الاثنين، 9 ديسمبر 2024

نص نثري تحت عنوان{{نبضات مبعثرة}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


**نبضات مبعثرة **

  ومن صدف الأقدار ، 
 التقينا بنفس المكان
 الذي طالما كانت لنا فيه ذكرى 
 بات الصمت يثلج صدري
 وفي لحظة تأمل بيني وبينه 
 سؤال، مرّ بخاطري
 كان اختباراً بعد التأني 
 هو، فضلًا وليس أمرًا
 وبعد تردّدٍ سألته، 
 ماذا عني بعد كل هذا الغياب؟

 أخذ السؤال بلهفة وقال:
 أنتِ ذكرى جميلة خالدة 
 أنتِ فاتنة اخترتكِ من 
 بين خيرة كل النساء...
 يامن سكنتِ بين النّبضات
 بكل دقة وحياء 
 انّ حبّكِ بعد الهجر، همزة  وصلٍ 
 ما بين الأرض والسّماء
 وعلى نياط القلب
 تأخذني شجوني 
 وفي عينيكِ
 أساطيرَ وحكاوي 
 كل الأمراء...........

 تناديكِ روحي 
 فألتقيكِ بين 
 سطور خواطري
 وكأن السّماء 
 أنزلتكِ من ثغر
 غيمتها فأمطركِ
 القدر صيباً لقلبي
 حدّ الإرتواءْ..!!
 وكل حرف من أسمكِ 
 في طيات الغيم 
 وبين السحب نقاء ورقاء
 فهل تكوني من نصيبي 
 وتقبلي النزالَ يا من خلتها
 غابت عني ويا فاكهة كل النساء

 وفي رقةٍ  ودلالٍ 
 همستُ له....
 وفي القلب نزوع 
 يتملكني وكلي كبرياء
 وبنبرة خافتة قلت له،
 قبلتُ النّزالَ يابن قلبي
 تناديكَ روحي
 فكن لي وحدي
 يا أنقى الأنقياء....
 فكم  أسرني غيابك 
 كلما لاحت لي الذكرى ببابكم
 أسأل الطريق..ما بك؟
 فيقول ، حزني من أقدام 
 السائرين وأنين 
 الحيارى والعاشقين 

  فكلّما حاولت 
  ترتيب نبضاتي 
   وعزمت الفرار منكَ
   تعود بي قدمايَ إليكَ
   تنجذب كل أجزائي.. 
   بل، حتى روحي 
   كلما أبعدتها عنكَ،
   أعود لأجدها بين يديك.

   عائشة ساكري_تونس_8_12_2024 

ليست هناك تعليقات: