الخميس، 1 مايو 2025

خاطرة تحت عنوان{{خواطر_ستيني}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


خواطر_ستيني:
حين تتخطى عتبة الستين ،وتتامل حصيلة رحلتك في الحياة،تدرك انها كانت اشبه ما يكون بشريط سينمائي مطول،كلما عدت فيه الى الوراء بدت وقائعه سيريالية واقرب ما يكون الى الحلم والوهم..حتى اذا اردت ان تفكك هذه المسيرة الحلم الى اطوار،وجدتها متباينة الفصول متنافرة المشاهد، ليس لها من خيط ناظم سوى خطّية الزمان المجردة، في غير نسق بيّن ولا نظام معقول. والفيتها رحلة سحرية في الزمن كلما اوغلت فيه ارتدادا ،كمدت وغامت وازدادت ابهاما وهلامية ،كارتسامات صبي عن عوالم خرافة ترويها له جدته سمرا في ليل ريفي هادئ..وقر في اعمق قناعاتك ان هذه المسيرة المنجمة نوع من الاعجاز الرباني المبكت الباهر سيناريو واخراجا!

                    محمد الهادي الحفصاوي /تونس 

قصيدة تحت عنوان{{ بلا عنوان}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علي محمد قاروط}}


 بلا عنوان

__________

ابكي على الايام وظلمها
             لما جفاني اغلى احبابي

فصار العدا ظلام دهري
            والاسى بعد عز يقرع بابي

انا الطفلة التي كان يضحك لي الفرح
            واليوم ابكاني كل اصحابي

من غزة بت ابث اشجاني
           وقد هدمت دوري واعتابي

ترون الحزن في مقلتي ساكن
           وتعرفون لما البكاء واسبابي

اعبر بصورتي اذ كل لساني
           لعل العرب تقراء فحوى كتابي

اتوق لراحة لكسرة خبزة
         احن لاهلي من باتو تحت التراب

محرومة من الحنان والاهل قد رحلوا
            ولا من يحن ولا رأفة لمصابي

وينهش لحم بني جلدتي في غاب العدا
          والعرب ساهون بالمذات والتصابي
 وتسكن البوم في كل دورنا
              وفي الدروب ينعق الغراب

ترون في عيوني الاسى وذل موقفي
وفي صورتي السؤال وفيها جوابي
 بقلم علي محمد قاروط .لبنان
30/5/2025

قصيدة تحت عنوان{{حور مع الحظ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


 حور مع الحظ


ليه الحظ بابه موارب
ليه البخت بابه مقفول

القى الموجة ما القى القارب
القى القارب بشراعه مشلول

مهما حاولت أقاتل احارب
كل حروبي فيها مقتول

ولما بنجح يوم في تجارب 
بلقى الظلم هو المسئول

ليه يا حظي ليا تحارب
ليه في الفرحة تمللي عذول

برضة مصر تفضل هارب 
قول واتكلم اتفضل قول

بعد شوية رفعللي الشارب
خفت أنا منه دا زي الغول

قالي كفاية واكل شارب
زي الدودة بصحن الفول

أنت أكيد سكران أو شارب
اسكت احسن عنك أقول

تلقى بجسمك سلك كهارب
قولت حرام اتفضل زول

خليك عني راحل غارب 
وخلي الخاطية تبقى بتول

يحيى حسين القاهرة 
1 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{نِهَايَة الْأُسْبُوع}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{الْمُسْتَعِينِ بِاَللَّه}}


*نِهَايَة الْأُسْبُوع*
الْيَوْم معَطِّل مَانِي 
قَايل شِعْرْ،،، 
حَتَّى النَّثْر غَابَتْ 
عَنْي   حِكَايَاتِهْ*

وِدِى ارْتَاح مَادَام 
غَيِّبِك السَّفَر،،، 
وَالْقَلْب دَاعِيلك وَيُكَرِّر الدَّعْوَة بِصَلَاتِهْ*

وِدِى أَمْشِي بَعِيد 
عَنْ  الْهَاتِف،،، 
أَذْكُر طَلَاتك 
وَطِيفك وَأَهْاتهْ*

وَاعْتِنِي بِعَصًافيرك 
الْمُشْتَاقَة،،، 
لَيْت تِقْبَل وَتَعَذَّر 
الْمَحْبُوب وغِيْبَاتِهْ*

مَانِي قَايل اللَّيْلَة 
نَثَر وَشَعْر،،، 
لَاغِبت طَار الشِّعْر 
وَالنَّثْر وَمُفْرَدَاتِهْ*

لَكِنِّه طِيْفَك مرْنِي 
الْيَوْم عَصْير،،، 
وَالْوَجْه عَابِس 
متَفَرِّق شتَاتهْ*

يَالِلَّه لَايصِيْب خَافِق 
الْغَالِي الْكَدَر،،، 
تَرَى يَنْصَدِع قَلْبِي 
وَيَذُوب بِرَفْاتهْ*

يَارَبّْ ردِّه  وَالْوَجْه 
مَلِيَّان نُور،،، 
بِاسْمِك الْأَعْظَم 
يامُنْعِم  بِحَلِّاتهْ*

وَيْلَاه إنْ صَاب 
غَزِيِّلي مَكْرُوه،،، 
وَشَلَون أَعِيش 
مَع  ذِكْرَيَاتِهْ*

أخربِشْ بالْقَلَمِ مِنْ 
زُودِ الهموم
شَعْبَنَا مُبَعْثَرُ ياالله 
تَجَمُّعَ شَتَاتِهِ*

شَامَنَا يَاللَّهُ دَعْوَةِ 
نَبِيِّكْ،،، 
مِنْ غَدْرِ يَارَبِّ 
لاترحم رُفَاتَهْ*

يَالِلَّهُ تَرْحَمْ عَبْدَك 
الْمَضيوم،،، 
تِرَدّْ ظِلِّي وَلَايُفَارِقُنِي 
بِحَيَاتِهْ*

بِقَلْمي،،،، 
*الْمُسْتَعِينِ بِاَللَّه *

2025 

قصيدة تحت عنوان{{زهـــرتـــي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


زهـــرتـــي

ذبلت زهرتي الما ووجعا
ومن حولها الزهور تترنم

قضت ربيع عـمرها ذابلة 
تـذرف من مقلتيها نــدم

فما عـاد الـربيع يـسعدها
وما عاد لثغرها أن تبسم

لله در الأقدار إذ  تـبـليها 
فالــروح تأن لها وتـكـتم

شاخت روحها قبل أوانها
فكيف لجرح فيها يلتئم 

فهـرم لجوارحـها جسدا
وهرم احلامها منذ قدم

ما رآت من خيال صباها
الا عمرا يمضي بها قدم

تبكي ليلها حسرةونهارها
مع مـن حـولها لا تنسجم

تببع الـحزن لمن يـشتريه
والـهم في قـلبها جـاثـم 

قرأت في مذكراتها جملا
فلم أجد في الحانها نغم

قرآت من تراتيل صلاتها
مما دعـاني لحزنها أنظم

فأرتقيت بأحرفي وبلغت
مالم يبلغه شاعر متكلم

فأشعلت لهاحنيني شمعة
تضيء دربها كي لا تظلم

فكم زهـرةٍ ذبـلت وبـذور
العطر في جـوفها تُـضرم

وكـم جـرحٍ ظـنناه عميقًا
بإذن الله الفرج آت محتم

فلا تيأسي يازهرة الروح 
فخالق الـروح بهـا يـعلـم

وإن طـال الليل وظـلامه
فالفجر لا بد له أن يُرسم

      ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

    أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶 

خاطرة تحت عنوان{{وقت}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{وقت}}


وقت 

------

هناك وقت للحزن

هناك وقت للجراح

هل

هناك مكان وزمان

للشفاء

بودي أن اصدق ذلك

متى هذا الوقت

وأين هذا المكان

بعد طوفان الحزن هذا

حري بيً أن أنسى

تأوه لكن بصمت

لا تدع الناس تشمت

أعلم يا قلب

أنك جداً حزين

لا تتمنى بل أعتبر

من هجرك

أهجره أبد الدهر

ولا تذكره حتى تشفى

أظهر لهم أنك في ربيع

دائم

كنت شرنقة

أصبحت فراشةً الأن

الى كل أنثى

تركت بصمة في قلبي

ودخلت ولو لدقيقة خيالي

الذاكرة اليوم حديد

أبداً أبداً لن أنسى

لو . . .

كلمة لن أرددها

ما حييت

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

الأربعاء، 30 أبريل 2025

قصيدة تحت عنوان{{آلام النفس}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{بن اوغيدن احمد}}


آلام النفس

لاتسألني عن الندم

أنا شربت  من العلقم

شربت ولم اثمل 

ثم شربت حتى ثملت

مازال يلاحقني الندم

وكأس العلقم

جلست مع الخمارين 

طلبت من النادل كأسان

كأس الشرف بين المنافقين 

وكأس الشهامة بين المتخاذلين 

ويا لا العجب 

ملاك يرقص بين الشياطين 

سكران يتلو آيات الدين 

لاتسأل ايها الكريم عن الندم 

فأنا اتمسك بحبل من العدم

بسيف في زمن البندقية والبارود

وسير على الاقدام في زمن الوقود

هل يتساوى الظالم مع المظلوم 
                                                                                    الجلاد مع المجلود

وهل يتألم الجسد المعدوم 

بعد قطع البلعوم

لاتسألني عن الندم 

فأنا ثملت من العدم

بقلم بن اوغيدن احمد الجزائر 🇩🇿 

نص نثري تحت عنوان{{كَتَبْتُ لَهُ... وَلَمْ يَقْرَأْ}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{إدريس أبورزق}}


كَتَبْتُ لَهُ... وَلَمْ يَقْرَأْ

إلى من لا يقرأنا حين نكتب بدمعنا، ثم يسأل لماذا صمتنا.

في غرفتها الصغيرة، حيث رائحة الورق تختلط بعطر قديم يوشك أن يختفي، كانت تجلس كل مساء تحت ضوء أصفر باهت يتدلّى من السقف، وتكتب له.

لا تبدأ بالسلام، ولا تختم بالوداع.
كانت تكتفي كل مرة بجملة واحدة لا تُغادرها:
"أحبك… فقط لا أعرف كيف أقولها دون أن أنكسر."

هي لا تُجيد الحديث.
كل ما تعرفه هو الكتابة، والانكماش.
أن تحب بصمت، أن تنتظر بصبر، أن تسامح دون أن يُطلب منها.
كانت تكتب له كما تكتب الأرملة لزوجها الميت،
بكلمات لا تنتظر جوابًا، فقط تكتب لتبقى على قيد الأمل.

كتبت عن الأشياء الصغيرة…
عن فنجان قهوة مرّ لم تشاركه معه،
عن الأغنية التي سمعها دونها،
عن تلك المرة التي ابتسم لفتاةٍ في الشارع وأوجع قلبها دون أن يشعر.

كانت تكتب حين تتألم،
حين تشعر أنها لم تعد مرئية في عينيه،
وحين يحادثها جسده ولا يصغي لها قلبه.

مرّت الأيام وهو لا يقرأ.
لم يكن يعلم حتى بوجود دفاترها.
ولم يكن يدرك أن صمتها ليس هدوءًا… بل صراخًا مكتومًا يتكسّر على حدود الحلق.

وفي مساء خريفي، بعدما جفّ فيها كل نبع للانتظار،
جمعت أوراقها، رتّبتها كما يُرتب الميت كفنه،
وضعتها في علبة خشبية صغيرة، وكتبت على الغلاف:

"إليك… إن قرأتني يومًا بعد أن يتأخر كل شيء."

ووضعتها أمام بابه… ثم مشت.

مشت بثقل امرأة دفنت قلبها ومضت.
لم تلتفت، لم تنتظر، لم تبكِ.
الذين يبكون… هم الذين لا يزالون يملكون شيئًا ليخسروه.

هو لم يرَ العلبة.
أو ربما رآها، ولم يأبه.
فالمحبة حين تُهمل تصبح غير مرئية، كأنها هواء نقي في مدينة مزدحمة.

مرت سنوات.

وذات مساء باهت، بينما كان يُفرغ خزانة قديمة ليرتبها،
عثر على العلبة.
فتحها،
قرأ أول صفحة…
ثم الثانية…
ثم العشرين.

قرأها كلها دفعة واحدة، كما يُقرأ القدر بعد فوات أوانه.

كانت كلماتها تئنّ.
تفوح منها رائحة خيبة، وعطرها القديم، ونشيج لم يُسمع.

أغلق الدفتر.
ثم جلس على الأرض، كما يجلس الأطفال حين يفقدون شيئًا عزيزًا.

بكى.
لكن دموعه كانت متأخرة…

لأنها الآن، لا تكتب له.

ولأن ما لم يُقرأ في وقته… لا يُجدي حين يُقرأ بعد الرحيل.

الكاتب : إدريس أبورزق / المغرب 

قصيدة تحت عنوان{{الفراشات وجمالهن}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


الفراشات وجمالهن/
 ولمّا رأيت جَمعهم أقبل نحونا 
وألوانهم تُغازل عيون الناظرين 
كأني أرى الجمال يَنشر قِصته 
ويَشفي صمت فؤاد كلِ حزين 
وكأن تتابع أفواج قدومهم 
ورود تُدلل وجوه العابثين
وكأنهن ليسوا فراشات وإنما 
تناثر انوار مصابيح مُتوهجين 
وكل فراشة تهمس لأصدقائها 
بصوت خفيف هاديء ورزين 
فركْضْتُ نحو أحداهن فداعبتها 
فرَكَضَت تُداعب عيون الواجمين 
فلها أجنحة زاهية ألوانها وعليها
قُشور تَبوح بنقوش مُتراصين
ولها من الأرجل ستة وقرنين 
تستشعر بهما رائحة المحبين
ورأس به عيون صِنعتها مُعقدة 
تزور بها رحيق كل زهر مزين
وجمال لسانها يَمدح الأزهار 
ومَلمسها غُباري ناعم التكوين
وفوق مجاري المياه تَرشف 
دموع الزهر الباكي الحزين 

كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام ،، 

قصيدة تحت عنوان{{مراوغة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


مراوغة

قالت شايب والقلب يعبث
قلت شايف والقلب يلهث
قالت الم ترى نفسك بالمرايا
قلت رأيتك نسيت حالي
قالت الم ترى كم عمرك
قلت بلى عمري فراغ قبلك خالي
قالت اتغازلني وقلبي مشغول عنك
قلت اي وربي أغازل بك حالي
قالت ويحك انتظر اهو جنون
قلت لا هذه رحمة من ربي
يواسيني فيك شوقا بمحبته
فيجعل جمالك مرآة لأرى
جميله بحالي فاشكره
حمدا
في كل مقالي
قالت اانت زاهد الدنيا
قلت لا لكن الدنيا زهدت فيني
خدعتها بغزلي فتزينت
قالت اتراني من زينتها
قلت اي وربي فقد كنتي لتغوي
عيناي فغازلتك
قالت اتراني غاوية بعينيك
قلت لا.. إنك فاتنة ارجعتني
إلى شباب يطاردك في خيال
قالت يالك من مراوغ أراك تغويني
لأعشقك وتشغل فيك بالي
قلت فعلت اي وربي إلا إنني
رأيتك في جنتي احببت لفة
نظرك لي كي هناك نلتقي
قالت ما رأيتك إلا ماكر
سأرحل عنك واختفي
قلت افعلي لو تستطيعي
فأنا منتظر لقاءً بيننا به
لم تخجلي

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب

العراق 

قصيدة تحت عنوان{{المعقول والامعقول}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سيد ابوزيد}}


المعقول والامعقول 

كصخرة قلبك وإليك أميل 
لما فيك من كبرياء جميل 

فيك الأنوثة طاغية كأنها 
لغيرك لم تخلق ولن تميل 

ياعفيفة الهوى والطهارة 
مذهبك عشقي فيك قليل

تمشي الهوينا يرتجف كلي 
رغم أني بارع في الحلول

وأعجز في وصف رشاقتك 
كأن الرشاقة لك لا للخيول

أمشي وأثق الخطى بحبك 
وكل عاشق دوني ذليل 

أنا ابن الكبرياء معتز بذاتي 
وأنتي المعقول والامعقول 

أنت السجن والمنفى وأنا 
سجان العشق بكل الفصول 

أنا ابن العشق معتد بنفسي 
وأنت نفسي التي لا تزول 

بعينيك أكتب أشعاري على 
إيقاعه يغني النأي والطبول

أطوف بلاد العشق وحدي 
أغني حروف إسمك وأقول

أنا ابن الكبرياء والأصول 
وحبيبتي المعقول والامعقول 

فيها أناقة نساء الأرض قاطبة 
التي إذا بدت تذهب العقول

بقلمي/ سيد ابوزيد 

مصر 

قصيدة تحت عنوان{{تناقَضَ الحالُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


تناقَضَ الحالُ

نَفسي تُفَتِّشُ في الدُّنْيا عنِ الدّهبِ
والعَقْلُ يَبْحَثُ عنْ لَيْلاهُ في الكُتُبِ
تَناقََضَ الحَالُ والأحْوالُ مُغرَمَةُ
بما يَدورُ أمامَ العَرْضِ والطّلَبِ
وَكُلُّ نَفْسٍ ترَى الأيّامَ سُلَّمَها
تَظَلُّ تَجْمَعُ في الأمْوالِ والدّهَبِِ
حَتّى إذا الأجلُ اسْتَوْفى حَصيلَتَهُ
ولمْ يَعُدْ بِيَدِ الإنْسانِ مِنْ سَبَبِ
إذْ هذهِ الدّارُ لا تُبْقي على أحَدٍ
والكُلُّ فيها لدى المأساةِ كالحَطَبِ

ياعاملاً لِحُطامِ الدّهْرِ مُجْتَهِدا 
تَبْني وَتَجْمَعُ في الأمْوالِ مُقْتَصِدا
تنْوي البقاءَ بِدارٍ لا دوامَ لَها 
فَهلْ سَمِعْتَ بِإنْسٍ في الورى خَلَدا
خَلْفَ السّرابِ نَرى الأطْماعَ تَدْفَعُنا
فَنَرْكَبُ الغَيَّ والأحْقادَ والحَسَدا
فينا الضّلالُ وَمِنّا النورُ مُنْبَعِثٌ
طوبى لِمَنْ بِهُدى التّقْوى قَدِ اجْتَهدا
تَحْيا القُلوبُ بِذِكْرِ اللهِ آمِنَةً
والمُطْمَئِنُّ بِتَقْوى اللهِ مَنْ صَمَدا 

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{هي و هو}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


هي و هو

هي
عايزني أضحك عليه
واقوله أنا بهواه

دايما أفكر فيه
وأحلم بإني معاه

غلبت إني اراضيه
بقابله واستناه

بعيدة عني أراضبه
صحرا ما فيها حياة

هو 
عايزاني أعيش حياتي 
مصلوب بنار الشوق

ولما تصرخ آهاتي
أكون قليل الذوق

فقدت حتى شتاتي
مغلول بحبل وطوق

ونسر العذاب أهو آتي
أخاف أبص لفوق

يحيى حسين القاهرة 

30 أبريل 2025 

قصيدة تحت عنوان {{فِي أَعْمَاقِ الذِّكْرَى}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


قَصِيدَةُ الرَّمْلِ: "فِي أَعْمَاقِ الذِّكْرَى"
(بَحْرُ الرَّمَلِ)
سَكَـرَ الْحَنِيـنُ بِقَلْبـي وَارْتَوَى
وَالدَّمْـعُ فِي الْعَيـنِ كَالرَّمْـلِ انْسَكَـبْ
يَا رَبِّ كَيْـفَ لِنَارِ الشَّوْقِ تَلْهُـبُ
وَالصَّبْـرُ فِي دَاخِلـي كَالسَّفَرِ انْقَلَـبْ؟
فَكُلُّ خَطْوَةٍ تَأْخُـذُنِي إِلَيْكِ
تَذْرِفُهَـا الْأَيَّامُ كَالْحُلْـمِ الْاغَرـبْ
وَتَبْقَـى الْمَسَافَـاتُ بَيْنَـنَا لُغْـزًا
كَالسَّرَابِ فِي صَحْرَاءِ قَلْبـي تَذُوبْ!
أَسْرَارُنَـا فِي الرَّمْـلِ كُتِـبَتْ دُونَا
وَالْوَجْـدُ يَرْوِيهَـا بِدَمْـعٍ وَاحِـبْ
فَلَوْ تَرَينَـي الْيَـوْمَ تَحْـتَ سُيُوفِ الشَّوْقِ
لَعَلِمْتِ أَنِّـي مَـا زِلْـتُ لِـكِ!ارغب
وَأَنَّنِـي فِي كُـلِّ ذَرَّةِ رَمْـلٍ انتشي 
أَحْفَـظُ لِحْظَـةَ ضَحْكَتِـكِ الْعَذْبْ
وَأَرْسُمُ الْأَحْزَانَ فِي قَلْبِ الصَّبَاحِ
لِأَنَّنِـي فِيكِ.. وَفِيـكِ مـحْـبْب 
بقلمي قلم  المنطق 

 

قصيدة تحت عنوان{{غياباتُ السجنِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


-غياباتُ السجنِ-

-تغرّبَ وجهُ الشمسِ عن جدرانِنا
                وسُفكت أحلامُ الصباحِ الباكرِ
-نامت نجومُ الليلِ في أقفاصِها
          وانداحَ صمتُ الموتِ فوقَ الدفاترِ
-هذه القيودُ تئنُّ مثلَ ضلوعِنا
                     وهذا الهواء ثقيلٌ كالمقابرِ
-يا طائرَ السلامِ قُل لأحبَّتنا
                     أنّا هنا..خلفَ الزمانِ الغادرِ
-قُل لهم إنّي أُقَبِّلُ ظِلَّهم
                 وأنزفُ الأشواقَ عبرَ المحاجرِ
-غيابٌ يلوحُ كالغَيمِ في أهدابِنا
           وشمسُ الحنينِ تغيبُ في المناظرِ
-كأنَّ لي في السجنِ ظِلاً ضائعاً
                     ينتظرُ الحمامَ يرجوا العابرِ
-فأحملُ جناحَ الحُبِّ فوقَ جبينِنا
               وأرسمُ لنا فجراً من غيرِ مهاجرِ
-وأكتبُ لنا سطراً من غيرِ حواجزِ
          فقد طالَ ليلُ السجنِ فوقَ المشاعرِ
-يا طائرَ الآهاتِ كيفَ جناحُكَ
                         ألا أنهكَتهُ جراحُ الأساريرِ
-نحنُ الذين كُتبنا فوقَ جدرانِ الغيابِ
                       نحيا على أملٍ صغيرٍ ناضرِ
-نحكي لقيودِ الليلِ عن أحلامِنا
             عن قِبلَةٍ ضاعت وعن صدرِ مُسافرِ
-عن أُمِّنا تبكي وعن حقلٍ شكا
                     ظمأَ السنابلِ من جفافِ العابرِ
-كلُّ الزنازينِ الحزينةِ تنثني
                         شوقاً لخطوِ العائدِ المنتظرِ
-فإذا تنفّسَ صُبحُ حُرّيَّتنا
                          طارَ الحمامُ وغَرَّدَ المسافرِ
-وتفتَّحت في الدربِ ألفُ حكايةٍ
                       عن نصرِ حُلمٍ صادقٍ ومغامرِ
-عن طلعةٍ بيضاءَ تهتفُ فوقَنا
               كُن حُرّاً كُن شمسَ هذا الدّهرِ الثائرِ
-وسُقيتُ روحي من ينابيعِ الرؤى
                      فتفتَّحَ القلبُ الجريحُ المزاهرِ
-لا السجنُ يبقى لا القيودُ ولا الأسى
                    إن كانَ في صدرِ الرجالِ بصائرِ
-فاحمل نشيدَ النصرِ فوقَ جناحِكَ
                       واكتب لنا وعداً بدونِ مظاهرِ
-نحنُ الذينَ زرعنا الحُبَّ في ألمٍ
                        وها هو يحصدُ ثمرَهُ...الظافرِ

صفوح صادق-فلسطين 

٣٠-٤-٢٠٢٥. 

قصيدة تحت عنوان{{يانجاتي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


يانجاتي..... 
بقلم // سليمان كااااامل 
*********************
أنا التائه في....بحر العلم لا
مرسي لقلبي.......ولا شطآن

أنا موج على...السطح عابر
تدفعه ريح إن جمده عنوان

أنا قطرة من سؤال تجمعت
على شفةٍ ما.....نطقها لسان

فكيف أتفوه بمالم أكنه وأنا
الصفر الذي...يُغنيه الرحمن

يازاد قلبي...من الحب إتني
جف نبضي إنني أنا الإنسان

آتيك آتيك........أحبو متذللا
ماقيمتي بدونك فأنا الخسران

بحثت عني في عتقائك ما
وجدت يامولاي عبدك سليمان

فمالي سوى رضاك لي أملا
والعلم وسيلتي والعفو والغفران

فافتح لي ......من أبوابك بابا 
لا يأتيني منه عجب ولا خذلان

فكم طلاب ......للعلوم غرقى
ومن لم تدركه العناية مهان 
************************
سليمان كااااامل...... الأربعاااااء

2025/4/30 

قصيدة تحت عنوان{{وشمُ الروحِ وبِشرُ المرمرِ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


وشمُ الروحِ وبِشرُ المرمرِ

والوشمُ على كفّيها أثرٌ،
مرسومٌ بدقّةِ فنانٍ يُؤسِرْ،
والبِشرُ على شفتيها ندى،
مرمرُ ضحكتِها لا يُكسرْ.

وشَعرٌ ينسدلُ فوقَ الجَناحْ،
كالذهبِ المُصفّى إذا لاحْ،
يُضيءُ كأنّ به روحَ القمرْ.

رغمَ الجمالِ، على دربِها
تعكسُ وقتَ البؤسِ برقًا ونظرْ،
أنيقةٌ... فاتنةٌ... والحُسنُ فيها
خَفَقٌ، ونُبلٌ، ورفعةُ قدرْ.

بِبَهائها... كنجمةِ العلياءِ،
تُضيءُ ليلَ الشعرِ مثلَ السَّنا،
وإذا همسَ الوردُ في حُضنِ ندى،
تألّقتْ، والنجومُ خجلَى مِن ضِيَاها.

يُسقيها الغزلُ،
فيسكنُها الحياءُ،
وينبتُ وردُهُ خَفرًا،
على وَجنتيها.

يكسوها الحُسنُ هبةً ووقارًا،
لا طِيبَ فيها من ماءِ وردٍ،
ولا عِطرَ صُنعِ البشرْ،
بل طِيبُها من نَقاءِ قلبٍ،
وعِطرُها من رُوحٍ تُضيءُ الجَمالَ إذا حضرْ.

هي ليست ككلّ النساءْ،
تحملُ في صمتها حكمةَ الأرضْ،
وفي عينها ظلُّ سفرٍ عتيق،
وفي صوتِها دفءُ حلمٍ صغيرْ،
هي أنثى تُغني القصائدَ صمتًا،
ويكفي حضورُها ليُبعثَ الشِّعرْ.

فيا من تُنقّبُ عن سرّها،
لا تبحثِ الحسنَ في الكحلِ أو في الحُليّ،
فجمالُ الملاكِ،
يولدُ حينَ تسكنُ الطهارةُ بينَ الضلوع،
وتتكلّم الروحُ... دونَ ادّعاءْ.

بقلمي_عائشة ساكري – تونس

30 أفريل  2025 

الثلاثاء، 29 أبريل 2025

قصيدة شعبية تحت عنوان{{مصرائيل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


مصرائيل
..... 
شدوا الحزام يانفوس 
جعانه ما تخلوش
حتى الفلوس جايباش
لا لحمه ولا عيش حاف
من يومه  الدولار  هباش
حاكم على الجنيه ببلاش
منفي  فى بلاد ما فيهاش
أسعارها نار  تعلاش
غير على الفقير إن عاش
ماهو لو معاه كان عاش
ماكنشى راح فى بلاش
خاف يوم يروح مايجيش
وعشان ما ياكل عيش
طاطا ولبس الخيش
عيش فيها زى ماغيرك عاش
وإن جاك الطوفات مالقاش
فيها هيحصد ماهيخليش
يانفوس جعانه ما مستنيش
منكم لا عطف ورغيف عيش
وتموتى يا نفسي ولا ترضاش

....... 
كيلو المحبه بكام
لما النفوس تتلام
وحده الأصيل يتلام
أما اللى عاشها حرام
طاطا وقال دا سلام
باع اللى منه وعام
فى بحر كله هموم
لا عاش حلالها فى يوم
ولا صان وذكا وصام

...... 
بكفايه كفا اللوم
نعاتب وهى هموم
ساكنه ضلوع مهموم
محبوس سنين وأيام
فى سجن عمره الكام
وعام يقابل عام
ويوم يودع يوم
أمله يقوم من النوم
يلقى الحصار مهدوم
بكره القيامه تقوم

........... 
بقلمى 
#شاعرالعرب 

هيثم محمد عبدالعال 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{غلطة واحدة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عماااد الأبنودي}}


$ غلطة واحدة  $
بقلم/ عماد الأبنودي 
  ......................
ب غلطة  واحدة  .... 
تتنسى الحاجات الحلوة 
و اهي  دنيا  دايرة 
و حتي الخصام بدايته  كلمة 
و كل الكلام  اختصاره جملة 
مافيش  مابينا حد  غالي 
و بعادنا القاسي اهو الجاني  
قلوبنا  ليه  مالتها  الغباوة 
و طرح  الكره  صار  عداوة 
و اللي مادقش الحب  لحظة 
عيونه  تكسيها تملي الغشاوة 
إيه باقينا ف الحياة ....! 
ياريت بس تقولوا لي 
لما تموت  فينا  الغلاوة 
مهما تبكوا  ولا  تعيدوا لي 
اسمعوا  الجواب ضروري 
و  اعرفوا  سر  العبارة  ..... 
و تصدقوا  أو  ماتصدقوش 
و  تطنشوا  و  ما تسمعوش 
مش هتفضل غير  الندامة 
و زرع  الحنضل دوماً بشوكه 
من  نفس كأسه  راح  يدوقه 
و هيحصد ياما فدادين  مرارة  
يللي  غاااوي  خير   طوالي 
بلاش   تنسى  بلاش  تداري 
و افهم صح  حجم  الخسارة 
       ،، بقلم ،، 
   عماااد الأبنودي 

   ‏28 , 4 , 2025 

قصيدة تحت عنوان{{أفتّشُ في البلاغةِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


أفتّشُ في البلاغةِ 

أبى قلمي الرّضوخَ إلى الضّباعِ
وقرّرَ أنْ يظلّ من السّباعِ
تأبّط أحْرُفَ الإبْداع نــــــــظْماً
فأشرقَ بالبيانِ وبالشّعـاعِ
وأقْسمَ أنْْ يُناضِلَ في بلادٍ
بها الإفسادُ عَرْبدَ في الطّبــــاعِ
يلاحِقُهُ الذين طغوْا علينا
ويأبى الصّمْتَ في وجْهِ الرّعاعِ
فهلْ خُبِّرْتَ عَنّي في عِنادي
أُنازِلُ كالفرزْدقِ باليـــراعِ
                                 
سأرْجُمُ بالبيانِ المارقينا
ومنْ باعوا المـــــــبادئَ أجْمعينا
سأكشفُ عَوْرة السُّفهاءِ كَشفاً
يُبيّنُ خُبْثَهُمْ في العــــالمينا
فهمْ نهبوا بلادي واستبدّوا
وهمْ بِفسادهم نقَــــضوا اليمينا
ألم ترَ كيفَ أصبحنا قَطيعاً
نُقادُ إلى النّوائبِ مُهْطِــــــعينا
يسيرُ بنا الكسادُ إلى مصيرٍ
به العدْوى ستُؤْذي المُصْلِحينا
                                 
قبيحٌ أنْ نعيشَ على الفسادِ
وذكرُ الله يأمرُ بالرّشـــــــــادِ
نُمارسُ في القذارةِ كلّ فعلٍ
ونُفــــسدُ بالكلامِ وبالأيادي
كأنّ ثقافة الإفْسادِ فينا
أغارتْ بالــــــــتّلاعبِ في بلادي
فحوّلتِ النّفوسَ إلى سرابٍ
وحوّلتِ العقولَ إلى جمـــــادِ
وهانَ فما أُبالي بالمآسي
لأنّي ما استفدتُ منِ اجْْتهـــادي
                            
أتوقُ إلى الشَّهادَةِِ في نِضالي
وأطمحُ أن يُؤازرَني خَيالي
فديْتُ برغْبتي مالي ونفْسي
لأفلحَ في مُواصلة الــــنّزالِ
وكنتُ مُتيّماً بغرامِ نظْـــــــمٍ
أُجالسُهُ النّــــهارَ مع اللّيالي
أفتّشُ في البلاغةِ عنْ بيانٍ
يشخّصُ منْطقي عند السّجالِ
بأرضٍ كلُّ ساكِنِها غريبٌ
تَعيسُ الحظّ مُتّــــسخُ الفعالِ
                               
ألا أبلغْ سماسرة الرّقابِ
بأنّ الغدرَ يُنْسَـــــــبُ للذّئابِ
وإنّي قد لقيتَ الخُبْثَ فينا
تفشّى في الضّمائرِ بِالخَرابِ
نبيعُ نفوسَنا بيعاً رخيصاً
ونكرهُ ما يدلُّ على الصّواب
وهذا في الحقيقة سوءُ حالٍ
وعيشٌ ساقطٌ مثل الكــلابِ
رمانا الدّهر بالأرْزاءِ حتّي
غرقْنا في المفاسدِ كالذّبابِ
                               
يراعي في يَدي قلمٌ مُبينُ
ونظمهُ في الرّؤى نظمٌ مَتينُ
أبوحُ إليه بالنّجوى فيصْحو
وإنّهُ في يدي قلمٌ أمــــــينُ
فصرتُ إذا أصابتني خطوبٌ
أتيتُ إليه يطْلبني الحنينُ
رحيقٌ مثلُ عطْر الزّهر فيه
وفي كفّي بأحــــرفه يلينُ
يراعٌ منهُ غيثُ الفكر يأتي
وحبرهُ بالمعارفِ يسْتبينُ

محمد الدبلي الفاطمي 

نص نثري تحت عنوان{{فَلَكٌ أَخِير}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيم :
فَلَكٌ أَخِير .

هُنَاكَ عِنْدَ انْكِسَارِ ظِلِّيَ ؛ ظِلِّكِ عَلَى شَفِيرِ الهَاوِيَة ، ظَهَرت خُرَافَتُكِ التي تُمَعْنِي المُسْتَحِيلَ ، حَيَاةٌ ثَقَبَت هَشَاشَتَكِ لِتُوقِظَ الحُلُمَ مِنَ العَدَم ،
و أَلَمُ الحَنِينِ يَتَّحِدُ ضِدَكِ ؛ ضِدْي مَعَ المَوتِ الفُضُول ، أَرَانَا نَذُوبُ بِلَا مَعْنَىً لَمَّا يَشْتَدُّ الأَلَمُ حَدَّ النَشْوَة ، تَضْطَّرِبُ الرُؤيَةُ مَع بُزُوغِ الذِكْرَيَاتِ ، التَي تَعِيشُنَا عَالَمَنَا الدَاخِلِيِّ ، لِتَذبُلَ وَردَةُ زَنْبَقٍ قَبْلَ الرَحِيل الكَبِير ،فَتَخِفَّ مِن دَمِكِ ؛ دَمْي فِي الوَرِيد يَقُولُ لَكِ ؛ لِيَ : اسْقِهَا مِن دِمَاكَ ، و لِتَتَفَتَحُ و تَفْتَحُ لَكَ ؛ لِي بَابَ الصَوَاب ، فَتَمْتَطِي الرِيحَ صَهِيلًا ، يَبْحَثُ عَن مَعْنَاهُ الذِي يَطِيرُ بِنَا فَلَكًا أَخِير ، فِي ذَاتِ الحِينِ ، تَنَبَّهْتَ بِأَنَنَا وَصَلْنَا الغُرُوبَ ؛ الهُرُوب ، و نَسِيتُ نَفْسِي ؛ نَفْسَكَ خَلفَ الهِضَابِ المُسَافِرَةِ فِي كُلِّ الجِهَات ، و قَبْلَ الشَهِيقِ الأَخِيرِ بِالقَلِيلِ مِنَ التَعَب ، صَرَخْتَ تُنَادِيهَا ، لِتَأتِي تَرَاكَ شَبَحَكَ يَلبِسُ مَلَامِحَكَ الشَاحِبَة ، رَدَّ عَلَيكَ الصَدَى : مَا مِن أَحَدٍ هُنَاكَ ، و صَوتُكَ يَرَاهَا صِبَاك ، هُوَ أَنْتَ مَن أَسْقَطَ يُسْرَاهُ فِي الدُروبِ المُوحِشَة ، و اشْتَرَى نَشْوَةَ الزَفِيرِ العَاشِقِ الغَاضِب ، لِيَعْبُرَ الوَقْتَ و هُوَ يَمْتَطِي الغَمَامَ خَلفَ الأُقُق ،وَقْتَذَاكَ  صَاحَ بِكَ ( زِيُوسُ ) الكَبِير : لِمَاذَا تَنْتَعِلُ الضَبَابَ هُنَا فِي ( الأُولِيمْب ) ، ضَاقَ صَدْرُكَ ؛ صَدرِي مِن ثِقَل السُؤَال ، لِأَنَّنِي ما تَعَلَّمْتُ لِلآنَ كَيفَ أُجِيبُ الآلِهَة ، صَعَدْتُ صَخْرَةً قُربِي و قُلْتُ مُجِيبًا : أَشْعُرُ بِأَنَّنِي نُقْصَانٌ دَائِمٌ لَهَا ، بَحَثْتُ عَنْهَا فِي كُلِّ الجِهَات ، نَادَيتُ المَاضِي البَعِيدِ أَن تَعَالَ قَبْلَ الغَد ، و اقْتَرِب مِنَ أَمْسِكَ أَكْثَرَ ، لِتَعْرِفَ بِأنَكَ نِصْفٌ بِرُوحِك ، و نِصْفٌ يَنْقُصُكَ كَثِيرًا ، كَي يَكْتَمِلَ المَشْهَدُ فِينَا، و هُوَ بِصَمْتِكَ يُنَادِيك : تَمَهَلَ يَا هَذَا سَتَأتِيكَ قُربَ النَبْعِ ، فَانْتَظِرهَا هُنَاك ، و ارفَع سَقْفَ السَمَاءِ فِي يَدَيكَ ، و انْتَظِرهَا مَعَ الأَمَلِ يَشْتَاقُ العِنَاق .

سامي يعقوب . / فلسطين .

 

قصيدة تحت عنوان{{هواك قصدني}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير خديم الله}}


// هواك قصدني//

هواك قصدني و قلبي من الحب 
____يا ما أتعبني 
من حاول إيقاظ هذا القلب 
____أرجوه لآ يعذبني
هواك قصدني من بعد ما ضاع 
____كل الإحساس مني
من زمان و الفؤاد مرتاح لآ صراع 
____و لآ شكوى تحيرني
هواك قصدني و لآ أنا سأجيب عنه 
____و لآ هو سوف يجيب عني
الدموع التي جمعها و كان حاصرها 
____لو إنسابت في لحظة تغرقني
هواك قصدني و أنا كل مرة أصده 
____من خوفي لآ يشجيني
هواك قصدني بالحلوة و بالمرة 
____و يا ريت هواك يهجرني
هواك قصدني و أنا خائف منه 
____أرجوك هذي المرة أن تسبني. 

كلمات الشاعر سمير خديم الله 

كتبت بتاريخ تونس 28/04/2025 

نص نثري تحت عنوان{{مزامير الدجى}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


( مزامير الدجى )

مضى جيل ..
إندثرت الأحلام واستفاقت الروح بعد سبات دام سنين ؛
 خلف ألأعمدة المتصلبة بوجه الريح ودلال الشمس المنبسطة على الحقول القرمزية 
تراكضت النفس 
            غمرت السراب المتدلي كطرحة عروس ؛ تناسلت من بذور الدجى السارح في المدى 
أنثى تزينت برداء الياسمين؛
                  ردائها من حفيف الصمت
يجول خلفها يلامس خفيها بلا ملل 
في لحظات التأمل والتوحد داخل أعماق جذورها نفضت عنها الأزقة المظلمة..
 بعثرت الصدأ المختبىء بين أناملها وبدأت تطوف في بهاء الكمال الكلي ؛ 
تلك المزامير التي تتوق النفس لمراقصتها لمعانقة أشرعة نسيمها 
المتطهرة من كل دنس ، هناك تتمايل سنابل القمح، تلفح وجهها ضحكات السديم المعتق..
 هناك يغفو  الزهر على تراتيل الندى النقي ..
من منكم لامس ضوء المعرفة ؟
من منكم شعر بتموجات الهلال الخصيب ؟
إمتلأ مزودي برحيق العسل وانجبل بنكهة الشغف
تلك الأرض المكورة المتصلبة في أحشائها ، باطنها أسرار بالية لا تمسني ...لا أنتمي لترابها المتسكع لقطرات المطر ..
أنا غرفت من جوهر الوجود حبا" 
تجزأت وتجزأت ولم يبق في خلايا وجودي شيء
سوى روح أخذتني معها في قطار لا يعرف طريق 
يهيم خلف الرؤى يعانق الفجر ويعود عند كل مساء مع بسمة كل أمل  .

              سهى زهرالدين 

قصيدة تحت عنوان {{لا تغيبـي عـن ناظـري}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سميـر مقـداد}}


لا تغيبـي عـن ناظـري 
فأنـا أرى .......
فـي عينيـكِ الدنيـا
فـي محيـاكِ أمانيـا
و كـل شعـور اللهـفة 
بعيـن قلبـي أرقـب ،،،،،،
لأجـل هـذا الحـب 
الذي أينـع فـي حضـن اللقـاء 
بحـق هـذا الهـوى 
الـذي ملأ الوجـود نقـاء
كـل قصائـد الشـوق 
لـك أكتـب ،،،،،،،،
لا تغيبـي عـن ناظـري 
لا تهـدأ النفـس دونـك 
فالقلـب يضـج بحنـوك 
سقيا مـن لـذة الوصـل 
 يطـلب ،،،،،،،،
إن كانـت النـساء زهـوراً
أنـت الرحـيق
إن كن لآلـئً
أنـت لقلـبي ألـقٌ و بريـق
أنـت المـن و السلـوى 
سـدرة المنتهـى 
لهـا الـروح ترغـب ،،،،،،،،،
رغـم المسافـات 
بطيفـك تلازمينـي 
بكـل شـغف الفـؤاد 
بكـل الـوداد تجاورينـي 
بأنـوثة حـواء 
بدلـع النـساء تحاورينـي
قريبـة أنـت قـرب 
الشريـان لوتينـي
بل تالله و أقرب ،،،،،،،،،
لا تغيبي عن ناظري 
دعيني ألثم شفاهٍ سكرية 
تُحلق قلوبنا للهيام سويا
من سلسبيل الفاه 
حلاوة الحب نشرب ،،،،،،،
إن ضاقـت علينـا الدنيـا 
هاتي يديك في يدي
ليـدوم عشقـنا السرمـدي
نتـوارى خـلف أفـق الوجـود 
مـن كـل الوجـوه للخلـود
يا حبيبتـي نهــرب ،،،،،،،،،،
                                 بقلمـي 
                           سميـر مقـداد 

                           للـروح بقيـة 

قصيدة تحت عنوان{{ذِكْرَى}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{الْمُسْتَعِين بالله}}


* ذِكْرَى*
ذِكْرَتَكَ وَالْبَيَاضُ
غَزَا مُفَارَقِي،،،
وَالْقَلْبُ مُكْتَنِزٌ
بِهَمٍّ لايفارقُهْ*

إِذَا غَرَبَتْ شَمْسُ
النَّهَارَ مَوْلَيًا،،،
وَأَسْدَلَ اللَّيْلُ
أَطْرَافَهُ
وَصِرْتُ أغالبُهْ*

وَذَكَرَتْ ذِيَاكَ
اللَّيَالِي الْغَابِرَاتِ،،،
مفاز لَيْلَِي
بِالذِّكْرَيَاتِ
أسَامِرُهْ

وَيَقْبَلُ طَيْفُكَ
يَشُقُّ الظَّلَامَ،،،
فَكَيْفَ بِمَنْعِ النَّفْسِ
أَنَّ تقابلُهْ*

أَلَازِلْتُ كَمَا عَرَفَتْكِ
مُبَعْثَرَةٌ؟
أَمْ جَارَ الزَّمَانُ
وَأَوْجَعَتْكِ تجاربُهْ*

أَلَازِلْتِ كَنَسَمَةِ عِطْرٍ
تُمْطِرُ حَوْلَنَا،،،
أَمْ صِرْتِ كَلَيْلِِي
الَّذِي أصاحبُهْ*

نَعَسٌ فِي عُيُونِكَ
أَرْهَقَ بَصيرَتي،،،
وَوَجْهَكِ يَغِيبُ قَبْلَ
أَنَّ ألامسُهْ*

لَيْتَ أَيَّامَ الشَّبَابِ
طَالَ قِيَامِهَا،،،
أَوْ طَالَ الزَّمَانُ
وَتَوَقَّفَتْ عقاربُهْ*

أَجُوبُ الشَّوَارِعَ
فَقَدْ تَمَرِّي،،،
وَأَرَى مَلَاَمِحَ
وَجَّهَكَ،،، أعاتبُهْ*

تُلَاقِينِي الْعُيُونُ
وَالْخَافِقَ رَافِضٌ،،،
وَأَعْتَذِرُ لَهُنَّ فَقَلْبِي
لاأعاندُهْ*

طَالَ الْغِيَابُ
وَتَأَخَّرَتْ
أَطْلَاَلَكِ،،، 
هَلْ كُنْتِ ظَنَّا فِي
الْخَيَالَ أصاحبُهْ!!!

كَتَبَ الزَّمَانُ أَنَّ
لاأحب حَقِيقَةً،،،
فَالْعِشْقَ عَنِيدٌ
يُعْجِزُ
مَنْ يُغالبُهْ*

هاقد عَرَفْتِ أَنَّكِ
بِنْتَ أَفْكَارِي،،،
وَأَنَّكَ وَهْمٌ
ماخضتُ
تجاربُهْ*

بِقَلَمِيٍّ،،،
غريب الدار العربي 
الْمُسْتَعِين بالله،

2025 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
         بقلم 
   تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
              يدك 
              -٥-              

بسبب  ظلام الحافلة لم أستطع تمييز ماورائي ،لربما
تكون قد رأت ماأفعله بمرآتي ثم أخفت نفسها إلى
الأسفل ،أو اخفضت رأسها ،أو حتى تكون قد 
تركت المقعد كليا وذهبت بسرعة قبل أن ترتفع مرآتي.
فقد كان مقعدها خاليا تماما ،لكني رأيت من 
مسافة ليست ببعيدة طفلة في حوالي السادسة 
من عمرها كانت تمشي ببطء فوق مساند المقاعد 
باتجاهي ،وكانت تستند بيديها في سقف الحافلة
أثناء سيرها فبدت كما وأنها ملتصقة به كالعنكبوت. 
كانت ترتدي فستان السهرة الأبيض الخاص بحضور حفلات الزفاف ،وكان فستانها جميل جدا
بالرغم من بعض البقع الحمراء التي كانت تلوثه 
ربما كانت طعام أو كاتشب أو أحمر شفاه وماشابه.
لمحت بعض الوجوه البعيدة الغير واضحة القسمات 
بسبب العتمة أو لسبب أني أراها من خلال إنعكاس
المرآة.
ماكادت الطفلة تصل إلى مسند مقعدي حتى رأت
المرآة بيدي وعلمت أني أنظر إليها حتى أستدارت
عائدة من فوق المقاعد وبنفس الطريقة العجيبة مصدرة صوت خشخشات. 
أنزلت مرآتي وأنا أشعر بخيبة أمل كبيرة من الحظ
السيء ،وتذكرت قولي لصديقي "ماجد "الذي كان السبب في عملي هذا و"تجربتي" الجديدة ،القول 
الذي أكرره دائما حتى مل هو من تكراره " أنا طول
عمري خايب "
أو "أنا حظي سيء في الدنيا لاتمشي معي حتى 
لا يؤثر ذلك على حظك أنت أيضا، بحيث تنتقل العدوى إليك"
هذه المرة تأكدت فعلا من حظي ..وخيبتي ،لماذا 
لم أنظر إليها من البداية..لماذا لم أقف وأنحني 
وأحيها وأقبل يدها ..لماذا تهاونت بكرم  القدر 
وعطاؤه.
لماذا لم أستغل مبادرتها مهما كانت النتائج ..كم 
أنا رجل سطحي ، 
ربما تكون قد إعتبرت ذلك عدم إكتراث لها 
أو سخرية منها وإبتعدت ...لا..لا..أنا لاأحب ذلك 
الاحتمال ،
مرت الدقائق بطيئة جدا،
شعرت بالضيق ،أمسكت بمرآتي ..رفعتها ثانية،
تفاجأت بوجه الطفلة خلفي مباشرة تكاد أن تلمسني ليكون وجهها 
متضحا تماما هذه المرة في المرآة ،كانت دموعها
تنهمر بغزارة مبللة وجهها وكان فمها ملون بالأحمر
أيضا،
أنزلت مرآتي  ..إستدرت واقفا ،لكنها كانت هي  أيضا قد إستدارت كالعادة وذهبت بنفس 
 طريقتها العجيبة.
شعرت بشيء بداخل مسند مقعدي  يحتك بجانب
ظهري ،وقفت ..تحسست المقعد ..كان ذلك الشيء
بداخل إسفنج المقعد تحت القماش ،
رأيت ثقب صغير كان قد تسبب به ذلك الشيء المعدني ،أدخلت أصابعي فيه لاخرج ذلك الشيء ،عندما اخرجته شعرت بالسعادة الغامرة 
والأمل...لقد عرفته على الفور.

"يتبع...."

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{شاعر على هامش رؤية الحرف}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا توفيق ابومراد}}


 شاعر على هامش رؤية الحرف 

**
يرى الحرف بالفكر قبل النطق
بالحبر بالانامل بالرقي  يورق 

تولد الحروف بكلمات بجمل 
الشاعر بانورها  يزهو  يتالق 

اي انسان على هامش الحياة
يحيى اما الشاعر حرف يوثق

أفكاره أعماله اشعاره  تخلده
جنى يداه من فكره كم يغدق

قارئه بفرح حرفه بعقله تتانق
مهما مر الدهر شعره ابد يعشق

ملفينا توفيق ابومراد 
🇱🇧 لبنان 
٢٠٢٥/٤/٢٨

نص نثري تحت عنوان{{عروج الروح}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 

**عروج الروح**

ولا زلتُ  تلك الراقصة  
تعرج سرًّا فوق  الغيمِ
أمارس طقوسي 
حين تنام الكواكب 
كي أطأ بقدمايَ 
سطح الفضاء الرحب
ويكون النّزالَ فجرًا 
لأرض الوطن.

في بحر الذكريات 
هناك أسرار مطوية
مثقلة بآلام الحنين المنسية
هي تلك الخطوات المتسارعة
لمّا يرنّ جرس الأشواق 
وينزف  على أبواب الروح 
والمسافات المطوية
ويتوغل في العمق.

حينها نرمي شباك أشواقنا 
ونحلم بصيد الماضي 
الهارب من أوطاننا.... 
فأرواحنا أشدّ جوعا 
لوجبة حنين من أحبابنا 
ومن ذاك الماضي الجميل
الذي لازال مستوطنا 
مسكون في أعماقنا.....

عائشة ساكري من تونس 🇹🇳