الأحد، 15 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{لحنٌ ونايٌ حزين}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"لحنٌ ونايٌ حزين"

يعزفُ الحُزنُ في رئتيَّ دخانًا،
ويُرتلُ الخوفَ فوقَ سنابلِ أيامي.

تتدلّى المرايا من جفونِ الصباحِ،
كأنّ النورَ خُدعةٌ في معطفِ الظِّلالِ.

وكلُّ الطُّرُقاتِ حناجرُ ميتةٌ،
تلهثُ للمعنى ولا تبلغُ النداء.

النايُ منحنٍ كعجوزٍ خذلهُ صوتُه،
يئنُّ في حِجرِ الغيابِ.

وتغفو الألحانُ في زوايا الوجعِ،
كأنها صلاةٌ بلا قبلةٍ.

أنا الكلمةُ التي نُسيتْ في فمِ الشاعرِ،
والقصيدةُ التي ضاعت قبل أن تُلقى.

كُسِرَ الحنينُ بين دفتي كتابٍ أخرسٍ،
والعناوينُ تبحثُ عن الطريقِ.

كلُّ مجازٍ هنا، رصيفٌ تائهٌ،
وكلُّ رمزٍ طريقٌ لا يُجيدُ الوصولَ.

الروحُ، عصفورٌ معلّقٌ بخيطِ المعنى،
يبحثُ عن سماءٍ لم تمسسها الخرافاتُ.

أيُّ فلسفةٍ تشفي هذا الوجعَ؟
أم أنَّ التشافي وهمٌ يسكننا حين ننهار؟

كلُّ يقينٍ، سرابٌ بمرايا مُنحنيةٍ،
وكلُّ سؤالٍ، بابٌ بلا عتبةٍ.

أمشي... ويختنقُ الحرفُ بأنفاسِ الطريقِ،
وينطقُ وجعي في صمتٍ بلا حروفٍ.

بقلم دنيا محمد 

ليست هناك تعليقات: