الهواري}}


ألف عامٍ من العشقِ 
عمري 
فلا تحسبوا عمري بالسنينْ
فقد عشقتها من عصر الإقحوانِ
وأول نبتةٍ للياسمينْ
عدوا عمري بالقبلْ 
ألف قُبلة بين الحينِ والحينْ
عدوهُ بأبيات شعري فيها
بيت كل ثانيةٍ وألف قافية
كل طرفة عينْ
عدوهُ بأغنياتي عند شرفتها
كنت " العندليب " شادٍ على وتر الحنينْ
عدوهُ بما شئتم ولكنْ
لا تعدوهُ بمحاسنها فلن تحصوا لها عددَ
فمن يحصي كل أزهار البساتينْ؟

#محمد_الهواري 

ج(السابع) من قصة {{لحظة ضعف}} بقلم الكاتب القاصّ العراقي القدير الأستاذ{{جاسم الشهواني}}


قصة 
لحظة ضعف

الجزء السابع

بعد ان لمس شعرها بيده ، شعرت بالرضا 
تلك اللمسة جعلتها تبتسم .. 
إرتفع صوت أذان الفجر من مآذن جوامع المدينة القريبة ، نظر للساعة الجدارية ، كانت تشير للخامسة والنصف صباحاً ..
أبعدها عنه ، وإتجه للحمام ليتوضء ، ويصلي فرض ربه .. 
بعد الإنتهاء من الصلاة ، حمل بطانيته الزرقاء لينام على كرسيه الهزاز ، وقفت أمامه ، منعته من فعل ذلك .. 
مابك ، لما تعترضين طريقي .. ؟
إذهب لسريرك ، أنت متعب جداً ، وبحاجة
لسرير دافء لترتاح ، منذ قدومي وأنت تنام على هذا الكرسي اللعين .. 
لكن أين ستنامين أنت .. ؟
أنا .. لن أنام ، سأجلس قرب المدفئة ، وسأقرأ الروايه ، نم على سريرك لابد إنك إشتقت إليه .. 
غرق الرجل ببحر النوم العميق ، وكأنه ميت ، لايشعر بأي شيء ، كانت ليلة قاسية عليه .. 
بعد عدة ساعات من النوم ، أراد الإنقلاب على جنبه الأيسر ، لكنه عجز عن فعل ذلك
أدار رأسه ، زائرة الليل ملتصقة بظهره .. 
كانت نائمة بالفعل ، شعر بالتعب من وضعية نومه ، لم يعد يحتمل ألم جسده 
هو بالفعل بحاجة للنوم على جنبه الأيسر
إضطر للوقوف على رجليه ، والنوم على الجنب ، وجهه أمام وجهها .. 
نظر إليها ، كانت ملامحا طفولية رغم عقود عمرها الاربعة ، هي جميلة جداً، وجذابة ، ورائحة عطرة ، لم تغمض عيناه أبداً ، أطال النظر إليها إقتربت زائرة الليل أكثر فأكثر منه حتى إلتصقت فيه ، ووضعت يدها اليسرى على كتفه ، تسارع نبضه ، لم يعد يتحرك ، خوفاً من سوء الظن ، جبينها إلتصق برقبته ، باتوا حالة واحدة ، حاول العودة للوضع الآخير لكنه عجز عن فعل ذلك ..
هي تحيطه بيدها ، سأل نفسه .. ؟
هل نائمة بالفعل أم تمثل ذلك .. ؟
بعد ساعة كاملة من المعاناة .. ؟
فتحت زائرة الليل عيناها ، نظرت إليه 
فإبتعدت ، واعتذرت منه .. 
أنا لم أقصد ذلك ، كنت متعبة جداً 
وأنت متعب أكثر مني ، لذلك طلبت منك ان تنام على السرير ، بدأت بالقراءة 
شعرت بالنعاس والبرد ، حاولت النوم على ذلك الكرسي اللعين ، لكني لم أشعر بالراحة ، ساعات الصباح الأولى تكون شديدة البرودة ، لذلك نمت بقربك ..
أنا من النوع الذي يتحرك كثيراً أثناء نومه
أرجو المعذرة ، أعدك بأن هذا الأمر لن يتكرر أبداً .. 
سأعد الفطور .. 
لكن بعد ان ننتهي من تناوله ، أريد منك ان تخبرني عن كل ما حصل بليلة البارحة 
إتفقنا .. 
إتفقنا .. 
بعد ان تناولا فطورهم ، غير ملابسه 
حاول الخروج من باب الكوخ ، منعته من فعل ذلك .. 
مابك .. ؟
الى أين .. ؟
سأذهب للمدينة لزيارة عائلتي ، أنا غائب عنهم منذ مدة ليست بالقصيرة ، لقد إشتقت لهم ، أكيد هم الأن بحاجة للمال ، وسأعود بعد ذلك .. 
إشتقت لهم .. ؟
أجل .. إشتقت لهم .. 
قبل ان تذهب ، هناك إتفاق فيما بيننا .. 
إتفاق .. ؟
أي إتفاق .. 
ألم نتفق بأن تخبرني عن كل ما جرى ليلة أمس ، ألم نتفق .. !
نعم .. 
هل تذكرين تلك السيارة التي كانت تتجه نحو الحقل ، عندما كنا أنا وأنت واقفين على بعد أمتار من الكوخ ، وقدومها أصابك بالإرتباك فأسرعت لدخول الكوخ ، هل تذكرين .. ؟
نعم .. أذكر ذلك 
من كان يقود السيارة ، هو صاحب الحقل الملاصق لحقلي ، جاء يحذرني من وجود لصوص في المنطقة ، لقد سرقوا من حقله عدد لايستهان فيه من الماشية .. 
وقبل ان يأتي الي ، نسق مع مركز الشرطة القريب ، ومع جميع أصحاب الحقول المجاورة ، بضرورة الوقوف وقفة رجل واحد ضد اولائك اللصوص .. 
حقلي هذا ، وكل الحقول المجاورة ، تقوم بتربية الأغنام والأبقار والدواجن بالإضافة لزراعة نوع معين من المزروعات الإنتاجية التي تدخل في صناعة العلف الحيواني .. 
بعد سرقة الماشيه من حقله .. ؟
عاد اللصوص ليسرقوا من حقل السيد محمد ، هب الجميع لنجدته ، وعلا صوت إطلاق النار ، مما أربكهم ، والأن هم بقبضة العدالة .. 
هذا خبر جيد ياسيدي .. 
لكن الشرطة أخبرتنا ب .. ثم سكت 
ماذا أخبرتكم الشرطة .. ؟
لاشيء .. لاتشغلي فكرك بمثل هذه الامور 
سأذهب الأن .. الى اللقاء
طريقة كلامه أدخلتها بمتاهة الظنون 
ياترى مالذي أخبرتهم فيه الشرطة .. ؟
فضولها كبير ، ولن ترتاح إلا بعد ان تعرف مالذي أخبرتهم فيه الشرطة .. سنرى
تأخر بالعودة ..
شعرت بالملل ، خرجت من الكوخ لتتمشى
وقفت عند حافة التله ، شاهدت عدة قاعات مسقفة ، وبزاوية الحقل البعيدة
هناك منزل صغير .. 
فضولها دفعها لتنزل من التله لتستكشف الأمر ، تجولت بين القاعات ، قاعة للأغنام وأخرى للأبقار ، وثالثة للدواجن ..
وجدت نفسها واقفة أمام ذلك البيت الصغير ، وقرب الباب كان يجلس رجل أربعيني ومعه سيدة .. 
ألقت بالتحية عليهم ، فردو عليها بأحسن منها .. 
ماذا الذي تفعلانه هنا .. ؟
نحن نسكن هنا ونعمل بالحقل بمساعدة 
أولادنا .. 
لكن من أنت .. ؟
لم يسبق لنا رؤيتك من قبل ياسيدتي ..
أنا .. 
أنا شقيقة صاحب الحقل الصغرى 
أسكن المدينة ، توفي زوجي ، وليس عندي أولاد ، تعبت كثيراً ، فجاء بي ال هنا
لأغير الأجواء عسى ان ترتاح نفسيتي ..
أهلآ وسهلآ .. 
تفضلي أرجوك ، سنعد لحضرتك فنجان قهوة ساخن ، الجو بارد جداً في الخارج ..
دخلت زائرة الليل ، إندمجت معهم بالحديث..  
شعرت بالسعادة ، وراق لها الحديث البسيط الذي دار فيما بينهم
وعلى حين غرة .. ؟
طرق الباب .. 

                           يتبع

                                  جاسم الشهواني 

قصيدة تحت عنوان{{قيد التحقيق}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{سهام يوسف}}


قيد التحقيق.. 

شكوة من قلبي 
ضد عقلي بقرارته
يتهمه بالقسوة
وتجاوز إحساسه 
وبكاء قلبي أمامه
وهو يتناسه أفعاله
مابك ياعقلي
لما القسوة علي 
قلبي ونبضاته
عندما يحب
لماذا تتجاهل دقاته
أهو غرور منك 
أم قلبي ليس 
بحسباتك
ولا كثرة تفكير
بضعف قلبي 
أمام نزواته
....
تمعن عقلي 
قبل الرد وصمت
وطال مداد كلماته
ونطق عقلي.. 
بقوله إن قلبي
دائما مخطئ بأختيارته
وأنه اعلن قسوته
عليه ربما يفهم غلطاته
....وللأن مستمرين بالتحقيق

                 بقلمي... سهام يوسف 

نص نثري تحت عنوان{{عام بعد عام تبخرت الأحلام}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{حسين المعافا}}


عام بعد عام تبخرت الأحلام!
         بقلم.حسين عبدالله المعافا
    قطار العمر يمشي مسرعاً دون اي تاخير... ولايمكن لأحد أعاقتة لأي ظرف أوسبب.
     ودعنا عام ٢٠٢١م  وأستقبلنا عام ٢٠٢٢م بكل أساليب  وطموحات الحياة التي طالما حلمنا بها ولم نفقدها رغم مرور  الكثير من الصعاب والتحديات...
     عام ٢٠٢١م رحل وفية مررنا باحداث ،وقضاياء...عام ودعنا اخر ايامة واحداثة المفرحة، والمحزنة،والمؤلمة التي لاتستطيع الذاكرة محوها فقد كان لها تاثير جذري لنظرة الجميع تجاة الحياة حيث أدركنا ان الدنيا لاتساوي شيء وباستطاعتها عكس الفرح الى حزن وبالوان متعددة فما يزعجني وهو رحيل أشخاص كان لهم مكانة في قلبي وقلوب الآخرين...وتلك هي الأيام لتتحول الأقدار وتقضي على الجميع.
     السنين تمضي وفيها أصبحت الذكريات لحضات  من الفرح والحزن...لحضات نطمح بها يوم تلو الأخر بأمل التقدم، والإزدهار بعيداً عن غلاء الأسعار ، والفساد المالي والإداري، وضعف الأمن والأستقرار، والمحسوبية، وصراع المناصب، ناهيك عن ضعف الأداء الرقابي لدى بعض المؤسسات كالتعليم، والصحة التي كنا نامل أنها أول من يتطور بتطور وسائل التكنولوجياء والتعليم عن بعد...وغيرها من المشاكل الأمنية والإقتصادية  التي تعيق حركة التقدم لدى الكثير من البلدان.
     نستقبل عام جديد ونسبقة بالدعوة والتضرع الى الله بان يكون عام يسر وأمن وأمان تهدا فيه النفوس،وتطمئن القلوب...عام يزيل الأثار المتراكمة من الأعوام الماضية لقد عانينا وعانت الكثير من الشعوب ويلات الحروب والدمار الهجرة صراعات داخلية وخارجية خوف، ورعب...سيناريوهات لكتاب محترفين يصنعون ملامح البؤس،والشقاء بنكهة الخداع،وسياسة الثعلب الماكر.
     وداعاً عام ٢٠٢١ ادفع بناء الى الأمام لنستقبل عام ٢٠٢٢ بأحلام وردية مستقبلة بعيداً عن طلاسيم الماضي التي عرقلت كل الطموحات لتنفيذ مسرحية حاز بطلها على لقب ملك العراقيل وبجدارة على كافة المستويات.
     يطل علينا عام جديد ونامل ان يكون عام مليئاً بالتفاؤل، والخير، والاستقرار بعيداً عن كل المناكفات ودهاليز السياسية،وفية يحل الخير محل الشر، والعدل محل الظلم، والأمن والسلام محل الحروب والصراعات... لقد سإمنا من أجواء داحس والغبراء حالات الخوف،والقلق،والجنون والتكبر... بقية ص٢
.................

حسين المعافا - اليمن 

قصة قصيرة تحت عنوان{{حملتهُ رِياح القدَّر}} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية القديرة الأستاذة{{حواء عبدالله}}


(قصة قصيرة) بقلمي #حواء عبدالله 
حملتهُ رِياح القدَّر..؛ 
كانَ يَتسكع بِالشوارع كأنهُ مُتسَّول،
لا عملْ  ولا مأوى  لايَمتلك أي شيء فقط الثِّياب التي يرتديها..
وإذا  بهِ سَقط أرضاً مِن شِدَّةِ التَعب.. هوىٰ على الرَصِيف  وَ أغمضَ عَينيه وهو يَقول  يالنّي مِن رَجُلٍ  مَنحوس مُنذ شَبابي.. 
مَلكتُ أموالاً طائلة  فَأتلَفتُها  عَلى هذا السُم الذّي أشرَبهُ..
 أحْبَبتُ  فَلم أحضىٰ بِحُبي.. 
أضَعتُ كُل شيء حتَّى مَنزِلي الَّذي يَأوِيني..
كان كُل يَوم يُردّد تِلكَ الكَلمات ... حتّى يَغمُض عَينيهِ ويَنامُ على ذلك الرَصيف الذّي إعتادَ أن يأتي إليهِ كُل يَوم.. 
وأنا كُنت أُراقِبهُ مِن بَعيد ..
وفي ذلك اليوم قُلت لِنفْسي سَأذهَب 
وَ سأسئله إذا كانَ يُوافق عَلى المَجيئ مَعي سَأسْكنهُ في مَنْزلي وأجد لهُ عَمل لَعلَ وَ عَسى  أنْ يُغيّر مِنْ نَفسهِ  ويَقفُ عَلى قَدميهِ مُجدداً  أكون بهذا  عملتُ خَير وَ رَدَدتُ الجَميل بالجَميل ..
 فاقَ الرَجُل وَ هو يَقول  كَم أنَ ظهري يؤلمَني  أنا الذّي كُنت أنام على سريراً فاخر  وَ أشرب أفضل أنواع القهوة..
 ماذا جَنيتُ بِحق نَفسي والآن هذا حالي بعد العز.. 
تَوجَهتُ نَحوهُ وَقلتُ لهُ.. 
ياعم  أنتَ إلى الآن في عِزِ شَبابكُ لمَ اليأس.. 
إنهَض اليوم أنا أودُ دَعوَتُكَ على وَجبَة فطور شَهية سَأعيدُكَ إلى أيام زمان وَأتَمنْى أن لا تَرُدّني.. 
إبتَسمَ الرَجُل وَ قال مَن أنتَ يابُني..؟ 
قالَ لهُ حَملَتْني رِياحُ القدّر إليكَ ..
قالَ أنا يئستُ مِنَ القدر لأنه لايأتي إلىَ إلا بالتعاسة..
رَدَّ عَليهِ الشاب قائلًا أتَتذمر على ماكَتبهُ الله لكَ.. 
إنهَض فأنا جائع ولا أستَطيعُ الأنتظار.. نَهضَ الرَجُل وَهو مَحني الظهر
أخَذهُ الشاب إلى أفخم المَطاعِم وَكانوا الناس يَنْظرونْ لهُ نَظرةُ سُخرية وَ إسْتهزاء لِما يَرتَدّي مِنْ ثِيابٌ بالية.. 
إنزَعَج الرَجُل مِنْ نَظرات الناس لهُ..
قالَ لِلشاب يابُني هذا المَكانْ غَير مُناسب لي فَالنَذّهب إلى مَكانْ آخر.. 
لَم يُوافق الشاب وَ طَلَبَ وَ جبَة الإفطار  
وَ قالَ لهُ لاتَنظُر لِلناس ياعَم  فقط إفعل ما أفعل  إجلِس وَ إرفع ظهرُكَ قَليلاً 
وَ كل طَعامكَ كَأنكَ مَلك وَ هذا قَصرُك 
وَ كُن واثِق في نَفسُك... لاتَهتَم بِمَنْ حَولكَ..
 فَالناس إنْ لَم تَجِد فِيكَ عَيباً  إختَلقَتهُ ..
لامَسَ التفاؤل روح الرَجُل وَ بَدئ يَتسَللّ إلى حَنايا روحه .. 
لتَرتَسم بَسْمَة التَفاؤل على ذلك الوَجه المُتعَب..
قالَ الرَجُل  مَنْ أنت وَ مَن الَّذي أتى بكَ إليَ وَ لِماذا تُساعِدني..... قالَ لهُ  أنا ذلك الشاب الَّذي كُنتُ أبيع التُفاح على الرَصِيف.. 
اليَوم أصبَحتُ رَجُل أعمال بِفضل الله ثم بِفَضلكَ.. 
هل تَتذكَرني ياعم ..؟ 
إجابهُ  هذا لايُعقل.. قالَ له الشاب ولِمَ لا  سَأخبِرُكَ كَيف..
أنا ياعم سَمَعتُ نَصيحَتُكَ.. 
قُلتَ لي في ذلك اليَوم عِنْدَما إشتريتَ مِنّي التُفاح وكان إلى جانبي صَديقي الذِّي طَلبَ مِنْي أن ألتقيهِ في الليلِ لسهرة مع الأصدقاء فَعِندَما رَحلَ صديقي  .. قُلتَ لي يابُني أنتَ الآن في رِيحانة شَبابكَ.. إياكَ أنْ تُرافق رُفقاء السوء.. وإياك والتَدخين أو إحتِساء الكحول.. 
أو أنْ تَسهَر إلى وَقت مُتأخر أو أنْ تَهدر وَقتُكَ بِما لا يُرضي الله.. 
وَ أنا سَمعتُ بِنَصِيحَتُكَ.. 
وها أنا اليَوم رَجُل ناجِح بِفضل الله وَ فضلُك.. 
حَمَلتكَ رِياح القدر إلىَ لكي تُرشدَّني إلى الصَواب.. 
واليَوم تَعود بكَ رِياح القَدر لِتَرميكَ أمامي وأنا تَعلَمتُ أنْ لا أنْكُر مَعروفاً  قُدمَ إلىَ في يَوم مِنَ الأيام .. 
فها أنا أردُ جُزء مِنْ مَعروفكَ.. 
لاكنْ كَيفَ لِناصحٍ أنْ يَقع.. 
لَم يَجبهُ الرَجُل إلا جملةٌ واحدة.. 
أنا الذّي أوقَعتُ نَفسي بِنَفسي فَلَم أجد مَنْ أتهمهُ فَرَميت اللومَ على القَدر..
وللأقدار حكايات إخرى .

بقلمي حواء عبد الله_العراق