الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024

نص نثري تحت عنوان{{أنثى من عصر العشق}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


(أنثى من عصر العشق ..)
نثى من عصر العشق .
ممزوجة برياحين الشام
وحدائق زهور الأندلس  ..
معجزة من ثغر السحب المغدق ..
تروي واحات الغرام ..
...
تحت ظلال رمش ثائر بالعشق ..
بزغ نجم أنثى ..
ترتدي ثوب أبجدية الحرف ..
همسها زهور ربيع تراقصها الفراشات ..
من صدرها تنبع قوافي الأشعار ..
من زلال الشوق .. تولد سلسبيل الكلمات
فتنة تخط سطورها بتمرد .. أنثى ذو
ثغر يغرد بلهفة جنون الحب ..
خد يبدد ضباب الظنون .. 
وعيون تحيي أنفاس المساء .. 
خصلات شعرها تطير تداعب القمر ..
 تسد رمق الشوق ..
...
أنثى تعاقر كاسات الحنين على نغمات أوتار نبض يحمل طوفان الشوق ..
الغارق في هذيان الأمواج ..
...
يا عطر الزهور المنثور بدروب العشاق ..
انتظار طال ارهق ه الغياب  ..
بعيون الأمل اترقب حضورك ..
من خيوط الفجر  إلى سطوع القمر ..
حالم بلقاء الأنفاس .. يزهو بعشق متألق  ..
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد
الرقم الاتحادي ٩٢٠٠٨٥

فلسطين 

قصة قصيرة تحت عنوان{{مسؤول سابق}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


قصة قصيرة 
مسؤول سابق

بعد أن كثرت الأقاويل حوله وكيف إستطاع جمع ملاينه الكثيرة بتلك السرعة ،ومنذ أن تسلم منصبه السابق .
حاورته الصحفية "عنايات "وعلى محطة التلفزة الدولية الشهيرة.
حينها سألته عن ثروته الضخمة والتي "لايمكن أن تلتهما النيران لكثرتها ، وكيف جمعها بتلك السرعة "الغير معقولة " وبذلك يقطع الشك باليقين ويضع حدا للأقاويل.أجاب بثقة كبيرة مع إبتسامة سخرية:
-أن هذا أمر بسيط ولا يدعو إلى الغرابة ؟
قالت بشك:
-حسنا هللا حدثتنا سيدي عن ذلك؟
-قبل ثلاثون عاما كان ثمن كيلو البطاطا بخمسة قروش أما اليوم فكيلو البطاطا أصبح بدينار؟
-ههههه ومادخل البطاطا بثروتك سيدي؟!!
- ركزي معي ..أنا كنت أشتري البطاطا في ذلك الوقت وأخزنها في مستودعاتي..أما اليوم فأنا لاأشتري البطاطا بسعرها الحالي بل آكل من البطاطا المخزنة لدي منذ ثلاثون عاما ههههه لأني أعرف كيف آآكل؟
-عفوا ..تعرف كيف تآكل ؟!
-هههههه أقصد أعرف كيف أدخر وأنفق.
-لكن ...
قال مقاطعا:
-نعم أعلم أعلم أنت لم تقتنعي بكلامي وهذه ليست مشكلتي وإنما مشكلتك أنت والمشاهدين ههه. 

بقلم:تيسيرالمغاصبه 

٦-١١-٢٠٢٤ 

قصيدة تحت عنوان{{صدمة}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


صدمة
تأخر وقت الأنتظار
حان موعد الأوجاع
فاض الحزن
واغرق مملكتي
وأضرم النيران في روابي تأملاتي
احرق الدمع في مقلتي
هنا شتاء سرمدي قاتم
وليل طويل دائم
زخات المطر تحمل رائحة الحنان
وتراود نبضات الجنان
قلبي مصلوب في مفترق الطرق
اسير في نفق ضيق
بين صخور الاوهام
اضيع في متاهات الظلام
احمل بوصلة عاطلة
وفانوس مكسور
اتخبط في دروب الحرمان
ابحث عن بصيص نور 
بين شقوق الجدران
فأصطدم بصخور الخذلان
مع تحيات  وأحترام

رمزية  مياس  كركوك، العراق 

قصيدة تحت عنوان{{يا شام}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


- يا شام -

يا شام أين خبّئتي القهر
والظلم كان على الوجنات
وعيون كانت ملآنة دمعاً
وقد أفنى مهجتك السهر
حين لامس الموت أفئدةً
واللّيل نام على وسادة الحبّ
ليلعن صبحاً كان قد غدر
يا شام
أين الياسمين الذي ملأ الضفاف
والشوارع تذوب فيه عطراً
وأين السمراء حلب
وحمص ينام فيها البدر بدراً
حان الفجر الذي بالحب قد رُسم
حين أمسى الخوف كفراً
إستراح حلم كان يراودنا
وأصبح بعد ليلٍ نصراً

هي الشام
على جنباتها ينام الليل في إستراحته
ويصبح فجر شامنا كما كان بكرا
لا أعذار بعد أن صفا عطر الشام
الشام أرجوحة الأبطال
هي شامنا والخيل والليل

والبيداء والشعر 

قصيدة تحت عنوان{{صَرخَـةُ البَين}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عبد المجيد علي}}


صَرخَـةُ البَين
========
أسَــرَّك مــا يَغـدو الفــؤادُ المُتـيِّــمُ
على النَّأْي لا يَنفَـك يَشجُـو ويكتـمُ

وهَل هيَ إلا شَهْقَـة القَلـب تَصطَلي
حَـرّ الجَوى أو صَرخَـة البَين تُلجـمُ

وهـل مَالـت الأشجـان نَحـوك لَيلــةً
بمـا أَخلَـف المَردوف عنـكَ المُغَـيَّـمُ

نـرِقّ وأنــتَ العَـاشِــقُ الصَّـدُّ تـــارة
وتَصبـو وأنـتَ المُـدنِـفُ المُـتَـحَكِّـمُ

أما طَيفـك المُستَطرِّب الحُبّ مُغَـرِّدُ
ولا مُسـتَـكِـــنّ قَـلـبُـــكَ المُـتـهــيِّــمُ

أَمُـغـوىً بأَلْــوَانِ الهــوى مُتـوشِّـحــاً
بـأَطـيـــافِ زَهــوٍ قــلَّـمـــا يتحـشَّــمُ

وللعِشق سُلطانٌ على الصّبّ والهوى
يشِـفّ بــأغــوارِ النّـفُــوسِ ويُـلـهِــمُ

هنيئـــاً لـك الغُنْـجُ الـــذي تستلِـــذُّهُ
بخـافِيــةِ اللَّـيـل الــذي هـــو أدهَــمُ

بقلم : عبد المجيد علي ،،

٢٦ / ١٠ / ٢٠٢٤ 

قصيدة تحت عنوان{{يجور الزّمان}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


يجور الزّمان ..

سُقِينَا كؤوسَ الأسى والألمْ
ودهرٌ علينَا قسا ما رحَمْ ..

يجور الزّمانُ على أمّتي 
وجارَ عدوٌّ  طغى وظلمْ

وأمجادّ قومي أراها تضيعُ
وكم بعضها تتمنّى الأممْ

أيا أمّة العربِ ماذا جرى
بعهدٍ مضى كنت خير الأممْ

زمانًا أيا عربُ سُدْنَا الورى
بعدلٍ حكمْنَا .. نشرنَا القيم

وماضٍ منَ المجدِ يجْمعُنَا
وتجمعنَا الضّادُ  منذ القدمْ

مذاهبُ في الدّين قَدْ فرّقَتْنَا 
فصرنَا شتاتًا وكمْ نختصمْ

جبين العروبة قدْ لطّختْه
مساوٍ .. وجهلٌ به نلتطمْ

وكنّا كموج الخضمّ اندفاعًا
فكيف احتملنَا العصَا واللّجُمْ

رعاةٌ مع الذّئبِ ضدّ القَطيعِ 
يخونونَ  ..  ما ردعَتْهُمْ نظُمْ

تجنّوا .. وعادوا بنا للوراء
فأينَ الوعودُ وأينَ القسمْ  

وصار الضّباعُ لَهُمْ سنَدًا 
وهم طامعون ببعض اللقمْ

نَجوعُ ويُأْكَلُ مِنْ لحمِنَا
وقدْ يلعقونَ عظامًا ودمْ

عليناَ تغير طيور الدّجى
تصبُّ علينَا اللظى والحممْ

ببعض البلاد شعوبٌ تباد 
وما من يجير ولا من دعمْ

ذوى الياسمين وزهر الرّبا
وغاب الضّيَا أطفأتْهُ الظّلُمْ

ويأبى لَنَا العزّ هذا الهوانَ
فعيشٌ بلا عزّةٍ كالعدمْ

جراحك يا أمّتي آلمتْنَا
سَيَفْنَى الزّمانُ ويبقى الألمْ

رفا الأشعل
على المتقارب

باريس(08/12/24 ) 

خاطرة تحت عنوان{{أيتها الرياح}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


*****. أيتها الرياح*****
أيتها الرياح
الهوجاء
هلا نظفت ذاكرتنا
من خربشات الزمن
المر
من ثالوت
الفقر الظلم القهر
 أيتها الرياح
هلا مسحت دموع
شعب
تدفقت وديانا
سقت حقولا
جسدت معالم
جرح عميق
عجزت  على توزيع
ورود
على  أطفال
ظلوا الطريق
تاهوا في غياهب
الحرمان
افتقدوا الأمان
ود فء الصديق
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 10/12/2024

المغرب 

قصيدة تحت عنوان{{حلم الحرية}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
……………… 
(حلم الحرية) من ديواني(معتقل بلا قيود) 
…………… 
وَاستَفَقنا
مِن سُباتِ اللَّيلِ
كالأمواتِ كُنّا
لَيتَ إنّا نَستَفيقْ
مِن سُباتِ العَقلِ والفِكرِ الغَريقْ
في جُنونِ الغَربِ
حَتى قَد غَدَونا
تابِعينْ،راتِعينْ
في فُسوقٍ عَنهُ كُنّا راغِبينْ
فَخَسِرنا النَفسَ بَلْ حَتى اليَقينْ
بِمبادي الحَقِّ في أشرَفِ دِينْ
فَغَفَونا بَينَ أحضانِ المَزاميرِ 
وَقُمنا
راقِصينْ،عابِثينْ،تائِهينْ
في دُروبِ الغَربِ
والغَربُ تَوَلّانا سِنينْ
قادَنا حَتى هُزِمنا
وَغدَونا لَهُ أخيارَ العَبيدْ
في أراضِينا وَنُعطيهِ المَزيدْ
حَيثُ أسيادَهُ كُنّا
خَيرُ أحرارٍ على الحَقِّ جُبِلنا
فَتَغَيَّرنا
وإنَّ الّلهَ حَتمَاً لا يُغَيّرْ ما بِقَومٍ

غَيرَ إنّا قَد تَغَيَّرنا وَتُهنا 

الاثنين، 9 ديسمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{المُعْجِزَةُ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{عزالدّين أبوميزر}}


د.عزالدّين أبوميزر
المُعْجِزَةُ ...

قَالُوا     لِحَكِيمِِ     إنَّ    فُلَانََا
 
فَوْقَ   رُؤُوسِ   النَّاسِ  يَطِيرْ

فَأجَابَ  وَمَنْ مِنكُمْ هُوَ  يُنْكِرُ

أنَّ    ذُبَابَ    الأرْضِ    يَطِيرْ

وَكَذَلكَ        قِيلَ       رَأيْنَاهُ

مِنْ  فَوقِ مِيَاهِ  البَحْرِ  يَسِيرْ

فَأجَابَ  كَذَلِكَ لَوْحُ  الخَشَبِ

يَعُومُ    وَلَا   يَغْرَقُ   وَيَسيرْ

فَأجَابُوهُ     وَمَا     المُعجِزَةُ  
 
إذَا  مَا   قُلنَا   لَيْسَ   خَطِيرْ

قَالَ   المُعجِزَةُ    بِأَنْ   تَبْقَى

مَحْشُومََا  ذَا  خُلُقِِ   وَشُعُورْ

َلَا تَكذِبُ  أوْ  تَسْرِقُ  وَتَغِشُّ
 
وَتَحْيَا  أنْتَ   وَفِيكَ  ضَمِيرْ

د.عزالدّين 

قصيدة تحت عنوان{{يَا شَامُ}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علاء الغريب}}


{ يَا شَامُ }

 إِنْ قَلْبَكَ شَهِقَ بَيْنَ ضُلُوعِكَ ورقَّ
 وَتَسَارَعَ اِهْتِزَازًا
 وَاِرْتَعَشَ ودقَّ
 فََاعْلَم أَنْتَ فِي مَدِينَةِ اليَاسْمِينِ
 تَتَنَفَّسُ أَنْفَاس دِمَشْق
 وَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ كُتُبَ التَّارِيخِ
 فتَارِيخُ عَاصِمَةِ الأَدَبِ
 لَا يُنَسخُ وَيُحْفَظُ بالكُتُبِ
 وَلَا يُكْتَبُ عَلَى الوَرَقِ
  فَارْفَعْ  هَامَتْكَ يَا هَذَا
 وَزِدْ لِاِعْتِزَازِ عُرُوبَتِكَ اِعْتِزَازًا
 وَافْتَح أَبْوَابَ نُجُومِهَا السَّبْعَةِ
 وَادْخُلْ إِحْدَى الأَزِقَّة

2........
 هُنَاكَ سَتَرَى حُرُوفَ الذَّهَبِ
 وَتَحلُّ جَمِيعَ الأَلْغَازِ
 وَلَا تَنْتَعِل حِذَاءً
 وَامْشِي عَلَى طَرِيقِ الحَرِيرِ
 دَاخِلَ حَدَائِقِهَا كنَسَمَةِ هَوَاءٍ
 عَلَى رُؤُوسِ أَصَابِعِ قَدَمَيْكَ بـرِقَّةٍ
 فَمَنْ لَامَسَ تُرَابَهَا قَدْ فَازَ
 فَإِنَّهَا تِبْرًا وَحِجَارَتُهَا مِنْ الأَلْمَاسِ
 وَجُدْرَانَ بُيُوتٍهَا مِنْ اليَاسْمِينِ
 وَأَعْتَابُهَا تشِعُّ نُورًا
 وَتَفُوحُ عَبقًا

. 3...........
تَوَغَّلْ يَا هَذَا
 دَاخِلَ شرايين شَوَارِعِهَا الضَّيِّقَة
 فَجَمِيعُهَا مِنْ القَلْبِ مُنْبَثِقَةٌ
 وَأَرْصِفَتُهَا خلْجَان
 طَاهِرَة مُعَطَّرَة بِالدُّعَاءِ
 مَشَتْ عَلَيْهَا أَقْدَامُ الأَنْبِيَاءِ
 فَتَبَارَكَ مِنْهَا المَنْتُور
 وابيضَّ وَجه الزِّنْبَق
 فَصَدِّق كُلّ مَا رَأَيْته
 وَلَا تَقُلْ يَا ذَاكَ
إِنْ هَذَا إعْجَازا
 فَرِفْقًا

. 4.......
أطْلِقْ طُيُورَ عَيْنَيْكَ
 مِنْ أَقْفَاصِهَا الصَّامِتَة
 وَدَعْهَا تُرَافِقُ
 أَنْفَاس مَدِينَةِ الأَسْوَارِ الهَائِمَةِ
 بَيْنَ المَآذِنِ وَرُفُوفِ الحَمَّائِمِ
 وَاعْبُرْ نَفَقَ التَّارِيخِ
 مِنْ تَفَاصِيل سُكُونِ جُدْرَانِهَا الحَالِمَةِ
 إِلَى أَحَدَ عَشْرَةَ أَلْف عَامٍ
 فَإِنَّ التَّارِيخَ مِنْ بَعْدِ وِلَادَتِهَا
 قَدْ أَصَابَهُ العُقْمُ وَصَامَ
 اِمْشِي.....
وَاحْتَفِي بعَرُوسِ الأَرْضِ النَّاطِقَةِ
 المُطَرَّزَة بـِجُورِيِ الوَرْدِ
 المُكَلَّلَة بـِرَيَاحِينِ المَجْدِ
 والمَسْقِيّة بـأَنْهُرِ الخَيَالِ المُتَدَفِّقَة

 5........
هِيَ الشَّامُ يَا هَذَا
 هِيَ أَرْضُ الكِرَام
 بَحْرَة الغرَامِ فِي سَاعَةِ الشَّفَقِ
 هِيَ مَنْ حَاوَلَ اللَّيْلُ
 بَعْدَ أنْ غَفَتْ قَنَادِيلُهَا
 أَنْ يَسْرِقَ مِنْ مَنَادِيلِهَا
 شَمَّة حَبَق
 وَمَنْ هَامَ بـكُحْلِ عَيْنَيْهَا (قَاسْيُونُ)
 وَأَلْبَسَهَا شَالهُ
 كي لَا يَسْرِقَ قبْلَةً دَافِئَةً
مِنْ عُنُقِهَا البَرْد
 وَهَامَ بـأَنْفَاسِهَا النارنجُ وَاللَّيْمُونُ
 وَعَشقَ كحْلَةَ أَسْوَارِهَا (بَرْدَى)
 فَنَثَرَ عَلَى ظِلَالِهَا قُبَل الأَشْوَاقِ

 . 6........
بوحيٍ يَا عَرُوس القَمَرِ
 يَا غَابَةَ الأَلْوَانِ
 وسمفُونِيَة العِطْر
وَافْتَحِي خَزائِن أَسْرَاركِ
 فَإِنَّ النُّطْق بالحَقِّ حَقا
 كَمْ فَارِسًا حَمى نُور جَبِينك ؟
 وَكَمْ غَازِيًا حَاوَلَ مُقَارَعَة يَمِينكِ
 وَعَلَى مَذْبَحِ أَقْدَامَكِ عُنُقَهُ قدّ دُق

 7.........
اِنْطِقْ أَيُّهَا الحَجَر
 فَدَاخِلَ أَنْفَاسِكَ
 غَفَتْ حِكَايَاتُ التَّارِيخِ
 وَسُجنتْ دَاخِلَ بِرْوَازِهَا
بَعْض الصُّوَرِ
 اِنْطِقْ فَإِنَّ عَدمَ النُّطْق
بِالحقِّ لَا يُغْتَفَرُ
 نَادِي أَبِي العلاء
 ليَقْرَأ رَسَائِلَ غُفْرَانِهِ
 وَيَقُولُ لَنا كَيْفَ تُكْتَبُ الحُرُوفُ
 مِنْ نُورٍ وَنَارٍ
 وَكَيْفَ تُولَدُ مِنْ الظُّلْمَةِ
 بُحُور مِنْ الأَشْعَارِ وَأَلْحَانُ العِشْقِ

8.........
نَادِي ابن الوَلِيد والمَؤْمُون
 وَضِرَار وَأَبَانَ
 لَنَقُصّ عَلَيْهِمْ
 حِكَايَاتٌ كُتِبَتْ عَلَى أَوْرَاق الغَارِ
 وَكَيْفَ الأَرْضُ تُصَانُ
 وَكَيْفَ لْمَعُ فِي سَمَائِها
سَيْفُ الحَقِّ.

9.......
يَا مَدِينَة العِشْق المُتْرَفَة
 إِنَّ قَلَمِي عَلَى أَعْتَابِ أَبْوَابِكِ
قَدْ رَقَّ وَرَجَفَ
 فَعُذْرًا إِنْ تَسَلَّلْتُ
وَتَسَلَّقْتُ أَسْوَارَكِ
 وَرَمَيْتُ عَلَى أَحْضَانِكِ حُرُوف الغَزلِ
 وَأَمْطَرْتُكِ بِالقُبَلِ
 وَغَزَلَت مِنْ أَنْفَاسِي وِشَاحًا صُوفِيًا
 فَكَيْفَ تَسْمَعُ أَبْوَابَكِ طُرُقَاتِ كُفُوفِي
 أَوْ تَقْرَأُ كَلِمَةً وَاحِدَة مِنْ حُرُوفِي
 وَعِطْر يَاسْمِينك
 وَأَمِيرُ حُرُوفِ العِشْقِ
 يَتَبَادَلَا خَلْفَ أَبْوَابكِ القُبَل
 بَعْدَ أَنْ خَبَّأَ
دَاخِلَ كُنُوزُ قَلْبِه المِفْتَاح
 فَمَجْنُونٌ مَنَّ يَتَجَرَّأُ
 وَيُغَازِلُ أَمِيرَةَ المُدُنِ
 أَمَامَ نَظَر (نِزَارِكِ)
 وَإِنِّي أطْلُبُ مِنْهُ الآنَ السَّمَاحَ
 فَهُوَ العَاشِقُ الَّذِي قَالَ
 أَنَا الدِّمَشْقِيُّ لَوْ شَرَّحْتُمْ جَسَدِي
 لَسَالَ مِنْهُ عَنَاقِيدٌ وَتُفَّاحُ
 وَأَنَا أَقُولُ  عُذْرَا نِزَار
 أَنَا مَجْنُونُهَا وَالعِشْقُ لِمَنْ سَبْقَ

       •علاء الغريب / كاتب صحفي 

نص نثري تحت عنوان{{نبضات مبعثرة}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


**نبضات مبعثرة **

  ومن صدف الأقدار ، 
 التقينا بنفس المكان
 الذي طالما كانت لنا فيه ذكرى 
 بات الصمت يثلج صدري
 وفي لحظة تأمل بيني وبينه 
 سؤال، مرّ بخاطري
 كان اختباراً بعد التأني 
 هو، فضلًا وليس أمرًا
 وبعد تردّدٍ سألته، 
 ماذا عني بعد كل هذا الغياب؟

 أخذ السؤال بلهفة وقال:
 أنتِ ذكرى جميلة خالدة 
 أنتِ فاتنة اخترتكِ من 
 بين خيرة كل النساء...
 يامن سكنتِ بين النّبضات
 بكل دقة وحياء 
 انّ حبّكِ بعد الهجر، همزة  وصلٍ 
 ما بين الأرض والسّماء
 وعلى نياط القلب
 تأخذني شجوني 
 وفي عينيكِ
 أساطيرَ وحكاوي 
 كل الأمراء...........

 تناديكِ روحي 
 فألتقيكِ بين 
 سطور خواطري
 وكأن السّماء 
 أنزلتكِ من ثغر
 غيمتها فأمطركِ
 القدر صيباً لقلبي
 حدّ الإرتواءْ..!!
 وكل حرف من أسمكِ 
 في طيات الغيم 
 وبين السحب نقاء ورقاء
 فهل تكوني من نصيبي 
 وتقبلي النزالَ يا من خلتها
 غابت عني ويا فاكهة كل النساء

 وفي رقةٍ  ودلالٍ 
 همستُ له....
 وفي القلب نزوع 
 يتملكني وكلي كبرياء
 وبنبرة خافتة قلت له،
 قبلتُ النّزالَ يابن قلبي
 تناديكَ روحي
 فكن لي وحدي
 يا أنقى الأنقياء....
 فكم  أسرني غيابك 
 كلما لاحت لي الذكرى ببابكم
 أسأل الطريق..ما بك؟
 فيقول ، حزني من أقدام 
 السائرين وأنين 
 الحيارى والعاشقين 

  فكلّما حاولت 
  ترتيب نبضاتي 
   وعزمت الفرار منكَ
   تعود بي قدمايَ إليكَ
   تنجذب كل أجزائي.. 
   بل، حتى روحي 
   كلما أبعدتها عنكَ،
   أعود لأجدها بين يديك.

   عائشة ساكري_تونس_8_12_2024 

نص نثري تحت عنوان{{تراب لا يموت}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


تراب لا يموت---------
أنا التراب. 
لست أرضًا تُداس،
 ولا غبارًا تذروه الرياح
 أنا البداية والنهاية، 
حامل السر الأول،
 وذاكرة الأكوان.
  أنا الصمت الذي يبتلع الضجيج، 
والخلود الذي يبتسم في وجه الفناء.
قالوا: التراب يزول. 
لم يفهموا أنني لست مجرد حفنة،
 بل أنا  انا
 بي دفنوا أحلامهم، 
وبي ولدت شمس جديدة. 
أنا الذي يحتضن الموت دون أن يموت،
كل جرح خطّوه على جسدي، 
كل نار أشعلوها فوق صدري،
 صارت نبتة تنحني لتروي قصتي. 
أنا لست طينًا رخيصًا يُداس،
 بل سماءٌ مقلوبة، 
تعانقها الأرواح حين تتعب من العلو.
أنا الحقيقة التي لا تُنسى.
 حين تنهار المدن، 
وحين يخفت وهج الكواكب، سأبقى.
 لأنني لست شاهداً على الزمن ، أنا الذاكرة التي تحتضن كل شيء، وتدفنه حيًا في قلبها.
ترابنا لا يموت، 
لأنه لا ينسى.
 يحمل في ذاكرته صمودنا وانكساراتنا،
 انبعاثنا من رماد الهزائم،
 وأملنا الذي يظل يتجدد كالشمس التي لا تغيب. إنه التراب الذي يعلمنا أن الخلود ليس في البقاء،
بل أحيا لأتألم، وأتألم لأبقى.

دنيا محمد 

قصيدة تحت عنوان{{بنبض القلب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{جاسم الطائي}}


 ( بنبض القلب )

بنبضِ القلبِ يسبِقهُ التِماسُ 
أناجيها وللنجوى احتباسُ 
فأنظِمُ مِن أنينِ القَلبِ لحناً
على بَحرِ الخليلِ لهُ مَقاسُ
وأنثرُ نحوَها زَهْرَ القوافي 
يفوحُ أريجُها وبهِ انعِكاسُ
فيا نبعَ الحنينِ يفيضُ شوقاً
لحُضنِ الروحِ زيَّنَها الغِراسُ
كِلانا في تَغَرُّبِهِ وحيدٌ 
يُصبِّرهُ على الهِجرانِ كاسُ 
فلا النُدمانُ تحفَظُ بعضَ سرٍّ
ولا العَينانِ يغلِبُها النُّعاسُ
تسابِقُني الظنونُ وليتَ فيها 
شَعاعاً لليقينِ لهُ أساسُ 
فأُسرِجُها مسوَّمةً عَجولاً
وعهدي في المُنازلةِ المِراسُ
أكابِرُ كي أنالَ من الثُّريا 
وهذا القلبُ مجروحاً يُداسُ 
وزادي وِحشَةٌ وصدى أنيني
يُمزِّقُني فتَخذِلُني الحواسُ
ولستُ بحاصدٍ ما كانَ غَضَّاً 
فحظّي منهُ حَرَّقَهُ اليَباسُ 
أيا حُلُمَ الفؤادِ اليكِ روحي
وبَوحي فيكِ تَوَّجهُ اقتِباسُ
فلاحبٌّ يدومُ ولا حبيبٌ 
(وبين الناسِ والناسي جناسُ)*١
------------
*١: ما بين هلالين تضمين من قصيدة الشاعرة ربا ابو طوق 
===========
٠جاسم الطائي

الأحد، 8 ديسمبر 2024

قصيدة شعبية تحت عنوان{{رساله الى اختى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


 رساله الى اختى  

بقلم صالح منصور 
ليه مشيتِ ..وسبتينى 
مش عارف .. اعيش
مش قادر .. افكر
مش قادر .. اسهر
رغم وحياتك من
 يومها ما نمت 
بتغمض عينى 
لكن عقلى وقلبى 
معكى الليل سهرانه
حروفى بقت تهرب منى 
تصدقى الحرف اناديه يعصانى 
الكلمة اقولها تنسانى 
حبيبتى اقولها 
يرجع صداها لودانى
اسأل قلبى 
رد رد خلانى 
ابكى ودموعى كمان تعصانى 
فى حياتها عمرك ما قولتها 
ولا يوم جبرت كسرها 
فكرنى يوم فرحتها 
من الصدمه كنت هموت 
قلبى خرس مفيش صوت 
النبض بقى حجر صوان 
الدم بقى دموع احزان 
كنت والله بحبها 
امى واختى بس
 عمرى ما قلتها 
يمكن لانى عارف 
انها حساها 
نهزر نتخانق 
نتخاصم بس حساها 
واللى قهرنى اوى 
ساعة الموت مكنتش معها 
سمحينى بقى والله 
لا عارف اعيش
ولا افكر
                       صالح منصور

قصيدة تحت عنوان{{بنبض القلب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{جاسم الطائي}}


 ( بنبض القلب )

بنبضِ القلبِ يسبِقهُ التِماسُ 
أناجيها وللنجوى احتباسُ 
فأنظِمُ مِن أنينِ القَلبِ لحناً
على بَحرِ الخليلِ لهُ مَقاسُ
وأنثرُ نحوَها زَهْرَ القوافي 
يفوحُ أريجُها وبهِ انعِكاسُ
فيا نبعَ الحنينِ يفيضُ شوقاً
لحُضنِ الروحِ زيَّنَها الغِراسُ
كِلانا في تَغَرُّبِهِ وحيدٌ 
يُصبِّرهُ على الهِجرانِ كاسُ 
فلا النُدمانُ تحفَظُ بعضَ سرٍّ
ولا العَينانِ يغلِبُها النُّعاسُ
تسابِقُني الظنونُ وليتَ فيها 
شَعاعاً لليقينِ لهُ أساسُ 
فأُسرِجُها مسوَّمةً عَجولاً
وعهدي في المُنازلةِ المِراسُ
أكابِرُ كي أنالَ من الثُّريا 
وهذا القلبُ مجروحاً يُداسُ 
وزادي وِحشَةٌ وصدى أنيني
يُمزِّقُني فتَخذِلُني الحواسُ
ولستُ بحاصدٍ ما كانَ غَضَّاً 
فحظّي منهُ حَرَّقَهُ اليَباسُ 
أيا حُلُمَ الفؤادِ اليكِ روحي
وبَوحي فيكِ تَوَّجهُ اقتِباسُ
فلاحبٌّ يدومُ ولا حبيبٌ 
(وبين الناسِ والناسي جناسُ)*١
------------
*١: ما بين هلالين تضمين من قصيدة الشاعرة ربا ابو طوق 
===========
٠جاسم الطائي

نص نثري تحت عنوان{{حكايتي مع نخلة أمي}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 **حكايتي مع نخلة أمي**


   دارنا الحبيبة 
  أنا النازحة وهذه حكايتي
 أنا من غادرت دياري وبلدتي
 أنا من تركت كل شيء خلفي
 اشتياقي يفوق عدد أحرفي

 قصتي مع نخلة أمي 
 وشغف الديارَ شغفن قلبي
 بوح الكلمات رنين...
 وفي فضاء الحلم الرحيب
 نسافر ويتأرجح النبض 
 فتحملني نسائم الأشواق
 للدّيار وأرض الطيب..

 حنيني بلا حدود على حر من الجمرِ
 لهواء موطني النقي ولخبز أمي... 
 ومن أجمل الذكريات التي تؤسرني 
 النخلة الشامخة، بهو بيتنا العتيق 
 والتي تتدلى عراجينها  وكأنه العقيق
 كل خريفٍ ونقطف منها ما 
 لذّ وطاب من حلو التّمرِ.....

 كم يروق لي، كلما زرت الديارَ، 
 أجلس تحت ظلالها الوارفة
 واستمتع  بذاك النسيم الشرقي 
 العليل المحمّل بالأشواق الآسرة
 وفي اللقاء بها متعة لا توصف...
 شريط ذكرياتي وطفولتي،
 وكل شيء مرّ يوم ما من هنا.....
 وأجملهم رائحة أبي رحمه الله
 مازال مكانه دون نسيان
 راسخاً في الذاكرة.

 تلك هي نخلة أمي.

  بقلمي✍️ عائشة ساكري  تونس 🇹🇳

قصيدة تحت عنوان{{أخي حارس الشعر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


أخي حارس الشعر
بقلم
سليمـــــــان كاااامل
*********************
أخي حارس.....الشعر رفقاً
من خولك الحكم والقضاء

وهل يعرف مسروق الشعر
إلا من كانوا بالشعر شعراء

أيفرق النحاس...من الذهب
إلا من كانوا بالمعادن خبراء

وهل يحكم... على سارق إلا
من ملك...القانون وله غطاء

لست سارقا.....ولست داعما
أنا سليمان وعطر حرفي دواء

وددت لو.... أرى منكم شاعراً
أمضى خلفه.....وهامتي علياء

أخط الحرف من وحي خيالي
أصوغ المعنى.... يحمله الهواء

أنشر القصيد..........بكل محبة
وأتلقى من........الأحباب الثناء

فليس كل من....حياني سارقا
ولست داعما لمن أحييه حياء

قد احتبس....الحرف في قلبي
تسممت بالخوف منكم الأجواء

لست أرى سبيلكم سبيل رشد
فهنا غابة.......يحكمها الأقوياء

وكل من راق....... لكم تغافلتم
وكل من..رفض انصياعا يُساء
************************
سليمان كاااامل..... الخميس

2024/12/5 

قصيدة تحت عنوان{{شام العز والسلام}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{ناهد شريف}}


 شام العز والسلام 


يا فرحةُ الشعبِ السوريِّ اليومَ
  
تعلو السماءَ وتملأُ الكونَ بالسلام 
 
من بعد جرحٍ دامَ الزمانُ أعوام
  
اليومَ نحتفلُ والعبره  بحسن الختام

أبناءُ سوريا صامدونَ على العهدِ التام
أرواحُهم مشتعلةٌ بالشرفِ والإكرام  
فرحٌ يعانقُ الأفقَ في شروقِ صباحٍ بسام 
وكلُّ قلبٍ ينبضُ حبًا ويملأُ الدارَ سلام 

من جبالِ اللاذقيةِ حتى دمشقِ المرام 
وفي حلبَ وباقي مدنها  أفراحٌ في أعلى مقام 
سورية الحبيبةُ اليومَ تزهرُ 
فرحة شام
وكأنَّ الدهرَ يستعيدُ 
مجدَ الأيام

يا سوريّة يا أرضَ العزِّ والأملِ 
فرحُكِ في قلوبِنا نهجٌ كبيروعزمٌ 
ستظل ذكري نصرك 
احتفاء علي مر الأعوام.

ا.ناهد شريف
مصر المحروسه
دمياط
8/12/2024

قصيدة تحت عنوان{{عُدْنَا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


عُدْنَا
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»  
دَعيني أنْزعُ الفرحةَ المُكفنةِ
     منْ هذهِ الأكفَانا
أُعيدُكِ  على العَرشِ وأعودُ 
    أعودُ بكِ سُلطَانا
لِنسهرَ في العمرِ ليلةً واحدةُ
    والشَوقُ يرعَانا
نَرتَشِف مرةٍ بعدِ صَومٍ لِعلَ
    الكأسَ غُفرانا
آنَ للصَائمينَ تَبتلَ عروقِهم
من صامَ العُمرُ مِثلنا وكانَ 
   وكانَ الدهرُ حرمانا 
   مَن أقَامَ الليل دُعاءً
لِيُلقِي  بِنَا المَوجُ  أحيَاءُ
     والشَطُ يَلقَانا
من اصطَلى في النهارِ
     لفحةَ الحنين 
ومنْ مضَى على نَفسِ خُطانا
فَبرغم أوجاعِنا وضياعِنا
      كثيرةٌ هيَ
كثيرةُ في  الليلِ  بقَايانا
    فَاهدني مَاشئتِ 
أنَا في حرمِ الجمالِ مُنتَشياً
 كَالزَهر في أوانهِ نشوانا
 تَعالي نَسرقُ مَاتَبقَى لنَا
فَاختلاسُ اللحظاتِ بينَ العُشاق
       ليس ذنبٌ
مَاالبرائةُ إذن إن كانَ الحُبُ
       هوَ خطَايانا
دَعيني أطفِيءُ الحُزن بِعَينَيكِ
 وأوقدُ الشموعَ  وأعيدُ 
        كُلَ مَاكانَ
لاتحزني على عُمرٍ مضى
لاَتقُولي أنَ الحُلمَ يومًا هَانَ
فَكم أماتَ الحبُ قلوباً ونحنُ
 ونحنُ الحبُ أحيانا
لا عليكِ غير أنكِ تَمنحيني
         الدفء
ليزداد الحُب حُباً ويزدادُ
      الأمانُ أمانا
سأزرعُ في عينَيكِ الأزهار  
وفي راحتيكِ أجمعُ العِطرَ
         والالوانا
سَأعيدُ ليالٍ أغتَالتها الأيام 
ورقصت على جُثثُ هوانا
  لم ينل مِني الزمان  
 بل زادني عزمًا  وازْددتُ
  في حُبكِ  يَقيناً  وإيمَانا
أنا لم أُوزعُ شيئاً من إرثَ الهوى
    على الأيام بعد
كيفَ أوزعُ شيئاً يسري في
    ضلوعِنا ودِمانا
 عُدنا فَلتَكُن  الَليلة  عُمراً 
لانَذكُر فيها ماعَذبنا وأبكَانا
عُدنا فَامحِ ارتعَاشتي واسقني
    إني أتيتُ ظمآنا
لِنُغيرَ معاً لونُ الدنيا ونُنهي
 أيامَ  الويلِ  والأحزانا
سَنُعيد أغاني الطيورِ الهاربة
ونُبقي الحُب قِبلةً وعُنوانا
سنعودُ نجوماً في الليلِ الحزين
   ونَرد ماسرقهُ الزمانَ
لاَتحزني مما فعلتهُ بِنا الأيام
      خذلتنا كثيرا
والحُبُ بعدَ التَشرُدِ ولانا
  فَابتَسمي الآن ياعُمري 
وضَعي  يديكِ  في يدي 
        آنَ للبُكَاءِ
 أن يرحل عنا ولن يعودَ
    بعد اليوم لِدنيانا
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»» 
حسام الدين صبري
امرأة تعيش بين أحزاني

معرض القاهرة 2024 

قصيدة تحت عنوان{{تَمسَّكْ بِالقِراءَةِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


تَمسَّكْ بِالقِراءَةِ 

رأَيْتُ الحرْف يَرْقُصُ في خيالي
ويبحَثُ في البَيانِ عَنِ الجمالِ
تَأَبَّطَ سِحْرَ فَنٍّ فاضَ عِشْقاً
بِنَظْمٍ قَدْ أَطَلّ على الكَــــمال
يَجودُ بِهِ اللِّسانُ كعِطْرِ مِسْكُ
تَطيـــــرُ بِهِ الأُنوفُ إلى الأَعالي
أُسافِرُ في الزَّمانِ بِلا حُدودٍ
وأَصْــــعَدُ حالِما قِمَمَ الجِبالِ
ولي في المُفْرداتِ بَناتُ فِكْرٍ
أجَبْنَ بما يَحِــقُّ على السُّؤالِ
                                
تَعَلَّمْ فَي المَساءِ وفي الصّباحِ
فَإنَّ الجِــــــــدَّ أَقْرَبُ للفَلاحِ
تَعَلَّمْ فَالتَّعَلُّمُ في الحَــــــياةِ
يَقودُكَ بِاليَراعِ إلى النَّــــجاحِ
تَعي الأَلْبابُ بالأَقْلامِ فِقْــــــهاً
يُعَلِّمُها السَّــبيلَ إلى الصَّلاحِ
فَتُدْرِكُ بِالقِراءَةِ كُلَّ بُــــــــعْدٍ
وَحِينئذٍ سَتَــــــنْهَضُ للْكِفاحِ
وِمِنْ بَعْدِ الغُروبِ نَرى شُروقاً
تجدّدَ فَــــجْرهُ بِنَدى الصّــباحِ
                                    
تَمَسَّكْ بالقِراءَةِ في الكِتـــابِ
فَإنَّ الجِدَّ أَنْفَـــــــعُ للشَّبابِ
وَكُنْ في الكَسْبِ مُجْتَهِداً عَنيداً
فَإِنَّ التِّبْــرَ يُوجَدُ في الكِـــتابِ
تَعَلَّمْ ما اسْتَطَــــعْتَ فَإنَّ يَوْماً
سَتَجْني ما زَرَعْتَ بلا حِــسابِ
فَتُصْبِــــــحُ وَقْتَها رَجلاً لَبيباً
تُفَكِّرُ في القراءَةِ بالـــــــصَّوابِ
وهذا في الحقيقَةِ فَرْضُ عَيْنٍ
وَنَهْجُ الصّالحـــــينَ منَ الرِّقابِ
                                 
أعُرْوَةُ أَيْنَ أنتَ فقدْ دَهاني
غُروبُ الشَّمْس فـي هذا الزَّمانِ
هَجَرْتَ إلى الجِبالِ بِلا رِضايَ
كأَنَّكَ قَدْ هَرَبْتَ مِنَ المَــــكانِ
أُغَرِّدُ عَنْكَ في خَلَدي وَقَلْبي
لَعَلَّهُ يَسْتَجيبُ صدى لِســــــاني
ألا خُذْني إلى حُضْني فَإِنّي
أَرَدْتُكَ أنْ تُبَشّرَ  بالمَجاني
أَعُرْوَةُ لوْ سَمِعْتَ أَنينَ قَلْبي
لَهالَكَ ما حَمَلْـتُ منْ الهـــــوانِ
                             
أُصِبْتُ منَ التّفكُّرِ بالجُنونِ
لأنّي ما اسْتَرحْتُ إلى ظُنـوني
أُفَكِّرُ تارَةً في جَلْدِ نَفْسي
وأُخْرى في مُـــقاوَمَةِ الجُـــنونِ
كَأَنّي قَدْ طُعِنْتُ بِرَأْسِ رُمْحٍ
فَكانَتْ طَعْنَةً فَوقَ الطُّــــعونِ
رَماني طَرْفُها بِسِهامِ حُبٍّ
وكأنَ الرَّمْيُ من وَسَطِ الجُفونِ
رأَيْتُ عُيونَها فَبَكَى فُؤادي
بِدَمْعِ العاشِقينَ مِنَ العُيـــــونِ
                              
سَأَلْتُ الله مَغْفِرَةَ الذُّنوبِ
فَإنّي في الأخيرِ مِنَ الدُّروبِ
تُراقِبُنا المَنِيَّةُ من قَريبٍ
ولا أَحداً سَيَظْفَرُ بِالهُـــــــروبِ
ووقْتَئِذٍ سَنَعْقِلُ ما ارْتَكَبْنا
ووَجْهُ المَرْءِ أَقْرَبُ للشُّــــحوبِ
فَيا رَحْمانُ بالغُفْرانِ أَمْطِرْ
فَأَنتَ المُسْتَعانُ على الغُـــيوبِ
وأَنْتَ الرّبُّ والوَهَّابُ لُطْفاً
نخافُكَ في الشُّروقِ وفي الغُروبِ

محمد الدبلي الفاطمي 

السبت، 7 ديسمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{حقيقة الدنيا}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عبد الحبيب محمد}}


حقيقة الدنيا 

الليل يبتلع الغروب
والشمس يطويها الإياب

ولقاك جرح في الهوى
يرمي الخطوب  بلا عتاب

دنيا تقتضينا سدى
والروح تركض في ارتياب

كالنفس يخدعها الصدى
والقلب يرجو لها المتاب 

وسألت نفسي لم أنا
من غربة إلى اغتراب

قد تهت في بحر الضنا
ظمآن يبحث في سراب

والعمر يطويه  الفنا
ويطوي  ريعان الشباب

والحلم يبني  بالمنى
أوهام ناطحة السحاب

تزهو على متونها
طيوف آمانيه العذاب

وفي شفاه الذكريات
تساؤل بلا جواب

إن الحياة  سفينة
نبنيها في بحر الخراب

والعمر ربان لها
مسافر بلا إياب

يمضي مع أيامه
نحو الجنائز في الذهاب

وكل وقت ينقصي
يصير من ذكرى الحساب

فسفينة الدنيا ترى
ترسو بنا تحت التراب

ترمي بنا تحت الثرى
إلى محاجر الغياب

مجردون من الحلى
ومن القصور والقباب

فاعمل بدنياك بما
ينجيك من هول العذاب

واسلك سبيل الصالحين
لتفوز في دار الرحاب

بقلمي عبد الحبيب محمد

ابو خطاب 

قصيدة تحت عنوان{{حمل الهوى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سيد ابوزيد}}


حمل الهوى 

إمرأة جاد الزمان بها 
وكان حبها سفاح وتلقيح

كم لاح حبها في مخيلتي
وأظن بعقلها حبي يلوح

كم صارت دون رؤيتها 
أمام عيوني رحب فسيح 

إمراة عزفت من حبها نغم 
أطرب فؤادي دون تجريح 

في حرفها سحر تشير به
جذبَ روحي كما  الريح 

لحسنها طعم حلو المذاق
وفي عيونها الفجر يلوح 

لقربها ولع لست اقواه 
فعل بي كل التباريح 

وما أجمل الطيب فوق 
بشرتها يثمل حين يفوح 

اتمايل من أشارتها وترى 
حبها على الخد مسفوح

أراها ولم أراها ورحت
أوصفيها دون تلميح 

أموت إذا بالغياب لوحت
وتراني بهجرها مذبوح

بقلمي/ سيد ابوزيد
مصر 

قصيدة تحت عنوان{{أعِدِ الفُؤادَ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


أعِدِ الفُؤادَ

شوْْقي يُقَطِّعُني وما منْ مُسْعِفِ
والنارُ تُحْرِقُني ولستَ بمُنْصِفي

من أيْنََ أنفذُ والدُروبِ تَقَطَّعَتْ
دوني ونارُ الهجرِ دونَ تَوقُّفِ

يَكْفيكَ إعراضاً فقْدْ أوْجْعْتَني
إن كنتَ فعلاً ذلكَ الخِلُّ الوَفي

ماذا جَنى القلبُ الذي أتْلفْتَهُ
شَيْنٌ عليكََ تكونَ عَمْداً مُتلفي

إنّي أحبُّكَ ليسَ لي هدفٌ دَني
فَكُنْ الوفيَّ لِحُبِّنا وكنْ الحَفِيّ

أغريتَني بالحُبِّ إذْ عاهَدْتَني
وَحلفتَ لي بالله لست بمخلفي

إنِّي حَفُظْتُ هَواكَ بينَ جَوانِحِي
فاحْفُظْ هوايَ ولاتكونَ مجانفي

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق. 

قصيدة تحت عنوان{{على مهل وانت تتخطى للديار}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


على مهل وانت تتخطى للديار
انخ رحل الذكرى وسخاء التراب
حيث رسم الذكريات والانهار
وطيب لحظات ما احلاها واعتاب
ايه وحق الذكرى ما اجملها تدلت
وعادت بي للمعان نجم الانساب
انا الذي نقشت على معدني دررا
ضوءك ساطع يا منهجي واداب
هي الاماني التي رست بواحتي
اضحت وامست تاتيك لمعة واعجاب
خل عني بعد الديار فانها رسخت
فانها صورا في كل لحظة تنساب
مثل بلسم لجرح اتاني مضخما
ترملت اشجاني وابتسمت بارتقاب
لحبي الذي يقرع مسامعي ضاحكا
ياتيني بكل رقيق وانا انتظر الجواب
فرفقة الافاق منمى وصدق فحوى
جرت انهار الابداع في مكنون يثاب
ما اسقى الوداد في محيانا فجاءنا
مثل رعد وبرق وامطار ورشق صواب
فلا تظنن ياقارئي ان ابتعد يوما
عن من مر على الانفاس من الاحباب
فسجل بتفاني وكان له وقع مبهر
اجادله كيف لا ارتوي منه عطر الصواب
بقلمي
رياض النقاء

7/12/2024 

نص نثري تحت عنوان{{دموع قيد الذهاب}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{كريم خيري العجيمي}}


دموع قيد الذهاب..!! 
ـــــــــــــــــــــــــــ
-#ثم..
أربعون عمرا من وجع..
وأنا أتداعى، بكل هذه الغزارة..
وبكل هذا الاندفاع..
أنهارُ بعنف شديد..
لا أملك جسارة الرفض..
ولا أستطيع العودة إلى نقطة الصفر..
يخذلني قلبي كل مرة، فأعود منكفئا..
ثم أتساءل باستغراب.. أي مشاعر تلك التي تقتل صاحبها بكل هذا البطء والتلذذ؟!..
... وبكل هذه الحماقة والغباء..

أخبرني..
ماذا يفعل الطيبون حينما تغلق في وجوهم الأبواب، سوى الرحيل؟!..
ماذا يستطيعون؟!.. وأي شيء يملكون؟!..
لا شيء.. مجرد لا شيء..
هل يمكنك أن تحك جلدك حتى، ويداك موثوقة..
فماذا عن القلب وهو في كنف السلاسل..
يُطعن.. ثم يُطعن.. لا حول له ولا حيلة..
أعلم جيدا أنني أتوسل فراغا مهولا حين أنادي..
أسألك السماح..
كنت أظنه يحمل بين جنباته قلبا..

لماذا يتوجب على الشاطئ دائما أن يتحمل قسوة الموج..
وكل الذنب الذي اقترفه.. أنه احتواه..
نحن الجرحى.. لماذا فرض علينا أن نخوض تلك الحرب مرغمين؟!..
أي حب هذا؟!..
بل، أي حزن هذا؟!..
وأي شرع قد يسلب الحياة.. ممن وهب الحياة؟!..
عذرا.. لا حياة لمن تنادي..
فاحمل خيباتك وابتعد..

وفي خلدي.. ذكرى وجع..
أقيم له عرسا كل ليلة..
أمد موائد الصبر.. حتى تنقطع الأنفاس..
حتى آخر زائر..
ثم أعود آخر الليل جائعا..
فمن تعلم أن يكسر من أقام قلبه، ولملم شتات روحه..
لن يصعب عليه أن يلقيه لقمة سائغة في فم النسيان..
ثم يمضي،،،،
وكأن شيئا لم يكن..

تتوسدني الطرقات الخالية، حين تنقطع الأقدام..
وأنا المزدحم.. المثخن بكل هذه الندوب..
المثقل بزلات الشوق..
المكسور حتى الفتات..
تناديني.. ألا تمد بساط الروح قليلا؟!..
فقد أرهقتنا خطى العابرين إلى الضياع..
ومن عجب أن أفعل..
.... ثم لا يسمح لي بالمرور..
من أي مجهول إذن.. قد أبتاع جوازا وتأشيرة..

هناك..
لا أعرف أين..
لكنه خلف نهاية الحزن، الذي لا أعرف أين ينتهي..
عمر لم أعشه..
فكيف أصل إليه، وكل الذي هنا.. ذلك الموت؟!..
يتكاثر.. ثم يتكاثر..
ألا يكفي موت واحد..
حُق لك، فقد شطرت قلبي.. 
كيف يقضي عليه موت واحد..

تلك الرسائل القديمة، لم تعانق سلال مهملاتي بعد..
هي تمائم جيدة للرحيل دون وعي..
كل الذي أفعله..
هو أن أستقل قطار الأمس، وأنسى المحطة..
وأحفظ جيدا ملامح المسافرين..
من أقصى، إلى أقصى..
لعل أحدهم أنا..
ثم..
يفوت العمر، ويفوت..
أغرق في ذلك الماضي البعيد..
لكنهم لا يسمحون لي أبدا، أن أطرق أبواب البكاء..
يزعمون أنه لا بكاء دون دموع..
ربما نسوا أننا نبكي ونحن نبتسم..
لا شيء يضمد جراح الأعماق سوى أن نتركها تنزف..
فلتفعل إذن..
النزف أيضا دموع..
لكن بلون آخر..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي 

قصيدة تحت عنوان{{خذلان}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزي مياس}}


خذلان
سلمتك مفاتيح اسراري 
وامنتك على ممتلكاتي 
لكنك وزعتها على الطيور المهاجرة 
فنشرت خصوصياتي
وهمست في مسامع الزهور حروف اهاتي
انت ..
يامن بترت اصابع امنياتي
وحرقت اشجار الغابات
كتمت انفاسي 
وضيقت اسوار حياتي
مزقت اوراقي 
واتلفت كراساتي 
تركتني ادور في حلقة فارغة 
احدث ظلي 
واطوف دون هدف 
داخل المتاهات
العن قلبي واحساساتي
لاني احببتك بصدق 
فخذلتني مرات تلو مرات
رمزي مياس

كركوك العراق 

قصيدة تحت عنوان{{نَفَسُ الحَق}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


 هَاشتَاج ( اغْضَب و اغْضَب و اغْضَب ) .


الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيم :

نَفَسُ الحَق .

سَقَطَت الرِيحُ فَوقَ هَاوِيَةِ التِلَالِ تَكْنِسُ أَورَاقَ الخَرِيف ، لَم يَرَهَا أَحَدٌ غَيرَ الشُرُوقِ و أَنَا ، شَارِدُ الذِهْنِ كَيفَ بِالخَفِيفِ أَصْنَعُ حَتْفِي ...
عَصَفَت بِمَا تَبَقَى عَلَى الأَشْجَارِ مِن أَورَاقٍ ، تَلُفُهَا فِي دَوَامَةٍ تُشْبِهُ صُدَاعَ رَأسِي ، يُعَاقِبُ صَمْتِي مَا وَجَدَ لِي مَعَهُ وَصْفِي ...
إِنِّ افْتَقَدْتُهُ أَو افْتَقَدَنِي يَأتِ إِلَيَّ مُتَأَمِلًا ، و لَا أُعَاتِبُهُ عِنْدَمَا خَيَالَهُ يَطُولُ أَمَامِي جَاءَ مِن خَلفِي ...
لَا أُحَاوِرُهُ فَصَمْتًا صَامِتًا لَا يَقُولُ و لَا يَسْأَلُ ، يُرِيحُنِي مِن سُؤَالِ كَيْفَ أَنْتَ !؟ ، و أَنَا مَا عَرَفْتُ كَيْفَ كَيْفِي ...
و إِذَا أَشْغَلَتْنِي فِكْرَةً أَبْقَى أَجْتَرُّ بِهَا تَعْتَصِرُ الرُوحَ ، أُدَاعِبُ أَنَامِلِي بِعُنْفٍ و أَضْرِبُ كَفًا بِكَفِّ ...
هُنَاكَ أَعْتَزِلُ نَفْسِي عَن مُبْتَغَاهَا لَيلًا ، إِلَى مَا بَعْدَ أُفُولِ الفَجْرِ وَحِيدَ وِحْدَتِي و صَمْتِي تُرَانِي عَنِّيَ سَأَخْتَفِي ...
أَرحَلُ عَنِ المَكَانِ بَعْدَ تَغْرِيدِ الدُورِيِّ مُنَبِهًا ، يَتَوَجَبُ أَن أَعُودَ لِمَكَانِ الجَسَدِ ؛ سَرِيرَ آلَامِي بِتَلَهُفِي ...
ذَاتَ صَبَاحٍ ضِجْتُ لِمَعْرِفَةِ اليَومِ و السَاعَةِ عَائِدًا ، سَأَلتُهُ لَمَّا صَارَ يُحَاذِينِي فَرَدَّ مُتَشَوِفًا نَفْسَهُ بِتَعَجْرُفِ ...
سَاءَنِي سُؤَالِي لَا نَبْرَةَ مَن أَجَابَ السُؤَالَ ، وَصَلْتُ أُصَارِعُ السَرِيرَ مُسْتَاءً مِن نَفْسِي نَفَسَ تَأَفُفِ ...
خَلَفْنَا السَلَفَ و مَا قَالُوهُ دُونَ البَصِيرَةَ ، فَتَفَرَقْنَا عَلَى امْتِلَاكِ الحَقِيقَةِ ؛ سَبَبَ سُقُوطِنَا عُقُودَ تَخَلُفِ ...
تَأرِيخٌ يَخْدِمُ خَلِيفَةَ كُرسِيٍّ جَلَسَ بالدِينِ المُسَيَّسِ ، قَبْلَ الحَجَاجَ أَو بَعْدَهُ ، ضِعْنَا نَبْحَثُ عَنِ الهُوِيَّةِ نِدَاءَ مُتَأَسِفِ ...
هَذَا مَا وَجَدنَا عَلَيهِ آبَاءَنَا طَوَائِفَ ؛ شِيَعَ ، لَا تَجْمَعُنَا فِطْرَةُ اللهِ فُطِرْنَا عَلَيهَا أَحْرَارًا مُتَسَاوِينَ و كُنَّا صَفَاءً لِصَفِي ...
نَحْنُ كُنَّا أَسْبَابَ فُرقَتِنَا قَدِيمًا قَبْلَ الغَربِيِّ ، زَارَنَا مُتْعَبِينَ و مُتْعِبِينَ نَشْكُو لَهُ الهُمُومَ ، عَن جَهْلٍ و ضَعْفٍ و هَذَا مَا يَقْتَفِي …
نَصَبَ لِإِبْعَادِ الخِلَافَةِ الإِسْلَامِيَّةَ بِالهَيمَنَةِ عَلَينَا ، لِيَصْنَعَ الفُرقَةً فِي دَوَاخِلِنَا مِن بَعْضِنَا نَارًا لِلآنَ بَينَنَا لَم تَنْطَفِي …
مَنُّوا عَلَينَا اسْتِقْلَالًا مُشَوَهًا و زَرَعُوا جِسْمًا خَبِيثًا ، بَعْدَ رَسْمِ خُيُوطِ الحُدُودِ وَطَنٌ مَسْخٌ يُجَاوِرُ آخَرَ يَحْكُمُهُ مَسْخٌ و يَحْتَفِي …
و يُشْغِلُونَا دَاخِلَ بِيُوتِنَا حُرُوبًا لَا نَاقَةَ لَنَا فِيهَا و لَا جَمَل ، أَفْرَعُونَا طَوَائِفَ مُتَنَازِعَةً عَلَى كُلِّ شَيْءٍ و لَن يَفِي … 
صَارَ الوَاحِدُ مِنَّا يَهْرِفُ بِمَا لَا يَعْرِفُ و الدُعَاةُ شُرُوا مِنَ السُلطَانِ لِدَوَامِ النُبَاحِ عَلَى ثَوَابِتِ الدِينِ اخْتَلَفُوا و بالدُولَارِ يَا ضَمَائِرِ اعْتَلِفِ …
إِن زُنْدِقْتُ كُنْتُ سَأَقُولُهَا و إِن هَاجَ و مَاجَ دُعَاةُ المَنَابِرِ و لِلسُلطَانِ مَنَاشِرٌ ثَارُوا بِتَكْفِيرِي ، أَلَّبُوا بَعْضَ أَتْبَاعِهِمُ أَن أَثِيرُوا : شَنَقَنَا بَعْدَ كُفْرٍ صَدَرَ عَن خَرِفِ …
و قُولُوا مُزَوِرِينَ الحَقَائِقَ خَالِفُوا و اعْتَرِفُوا ، هَذِهِ الدُنيا لَكُمُ و لَنَا الأُخْرَى فَكَفَاكُمُ مَا سَتَنَالُونَ دُونَ تَكَفْكُفِ …
و إِن بَقَيتُمُ عَلَى بَيعِكِمُ دِينَ اللهِ رَبَكُمُ و كَلَامَهُ فِي عَزِيزِ الكِتَابِ ، سَوفَ يُسَلَطُ عَلَى لِسَانِ كَذِبِكُمُ مَا لَم مِن قَبْلِ يُألَفِ .

سامي يعقوب . / فلسطين .