الاثنين، 16 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{قومي اسأليني}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


قومي اسأليني...!!
___________
أَوَ منذُ أنْ جاءَ السنونو عندَكَ
نادتْ إليكِ وردةٌ
و تلبكَتْ أنفاسُها آهاتْ ...؟
و تلوّنَتْ  لونَ الدُّجَى
و العينَ و الّلفتاتْ...!؟
قومي اسأليني مابكِ ...
جوعُ الهوى يأتي
يلملمُ خفقَكِ
و يضمُّكِ في روحه،ِ ضَمَّاتْ....!!
سربُ السنونو يأتِكِ
بالخفقِ إنْ جاءَ الضُّحى
و الروحُ  ،و النبضاتْ
هل تعرفين مابه. ...؟
هو يدركُ أن العيونَ
حكايةٌ
أنَّ الشفاهَ ...
مواسمُ  الوردِ الذي...
ناداكِ بالقبلاتْ
هذا  الهوى يدري بأنكِ  عشقُهُ ...
يدرى بأنّكِ روحُهُ...
أو أنكِ ...
ياقوتةُ الرَّعشَاتْ...!!
خليكِ مِنْ روحِ الجَوى
هذا الجَوى...
 يفديكِ سوسنَ عُمرِهِ
و تضمُّكِ الورداتْ
خلِّي عناوينَ الضُّحى
في قلبكِ ، في ثغركِ
في لونِ عينيكِ  التي
في روحكِ ...
جَمَراتْ...!!
هاتي شفاهَكِ إنني
سأذيبها ؛ إذ إنها العشقُ...
و اللَذَّاتْ ...!!
عندي إليكِ لهفةٌ
تسري بروحي مثلما الّليلُ
النَّسَماتْ ..
يا شهقةَ البدرِ الحنونِ
تريدُني. ..؟!
و اللهِ أعشقُ همسَكَ
و اللهِ أعشقُ جفنَكَ
و أبوسُهُ ، رَشَفاتْ
هاتي يديكِ من ضُحىً
و البحرُ يعرفُ أنكِ
الشطُّ و المَوجَاتْ
تدرينَ أني عاشقٌ ...
و العشقُ فيَّ معابدُ القُبُلاتْ ...؟!
يا ليتني من مثلِ عينيكِ رؤىً
من مثلِ ضحكةِ ثغركِ
مِنْ مثلِ مشيتِكِ التي
صارَتْ بقلبي
مثلما الغزلانُ ، و الغَاباتْ...!!
ما أنتِ إلا خفقتي
هذا  وريدي دائماً
يحياكِ بالّلهفاتْ ...!!

بقلمي 
سهيل درويش 

سوريا / جبلة 

الأحد، 15 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{اتبكيني}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


 ((اتبكيني ....؟!!!!))

اتبكيني وانت قرة العين 
أوجعتني  وانت دفء للحضن....
انت درةالفؤاد مرحبا بك عشقأ
سميتك ..رضاب عذبا... مساغ
هنيئا.....
هزي بهمسك نبض فؤادي المتيم 
دع عشقك على نحر الشفاه يتغنج...
وانامل الحنين  ترسم قبلات الهوى 
على  وجنتي ترتجف  بعثرة الخجل...
خلف مسمعي إعصار همسك ..
صمتت له حواس الروح والقلب
اما قلت حديثنا ريق عذب  ك فراتنا 
وقلت ثم قلت ..
على شواطىء ثغرك انا الظمأن...
اتبكيني يافلذة القلب....
لا أجيد الوصف كتابة...
اقراء رجفة صورتي وهزهزات الوجع..
لمعت عيني تختفي تارة وتبرق أخرى..
لاتسافر ..لاتتركني ..لاتهمس خلف أذني 
بل داعب الروح واشرب الغيث ...
من ريق الفرات العذب ..
اهمس للروح انك التوأم ونبض القلب..
لا ..لا ...تبكيني يارضاب القلب....
هبة الصباح سورية

نص نثري تحت عنوان{{همسات في زمن االقسوة}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


 *****همسات في زمن االقسوة***

يا لبشاعة
المشهد
ويالهول
الصورة
جدران بيوت
متداعية
واشلاء اجسام
متناثرة
ووديان دم
جارفة
ونساء بطرت
بطونهن
وصبيةقتلوا
في مهدهم
وبقيت لعبهم
تحكي جسامة
التنكيل بهم
شيوخ تحجرت
الدموع
في َمقلهم
ومديعةالقناة
المر
المزركشة الوانها
الكاشفة
عن َمفاتنها
تحاور ضيفها
َمبتسمة
تنتقي  مفرداتها
حتى لا تحيد
عن أوامر
سيدها
يالبشاعتها
والقسوة قلبها
تبا لها
ولمن نمق الكلمات
وجردها من
إنسانيتها
ونبل مشاعرها
فغدت كلعبة
إلكترونية
تعمل وفق هوى
مبرمجها
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير15/6/2025
المغرب

قصيدة تحت عنوان{{رسائل من حجر}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


 رسائل من حجر 


نهمتُ بها و الروحُ ساجدةٌ لقربها
       كفيفةٌ بظلِ الشيطانِ تلدغُ كالثعابينَ
دارتْ و هي تشكو منها في وهنٍ
            كربٌ و فراق و دمعٌ بقهرُ الحنينَ
كانت بقربي تلهو كفراشةٍ بالنسيمِ
          فمالها تكسرني في الرحيلِ بالأنينَ
أطاحتْ كالعداءِ بسيفها تغزو جسدي
          ماهرةٌ تجيدُ القتلَ و الطعنُ المبينَ
أتمضي و الروحُ تعنُ لثراها شغباً
            أيامٍ أخرى كانتْ و  وهجُ السنينَ
بالأمسِ كنتُ أتنفسها حينَ تقابلنا
            و اليومُ أجرُ ذكرُها بالعمرِ  حزينَ 
يا دارُ قل لمن حملوا أرواحنا 
              عودوا بها كي نحيا بكمُ بالوتينَ
أعيدوا يا من تلذذوا بهدمنا دهراً 
             فإنَ البكاءَ  قد شاخَ بالألمِ  مُهينَ
قد توارثنا من الأيامِ كلَ وجعٍ
            وأودعنا الحياةَ بذلها نرسو تائهينَ
وماكنا نشخذ من السماءِ إلا قلُيلنا 
             فمالها دارتْ السماءُ بالمرِ تُقصينَ
عند بلوغِ الشبابِ  تقاسمنا فرحاً
           فلما عادتْ من بعد اللقيانِ  تبكينا
فكلهنا نشيخُ و العمرُمازالَ يحملنا 
         عصفٌ يشتتنا جراحاً و عصفٌ حينَ
عيونٍ قد دفنتْ بالدمعِ مراً حتى 
            سرابٌ كانتْ تقسُ بفراقها و تهينَ
هويتها والروحُ دارتْ تعبدها إلهةً
         فكيفَ تناثرتْ و قلبي بظلها سَجينَ
ها نحنُ عدنا غرباءَ نقطعُ بالوصلِ
          يجاهدنا كسرٌ و كسرّ  بجمرِ  مأقينا
كنا نحملها بالقرةِ غيمةً تباركنا
         فإلى أين مضتْ تمضي بقفرِ مأسينا
و كأنها تباعدتْ بجرحنا عن قصدٍ
            دامتْ  كالحجرِ تسدُ  منامَ  ليالينا
فلا جارَ الصبرُ  ليؤنسَ أحزاننا
            و لا الزمانُ دارَ علينا كملاكِ  يُعينَ
فإني أشرعتُ بذارعي للسماء ناجياً
           أيا ربً أعنْ  بحالنا و بدلْ بالسنينَ
فمالنا نجرُ بالنكساتِ نسقطُ زحفاً 
            و دارُ النعيمِ يهربُ منا ليومِ الدينَ 

بقلم الشاعر  .... مصطفى محمد كبار 
ابن حنيفة العفريني
حلب سوريا  في ٢٠٢٥/٦/١٤

قصيدة تحت عنوان{{تلملمني الأحداثُ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


تلملمني الأحداثُ  ..

تلملمني الأحداث والقلبُ موجعُ 
لماذا المرايا كلّها تتصدّعُ

لماذا أرى قومي تفرّقَ شملهمْ
أرى أمّتي للقهرِ والذلّ تخضعُ

لماذا المنايا لا تراعي طفولةً
ولوعةَ أمّ قلبها يتَقَطَعُ 

وصرخة أوطانٍ تبادُ شعوبها
وما من قريبٍ قَدْ يحامي ويدفعُ

تمزّق قلبي بين قهرٍ وحيرةٍ
لماذا يسودُ الظّلم والحقّ يركعُ

وهيهات أنْ نحظى بمنزلة سمَتْ
ونحنُ على جسر المذاهبِ نقبعُ

لماذا زماني داهمتني خطوبهُ
ومنْ  وجَعٍ  عيني تفيض وتدمعُ

وثقتُ بمن كانَ القريبَ فخانني 
رمتني  مقاديرٌ  بما  لا  أتوقّعُ

لماذا أرى حولي وجوهًا تروعني 
وكانت زمانًا بالضّيا  تتبرقعُ

وأفئدة بعد الوداد تنكّرتْ
وأبدتْ لنا ما يسترابُ ويوجعُ

إذا كان قلبٌ بالحماقة مفعمٌ 
فلا قولَ يجدي أو ملامةَ تنفعُ

فيا ويحَ قلبي كم تعثّرَ  نبضهُ 
أتوهُ وصبري قدْ وهى يتضعضعُ

هدمتم جسور الودّ بيني وبينكم
وظلمٌ تمادى باتَ يؤذي ويلسعُ 

خدعتُ .. ظننتُ اللّطف فيك سجيّة
ويخدعنا ما قدْ نراهُ ونسمعُ

بغتُّ بسهمِ الغدْرِ من كلماتكمْ 
ولا ردّ لي .. إِذْ أنّني  أترفّعُ

أغرّكَ أنّي في وصالك راغبٌ 
وأنّ يراعي في مديحك يبدعُ؟

سلامٌ على الودّ الْذي كان بيننا
تداعتْ به أركانه .. يتزعزعُ

وفي النّفس شيء مؤلمٌ عند كسرهِ 
وكلّ اعتذارٍ  بعده .. ليس ينفعُ

ومهما سهامٌ من زماني تصيبني
وبركان قهرٍ في الحشا يتفرّعُ
 
ونارٌ من الأشجانِ تصهرُ أضلعي  
سأبقى كياقوتٍ يشعّ ويلمعُ

أبثّ همومي من خلالِ قصائدي 
وحبري وأقلامي تثور وتدمعُ

               بقلمي / رفا الأشعل

                 على الطّويل 

قصيدة تحت عنوان{{هزي العروش}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علي محمود قاروط}}


هزي العروش
____________
هزي العروش وقطعي اوصالها
لا ترحمي حيفا ولا سكانها

واسقي التراب من الدماء سيلا
يسيل هادرا بمياهها

واغسلي ليل الظلام بسيله
ليعود الفجر حرا ونهارها

واغمسي النصل في غمدها
وفرقي يسارها وجند شمالها

فالرعب فيك وكنت وقودا
له تلقيه على كل كيانها

فيا صارخات الحق ونطقه
ويا آيات نصرنا وبيانها

هزي فلسطين بكل زلزلة
واخرجي المحتل من ميدانها

طوقي جموع الغدر لا ترحمي
وفيك العدالة احكمت ميزانها

يا صواريخ العز تطاولي وطهري
بالنار جحر من دنسوا ترابها

فلسطين ملحمة العصر وقدسنا
ستطهر من رجس الغزاة واوثانها

يا نسور النصر  يا صقور فتحنا
يا تنانين حرية نفثت نيرانها

يا املا علقنا باركانه التمني
عساكم منا توصلوا سلامنا

واخبروها فلسطين عهدا باقيا
ان لن نهون ولن نسلم  سلاحنا

يا فلسطين صبرا فعندنا 
الاف ارواح تهدي دماءها

الحرب جولات وصولاتها
مع الايمان تثبت اقدامها

اخبروا فلسطين وقدس اقداسنا 
على العهد انا سنعلي راياتها

علي محمود قاروط

15_6_2025 

قصيدة تحت عنوان{{بلقيس القصيد}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 بلقيس القصيد 

بقلم الشاعرة عائشة ساكري_تونس 
15 جوان 2025
 
سيدةٌ بين النخيل، نخلةٌ وقصيدة
تُخفي على همس النسيمِ وعودا
تمشي فتحضُنُ الغصونَ وتُزهِرُ
في صمتها الأرواحَ والتعريدا
تجني من الصمتِ نارَ الرؤى
وتروي في حُلمِ القصيدِ شرودا
وإذا تنادتْ في ضوءِ الدجى
وتهاوتِ الأكوانُ نرجو وعودا
تغزلُ من وَهْمِ النسيمِ حقائقًا
وتنسجُ من الضوءِ الشفيفِ ورودا
هي فكرةٌ قامتْ على كفِّ المدى
وتفتحتْ في قلبِ شاعرٍ جودا
واحدةٌ كحلوِ تمرِ نخلةِ بلقيسِ
كم ينسى ولا يُهدى لمن لم يَذُقْهُ عهودا
وأخرى تمرُّ على القصيدةِ ديمةً
تسري وتُشعلُ في الحروفِ نشيدا.

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
 سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
           عالمان 
             -٢-

قلت :
-فقط أنت جميلة جدا؟
قالت:
-جميلة.
قلت:
-نعم ..أنت جميلة ولطيفة؟
إبتسمت وقالت:
-جميلة ..ولطيفة ..أنت جميل ولطيف.
لقد كانت مزيج من الطفولة والإنوثة والرقة ،فكانت كلماتها الغير متناسقة 
تنبعث كالنسمات العطرة، قلت لها:
-اتقبلين صداقتي ياعزيزتي؟
ردت برقة:
-أقبل صداقتك ياعزيزي.
-أنا رائعة؟
-أنت رائع.
مديت يدي كي أصافحها،فمدت يدها الصغيرة مصافحة ،رفعت يدها وقلبتها بلطف وقبلتها عى ظهرها فبدت كالأميرة وهي تعيد يدها ثانية فوق ركبتها البارزة من السروال الجينز الممزق ،وهو موضة العصر المنشرة. 
 تمنيت ثانية لو أنها كانت ترتدي الفستان بالإضافة إلى تصفيف شعر لائقة بجمالها وتاج مرصع بالجواهر يليق بها وبشعرها المنسدل كشلال الذهب كتفيها.
تابعنا المشاهدة من جديد ،يظهر لنا فيديو يظهر عشاق في لحظة رومنسية في وقت الغروب، وكان مصاحبا لموسيقى جميلة ،نظرت إلي وإبتسمت بسعادة وقالت :
-جميل ..أحب ذلك؟
-لايوجد شيء أعظم من الحب.
أعادت إلي الموبايل وأخذت تلهو بأصابعها للحظات كما وأنها تتفقدهن ، ومن ثم أحنت رأسها حتى إنسدل شعرها مغطيا وجهها فأعتقدت بأنها قد غفيت .
أخرجت من جيبي سماعات الهاتف وأوصلتها بهاتفي كي أستمع إلى بعض الأغاني حالما تفيق الأميرة الصغيرة  من نومها،لكنها لم تكن نائمة كما اعتقدت،فرفعت رأسها وعندما رأتني أضع السماعة في أذني طلبت مني أن أضعها مناصفة بيني وبينها.
كان مشغل الموسيقى في هاتفي لايحتوي سوى على الغناء القديم الذي لايتناسب مع زمنها وعمرها ولذلك عدلت عن تشغيل الأغاني وقمت بتشغيل  موسيقى كلاسيكية هادئة بدلا منها.
مرت بنا المضيفة وعندما رأتنا قالت لها ملاطفة:
-شو يارهف مزاجك رايق اليوم؟
إبتسمت أنا ملاطفا وكانت المضيفة تعرفني معرفة مسبقة فقالت لي:
-كيف حالك ياغريب؟
رديت :
أهلا بك سيدتي..وأسمها رهف أيضا؟
إبتسمت المضيفة تابعت  مرورها.
غفيت رهف حقيقة هذه المرة، وقد أراحت رأسها تماما لتكون إغفائتها على  صدري.. فوق قلبي مباشرة لتزداد خفقاته.
فتمنيت أن تدوم تلك اللحظة إلى الأبد.
أخذت أمسح شعرها بكفي مبعدا شلال الذهب عن وجهها الجميل كي أتمكن من رؤيته ،في تلك اللحظة نسيت كل ماحولي إلا مني ومنها ،إنحنيت إليها ..أردت تقبيلها على وجنتها فتراجعت عندما تذكرت أن ذلك ليس من حقي.
كذلك لن أخون الثقة الكبيرة التي أولوني إياها.
لم يتبقى سوى نصف ساعة على الوصول ،حضرت المضيفة ثانية لأخذ حساب الطلبات ،مديت إليها بورقة من فئة العشرة دنانير،قالت :
-ألا يوجد معك ورقة أقل قيمة لدفع ثمن كاستين نسكافيه فلا يوجد معي عملة أقل كي أصرفها لك؟
قلت:
-عفوا سيدتي أن الباقي لك؟
-لكن هذا كثير أستاذ غريب.
-لكنك تستحقينه؟
-أشكرك.
كانت رهف لاتزال نائمة ،فقلت للمضيفة هامسا:
-لكني أريد أن أسألك عن رهف؟
إبتسمت عندما علمت أن وراء تلك النقود غاية،فقالت:
-سأجيبك أستاذ غريب ..أنها ابنة الرجل الثري تحسين ألم تسمع به؟
-لا لم أسمع عنه شيء مطلقا.
-وهل تعلم أن  شركة السفر والرحلات تلك ملك له أيضا؟
قلت بخيبة أمل كبيرة:
-إذن لاأمل لي بمصاهرته؟
-ههههههه تصاهره بأخذ ابنته وأميرته الوحيدة الثرية..أن ذلك مستحيل هههه إبحث لك عن غيرها..وهو أيضا لايريد تزويجها لأسباب؟
يالحظي السيء.
عند ذلك أفاقت رهف من نومها وطلبت منها المضيفة أن تذهب للجلوس على مقعدها هي إلى جانب قائد الحافلة حالما تفرغ من أخذ حساب الطلبات.
صافحتني رهف بود وحب وغادرت.
وشعرت بأنها قد إنتزعت قطعة من قلبي معها وهي تغادر.
وقبل أن تستأذني المضيفة للذهاب قالت لي كما وأنها قد تذكرت شيئا هاما:
-ويوجد شيء آخر أود أن أخبارك  به ياسيدي؟
-ماهو ؟
-أن رهف تعاني من تخلف عقلي.

                              " إنتهت القصة "
                            وإلى قصة أخرى 

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة شعبية غنائية تحت عنوان{{حبيبتي يامصر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


 أغنية

( حبيبتي يامصر ) 

حبيبتي   يا مصر   يا أم العصر 
ياتاريخ وحضارة ياعشة وقصر
إزاي    أخونك    يوم؟
وأبيع ضميري في لوم
دا أنا مهما يلوموني حبك ثورة جنوني 
يا حبيبتي يا مصر

بيبعدوني وعايزني
أبيعك للتانيين علشان أعيش.
وأنا ماليش غيرك 
وطمي نيلك   وضي قنديلك
أبدا ما أنساكي وأهرب  أبدا ما أتغرب 
يا حبيبتي يا مصر

وأنا وياكي بعيش
من غيرك ممشيش ولا أعديش
ده  العمر   يا أمي     مابيديش
أشتريكي وأعيش
أشتري ذاتي برضاكي 
وأبيع حياتي  بس فداكي
يا حبيبتي يا مصر 

( مصر ) 
حربي علي 
شاعرالسويس

نص نثري تحت عنوان{{الحب لايفكر}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}


 - الحب لايفكر -


لماذا أخترتكَ.... وكيف عرفتكَ حتى أحبكَ
لستُ أدري
اسأل ذلك اليوم الجميل .. تلكَ الصدفةُ العابرةُ كقطار سريع
ماعدتُ أذكرُ كيف قابلتكَ 
ولا كيف أحببتكَ
فذاكرتي مزدحمة بأصغر أصغر تفاصيلك أيها الغائبُ عني
لستُ أدري كيف أقبلتُ عليكَ كأنكَ الحياه
وكيف لم ترَ عيناي حينها أنك مجردُ سراب
ومحضُ صدفة....
مجردُ لقاء جمع عينيي بعينيك
فظننتُهما المطاف الأخير
أستغرقتُ في ذهولي...
أصابني دوارٌ عِشقيٌ حينما تنفستُ عبيركَ المفعم بكل أمنياتي 
أضاعتني إبتساماتكَ المتكررةُ 
وظننتها وعوداً بالغرام
ونسيتُ أن الحب لايفكرُ وليسَ له ذاكرةٌ
لكنتُ إستحضرتُ  كل أوجاعي في الغرام
وكعادتي أنا والفرحُ لانلتقي....
لكنها عيناك غيرت كل عاداتي
وظننتُ أنك موسم الفرح وأيام الحصاد.
أكذبُ لو قلتُ أنني صدقتُ أنك لي
لكنني أحببتُ كذبي على نفسي
لطالما الكذبة أنت
أنتَ ياأنا......
في لحظات الجنون كنتُ أناديكَ تعالَ امتلكني
تعالَ احتضنّي ...تعالَ وأعبث بما شئتَ من قدري
فأجملُ الأقدار أنت.
ليتني أختمُ  بالشمع الأحمر ذاكرتي
الى حين حضورك .
حتى تفضَ يداك كل أوراقها المتكدسة والممتلئة بك

(صفوت أكرم الصادق)
         الأردن

خاطرة تحت عنوان{{اقرؤك السلام والحب أولاً}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


اقرؤك السلام والحب أولاً

أما بعد :

أكتب لك دون علم مسبق عن اسمك او رائحة عطرك...

دون معرفة سابقة إن كنت كما تخيلتك في الحلم تنام الشامة على شفة شفتيك...

أكتب وأنا منغمس بوحدتي وبكِ

أحاول ترتيب الفوضى التي خلفتها في أفكاري وذاكرتي ومسودة اوراقي....

أبذل جهدي لتبدو رسالتي قيمة وذات فحوى مهم لكني نسيت أني لاأجيد تهجئة الخيبة والعزلة

نسيت أني لاأعرف قراءة الكتب بقدر معرفتي أنك لغة أعطيتها الحبر السائل من دمي لتبصر النور

أنا ياحبيبتي أكتب بلا عناوين عريضة... دون توقيع يحمل اسمي

أنا أكتب لانك في مكان ما تشعرين بالضجر يقتلك الحنين لصوت المطر... أنا أكتب لإني أخاف الموت على فراشي وحيداً دون علم او خبر.... 

قصيدة تحت عنوان{{حَسِبْتُكِ شَمْعَةً}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي}}


حَسِبْتُكِ شَمْعَةً

أُطاعِنُ بالحُروفِ وباليراعِ
وأبْحَثُ في الظّلامِ عنِ الشّعاعِ
أسيرُ معَ السُّطورِ إلى ضفافٍ
بها الألْفاظُ تُطْربُ في السّماعِ
تُؤَلّفُ بَيْتَها مَبْنىً ومَعْنىً
كَمَدْرسةٍ تُسَلِّحُ باليراعِ
تُعَلّمُ كيْفَ نُبْحِرُ في مُحيطٍ
وكيفَ الحَرْفُ يَصْلُحُ للدّفاعِ
وما القلمُ المُصِرُّ على التّحَدّي
سَيَخْضَعُ في الكِتابةِ للرّعاعِ

حَسِبْتُكِ شَمْعةً فَوَجَدْتُ نارا
وأمسى العَقْلُ في جَسَدي حِمارا
أُبادِلُكِ المَوَدَّةَ باقْتِرابي 
وأنتِ أراكِ تَخْتَلِقي الشّجارا
تَلَوّثَتِ المَشاعِرُ في فُؤادي 
بِهَرْطَقَةٍ تجاوزَتِ السُّكارى 
وصارَ اللّيْلُ أسْودَ منْ ظلامٍ
ودَمْدَمَ بالعواصِفِ مُسْتَطيرا
سأنْفُخُ في الرّمادِ بِكُلِّ جُهْدي

لَعَلَّ الجَمْرَ قدْ يَخْتَرقُ الحِصارا 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{أحكام}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


 أحكام


خلاص كفاية اسكت بقى
لا كلام وحب ودقدقة 

خلصت فيها كل الحروف 
أسراب حمامي مخنقة 

كل الأماني مخندقة 
محبوس وقلبي بشرنقة

عطشان لمية ولما أسأل
أشرب مرارها بمعلقة

خلاص يا صبح وشقشقة
 ساعات نهاري مشققة
  
محبوس تمللي بحكم نافذ
جلاد وسجن ومشنقة

يحيى حسين القاهرة 
15 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان {{ رسائل}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{رشيد الموذن}}


🤳🏼 خاطرة بعنوان
خاص
            ☀️ رسائل ☀️

✍️  "وتأتي الرسائل 
توشوش في أذن المقلاع
عالم محياه ظلام حالك  
تتلاشى فيه الظلال
يتعين أنه فاسق …
إن لظرف الرسائل عبر
والليل له افكار محرقة 
وشمس الظهيرة حارق ..
فمن ليس له عنوان ..
من أين له خبر واثق !!؟؟
 تنثر الرسائل كبذور الشوك
هناك وهناك في مثلث 
تقذفها رياح فارس عاشق
 فمن ذا يصدق أن المقلاع
بصره حاد وهو حاذق ؟؟! ..
يكفيه اليوم نفض كفيه
من الغبار ،
وهو يصحو من فرط
ثمالته على الركام النافق
وفوق الرؤوس طير
 أبابيل فرط صوتي
 دمعه يثور غير ناطق ...
شواظ منعتق من عقال 
يصغي لنبضه وهو واثق
فابكي على الاطلال 
ايها الرعبيد السارق
داء الخطب خف بيننا 
لم يعد موت يرعبنا 
فالموت مطبق العيون 
وحيثما نفس بها لاصق 
عين الدنيا ضيقة لا ترى
مواعيد موت ولا دم دافق
لا تبكي على أحد إلا إذا 
عانقته فعناقها طابق
انهار الجدار 
فمن لم يأخده الثأر 
يستنزفه طريق طويل
وداء الخطب مازق
وفي جعبته خواء 
منكشف الغطاء ، 
ضاقت مطامعه ،
مسلوب ما يملك ،
غير صادق ..

              * رشيد الموذن *
                      @المغرب@

 

نص نثري تحت عنوان{{صارَ جُزءًا مِن رُوحي}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


خمس مقامات في الشوق

5 – مقامُ العِناقِ الأبدي
"صارَ جُزءًا مِن رُوحي"

أخيرًا...
في لحظةِ إشراقٍ كضوءِ الفجرِ بعدَ ليلٍ طويل... أَفهم.
أفهمُ أنّه لم يَمُت، بل تحوَّلَ من إنسانٍ أُحبّهُ إلى نورٍ أَحمِلُه،
من صوتٍ أَسمعُهُ إلى موسيقى تُعزَفُ في أعماقِ رُوحي،
من جسدٍ أحتضنُهُ إلى حُبٍّ يسكُنُ في كلِّ خليةٍ من خلاياي.

الشهادةُ ليستْ نهايةً، بل بدايةٌ جديدة،
ولادةٌ في عالمٍ أجمل،
في مكانٍ لا يعرفُ الألمَ، ولا الخوفَ، أو الفراق،
إنّه الآنَ في حَضرةِ مَن لا يَغيب، وفي جِوارِ مَن لا يَخون...
في نعيمٍ لا ينقطعُ ولا ينتهي.

أَتعلّمُ أن أَحمِلَ ذِكراهُ كوردةٍ في القلب، لا كالشّوكةِ في الصدر...
أحكي قِصّتَهُ للآخرين كأجملِ الحكايات،
أعيشُ بالطريقةِ التي كانَ سيفتخرُ بها،
أكونُ امتدادًا لهُ في هذا العالم،
أكونُ صوتَهُ الذي لا يَصمُت، وحبَّهُ الذي لا يَموت.

الآن... عندما أتذكّرُه،
أبتسمُ بدموعِ الفرح،
لأنّه لم يَمُت، بل أصبحَ جزءًا منّي لا يَنفصل،
يعيشُ في كلِّ نَفَسٍ أتنفّسُه، كالرّوحِ في الجَسد،
في كلِّ كلمةٍ أقولُها، كالعطرِ في الهواء،
في كلِّ خُطوةٍ أَخطُوها نحوَ النور... كَالظِلِّ الجميلِ الذي يُرافِقُني.

✍️ محمد الحسيني
من مقامِ العِناقِ الأبديّ تعلّمتُ أنَّ الفقدانَ مُعلّمٌ قاسٍ، ولكنَّهُ صادق...
وأنَّ الحُبَّ أقوى من الموت، وأنّ الشهادةَ تُحوّلُ الإنسانَ إلى نجمٍ في سماءِ الخلود،
وأنَّ الذكرياتِ الجميلةَ بساتينُ لا تحتاجُ إلى مطرٍ لتُزهِر، ولا إلى شمسٍ لتُضيء...

رَحمكَ اللهُ يا مَن علّمتني أنَّ الحُبَّ لا يَموت، بل يتحوّلُ إلى ضوءٍ أَبَديّ. 

قصيدة تحت عنوان{{لحنٌ ونايٌ حزين}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"لحنٌ ونايٌ حزين"

يعزفُ الحُزنُ في رئتيَّ دخانًا،
ويُرتلُ الخوفَ فوقَ سنابلِ أيامي.

تتدلّى المرايا من جفونِ الصباحِ،
كأنّ النورَ خُدعةٌ في معطفِ الظِّلالِ.

وكلُّ الطُّرُقاتِ حناجرُ ميتةٌ،
تلهثُ للمعنى ولا تبلغُ النداء.

النايُ منحنٍ كعجوزٍ خذلهُ صوتُه،
يئنُّ في حِجرِ الغيابِ.

وتغفو الألحانُ في زوايا الوجعِ،
كأنها صلاةٌ بلا قبلةٍ.

أنا الكلمةُ التي نُسيتْ في فمِ الشاعرِ،
والقصيدةُ التي ضاعت قبل أن تُلقى.

كُسِرَ الحنينُ بين دفتي كتابٍ أخرسٍ،
والعناوينُ تبحثُ عن الطريقِ.

كلُّ مجازٍ هنا، رصيفٌ تائهٌ،
وكلُّ رمزٍ طريقٌ لا يُجيدُ الوصولَ.

الروحُ، عصفورٌ معلّقٌ بخيطِ المعنى،
يبحثُ عن سماءٍ لم تمسسها الخرافاتُ.

أيُّ فلسفةٍ تشفي هذا الوجعَ؟
أم أنَّ التشافي وهمٌ يسكننا حين ننهار؟

كلُّ يقينٍ، سرابٌ بمرايا مُنحنيةٍ،
وكلُّ سؤالٍ، بابٌ بلا عتبةٍ.

أمشي... ويختنقُ الحرفُ بأنفاسِ الطريقِ،
وينطقُ وجعي في صمتٍ بلا حروفٍ.

بقلم دنيا محمد 

قصيدة تحت عنوان{{عـهـد الـولاء}} بقلم الشاعر العراقي الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


عـهـد الـولاء

جددنا الـولاءَ في ضحى الـغديرِ    
بايعنا علياً فنعم الأمـام والأمـيرِ

فرقـى رسول الله منـبراً ثم نادى
أأبلغكم بمن بعدي لكم خير نذير

فـرفـعَ الـطهرُ يـدَ عليٍ فـأوقد به
في حـلك الـظلامِ ســراجـاُ مـنيرِ

فأطـعنا الـمختارَ حـيثُ قـد نادى
ألـستُ أولـى بأنـفـسكم وبــشيـرِ

فـمن كـنـتُ مـولاهُ فعـليٌ مــولاه
فأنا منهُ أخـي وصنوي ووزيــرِي

فـبايعنا والـخلائقُ أقـبلت تـبـايعُ
مـولاهـا مـبايعةَ عـبدِ في هـجيرِ

فصافحنا حـيدرةَ بـسبعين الــفِ
مـن ســيدٍ وحُــرٍ وعـبـدٍ وأســيرِ

فالملائكُ هبطت من ساقِ العرشِ 
قـوافـل مـهللينَ بصلواتٍ وتكبيرِ

فما أن أرتـحلَ عـن الـدنيا رسولها
فأرتدَ عـن بيعته كل جاحد ونكيرِ

فلا بيعةَ غـدت تلزمهم ولا عـهدا
بـينهم إلا قـلةَ من ناصرٍ ونصيرِ

اضاعوا حـق الوصية بأحـقادهم
فحل عليهم الشقاء بذاك المصير

فقد غاب الحق عن السن خرست
وأساءة للـدين في آيـة الـتطهير

فيا حـسرةَ الـدهرِ علـى مـا جـرى
من بعدِ خـيرِ الأنامِ وخيرِ النصيرِ

فعهدُ الـغديرِ محفورٌ على القلوب
وذاكَ الـولاءُ لا يـرتـدُ عـن سـريـرِ
 ┄┄┉┉❈»̶̥🎀»̶̥❈┉┉┄
          ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

        أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶 

نص نثري تحت عنوان{{تَوْليفةٌ سحريّة}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{زينة لعجيمي}}


"تَوْليفةٌ سحريّة"
تُرى ما سرّ ربيعك المتجدد؟! 
لِم يتألق كل مرة أكثر من سابقتها؟!
 كيف له التوهج ألقا مهما شارف على الذبول  وبهت لونه،وَيْكأنّك لِزهره بدل السُّقيا أنت نبعه!
لعل السر يكمن في تلك التوليفة السحرية التي تمتلكينها،
فقد جمعت كل شيء وضده في آن واحد!
إحساس مرهف للغاية يقابله عمق فكري ووعي فريد
براءة ومرح الأطفال مع حكمة العقلاء، رصانة وسعة في الأفق،
قوة الشخصية مع الرفق واللين،
عقل ومنطق توازيه عاطفة جياشة وحس إنساني عال، 
هدوء وانطوائية مع انفتاح اجتماعي ومودة للآخرين.
كأنك قبيلة من النساء تحالفن واجتمعن فيك!
 تواجهين تقلبات الحياة بطريقة عجيبة، تخوضين غمارها بقلب طفلة مرحة بريئة وعقل امرأة ناضجة واعية،
صلبة قوية حين تجابهين تقلباتها، تتمردين حد القسوة، حين تُهدّد حِمى كبريائك أو يُعبَث بحدودك الحصينة، لكن في ذات الوقت هينة لينة رحيمة بغيرك.
لا يمكن تخيل مدى قوتك ولا استيعاب عمق فكرك المتناغم مع صدق إحساسك المرهف للغاية.
لله دَرُّكِ خبّريني يامتجددة 
كيف حُزتِ تلك السجايا الرفيعة والمتعددة 
كيف لكل تلك الأضداد المتناقضة
 أن تجتمع في امرأة واحدة!

زينة لعجيمي 🌹 

الجزائر 🇩🇿 

قصيدة تحت عنوان{{إنهضي بغداد}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{خالد الحامد}}


( إنهضي بغداد )
شعر : خالد الحامد 

أيا بغدادُ ياروحَ الفؤادِ
غزاكِ الحاقدونَ بذي سوادِ
وأنتِ نسائِمٌ من جُلَّنارٍ
ولستِ فقيهةً لُغَةَ الزِّنادِ
شوارعكِ الحزينةُ روحُ طفلٍ
ترعرعَ في مواويلِ الحدادِ
وحسبكِ من زمانٍ فيهِ نشقىٰ
كما تشقىٰ النيامُ من الرقادِ
كأنَّكِ ألفُ هابيلٍ تدلَّتْ
علىٰ الشِّريانِ سكينُ الأعادي
بنا الأوجاعُ قد دارتْ رَحَاها
وبيعَ الدَّمُّ رُخصاً بالمزادِ
علىٰ الشُطآنِ نهرٌ قد نعتهُ
نوارسُهُ إلىٰ السبعِ الشدادِ
وكم أثمتْ أيادٍ أنتِ منها
بحلٍ من أذىٰ تلكَ الأيادي
ولكن قد قضيتِ الدَّهرَ صوماً
فغابَ الحقُّ من عضِّ الصِّفادِ
ذرفتِ الدمعَ والآهاتُ تترى
بأرواحٍ تَئنُّ علىٰ البلادِ
بكيتِ ودونَ أن تُدلي بحرفٍ
فروّيتِ الثرىٰ من كلِّ وادِ
ومنَّا جُعبةُ الأقدارِ حُبلىٰ
بنا والطَّلْقُ شوكٌ من قَتادِ
وجُلى الدهرِ مرهونٌ بنبضٍ
وفي الحالينِ قد صُمَّ المُنادي
وهل تُرجىٰ النجادةُ من غريقٍ
فما للميْتِ شيءٌ من حصادِ
أيا بغدادُ يا وجهَ الحيارَىٰ
رمتكِ الحادثاتُ إلىٰ رمادِ
علىٰ الحيطانِ تَصلِبُنا الأماني
وما للنَّردِ من عقلٍ يُنادي
فلا درسٌ يجدُّ ولا ضميرٌ
تقلَّبتِ الضمائِرُ في فسادِ
هوانٌ قد ترعرعَ في مآلٍ
فَنزَّ الجُرحُ مَقصِيُّ الضَّمادِ
رشفنا الحُزنَ كأساً تِلْوَ كأسٍ
إلىٰ أن خرَّ مَلقِيَّ الوسادِ
فما للصَّبرِ أن يُرْدِي المنايا

كحدِّ السيفِ يُبلىٰ في الغمادِ 

السبت، 14 يونيو 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
       عالمان 
         -١-

بعد لحظات من جلوسي على مقعدي قدمت أسرة مكونة من الأب والأم وابنتهما المراهقة التي كانت شقراء جميلة.
لقد كانا يبدوان من طبقة أرستقراطية ثرية.
كان الرجل في كامل أناقته، أما المرأة فلم تنسى شيئا من زينتها مظهرة جمالها الرائع والذي لايحتاج إلى كل تلك الزينة والحلي والمساحيق.
أما الفتاة التي كانت تبدو في السادسة عشر من عمرها ،فكانت ترتدي السروال الجينز والتيشرت وتلك الثياب  في اعتقادي أيضا لم تتناسب وجمالها الساحر وشعرها الأشقر الطويل المنسدل على كتفيها.
فقد كان الفستان يليق أكثر  بذلك الجمال والقوام الرشيق.
وصلا إلي وقال الأب للفتاة :
-نعم هذا مقعدك ..إجلسي هنا ياعزيزتي؟
جلست الفتاة إلى جانبي وقالت الأم للمضيفة التي كانت تقف ورائهم:
-عند الوصول ماعليك سوى أن تدعيها تجلس في صالة إنتظار المسافرين  حالما تحضر أختها لأخذها إلى الفندق؟
قال الأب :
-يله باي ؟
لحظات وإنطلقت الحافلة،شعرت بأنها كانت متفرسة النظر بي ..خجلت أن أنظر إليها ..وربما أكون قد حافظت على الثقة التي منحوني إياها بترك ابنتهم المراهقة الصغيرة إلى جانبي ،وحتى لوكنت رجل في الثلاثين من عمري ؛عاقل .
كان يجب علي أن أقم بأي فعل متحاشيا تلك النظرات المباشرة،
أخرجت هاتفي من جيب بدلتي ..أضأت شاشتي وبدأت بتصفح منشورات الحائط .
بدأت الفتاة بالاقتراب مني قاصدة النظر إلى منشورات هاتفي مما يدل ذلك على أنها لاتحمل معها هاتفا.
شعرت بسعادة ربما تكون ممزوجة بالخجل و..ربما هو الحب ،فخفق قلبي بشدة .
أملت هاتفي باتجاهها لترى أكثر مما أرى أنا، ظهر على شاشتي فيديو مضحك ومايسمى ب"النهفات" ،
مررت عنه بجذبه للأعلى مارا عنه لكنها مدت يدها ممسكة بيدي لتمنعني من ذلك ومن ثم بأصبعها أعادت الفيديو للعرض قائلة بأختصار:
- هه؟
إقتربت مني أكثر وأكثر..هنا نظرت إليها ؛فمن الظلم أن تقترب زهرة مني دون أن أشمها.
فعلى أي حال أنا لن ألتهمها؛فالأزهار لاتؤكل.
وبالفعل كان جمالها لايقاوم.
أكملت الفيديو الذي كان بالنسبة لي سخيفا جدا ، لكنها أطلقت ضحكة عالية.. جميلة ..ساحرة تمتاز ببحة تخفق لها حتى القلوب الملتزمة  كاشفة عن صف اللؤلؤ .
قلت مبتسما ومتظاهرا بأن الفيديو قد أعجبني :
-نهفة جميلة أليس كذلك ياعزيزتي..لقد أعجبتني أنا أيضا؟
إستندت على مقعدها دون أن تجيبني ،بل للحظة شعرت بأني غير موجود بالنسبة لها،وأنها لاتعيرني أي إهتمام.
قلت لها مجاملا  بحب ولهفة وعيناي تقبلان عينيها:
-أنت جميلة جدا ياعزيزتي؟
عند ذلك إبتسمت وببراءة الأطفال قالت:
-لماذا ؟

                              " وللقصة بقية"

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{سراديب الهوى}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد ختان}}




"سراديب الهوى"
أدخلتُ قفص حبك دون قيود
فأغلق علي بإحكام بلا مقاومة
وجوه جديدة مختلفة تترائى
تجهل ماسرها و فحواها المرتقب
لكل لها خصائص و ظروف معينة
و لا يمكن معرفة الحقيقة الكامنة
فأركن في زاوية التخمين و الإنشراد
غير داري ما سيؤول إليه حالي
مستسلم لما سيتعقب عليه قدري
تارة أهيم بين أحلام اليقظة
و تارة اخرى أهلوس همسات مبهمة
كل يوم في شأن أتخبط للمصير
ساعات تغمرني فرحة مجنونة
و أوقات تمتلكني اضطرابات خافقة
كل شيء يبدو غير مألوف يخترق
حالي ليس له قرار و لا انضباط
أستيقظ بالحنين المفعم و الشغف
و أنام بين الرجا و الأمل الصاخب
أحاول أن أساير الأوضاع و التأقلم
فيخفق قابي نبضات مهيمنة قوية
ترفعني عن كل المعطيات المألوفة
و تلوح بي في سراديب الهوى
أعوم بين تيارات أمواج الهيام
تجلبني بشدة للأعماق حينا
ثم تتركني عالقا الفوق مرارا
فأسحب دون إرادتي أمام التيار
أيام و شهور و سنين تمر و أزداد تعلقا
أنجدب مع حركات الامواج حد الإنتماء
كسفينة تخترق مياه البحار
تود الوصول إلى مينائها المنشود
بكل ما لديها من عزم و اصرار
لتنعم بالهناء و حسن الاستقرار
فربان القلب متعطش للمحبة و الحب
تمت بقلم محمد ختان 9/6/2025
المملكة المغربية(عاشق الكتابة)


 

قصيدة تحت عنوان{{والغَيُّ تَنْشِئةٌ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


والغَيُّ تَنْشِئةٌ

ما بالشّبيبَةِ لمْ تَنْهَضْ كما يَجِبُ
هلْ فقْهُها في اكتسابِ العِلْمِ مُضْطَربُ
جُلُّ الشُّعوبِ سعَتْ للعلْمِ فابْتَكَرتْ
ونَحْنُ مُجْتَمَعٌ بالمالِ يَنْتَخِبُ
عارٌ علينا وهذا العارُ جَمّدنا
والشّرُّ منْ أُمّةِ القُرآنِ يَقْتَرِبُ
تعْليمُنا أطْقُمُ الغَوْغاءِ تَحْكُمُهُ
والغَيُّ تَنْشِئةٌ بالجَهْلِ تُرْتَكَبُ
لا بُدَّ مِنْ صَحْوةٍ تُنْجي مدارِسَنا
حتّى نُقَوّمَ بالإصلاحِ ما يَجِبُ

يا أُمّةً طالَها الإفسادُ والدّجلُ
فأصْبَحتْ لُعْبةً يَلْهو بهِا الوجلُ
تُقادُ كُرْها إلى الإخْصاءِ عِزّتُها
حتّى يُعَطِّلَها في نَسْلِها الفشَلُ
تَكالبَ الكُلُّ عنّا في مَواطِنِنا
كأنّ أنْفُسنا قدْ طالَها الشّلَلُ
إلى متى وكِلابُ الهودِ تنْهَشُنا 
والنّاسُ منْ تحْتِ هَوْل الرّدْمِ تُنْتَشَلُ
سُحْقاً لنا أطْفأَ التّخْويفُ جَدْوَتَنا 

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{صدع}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


(صدع) - (محمد رشاد محمود)
في يوليو من عام 1986 وقد كنتُ أعملُ مدَرِّسًا في الحوامدية ، وكانَ ذلك يقتضيني أن أستقِلَّ قطارَ حلوان من وادي حوف حيثُ أقطنُ ثمَّ أمتطي ظهر (المعدِّية) من شاطئ النيل الشرقي إلى شاطئه الغربي عندما وصلتُ إلى البَرِّ قفـزتُ إليه قفزة صادَفت احدودابًا بالأرض فانثنت قدمي فنزلتُ عليها بثقلي فَشُرِخَت شرخًا مُنكرًا ألزمني الفراشَ أيامًا وجَبَّرتُها بالجبائرِ ، فكانت هذه القصيدَة :
صَدعٌ بسـاقي وصقعٌ ثَمَّ في كَبِــــدي
شتَّـــانَ بينَ أنيـــــــنِ الرُّوحِ والجَسَدِ
بـــــــادٍ ظلوعي وأوصابي مُنَـهنَــــهَةٌ 
بَيـــــــنَ الجناجِنِ في طَوْدٍ مِن الجَلَدِ
أرسَلتُــــــها عَبَــــــراتٍ مِن مُؤرَّقَةالــ
أهدابِ شـاخِصَةٍ تَنـــــدَى على صَخَدِ
سِيـــــــماءُ كَـلِّ كبيــرِ الهـمِّ مُرتَــــهَنٍ
لــدَى صَغيـــــــرٍ مِنَ الأقوامِ مُنتَــــقَدِ
شَرُّ الخطوبِ فـؤادٌ لا نـــَـــــديـــمَ لهُ
إلَّا مُســـــاوَرَةُ العليــــــــــاءِ والكَمَــدِ
وغايَـــــةُ الـمَجْدِ أنْ يشـقَى بطُلبَـــتِهِ
ساعٍ ويَـــــظْفَرَ بالنــَّــــــعماءِ قَومُ دَدِ
نَحِّ الكئـــوسَ شراعًـــا يــــا زَمانُ فلا
شَرِبْــتُ غَيــــرَ كئـــوسِ الجِدِّ والوَقَدِ
أو هـاتِــــها في سـبيـلِ الخُلدِ مُتـرَعَةً
مِنْ بــارِقِ الفِكرِ صفوًا غَيــــــرَ مُطَّرِدِ
غَيري إذا ساغَ شـربَ الخَفْضِ مُبتَذِلًا
أفرَغْتُ ظَمْئي على التَّصعيدِ والصَّعَدِ
حَقٌّ لِـصُحبَــــــةِ ذاتي أنْ أُرَقرِقَهـــــا
على صَفـا عَبْـقَرٍ مِنْ مُهـجَتي بيَـــدي
(محمد رشاد محمود)
.................................................
الصَّقْعُ : الصَّعْقُ والصِّياح والبُكاء .
الجناجِن : عِظامُ الصَّدر .
الصَّخَد : اشتِدادُ الحَرِّ .
الدَّدُ : اللَّهو واللَّعِب .
الظَّمْأ (بسكون الميم) : العَطَشُ أو أشَدُّهُ .
التَّصعيدُ في الجَبَلِ وعليه : الرُّقِيُّ .

الصَّعَدُ - يُقالُ (عذابٌ صَعَدٌ) أي : شَديدٌ . 

قصيدة تحت عنوان{{اقترِب}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا توفيق أبومراد}}


اقترِب
اقترب... أم أنك تقترب؟
افرح، ولا تفكّر أن تغترب.
مهما تطول، الحياة ستنقضي،
وها نحن سائرون في هذا الدرب.

نحن في الحياة ضيوف،
جئنا بمشيئة أمٍ وأب.
هم يرحلون... ونحن نبقى،
بعد أن عشنا معهم بكل حب.

وسنرحل، ويَبقى أولادُنا،
يكملون المسير بما وَهَب.
من نِعمِ الله: ذرّيةٌ
عزيزة، غالية، بكل قلبٍ يُحب.

ومهما ابتعدت... ستقترب،
ستنتهي، ومعك ننتهي.
يا عمرُ، أُهبةُ الرحيلِ
حلت لن تنتظر 
سنغيب... فمن يحب يهب

ملفينا توفيق أبومراد
عضو إتحاد الكتاب اللبنانين 

٢٠٢٥/٦/١٤ 

قصيدة تحت عنوان{{حضنُ العيونْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


حضنُ العيونْ ....!!
_________
الآهُ تشبهُكِ , و النورُ يعزفُكِ 
ناياً و مغناهُ ...!!
و العشقُ يعرفُكِ ، كحلاً يموج بكِ 
العشق سَوَّاهُ ...
و الصبحُ في شغفٍ
 يبقى يراقُصكِ ...
 أنتِ  مُحيَّاهُ ...
كم أنتِ في وَلَهٍ ، يدري الحنينُ بهِ 
أشتاقُ مسراهُ ...
مَنْ أنتِ ، ياقمري
 حضنُ العيونِ هفا 
في الروحِ  ألقاهُ 
في الصبح يأتيني ، ليلاً ويحضنني
فُلٌّ ، وعيناهُ...! 
حضنُ العيونِ جوىً
القلبُ يعرفه ، خفقٌ وضيَّاهُ
 ياربِّ ، لا أنسى حضنَ العيونِ سرت ... 
في الروح رَيَّاهُ !!
و أحبُّ جفنيكِ :
جفناً يُقبِّلني ، و أبوسُ رؤياهُ
جفناً يُعذِّبُني 
في الليل يقتلُني ، و أحبُّ ويلاهُ...!
الآهُ أعبدُها ، عشقاً على وَلَهٍ 
و العشقُ لَمْلَمنِي ..
و العشقُ  أحياهُ ...!!

بقلمي
سهيل درويش

سوريا /جبلة 

قطعة شعرية شعبية تحت عنوان{{السفر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


السفر

يا غيمة حلوة قريبة 
أروي العطش نفسي بمطر

خليكي في مرة طيبة
حرام عليكي قلبي بخطر

تعبان بيشكي لغربتي
هجر الحبيب زي السفر

الصبر دفنته بسكتي
مني زهق مات وأنتحر

يحيى حسين القاهرة 

14 يونيو 2025 

نص نثري تحت عنوان{{اغتراب}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 _اغتراب 


أقف على رصيف العمر
أتذكر محطاته 
تباغثني نسمات الهوى
أستحضر طيفك المختفي
خلف ستائر العثرات 
قلباً يموت وحيداً
عاندت خطواته
الغصات....واستباح دمه
ليل المتاهة والاحزان...! 
تسائلني الاماكن: 
عن حلم اختفى خلف الغمام
وعن قلب شتت اماله
الطعنات...!؟ 
تسائلني المقاعد والشجرة
والليل والارصفة 
إلى أي درب أخذت به الناصية؟ 
كل الشوراع تفقد النور
أضحت فارغة...! 
عرق يتصبب من جبهتي
ورعشة تغتصب صمتي
تجز بي الى الهاوية...! 
كل الذي أراه سراب يجتاح
نظري تسكنه وحدة قاتلة...! 
يمر الوقت تتعاقب الساعات 
تراني وحيداً أسكن هذا السراب
أسترق الرؤى كي أعيد
لهذا القلب الحياة...! 
اترقب من نافذة الذكرى 
بصيص يزرع داخلي روح الحياة
كي يستكين الوجع وتبحر روحي
من مسامات المساء تحتوي
لهفتها كي لا أحترق...! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

قصيدة تحت عنوان{{لَن تَهزِميني}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


لَن تَهزِميني
«««««««««««««««««««««««
واسْتَدْرَجَتنِي بُحُورُ عَينَيكِ 
حَتَى غَرقتُ وأهمَلَتني
مَاكانَ لِي فِي الهَوَى كَأَسٌ 
وشَفَتَاكِ بِالهَوىَ أثمَلَتني
تَظُنِّينَ أنَّ العِشقَ يَذِلُّني
 هَيهَات هَيهَاتَ  أنْ أُذَلَّّ
حَمَلَتني إلَيكِ رِيَاحُ الحُبَّ
      وجِبَالُ العِزَّةِ
 مِنَ الانحِنَاءِ. حَصَّنَتنِي
مَغْرُورَةٌ  أنتِ  بِحُسنِكِ
والحُسنُ وحدُهُ  لاَ يُغنِينِي
إنْ لَمْ تَنحَنِي أمَامَ حُبِّي 
    فَلَاَ حُسنَ يُغرِيني
   ولاَخَصرَ يَستَهوِيني
وإنْ شَظَايَا الشَّوقِ بَعثَرَتني
أنَا رَجُلٌ ذُوسُلطَانٍ وعَرشٍ 
    ومُلقَّبٌ بَينَ النِّساءِ 
وتَشتَهِيني كُلُّ عَينٍ أبصَرَتني
    هَنِيئاً لِصَدرٍ اختَرتُهُ
مِنْ بَينَ النِّسَاءِ وِسَادَةً وسَكنًا
والوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِشِفَاهٍ
  في الهَوى مَاأذَاقتني
أنَا لَا أُرِيدُكِ أن تَنحَنِي كَسراً
 لِمَ تُرِيدِينَ أن  أنحَني  ذُلّا؟
 أَهَذَا  غُرورٌ  أم  هوَ ثَأرٌ 
           لامَرأةٍ
 مِثلُكِ ذَاتَ يَومٍ أحبَّتني؟
     أنَا مَاحَرقتُ يَوماً
 قَلباً  مُتَعَمِّدًا  ولاَ أهمَلتُ 
   إلاّا الّتي  أهمَلتني
إنْ لَمْ تُسَلِّمي لِرِيَاحِ الهَوَى 
   وتَرمِي بِهَذا الغُرورِ
وتُعطِينِي مِمَّا أعطيتُكِ 
مِن حُبٍّ وعَوَاصِفَ شَوقٍ
    وأعَاصيرَ ضَربَتني
  سَأمْحُوكِ مِنْ ذَاكِرتي
وأمُرُّ فَوقَ طَيفِكِ  كَرمَادٍ
       تَحتَ نِعَالي
فَلَا حُسنُكِ يُثْنِيني ولَا
صَدرُكِ سَيبقَى آخرَ الحُقُولِ
      التّي أطعَمَتني
ولَاَ عَينَاكِ سَتَكُونُ جِسراً
     عَلَيهِ يَنهَارُ شمُوخِي
ولَن تَكُوني أبداً المَرأةَ الّتي
       يَوماً مَا هَزَمتني
الحُبُّ بالحُبِّ والعِزَّةُ لي ولكِ
 فَلَن أعِيشَ الحُبَّ ذُلاً 
  مهمَا كَانَ الثَّمن  ومَهما
       طالَ العُمرُ
والأقدَارُ والأيامُ أبقَتني
أنَا المُتعَبُ الحَائرُ في الأيّامِ
وكَم بِالجِراحِ أثقَلتني
أتَيتُكِ هَارباً مِن بِلادي
فَلاَ الوَطنُ يَحنو ولاَ الغُربَةُ
      يَوماً رَمَمّتني
لِمَ التَّحدي والتَّجبُّر
يَارحمةً بِغَريبٍ  أتكُونينَ
     يَداً ذَبَحتني
مَاالخَيرُ  في  ضيَاعي
وأنَا العَائدُ بِرَبيعكِ المقتُول
  وأنتِ رَشفَةُ أحيتني
الوَيلُ لَكِ إنْ لَمْ تَفهَمِي
  وتُدركي  هذا وتَعِيهِ
وهَنِيئاً لَكِ وهَنِيئاً لِجَزِيرَتِكِ
    إنْ رَوَيتَهَا ورَوَتني
عَلَيكِ أنْ تَختَاري أنْ تُكمِلِي 
غُرُورَكِ وأوهَامكِ وجَهلَكِ
وأنْ تَكُوني اليدَ الّتي انتَشَلتني
      
«««««««««««««««««««««
حسام الدين صبري

 

نص نثري تحت عنوان{{صحراءُ يأسٍ ومَطرٌ لا يَأتي}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


خمس مقاماتٍ في الشوق

4– مقامُ الفَقْدِ المُقيم
"صحراءُ يأسٍ ومَطرٌ لا يَأتي"

حينَ يَغيبُ مَن نُحِبّ،
لا يُخْلي المكانَ فقط... بل يُطفئُ الزمانَ أيضًا،
يتركُ فينا مساحةً لا تُشبهُ الفُراغ، بل تُشبهُ هوّةً تنزلقُ فيها أرواحُنا على مَهَل،
فتبدأُ الحواسُّ في النُّواح، وتتكلمُ الأشياءُ الصغيرةُ بلُغةِ الغياب...

الحُزْنُ يَغْمُرُ كَطُوفانٍ أزليٍّ،
يُغْرِقُني بأعماقٍ لا قَرارَ لها...
حيثُ لا نورٌ يَصِلُ،
لا صوتٌ يُسْمَعُ،
لا أستطيعُ التَّنَفُّسَ، فالهواءُ صارَ ثقيلاً كالرَّصاص...
لا أستطيعُ الأكلَ، فالطعامُ صارَ مُرًّا كالعَلْقَم،
لا أستطيعُ النَّومَ، فالأحلامُ صارتْ كوابيسَ مُؤْلِمَة.

كلُّ شيءٍ يُذكِّرُني به،
القهوةُ التي كانَ يحتسيها... كطَقْسٍ مُقَدَّس،
الموسيقى التي كنّا نَسْمَعُها معًا،
الكرسيُّ الفارغُ على المائدةِ الذي...
صارَ عَرْشًا لِلصَّمْت،
والبُقْعةُ في الفِراشِ، حيثُ كانَ جسدُهُ يحتلُّ مساحةً من الدِّفءِ...

أبكي... حتى تَجِفَّ يَنابيعُ الدُّمُوع،
أبكي بِعَيْني، وبقلبي، وبروحي،
أبكي الماضيَ الجميل، والحاضرَ المُؤْلِم، و... المُستقبلَ المجهول...

الوَحدةُ تُحاصِرُني كَضِباعٍ جائعة،
تلتهمُ ما تبقّى منِّي... قِطعةً، قِطعة،
أتحدّثُ معه كأنّه جالسٌ أمامي،
أحكي له عن يومي... كأنّه يَستمع.

أنتظرُ ردَّهُ الذي لن يَأتي،
كمن ينتظرُ المطرَ في صحراءِ اليأس،
والحزنُ يَسكنُني كنهرٍ يَجري في شرايينِ القلبِ المكَسور...

✍️ محمد الحسيني
من مقامِ الفَقْدِ المُقيم...
حيثُ انتهى البكاءُ، وبدأَ الصَّمْتُ يُرَبِّتُ على كتفي،
أُمسكُ يدَ الغيابِ، لا لأُعيدَه، بل لأُصالِحَ ما تركَهُ داخلي،
فليسَ كلُّ مَن رحلَ عنّا... غادرَ أرواحَنا تمامًا،

بعضُهُم يسكنُنا بسلامٍ أَخير .