الأحد، 25 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{مُنَى}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


في ذكرى مرور سنة على زواجنا اقول لك:       

                         *مُنَى...!

مُنَى وَلَحْنُ شجي شَدى...
وَلَيْلٌ تَهَادَى مَعَ الْبَدْرِ
وَنُورٌ بَيْنَ الْغَمَامِ سَرَى...
أُحِبُّكِ يَا أَنْتِ...
أَغَارُ عَلَيْكِ مِنْ نَسْمِ الْهَوَى
وَمِن الشمس والبدر 
ومن هَبِّ رِيحِ الصَّبَا...
أغار عليك...
وَغَيْرَتِي عَلَيْكِ جَمْرٌ
وَنَارُ لَظى...
أُحِبُّكِ كَشَيْخٍ التقى
 مُحِبّ مشتاق لشَدَّ الرِّحَالَ
 لِلْبَيْتِ الْحَرَامِ...
مِنَ الشَّوْقِ حَبَسَ الدَّمْعَ
وَذَكَرَ اللهَ لما نوى
وبسط اليدين لله
 ثُمَّ دَعَا...
فَفَاضَتِ الْأَعْيُنُ
وَحَبَسَ الدَّمْعَ بَيْنَ الْجُفُونِ
وَلَمْ يَبْكِ وَلَكِنْ بَكَى...
مُشْتَاقٌ لَكِ...
كَمَا اشْتَاقَ الشَّيْخُ لِطَيْبَةَ
مَدًى وَمَدى...
وَالشَّوْقُ نَارٌ إِلَى رِيحِ طَيْبَةَ
وَالشَّوْقُ يَفِيضُ لِأُمِّ الْقُرَى
أُحِبُّكِ أَغَارُ عَلَيْكِ... 
والقلب بالحب إكتوى 
أحبك كَمَنْ أَقْبَلَ عَلَى الْكَعْبَةِ
وَفَاضَ الدَّمْعُ مِنْ فَرْطِ حُبٍّ
وَمِنْ نَارَةِ شَوْقٍ... حِينَ رَأَى...
فَطَافَ سَبْعًا وَهَرْوَلَ سَبْعًا
وَكَبَّرَ وَهَلَّلَ وَلَبَّى
أَقَامَ الصَّلَاةَ وَكَبَّرَ
عِندَ الْآذَانِ...
وَصَلَّى حِينَ سَمِعَ النِّدَاءَ...
أُحِبُّكِ عَطْشَانَ لِشَرْبَةِ زَمْزَمَ
وَزَمْزَمَ يُرْوِي وَيَشْفِي...
وَزَمْزَمُ يُحْيِي صَرِيعَ الْهَوَى
أُحِبُّكِ مُنَى...
كَعَنْتَرٍ حين أحب البياض سمارا...
 يَحْمِلُ ظُلْمًا عِندَ الْقَبِيلَةِ
سَوَادُهُ عَارًا...
أَحَبَّتْهُ عَبْلَةُ...
 فَأَضْرَمَتْ فِي الْحَيِّ نَارًا
فَهَاجَ أَبُوهَا عَلَى فَرْطِ غَيْظٍ
أَيَا عَبْدَ، إِنَّكَ تَجَاوَزْتَ حَدًّا
تَطَاوَلْتَ جهَارًا.... نَهَارًا...
كَيْفَ لِلْعَبْدِ الأسود...
 مَحَبَّةُ حُرَّةٍ بِنْتِ أَحْرَارَا..؟!
فَاغْتَاظَ عَنْتَرٌ...!
وَالْقَلْبُ مِنَ الْقَهْرِ اكْتَوَى...!
فَأَعْلَنَ فِي حُبِّهِ الْحَرْبَ عِنَادًا
والفارس المغوار...
يهوى ساحات الوغى...!
فَإِمَّا الْوَصْلُ بِرَغْمِ الْعَذُولِ
وَإِمَّا يَمُوتُ شَهِيدَ الْهَوَى....
أُحِبُّكِ مُنَى...
وَإِنْ أَسَرُونِي وَإِنْ قَيَّدُونِي
كَمَا أَسَرُوا عَنْتَر...
وَمَنَعُوهُ عَنْ وَصْلِ عَبْلَةَ...
وَإِنْ حَبَسُونِي فِي سَابِعِ أَرْضٍ
وَجَعَلُوا دُونَكِ بَيْدًا قِفَارًا
فِيهَا الْوُحُوشُ الضَّوَارِي
وَدُونَكِ حَرٌّ... وَدُونَكِ قَرٌّ...!
ودونك قفر الفلا...
يَزِيدُ اشْتِيَاقِي بِرَغْمِ هُمُومِي
أَفِرُّ إِلَيْكِ مُنَى...
بِرَغْمِ صِعَابٍ تَسُدُّ الْمَفَر...
أَشُدُّ الرِّحَالَ إِلَيْكِ
بِرَغْمِ هَوْلِ الطَّرِيقِ
وَمَهْمَا كَانَ فِيهَا الْخَطَر...
أُحِبُّكِ مُنَى....
يَا مُنْتَهَى نَبْضِي وَبَوْحِي
وَإِنِّي أَرَى حُبَّكِ كُلَّمَا
عَسُرَتْ عَلَيَّ كُلُّ الْأُمُور...
وَاسْتَحَالَ عَنِّي اللِّقَاء..
يَزْدَادُ فِي الْقَلْبِ قَرَارًا
وَيَزْدَادُ طَلْعُهُ وَرِقًا وَنَمَى...
أُحِبُّكِ مُنَى لَكِنَّ هَوَاكِ كَمَا...
طِفْلٍ يَتِيمٍ أَحَن...
وَأُنْسُوهُ لَهْوًا عَلَى طَيْفِ أُمٍّ
فَازْدَادَ شَوْقًا إِذَا اللَّيْلُ جَن...
وَلَمْ يُجْدِ نَفْعًا وَقَدْ لَاعَبُوهُ
وَقَدْ حَاوَلُوا أَنْسَهُ حَتَّى يَنْسَى
وَخَالُوا لِلَحْظَةٍ أَنَّهُ نَسي...
لَكِنَّهُ حِينَ اللَّعِبِ وَحِينَ اللَّهْوِ
كَانَ يَبْحَثُ عَنْهَا بَيْنَ الْوُجُوهِ
وَكَادَ مِنَ الشَّوْقِ يجنّ...
وَحِينَ افْتَقَدَهَا... تَجَهَّمَ...!
وَمَا كَادَ يَبْكِي وَلَكِنْ بَكَى...
أُحِبُّكِ مُنَى...!

-سمير بن التبريزي الحفصاوي /تونس 

قصيدة تحت عنوان{{أمنت لك بقلبي محراب عبادة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{هشام كريديح}}


 أمنت لك  بقلبي محراب عبادة

        وفي هواك تخطيت حدود الهوس

وهشاهشام ي رحاب الجمال
            حتى لو جيء بالعذال عسس

نيران شوقي وسكرات توقي 
                 ومدام الجوى أنفاس وحس

رسمت في الفؤاد طولا بعرض
                    تنسابين  في الوتين  قبس

ولست ممن يخونون عهدا 
            وشرعي في الهوى طول النفس

فإن صنت عهدي ثملت بودي
               وكنت لبؤبؤ العين خير أنس

فأنا في الغرام حسمت أمري
         وحملت صولجان قديس وقس

وشرعت في كتاب الهوى سنني
       وأقتفيت أثر الأصول لا المقتبس

وبين القوافي وفصول التجافي 
        نذرت نفسي قربانا للحظ شرس

                           __________________

          [[[[[]]]]]هشام كريديح[[[[[]]]]]

قصيدة تحت عنوان{{احن اليك}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علي محمود قاروط}}


احن اليك
_________

احن اليك في ليل طويل
كحنين المريض لجرعة الدواء

فانت علتي ومنك داءي
وفيكي وبك يكون شفاءي

فانت ليلي  وكل نهاري
وانت قمري وشمسي وسماء

كلميني وعودي لغرامنا
فغرامنا يروى كرواية الراءي

يا غرامي ويا دفء بردي
فحبك لهيب حر في شتاءي

يا عيوني يا نفس الشهيق
يا جوع حبي ولروحي غذاءي

يا مهجتي ولوعة فؤادي
يا نبضة قلبي وكل عناءي

احبك والحب فيك عذابه
يساوي حياتي وكل دماءي

عاتبيني ولا تهجري سكنا
كان الفؤاد مبناه ولست مراءي

صدقيني فانت جنة مقصدي
وانت المنى وانت صبحي وانت مساءي

بقلم علي محمود قاروط
24/5/2025

هديتي  للاخوه المشرفين ولاعضاء المنتدى جميعا مع تحياتي 

قصيدة تحت عنوان{{التينة المُباركة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


 التينة المُباركة / 

وتينة   ثِيابها   مُزخرفة   قالت
كيف يَغفل  عن   ذِكري  اللِسان 
فلا الخريف يَشكو من أخلاقي
ولا   يُشاقق   صُحبتي   بُستان  
ولستُ  للبخل  وارثة  وقِصتي 
عند المسيح حِكمة من الرحمن 
وكم  لي  أفنان  بالخير   باسقة  
والربيع  يَزهو  ببكائي   ويزدان 
ففي   أحشائي   أنوار    مُطهرة
وبريق  مُبصر   وإشراف   إيمان 
ولي سورة  في الكتاب  مُكرمة
وحكمة   وعِظة   مِن    الرحمن  
وعندي   مِن   الأمثال    ما   إنَّ
طرائفه تَطرب بمسامِعها  الآذان 
وأملك   وجه   بشوشاً   يَطرقه   
كل  ذي  ظَفر   وطير   ووجدان      
وإني لمُحتشمة والبكاء يَسترني
والدموع تكسو  جسدي  وتزدان  
أوليس  مُقامي خلوداً  عند   ربي 
ومُلكي  مُزخرف   أنيق   الأركان 
فكيف  لذا  البُستان أن   يَهجرني 
وقد  أقسم بي  ربي   في  القرآن 
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام  ،،

نص نثري تحت عنوان{{كل الحكاية انا وانت}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى ارشيدات}}


كل الحكاية انا وانت 
د.كرم الدين يحيى ارشيدات 
نصف الحكاية منسوجة برقة امرأة
 هي انت 
امرأة اسميتها شريكة الروح 
امرأة وهبتها نصف عمري 
ونصف دقات قلبي 
ونصف شهقات روحي 
امرأة تحدثت عنها بدواويني 
وكانت عنوانا لكل قصائدي 
ولاجلها نسجت كل كلماتي 
وكانت احرفي كخيوط الحرير 
تنساب بسلاسة من اجلها 
تتغزل بها
تتغنى بها
تحاكي بها النسمات
ترتلها وتغنيها حروف الخجل 
لترسم وجنات مخملية 
كزهرة مخملية 
كانت وما تزال دمشقية الهوى 
أن تحدثت تسرقني من احلامي 
لاعيش في بوتقة  أحلامها 
ندية الروح
احلق مع صوتها
 كغنجات ناي تداعبها يد فنان 
هي نصف الحكاية 
التي لها كل يوم بداية جديدة 
عنوانها الحب والالفة 
وانا النصف الآخر من الحكاية 
النصف المكمل
 لروح ملاك استوطنت قلبي
لطالما كنت فتى أحلامها الوسيم 
الذي حملها على أجنحة الليل 
وسافر بها 
ليسكنها القمر
ارتب أحلامها الوردية 
ارسم لها مصفوفة الأشواق 
اناغيها لتكون طفلتي 
قبل أن تكون معشوقتي  
هي مدللتي 
وهي حبيبتي 
هي التي أسافر بعينيها 
خلف مدن الاحلام 
ابحث عن نجمة صغيرة 
لارسم على خدها ابتسامة وردية 
انا النصف الثاني من الحكاية
الذي تعلم أن يعشق بصمت 
ينادي اشواقه بصمت 
وينظم حنين روحه بصمت 
انا تعلمت الكلام بلغة العيون 
بإيحاءات نظرات متيمة 
تعلمت أن نكون انا وهي كل الحكاية 
نسرد أحداثها معا 
بقلوب تنبض عشقا 
بشفاه تقطر شهدا 
بأرواح متعطشة للتوحد 
نحن  انا وانت كل الحكاية 
حكاية غرام عذرية المسمى 
حكاية عاشق ومعشوقة
 افلاطونية الاوصاف انا هو انا
النصف الثاني من الحكاية
وانت ما زلت مكملتي 
امرأة أرى بعينيها انعاكسات نفسي 
المرأة التى أشعر بوجودي بين اضلعها 
مثلما أشعر بوجودها بين اضلعي 
نصف الحكاية هي ظلال روحك 
التي تنشر في نفسي السلام 
والنصف الآخر
 انا المتوهج المتقد
 الباحث عن ظلال عينيك لاستظل بظلها 
نصف الحكاية اني انا أحبك 
واهيم بنور عينيك 
والنصف الآخر عندك انت 
كل الحكاية هي نحن 
انا وانت 

لأنك انت انا وانا انت 

نص نثري تحت عنوان{{ولادة جديدة}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{كاتيا الرباعي}}


ولادة جديدة

*************

‏‎عانقني حتى تذوب ملامحي
 في دفء صدرك
‏‎حتى أنسى ملامح الوجع التي
 حفرتها الأيام في قلبي

‏‎حدثني بصمت عينيك
 دعها تقول ما عجزت عنه الحروف
‏‎دعني أتنفسك وكأنك هواء نقي 
بعد اختناق طويل
‏‎أريد أن أضيع بك 
أن أُولد من جديد بين يديك

‏‎فأنت الوطن الذي كنت أبحث عنه
‏‎والأمان الذي افتقدته 

في صخب هذا العالم

‏‎دعني أختبئ فيك
وكأنك حضن أم…
لا تسأل
لا يلوم
 فقط يحتوي

‏‎أريد أن أختصر عمري بك
أن أختارك دون تردد
كما يختار القلب نبضه
والعصفور سماءه

لأني حين أحببتك…
لم أعد أبحث عن الطريق
بل وجدت الطريق معك

كاتيا الرباعي

سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{مغرية}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


 مغرية

------                                                     
أنا لم أهواها
لكن سحرني كلامها
المعسول وشفتاها
أدور حولها
كما تدور الشمس
لألحظ ما في الفم
لكن النظر تشتت وتاها
كم من الأسرار والمتاهات
في عينيها
طولها حدث ولا حرج
كالغزال تتنقل
على أطراف الآصابع
ممشاها
مغريةً
من الرأس حتى القدم
قررت الأبتعاد
وأذا بي وجهاً لوجه
مجبراً عدت للقياها
ضاع الوقار أذن
كالمراهق أينما تذهب
أتابع خطاها
حب جديد
أم نزوة تشبه ما عداها
بقلمي
فيصل عبد منصور المسعودي

قصيدة شعبية تحت عنوان{{حوار مع تويتر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يوسف ونيس مجلع}}

 

بقلم يوسف ونيس مجلع -- ايطاليا بريشيا

اصدقائي الأحباء كلمة بالعامية بعنوان [ حوار مع تويتر ]

في زمنٍ اختلطت فيه الأصوات وضاعت فيه الحكمة بين صخب التفاعل وسرعة التغريد لم يعد للمنطق مكان ولا للكلمة وزن صارت الطيور تغرد بما لا يُفهم وصعدت الغربان على أكتاف      البلابل وانقلبت المعاني الى متاهات وهذه القصيدة حوار مع تويتر هي  تحاور الطيور التي هجرت سماء الجمال لتسكن فضاء الضجيج

تويتر يا سوق التغريد والطرب ---- ليه سِعِر البلابل اتضرب

والغربان زاد عليها الطلب ---------- رَدّ مخنوق من الغضب

قال الحال كان عال، وانقلب -- والذوق إنفعال إحساسه خرب

بعد تغاريد الحكمة والأدب --- بقت تغاريد أعجب من العجب

زي مغوار من فارٍّ انضرب --------- إعصار من صرصارٍ هرب

لَمَع الصفيح غبر على الذهب --عمل فصيح واتفلسف وكتب

بعد المنطق ما راح وذهب ----- نقع الفكر في الجهلٍ وشرب

ولما سِكر وركب السُّحُب ----------- أمطر علينا ركيك الكُتُب

فيها الخير نايم من التعب ---- والشر هايم مالي الدنيا صخب

وحق الحياة راح واحتجب ---------- ولَهَوان الموت ألف سبب

وإزدهار صناعة الألقاب والرتب --- والفَبرَكة، في فاخر العُلَب

وصراخ واحتجاج وشجب -------- وكلام أعجب من صيام رجب

حتى الحمام، رمز السلام ------------ قالوا عليه مُثير للشغب

بقلمي يوسف ونيس مجلع – مصر

قصيدة تحت عنوان{{أنـت الأول والثانـي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سميـر مقـداد}}


أنـت الأول والثانـي 
أنـت الألـف  للمليــون 
يـا نفــح العطــر 
بيـن أضلعـي الشقيـــة ،،،،،،
روحـي و روحـك
يساوي حـباً بحجـم الكـــون
إمتـداد أفـقٍ
وللــروح بقيــــة،،،،،،،
فـي صفـاءٍ و حسـنٍ 
كمـا اللـؤلـؤ المكنـــون
لـكِ سحـر كاِثـر فراشـةٍ
فـي نُظـمٍ فيزيائيـــة،،،،،،،،،
لِشمـس هـواكِ أترقـب 
و لـهفـات العيـــون 
هـذي روحـي تشتاقـكِ
بيـنَ كـل حَنيـــة،،،،،،،،
تهـبُّ نسـائـمٌ منـك ِ
تُحـيِّ اوصـالاً 
كانـت فـي سكـــون 
ففـي فجـر قلبـي
أنـتِ شمـس الحريـــة،،،،،،،،
يـا عـزف كمنجـاتٍ 
علـى إيقـاع قلـبٍ حنـــون
كيف جعلـت لخافقـي
أجنحـة ً ورديـــة ،،،،،،،،
أي حـبٍ أحببتـكِ 
مِـن رأسـي لقدمـيَّ مفتـــون 
يُنشـد كـل لقـاءٍ
مشاعـر عشـقٍ سرمديــــة،،،،،
بخيِـوطٍ مِـن نـور 
ربـطٌ و ميثـاق
بـلا ظنـــون
لا تُقطـع بِخنجـر شـكٍ
هـي باقيـة و أبديـــة،،،،،،،
فـي كـل زاويـا ذاكـرتـي
يلـوحُ  طيفـكِ بألـف لـــون
وأشواقـي إليـكِ أختصـرها
بقصـائدي السميـريــــة،،،،،،

أُهـذي باِسمـكِ
بفضـولٍ عنـكِ يتساءلـون
صـدى صوتــها
يمـلأ فضاءاتـه اللازورديـــــة،،،،،،،
هـي لـهُ كـُلَّ فصول عشـقٍ 
يعيـش فيهـا بكـل جنـــون
أي انثـى تـلكَ 
فـي زحـام فـكرهِ
باتـت  كـُلَّ قضـيـــــة ،،،،،،،

أراكِ أمامـي و خلفـي 
عـن شمالـي و يمينـي 
و أمـلٌ يلمـع فـي العيـــون 
أيـا روحـاً لا تُفارقنـي
كالعطـر فـي ثُغـر ورودٍ نديــــة،،،،،،،،
آآآآآهٍ مـِن وجـد
يغـدو قلبـي كـل غيـابٍ
كـالعرجـــون
و كـل لقـاء نبضاتـي 
علـى طبـق الغـرام
لـكِ هديـــــــة ،،،،،،،،،،

بقلمـي 
سميـر مقـداد 
للـروح بقيـة

سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{قراءتُنا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


قراءتُنا 

كفى بالعلم في الدّيجور نورا
يفسّر بالبيان لنا الأمــــورا
فكمْ أضحى الفقيرُ به غنيّاً
وكمْ أمسى الجبانُ به جَسـورا
تزيدُ بنورهِ الأفكارُ نضْــجاً
وتبتكرُ الشّعوبُ به المـــصيرا
وتعشقهُ العقولُ فلا تبالي
بغيرهِ كيْ تُنـــــير بهِ الضّميرا
وما التّحليقُ في الأجواء صعْبٌ
إذا الإنسان قرّر أنْ يطـيرا

فقدنا العلمَ في فقهِ الحسابِ
فصِرْنا في التّـــعلّمِ كالغـــــرابِ
قراءتُنا تقهقرَ مُســــــتواها
فنامَ الفقهُ في جَوْف الكــــتابِ
نصعّدُ في الجدالِ إذا اجْتمعنا
وننبحُ في التّواصلِ كالكـلابِ
وإن نحنُ اخْتلفْـــــنا حوْلَ أمرٍ
تعذّر أنْ نعودَ إلى الصّـوابِ
فهل يجدي التّعلّمُ في شعوبٍ
تربّي الطّــفل تربـــيــة الذّئابِ

رخاءُ العيــــشِ يُنْجبهُ القلمْ
ومن فقدَ اليراعَ فــــــــقدْ نَدَمْ
به الإنسانُ حلّقَ في الأعالي
وأبدعَ في العلومِ وفي الحِـكمْ
فحقّــــــق ثورةً بالعلمِ أحْيتْ
عقولَ النّاسِ فانهزمَ العــــــدمْ
ونحنُ اليومَ نجهلُ ما علينا
ونحْيا كالقــــطيعِ مــنَ الغنمْ
فعـــلّمْ إنْ أردتَ بناءَ شعْبٍ
فربّ العرشِ علّـــــمَ بالقلمْ

كفى بالعلم للإنسان زادا
يجنّبهُ المهالك والفســـــادا
ألم تر كيف أصبحنا صغاراً
وصرنا في ثقافـــــــتنا جمادا
مدارســـنا تُدارُ بلا ضمير
وقد جلب الهراءُ لها الكــسادا
تسير إلى الوراء بكلّ عزم
وتزعم أنّها تســــــــمو اجتهادا
فيا أطر المدارس في بلادي
لقدْ تَركتْ لنا النّــــارُ الرّمادا

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{فى الجنة ســـــــوف نلتقى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الرحمن صالح}}


 ق:فى الجنة ســـــــوف نلتقى 

ك:أحمد عبد الرحمن صالح 
▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓
                  ◆
                  ◆
                  ◆
كانـــــــــــــــــــــــــــــــوا وكُنا 
حيث كـــــــــــــــانت هالديار 

أبـــــــــــــى واُمـــــــــــــــــــى
وبَـرَاَعـــــــــــــــمٌ كانت صِغار

فى زمــــــــــــان كان مُبتسم 
من دون زهــــــــــــوٍ واَغتراَر

نلهوا ونمـــــــــرح فى سعادة
الحب قــــــــد كـــــــان ديِثار 

لا نرتجــــى شـــــــــــئً زيادة 
غير الأمــــــــــــان من الغِمار 
                  ◆
                  ◆
للحلم قــــــــــد كـــان مدينة 
تأوي الأمانــــــــــى بلا حصار 

وقصور أحــــــــــــــلامٍ متينة 
يحـرسنا فيهـــــــــــــا الإنبهار

لغـدٍ يكـــــــــــــــون لنا بداية 
فى أمـــــــــــال لا تلقى إنهيار

لكنــــــــــــــــــــهُ دأب الحياة
نَتَجــــــــــــرّعُ مـــن ذَاَ المَرَاَر 

مـــــــن دون أتيــــــان النذير 
وقــــــــــع الذى يجنى الثمار

                  ◆
                  ◆
الأب مــــــــــــــــات
هـــــــــــــــــذا قرار

جــــــــاء سريــــع مـن القضاء
وقــــــــــــــــــع عليه الإختيار

ليكـــــــــــــــــــون عنا مفارقٌ
لديــــــــــار افضل فى إنتظار

أشعــــــــــــــــر بأنياب الآسى 
تجتـــــز روحــــــــى  إعتصار

مــا عـــــــــاد فى البيت حياة 
وكأنـــــــــهُ مـــــــــــات النهار

الليل أظلــــــــــــــــــــم ظُلمةٌ
لم يكنشف عنهــــــــــا الستار 
                  ◆
                  ◆
مـــــــــــــــــات أبى 
والاُم قيد الإحتضار

وتمـــــــــــــزق العقد الثمين
والقفر قــــــــــد سكن الديار

الليل خيـــــــــــــــــم بالسواد 
والفجــــــــــــر لآذا بذا الفرار 

والذكريـــــــــــــــات تجمعت
بنيران بـــــــــــــــــــركانٌ أثار 

تلك العيـــــــــــــــون النازفة 
بدماء دمـــــــــــــــــع الإنكسار

مكتوب أن نلقـــــــــــى القدر
مهمــــــــــــــــا تبدا لنا القرار 
                  ◆
                  ◆
هـــــــــذا المصيـــــــر محتماً
نقبله مــــــــــــن دون إعتذاَر

يـــا مــــــن رحلتم عــــن فَناء
غـــــــــــــــــداً يكون لنا حِوَاَر

فى الجنة حيــــــــــــن نلتقى 
عنـــــد المَليك فــى خُلد بَار

فى بقــــــــاء داَئــــــم لا يزول
لا مــــــــــــــوت فيه ولا ضِراَر 

فـى حنـــــــــــان دفء الاَخرة 
سيعــــــــــــــود للأب الصِغار
                  ◆
كلمات:أحمد عبد الرحمن صالح 
                  ◆
                  ◆
                  ◆
ملحوظة: 
عنوان القصيدة(فى الجنة سوف نلتقى) 
هـذا حُسن ظن فى الله تعالى سبحـــانه
وليس تألّـــــــــى علـى الله العلـى القدير 
فإنّ الله جوّادٌ كريم ذى الإحسان والمنن

السبت، 24 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{أوّاه ياقلبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع الحسون}}


أوّاه ياقلبي

أوّاه ياقلبي الحزينُ متى يعودُ إلى صوابِهْ

أفنى غضارةَ عمرهِ وأتى يفتِّشُ عن شبابِهْ

كانَ الجميعُ بأسرِهم يحيى سعيداً في رحابِهْ

ماكانَ يرجو منهمُ تسديدَ شيءٍ من حسابِهْ

ماكانَ يَخشى منهمُ الأسرافَ يوماً في عذابِهْ

كلَّتْ أصابعُهُ على أبوابِهم والكلُّ لا يدرِي بمابِهْ

دقَّ البيوتَ جميعَها فَمتى يُدَقُّ عليهِ بابِهْ؟ 

بقلمي

عباس كاطع الحسون/العراق 

قصة تحت عنوان{{رمثاية" ووطن}} بقلم الكاتب القاصّ التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


(رواية قصيره)

            * "رمثاية" ووطن...!!!

في صائفة أثنين وتسعين من  من القرن الماضي، وابان اقامتي  في بلاد الرافدين للدراسة هناك ،
انتقلت من بغداد التي كنت مقيما بها وازاول دراسه هناك  الى صديق وقريب   كان مقيما ويشتغل سائق شاحنه في مدينة سامراء، وهي مدينة من أعجب مدن الدنيا وأجملها في ذلك الزمن.  فسامراء هي  عاصمة من أغرب عواصم العالم اجمع ساعتها...  هيخ مدينة بناها الخليفة المعتصم في أرض كانت  قفرا موحشة واتخذها عاصمة لبني العباس . ما كان يُرى قبل تأسيسها و في أنهار تلك الارض اليباب سوى قوافل السراب وهي تتعانق على مد  الأفق والبصر ...! وما كان يسمع في لياليها  الموحشة غير نباح الكلاب ونعيق البوم والغراب و صباح الثعالب و عواء الذئاب ...!ولم يكن هناك سوى أديرة للنصارى تقبع بين آكامها  وفجاجها و متناثرة  في خلائها وقفارها هنا وهناك ...
وفجأة تتحول تلك البيداء الخلاء الى مدينة من أجمل مدن الدنيا وعاصمة من أوسع العواصم التي نشأت
في تلك الحقبة...مدينة تعانق الماء والخضار، وجنة تجري من تحتها الأنهار...  حيث تتدفق المياه من نهر دجلة فتكثر الجنان والبساتين  والحدائق الغناء فيطيب فيها العيش         الهواء...                                                                  .                                                                                                                                     
وتعانق فيها البهجة أرضها والسماء.
  كان صديقي مقيما و  يشتغل فيها  سائقا شاحنة لشركة هناك. إستقبلني وأكرم وفادتي  وتجولت معه في معالم تارخية لمدينة الجند التي  أسسها  الخليفة العباسي  المعتصم وسماها باسمه "المتوكّلية' أو "مدينة الجند".  ولوقوعها  على ضفاف نهر دجلة  كانت تتميز بوفرة مياها وكثرة الخضار الشارح للصدر فيها. و كانت فيها صومعة مميزة حلازونية التصاعدو الشكل، تسمى بالملويّة تستطيع الخيول كما البشر  صعودها...!وتوجد فيها معالم وشواخص معمارية  "كقصر العاشق" وهي قلعة أثرية عظيمة...
 وعموما فمدينة سامراء  قال فيهاالخليفة المعتصم :
بأنها مدينة تسر الناظرين  وٱسمها القديم كان :"سرّ من رأى" لتصبح بعد ذلك اختزالا :  "سامراء"
وقد سماها الخليفة المعتصم نفسه باسمها المعروفة به الآن "سامراء" .
فكانت مدينة هادئة مترامية الأطراف، تزينها كثبان الرمل وآكام  البردي  المنغمسة في مساحات مائية شاسعة كالأهوار تماما.
ذات رحلة مع صديقي في شاحنته في صحاري سامرّاء ،كنت وفي لحظة صمت توقّف الكلام فيها  بيني وبين رفيقي، كنت ساعتها شارد الذهن،  أمتّع النظر برحابة الصحراء مسافرا في غيمها الموحش وسرابها المثير المستفزّ لكوامن الأشواق والحنين للوطن النّائي القصيّ البعيد ...!
 حتى رأيت على ناصية الطريق نبتتة وحيدة الطّلع...!
 شككت بأمرها...!!!؟
وسرعان ما أمرت صديقي بالتوقف على الفور...!تفاجئ الرجل من طلبي المفاجئ والطارئ والملح ...!وتوقّف على الفور مذعنا للهفتي الشديدة والحاحي ... ! كان ظنّه أني أرغب قضاء حاجتي البشرية التي انهالت عليّا فجأة دون سابق انذار...!!!
نزلت على الفور وتوجهت هرولة ورجعت للنّبته التي لمحت ومضا ورأيت عرضا...!! وكانت المفجأة عظيمة جدا وصاعقة حين وصلت اليها...!!!
 إنها "رمثاية" ...!!!؟؟
 لامستها وشممتها ...!جمّعتها...!وفرقتها...! وحرّكتها لمزيد التّأّكد ...!
أهو وهم أو  خداع بصريّ...!؟ أو أنه تشابه في الإنبات والطّلع ...!!!؟؟ 
كيف "للرمث" الذي ينبت في السباسب وفي المناطق الشبه صحراويه والجبال ببلاد المغرب العربي.. كيف له أن ينبت في هذه الأرض الصحراويه التي لا تشبه تربه أرضنا...!!؟
نزلت على ركبتايا، وٱحتضنتها بحب وشوق ولهفة "الغابّ" على النّفة منذ أربعة أعوام ...!!!
نعم لم تطأ "النّفّة" "جدڨي" منذ أربعة أعوام...!   أربعة أعوام تزيد  منذ هاجرت من  الوطن العزيز  ...! وأنا مشتاق النفة وغاب محاولة تعويضها بالسجائر....!
"النّفة" التي سماها من يعرفها مسحوق السعادة...!!!!وأنيسة الدّهر...!!!!
والرمث الذي بين يدياّ من مكوناتها الأساسية...!
  لكم حاولت تعويض "غبّها" وإدمانها بالسجائر وبما يشبهها من نفّة السودانيين والباكستانيين لكن  دون جدوى  ...
هي  الوحيدة التي تطفأ ضمأ كل التّبوغ ...!
ولا يطفأ ضمأها وغبّها  وإدمانهاغيرها في الدّنيا ...!!!
 رغم توفّر ورق التّبغ  هنا الاّ أنّ الرمث هو المعضلة لعدم وجوده وهاأنّي وجدته أخيرا ...! "رمثاية'   خضراء يافعة غزيرة الطّلع لا زهر  فيها ولا عودا يابس....!
 تفرّستها...! وشممتها فشممت  فيها رائحة الوطن ....!
رائحة الطفولة  ومسقط الرأس ودروب القرى ....!!!
رائحة الوكر، والحضن والأهل والبلد...! 
  فيها ريح من بدايتي ونهايتي من ريح "العاتڨ"....وريح "هود الشيح" ،و"جبل الساهلة" ، و"طبّة الحاج محمد الصالح" ،و"كواتير خالي زرّو ڨ"، حتى ريح عاتڨ الرمث أين منابته الرسميّة  والمدفن والمستقر والمآل  ...!!!
 كانت رمثاية  عظيمة ويتيمة لاتجاورها أخرى على مد البصر...! كأنها طلعت هديّة  ومنّة من الله عزّ وجلّ لي...!
 أو جاء ريح الغرب الطّيّب من ناحية الوطن القصيّ ...!
كلّمتها وتكلّمت عنها فقلت :
 غريبة الطّلع أيتها النّائية 
رمثاية يا بنت وطنِي...
أكرمتني بالتلاقي... 
 أجابتني مهفهفة لريح الصبا بالوصل  قائلةً :
أيّها الغريب الغابّ عن النّفة 
مذْ زمنِ... 
ها أنا بين يديك
 فاطفأْ بي نار الفراقِ ..
اقتلعتها بلطف من جذوعها ،واحتضنتها بحب ورجعت للشاحنة والفرح بالغنيمة لايوصف وأناأصيح لصديقي: 
رمث والله رمث ...!!!
أجابني الرجل :
 عن اي رمث تحكي في بلاد العراق ..؟؟لكنه تناولها من عندي والحيرة غالبت فرحه لما تاكّد منها  قائلا:
 يا والله رمث في صحراء العراق ...!!؟أخذتها وعند رجوعنا اقتنيت ورق التّبغ وجفّفته في شمس العراق الحارقة وسرعان ماجفّ  وطحنته وحرقت الرمثاية بجرفيّة وبرمادها الطيّب الثمين قمت بالخلطة السحريّة بين مصحون التبغ والرماد بالمقادير الصّحيحة وبالغت في الدقّ والسقي  بين كحّ وعطيس  ...!!!
حتى كانت  ولادة نفّة عذراء لا يعبر أجواءها لا ذباب ولاباعوض...!!
ذلك من فرط  حرفية صنعتها...
ولمّا انهيت تناولت بالسبابة والابهام مباشرة من "العرمة" والمحصول أكبر قدر يحمله الإصبعان و"جدّ ڨتها" مرتعد الفرائس  بلهفة ونهم من فرط شوق الفراق  وغبّ السنين الطوال  ...!!!وضعتها  وسكنت فتكلّمت النّفة  من موضعها الى كل الجسم الضمآن العاطش الذي تداعى لها "بتوزيز" وتنميل جميل...!
 أماّ موضعها فقد أصبح ينبض بألم حلو  شديد  لذيذ ....!!!
كأنما ضربني  أحد بفأس في ذات الموضع...!!! أو بإبرة بنج فسكرت وسافرت في ثمالة عظيمة جعلتني أرى أفلاما من كل الوان الطّيف...! ولم أعد أرى من حولي شيئا الا ظلمة جميلة ساحرة في أعيني  وأنجما  و"رواميس" ...!!!
وتداخلت الأمكنة والازمنة  في ذهني ولم يعد يربطني بالمكان غير صوت صديقي الذي كان يصلني خافتا كانما من قاع بئر...!!! حين كان يشكوا ما فعلت به النفّة أيضا  ولم أكن أفهم منه شيئا ساعتها غير همهمة وغمغة وأنين ولهاث ....!!! 

 

                                                                                                   -سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس 

نص نثري تحت عنوان{{مواعيد عند ناصية الورق}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}


- مواعيد عند ناصية الورق -

وأصابُ بالذكرى كلما حان المساء. 
تتأنق الكلمات تخرج عند ناصية الورق
 ويفوحُ عطرُ الإشتياق.
و أراقبُ من بعيد كيف تتمشى الحروف
  مابين السطور بلهفة وعلى ملامحها القلق.
في شوارع من ورق تتعثر الكلمات ببعضها 
 وببعض الخربشات هنا وهناك 
تتأخرين كطبعكِ. 
او لاتحضرين. 
وكومة اقلامٍ ملونة يتساقط حبرها من توترها 
فوق أرصفةِ الورق .
مثل زخات المطر 
وانا اراقبُ من بعيد.
 وبخار القهوة السمراء يجري
 كالسحاب الى الورق .
 وأراقب الكلمات تجلس في مكانها المعتاد 
تحتسي هم المساء .
هيا تعالي ... فالبردُ يجتاح السكون
ياأيها الوحي تَنَزّل  
تلك المواعيد الجميلةُ في انتظاركِ 
وانا اراقبُ من بعيد .
وتهلُ هالة من نور 
جاءت معذبتي بعدما طول انتظار .
 وأرى الحروف تهرولُ نحوها .
هي تمسكُ وردة من ذاكره
وانا أرتب أحرفي فوق السطور 
سريةُ تلك المواعيد التي 
بيني وبينك يا ورق.

- صفوت أكرم الصادق -

        الأردن 

نص نثري تحت عنوان{{ذات غروب}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


****ذات غروب***
ذات غروب
على شط البحر
وقفت
أتأمل موجة
رسمت أحرفا
صارعت مد
البحر
وجزره
أعلنت تمردها
على أمواجه
رقصت طربا
على وقع
اهازيج طيور
النورس
ومشت شامخة
ترسم البسمة
على شفاه
صبية  يشيدون
تماثيل من رماله
وقهقهات
شيخ يتأمل
صولات رياحه
وتمرد عاشقين
رسم البحر
على جسديهما
قلبا
توالت نبضاته
وشمس أصيل
  ضربت موعدا
مع زواره
احمرشعاعها
ومشى متمايلا
ليغوص في
قعره
مود عا جحافل
زوار
تهافتواعلي التقاط
صور غروبه
وسرد حكاية تخبرنا
 أنه وإن غربت أشياؤنا
 الجميلة،
 لا بد لها من الشروق
 في يوم آخر
 بجمال آخر.
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 24/5/2025 

المغرب 

قصيدة تحت عنوان{{عودي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


 عودي (محمد رشاد محمود)

في مطلَع أكتوبر من عام 1998 كانت جفوَةٌ أسالَتْ على قَلَمي هذه التَّنَهُّدات :
عُـودي فــــما انبَـــعَثتْ ألـحــانُهُ عودي
مُنـــــذُ ارتَحَلـــتِ وجافَتنـي أغـاريــدي
قَـــدْ صَوَّحَ الـهَــجرُ أزهـــاري وبَـرَّحَ بي
حَـرُّ الـرَّجـَـــاءِ ومــــا رَفَّـــت أمـالــيدي
واستَبدَلَ الــدَّمعَ بالأفـراحِ مِنـــهُ جَـوًى
مِــلءَ الجوانِــــحِ ثَـــرًّا غَيــرَ مَشـهـــودِ
يــَــا أُنــسَ ذاتي وكَـــأسي لِلـــرَّواحِ إذا
أعيـَـــا الشَّـقـاءُ ومَرسـاتي ومَــوعـودي
ورَائِـــــدي لِــلـــــرِّضـا إن راغَ بـي أرَبٌ
وأَسْلَـــــمَ السُّهْــــــدُ آمالــي لِتَنهــــيدي
مُـذْ غـَـابَ وجْهُــــكِ عَنْ عَيـنَيَّ فارَقَني
طِيــــبُ الــرُّقــاد وأَضوَتْني مساهـيدي
واسْـتَصحَبَ النَّـوحُ أشـواقي ودَرَّجَني
مِـنَ الـمَواجِــــعِ عِربيــــــــدٌ لِعِربيــــــدِ
أُولِـي الـنَّـدِيَّ مَراحًــــا غَيــــرَ ذِي مَرَحٍ
وعـاصِفُ الهَـمِّ ضَـــــارٍ في تَجَـــالـيدي
وألتَقي الصَّحبَ طَلــقَ الـوَجهِ ذا لَهَــفٍ
جَمِّ النُّــــزاءِ كَظيــــمِ الــوَجدِ مَحشـودِ
عُودي عَدَدتُــــكِ ذُخري عِنْـدَ جـائِحَتي
ومُرتَجـــــايَ إذا أعـيَــــتْ مواجِيـــــدي
ما إنْ سَـــلَوْتُ رُضــــــابًا كُنـْـتُ أرشُفُـهُ
أنـدَى على القَلــــبِ مِنْ صَفْــوِ العناقيدِ
ومــــا سَــرَى النَّـسْـمُ إلا خِلـــتُهُ أرَجًــا
مِنْ نـــَـاهِــدَيْكِ ونَفحَ النَّحرِ والجِيــــدِ
لَـو رَفَّ بالـقَفْـــرَةِ الجَـرداءِ رَقرَقهـــــــا
واحًــــا ورَقَّ لــهُ فَــــــظُّ الجَــــــلاميدِ
أَو حَفَّ بالأُفــــــقِ سالَـــتْ كُــلُّ غائِمَةٍ
مِن السَّحَـــــابِ وأضرَى اليَنْـعَ بالبِيـــدِ
أَو جازَ بالأنْفُسِ الكَــدْراءِ راوَدهــَـــــــا
بِشْـرُ الـصَّفــــاءِ وتَرديــــدُ الأناشِـــــيدِ
عُودي فَكُــــلُّ جَمــــالٍ كُنـْــتُ آنَـسُـــهُ
في ظِـــــلِّ أهْــــدَابِكِ الوَطْفاءِ مُرصودِ
قَــــدْ وَسَّدَتْهُ جِــــراحَ القَلــبِ كُــــربَتُهُ
حتَّى تَجَهَّــمَ لـي فـي غُــرْبَتي عيــــدي
تَنَكَّــرَ الـكَـــوْنُ غَيـْــرَ الكَـــونِ وائْتَزَرَتْ
مِنْــهُ الفِجَاجُ بِشَــامٍ فـي الأَسَى سُـــودِ
هِـيَ الـحَيــــاةُ وِصَــــالٌ لا فِصــــامَ لَـهُ
أَو شِقـْــــوَةٌ راتِـــــعٌ فيهَــــا كَمَــــوءودِ
عُودي إلى كَـنَـــــفٍ رَخْـوِ الـظِّلالِ فَمـَـا
يَسـتَنْـضِرُ الــــوَردَ إلا وارِفُ الـعُــــــودِ
(محمد رشاد محمود)

نص نثري تحت عنوان{{عناق الروح}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


(عناق الروح )

خلف صهيل خيل تاءه
يتراكض في براري المجهول 
دعسات تمضي في السراب
في أزقة الوحدة 
يشتاق لغمرة 
لصوت أمه الحنون تنده (ولدي )
ربما يشتاق لدعوة 
أم لدمعة 
عند حافة الصقيع 
والعشب المتجمد في المدى الشاسع 
إنطلق الحب من ذاتي 
لامست وجهه الشاحب 
وبدأت أناملي تمشط شعره الثائر
تربت على ألآم غربته 
روحي ترنم له الأغنيات 
تخبره قصص الجنيات 
عن الأحلام عن الوجود عن الذات 
قبل يدي مرارا" 
وغفى في حضن الأمنيات 
حول عنقه قيد يمنعه من الحراك !!
بنعومة لم يشعر بها سوى الغيم السابح في الفضاء 
قطعت السلاسل عن سرجه 
عن عنقه ..عن يديه 
تعانقت الأرواح 
عادت له الحياة 
فأخذ يعدو ويعدو 
وغاب 
أما أنا 
أحببته بقلب أم .. وفي قلوب الأمهات لا يموت الحب ..
ولا تمضي الذكريات .
سأشتاق لدعسات ذلك الجواد 
ربما 
إن مر في خيالي ذات مساء 
سأبتسم 
لإنه ذات يوم رأيت في وجهه نور الحياة .

                                 سهى زهرالدين 

قصيدة تحت عنوان{{بوح القوافي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمامي}}


بوح القوافي

***

أيُّهَا السَّابِحُ فِي بَوحِ القوَافِي

سَيَحْيَا الِشعرُ فِي كُحلِ السَبَايَا

 

تَلُوذُ الرُّوحُ بِالأوزَانِ شَوقًا

وَتُسقَى مِن فمِ الأحزَانِ آيَا

 

كَأنّ الحَرفَ مَذبُوحٌ وَنَابِضٌ

يَخُط النَّارَ فِي وَجهِ المَنَايَا

 

فَيَنبُتُ مِن رَمَادِ الجُرْحِ وَردٌ

وَتُعزَفُ مِن شَظايَا الحَربِ نَايَا

 

إِذا مَا خَانَكَ الزّمَنُ المُعَادِي

فَفِي صَدرِكَ المَدَى وَالحَقُ رَايَا

 

سَيَنبُتُ فَجرُكَ رَغمَ الليَالِي

وَيُزهِرُ فِي الدُجَى حُلمُ البَرَايَا

 

فَلا تُطفِي الضِيَاءَ وإن تَوَارَى

سَيَعُودُ مَع الصّبَاحِ لنَا سَنايَا

 

ويَكتُبُ فِي دَفَاتِرنَا غَدٌ أخضَر

وتُنشِدُهُ القُلوبُ بِكُل أيَا

 

امْضِي فَالأمَلُ دَربُ الشُجَاع

ومَن يَرجُو النُهَى يَسمُو لِغَايَة

   

 سَقَى اللهُ الرُبَى نَبعُ كَرَامَة

وَزَيّنَ بِالنَّدَى وَجهُ الثنَايَا

***

عزالدين الهمامي

بوكريم / تونس

24 ماي 2025 

قصيدة تحت عنوان{{قل للعوازل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ممدوح عبد اللطيف سليم}}


{قل للعوازل }

مولاي إني قد رجوتك فاستجب
 واقبل دعائي لا ترد حبيب

قل للعوازل أن يموتوا بغيظهم
فالله ينصر عبده ويجيب 

ما إن دعاه بسجدة يكشف له 
كل الموانع والعدو يخيب

ما دام قلبي مؤمنا وسالما
إنَّ دعائي في الرجاء عجيب 

الله يمهل ويمدّ لحاسد
حتى يمزق من شقاه نحيب

شر الخلائق في الجحيم الساحر
السحر كفر والعذاب مريب

شر النميمة ما أتت من كاذب
والله يدفع شره لا يصيب

قصيدة للشاعر ممدوح عبد اللطيف سليم بخيت الضباعي الغنيمي النحال 

22/5/2025م 

قصيدة تحت عنوان{{غائبتي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 غائبتي           


غائبتي  ليالي العاشقين  طويلة
 أذكريني بكلمة أو بهمسة جميلة

أنت تعلمين  أني عاشق ارحميني 
أذكري جلساتنا التي منها حرمتني

أذكرك في كل ليلة لما لا تذكريني
أذكر ابتسامات عينيك يزيد أنيني

آه غائبتي من عذابك أما يكفيني
 سئمت الغياب في بعدك تقتليني

طيفك  يلازمني   ولظلمتي  نور
الشوق  يقتادني نحوك بلا شعور 

أنا عاشقك وهبت روحي لروحك
وتحملت  ماتحملت من جروحك

أحببتك  منذ  أن  قرأت   حرفك
منذ  أن  رأيتك ولمحت   طرفك

منذ أن سمعت  صوتك  وعرفتك 
حلقت في سماء العشق فوجدتك

أنرت حياتي وأحييت نبض قلبي
زرعت ورودك الحمراء على دربي

قبلك  كنت حزين أصارع  الموت
وحدتي  تنهش أضلعي في صمت

كنت   تائها  في  أرجاء   الحيرة
بدهاليز  ومتاهات الدنيا الكثيرة

كنت في مدينة  الوهم و الأحلام
هاهو قلبي  يرسل لك هذا الكلام

اشتقت   إليك   وبعثرني  حنيني
عودي غائبتي  لتزهر بك  سنيني

         الشاعر 
  حسين عطاالله حيدر 
                 سورية

قصيدة تحت عنوان{{مليكتي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


(مليكتي)
اني بكل لغات العالم
أهواك 
وخافقي يرقص جذلا
وينتشي
كلما خطرت له ذكراك
مازلت أتلو وِردَ عشقي
في محاريب الهوى
وأردد في خاطري 
تعويذة الوله المقدس
داعيا رب السما
راجيا لقياك
اني برغم كل مواجعي
متيم
ليس يعبق في ربيعي 
سوى شذاك
كل زهور الروض تذوي
الا التي رشفت نداك
مازلت بين يديك طفلا حالما
يرسم على رمل الشواطئ طيفك 
قبسا مرفرفا
ويرتجي سنى محياك.
اني أحبك
على جبين الشمس أرسمها
وفي وهاد البدر أنشر عبقها
وأبثّها شُهُبا
ومجرّات تزين سماك
إني أحبك
بين الفرقدين أمدّها
دربا سنيا يحتفي بخطاك
اني أحبك ملء الصدر أعلنها
بين الورى وعلى الملا:
إني اعيش فقط .........لكي أهواك!
          ( بقلمي)-محمد الهادي الحفصاوي/تونس

 

نص نثري تحت عنوان{{حكاية ورق}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}


- حكاية ورق -
في المساء كعادته تأنق لها وأعد فنجان قهوته واشعل سيجارته ونفث دخانها الذي امتزج برائحة عطره الذكوري  وجلس امامها اقترب منها لامستها اصابعه ولأول مرة أحسَ ببرودها وكأنها لاتطيقه .
همست له برقة ياسمين 
لم يعد جسدي يحتملُ فظاعاتك .
لم يصدق ان هذا الجسد الابيض الرقيق يستعصي على يديه.
 كان ولأول مرة يشعر ببؤس نظراتها وبتلك الدمعة الحبيسة  داخلها .
تنهد بمرارة وابتعد عنها وسرعان ماأحس بقسوته كم تحملت هذه الورقة البيضاء وحملت خرافاته الحمقاء كم كتبت اقلامه بين سطورها حكايات حب لإمرأة اخرى غير آبهةٍ بهذه الورقة البيضاء التي تلطخها حكايات حبره فيضيع بياضها في قتامة حكاياته.
لايوجد جسد يحتمل كل تلك الانتهاكات مثل الورق .
كم دفن في مقابر جماعية بين سطور هذا الجسد  الابيض الرقيق اشلاء ذاكرته التي مزقتها حكايات الحب ومرارة الوجع.
كم مرة وبعدما انتهت نزوة قلمه تركها وحيدة فوق مكتبه غير مكترثٍ بها .
كم مزقها كلما خانه قلبُ اخرى
وكم وكم ...آآآآآآآآآآه
اخذها بين يديه وقال
ايتها الورقة الحبيبه لن اكتب بعد الان على جسدك الابيض الرقيق غير حكاياتكِ انتي لن ا.........
 قاطعته .. وتبسمت الورقة. 
وتيقنت في داخلها انها ستظل جسداً يُنتَهَكُ وانها لن تعيش بيضاء  مطلقاً .
ولكن حكاياته هو ستبقى 
حبراً على ورق.

- صفوت أكرم الصادق -
    الأردن

 

خاطرة تحت عنوان{{هي الحياة هي الدنيا}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{آمنه العراقية}}


هي الحياة هي الدنيا....القلوب بها اغترت...كلما مر الزمان اكفهرت..وعن جميل الشباب ابتعدت وتعرت...وبالمشيب اكتست ...وانذوت...في انثناء ظهر والم عظم وضعف بصر...وأخذت العكاز دربها ليد مرتعشة واستقرت...فتحول السير من اثنين الى ثلاثه..بتعنت..وربما الرحيل بهما او بفراش تمدت هي النهايه للحفرة والتراب بانت وتجلت والى وطنها الأصيل رفعت واهلت فكبروها واناخوها حفرة وباركوها التراب ..وجميع الخطوات مشت وتلاشت قد ادركت انها ستعود على نعش وقد مدت...ولكنها الدنيا الدنية قد آنست وانست......آمنه. العراق 

خاطرة تحت عنوان{{كيف التقيك..؟؟}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


‏ كيف التقيك..؟؟
أأروي لك ....عن المرام ؟.
.........أم أراك......وانت المرام؟..
أو!!!! أرويك..... ..حكاية عمري ؟..
......أم  .. ‎أرتوي منك....؟وانت
الظمأن؟....
منيتي ومرامي . !!
 صحوت وشفتاي ترتجف،،  تثرثر
ابردا كان ..أم؟....
تعالي:  ااروي لك كيف ترقص همساتي 
وتطوق الشفاه ب لمى الرضاب ..
بعناق النظرات..... ..بسكون من وهج 
الكلمات .... ...
واذا التقت الأنفاس ؟..... غوت القبلات،
وتعالت تسابيح اللهفات.....
 اميرتي ..اروي لك وارتوي من لماك 
واغوي شفاهك... بعزيز اللقاء ..
منية القلب ....
نحن حكاية العمر من زمن الأجداد..
يا اجمل راوية من لما الرضاب ...
رويناها .....
مجرد رسم كلمات ..!!

هبة الصباح سورية 

نص نثري تحت عنوان{{حراك و الماءَ}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المصطفى ناجي وردي}}


حراك و الماءَ
قطعة منثورة بقلمي
المصطفى ناجي وردي

 نسيم يتحرك في
الميناء
باخرة تربط أوتادها
 بصخر مسطح أبيض اللون
ومسافر يحزم أمتعة
السفر..
وفي عينيه دمعتان
وابتسامة على الشفاه
وعلى الخد
يداريها
سفر واحد وحقيبتان
وقلوب شتى معلقة
تذوب في الماء
تتبخر كالثلج الأبيض
وكالملح.. 
يتقدم رجل طاعن في السن
وعيناه مشدودتان
وحزمة أحلام على
الأكتاف
والسير شاق وطويل...
هي ذي ليلى خلف الباب
قفاها يتدلى
تسترق السمع
وأنا من زحمة السفر عدت
أمسح المكان
وألهث.. 
أعبر الدرب الممتد والبعيد
هنا كنت ذات يوم
وأجبرني الرحيل..
أخطو فأتعثر في خطاي
وفي خطوي
ورحل الدرب الذي كنت فيه
أسكن الذكرى..
ها أنذا
اطرق باب الخيمة
اقلب المفتاح في جيوبها
اغرسه في مزلاج الوقت
فينفلت من بين يديًٌ..
وأنتِ تبحثين عن اسم
المكان بلا عنوان
فلا تجعلي من الاسم مقياسا
للحب...
    المصطفى ناجي وردي

       المغرب بتاريخ:34\5\2025 

قصيدة تحت عنوان{{وحيدا أنعي قصيدتي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد زغلال محمد}}


 - وحيدا أنعي قصيدتي - 


--٢--

كيف أنكر أني أحبك 
وقد رأيت ذاكرتي 
تمحو مصابيح الورد  
عن وجنتيك 
رأيت العصافير عالقة بعرش الياقوت 
تخفي مفاتنها تحت نعليك 
رأيت الأصوات الساحرة 
تخرج من القلب كالمرثية المبهمة 
تعلمني كيف أردد مع الآلهة 
 لبيك 

أريد أن أمشي شامخا  
أن أستجمع ما تبقى من فصوص الملح 
في عينيك 
يا هذه التي تعتبرني شاعرا 
وأنا مجرد مهرج ، يبحث في قبعته
عن منفذ إليك 

سأبقى ها هنا 
إلى أن أبعث من جديد ، كأهل الكهف 
إلى أن يستفيق آدم من رعشته المخمورة 
ويبحث عن وجهك المتفسخ 
في فورة الجسد 
كما تبحث الحناء عن لونها 
في كفيك 

تضيق بي القصيدة إلا من رداء امرأة 
ملتاعة بشهوتها 
المحشوة  في كأس 
نصفه  ريق رمان 
ونصفه الآخر 
 رضاب من شفتيك .

محمد زغلال محمد. 
المملكة المغربية

قصيدة تحت عنوان{{أتتبع عطرها والعشق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ رياض النقاء}}


أتتبع عطرها والعشق
أتتبع عطرها، والشوق
مشكاة يضيء الدرب،
حيث الروح تتباهى
كأن الريح
أنفاس معطرة تحدثني،
فتطفئ بيهاها
والعشق بحر، والأمواج ذكراها تلاطم قلبي،
تحيي ما تناهى
فكل خطوة في الدرب أرتادها
تقربني لصوت قد سمعناها
أيا قلبي، ألا تكفيك أطياف؟
ورسم باق، لوعد لن نسيناها
فكم من ليلة ناديت خيالها
وكم من دمعة بالشوق نجواها
كأن الشمس تستمد من ضياها
والبدر يسكت نورا من محياها
ونبض قلبي المشغوف يرويها
حكاية روح لأين قد تمناها
فيا عطرا سرى في الروح منتشرا
ويا عشقا بقي في القلب سكناها
سأبقى دوما أتتبع خدرها
حتى ألاقي روحا طال ملقاها.
بقلمي رياض النقاء

 

خاطرة تحت عنوان{{كنت أنتظر منك ... سماع جرس الوصول}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{هانم بن عثمان}}


كنت أنتظر منك  ... سماع جرس الوصول 
وفتحت أبواب الذكريات 
وتلك الأيام التي تميل فيها أشعة الشمس إلى التراجع ببطء 
يمضي كل شيء من حولي إلى عمقه في كل مكان 
وأنا تحت الإنتظار 
والقلب يخفق كرنة الساعة 
وعقارب النبضات للقلب مناجاة والهمس ركود يأخذه صمت قاتلي أواه .... يا زمني 
فطريق الغروب كان مجرد بداية لرحلة جديدة عسى أن يعود قارب النجاة 
ومع إكتضاض نزوله 
استبشرت الحياة 
واخضرت كلون البقاء 
وصارت الأبواب تقرع قبلات وقبلات والخدود تتراقص شوقا بين أحضان الورود 
والحب يلحن سمفونية الغرام واشرقت أنوارها ... أمطرت الفرحة وصار الوئام 
وأخيرا توحد العشق مجددا 
وركبنا سجادة السلام 

✍ هانم بن عثمان 🇹🇳