حَسِبْتُكِ شَمْعَةً
أُطاعِنُ بالحُروفِ وباليراعِ
وأبْحَثُ في الظّلامِ عنِ الشّعاعِ
أسيرُ معَ السُّطورِ إلى ضفافٍ
بها الألْفاظُ تُطْربُ في السّماعِ
تُؤَلّفُ بَيْتَها مَبْنىً ومَعْنىً
كَمَدْرسةٍ تُسَلِّحُ باليراعِ
تُعَلّمُ كيْفَ نُبْحِرُ في مُحيطٍ
وكيفَ الحَرْفُ يَصْلُحُ للدّفاعِ
وما القلمُ المُصِرُّ على التّحَدّي
سَيَخْضَعُ في الكِتابةِ للرّعاعِ
حَسِبْتُكِ شَمْعةً فَوَجَدْتُ نارا
وأمسى العَقْلُ في جَسَدي حِمارا
أُبادِلُكِ المَوَدَّةَ باقْتِرابي
وأنتِ أراكِ تَخْتَلِقي الشّجارا
تَلَوّثَتِ المَشاعِرُ في فُؤادي
بِهَرْطَقَةٍ تجاوزَتِ السُّكارى
وصارَ اللّيْلُ أسْودَ منْ ظلامٍ
ودَمْدَمَ بالعواصِفِ مُسْتَطيرا
سأنْفُخُ في الرّمادِ بِكُلِّ جُهْدي
لَعَلَّ الجَمْرَ قدْ يَخْتَرقُ الحِصارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق