الأحد، 25 مايو 2025

قصيدة شعبية تحت عنوان{{حوار مع تويتر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يوسف ونيس مجلع}}

 

بقلم يوسف ونيس مجلع -- ايطاليا بريشيا

اصدقائي الأحباء كلمة بالعامية بعنوان [ حوار مع تويتر ]

في زمنٍ اختلطت فيه الأصوات وضاعت فيه الحكمة بين صخب التفاعل وسرعة التغريد لم يعد للمنطق مكان ولا للكلمة وزن صارت الطيور تغرد بما لا يُفهم وصعدت الغربان على أكتاف      البلابل وانقلبت المعاني الى متاهات وهذه القصيدة حوار مع تويتر هي  تحاور الطيور التي هجرت سماء الجمال لتسكن فضاء الضجيج

تويتر يا سوق التغريد والطرب ---- ليه سِعِر البلابل اتضرب

والغربان زاد عليها الطلب ---------- رَدّ مخنوق من الغضب

قال الحال كان عال، وانقلب -- والذوق إنفعال إحساسه خرب

بعد تغاريد الحكمة والأدب --- بقت تغاريد أعجب من العجب

زي مغوار من فارٍّ انضرب --------- إعصار من صرصارٍ هرب

لَمَع الصفيح غبر على الذهب --عمل فصيح واتفلسف وكتب

بعد المنطق ما راح وذهب ----- نقع الفكر في الجهلٍ وشرب

ولما سِكر وركب السُّحُب ----------- أمطر علينا ركيك الكُتُب

فيها الخير نايم من التعب ---- والشر هايم مالي الدنيا صخب

وحق الحياة راح واحتجب ---------- ولَهَوان الموت ألف سبب

وإزدهار صناعة الألقاب والرتب --- والفَبرَكة، في فاخر العُلَب

وصراخ واحتجاج وشجب -------- وكلام أعجب من صيام رجب

حتى الحمام، رمز السلام ------------ قالوا عليه مُثير للشغب

بقلمي يوسف ونيس مجلع – مصر

ليست هناك تعليقات: