الأحد، 9 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{كَـــــــــــــــــــــــفــــــــــــــــى}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


كَـــــــــــــــــــــــفــــــــــــــــى

كفى فَهذا الأَسى قدْ صارَ يَكْفينا
وكَيْــــفَ تَقْبلُ بَيْعَ العِرْضِ أَيْديـــــنا
إنَّ الحقائِقَ في الآفاقِ قدْ ظَهرَتْ
والبُؤْسُ أَصْبَحَ بِالأَوْجاعِ يَـــــــسْقينا
صِرْنا ضِعافاً وَلمْ نَشْعُرْ بِنَكْسَتِنا
كَاَنَّما الجَهْلَ قدْ أَعْــــــــــــــمى مَآقينا
نُمْسي وَنُصْبِحُ والأَوْجاعُ تَنْهَشّنا
وَلَيْـــسَ يوجَدُ منْ بالعَدْلِ يَحْــــــــمينا
تَغَلْغَلَ الجُبْنُ في أَهْلي فقَهْقَرَهُمْ
وَمِنْ تَمَلُّقِـــــــــــهِمْ زادتْ مآســــــــينا

يا عارِفاً دَهْرَهُ يَكْفيكَ ما يَقَعُ
منَ الجــــــرائِمِ فالإِرْهابُ يتَّــــــــــــــسِعُ
دارَ الزَّمانُ علينا واسْتَبدَّ بِنا
حُبُّ الحياةِ وَحُبُّ المالِ والطَّـــــــــــــــمَعُ
يَكادُ يُقْرَأُ ما تَجْتاحُ أُمَّــــتنا
وَكُلُّنا صوْبَ ســــــــــوءِ الحالِ نَــــــــنْدَفِعُ
نَجْري وَنَلْهَثُ والأَيَّامُ مُسْرِعَةٌ
وَلَيْسَ يَقْنعُ مَنْ أَوْدى بِهِ الجَـــــــــــــشَعُ
وأنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ النَّاسَ في وَطَني
نامَتْ عَزائِمُهُمْ مِنْ بَعْدِما وَقَــــــــــــعوا

يا وارِداً سوءَ عَيْشٍ جاوَزَ الكَدَرا
إذْ صارَ كَالنَّتْنِ إِنْ أَخْفَــــيْتَهُ ظَهَــــرا
لا يَرْتَقي اليَوْمَ إلاَّ عاقِلٌ فَطِنٌ
ولا يَنالُ العُــــــــلى إلاَّ مَنِ ابْتَـــــــــــكَرا
وَإنْ سَقى الغَيْثُ أَرْضاً مِنْ مَواطِرِهِ
مَنْ شاءَ فالْيَجْنِ مِنْ خَيْراتِها الثَّمَرا
مَنْ حَرَّرَ العَقْلَ بالتَّفْكيرِ دامَ لَهُ
صَفْواً وقَدْ وَجـــــــــــدوا مِنْ بَعْدِهِ الأَثَرا
لا يَنْهَضُ العَقْلُ إلاَّ بعْدَ صَحْوَتِهِ
كَالغيْثِ إنْ صَبَّ أَحْيا النَّجْمَ والشَّـــجَرا

ساءَتْ بِأُمَّتِنا الأَخْلاقُ والقِيَمُ
واجْـــــتاحَ مَــسْلَكَنا الإِمْــــــــــــلاقُُ وَالأَلَمُ
وَقدْ رأَيْتُ ضِعافَ النَّاسِ في وَطَني
مِنْهُمْ صَقيعُ الجـــــوعِ يَنْتَـــــــــــقِمُ
تَبْكي العَوائلُ ما عانَتْ وَحَقَّ لها
أنْ تُدْرِفَ الدَّمْعَ والمَأْساةُ تَحْـــــــتَدِمُ
عَمَّ البَوادِيَ فَـــقْــرٌ فاسْتَبَـتـدَّ بِها
لَوْلا التَّسَلُّـطُ ثـــارَ النَّاسُ كُـلُّـهُـــــــمُ
لا يَخْـتَـفي الفَقْرُ إلاَّ بِاسْـتِـقامًـتِـنا
بِذاكَ أَخْبَرَنا القِـرْطـاسُ والقـــــــلَـــمُ

ماذا سنَفْـعَــلُ والأَقــوامُ جُـــهَّـــالُ
كَأَنَّما البُــــــؤْسُ بِالظَّـلْـماءِ هَــطَّــالُ
عادَ الفَـــــسادُ بِنا خَـلْـفاً فَأَغْرَقَـنا
تَحْتَ الكَسادِ وَسوءُ الحالِ أَشْــــــكالُ
وَراعَنا مِنْهُ رِجْسٌ طالَ أُمّتَنا
وَاغْتالَها في غِــيابِ العَـدْلِ إِهْــــــمالُ
وَكَيْـفَ أَسْـتُـرُ سوءَ الحالِ في وَطني
والنَّهْبُ طاغٍ وَسوْطُ القَمْعِ صَوَّالُ
إنَّ الشُّـعوبَ إذا ما الحُكْمُ أَفْسَدَها
طَغى اللُّصوصُ بِها والجَــــهْلُ وَالمالُ

دَعْني أُفَكِّرُ في سوريا وَفي اليّمنِِ
وَكَيْفَ أَصْبَحَ حالُ النَّاسِ في زَمَنــي
تَجاهَلَ العَرَبُ الأَرْحامَ فَانْحَرَفوا
مِنْ بَعْدِما غَـــــرِقوا في الوَيْلِ والمِحَنِ
وَأَصْبَحوا أُمَماً تَحْيا بِلا نَسَبٍ
والوَضْعُ يَعْكِسُ حَجْمَ العَجْزِ في وَطَنــــي
أَلَمْ تَرَ العَرَبَ الجُهَّالَ ما ارْتَكَبوا
مِنَ الجرائِمِ باسْمِ الدّين في الفِـــــــتَنِ
يُريكَ مَنْظَرُهُمْ أَسْرارَ مَخْبَرِهِمْ
وَالعَجْزُ يُظْهِرُ ما بِالــقـــوْمِ مِنْ وَهَــــنِ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{من أنا ؟!!!}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{عابدين احمد}}


من أنا ؟!!!
أتسألني من أنا ؟!!!!!
أنا تلك السيجارة 
التي تنهش من رأسها النار 
الشهيدة من أجلك 
أنا ... 
ذلك الرماد المتساقط المحترق 
خلف أصفاد السنين 
أنا ... ذاك الدخان 
المتحرر من عبودية المادة 
أنا .... ربما أكون تلك اليد 
اللعينة .... الحمقاء 
الزانية .... المغتصبة 
أنا ... المتعجرف 
المحتكر للأنا 
أنا ... العصابة الصماء 
أنا ... المندثر 
مع الأوراق المتساقطة 
لأخر خريف ... 
أنا ... 
الحي في توابيت الوهم 
المكلل بزغاريد الصمت 
أنا ... الميت 
المتباه  في أوراق النعوة
 من أنا ... ؟
قد أكون أو لا أكون 
خلل في الكينونة 
ولدت من غلطة 
أنا ... ألا تعرفني ؟
هههه ... 
أنا ... العدم 
أنا ... صانع المرٱة 
أنا ... هو أنت 
يا عزيزي  ... 

عابدين احمد 

نص نثري تحت عنوان{{حبر الحنين}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


( حبر الحنين ..)
غيمات الأحلام بسماء العاشقين ..
تروي حكاية نبض خانته تعابير  الحروف ..
كلمات الشوق ..
بعطر الزهر ..
بدايته هيام ..اوسطه مناجاة وسمر ..
وختامه لقاء الحبيب ..
...
عشق بإحساس يثير أبجدية الأحلام ..
سحر العيون انبهار يعانق الوجدان ..
ثورة بقوافي الأشعار ..
فتنة الثغر هوى عاشق ..
يرتشف كاسات الحنين ..
 بحرقة الانتظار ..
...
إن الحروف بحالة هذيان ..
كلمات من فصول حبر الحنين ..
تحتسي أقداح الشوق ..
 على أطلال الحبيب ..
شغف متعطر بأنفاس الذكريات ..
...
كيف لا تبرق غيمات الأحلام ..
نسمات تمتمات الغرام ..
وحبر الحنين متأجج بلهيب الشوق ..
تحت ظلال القمر ..
 فوق خاصرة الأماني ..
ترجمان الشوق .. سطور
غارقة بنشوة الوصل ..
بساعة ود وهيام ..
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد 

فلسطين 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{خيرها إتعدم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


خيرها إتعدم 

.......... 

تشوفه طيب محتمل 
تقول وديع كما الحمل

على إكتافه شايل كالجبل
لا عمره كل ولا حتى مل

صفحات نجاحه فى العمل
يشهدله كل مين معاه عمل

بس البواخه فى الكسل
على نفسه مانع عنه الأمل

ولا حتى راسم حلمه بقلم
مع نفسه ماشى كمالصنم

يحقق مطالب ناس غنم
ولنفسه حابس حلمه إتهدم

يانفوس ماليها خيرها إنعدم
بتدور فى ساقيه حيلها إتعدم 

مين نفسه متصالحه من عدم
ومين شقاها ومن غلبه إتكتم 

ياسنين كوتنا صبر وملل
مين اللى عدى وكان أمل

وغيره فى زحمة الدنيا إتفرم
حمولها زادت لكنه سابت كالهرم

يادموع عنينا ما تنزليش
عشان عوازلى ما يشمتوش

إحنا اللى بدلنا الوشوش
عشان أهآتنا ما يتشافوش

ومهما تهنا ما يفرحوش
فينا اللى ساكن فى العشوش

وغيرنا عبآ ومين يحووش
عمال يحوش عبوا الكروش

يانفوس جعانه ما تزعليش
هى غابه كلاب وحووش

بلاش ياحزن سنين بلاش
مين فيها مات مين ليها عاش

........ 
بقلمى 
#شاعرالعرب 

هيثم محمد عبدالعال 

قصيدة تحت عنوان{{ من المعاق؟}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{أنور المحرزي}}


 من المعاق؟


الإعاقة الحقيقية في الأذهان وليست في السيقان
والإعانة العينية  هي من لأوراق النقدية أكثر ضمان
فربما  الأخيرة تصرف على الخمور والقمار والدخان 
صدقة لم يجن منها المتسول المتحيل إلا الخسران
فقدم زكاتك وصدقتك لمن يستحق يا أخي الإنسان
أجرك حاصل بإذن الله فالمهم نيتك الطيبة بالميزان

كلمات وليدة اللحظة عندما شاهدت الصورة فأستفزتني

بقلمي :
أنور المحرزي 
بوحجلة تونس
9 فيفري 2025

قصيدة تحت عنوان{{جبين الشمس}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


(ماذا ينفع الإنسان أن يربح العالم 
كله ويخسر نفسه)
                           السيد المسيح

جبين الشمس

اختالي يا هوادج حِمل تهادي الكلمات
واغزي قوافل خوابي الحروف آهات 
واكتبي على جبين الشمس أحلامك
سِفر مزامير القصيد أحاجي آيات
حُجب همس سِحر بخور رفية
ذبيح ضحى قربان دغاء وصلاة
مداد قرح صرصر الريح روح 
زئير نجوم الأسود صرخة رايات
سأحمل قلبي شِعر حبر نبض يراع
سارية حرية حب وأرض وسماوات
قصيدي خربشة وشوشة قرين حلم
لا تحزن مما مضى ومن ما هو آت 

بقلمي : خليل شحادة لبنان 

قصيدة تحت عنوان{{رثاء الأقلام}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


رثاء الأقلام
بقلم // سليمان كاااامل
*******************
حول مدافئكم
وفي خدوركم
تخافون حرفاً
يشق الصمت
يداري سوأة العربي

أي عار على
من يدعي
ثقافة الشعر
وحرية الراي
وشجاعة الأدب

أي بلاهة هذا
أن نغض الطرف
عن سفه
وطمس الحق
بالندب والشجب

كفانا ذلاً
كفانا عاراً
نرفع الرؤوس
نتطاول بها
بالأصل والنسب

وأين نحن
يا أسود أمتي
مما نراه في بلادي
من تطاول العلوج
من كل حدب

أي جرم
قد فعلناه حينما
خطت براءتنا
أفعال ( ي هود) وأذنابهم
على الأوراق
بكل مُغتَصَبِ

هنا نحن
نرفل في نعيم
وأبناؤنا هناك
بين الدماء والرمال
جثث تحللت
ومابكت عليها
سوي الجبال والهضب

فهل قصيدي
صفعة القرن آلمكم
وهو بصيص من الحق
من نبض قلب
ساءته ذلة العربي

إنني لمحزون
ولا أقول إلا
مايرض ربي
ياحزن قلبي
قد هدني تعبي

أمة يخاف أحرارها
ومن سجنوا
بين السماء والارض
فهم ليوث
وقلوبهم
في طهرها كالسحب
**********************
سليمان كاااامل.... الجمعة

2025/2/7 

قصيدة تحت عنوان{{هُدْنَةُ وَجْدٍ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{بهيجة البعطوط}}


 هُدْنَةُ وَجْدٍ


عَشِقْتُكَ عِشْقَ الهَوَى
كَوَلَهِ زُلَيْخَيةَ بِيُوسُفَ
وَهَبْتَنِي حَنِينَ 
وبُكَاءَ يَعْقُوبَ 
وعُزْلَتَهُ عَنِ الوَرَى

فَإنْ كَانَ وِصْلِي خَطِيئَةٌ
قُلِّي بِرَبِكَ مَنْ ذَا الّذِي
أَفْتَي  أَنَّ جَرْحَ قَلْبِي حَلاَلُ

مَدْفُونَةٌ ولَسْتُ تَحْتَ الثَّرَى 
ضَاعَتْ مَجَادِيفِي 
ولَمْ أَعْرِفْ مَعْنَي الاحْتِوَاءْ

َأحْتَاجُ هُدْنَةً دُونَ عَنَاءْ
أهْرُبُ عَبْرَ المَدَى 
قَبْلَ أَنْ يَقْتُلَنِي الكِبْرِيَاءْ
أَعْتَكِفُ مَعَ بَعْضٍ مِنْ طَيْفِكَ
لَقَدْ  أَدْرَكَنِي مَوْسِمُ البُكاَءْ

بهيجة البعطوط من تونس 🇹🇳بقلمي

ج(الرابع) من قصة{{أصوات في العتمة}} بقلم الكاتب القاصّ المغربي القدير الأستاذ{{إدريس ابورزق}}


 من سلسلة " أصوات في العتمة " للكاتب : إدريس ابورزق 


الحلقة الرابعة : الغريب الذي يشبهني

كان يومًا عاديًا، أو هكذا بدا في البداية. نفس الطريق المعتاد، نفس الزحام، نفس الوجوه التي تعبرني بلا اهتمام. لكن في تلك اللحظة، وسط كل هذا الضجيج، رأيته.

لم يكن مجرد رجل غريب. كان أنا.

عينيه، طريقته في الوقوف، حتى ملامحه... كأنني أنظر إلى نسخة أخرى مني، لكنها تعيش حياة مختلفة. شعرت بشيء غريب، مزيج من الفضول والرهبة، وكأن القدر ترك لي رسالة مخفية في هذا اللقاء العابر.

حاولت أن أشيح بنظري، أن أقنع نفسي بأنه مجرد تشابه عادي، لكن عقلي لم يصدق. لم يكن الأمر مجرد ملامح متشابهة، كان هناك شيء أعمق، كأنني رأيت في عينيه قصتي التي لم أعشها.

كان يتحدث مع أحدهم، يضحك، صوته مألوف بشكل غريب، طريقته في الإيماء برأسه تشبهني إلى حد مخيف. وكأنني أراقب نسخة من نفسي، لكن في حياة لم أخترها.

لحظة واحدة، هذا التشابه لم يكن مريحًا... كان مقلقًا.

تراجعت خطوة، وشعرت برغبة غامضة في الرحيل، لكنني في اللحظة الأخيرة، قررّت أن أقترب. لم أكن أعرف ماذا سأقول، لكنني شعرت أنني بحاجة إلى أن أراه عن قرب، أن أتأكد أنني لم أفقد عقلي.

وحين تحركت باتجاهه، استدار فجأة ونظر إلي.

وتجمّدت.

لأن في عينيه، رأيت نفس الصدمة. نفس الدهشة. نفس التساؤل المذعور. وكأنه هو الآخر رأى فيَّ الغريب الذي يشبهه.

لم أقل شيئًا، ولم يقل هو شيئًا. فقط استمرت النظرات لثوانٍ بدت وكأنها زمن بأكمله، ثم التفت، ومضى في طريقه.

لم أحاول أن أتبعه، ولم يحاول أن يعود.

لكنني، ومنذ ذلك اليوم، لم أعد أشعر أنني أنا فقط.

السبت، 8 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{امطري يا سماء}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 **امطري يا سماء** 


امطري امطري يا سماء 
حركي الأشواق كي لاتموت
 البسمات على شفاهنا
امطري..ها نحن في أيامٍ حزينة 
 ليالٍ قاتمة من فصل الشتاء 
هكذا يعمّ السكون في كل الأرجاء 
والآذان لصوت الفقد، أصبحت صمّاء
حتى الشروق أتى بدونكم فاقداً
يملؤه الحنين عذاباً لا نهاية له
حتى يحن القدر ليوم اللقاء...!

امطري حبًّا واسقي النيام الذين 
وافتهم المنية على عجلٍ
فنحن من يستحق الرثاء 

امطري غيثاً مريئا نافعاً
كي ينبت الزهر على  
ضفاف قبر الأصفياء 
نحن مِن بَعدِكُم يا إلهي..
أصبحنا أمواتاً
وأنتم صرتم من الأحياء 

امطري..امطري يا سماء 
واروي جراح الأحباب
الذين تركتهم دون سواء
قد جفاهم الضيم وأثر النوى
فرحيلكم  يا إلهي كان 
كالجبل الشاهق...جثا 
على صدورنا حد الشقاء 

لا أدري،  هل أرثيكم حزني
أم أجاريكم ببعض الثرثرات 
التي كنا تعودنا عليها في كل لقاء 
قد خسرنا الحلم المزكّى
والأخلاق الحميدة التي 
تقاسمناها في السراء والضراء.

الشاعرة عائشة ساكري تونس🇹🇳
8 فيفري  2025

قصيدة تحت عنوان{{طوبى لِمُفْرَدَةٍ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


طوبى لِمُفْرَدَةٍ

روحي تُفَتِّشُ في الحُروفِ عنِ الأمَلْ
والعَقْلُ يَرْكُضُ خَلْفَ بَوْصَلَةِ الأجَلْ
والمُفْرَداتُ على السُّطورُ تَصَفّفَتْ
فَبدَتْ لنا نوراً أنارَ لنا الأملْ
وعلى ضِفافِ بُحورِ نَظْمِ ثُراثِنا
صَحَتِ الحروفُ على البيانِ وما فَعلْ
وتَعَطّرَتْ بِطُموحِ مَنْ صَنَعوا العُلى 
عِطْراً تَجودُ بهِ المَحابِرُ كالعَسَلْ
طوبى لِمُفْرَدَةٍ يُحَرِّكُها الصّدى
فَتُنيرُ درْبَ المُلْهَمينَ على عَجَلْ

مازالَ قَيْسٌ بالقَصيدِ يُغَرّدُ
وفِراشُ ليلى لليَهودِ يُقَوّدُ
حَتّى الكِلابُ مع القُرودُ تحالفَتْ
والمُفْتَرونَ على العَليمِ تَهَوّدوا 
تَبْكي الحُروفُ على الأُفولِ بِحُرْقَةٍ
والجَهْلُ في وسطِ الورى يَتَمَدّدُ
ضاقتْ بنا سُبُلُ النُّهوضِ تَخلُّفاً
لَمّا تَلَوّثَ بالخُنوعِ المَوْرِدُ
وعلى مَشارِفِ فِقْهِنا سقطَ الدُّجى
وكأنّما جَهْلُ الورى يَتَجَدّدُ
 

محمد الدبلي الفاطمي 

ج(الثاني) من قصة {{أصوات في العتمة}} بقلم الكاتب القاصّ المغربي القدير الأستاذ{{إدريس أبورزق}}


 من سلسلة " أصوات في العتمة " للكاتب : إدريس أبورزق 


الحلقة الثانية  : صدى الندم

كان الليل ثقيلًا، يزحف ببطء فوق جدران الغرفة التي ضاقت بها، رغم اتساعها. جلست في ركنها المعتاد، حيث النافذة المغلقة بإحكام، وكأنها تخشى أن يتسلل الهواء ليوقظ كل ما تحاول أن تخمده. في الداخل، لم يكن هناك سوى صوت واحد يعلو فوق السكون: صوت الندم.

كان صوتًا متكررًا، يشبه الصدى، لا يهدأ ولا يرحل، ينبعث من عمق ذاكرتها، يسألها في كل لحظة: لماذا فعلتِ ذلك؟ لماذا اخترتِ هذا الطريق؟ ماذا لو كنتِ قد تراجعتِ قبل فوات الأوان؟

مرت سنة كاملة، لكنها لم تستطع أن تهرب من اللحظة التي غيرت كل شيء. يومها، كانت واقفة عند مفترق الطرق، وكان قلبها يصرخ بشيء، بينما عقلها يسير في اتجاه آخر. لكنها اختارت أن تستمع لصوت المنطق، أو ربما صوت الخوف، ذلك الصوت البارد الذي قال لها: لا تلتفتي للوراء، لا تثقي كثيرًا، لا تخاطري!

فأغلقت الباب في وجهه، وهي تظن أنها تحمي نفسها، وهي لا تعلم أنها تحطم شيئًا لن يعود.

والآن؟ الآن لم يبقَ سوى الفراغ، سوى ذلك الصدى الذي يلاحقها أينما ذهبت، يتردد داخلها كضربة على جدار هش:
"لو أنكِ فقط... لو أنكِ فقط لم تخافي!"

أصبحت الوحدة رفيقتها، ليس لأنها أرادت ذلك، بل لأن من كان يجب أن يكون بجانبها رحل، ربما لأنه انتظرها طويلاً حتى تعود، لكنها تأخرت. تأخرت كثيرًا.

نهضت من كرسيها، مشت نحو المرآة، نظرت إلى نفسها، إلى عينيها الممتلئتين بالأسئلة التي لم تجد لها إجابة. مدت يدها كأنها تود لمس وجهها، لكنها توقفت، لأن صوتًا آخر، خافتًا لكنه واضح، همس في أذنها:

"لكن هل كان يمكن حقًا أن يكون الأمر مختلفًا؟ أم أن كل شيء كان مكتوبًا بهذه الطريقة منذ البداية؟"

لم تعرف. ولن تعرف أبدًا. كل ما تعرفه الآن أن الندم ليس مجرد إحساس عابر، بل هو ظلٌ يرافقك إلى الأبد، يتحدث إليك كل ليلة، حين يصبح الليل أكثر ظلمة، والصمت أكثر ضجيجًا.

قصة قصيرة تحت عنوان{{ذكرى الرحيل}} بقلم الكاتبة القاصّة المغربية القديرة الأستاذة{{فوزية الخطاب}}


ذكرى الرحيل 

كانت أيامَ عيد ، الناس منشغلون بالاستعدادات ،النساء مهتمات بالبيوت من تنظيف وكنس والرجال يترددون على الأسواق لشراء أضاحي العيد. كنت في منافسة مع جارتي زهرة ، من منا ستكمل أشغال البيت وتجلس لتخضب يديها بالحناء ،كل شيء كان جميلا ،الأطفال يلعبون ويتهامسون فيما بينهم عن ملابس العيد وعن العيدية. اِتصلت بالسيدة التي ستزين يدي بالحناء ، لتأتيني صبيحة اليوم الموالي ،أغلقت الهاتف وانتابني شعور حزين ، لا أعرف مصدره ،جلست مكاني برهة ، ربما هو الاشتياق لعائلتي.. أمي وأبي وإخوتي ،كانوا بعيدين عني هناك في مدينة أكادير، وأنا هنا في مدينة طاطا. كان كلما حل العيد شعرت بالوحدة والحزن وتذكرت أيامنا الجميلة ودفء العائلة ، صحيح أنا الآن بين أحضان أسرتي الصغيرة زوجي وأبنائي ، ولكن لن يغنيني  ذلك عن أيامي مع عائلتي ومجلسهم . قطع حبل تفكيري ، صغيري الجميل :
ــ  ماما سأخرج للعب مع أبناء الجيران .
في الحي الذي نقطن فيه ، كنا نجمع بين الدنيا والآخرة ، فنصوم تلك الأيام المباركة ونتنافس في ذلك . كان يوم عرفة والاستعدادات على قدم وساق و الوقت عصرا ،  رن هاتفي  ، خفق قلبي رأيت الرقم .. أختي تتصل ، رفعت السماعة وجاءني صوتها من بعيد ولم يكن كما عهدته ، بحة وحزن تسيطر عليه .
 -أهلا أختي ،كيف حالك والأبناء و زوجك ؟ 
قاطعتها :
-هل أنت بخير ، وأمي وأبي ؟؟
  ما به صوتك ؟ هل أنت مريضة؟  صمتت ،  وأردفت قائلة :
 -يجب أن تحضري لرؤية عائشة، إنها مريضة جداا؟
 انتفضت من مكاني وصرخت:
ــ  ما بها أختي ؟ هل أصابها مكروه ؟ رجاء ..اِخبريني..  قولي لي الحقيقة. 
 قالت بنبرة حزن شديدة : تعالي لتريها إنها مريضة،  وقطعت الخط .
سالت الدموع بحرقة .. بكيت كثيرا،  أيضا كل جيراني. جمعنا أمتعتنا وشددنا الرحال إلى مدينة أكادير. طيلة الطريق وصورها لم تفارقني .. تعاملها الجميل معي ومع أسرتي الصغيرة ، عائشة ملاك يمشي على الأرض، تحب الجميع وتساعد الجميع رغم مرضها.  لطالما خصتني بحنان فريد وتجلس معي الساعات الطوال ، تحكي لي بإيماءاتها عما يكدر صفو حياتها. أخذتني الذاكرة إلى آخر مرة رأيتها فيها ، في نهاية العطلة الصيفية و في ليلة من الليالي و نحن نودع العائلة و نهم بالخروج ،استوقفتي وكأنها تودعني الوداع الأخير ،كان حضنا دافئا جداا .. حضن قال كل شيء ، شعرت بها وكأنها تهمس لي : اِهتمي بنفسك وأسرتك جيدا ، أحبيهم . 
ضاق صدري وحاولت ابعاد وساوس الشيطان ،أختي ماتزال على قيد الحياة . 
وصلنا وكل شيء يقول أنها رحلت ، تركتنا ..  لم أسألهم ..بحثت عنها ..صرخت بأعلى صوتي أين هي ؟ ماتت ؟ رحلت ؟ هل واريتموها التراب قبل أن أودعها وأطلب منها السماح ؟؟ حاولوا تهدئتي من أجل طفلاي الصغيران . 
إنها في مستودع الأموات في مستشفى الحسن الثاني، صباحا ستريها قبل الدفن . آه ما أشده من ألم يستوطن  القلب. 
صبيحة اليوم الموالي ،  توجهنا نحو المستشفى ..  وجدتها مستلقية على ظهرها ، نفس الابتسامة مرسومة على شفتيها،احتضنتها بقوة .. قبلت جبينها وتمنيت لو تستفيق لبرهة لأطلب منها الصفح والسماح، بح صوتي .. جفت دموعي ولم أدرِ ما حصل . بعد ذلك،وجدتني والأسرة من  حولي وكثير من الأصوات . 
وُريتْ أختي التراب.. تركت أثرا جميلا عند كل من عرفها ، رغم أن كلامها كله  ايماءات وحركات ..  إلا أنها كانت أحسننا في كل شيء ، ما تولت أمرا إلا وأتقنته . رحلت عنا بغير عودة وتركت جرحا ينزف وذكريات ترافقنا في كل وقت وحين . 
ومنذ سنة 2014 ما عاد العيد يحمل الفرحة والسرور،  بل ذكرى رحيل مؤلمة.

بقلمي فوزية الخطاب . 28.11.2024. 

قصيدة تحت عنوان{{هامَ قلبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


هامَ قلبي

هامَ قلبي بغزال قد دنا
قابَ قوسين فجالَ ونفرْ

ليتني لَم أرَه يوماً وما
عرّفتني فيه أطوار القدرْ

مثلَ طيف مرّ فينا ومضى
مثل طير بين كفيَّ وفرْ

ايُّ طيف مرّ فينا ومضى
هل تعيد الطيف اوقات السحرْ

هام قلبي فيه من نظرته
ليت عيني ما رأته حين مرْ

حبه يسري بروحي ودمي
منذ ذاك الحين في قلبي استقرْ

قد ذهلنا عندما مرّ بنا
قمر غطى على ضوء القمرْ

لي

عباس كاطع حسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{أسواق المحبة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


أسواق المحبة 
بقلم // سليمان كاااامل
************************
الحب في... زمن الغلاء جريمة
فوا اسفي دُنست دولة العشاق

كانت وُعود.......... الحب طاهرة
وكان الزواج........خاتمة التلاقي

وكانت بسمة.....المحبين صافية
وكانت كعهد........بينهما وميثاق

ونظرة بها كل الرضا والسماحة
تنوب عن........... جمهرة وأوراق

فاليوم لاتبتئس بما تسمع وترى
ولا تعجب من....... كثرة الطلاق

الحب في زمني... أعيا صاحبيه
أجهد النفس بالإسراف والإنفاق

وزاد من ........أكاذيب التجمل 
حتى توارت........ براءة الأخلاق 

وغدا الطهر...بيننا سلعة نبتاعها
والمزاد قائم.....علي قدم وساق 

ثم نشكو ونبكي...ونندب حظنا
ونلقي باللوم على نبرة الأشواق

ماله الحب الذي...جمع القلوب؟
ماتدنس إلا .....ببائعي الأسواق

يوم أن جعلنا......... الحب سلعة
تباع وتشترى... للفجار والفساق
************************
سليمان كااااامل............ السبت 

2025/2/8 

نص نثري تحت عنوان{{كلنا راحلون}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{اللطيف المنصوري}}


 ********كلنا راحلون****

انا
انت
نحن
هم
جميعنا راحلون
 سنرحل.                                                                    وسيرحلون.
كلنا                                                              
  كأوراق الخريف.                                                      سنتساقط تباعا.                                                                لنطوي فصلا.                                                                من فصول عمرنا                                                          انتهى.
 كلنا راحلون....                                                          وسيظل الرحيل..                                                                شبحا  نهابه..                                                         نخافه...                                                                    قدرنا  المحتوم...
فعذرا 
ايها الراحلون
فأنتم في القلب
باقون
 و‏ستبقى ذكراكم  
راسخة                                                                      حاضرة
حضور زمننا
نسافر معا
مجرد نعوش
متنقلة
قبور متناترة
كلنا راحلون
عابرون   
دنيانا  فانية
كلنا لله
وإنا إلى ربنا
راجعون
                                                                                 عبد اللطيف المنصوري   
ابن جرير 6/12/2023
المغرب                           

قصيدة تحت عنوان{{ النَّوْمِ }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي}}


مَقْطَعٌ  شِعْرِيٌّ  عَنِ  النَّوْمِ  مِنْ  مُعَلَّقَتِي
      الشِّعْرِيَّةِ  الشَّامِلَةِ  الطَّوِيْلَةِ
    مُعَلَّقَةِ الْإِثَارَةِ عَلَى فَضَاءِ الْخَلْقِ
         وَالْإِعْجَابِ وَالْإِمَارَةِ
بِالْإِضَافَةِ إِلَى  مَا  كَتَبْتُهُ  عُنِ  النَّوْمِ  فِي
نَظَرِيَّاتِي الْعِلْمِيَّةِ وَالْفَلْسَفِيِّةِ ، وَفِي أَدَبِي

مِنْ نَظْمِي  /
د . مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي  / الْعِرَاقُ
Dr - Mohammad   Kaleel  AL _ Mayyahi  /  Iraq
فَيْلَسُوفٌ عَالِمٌ بَاحِثٌ شَاعِرٌ أَدِيْبٌ
عُضُو الِآتِّحَادِ الْعَامِّ لِلْأُدَبَاءِ وَالْكُتَّابِ فِي الْعِرَاق
رَجَبٌ 1446 هِجْرِيَّةٌ / شُبَاطٌ فِبْرَايِرُ 2025 مِيْلَادِيَّةٌ

الْمَقْطَعُ الشِّعْرِيُّ :
وَبِالْكَرَى الصَّحْوُ لِلْغَشْيِ ٱرْتَمَى غَلِقًا 
                       كَأَنَّهُ الْمُنْتَهَى لِلْجِدِّ وَالنَّظَرِ.
فَالْعَقْلُ يُغْلِقُهُ وَالْعَيْنُ يَهْدِلُهَا 
                 وَالْأُذْنُ يُطْرِبُهَا وَالْحِسُّ لَمْ يَدُرِ.
وَالنَّفْسُ يَغْمُرُهَا بِاللُّطْفِ مَقْفَلَةً 
          وَالْجِسْمُ يُسْقِطُهُ فِي الذَّوْبِ وَالْخَدَرِ.
فَلَيْسَ مِنْ مِثْلِهِ عَطْفًا وَمَرحَمَةً 
                       فَحَالُنَا عِنْدَهُ لِلْعِبْءِ لَمْ يُعِرِ.
وَالنَّوْمُ يَأْخُذُنَا لِلْغَيْبِ تَوْلِيَةً 
                     أَخْذًا رَحِيْمًا بِلَا نَزْعٍ وَلَا غُمَرِ.
فِي ضَمِّهِ الْحِسُّ مَفْقُوْدٌ وَمُرْتَجَعٌ 
                   عِنْدَ الْغِيَابِ وَعِنْدَ الظِّلِّ لِلْبَصَرِ.
فَقَدْ نَرَى أَنْدَرَ الْأَحْلَامِ تَبْصِرَةً 
                   وَكَمْ نَرَى كَثْرَةَ الْأَوْهَامِ بِالْعَكَرِ.
فَكَيْفَ يُشْبِعُنَا التَّنْوِيْمُ مِنْ عَطَلٍ 
              وَنَحْنُ فِي الْغَيَبِ غُيَّابٌ مَعَ الْوَطَرِ.
أَلَمْ نَذُقْ طَعْمَهُ فِي الرَّأْسِ يَفْلُقُهُ 
                كَالْفَلْقِ لِلزَّرْعِ فِي الْأَكْمَامِ وَالسِّرَرِ.
وَالْجِسْمُ يَشْرَحُهُ لِلِّيْنِ يَكْنُزُهُ 
              كَالدِّفْءِ بِالْمَاءِ لِلْمَبْلُوْلِ فِي الْخَصَرِ.
يُمَدِّدُ النَّوْمُ آمَالًا مُبَدَّدَةً 
                    بَيْنَ الْهُرُوْبِ لَهُ والْقَادِمِ الْعَسِرِ.
فَبِالْهُرُوْبِ الْمَدَى عَنْ مَا يُؤَمِّلُنَا
                   فِي النَّوْمِ يُهْبِِطُنَا بِالْهَمِّ وَالْخَوَرِ.
مَا أَعْزَلَ النًَوْمَ لِلْمَكْرُوْبِ تَنْسِيَةً 
                      فَالْكَرْبُ يُحْرِمُهُ إِيَّاهُ بِالضَّجَرِ.
إِنْ نَامَ عَنْ تَعَبٍ يَذْعُرْهُ مُعْتَقِلًا 
                  فَيَتْرُكَ النَّوْمُ عَيْنَيْهِ ارْتِعَادَ كَرِي.
مَا أَبْثَقَ النَّوْمَ لِلْمَسْرُوْرِ رَاحَتُهُ 
               فَالْفَجْرُ مُنْبَثِقٌ بِالضَّوْءِ فِي السَّحَرِ.

مِنْ نَظْمِي  /
د . مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي  / الْعِرَاقُ

رَجَبٌ 1446 هِجْرِيَّةٌ / شُبَاطٌ فِبْرَايِرُ 2025 مِيْلَادِيَّةٌ 

نص نثري تحت عنوان{{سوق العفن تحت ظلال الخيانة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"سوق العفن تحت ظلال الخيانة"

في سوق الغرائب
حيث الأرواح تتكدّس
على رفوف الصمت المتهالك،
والعفن يزهر بين
الأصابع المتراخية،
 حيث البائع بلا وجه
والمشتري بلا قلب
يتبادلون الأنفاس المتعطشة للدمار
ويبسطون الحلم
كسجادة لا روح فيها،
ينخرها الخذلان.

يُرقّعون الثقوب
بكلمات جوفاء،
يُلمعون الخيانة
كأنها حقيقة،
ويرفعونها كراية نصر.

العيون زجاج
لا تميّز النور من العتمة،
ولا الزيف من الحقيقة المسمومة
الأيدي تتخبط،
تسابق الريح لشراء الفراغ
كمن يركض خلف سراب غادر.

في هذا السوق المظلم
كل شيء له ثمن:
العفن الذي يغلفه الوهم،
العدم الذي يرتدي ثوب الوجود
والصمت المطبق منتشيًا.

من يشتري الفساد؟
ويجمع حطام الأرواح
في جرارٍ مثقوبة؟
يَنسجُ من الظلال
أثوابًا للضوء؟
يغزل من الموت حياة؟
ومن الواقع أغلالًا؟

هم هناك 
حيث كل شيء يفسد
إلا الأمل
الذي يظل خالداً كالنشيد الاخير.

بقلم دنيا محمد 

قصيدة تحت عنوان{{الطَّبِيبُ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سَيِّدُ ابُوزَيْدَ}}


الطَّبِيبُ
أ طَبِيبٌ اِنْتَ أَمْ اوْهَمْتِنِي
الطَّبَابَةَ وَمَا اسْعَفْتَنِي ؟

حَرَكَتْ سِنُونْ شِيبِي قَبْلَ
مَوْعِدُهَا وَذَهَبَتْ وَصَلَبَتْنِي

عَلَى رَصِيفِ هَجَرَكْ الْبَارِدِ
اقَاسِي مِمَّا فِيهِ اوْقَعَتْنِي

بَعَيْنِيكَ وَنَشْوَةُ مَحَبَّتِي
سَرِقْتُهَا وَعَلَى غِيَابِكَ تَرَكْتَنِي

مَقْتُولٌ وَانْتَ قَاتِلِي بَعْدَمَا
عَلَى كَفَّيْكَ اشْلَاءُ ابْقِيَّتَتِي

مَكْلُومٌ خَائِفٌ عَلَى عُمْرِي
وَطَبِيبٌ انْتَ وَمَا اسْعَدْتْنِي

اَيْنَ الْمَشَاعِرِ الَّذِي تَعَلَّمْتُهَا
وَهَلْ نَسِيتُ الْقَسَمَ وَذَبَحْتَنِي ؟

خَبِرَنِي لَمَّا اسْتَبْحَتْ رُوحِي
وَأُسْتَرْخَصَتْ دَمِي وَقَتَلَتْنِي

أ عَلِمْتُ انْ لِلِامْوَاتِ رَجْعَةً
كَيْ تُوقِفْ النَّبْضَ وَلَا تَعْتَنِي ؟

هَلْ وَجَدْتُ فِي عُمْرِي مُتَّسَعًا
كَيَ تَأْبَى مِنْ جَمَالِكَ تَسُقُّنِي ؟

سَأُقَاضِيكَ امَامَ ابْنِ حَيَّانَ
وَاصْفَعْ فُؤَادَكَ كَمَا صَفَعْتَنِي

بِقَلَمِي / سَيِّدُ ابُوزَيْدَ
مصر

الجمعة، 7 فبراير 2025

ج(الأول) من قصة {{أحاديث منتصف الليل}} بقلم الكاتب القاصّ المغربي القدير الأستاذ{{إدريس أبورزق العربي}}


 من سلسلة " أصوات في العتمة " للكاتب : إدريس أبورزق 

الحلقة الأولى : أحاديث منتصف الليل

في منتصف الليل، عندما يهدأ كل شيء، يبدأ عقلها في الصخب.

تمد يدها إلى الهاتف، تقلب بين الصفحات دون اهتمام، تبحث عن شيء لا تعرفه، عن إجابة ربما، عن طمأنينة عابرة، لكن لا شيء هناك سوى الضوء الأزرق الباهت الذي يزيد الأرق سوءًا.

تضع الهاتف جانبًا، تغلق عينيها، تحاول الهروب من زحام الأفكار، لكن العتمة لا ترحم. بمجرد أن يغلق جفناها، يفتح عقلها مسرحه السري، وتبدأ العروض:

صوت يقول: ماذا لو كنتِ فعلتِ ذلك بشكل مختلف؟
صوت آخر يهمس: لقد أضعتِ فرصتك، ولن تتكرر.
ضحكة بعيدة، ساخرة: كم مرة قلتِ أنكِ ستتغيرين ولم تفعلي؟
ثم صوت أكثر هدوءًا، لكنه أكثر قسوة: هل أنتِ سعيدة؟ حقًا؟ أم أنكِ فقط تتظاهرين بذلك؟

تحاول إيقاف العرض، تنهض من سريرها، تشرب كوبًا من الماء، تمشي في الغرفة ذهابًا وإيابًا، لكن المسرح لا يُغلق بسهولة. الأفكار تظل تتراقص حولها، كأشباح تعرفها جيدًا.

تفكر في كل الأخطاء الصغيرة التي ارتكبتها، في كل الكلمات التي لم تقلها، في تلك المواقف التي تمنت لو تصرفت فيها بشكل آخر. لماذا تعود هذه الذكريات الآن؟ لماذا تهاجمها في هذه اللحظة تحديدًا، عندما يكون العالم بأسره نائمًا؟

تعود إلى سريرها، تسحب الغطاء فوق رأسها، كأنها تحاول الاختباء من عقلها. لكن الحقيقة التي تعرفها جيدًا هي أن منتصف الليل ليس مجرد وقت، إنه بابٌ يفتح على أعمق زوايا النفس، حيث لا مفر من المواجهة، ولا مهرب من الأحاديث التي لا تنتهي.

إدريس أبورزق العربي / المغرب

قصيدة تحت عنوان{{أنا وَحَبيبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


أنا وَحَبيبي

كَمْ هامَ قَلْبي بِريْمٍ قَدْ شُغٍفْتُ بِهِ
وَمَزَّقَ الشَّوْقُ في بِدْءِ الهَوی جَلَدي 

أرْجو مِنَ اللهِ أنْ يَحْميهِ مِنْ حَسَدٍ
دَوْماً ويُعْطيهِ طولَ العُمْرِ والسَعَدِ

ما خابَ ظَنّي لِما أعْطيْتُه ثِقَتي
وَلْنْ يمُرُّ بِبالي أوْ عَلى خُلُدي

ولا تَبَرَّمْتُ مِنْهُ واشْتَكَيْتُ أسَىً
ولا وجَدْتُ كما أرجو وَلَمْ أجدِ

وَما دَعَتْني إلى هِجْرانِهِ تُهَمٌ
وَلاسَمِعْتُ كَلاماً فيهِ مِنْ أحَدِ

وَما جَفاني لِأمْرٍ هالَهُ أبَداً
وَلسْتُ أجْفوهُ ما أعْطَيْتُ مِنْ رُشُدِ

أعْطانِه رَبُّنا فَضْلاً وَلا عَجَباً
فالْحَمْدُ لِلَّهِ يُعطي قَبْلَ أنْ يَعِدِ

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

نص نثري تحت عنوان{{في حيرة أنا وقلمي}} بقلم الكاتبة الليبية القديرة الأستاذة{{نورالفجر}}


في حيرة أنا وقلمي 
نقاش حاد دار بيننا 
ناديته ... بكل لطف 
وطلبت منه أن يخط 
رفض بشدة .. وعناد
قال تعبت ... فكفاك
أوجعت قلب القاريء
فذرفت عيونه الدمع 
وتوجع وشعر بالألم 
كلماتك كثيرا أحزنته 
وبوحك جدا ... آلمه 
فاتركيه  ودعيه يرتاح 
واستريحي  سيدتي 
فقد آن أوان راحتك
نظرت إليه باستغراب 
وبعد تمعن فيما قال 
نزلت من عيني دمعة 
وقلت له حقك علي 
أيها الصديق .. القلم 
وانت أغلى قرطاس 
لقد ملأت لكما الرأس 
بحروفي ... وكلماتي 
وشوقي واشتياقي
وحنيني ... الكثير 
وحطب لهيب الشوق 
ونيران الهجر والبعد 
والعتاب .. والعذاب 
أقلقت .... راحتكم 
راحة القاريء الكريم 
وكدست .. أوجاعي 
و تراكم مني الأنين 
فعذرا منكم جميعا 
إلى المعاش سأنتقل 
والكتابة .. سأعتزل 
فارحل .. أيها القلم 
صحبة .. القرطاس 
وتمتعوا .... باللهو 
وشرب .... الكأس 
سلام مني ، إليكم 
ودمتم  .... بأمان 
 

#نورالفجر 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


(في عتمة الحافلة )
   سلسلة قصصية 
          بقلم:
    تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
         الأرملة السوداء 
                -٣-
        
-أن ماقصدت قوله هو  ماالذي أتى بك إلى الأردن.  وأنت تمتلكين  ذلك العقل ،أنت تستحقين مكانا آخر.
-أن الأردن وطني ياصديقي ،ومهما تطورت وعلوت وابتعدت فأن حب وطني يجري في عروقي مجرى  الدم ،ولا يجوز أن أشعر بأني كبرت عليه وعلى أهلي وناسي؟
-أنت عظيمة حقا.
-وأنت كذلك ياصديقي.. لكني أكن الكثير من الإحترام والحب لامريكا لأن لها  كل الفضل علي ؟
-بالطبع تستحق.
-أنا لاأتنكر لها أبدا؟
-هل أنت متزوجة.
-لا..أنا لا تروقني فكرة الزواج؟
-أتفق معك على  ذلك.
-أفضل الحرية؟
-أن أفكارنا متطابقة تماما ..أنا اسمي "غريب"؟ 
-لكن يختلف اللون هههههههه ؟
-اللون ههههههه حسنا بما أني حنطي البشرة ،فسوف تنتهي هذه المشكلة بأخذي عدة حمامات شمسية طيلة أيام رحلتي هذه فتحل مشكلة اللون .
-أنت شقي ههههههههه هههههههههه حقا قول طريف جدا..أنا أسمي "نور"؟
-اسم جميل.
-لماذا أنت بلا عمل ،وماذا كنت تعمل قبل ذلك ؟
-كنت أعمل فني في مصنع تابع لشركة للأجهزة الإلكترونية، وكنت باستمرار أحاول التطوير ووضع اقتراحات ، و ذلك تسبب لي بالكثير من المشكلات و كثر الأعداء من حولي  ،كذلك كنت أرتكب بعض الأخطاء الفنية أثناء محاولة التطوير مما جعل إدارة المصنع  تستغني  عن خدماتي ،هذا كل مافي الأمر.
بالرغم من أني شعرت بأن ذكائها الخارق قد كشف كذبي سريعا بما يتعلق بالعمل وملابساته. إلا أنها تابعت :
-جميل جدا ،منذ أن رأيتك علمت بأنك إنسان مختلف جدا ،فأنا بأستطاعتي تمييز الإنسان العبقري   من أول لقاء ؟
-أشكرك. 
-الأن أقول لك بأنك أنت الذي يجب ألا تكون هنا ،أن مكانك هناك في أميركا؟
-أنا لاحظ لي أبدا .
-لا تيأس ياعزيزي..أرى أن معك كاميرا ؟
-نعم ،أنا أتخذ من التصوير هواية.
-حسنا ،عند الوصول سأدعمك ببعض الصور التي تحبها؟
-وماأدراك بما أحب من الصور.
-من عينيك ياصديقي فأنا دارسة أيضا علم نفس وفلسفة؟
-أنت رهيبة .
-في أي فندق ستقيم ؟
-فندق الهوليداي ان .
-نفس الفندق الذي سأقيم فيه،هذا شيء جميل؟
وأظنها أيضا قرأت  عدم الصدق في عيني  بشأن الفندق ..فما أنا سوى شاب عاطل عن العمل بالكاد يمتلك نقود تكفيه لبضعة أيام يمضيها على الشاطىءفيما لو إقتصد في الإنفاق .
لكن لاأعلم لماذا قلت ذلك.

          " وللقصة بقية"

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{منابر من قش}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


منابر من قش
بقلم // سليمان كاااامل
************************
إن كان....بالأقلام جبن فبئس
فما بالك..........لو كان السلاح

أعند الكريهة.....نحن نختفي؟
وعند الهزل......فالقول صداح

إن تكلمت ...عن صفعة القرن
أرى منابراً..........لبست وشاح

أرى منابراً......حذفت حروفي
وأغلقت دوني.......بابها صباح

ياويحنا................ إن لم نقلها
أعار نتوارى..........كأنه سِفاح؟

أخطأت إن..قلت بأننا هلكى؟
حينما طأطأ.......رؤسنا سَفَّاح

حينما فرضوا......علينا جزية
وبتنا بخوفنا...نخشى صياح

كيف تلقون......... ربكم غداً؟
وماذا تقولوا....بهذا الإجتياح

تكالبت علينا..........أمم الغرب
ونحن نحشى....للحق إفصاح

ماذا يضيرك من نشر قصيدي
أصمت مخزٍ أم شهادة وفلاح؟

ماذا نقول........عن أبناء غ زة ؟
ضحوا بالنفيس لم يشكو جراح

هناك بالوغى...صرخاتهم صمت
ونحن الرخاء.........صمتنا رباح

منابر الخزي........التي لا ترفعها
مدوية عالية........تنقلها الرياح

تدك بها.................أنوف الطغاة
وتقول لهم..........قد ولد صلاح
*************************
سليمان كاااامل..... الجمعة

2025/2/7 

قصيدة تحت عنوان{{يَرْقى الصّلاحُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


يَرْقى الصّلاحُ

سلوا الحُروفَ عنِ الإخْفاقِ في الأدَبِ
وهلْ ثقافَتُنا تَشْكو منَ العَطبِ
تَبْدو مُكََبّلَةً في جَوفِ أُمّتِنا
والجَهْلِ يَفْتِكُ بالأذْهانِ والكُتُبِ
أمُّ اللغاتِ بها القُرآنُ أرْشَدْنا
رُشْداً تألّقَ في الإرْشادِ بالأدبِ
بُنْيانُها بِعُرى الإعْرابِ مُتّحِدٌ
والفِقْهُ قائدُها بالنُّورِ في الحِقَبِ
وإنْ يَكُنْ خانَها أبْناءُ جَلْدَتِها 
فاللهُ خَلّدَها بالوَحْيِ والنّسَبِ

قُمْ للصّلاةِ وَكُنْ باللهِ مُعْتَصِما 
فالعبْدُ يَرْجو رِضا الرّحْمانِ مُلْتَزِما 
تَلْقاهُ يَخْشى حُدودَ اللهِ حينَ يرى 
أنّ الرّقيبَ بما يُخْفيهِ قدْ عَلِما
إنْ مَدَّ  طَرْفاً بفَرْطِ الجَهْلِ مُنْحَرِفاً
تَذَكّرَ الخالِقَ الجَبّارَ والقِيَما
عَبْدٌ مُطيعٌ بدينِ اللهِ مُعْتَصِمٌ 
أتاهُ رَبُّهُ مِنْ تَيْسيرِهِ نِعَما
يَرْقى الصّلاحُ بِنا إنْ كانَ مَسْلَكَنا 
والعَكْسُ يَهْدِمُ ما نَبْنيهِ إنْ هَجَما 

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{روح الروح}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{أنور المحرزي}}


روح الروح

بين المد والجزر تتراقص أمواج الروح 
بين مخلص ينعش نفسك  بعطر يفوح 
وآخر مفلس ينهش قلبك بشوق  ينوح
وأقبل على الوفي ينقشك بذوق يبوح
لا تغامر بولوج شراك طوق خطر يلوح
أبحر خالي البال فوق لج ودود صبوح
كن لبيبا يفهم الإشارة لا يحتاج لشروح
الأمر ليس بصعب  فكن متين الصروح
وفارق كل خوان لعوب يسبب القروح 
وأطمئن  لحبيب واحد هو روح الروح
المناجاة بينكما توأمان في نفس الدوح
بقلمي:
أنور المحرزي 

تونس 

الخميس، 6 فبراير 2025

نص نثري تحت عنوان{{الفقد الأبدي}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


**الفقد الأبدي** 

حين نزلت صاعقة رثائك، عمّ السكون للحظات،أهو حقًّا ما قالوا؟ هل مات؟! لا، هيهات هيهات ولمَ هيهات والموت من المسلّمات؟! حزنٌ جثا على قلبي، ولساني يرثي حالي بصيحات وصرخات…

أبا بلقيس، كنتَ قربي قبل لحظات، تودّعني، وأنا أرفع يدي لك بالدعوات…
أهكذا عهدنا؟! أنسيتَ رفقة الدرب، حين كنّا بعمر الزهور؟ جيرانًا في البيوت، نسلك الطريق سويًّا، ونزداد علمًا من الدراسات… كنتَ متفوّقًا، واعتليتَ عرش المتفوّقين والمتفوّقات، ثم سلكتَ طريق البعد، وعانيتَ ألم الفراق، ولوعة الحنين كانت تتجسّد في الآهات التي تخرج مع الزفرات…

ورغم البعد والغربة، أبيتَ أن تنسى حكايات الماضي، ثم جاء العلم بشيء جديد، يقرب البعيد، ويختصر المسافات… عدنا مستبشرين بغدٍ أفضل، فرحين بعودتنا، وكنا نلتقي في هذا الصرح الثقافي الذي جعلته منارة للعلم لكل الأطياف، يحملك القلم والقرطاس، وتنطلق بما لديك من كلمات، تكتب، وتحكي للناس أجمل الحكايات…

وفي لحظات وجيزة، خيّم الحزن على قلوبنا لما أصابك، وأصبحتَ كطير مهاجر يرفرف فوق الغيمات، كلّ أمانيك أن تحطّ رحالك بأرض الوطن، تستنشق عبير ترابه، وتنام في سبات عميق… لكنّ الله لم يستجب…

وذات ليلة، فاجأتنا بقولك: "إني راحل، أبرئوا ذمّتي، فليس لي عيش في هذه الحياة، فقد ناداني إلهي، ولا مفرّ من قضاء الله وقدره، وداعًا يا رفاق.

الشاعرة عائشة ساكري تونس 🇹🇳

6 فيفري  2025 

قصيدة تحت عنوان{{صفعة القرن}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


صفعة القرن
بقلم // سليمان كاااامل
**********************
صفعة القرن..............وكم
توالت ........بنا الصفعات
ونحن.......... النيام الكرام
وشموخنا......هذا السكات
حتى..............متى الضرب
أقفيتنا شكت هذا السبات
ونحن.........ندعي الكرامة
وأحوالنا تستجدي الإهانات
أما زلتم.....ياعرب تأملون
حراكا.....جمادات وأموات
أما زلتم....تقولون حكامنا
باعوكم وقبضوا الدريهمات
وا أسفي......على أمة آلت
بعد عزها بين الأمم شتات
بعدما كشر...الفجور أنيابه
وأعلنها صريحة أننا غنيمات
ندفع الجزية صاغرين لهم
مات معتصم ومابقى البنات
أوطاننا مرعي ومرتع لهم 
وما بقى.......لنا إلا دويلات
نُخفي الأذان....فينا ونُسِرُّه
مخافة الذئب والصمت حياة
صفعة القرن من قديم موجهة
ومازلنا.....رغم العلم ظلمات
***********************
سليمـــــــان كاااامل.... الخميس

2025/2/6 

قصيدة تحت عنوان{{نَبْعُ الحَيَاة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمامي}}


نَبْعُ الحَيَاة
***
تَغَنّى حَمَــامُ الأيْكِ فَهَيّجَ مَخزُونَ شَوقِي لهَا
جَمِيـلةٌ عِيلَ تكَتّمِي واصطِبَارِي فِي هَـوَاهَا
نبعُ الحَيَـاةِ عَرَبِيّة تُحَـاكِي الزّمـَـانَ بِجَمَالِهَا
تحَدِّثُكم النفسَ عَنهَـا وهِي النَّفسُ ومَن فِيـهَا
فَاتِنَة فَاقَتْ مَلِكات الجَمَالِ جَمِيعهُن بِحُسنِهَا
مِن بَرِيقِ عَيْنَيْهَــا تُطفِئُ الدُنيَـا مَصَــابِيحَهَا
كَمَـا الدِّيبَـاجُ جِسمُهَـا بَل حَرِيرٌ لِمَن يَهْوَاهَا
ليْلُ الرّبِيـع يَستَمِدُ ظلمَتَه مِن سَـوَادِ شَعرِهَا
كَالهِلال مُقوّسَةُ الحَـاجِبَينِ لِلعَينَينِ تَرْعَـاهَا
أرْجُـوك رَبّي ذَا الجُودِ والكرم القُرْبَ مِنهَا
حَتى تَبرُدَ لِي نَــارٌ فِي الأحْشَاءِ منها ألقَاهَا
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
06/02/2025

 

قصيدة تحت عنوان{{ما مرَّ اسمُكَ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


ما مرَّ اسمُكَ

ما مرَّ إسمُكَ الّا وابتهجتُ بهِ
دونَ الأسامي لأنَّ القلبَ يهواهُ

أو مرَّ طيفُكَ الّا وانشغلتُ بهِ
فلستُ اقدرُ أنْ أُغْضي وأسْْلاهُ

أبقى أمَتِّعُ نفسي في حلاوتهِ
والنفسُ تسألُني عنهُ لتلقاهُ

أعيدُهُ كلَّ لحظٍ رغمَ ذاكرتي
اكرّرُ اللفظَ مسروراً بذكراهُ

وقدْ نسيتُ سواهُ الناسَ قاطبةً
الّا هواهُ لوى قلْبي وأرداهُ

انّي لأنسی سواهُ كلَّ فاتنةٍ
 مرَّتْ عليَّ ولكنْ لستُ أنساه

انِّي نسيتُ كثيراً من أحبتِنا
جاءوا وراحوا وما ظنِّي سأنساهُ

  قد كنتُ أصغي لعذالي ولائمتي
في كلِّ شيءٍ أعيدُ الفكرَ الّا هُ

قدْ طرْتُ فيهِ وفي كُلِّي مودَّتُهُ
من دون شكٍّ وفي عينَّيَ سكناهُ

ما غابَ  عنِّي فانساه لأذكرُهُ
او غبت عنه فاسلوه وأنساهُ

وليسَ يغيبُ عنْ عَيْني لأفقدُهُ
لأنَّهُ منْ جروحي خطَّ مسْراهُ

مازالَ يحضرُ عندي كيْ يؤانسُني
وفي مَنامي يُلاقيني والقاهُ

قد طرت فيه وفي كلي مودته
من دون وعي واحساس بجدواه

وقد نسيت سواه الناس قاطبة
لم ادر ماذا دهى قلبي واغراه

نسيت اهلي واحبابي ووالدتي
عذرا  لعظم عقوقي فيك اماه

قلْ للعواذلِ كفّوا عنْ مجادلتي
 كمْ منْ حبيبٍ كثيرُ العذلِ اغراهُ

لي

عباس كاطع حسون/العراق 

خاطرة تحت عنوان{{انا حضارة الأحلام}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


 انا حضارة الأحلام ..

وأنت الحديقة الدهماء بمخيلتي ..
الشوق المنساب بجسد متيم ..
 يا عطر الزهر .. يا حروفا تختال
بين قوافي الأشعار ..
يا أبجدية دفئ الوجد ..
التي تثمل أنفاس اللغات ..
بسحر عينيكِ توقد جمرات الشوق ..
أيتها الاستثنائية بالعشق ..
يا ونيسة النبض ..
المستوطنة بالفؤاد ..
أنامل تنعم بدلال بحديقة 
حضارة الأحلام ..
نقشت اسمكِ على جدران ليلي ونهاري ..
بلغات العشق ..
رونق طيف يزين الأشعار ..
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد